الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمار بن ياسر، فصَلَّى بهم، وهو جُنُبٌ مُتَيمِّمٌ (1). احتج به أحمد.
باب مَوْقِفِ الإمَامِ والمأُمومِ
[659]
عن جابر رضي الله عنه، قال: قام رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم يُصلِّي فقمتُ عَنْ يساره، فأخذَ بيدي فأدارني عَن يمينه، ثم جاء جَبَّارٌ، فقام عن يَسَارِه، فأخذ بأيدينا جميعًا حتى أقامنا خلْفَه (2).
[660]
وعن سَمُرَةَ، قَالَ: أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا كنا ثلاثةً أنْ يتقدَّمَ أحدُنا (3).
رواه الترمذي، وفيه: إسماعيل بن مُسلم، وهو ضعيف.
= التخريج و"المنتقى"(1449).
(1)
أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(2/ 68)، والبيهقي (1/ 234) من حديث جرير عن أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن ابن جبير قال: كان ابن عباس في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فذكره بنحوه.
وأشعث بن إسحاق هو ابن سعد بن مالك بن هانئ القُمِّي يروي عن جعفر بن أبي المغيرة والحسن البصري وشِمر بن عطية ويروي عنه جرير بن عبد الحميد ويحيى بن اليمان وعبد اللَّه بن سعد الدشتكي وابنه عبد الرحمن، وثقه يحيى بن معين، وقال الإمام أحمد: صالح الحديث، كما في "تهذيب الكمال"(3/ 259 - 260) وجعفر بن أبي المغيرة صدوق يهم عند الحافظ. وفي الباب عن عمرو بن العاص تقدم (245).
(2)
أخرجه مسلم (3010)(7516) مطولًا.
(3)
حديث ضعيف الإسناد: أخرجه الترمذي (233) في طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سمرة بن جندب به.
وقال الترمذي: "حديث حسن غريب. . وقد تكلم بعض الناس في إسماعيل بن مسلم المكي من قبل حفظه". وقال الحافظ في "التقريب": "كان فقيهًا ضعيف الحديث".
والحسن مع ثقته يدلس، ثم هو لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة، على القول الراجح.
وقال الشيخ العلامة أحمد شاكر في تعليقه على "جامع الترمذي": "هذا الحديث لم أجده مرويًا في غير سنن الترمذي، ولم أجد أحدًا نسبه إلى غيرها".
[661]
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بتُّ عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم (يصلّي)(1) من الليل، فقمتُ عنْ يَساره، فأخذَ بيدي، فأدارَني عن يمينه (2).
[622]
وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يمسَحُ منَاكِبَنَا في الصَّلاةِ ويقُولُ: "استَووا ولا تختلِفُوا فتخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ لِيَلِيَنِّي (3) منكم أولُو الأحْلامِ والنُّهَى، ثُمّ الَّذينَ يلُونَهُمْ، ثُمَّ الذينَ يَلُونَهُمْ"(4).
[622]
وعنه، قَالَ: نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يَؤُمّ الإمامُ (5) فوق شيء، والناسُ خَلْفَه (6) أسفلَ منه (7). رواهُ الدارقطني (8).
(1) قوله: يصلي. ليس في "الصحيح"(763)(181).
(2)
أخرجه البخاري (117) و (183) و (697) و (698) و (699) و (726) و (728) و (859) و (1198) وفي مواضع آخر، ومسلم (763)(181)، واللفظ له، واختصره المصنف.
(3)
في "الصحيح": وليلني، بكسر اللامين وخفة النون وبلا ياء قبلها، انظر حاشية السيوطي والسندي على سنن النسائي (2/ 87).
(4)
أخرجه مسلم (432)(122).
(5)
في "سنن الدارقطني": أن يقوم الإمام.
(6)
في الأصل: خلفهم. والمثبت من "سنن الدارقطني".
(7)
في "سنن الدارقطني" يعني أسفل منه. بزيادة: يعني.
(8)
حديث صحيح: أخرجه الدارقطني (2/ 88)، والحاكم (1/ 210) من حديث زياد بن عبد اللَّه بن الطفيل عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن أبي مسعود الأنصاري قال: فذكره. واللفظ للدارقطني. وقال: "لم يروه غير زياد البكاء، ولم يروه غير همام فيما نعلم".
وزياد صدوق ثبت في المغازي، وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لينٌ، ولم يثبت أن وكيعًا كذبه، وله في البخاري موضع واحد متابعة، قاله الحافظ في "التقريب". وباقي رجاله ثقات، ولكنه متابع فيه، فأخرجه أبو داود (597) والحاكم (1/ 210) من حديث يعلى، وابن خزيمة (1523) من حديث سفيان، ومن طريقه ابن حبان (2143)، وأخرجه ابن الجارود (313) من حديث عيسى -ثلاثتهم- عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، أن حذيفة أم الناس بالمدائن على دكان، فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته قال: ألم تعلم أنهم كانوا يُنهون عن ذلك؟ فالَ بلى، قد ذكرت حين مددتني. =
[464]
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أقام الصلاةَ، فصفّ الرجالَ، وصفّ الغِلمانَ خَلْفَهم (1)، ثُمَّ صَلَّى بهم (2). رواهُ أبو داود.
ولأحمد: وصفّ النساءَ خلْفَ الغِلمانِ (3).
[665]
وعن البراء مرفوعًا: "إنّ اللَّه وملائكَتهُ يصلُّون على الصَّفِّ الأوَّل"(4).
= وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وقال البيهقي (3/ 108 - 109): "ورواه زياد بن عبد اللَّه البكائي بمعنى رواية يعلى. . .".
(1)
في "سنن أبي داود": وصف خلفهم الغلمان.
(2)
حديث ضعيف الإسناد: أخرجه أبو داود (677) من حديث بُديل أخبرنا شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم قَالَ أبو مالك الأشعري، فذكره.
وفي سنده: شهر بن حوشب الأشعري، صدوق كثير الإرسال والأوهام كما في "التقريب" وبُديل هو ابن ميسرة، وباقي رجاله ثقات.
(3)
أخرجه أحمد (22911) من حديث شهر بن حوشب به، وإسْنَاده ضعيف لضعف شهر ابن حوشب.
(4)
حديث صحيح: أخرجه أحمد (18516) و (18518)، وأبو داود (664)، والنسائي (2/ 89 - 90) وابن ماجه (997) من طرق عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب فذكره. وإسناده صحيح رجاله ثقات، وصححه ابن خزيمة (1551) و (1556). وقال البوصيري في "الزوائد":"إسناد حديث البراء صحيح، رجاله ثقات".
وأخرجه ابن خزيمة (1557) من حديث أشعث -يعني ابن عبد الرحمن بن زبيد- حدثنا أبي، عن جدي، عن عبد الرحمن بن عوسجة به.
وأشعث ليس بالقوي قاله أبو زرعة، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي "التقريب": صدوق يخطئ، وأبوه عبد الرحمن بن زيد بن الحارث، منكر الحديث، قاله البخاري في "التاريخ الكبير"(5/ 286). وزبيد بن الحارث، ثقة ثبت عابد، كما في "التقريب".
وأخرجه أيضًا ابن خزيمة (1552)، وأحمد (18621) من طريق جرير بن حازم عن أبي إسحاق الهمداني حدثني عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب فذكره، وأبو إسحاق الهمداني -بالدال- هو عمرو بن عبد اللَّه السبيعي، ثقة مكثر عابد، اختلط بآخره، كما في "التقريب".
وفي الباب عن النعمان بن بشير أخرجه أحمد (18364) من حديث حسين بن واقد حدثني =
رواه أبو داود، والنسائي.
[666]
وعن النُّعمان بن بشير رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لتُسَوُّنّ صُفُوفَكمْ أَوْ ليُخالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ"(1).
ولمسلم: كان يُسوي صفُوفَنا [حتى](2) كأنما يُسوِّي بها القِدَاحَ (3).
[667]
وعن أنس رضي الله عنه، قال: صلَّى رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في بيتِ أم سُليْمٍ، فقُمْتُ وَيتيمٌ خلْفَهُ، وأمُّ سُلَيْمٍ خلْفَنَا (4).
ولمسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى به وبامرأةٍ فجعله عَنْ يمينهِ، والمرأةَ خلْفَه (5).
[668]
ولأبي داود، والنسائيّ مرفوعًا، قال:"أتِمُّوا الصَّفّ الأوّلَ، ثُمَّ الذِي يلِيهِ، فما (6) كَانَ من نَقْص ففي المُؤَخَّرِ"(7).
[669]
وعنه، قال: قَالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "سوُّوا صُفُوفَكُمْ، فإنّ تسوِيَةَ الصفوف
= سماك بن حرب عنه مرفوعًا به، وإسناده حسن على شرط مسلم.
(1)
أخرجه البخاري (717)، ومسلم (436)(127) واللفظ له.
(2)
الزيادة من "صحيح مسلم"(436)(128).
(3)
أخرجه مسلم (436)(128).
(4)
أخرجه البخاري (380) و (727) و (860) و (871) و (872)، ومسلم (658)(266)، واللفظ للبخاري (871) و (872).
(5)
أخرجه مسلم (660) و (269) عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلى به وبأمه أو خالته، قال: فأقامني عن يمينه وأقام المرأة خلفنا. وهذا السياق يختلف عن سياق المصنف ومع ذلك نسبه لمسلم.
(6)
في الأصل: كما. والمثبت من "المسند"(13439)، وأبي داود (671).
(7)
حديث صحيح: أخرجه أحمد (12352) و (13247)، و (13439)، وأبو داود (671) والنسائي (2/ 93)، وابن خزيمة (1546)، والبيهقي (3/ 102) من حديث سعيد عن قتادة عن أنس مرفوعًا، وسعيد هو ابن أبي عروبة، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
من تَمام الصلاةِ" (1).
[670]
وفي رواية (2): كان يُقْبِلُ علينا بِوَجْههِ قَبْلَ أن يُكبِّرَ فيقُولُ: "تراصُّوا، واعْتدِلُوا"(3).
[671]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لوْ يعْلَمُ الناسُ ما في الندَاءِ والصّفّ الأوّل، ثمّ لمْ يَجِدُوا إلا أنْ يَسْتَهِمَوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا (4) "(5). رواه البخاري.
[672]
وعنه مرفوعًا: "وسِّطُوا الإمام، وسُدُّوا الخَللَ"(6).
(1) أخرجه البخاري (723)، ومسلم (433)(124) واللفظ له.
(2)
يعني: وفي حديث آخر.
(3)
أخرجه البخاري (719) واللفظ لأحمد (12255) عن سليمان بن حيان عن حميد عن أنس به، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
(4)
في الأصل: أن يستهموا عليهما. والمثبت من "الصحيحين".
(5)
أخرجه البخاري (615) و (653) و (2689)، ومسلم (437)(129).
(6)
حديث ضعيف إلا قوله: "وسدوا الخلل": أخرجه أبو داود (681) ومن طريقه أخرجه البيهقي (3/ 104) من حديث يحيى بن بشير بن خلاد عن أمه أنها دخلت على محمد بن كعب القرظي فسمعته يقول: حدثني أبو هريرة قال: فذكره مرفوعًا، واللفظ لأبي داود.
ويحيى بن بشير بن خلاد، مستور، كما في "التقريب"، وأما أمه فاسمها أمة الواحد بنت يامين ابن عبد الرحمن بن يامين، روى عنها ابنها، وروت عن محمد بن كعب القرظي، قَالَ الحافظ في "التقريب": وهي مجهولة. فإسناده ضعيف. لكن للشطر الثاني منه وهو قوله: "وسدوا الخلل" شاهد أخرجه أبو داود (666) من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير ابن مرة عن عبد اللَّه بن عمر مرفوعًا: "أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل. . ." الحديث. وأبو الزاهرية اسمه حُدير بن كُريب، صدوق.
وأخرجه النسائي (2/ 93) من طريق ابن وهبابه مختصرًا ومقتصرًا على الشطر الأخير منه.
وإسناده على شرط مسلم غير كثير بن مرة أخرج له أصحاب السنن والبخاري في "القراءة" وهو ثقة. =
[673]
وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أيَعْجِزُ (1) أحدُكُم إذا صلَّى أن يتَقَدَّمَ أَوْ يتأخَّرَ أو عَنْ يمينِه أَوْ عنْ شِمَالهِ"(2) رواهما أبو داود.
[674]
وعنه، قَالَ: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ صفُوفِ الرِّجَالِ أوَّلُهَا، وشَرُّهَا آخِرُها، وخيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وشَرُّهَا أوَّلُهَا"(3). رواه مسلم.
[675]
وعنه، أنه صلَّى على ظهرِ المسْجِدِ بصلاةِ الإمامِ (4). رواه سعيد.
= والحديث أخرجه أيضًا أبو داود (666) منقطعًا فليس فيه كثير بن مرة بين أبي الزاهرية وابن عمر من طريق قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية به وخالفه عيسى ابن إبراهيم الغافقي عند أبي داود والنسائي في الطريق المتقدمة المتصلة. وعيسى بن إبراهيم ثقة فزيادته وهي الوصل مقبولة. وبهذا الشاهد يتقوى "وسدوا الخلل" ويصلح للاحتجاج.
(1)
في الأصل: أيفخر.
(2)
حديث ضعيف الإسناد: أخرجه أحمد (9496)، وأبو داود (1006)، وابن ماجه (1427) من حديث ليث عن حجاج بن عُبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة به مرفوعًا.
وليث هو ابن أبي سُليم، صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فتُرك، كما في "التقريب" وإبراهيم بن إسماعيل، حجازي، قَالَ أبو حاتم: مجهول، وحجاج بن عبيد مجهول أيضًا عند الحافظ، فهذا إسناد ضعيف، ضعفه البخاري في "صحيحه" فقال في باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام (157):"ويذكر عن أبي هريرة رفعه: "لا يتطوع الإمام في مكانه" ولم يصح". وانظر "تغليق التعليق"(2/ 335).
(3)
أخرجه مسلم (440)(132).
(4)
أثر صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 127) حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة، قال: صليت مع أبي هريرة فوق المسجد بصلاة الإمام، وعلقه البخاري في "الصحيح"(1/ 124)، قال الحافظ في "تغليق التعليق" (2/ 215):"سماع ابن أبي ذئب من صالح قديم، وله طريق أخرى عن أبي هريرة، قَالَ سعيد بن منصور حدثنا محمد بن عمار المؤذن، حدثنا جدي أبو أمي، قال: رأيت أبا هريرة وسعد بن عابد المؤذن يصليان على ظهر المسجد بصلاة الإمام".
وقال في "الفتح"(1/ 580): "وصالح فيه ضعف، لكن رواه سعيد بن منصور من وجه آخر عن أبي هريرة فاعتضد".
[676]
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قَالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يَزَالُ قومٌ يتأخَّرُون عنْ الصَّفِّ الأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ". رواه مسلم (1)، وأبو داود (2)، وزاد:"في النار".
[677]
ولأحمد، قالت: قام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يُصلّي ذاتَ ليْلَةٍ فسَمِعَ المُسْلِمُونَ قرَاءَتَهُ، فصلَّوْا بصلاتِهِ، فلمَّا كانَتْ الليْلَةُ الثَّانِيةُ كَثُرُوا فاطَّلَعَ عليهم (3) فقال:"اكْلَفُوا مِنْ العمل (4) ما تُطيقونَ، فإن اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا"(5).
(1) حديث عائشة رضي الله عنها هذا لم يروه مسلم بل رواه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا (438)(130)، ولفظه:"تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم اللَّه"، وأخرجه أيضًا أبو داود (680) من حديث أبي سعيد مثله.
وعزاه أبو البركات في "المنتقى"(1488) من حديث أبي سعيد لمسلم والنسائي وأبي داود وابن ماجه.
(2)
أخرجه أبو داود (679) من طريق عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم اللَّه في النار".
ومن طريق عكرمة أخرجه أيضًا ابن خزيمة (1559)، وابن حبّان (2156)، والبيهقي (3/ 103).
وعكرمة بن عمار في روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولكن يشهد له حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم (438) (130) فيرقى إلى درجة الحسن لغيره عدا قوله:"في النار" لخلوها عن الشاهد، واللَّه أعلم.
(3)
في "المسند"(26038): فاطلع إليهم.
(4)
في "المسند"(26038): من الأعمال.
(5)
حديث صحيح: أخرجه أحمد (24322) و (26038) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة فذكره، واللفظ للموضع الثاني.
وهذا إسناد حسن من أجل محمد -وهو ابن عمرو بن علقمة الليثي- وقد توبع، فأخرجه أيضًا أحمد (24124) من طريق ابن عجلان عن سعيد عن أبي سلمة عن عائشة بنحوه.
وأخرجه البخاري (5861)، ومسلم (782) من طريق عبيد اللَّه بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به بنحوه.
[678]
وعنها، قالت:"صلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حُجْرَتِهِ، والنَّاسُ يَأْتَمُّونَ بِهِ مِنْ ورَاءِ الحُجْرَةِ"(1). رواه أبو داود، وأخرجه البخاري بنحوه.
[679]
وعنها، قالت لنساءٍ يُصلِّينَ في حُجْرتِها بصلاةِ الإمام: لا تَفْعَلْنَ، فإنكُنّ دَوْنَه في حجابٍ (2).
[680]
وعن أبي بَكْرَةَ رضي الله عنه، أنّه انْتَهَى إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو راكِعٌ، فركَعَ قَبْلَ أنْ يَصلَ إلى الصَّف، فذَكَرَ ذَلِكَ للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"زادَكَ اللَّهُ حِرْصًا ولا تَعُدْ"(3). رواه البخاري.
[681]
وعن هلال بن يساف (4) عن عمرو بن راشد، عن وابصة بن مِعْبد "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأى رجُلًا صلى خلْفَ الصَّفَّ وحْدَهُ، فأمَرَهُ أنْ يُعِيدَ الصَّلاةَ"(5).
(1) حديث صحيح: أخرجه أبو داود (1126) من حديث هشيم أخبرنا يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة به، وإسناده صحيح على شرطهما، وصرح هشيم بالتحديث.
وأخرجه البخاري (729) من حديث عبدة عن يحيى بن سعيد الأنصاري به فذكره بنحوه مطولًا.
(2)
أثر ضعيف: أخرجه البيهقي (3/ 111) من طريق محمد بن يعقوب أنبأنا الربيع قال: قال الشافعي قد صلّى نسوة مع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في حجرتها، فقالت: فذكره. وهذا إسناد معضل.
(3)
أخرجه البخاري (783).
(4)
في الأصل: يساق. وهو خطأ.
(5)
حديث صحيح: أخرجه أحمد (18000) و (18005)، وأبو داود (682)، والترمذي (231)، وابن حبّان (2198) و (2199)، والبيهقي (3/ 104) من طريق عمرو بن مرة عن هلال ابن يساف عن عمرو بن راشد عن وابصة بن معبد به. واللفظ لأبي داود.
ورجاله ثقات رجال الصحيح، عدا عمرو بن راشد، أبو راشد الكوفي، فهو مقبول عند الحافظ، ووابصة بن معبد صحابي، أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه.
وتابع عمرًا زياد بنُ أبي الجعد، فأخرجه الشافعي في "المسند"(316)، وأحمد (18002) والحميدي (884)، والترمذي (230)، وابن ماجه (1004)، وابن حبان (2200) من طريق حُصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف قال: أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ونحن بالرقة، فقام =
رواه الخمسة، إلا النسائي، وحسنه الترمذي (1)، ورواته ثقات.
وقال ابن المنذر: "ثبَّته أحمد، وإسحاق"(2).
[682]
وعن علي بن شيبان (3) مرفوعًا: "لا صلاة لفَذٍّ (4) خَلْفَ الصّفّ"(5).
رواه الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم (6)، وقال: "على شرط
= بي على شيخ يقال له: وابصة بن معبد من بني أسد فقال زياد: حدثني هذا الشيخ أن رجلًا صلى خلف الصف وحده -والشيخ يسمع- فأمره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة.
وقال الترمذي: "حديث حسن" زياد بن أبي الجعد لم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وأخرج له البخاري في جزء "القراءة خلف الإمام" وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وأخرجه أحمد (18004) من حديث الأعمش عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف عن وابصة بن معبد قال: سُئل رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن رجل صلى خلف الصفوف وحده فقال: "يعيد الصلاة"، وهذا إسناد قوي متصل؛ لأن في حديث حصين السابق ما يدل على إدراك هلال لوابصة ابن معبد، وانظر تعليق الشيخ العلامة أحمد شاكر رحمه الله على "جامع الترمذي"(1/ 448 - 450). وفي الباب عن علي بن شيبان، ويأتي بعده.
(1)
"جامع الترمذي"(1/ 447).
(2)
"الأوسط" لابن المنذر (4/ 184).
(3)
في الأصل: سنان. وهو خطأ.
(4)
كذا الأصل: "لفذ". وفي مصادر التخريج الآتية و"المنتقى" لابن البركات (1474): "لفرد" وورد في "مجموع الفتاوى"(22/ 263) و (23/ 293): "لفذ" فلعل المصنف منه نقل.
(5)
حديث حسن: أخرجه أحمد (16297)، وابن ماجه (871) و (1003)، وابن حبان (1891) حدثه أن أباه علي بن شيبان حدثه، فذكره مطولًا ومختصرًا وصححه ابن خزيمة، وقال الحافظ ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (2/ 34):"وإسناده قوي" ونقل تحسينه عن الإمام أحمد وقال البوصيري في "الزوائد": إسْنَاده صحيح رجله ثقات" وملازم بن عمرو السحيمي -مصغرًا- وثقه ابن معين والنسائي، وعبد اللَّه بن بدر السحيمي -مصغرًا أيضًا- وثقه ابن معين وأبو زرعة، وعبد الرحمن بن علي بن شيبان، وثقه ابن حبان، وعلي بن شيبان الحنفي صحابي روى عنه ابنه عبد الرحمن فقط. ويشهد له حديث وابصة بن معبد المتقدم وبه يتقوى.
(6)
لم أجده في "المستدرك" للحاكم، ولا أعلم أن أحدًا نسبه للحاكم ممن خرجه، وليس =
الشيخيْن" ورواته ثقات، وصحَّحه أحمد، وإسحاق، وابن خُزيمة، وغيرهم من علماء الحديث، قاله شيخنا (1).
[683]
وعن همَّام بنِ الحارثِ: إنّ حُذَيفةَ أمّ النَاسَ على دُكَّان، فأخذَ أبو مسْعُود بقميصه، فَجبَذه، فلمَّا فرغَ قَالَ: ألم تَعلم أنَّهم كانوا يُنْهَوْنَ عن ذلك؟ قَالَ: بلى، قدْ ذكرتُ حين مددْتني (2).
[684]
وعن عطاءٍ الخُراساني عن المغيرةِ بن شُعبةَ، قَالَ: قَالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يُصلِّي الإمامُ في المَوْضِعِ الذي صلَّى فيهِ (المكتوبة) (3) حَتَّى يتحوَّلَ"(4).
قال أبو داود: عطاءُ لم يُدْرِكْ المُغِيرَةَ (5).
= لعلي بن شيبان رواية أصلًا عند الحاكم، واللَّه أعلم.
(1)
راجع: "مجموع الفتاوى"(23/ 393).
(2)
حديث صحيح: أخرجه الشافعي في "المسند"(353): أخبرنا ابن عيينة أخبرنا الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال: فذكر بمثل معناه، ومن طريق الشافعي أخرجه ابن حبان (2143) والبيهقي (3/ 108). وإسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (597) وابن الجارود (313) والحاكم (1/ 210) من طريق يعلى وعيسى كليهما عن الأعمش به واللفظ لأبي داود. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وهو كما قالا. وتقدم تحت حديث (663).
(3)
قوله: "المكتوبة" غير ثابت في "سنن أبي داود"(616).
(4)
حديث حسن لغيره: أخرجه أبو داود (616)، وابن ماجه (1428)، والبيهقي (2/ 190) من حديث عطاء الخراساني عن المغيرة بن شعبة به، واللفظ لأبي داود وليس عنده "المكتوبة".
وقال أبو داود: "عطاء الخراساني لم يدرك المغيرة بن شعبة".
وفي الباب عن أبي هريرة بسند ضعيف، وتقدم (673). وقال الحافظ في "الفتح" (2/ 390):"وروى ابن أبي شيبة بإسْناد حسن عن علي قال: "من السنة أن لا يتطوع الإمام حتى يتحول من مكانه". وقوله: "من السنة" في حكم المرفوع وبه يتقوى حديث المغيرة ويرقى لدرجة الحسن لغيره.
(5)
"السنن" لأبي داود (616).
وقال عبد العظيم: "ولد في السنة التي مات فيها المغيرة، وهي سنة خمسين أو قبل وفاته بسنة على القول الآخر"(1).
[685]
وعن ابن عمرَ مرفوعًا، قال:"أقيمُوا الصُّفُوفَ وحَاذُوا [بَيْنَ] (2) المناكِبِ، وسُدُّوا الخَلَلَ، ولينُوا بأيدي إخْوانِكُم، ولا تذروا فرُجَاتٍ للشيطانِ، ومَنْ وَصلَ صفًّا وصلَه [اللَّهُ] (3)، ومَنْ قَطَعَ صفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ"(4).
رواهنَّ أبو داود، وروى الأخير (5) النسائي أيضًا.
[686]
وعن عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه، قال: كانت بي (6) بواسيرُ، فسألتُ النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاةِ، فقال:"صَلِّ قائمًا، فإن لم تَستطعْ فقاعِدًا، فإنْ لم تَستَطعْ فعلى جَنْبٍ"(7). رواه البخاري.
(1)"مختصر سنن أبي داود" للحافظ المنذري (1/ 317).
(2)
الزيادة من مصادر التخريج.
(3)
لفظ الجلالة من مصادر التخريج.
(4)
حديث صحيح: أخرجه أحمد (5724)، وأبو داود (666)، والبيهقي (3/ 101) من حديث معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة عن عبد اللَّه بن عمر به، واللفظ لأبي داود، ورجاله رجال الصحيح غير كثير بن مرة، وهو ثقة روى له أصحاب السنن وأبو الزاهرية هو حُدير بن كُريب صدوق. والحديث تقدم تحت رقم (672).
(5)
يعني قوله: "من وصل صفا وصله اللَّه، ومن قطع صفًا قطعه اللَّه" أخرجه النسائي (2/ 93)، وابن خزيمة (1549)، والحاكم (1/ 213) من حديث ابن وهب عن معاوية بن صالح به، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وفي سنده كثير بن مرة أبو شجرة، لم يخرج له مسلم.
وأخرجه أبو داود (666) من حديث الليث عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة أن رسوُل اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. ولم يذكر فيه ابن عمر. ووصله ابن وهب عن معاوية بن صالح به، وفي الباب عن أنس، وابن عباس، وأبي سعيد الخدري.
(6)
في الأصل: في. والتصويب من "الصحيح"(1117).
(7)
رواه البخاري (1115) و (1116) و (1117)، واللفظ للموضع الأخير.
وللنسائي: "فمُستَلْقيًا، لا يُكلِّفُ اللَّه نفْسًا إلا وسْعَها"(1).
[687]
وللدارقطني عن علي مرفوعًا، قال:"يصلِّي المريض قائمًا، فإنْ لم يستَطع فقاعدًا، فإن لم يستطع أن يسجد أَوْمأَ"(2).
[688]
وفي البيهقي، والمختار [ة](3) عن جابر رضي الله عنه، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عاد مريضًا، فرآه يُصلّي على وسادةٍ، فأخذها فرمَى بها، وقال:"صلّ على الأرضِ إن استطعتَ، وإلا فَأَوْمئْ إيماءً، واجْعَلْ سُجودكَ أخْفَضَ مِنْ ركُوعِكَ"(4).
(1) أخرجه أحمد (19887) و (19899) و (19974) و (19983) وأبو داود (951) والترمذي (371) وابن ماجه (1231) والنسائي (3/ 223 - 224)، وفي "الكبرى"(1366)، وابن حبان (2513) من حديث حسين المعلم عن عبد اللَّه بن بُريدة عن عمران بن حصين قال: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الذي يصلي قاعدًا؟ قَالَ: "من صلى قائمًا فهو أفضل، ومن صلى قاعدًا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائمًا فله نصف أجر القاعد"، إسْنَاده صحيح رجاله رجال الشيخين، وقد أخرجه البخاري (1116) من طريق حسين المعلم به. ولكن ليس عند النسائي ولا عند من عزوت من هذا الطريق قوله:"فمستلقيًا، لا يكلف اللَّه نفسًا إلا وسعها" واللَّه أعلم.
(2)
حديث ضعيف: أخرجه الدارقطني (2/ 42) من طريق حسن بن حسين العُرني، حدثنا حسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب مرفوعًا بنحوه مطولًا.
وقال الحافظ في "التلخيص الحبير"(1/ 410): "وفي إسناده حسين بن زيد، ضعفه ابن المديني، والحسن بن حسين العرني، وهو متروك، وقال النووي: هذا حديث ضعيف".
(3)
الزيادة من المحقق.
(4)
حديث صحيح: أخرجه البيهقي (2/ 306) وفي "المعرفة" له (3/ 225) من حديث أبي بكر الحنفي قال: حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر فذكره مرفوعًا.
وأبو بكر الحنفي هو عبد الكبير بن عبد المجيد، وثقه أحمد وابن سعد، وقال ابن معين: لا بأس به، هو صدوق، وقال أبو حاتم: لا بأس به، صالح الحديث.
وقال البيهقي في "المعرفة": "هذا الحديث يعد في أفراد أبي بكر الحنفي، وقد تابعه عبد الوهاب بن عطاء عن الثوري"، ثم أخرجه هو (2/ 306) من طريق عبد الوهاب حدثنا سفيان به، وعبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف، صدوق ربما أخطأ، عند الحافِظ.
قال أبو حاتم: "هذا من قول جابر، ورفعه خطأ"(1).
[689]
وعن الحسن، عن أمه، قالت: رأيتُ أم سلمَة زَوْجَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تَسْجُدُ على وسادةٍ من أدَمٍ من رَمَدٍ بها (2). رواه الشافعي (3).
(1)"علل الحديث" لابن أبي حاتم (1/ 113) وزاد: "فقيل له: فإن أبا أسامة قد روى عن الثوري هذا الحديث مرفوعًا، فقال: ليس بشيء هو موقوف" وقال الحافظ في "التلخيص"(1/ 410): "فاجتمع ثلاثة: أبو أسامة، وأبو بكر الحنفي، وعبد الوهاب". يعني: أنهم رووه مرفوعًا وقال العلامة ابن التركماني في "الجوهر النقي"(2/ 307): "فهؤلاء ثلاثة ثقات رووه مرفوعًا".
وأبو أسامة هو حماد بن أسامة مشهور بكنيته، ثقة ثبت ربما دلس، وكان بآخرة يحدث من كتبه، كما في "التقريب".
وقال البزار -كما في "نصب الراية"(2/ 175) -: "لا نعلم أحدًا رواه عن الثوري إلا أبو بكر الحنفي"، وقد علمت من إشارة الحافظ أنه متابع من عبد الوهاب وأبي أسامة.
وله طريق آخر عند أبي يعلى في "مسنده"(1811) من طريق حفص بن أبي داود عن محمد ابن عبد الرحمن عن عطاء عن جابر نحوه، وسنده ضعيف جدًا، حفص بن أبي داود هو حفص بن سليمان صاحب عاصم المقرئ متروك الحديث مع إمامته في القراءة، انظر "ميزان الاعتدال"(2/ 319).
والحديث ذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 148) وقال: "رواه البزار وأبو يعلى بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح".
(2)
في الأصل: رمدها. والمثبت من مصادر التخريج.
(3)
أثر ضعيف: أخرجه الشافعي رحمه الله في "الأم"(1/ 81) وفي "المسند"(555): أخبرنا الثقة عن يونس عن الحسن عن أمه قالت: فذكره. ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي (2/ 307) وفي "المعرفة"(3/ 224)، وفي سنده من لم يسم.
وأخرجه البيهقي (2/ 307) من حديث كامل بن طلحة حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني وعلي بن زيد ويونس بن عبيد عن الحسن به فذكره بنحوه.
وأم الحسن اسمها خيرة، مولاة أم سلمة، قَالَ الحافظ في "التقريب": مقبولة، وعلي بن زيد هو ابن جُدعان ضعيف وثابت البناني لم يذكر في الرواة عن الحسن، لكن روايتهما مقرونة برواية يونس بن عبيد الثقة الثبت.
[690]
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت:"رأيتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّى متربِّعًا"(1).
رواهُ الحَاكِم، وقال:"على شرطهما"(2)، والنسائيّ، وقال:"لا أعلم أحدًا رواهُ غيرَ أبي دَاوُد الحَفَري، وهو ثقة، ولا أحْسِبه إلا خطأً"(3).
قَالَ بعض الحفاظ: وقد تابع الحفَريَّ محمدُ بن سعيد [بن](4) الأصبهاني، وهو ثقة (5)، واللَّه أعلم.
(1) حديث صحيح: أخرجه النسائي (3/ 224)، وابن خُزيمة (978) و (1238)، والحاكم (1/ 275 - 276) كلهم من حديث أبي داود الحفري حدثني حفص بن غياث عن حميد، عن عبد اللَّه بن شقيق عن عائشة به.
وإسناده صحيح على شرط مسلم، فقد أخرج للحفري ولابن شقيق، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! وأبو داود الحفري -بفتح الفاء، نسبة إلى موضع بالكوفة- اسمه عمر بن سعد بن عبيد، قال الحافظ في "التقريب": ثقة عابد. وحميد هنا هو الطويل وقع موصوفًا في رواية ابن الأحمر للسنن الكبرى للنسائي (1/ 429)(1363) قال أخبرني هارون بن عبد اللَّه قَالَ: أبو داود الحفري، عن حفص عن حميد وهو الطويل، عن عبيد اللَّه بن شقيق عن عائشة به، وأخرجه ابن حبان (2512) من حديث محمد بن عبد اللَّه المخرمي قال حدثنا أبو داود الحفري، عن حفص بن غياث عن حميد الطويل عن عبد اللَّه بن شقيق عن عائشة فذكره.
(2)
"المستدرك"(1/ 258) و (275).
(3)
"المجتبى" للنسائي (3/ 224) و"السنن الكبرى" له (1/ 429).
(4)
الزيادة من "تهذيب الكمال"، و"الثقات" لابن حبان (9/ 63).
(5)
متابعة محمد بن سعيد بن الأصبهاني لأبي داود الحفري، عند الحاكم في "المستدرك"(1/ 258) وعنه البيهقي (2/ 305) من طريق محمد بن صالح بن هانئ حدثنا السري بن خزيمة حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني حدثنا حفص بن غياث عن حميد بن قيس عن عبد اللَّه بن شقيق عن عائشة به، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني لم يرو له مسلم وأخرج له البخاري فهو على شرطه حسب.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 256): "سمعت أبي يقول كان حافظًا يحدث من حفظه ولا يقبل التلقين ولا يقرأ من كتب الناس، ولم أو بالكوفة أتْقن حفظًا منه" فهذا الطريق ينفي تفرد أبي داود من جهة ثم يثبت أنه لم يخطئ فيه من جهة أخرى. =