المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتاب الجنائز [818] عن ثوبانَ، قَالَ: قَالَ رسُول اللَّه صلى الله - المقرر على أبواب المحرر - جـ ١

[يوسف بن ماجد بن أبي المجد المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌أ- اسمه:

- ‌ب- شيوخه:

- ‌ج- تأثره بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

- ‌د- آثاره:

- ‌هـ- وفاته:

- ‌ وصف المخطوط

- ‌أ- مكان وجوده:

- ‌ب- عنوانه:

- ‌جـ - عدد لوحاته:

- ‌د- مقدمة المخطوط:

- ‌هـ- خاتمة المخطوط:

- ‌و- تاريخ الفراغ من نسخ المخطوط:

- ‌ز- اسم ناسخ المخطوط:

- ‌ح- خط المخطوط:

- ‌ط- إلحاقات المخطوط:

- ‌كتاب الطهارة

- ‌باب المياه

- ‌باب تطهير مواد الأنجاس

- ‌باب الآنية

- ‌باب الاستطابة

- ‌باب السواك وغيره

- ‌باب صفة الوضوء

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌باب نواقض الوضوء

- ‌باب موجبات الغسل

- ‌باب الأغسال المستحبة

- ‌باب صفة الغسل

- ‌باب التيمم

- ‌باب الحيض

- ‌باب حكم المستحاضة

- ‌باب النفاس

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب المَوَاقِيت

- ‌باب الأذان

- ‌باب ستر العورة

- ‌باب اجتناب النجاسات، وحكم البقعة

- ‌باب استقبال القِبلة

- ‌باب صفة الصلاة

- ‌باب ما يُكره للمصلِّي وما لا يُكره

- ‌باب سُجُودِ التِّلاوة

- ‌باب سجود السَّهو

- ‌باب صلاة التطوع

- ‌باب صلاةِ الجماعة

- ‌باب الإمَامة

- ‌باب مَوْقِفِ الإمَامِ والمأُمومِ

- ‌باب صلاة المسافِر

- ‌باب الجمع بين الصَّلاتَين

- ‌بابُ صلاةِ الخَوفِ

- ‌بابُ اللِّباسِ والتحَلِّي

- ‌بابُ صلاةِ الجُمُعة

- ‌باب صَلاةِ العيدَين

- ‌باب صلاة الكسُوفِ

- ‌باب صَلاةِ الاستسقاء

- ‌كتاب الجنائز

- ‌بابٌ في الكَفَن

- ‌باب الصلاة على الميتِ

- ‌باب حمل الميت والدفن

- ‌كتاب الزكاة

- ‌باب صدقة المواشي

- ‌باب حكم الخُلْطة

- ‌باب زكاة الذهب والفضة

- ‌باب زكاة التجارة

- ‌باب ما يعتبر له الحول وحكم الدَّيْن وغيره

- ‌باب زكاة الزروع والثمار

- ‌باب زكاة المعدن

- ‌باب حكم الركاز

- ‌باب مصارف الزكاة

- ‌باب إخراج الزكاة

- ‌باب زكاة الفطر

- ‌كتاب الصيام

- ‌باب ما يفسد الصوم

- ‌باب صوم القضاء والتطوع

- ‌باب الاعتكاف

- ‌كتاب المناسك

- ‌باب المواقيت

- ‌باب أقسام النُّسِك

- ‌باب صفة الإحرام

- ‌باب محظورات الإحرام

- ‌باب الجناية على الصيد وجزائها

- ‌باب صيد الحرم ونباته

- ‌باب أركانِ النُّسكينِ وواجباتها

- ‌باب صِفَة الحَجّ

- ‌باب الهَدْي والأضاحِي

- ‌بابُ العَقِيقَةِ

- ‌كتاب البيوع

- ‌بابُ ما يَجُوزُ بَيْعُهُ ومَا لا يجُوزُ وما يُشْتَرَطُ لِصِحَّتِهِ

- ‌بابُ بيع الأصولِ والثِّمارِ

- ‌باب الربا

- ‌باب قبض المبيع وتلفه قبله

- ‌باب الرد بالعيب

- ‌باب خيار التدليس

- ‌باب البيع بتخيير الثمن

- ‌باب اختلاف المتبايعين

- ‌باب السَّلَم

- ‌باب القَرْض

- ‌باب الرهن

- ‌باب التصرف في الديْن بالحوالة، وغيرها

- ‌باب الضمان والكفالة

- ‌باب الصُّلْح

- ‌باب أحكام الجِوار

الفصل: ‌ ‌كتاب الجنائز [818] عن ثوبانَ، قَالَ: قَالَ رسُول اللَّه صلى الله

‌كتاب الجنائز

[818]

عن ثوبانَ، قَالَ: قَالَ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن المسلمَ إذا عادَ أخاه المسلم لم يَزلْ في مَخْرَفةِ [الجنة، حتى يرجع] (1) "(2).

[819]

وعن أم سلمةَ رضي الله عنها، قالتْ: دخلَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على أبي سلَمَةَ وقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ، فأغمَضَهُ، ثُمَّ قَالَ:"إنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبَضَت (3) تَبِعَهُ البَصَرُ، اللهمَّ اغْفِرْ له، وأرفَعْ دَرَجَتَهُ في المهْدِيِّين، واخْلُفْهُ في عَقِبهِ في الغَابِرِينَ، واغْفِرْ لنَا ولَهُ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، وافْسَحْ لهُ في قَبْرِهِ، ونَوِّرْ لَهُ فيهِ"(4).

[820]

ولأحمدَ، وابن ماجه عن شدَّاد بن أوس مرفوعًا:"إذا حضرتُم موتاكم، فأغمِضُوا البَصرَ، وقولوا خيرًا، فإنَّ الملائِكَة تُؤمِّنُ على ما قَالَ أهلُ الميتِ (5) "(6).

(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل. واستدرك من "المسند"(22407).

(2)

أخرجه مسلم (2568)(41)، واللفظ لأحمد (22407)، وقد عزاه أبو البركات ابن تيمية رحمه الله في "المنتقى"(1764) لأحمد ومسلم والترمذي فاقتصر المصنف في تخريجه على مسلم، مع أن لفظه لأحمد.

(3)

في "الصحيح": قُبض.

(4)

أخرجه مسلم (920)(7).

(5)

عند من عزوت -عدا أحمدَ- "أهل البيت"، وعند أحمد "أهل الميت" لكن سياقه مختلف عما هنا.

(6)

حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (17136)، وابن ماجه (1455)، والحاكم (1/ 352)، والطبراني في "الأوسط" (1015) من حديث قزعة بن سويد عن حميد الأعرج عن الزهري عن محمود بن لبيد عن شداد بن أوس به. وقال الحاكم:"صحيح الإسناد" ووافقَه الذهبي! . وقال البوصيري في "الزوائد"(1/ 470): "إسناد حسن لأن قزعة بن سويد مختلف فيه، وباقي رجاله =

ص: 391

وفيه: قَزَعةُ. قَالَ ابن معين: "ليس بشيء"(1).

[821]

وعن أبي هُريرة رضي الله عنه، قال: قالُ، رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لَقِّنوا مَوتاكم لا إله إلا اللَّه"(2). رواهُنَّ مسلم.

[822]

وفي رواية: "إنَّ عَبدي فُلانًا مَرِضَ، فلو عُدتَّه، لوجدتني عِنْدَهُ"(3).

[823]

وعنه مرفوعًا: قَالَ: "نَفْسُ المؤمِنِ مُعلَّقةٌ بِديْنه حتى يُقضَى، عنه"(4).

رواه أحمد، وابن ماجه، والترمذي، وقال:"حديث حسن".

ورواته ثقات، سوى عمر بن أبي سلمة، قَالَ ابن [سعيد، وأبو](5) حاتم،

= ثقات". وقال الحافظ في "التلخيص" (2/ 214): "وفيه قزعة بن سويد"، وقال في "التقريب": ضعيف، فإسْنَاده ضعيف، ولكن يشهد له حديث أم سلمة عند مسلم (920)(7). وتقدم قبله.

(1)

"المجروحين" لابن حبَّان (2/ 216). وقال الذهبي في "الميزان"(3/ 389): "ولابن معين في قزعة قولان: فوثقه مرة، وضعفه أخرى".

(2)

أخرجه مسلم (917)(2).

(3)

أخرجه مسلم (2596)(43) بنحوه.

وقوله: "وفي رواية" يعني وفي حديث آخر عن أبي هريرة، ولا يعني به لفظًا آخر، وهذا اصطلاح خاص للمصنف ولا مشاحة في الاصطلاح.

(4)

حَدِيث حسن: أخرجه أحمد (9679) و (10156): والترمذي (1079)، وابن ماجه (2413)، والبيهقي (4/ 61) و (6/ 49 و 79) من طريق سعد بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا به، واللفظ للترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي:"حديث حسن".

وفيه: عمر بن أبي سلمة، حسن الحديث في المتابعات والشواهد.

وله طريق آخر عند ابن حبان (3061) من رواية عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه. وسنده صحيح على شرط الشيخين.

(5)

ما بين المعقوفين لحق بهامش الأصل وعليه علامة الصحة.

ص: 392

وابن خُزيمة: "لا يحتج به"(1) وتركه شعبة، ووثقه ابن حِبَّان (2).

[824]

وعنه مرفوعًا، قَالَ:"أكثِرُوا (من) (3) ذِكْر هاذِمِ اللَّذات" يعني الموت (4).

رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وإسناده على شرطهما. قاله النووي (5).

[825]

وعن مُعاذِ مرفوعًا، قَالَ:"مَنْ كَانَ آخِرُ كلامِهِ لا إله إلا اللَّهُ دَخَلَ الجنةَ"(6). قال الحاكم: "صحيح الإسناد"(7).

(1) انظر: "تهذيب الكمال"(21/ 376 - 377) و"الكامل"(5/ 39 - 42).

(2)

"الثقات" لابن حبان (7/ 164).

(3)

قوله: (مِنْ) لم أجدها عند من عزوت، نعم ذكرها النووي في "المجموع"(5/ 97) و"خلاصة الأحكام"(2/ 891)، ونسب الحديث للترمذي والنسائي وإبن ماجه، ثم وجدته عند ابن حبان (2995).

(4)

حديث حسن: أخرجه أحمد (7925)، والترمذي (2307)، والنسائي (4/ 4)، وابن ماجه (4258) من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.

وقال الترمذي: "حديث حسن غريب". وقال الحاكم (4/ 321): حديث صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي! ومحمد بن عمرو بن علقمة الليثي أخرج له مسلم في المتابعات، وهو حسن الحديث. وفي الباب عن أنس وعن عمر.

(5)

"المجموع شرح المهذب"(5/ 97) وقال: "بأسانيد صحيحة كلها على شرط البخاري ومسلم"، واقتصر فقط على التصحيح في "خلاصة الأحكام" (2/ 891) فقال:"بأسانيد صحيحة".

(6)

حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (22034)، وأبو داود (3116)، والحاكم (1/ 351 و 500) من حديث عبد الحميد بن جعفر حدثني صالح بن أبي غريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل به، واللفظ لأبي داود. وصححه الحاكم في الموضعين، ووافقه الذهبي، وإسناده جيد لولا صالح بن أبي غريب. قال الحافظ في "التلخيص" (2/ 211):"وأعله ابن القطان بصالح بن أبي غريب وأنه لا يعرف، وتعقب بأنه روي عنه جماعة، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.

وفي الباب عن عثمان مرفوعًا: "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا اللَّه دخل الجنة" أخرجه مسلم (26)(43) فالحديث، به حسن لغيره.

(7)

"المستدرك"(1/ 351) و (500).

ص: 393

[826]

وعن مَعْقلٍ بن يَسارٍ مرفوعًا: قَالَ: "اقْرؤوا يَاسِين على مَوْتَاكُم"(1).

[827]

وعن عائِشَةَ قالت: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ، مَا غَسَّلَ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلا نِسَاؤُهُ، وقالت:"لَمَّا أرادُوا غُسلَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم قالوا: واللَّهِ ما ندري أنُجَرِّدُه أم لا؟ فلما اختلفُوا ألقى اللَّه عليهم النومَ، فكَلَّمهم مُكلِّمٌ مِنْ ناحِيَةِ البَيْتِ، لا يَدْرُونَ مَنْ هُوَ؟ أن غَسِّلُوه في ثِيَابِهِ، فَغَسَّلُوه، وعليه قميصٌ"(2).

(1) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (20301) و (20314)، وأبو داود (3121)، وابن ماجه (1448)، وابن حبان (3002)، الحاكم (1/ 565)، والبيهقي (3/ 383) من حديث سليمان التيمي عن أبي عثمان -وليس بالنهدي- عن أبيه -وليس عند ابن حبان: عن أبيه- عن معقل بن يسار به، واللفظ لأبي داود.

وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عثمان وأبيه. وقال الحافظ في "التلخيص"(2/ 212): "وأعله ابن القطان بالاضطراب وبالوقف وبجهالة أبي عثمان وأبيه، ونقل أبو بكر بن العربي عن الدارقطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإسناد مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث".

وأعله ابن القطان في "الوهم والإيهام"(5/ 50) فقال: "وهو لا يصح؛ لأن أبا عثمان هذا لا يعرف ولا روى عنه غير سليمان التيمي، وإذا لم يكن هو معروفًا فأبوه أبعد من أن يُعرف وهو إنما روى عنه".

(2)

حديث صحيح لغيره: أخرجه أحمد (26036)، وأبو داود (3141)، وابن ماجه (1414)، وابن حبان (6627)، والبيهقي (3/ 387)، والحاكم (3/ 59 - 60) من طريق محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد اللَّه بن الزبير قال: سمعت عائشة تقول: لما أرادوا غسل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: واللَّه ما ندري. . وفي آخره: وكانت عائشة تقول: لو استقبلتُ من أمري. . واقتصر ابن ماجه على قول عائشة. وصححه الحاكم على شرط مسلم! ومحمد بن إسحاق بن يسار أخرج له مسلم في المتابعات، وباقي رجاله ثقات. وإسناده حسن فقد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث هنا. وفِى الباب عن بريدة بن الحُصيب أخرجه ابن ماجه (1466)، والحاكم (1/ 354 و 362)، والبيهقي (3/ 387) من حديث أبي بردة عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال: لما أخذوا في غُسل النبي صلى الله عليه وسلم ناداهم مناد من الداخل: لا تنزعوا عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قميصه. وصححه الحاكم على شرط الشيخين في الموضعين، ووافقه الذهبي! يبدو أن هذا =

ص: 394

ورواته ثقات، وفيهم: ابن إسحاق. رواهنّ أبو داود.

[828]

وعنها مرفوعًا، قالت:"مَنْ غَسَّلَ [ميّتًا] (1) فأدَّى فيهِ الأمَانَةَ، ولمْ يُفْشِ عَلَيْهِ مَا يَكُونُ مِنْهُ عِنْدَ ذَلِكَ، خَرَجَ مِنْ ذنوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ"، وقالَ:" [لِيَلِهِ] (2) أقْرَبُكُمْ [مِنْهُ] (3) إنْ كَانَ يَعْلَمُ، فإِنْ لم يكن يَعْلَمُ (4)، فمَنْ ترَوْنَ [أنّ] (5) عِنْدَهُ حَظًّا مِنْ وَرَعٍ وأمَانَةٍ"(6).

رواه الإمام أحمد، وفيه: جابر الجُعفي.

[829]

[وعنها](7)، أنّ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوفِّي سُجِّيَ بِبُردٍ، حِبَرةٍ (8)

= التصحيح مصدره اعتقاد أن أبا بردة هو بُريد بن عبد اللَّه بن أبي بُردة بن أبي موسى الأشعري، والصواب أنه عمرو بن يزيد التميمي الكوفي يروي عن علقمة بن مرثد وغيره، وروى عنه جماعة ووثقه ابن حبان (7/ 221)، وضعفه ابن معين والدارقطني، ووهّاه الذهبي، وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف، وأخرج حديثه ابن ماجه دون الجماعة، فحديثه مما يستشهد به ما لم يخالف.

وانظر: "تحفة الأشراف"(2/ 76) و"تهذيب الكمال"(22/ 298 - 300).

(1)

ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستُدرك من "المسند"(24881).

(2)

ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستُدرك من "المسند"(24881).

(3)

ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستُدرك من "المسند"(24881).

(4)

في "المسند"(24881): فإن كان لا يعلم.

(5)

ما بين المعقوفين من "المسند".

(6)

حديث ضعيف: أخرجه أحمد (24881)، والبيهقي (3/ 396)، وابن عدي في "الكامل" (7/ 234) من حديث جابر بن يزيد الجعفي عن عامر عن يحيى بن الجزار عن عائشة به. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 21):"رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" وفيه: جابر الجعفي، وفيه كلام كثير" وهو في أوسط الطبراني (3575) ولخص الحافظ حاله في "التقريب" فقال: ضعيف رافضي.

(7)

ما بين المعقوفين بياض في الأصل، واستُدرك من "الصحيحين".

(8)

أخرجه البخاري (5814)، ومسلم (942)(48)، واللفظ للبخاري.

ص: 395

[830]

وللبُخَارِي، أنّ أبا بَكْرٍ قَبَّلَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بَعْد مَوْتِهِ (1).

[831]

وله أيضًا عنها مرفوعًا، قَالَ:"لا تَسبُّوا مَوْتاكم (2)، فإنهم أفْضُوْا إلى مَا قدَّموا"(3).

[832]

وصحح الترمذي (4)، "أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ عُثمانَ بن مظعُون، وهو ميِّتٌ، قالتْ: حتى رأيتُ الدّمُوعَ علَى وجهِهِ"(5).

[833]

وعن ابن عُمرَ مرفوعًا، قال:"مَنْ ستَر مُسلمًا ستَرهُ اللَّهُ يَومَ القيامةِ"(6).

[834]

ولأحمدَ، "لُكَلِّ أمةٍ مَجوسٌ، ومَجوسُ أمتي الذين يقولون: لا قدرَ، إنْ مَرِضُوا فَلَا قعُودُوهُم، وإن مَاتُوا فلا تشْهَدُوهم"(7).

(1) أخرجه البخاري (4456) و (5709).

(2)

في "الصحيح": الأموات.

(3)

أخرجه البخاري (1393) و (6516).

(4)

"جامع الترمذي"(3/ 306).

(5)

حديث ضعمِف الإسناد: أخرجه أحمد (24165) و (25712) و (24286)، وأبو داود (3163) والترمذي (989)، وابن ماجه (1456) من حديث عاصم بن عبيد اللَّه عن القاسم بن محمد عن عائشة به. وقال الترمذي:"حديث عائشة حديث حسن صحيح".

وفيه: عاصم بن عبيد اللَّه بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني، قال الحافظ في "التقريب": ضعيف. فإسْنَاده ضعيف لضعف عاصم بن عبيد اللَّه.

(6)

أخرجه البخاري (2442)، ومسلم (2580)(58).

(7)

حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (5584)، وابن أبي عاصم في "السنة"(339) من حديث عمر بن عبد اللَّه مولى غُفْرةَ عن عبد اللَّه بن عمر مرفوعًا به، وعمر مولى غفرة، ضعفه ابن معين وقال: لم يسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن حبان: لا يحتج به. وأخرجه أبو داود (4691)، والحاكم (1/ 85)، والبيهقي (10/ 203)، وابن أبي عاصم في "الستة"(338) من حديث أبي حازم سلمة بن دينار عن ابن عمر، قال المنذري في "مختصر سنن أبي داود". (7/ 58): "هذا منقطع، أبو حازم سلمة بن دينار لم يسمع من ابن عمر، وقد روي هذا الحديث من =

ص: 396

[835]

وعَنْ أمَّ عَطِيَّةَ، قالَتْ:"دَخَلَ علَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ونَحْنُ نَغْسِلُ ابنَتهُ، فقال: "اغْسِلْنَهَا ثلاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أكْثَرَ مِنْ ذلك" -وللبخاري: "أو سَبعًا" (1) - أو أكثرَ إن رأيتُنَّ ذلك، بمَاءٍ وسِدْرٍ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كافُورًا، أو شيئًا من كافُور، فإذَا فرَغْتُنَّ فآذِنَّني" فلمَّا فرَغْنَا آذَنَّاهُ فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَهُ، فقالَ:"أشْعِرْنَهَا إيَّاهُ"(2).

= طرق عن ابن عمر ليس فيها شيء يثبت". وأخرجه اللالكائي (1150) والطبراني في "الأوسط" (2515)، والآجري في "الشريعة" (419) (420) من حديث زكريا بن منظور عن أبي حازم عن نافع عن ابن عمر. وفيه: زكريا بن منظور، قال الدارقطني: متروك، وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي حازم إلا زكريا". قال الدارقطني في "العلل" (4/ 98): "ورواه الثوري وابن وهب عن عمر بن محمد عن نافع عن ابن عمر موقوفًا، والصحيح الموقوف عن ابن عمر". وفي الباب:

1 -

عن جابر، أخرجه ابن ماجه (92)، وابن أبي عاصم في "السنة"(328) من حديث بقية حدثنا الأوزاعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بنحوه، وفيه بقية يدلس ويسوي وأيضًا عنعنة ابن جريج وأبي الزبير.

2 -

وعن أبي هريرة، أخرجه الآجري في "الشريعة" (423) من حديث معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن مكحول عن أبي هريرة بنحوه، وسنده منقطع مكحول لم يسمع من أبي هريرة.

3 -

وعن أنس: أخرجه الطبراني في "الأوسط"(4217) قَالَ حدثنا علي بن عبد اللَّه الفرغاني قَالَ حدثنا هارون بن موسى القروي، قال حدثنا أبو حمزة أنس بن عياض عن حميد عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم". وقال الطبراني: "لم يرو هذين الحديثين عن حميد الطويل إلا أنس بن عياض تفرد بهما هارون بن موسى الفرويّ". أما هارون بن موسى الفروي فهو لا بأس به عند الحافظ. ومن فوقه رجاله ثقات رجال الشيخين. فهذا إسناد حسن، وهو شاهد قوي لحديث ابن عمر.

(1)

رواية: أو سبعًا. عند البخاري (1259).

(2)

أخرجه البخاري (1253) و (1254) و (1258) و (1256) و (1261) و (1263)، ومسلم (939)(36).

ص: 397

وللبخاري: "وضفَرْنا شعرها ثلاثةَ قُرونٍ، وألقينا [ها] (1) خَلْفَهَا"(2).

وفي رواية: "ابْدأْنَ بِمَيامِنْها، ومواضِعِ الوضوءِ مِنْها"(3).

[836]

وعَنْ ابن عبَّاس رضي الله عنهما، قال: بيْنَما رَجُلٌ وَاقِفٌ مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إذْ وقعَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَوَقَصَتْهُ، أَوْ فأوْقَصَتْهُ، فقالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وسِدْرٍ وكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْنٍ، ولا تُحُنِّطُوهُ، ولا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فإنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْعَثُهُ يوْمَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا"(4). وفي لفظ: "ولا تُمِسُّوه طِيبًا"(5).

[837]

وعنه، قال: أُصيب حَمزةُ، وحَنظلةُ بنُ الراهب، وهما جُنْبان، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"رأيتُ الملائكةَ تغسلُهُمَا"(6). رواه الطبراني.

(1) الزيادة من "الصحيح".

(2)

أخرجه البخاري (1263)، ومسلم (939)(41)، واللفظ للبخاري.

(3)

أخرجه البخاري (1255)، ومسلم (939)(42).

(4)

أخرجه البخاري (1265 - 1268) و (1839) و (1849 - 1851)، ومسلم (1206)(93).

(5)

أخرجه البخاري (1267) و (1850)، ومسلم (1206)(99)، واللفظ للبخاري.

(6)

حديث حسن ثابت في حق حنظلة فقط: أخرجه الطبراني في "الكبير"(12094) من طريق شريك عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عبّاس به، وقال الهيثمي في "المجمع" (3/ 239:"إسناده حسن". فيه شريك هو ابن عبد اللَّه بن أبي شريك، النخعي الكوفي القاضي، قَالَ الحافظ في "التقريب": صدوق يخطئ كثيرًا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة. وفيه أيضًا حجاج وهو ابن أرطأة الكوفي القاضي، قَالَ الحافظ في "التقريب": صدوق كثير الخطأ والتدليس، ولم يصرح هنا بالتحديث، ولكن له طريق اَخر عن مقسم أخرجه أيضًا الطبراني في "الكبير"(12108) من طريق أبي شيبة عن الحكم عنه عن ابن عبَّاس نحوه، وأبو شيبة هو إبراهيم بن عثمان العبسيّ متروك الحديث، كما في "التقريب"، فلا يفرح بهذه المتابعة.

وفي الباب عن الزبير بن العوام، أخرجه الحاكم (3/ 204) وعنه البيهقي (4/ 15) من طريق ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه عن أبيه عن جده رضي الله عنه، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم =

ص: 398

[838]

ولأحمدَ، وأبي داود، قَالَ:"أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَوم أُحدٍ بالشُّهداءِ أن يُنزَع عَنهمُ الحديدُ، والجلودُ"(1).

[839]

وعَنْ جابِر أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ في ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَقُولُ "إيُّهُما (2) كان أكثرَ أخْذًا لِلْقُرْآنِ" فإذا أُشيرَ إلى أحَدِهِمَا قَدَّمَهُ في اللَّحْدِ وقالَ "أنا شهيدٌ علَى هؤلاءِ يومَ القيامةِ" وأمرَ بِدَفْنِهِمْ بِدِمَائِهِمْ، ولمْ يُصَلِّ علَيْهِمْ، ولَمْ يُغَسَّلُوا" (3). رواه البخاري.

[840]

ولمسلم، عنه مرفوعًا، قَالَ: "لا يمُوتَنَّ أحَدُكم إلا وهو يُحْسِنُ (4) الظَّنِّ

= يقول عند قتل حنظلة بن أبي عامر بعد أن ألتقي هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاه شداد بن الأسود بالسيف فقتله فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن صاحبكم تغسّله الملائكة. . " الحديث، وصححه على شرط مسلم، ومحمد بن إسحاق ليس من شرط مسلم، إنما أخرج له في المتابعات، ثم إن محمد بن إسحاق حسن الحديث إذا صرح بالسماع وقد فعل، والحمد للَّه. وأخرج الحاكم (3/ 195) من حديث معلي بن عبد الرحمن الواسطي حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثنا محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قُتل حمزة بن عبد المطلب عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جنبًا فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غسلته الملائكة"، وصححه الحاكم! وقال الذهبي: مُعلَّى هالك. فثبت الحديث في غسل الملائكة لحنظلة فقط، ولم يثبت ذلك في حق حمزة، واللَّه أعلم.

(1)

حديث حسن لغيره: إلا: "أن ينزع عنهم الحديد والجلود": أخرجه أحمد (2217)، وأبو داود (3134)، وابن ماجه (1515)، والبيهقي (4/ 14) عن علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أمر رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أحد بالشهداء أن يُنزع عنهم الحديدُ والجلودُ وقال: "ادفنوهم بدمائهم وثيابهم"، وفيه: علي بن عاصم بن صهيب الواسطي صدوق يخطئ ويصر، كما في "التقريب"، وعطاء بن السائب مختلط. ولكن يشهد له حديث جابر عند البخاري (1343) و (1345) و (1346) و (1348) و (1353) و (4079)، فالحديث به حسن لغيره عدا قوله:"أن يُنزع عنهم الحديد والجلود".

(2)

كذا الأصل (أيهما). وفي "الصحيح": أيهم.

(3)

أخرجه البخاري (1343) و (1345) و (1346) و (1348) و (1353) و (4079).

(4)

في الأصل: محسن. والمثبت من "الصحيح".

ص: 399

باللَّه تعالى" (1).

[841]

ولأبي دَاوُد، عن أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ الصحابة، أنه ضَرَبَ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ فأخْطأَهُ، وأصابَ نَفْسَهُ، فقالَا رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أخُوكُم يَا مَعْشَرَ المسلمين" فابْتَدَرَهُ النَّاسُ فَوَجَدُوهُ قَدْ ماتَ، فكفَّنه (2) رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بثيابِهِ ودِمَائِهِ وصلَّى عَلَيْهِ ودَفَنَهُ فقالُوا: يا رِسُولَ اللَّهِ أَشَهِيدٌ هُوَ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وأنَا لَهُ شَهِيدٌ"(3).

[842]

وللدارقُطنِي عن أسماءَ، أنّ فاطمةَ أوصَتْ أنْ يُغَسِّلَهَا عليٌّ وأسماءُ، فغَسَّلاهَا (4).

[843]

ولأبي داوُد، والنسائي عن عليٍّ: قَالَ: قلتُ للنَّبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ عَمّك الضَّالَّ

(1) أخرجه مسلم (2877)(82).

(2)

كذا الأصل. وفي "السنن" لأبي داود والبيهقي: فلفَّه.

(3)

حديث ضعيف: أخرجه أبو داود (2539)، ومن طريقه البيهقي (8/ 110) من حديث الوليد عن معاوية بن أبي سلام، عن أبيه عن جده أبي سلَّام عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بنحوه. ومعاوية هو ابن سالم بن أبي سلّام، نسب هنا لجده.

وسلَّام بن أبي سلَّام تفرد بإخراج حديثه أبو داود، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول. وقال ابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل"(4/ 261): "سلام بن أبي سلام الحبشي والد معاوية ابن سلام لا أعلم أحدًا روي عنه، إنما الناس يروون: معاوية بن سلام عن جدّه، ومعاوية بن سلام عن أخيه، فأما معاوية بن سلام عن أبيه فلا أعرفه، سمعت أبي يقول ذلك". وقال المزي في "تهذيب الكمال"(12/ 291): "وعن معاوية بن أبي سلَّام عن أبيه عن جده، إن كان ذلك محفوظًا".

(4)

حديث ضعيف جدًّا: أخرجه الدارقطني (2/ 70) من حديث عبد اللَّه بن نافع المدني عن محمد بن موسى عن عون بن محمد عن أمه عن أسماء بنت عميس به. وفيه: عبد اللَّه بن نافع المدني، قال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك. وقد أنكر الإمام أحمد هذا الحديث كما في "التحقيق" لابن الجوزي (2/ 6). ومع ذلك حسَّن الإمام الشوكاني إسْنَاده في "النيل"(4/ 27)!

ص: 400