الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله شروط كقوله: "مَنْ قَالَ: لا إله إلا اللَّه دخل الجَنَّة"(1). و"يَخرجُ مَنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إله إلا اللَّه"(2).
باب سُجُودِ التِّلاوة
[513]
عن عمرو بن العَاصِ: "أنْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أقْرأَهُ خَمْسَ عشرةَ سجدةً في القُرآن، منها ثلاثٌ في المُفَصَّل، وفي الحج سَجْدَتَانِ"(3).
[514]
وعن ابن عُمر رضي الله عنه، "أن النبيّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ في الركعةِ الأولى من صلاةِ الظُّهر"(4).
(1) أخرجه البخاري (1237) و (2388) و (3222) و (6443) و (7487)، ومسلم (94)(154).
(2)
أخرجه البخاري (44) و (4476) و (6565) و (7410) وفي مواضع أخر.
(3)
حديث ضعيف: أخرجه أبو داود (1401)، وابن ماجه (1057) من حديث ابن أبي مريم عن نافع بن يزيد حدثنا الحارث بن سعيد العُتقي، عن عبد اللَّه بن مُنَين، من بني عبد كلال، عن عمرو بن العاص، به. واللفظ لابن ماجه وعنده "سجدتين" بدل "سجدتان". وابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم، المصري، المعروف بابن أبي مريم، قَالَ أبو داود: حجة. وإسناده مصري رجاله ثقات عدا الحارث بن سعيد العُتقي، أورده الذهبي في "الميزان" (1/ 434) وقال:"لا يُعرف"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
(4)
حديث إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5556)، والبيهقي (2/ 322) من حديث يزيد بن هارون أخبرنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن ابن عمر به، وزاد أحمد: فرأى أصحابه أنه قد قرأ: "تنزيل السجدة" قَالَ: ولم أسمعه من أبي مجلز.
وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات رجاله الشيخين؛ لأن سليمان التيمي قد صرح في آخر الحديث بأنه لم يسمعه من أبي مجلز فهو منقطع.
وأما الحاكم فأخرجه (1/ 221) من طريق سليمان التيمي به وصَحَّحَهُ على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وليس عنده تصريح سليمان بأنه لم يسمعه من أبي مجلز.
ووصله أبو داود (807) فأخرجه عن محمد بن عيسى حدثنا معتمر بن سليمان ويزيد بن =
[515]
. . . (1).
[516]
وعنه: قَالَ: "كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرأُ علينا القرآنَ، فإذا مرّ بالسجْدةِ، كبَّرَ، وسَجَدَ، وسجدْنَا معَهُ". روَاهنَّ أبو داود (2).
[517]
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سَجَدَ بالنَّجم، وسجد معه المسلمون، والمشركون، والجنّ، والإنْسُ"(3).
[518]
وعنه قَالَ: "ليست (4) (ص) من عزائمِ السجودِ، وقد رأيتُ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم (5) يسجدُ (6) فيها (7) ".
= هارون وهشيم عن سليمان التيمي عن أمية عن أبي مجلز عن ابن عمر فذكره، قال ابن عيسى: لم يذكر أميةَ أحدٌ إلا معتمر.
وأعله أبو داود بجهالة أمية. وقال الحافظ في "التلخيص"(2/ 10): "وفيه أمية شيخ لسليمان التيمي رواه له عن أبي مجلز، وهو لا يعرف، قاله أبو داود في رواية الرملي عنه".
(1)
ورد حديث ابن عمر السابق في الأصل مكررًا، ويبدو أنه سهو من الناسخ، فلم أر فائدة من إثباته مرة ثانية فحذفته.
(2)
حديث حسن عدا قوله: "كبَّر": أخرجه أحمد (6461)، وأبو داود (1413)، والبيهقي (2/ 325) من حديث عبد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر به. واللفظ لأبي داود.
وفيه: عبد اللَّه بن عمر، المكبَّر، المدني، ضعيف عابد، كما في "التقريب". والحديث أخرجه البخاري (1075) و (1076) و (1076)، ومسلم (575)(104) من طريق عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر بنحوه، ليس فيه:"كبّر" فهذا شاهد قوي لرواية عبد اللَّه بن عمر المكبّر، عدا قوله:"كبّر".
(3)
أخرجه البخاري (1071) و (4862).
(4)
في "الصحيح"(1069): (ص) ليس. . .
(5)
في "الصحيح"(1069): "النبي صلى الله عليه وسلم. . . ".
(6)
في الأصل: ليسجد. والمثبت من "الصحيح"(1069).
(7)
أخرجه البخاري (1069) و (3422).
[519]
وعن عُمَرَ رضي الله عنه: أنه قرأ يوْمَ الجُمعةِ على المِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حتَّى إذا جاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فسجَدَ، وسجدَ النَّاسُ، حتَّى إذا كانتْ الجُمعَةُ القابِلَةُ قرَأ بها حتَّى إذا جاءَ السَّجْدَةَ قَالَ:"يا أيُّهَا النَّاسُ إنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضْ علينا السُّجُودَ، [إلا أن نشاء] (1)، فَمَنْ سَجَدَ فقدْ أصابَ، ومن لم يَسْجُدْ فلا إثْم عليهِ"(2).
[520]
قَالَ: "وكان ابن عمر يسْجُدُ على غير وضوء"(3).
قال شيخنا: "ولا نعلم عن صحابي خلافه؛ ولأنه أسقط الطهارة في صلاة الجنازة"(4).
وروى البيهقي عنه: "أنه كان لا يَسْجُدُ إلَّا على طهارة"(5). ولا تعارض بينهما، وإن قُدّر بينهما تعارض قُدِّمَ الأوَّلُ لصحتهِ وإثباتهِ.
[521]
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول في سُجُود القرآن: "سَجَد وَجْهِي للذي خَلَقَه، وشقَّ سَمْعَه، وبَصَرَه، بحولهِ وقوَّتهِ"(6).
(1) الزيادة من "الصحيح"(1077).
(2)
أخرجه البخاري (1077).
(3)
ذكره البخاري معلقًا إثر حديث (1070)، ووصله ابن أبي شيبة في "المصنف" (1/ 466) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة قال أخبرنا أبو الحسن عن رجل زعم أنه كنفسه عن سعيد بن جبير قال: كان عبد اللَّه بن عمر ينزل عن راحلته فيهريق الماء ثم يركب فيقرأ السجدة فيسجد وما يتوضأ". إسناده ضعيف في سنده مجهول.
(4)
راجع -فضلًا- "مجموع الفتاوى"(26/ 195).
(5)
أخرجه البيهقي (2/ 325) من حديث قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر أنه قال: "لا يسجد الرجل إلا وهو طاهر". وسنده صحيح.
(6)
حديث حسن: أخرجه أحمد (24022)، والترمذي (580) و (3425)، والنسائي (2/ 222)، والحاكم (1/ 220) من حديث خالد الحذاء عن أبي العالية عن عائشة به.
وعندهم -عدا أحمد-: "بالليل" بعد قوله: "كان يقول في سجود القرآن".
وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". وإسناده منقطع، بين خالد الحذاء وبين أبي العالية =
رواه الخمسة، إلا ابن ماجهَ، وصححه الترمذي، وروَاهُ البيْهَقِيّ، وزاد:"فتَباركَ اللَّه أحسنَ الخالقين"(1).
[522]
وروى البخاري تعليقًا (2): أنّ ابنَ مسعودٍ قَالَ لتميم بن حَذْلَم -وهو غلامٌ- فقرأ عليه سجدة: "اسجُدْ فإنك إمامُنا فيها"(3).
[523]
وعن زيدِ بن ثابتٍ رضي الله عنه، قال:"قرأتُ علَى رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (النجم) فلم يسْجُدْ فيها"(4).
قَالَ أبو داود: وكان زيد الإمامَ فلم يسْجُدْ.
[524]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، "قال سجَدْنَا مع النبي صلى الله عليه وسلم في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)} [الانشقاق: 1] {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] " (5). رواه مسلم.
وفي لفظ له: "إذا قرَأ ابنُ آدمَ السجْدة [فسجدَ](6) اعتزَلَ الشيْطَانُ يبكي، وقال (7):
= رجل، بيّنتهُ رواية أحمد (25821)، وأبي داود (1414) من طريق خالد قال: حدثني رجل عن أبي العالية عن عائشة، فذكره، وله شواهد تأتي بعده.
(1)
أخرجه الحاكم (1/ 220)، وعنه البيهقي (2/ 325) من طريق خالد عن أبي العالية عن عائشة. وصحَّحه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي!
وله شاهد من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أخرجه مسلم (771) مطولًا، وعن جابر بن عبد اللَّه، وعن محمد بن مسلمة رضي الله عنه، أخرجه النسائي (2/ 222).
(2)
ذكره البخاري تعليقًا إثر حديث (1074)، وقال الحافظ في "الفتح" (2/ 648):"وهذا الأثر وصله سعيد بن منصور من رواية مغيرة عن إبراهيم قال: قال تميم بن حذلم. . . " فذكره.
وانظر: "تغليق التعليق"(2/ 410).
(3)
قوله: "فيها". من زيادة الحموي، أفاده الحافظ في "الفتح"(2/ 648).
(4)
أخرجه البخاري (1072) و (1073)، ومسلم (557)(106)، واللفظ لأبي داود (1404).
(5)
أخرجه مسلم (578)(108).
(6)
الزيادة من "الصحيح".
(7)
في "الصحيح": يقول.
يا ويْلَهُ أُمِرَ ابن آدمَ بالسُّجودِ فسجَدَ فَلَهُ الجنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسجود فَعَصَيْتُ (1) فَلِيَ النارُ" (2).
[525]
وعن عطاء بن يسَار، "أن رجلًا قرأ عند النبي صلى الله عليه وسلم سجدَةً فسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم قرأ آخرُ عنده [سجدةً] (3)، فلم يسجُدْ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللَّه، قرأ فُلان عندك السجدةَ فسجدتَّ، وقرأتُ فلم تَسْجُدْ؟ ".
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "كنتَ إمامَنا (4)، فلو سجدتَّ سجدتُّ"(5).
رواهُ الشافعي في "مسنده" مرسلًا، وفيه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، ضعّفه قوم (6)، ووثّقه آخرون (7)، وباقيهم ثقات.
[526]
وعن أبي بكرةَ رضي الله عنه، "أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كَان إذَا أتاهُ أمْرٌ (8) يَسُرُّهُ، أو يُسَرُّ به، خرّ سَاجِدًا"(9).
(1) في "الصحيح": فأبيت.
(2)
أخرجه مسلم (81)(133).
(3)
قوله: سجدة، غير مثبت في "مسند" الشافعي (359).
(4)
في "مسند" الشافعي (359): إمامًا.
(5)
حديث مرسل صحيح: أخرجه الشافعي (359) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد عن زيد ابن أسلم عن عطاء بن يسار أن رجلًا. فذكره.
وإسناده مرسل ضعيف بمرة، إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى، متروك الحديث.
ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في "المعرفة"(3/ 257).
وأخرجه البيهقي أيضًا في "السنن الكبرى"(2/ 324) من طريق ابن وهب أخبرك هشام بن سعد وحفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار. قال: فذكره، وهذا إسناد مرسل صحيح.
(6)
انظر: "تهذيب التهذيب"(1/ 142 - 145).
(7)
وممن وثقه: الشافعي، والربيع بن سليمان، وابن عدي.
(8)
في الأصل: أمرًا.
(9)
حديث ضعيف بهذا الإسناد: أخرجه أحمد (20455)، وأبو داود (27774)، والترمذي (1578)، وابن ماجه (1394)، والبيهقي (2/ 270) من طرق عن بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة =
رواهُ الخمسة، إلا النسائي، وحسّنه الترمذي (1)، وقال:"لا نعرفه إلا من حديث بكار بن عبد العزيز"(2).
قال ابن معين: "بكَّار، صالح (3) " وقال ابن عدي: "لا بأس به وهو من [جملة] (4) الضعفاء، الذين يُكتب حَدِيثُهم"(5).
[527]
وعن عُقْبة بن عامرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قلتُ لرسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم (6)، " [أ] (7) في [سورة] (8) الحجَّ سجدتان؟ قال:"نعم، ومن لم يسجُدهما فلا يقْرأهُما"(9).
= قال: سمعت أبي يحدث عن أبي بكرة، فذكره. مختصرًا ومطولًا. واللفظ لابن ماجه.
ووقع اسم بكار عند ابن ماجه بكار بن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أبي بكرة، وهو خطأ ناسخ.
وقال الترمذي: "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز. . . وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة مقارب الحديث".
وبكار قَالَ فيه ابن معين: صالح، وقال أيضًا: ليس حديثه بشيء، وقال الحافظ: صدوق يهم.
وأما أبوه عبد العزيز بن أبي بكرة، فوثقه ابن حبان، والعجلي.
(1)
"جامع الترمذي"(4/ 141).
(2)
"جامع الترمذي"(4/ 141).
(3)
"تهذيب الكمال"(4/ 202).
(4)
الزيادة من "الكامل" لابن عدي (2/ 219).
(5)
"الكامل"(2/ 219).
(6)
في مصادر التخريج: يا رسول اللَّه.
(7)
الزيادة من "سنن أبي داود"(1402).
(8)
الزيادة من "سنن أبي داود"(1402).
(9)
حديث ضعيف الإسناد: أخرجه أحمد (17364) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، وأبو داود (1402) من طريق ابن وهب والترمذي (578) عن قتيبة بن سعيد والحاكم (2/ 390)، والبيهقي (2/ 317) من طريق عبد اللَّه بن وهب، كلهم عن ابن لهيعة أن مشرح بن هاعان أبا المصعب حدّثه أن عقبة بن عامر حدثه قال. فذكره، وهذا إسناد ضعيف، مداره على ابن لهيعة وهو سيئ الحفظ، وقال الترمذي: ليس إسناده بذاك القوي.