المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌أ- اسمه:

- ‌ب- شيوخه:

- ‌ج- تأثره بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

- ‌د- آثاره:

- ‌هـ- وفاته:

- ‌ وصف المخطوط

- ‌أ- مكان وجوده:

- ‌ب- عنوانه:

- ‌جـ - عدد لوحاته:

- ‌د- مقدمة المخطوط:

- ‌هـ- خاتمة المخطوط:

- ‌و- تاريخ الفراغ من نسخ المخطوط:

- ‌ز- اسم ناسخ المخطوط:

- ‌ح- خط المخطوط:

- ‌ط- إلحاقات المخطوط:

- ‌كتاب الطهارة

- ‌باب المياه

- ‌باب تطهير مواد الأنجاس

- ‌باب الآنية

- ‌باب الاستطابة

- ‌باب السواك وغيره

- ‌باب صفة الوضوء

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌باب نواقض الوضوء

- ‌باب موجبات الغسل

- ‌باب الأغسال المستحبة

- ‌باب صفة الغسل

- ‌باب التيمم

- ‌باب الحيض

- ‌باب حكم المستحاضة

- ‌باب النفاس

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب المَوَاقِيت

- ‌باب الأذان

- ‌باب ستر العورة

- ‌باب اجتناب النجاسات، وحكم البقعة

- ‌باب استقبال القِبلة

- ‌باب صفة الصلاة

- ‌باب ما يُكره للمصلِّي وما لا يُكره

- ‌باب سُجُودِ التِّلاوة

- ‌باب سجود السَّهو

- ‌باب صلاة التطوع

- ‌باب صلاةِ الجماعة

- ‌باب الإمَامة

- ‌باب مَوْقِفِ الإمَامِ والمأُمومِ

- ‌باب صلاة المسافِر

- ‌باب الجمع بين الصَّلاتَين

- ‌بابُ صلاةِ الخَوفِ

- ‌بابُ اللِّباسِ والتحَلِّي

- ‌بابُ صلاةِ الجُمُعة

- ‌باب صَلاةِ العيدَين

- ‌باب صلاة الكسُوفِ

- ‌باب صَلاةِ الاستسقاء

- ‌كتاب الجنائز

- ‌بابٌ في الكَفَن

- ‌باب الصلاة على الميتِ

- ‌باب حمل الميت والدفن

- ‌كتاب الزكاة

- ‌باب صدقة المواشي

- ‌باب حكم الخُلْطة

- ‌باب زكاة الذهب والفضة

- ‌باب زكاة التجارة

- ‌باب ما يعتبر له الحول وحكم الدَّيْن وغيره

- ‌باب زكاة الزروع والثمار

- ‌باب زكاة المعدن

- ‌باب حكم الركاز

- ‌باب مصارف الزكاة

- ‌باب إخراج الزكاة

- ‌باب زكاة الفطر

- ‌كتاب الصيام

- ‌باب ما يفسد الصوم

- ‌باب صوم القضاء والتطوع

- ‌باب الاعتكاف

- ‌كتاب المناسك

- ‌باب المواقيت

- ‌باب أقسام النُّسِك

- ‌باب صفة الإحرام

- ‌باب محظورات الإحرام

- ‌باب الجناية على الصيد وجزائها

- ‌باب صيد الحرم ونباته

- ‌باب أركانِ النُّسكينِ وواجباتها

- ‌باب صِفَة الحَجّ

- ‌باب الهَدْي والأضاحِي

- ‌بابُ العَقِيقَةِ

- ‌كتاب البيوع

- ‌بابُ ما يَجُوزُ بَيْعُهُ ومَا لا يجُوزُ وما يُشْتَرَطُ لِصِحَّتِهِ

- ‌بابُ بيع الأصولِ والثِّمارِ

- ‌باب الربا

- ‌باب قبض المبيع وتلفه قبله

- ‌باب الرد بالعيب

- ‌باب خيار التدليس

- ‌باب البيع بتخيير الثمن

- ‌باب اختلاف المتبايعين

- ‌باب السَّلَم

- ‌باب القَرْض

- ‌باب الرهن

- ‌باب التصرف في الديْن بالحوالة، وغيرها

- ‌باب الضمان والكفالة

- ‌باب الصُّلْح

- ‌باب أحكام الجِوار

الفصل: ‌باب صفة الحج

[1215]

ولأحمدَ، عن حَبِيبَةَ بِنْتِ أبي تَجْرَأةَ مرفوعًا قال:"اسْعُوْا فإنّ اللَّه كتَبَ عليْكُمْ السَّعْيَ"(1).

‌باب صِفَة الحَجّ

[1216]

عن ابنِ جُرَيجٍ مرفوعًا، كان إذا رأى البيت قال:"اللهمَّ زِدْ هذا البيْتَ تَشْرِيفًا وتعظيمًا"(2).

= حديث ابن أبي نجيح قال: قَالَ مجاهد قال: سعد فذكره. وإسناده منقطع، مجاهد لم يسمع من سعد بن أبي وقاص قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (10/ 39):"قال أبو حاتم: مجاهد عن سعد ومعاوية وكعب بن عجرة، مرسل". وابن أبي نجيح هو عبد اللَّه، واسم أبي نجيح: يسار، وهو ثقة ربما دلس، أخرج له الجماعة.

(1)

حديث صحيح لغيره: أخرجه أحمد (27367)، والدارقطني (2/ 256)، والبيهقي (5/ 98) من طريق عبد اللَّه بن المؤمل عن عمر بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عطاء عن صفية بنت شيبة عن حبيبة بنت أبي تجرأة، فذكره. وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد اللَّه بن المؤمل، قال أبو داود: منكر الحديث. وضعفه ابن عدي، وابن معين، وأبو حاتم، وأما ابن حِبَّان فوثقه، وقال: يخطئ. فمثله لا يحتمل تفرده، ولكنه قد توبع. فأخرج الدارقطني (2/ 255)، ومن طريقه البيهقي (5/ 97) من طريق معروف بن مُشكان عن منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية بنت شيبة عن نسوة من بني عبد الدار أدركن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قلن: دخلنا دار ابن أبي حسين فاطعلنا من باب مقطع فرأينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يشتد في السعي. . وقال فذكره بنحوه. وهذا إسناد حسن، معروف بن مشكان: صدوق مقرئ مشهور، كما في "التقريب" وصحح إسْنَاده الحافظ ابن عبد الهادي في "التنقيح"(2/ 462). وفي الباب عن ابن عبّاس عند ابن خزيمة (2764)، وعند الطبراني (11/ 11437)، قال الحافظ:"وإذا انضمت إلى الأولى قويت".

(2)

حديث ضعيف: أخْرَجَه البيهقي (5/ 73) من طريق الإمام الشافعي أنبأنا سعيد بن سالم عن ابن جريج أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت فذكره، وهو في "المسند" للشافعي (874).

وقال البيهقي: "هذا منقطع"(يعني أنه معضل) وفيه: سعيد بن سالم القداح، قَالَ الحافظ في "التقريب": صدوق يهم، ورُمي بالإرجاء وكان فقيهًا. وقال الشافعي -كما في "التلخيص" =

ص: 555

الحديث رواه الشافعي عن سعيد بن سالم، وفيه كلام، وذكره الطبراني (1)، وهو مرسل، ولكنه سمعه ابن المُسَيِّب من عمر قوله (2).

[1217]

عن جَعْفَر بن محمد، عنْ أبيهِ، قال: دخلنا على جابر وهو أعمى فقلتُ: أخبرني عنْ حَجَّةِ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ بالحجِّ فِي الْعَاشِرَةِ، فَقَدِمَ المدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ، حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَأَرْسَلَتْ إليه كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ:"اغْتَسِلي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي" فَصلَّى فِي المَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى [إِذَا](3) اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصرِي بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ ويَسَارِهِ وخَلْفَه كذلك، وهو بَيْنَ أَظْهُرِنَا، يَنْزِلُ عليه الْقُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، إِنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ"، وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ شَيْئًا مِنْهُ، قَالَ

= (2/ 462) -: "ليس في رفع اليدين عند رؤية البيت شيء، فلا أكرهه، ولا أستحبه، قَالَ البيهقي: فكأنه لم يعتمد على الحَدِيث لانقطاعه".

(1)

كذا الأصل.

(2)

أخرجه البيهقي من طريق سُفْيانَ بن عيينة عن إبراهيم بن طريف عن حميد بن يعقوب سمع سعيد بن المسَيَّب يقول: سمعت من عمر رضي الله عنه. . يقول إذا رأى البيت: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام". وإبراهيم بن طريف الشامي مجهول تفرد عنه الأوزاعي، وقد وثق، قاله الحافظ في "التقريب"، ومن إسناد البيهقي نعلم أنه روى عن إبراهيم بن طريف أيضًا سُفْيَان بن عيينة وأنه لم يتفرد بالرواية عنه الأوزاعي وبذا ترتفع عنه جهالة العين، وأخرجه أيضًا البيهقي (5/ 73) من طريق جعفر بن عون أنبأنا يحيى بن سعيد عن محمد بن سعيد بن المُسَيِّب قال: كان سعيد إذا حج فرأى الكعبة، قال: فذكره موقوفًا عليه بنحو قول عمر، ومحمد بن سعيد بن المسَيَّب مقبول كما في "التقريب".

(3)

الزيادة من "الصحيح".

ص: 556

جَابِرٌ: لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ، ولا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ تَقدَّم إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، فَقَرَأَ:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فَجَعَلَ المقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، وكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص: 1]، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} [الكافرون: 1]، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ فقَرَأَ:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]"أَبْدَأُ بَما بَدَأَ اللَّهُ بِهِ" فَبَدَأَ بِالصَّفَا، فَرَقِيَ عَلَيْهِ، حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ:"لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ" ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ: مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى المَرْوَةِ، حَتَّى انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي [سَعَى](1)، حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا مَشَى، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَعَلَ عَلَيها كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طَوَافٍ قال:"مَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ معه هَدْيٌ فلْيحَلَّ" فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ومَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَما كَانَ يَوْمُ التَّرْوَيةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالحْجِّ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَسَارَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلَّا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المشْعَرِ الْحَرَامِ، فَأَجَازَ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فنزل بِنَمِرَةَ، حَتَّى زَاغَتِ الشَّمْسُ ثم ركب، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ فقَالَ:"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا" وذكر فيها أن كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الجاهِلِيَّةِ من الدماء والرِّبا موضوع، ثم أذَّنَ ثم أقام فصلَّى الظهرَ، ثم أقام فصلَّى العصرَ، ولم يُصلِّ بينهما شيئًا، ثم ركِبَ حتَّى أتى الموقِفَ فجعل بَطْنَ ناقتِه إلى الصَّخَراتِ، وجعل حَبْلَ المُشاة بين يديه، واسْتَقْبَلَ القِبلةَ فلمْ يَزل واقفًا حتى غربت

(1) الزيادة من "الصحيح".

ص: 557

الشمس، وذهبت الصُّفرة قليلًا، وأردَفَ أُسامة خلفَهُ وجعل يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى:"أيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ" حَتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ الصُّبْحُ، ثم أَتَى المَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا، [مِثْلِ](1) حَصَى الْخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بَدَنَةً بِيَدِهِ، ثم أَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ، فَصلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ، فَأَتَى بَنِي عَبْدِ المطَّلِبِ، يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ، فَقَالَ:"انْزَعُوا، بَنِي عَبْدِ المطَّلِبِ، فَلَوْلَا [أَنْ] (2) تَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لنَزَعْتُ مَعَكُمْ"، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ (3).

وفي رواية، قال:"مِنًى كلُّها مَنْحَرٌ، وعرَفَةُ كلُّها مَوقفٌ، وجمعٌ كلُّها موقفٌ"(4). رواهما مسلم.

[1218]

ولأحمدَ، وابن ماجه قال:"ماءُ زَمزمَ لما شُرِبَ لهُ"(5).

(1) الزيادة من "الصحيح".

(2)

الزيادة من "الصحيح"(1218).

(3)

أخرجه مسلم (1218)(147) بأطول مما هنا.

(4)

رواية مسلم (1218)(149) واختصرها المصنف رحمه الله.

(5)

حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (14849) و (14996)، وابن ماجه (3062)، والبيهقي (5/ 1489) من حديث عبد اللَّه بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر رفعه. وقال البيهقي:"تفرد به عبد اللَّه بن المؤمل"، قال الحافظ في "التلخيص" (2/ 510):"وهو ضعيف"، وقال أيضًا:"ثم رواهُ البيهقي بعد ذلك من حديث إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير، ولا يصح عن إبراهيم قلت [الحافظ]: إنما سمعه إبراهيم من ابن المؤمل، ورواه العقيلي من حديث ابن المؤمل وقال: لا يتابع عليه". وأخرجه الطبراني في "الأوسط"، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1455) من طريق علي بن =

ص: 558

وهو من رواية عبد اللَّه بن المؤمَّل، وهو ضعيف (1).

[1219]

وعنْ عُمَرَ رضي الله عنه أنه كان يُقَبِّلُ الحَجَرَ، ويقُولُ: إنِّي لأعلم أنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ ولا تَنْفَعُ، ولوْلا أنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ (2).

[1220]

ولأحمدَ مرفوعًا، قَالَ:"يا عُمَرُ، إنَّكَ رجُلٌ قويٌ لا تُزَاحِمْ علَى الحَجَرِ فتُؤذِيَ الضَّعيفَ، إنْ وجَدْتَ خَلْوَةً فاستَلِمْهُ، وإلا فاسْتَقْبِلْهُ وهلِّلْ وكبِّر"(3).

= سعيد الرازي عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي عن عبد الرحمن بن المغيرة عن حمزة بن حبيب الزيات عن أبي الزبير عن جابر به، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن المغيرة فهو صدوق، وعلى ابن سعيد الرازي متكلم فيه، وأبو الزبير لم يصرح بالسماع.

وفي الباب عن ابن عباس: أخرجه الدارقطني (2/ 289)، والحاكم (1/ 473) من طريق محمد ابن حبيب الجارودي عن سُفْيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عنه مرفوعًا بنحوه وبزيادة في آخره. وقال الحاكم:"حديث صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي"، ووافقه الذهبي، قال الحافظ في "التلخيص" (2/ 511):"والجارودي صدوق إلَّا أن روايته شاذة، فقد رواه حفاظ أصحاب ابن عيينة: الحميدي وابن أبي عمر وغيرهما عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله". وروايته الموقوفة عند عبد الرزاق في "المصنف"(9124) عن سُفْيَان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد نحوه موقوفًا عليه.

(1)

عبد اللَّه بن المؤمل، ضعيف الحديث، "التقريب".

(2)

أخرجه البخاري (1597) و (1605)(1610)، ومُسْلِمٌ (1270)(250).

(3)

حديث حسن: أخرجه أحمد (190)، والبيهقي (5/ 80) من حديث أبي يعفور سمعت شيخًا بمكة في إمارة الحجاج يحدث عن عمر بن الخطاب فذكره مرفوعًا، ورجاله ثقات عدا ذاك الشيخ المكي، قال البيهقي:"قال سُفْيَان: وهو عبد الرحمن بن الحارث كان الحجاج استعمله"، قال الحافظ:"التقريب": من أولاد الصحابة روى عن أبي موسى ويقال له صحبة. وأخرج البيهقي (5/ 80) من طريق مفضل بن صالح عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسَيَّب عن عمر بن الخطاب مرفوعًا به، وفيه مفضل بن صالح الأسدي، ضعيف، كما في "التقريب"، وأخرج مالك في "الموطأ" (1/ 499) عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف: "كيف صنعت يا أبا محمد في استلام الركن الأسود؟ " فقال عبد الرحمن بن عوف: استلمتُ =

ص: 559

[1221]

وعنه، أنه قال: فيما الرَّمَلانُ اليوم؟ وقَدْ أَطَّأَ (1) اللَّهُ الإسلامَ ونفى الكُفرَ وأهْلَهُ، ومعَ ذلكَ لا نَدَعُ شيئًا كُنَّا نفعَلُهُ على عهد رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم (2).

رواه أحمد، وأبو داود.

[1222]

وعن ابن عمر قال: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يدخل مكَّةَ من الثَّنيَّةِ العُلْيا، ويخرجُ من السُّفْلى (3).

[1223]

وعنْ نافعٍ قال: رأيتُ ابنَ عُمَرَ يستَلِمُ الحَجَرَ بيدهِ، ثُمَّ قَبَّلَ يدَهُ، وقال: ما تركْتُهُ مُنْذُ رأيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ (4).

[1224]

ولمسلم، من حديث عامر بن واثلةَ مرفوعًا، أنَّه كان يسْتَلِمُ الحجَرَ بمِحْجَنٍ معَهُ، ويُقبِّلُ (5) المِحْجَنَ (6).

[1225]

وعن ابن عُمرَ أيضًا، قال: لم أر النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يَمَسُّ مِنْ الأركانِ إلَّا اليَمَانَيَّيْنِ (7)(8).

= وتركتُ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أصبتَ"، وهذا مرسل. ووصله ابن عبد البر في "التمهيد" (7/ 296) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا سُفْيان الثوري عن هشام بن عروة عن عروة عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: فذكره. ورجاله ثقات رجال الشيخين.

(1)

في الأصل: أطال. والتصويب من مصادر التخريج، ومعنى: أطأ: مكن له.

(2)

حديث صحيح: أخرجه أحمد (317)، وأبو داود (1887)، وابن ماجه (2952) من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، وصححه ابن خزيمة (2708) وقال الحاكم (1/ 454):"على شرط مسلم" ووافقه الذهبي. وهو كما قالا. وأخرجه البخاري (1605) بمعناه.

(3)

أخرجه البخاري (1575) و (1576)، ومسلم (1257)(233).

(4)

أخرجه مسلم (1268)(246).

(5)

في الأصل: ويستلم. والتصويب من "الصحيح".

(6)

أخرجه مسلم (1275)(275).

(7)

زاد في الأصل في عجز الحديث: في كل طوافه. وهذه الزيادة غير ثابتة عند الشيخين إنما وردت عند أحمد وأبي داود وفي الحديث الذي بعده، ومن ثم حذفتها من الحديث هذا.

(8)

أخرجه البخاري (1609)، ومسلم (1267)(242).

ص: 560

[1226]

ولأحمدَ، وأبي داودَ، كان لا يَدعُ أن يستلم الحَجَرَ والركنَ اليماني في كلِّ طوافه (1).

[1227]

ولأحمدَ، والنسائي، قال:"مَسْحُ اليماني، والأسودِ يحُطُّ الخطايا حطًّا"(2).

[1228]

وللدارقُطْني: قَالَ ابن عُمَرَ: ليس على النساءِ رَمَلٌ بالبيت، ولا تَصْعَدُ المرأةُ فوق الصفا والمروةِ (3).

(1) حديث حسن: أخرجه أحمد (4686) و (5965)، وأبو داود (1876)، والنسائيّ (5/ 231)، والحاكم (1/ 456) من حديث عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر فذكره، وصححه ابن خزيمة (2723) والحاكم ووافقه الذهبي. وعبد العزيز بن أبي رواد، استشهد به البخاري في "الصحيح"، ووثقه ابن معين، وقال أحمد: صالح الحديث، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صدوق ثقة في الحديث متعبد، "تهذيب الكمال"(18/ 138 - 139).

(2)

حديث حسن: أخرجه أحمد (4462)، والبيهقي (5/ 110) من طريق هشام أخبرنا عطاء ابن السائب عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه يقول لابن عمر، فذكر نحوه بأطول مما هاهنا. ورجاله ثقات إلَّا أن هشيمًا سمع من عطاء بعد الاختلاط.

وأخرجه الترمذي (959)، وابن خزيمة (2753)، والحاكم (1/ 489) من طريق جرير بن عبد الحميد عن عطاء به، وحسنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة والحاكم، ووافقه الذهبي، وجرير ممن سمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط أيضًا. وأخرجه أحمد (5621)، وابن حبَّان (3698) من طريق الثوري عن عطاء بن السائب به مختصرًا، وسفيان الثوري ممن سمع من عطاء قبل الاختلاط فثبت الإسناد والحمد للَّه. وأخرجه النسائي (5/ 221) من طريق حماد عن عطاء عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير أن رجلًا قال: يا أبا عبد الرحمن ما أراك تستلم إلَّا هذين الركنين. الحديث. وحماد هو ابن زيد ممن سمع من عطاء قبل الاختلاط إلَّا أنه لم يذكر فيه (عن أبيه). ويمكن أن يقال: إن الإسنادين معًا عند عبد اللَّه بن عبيد فتارة يرويه عن أبيه عن ابن عمر، وأخرى عن ابن عمر مباشرة، فحدث كل بما سمع، واللَّه أعلم، هذا مع العلم أن البخاري في "التاريخ الأوسط"(1/ 293) حكى عن ابن جريج أن عبد اللَّه بن عبيد لم يسمع من أبيه شيئًا، لكنه أثبت في "التاريخ الكبير"(5/ 143) سماع عبد اللَّه بن عبيد من أبيه.

(3)

أثر صحيح: الدارقطني (2/ 295) من حديث إسحاق الأزرق عن عبيد اللَّه بن عمر عن =

ص: 561

[1229]

وعنه، قال: رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يَرمي الجَمْرَةَ الدُّنْيَا بِسَبعٍ، ثمّ يتقدَّمُ فيقومُ مسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ طويلًا يَدْعُوه، ويَرفعُ يديهِ، ثُمَّ الوُسْطَى فيقف طويلًا يدْعُو عندَها وَيَرْفعُ يديه، ثم جَمْرَةَ العقبةِ مِنْ بَطْنِ الوادي ولا يقفُ عنْدَها (1).

[1230]

وكان يَهْجَعُ بالأبطح هَجْعَةً، ثم يدخل مكة (2). رواهُ البخاري.

[1231]

وعن عائشةَ، وابن عباس (3)، أنهما قالا: نُزولُ الأبْطَحِ لَيْسَ سُنَّةً، وإنَّما نزَلَه رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّه كان أسمَحَ لِخُرُوجِهِ (4).

ولمسلم: أن أبا بكر وعمرَ وابنه كانوا ينزلون به (5).

[1232]

وعنْ ابن عبَّاس قَالَ: قَدِمَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالَ المُشْرِكُون: إنَّهُ قدِم عليكم قومٌ قدْ وهَنَتْهُم حُمَّى يثربَ، فأمَرَهُمْ أن يَرْمُلُوا الأشوَاطَ الثلاثةَ، وأن يَمْشُوا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ (6).

= نافع عن ابن عمر: ليس على النساء رمل بالبيت ولا بين الصفا والمروة، وسنده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، وأخرجه أيضًا (2/ 295) من طريق أبي داود الحفري أخبرنا سفيان الثوري عن عبيد اللَّه به، قال: لا تصعد المرأة فوق الصفا والمروة، وسنده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح. فتبين أن المصنف رحمه الله جمعهما في سياق واحد.

(1)

أخرجه البخاري (1751) و (1752) و (1753) نحوه.

(2)

أخرجه البخاري (1768) بمعناه، وقال أبو البركات رحمه الله في "المنتقى" (2655): "رواه أحمد وأبو داود، والبخاري بمعناه. فتخريجه أدق بينما أطلق المصنف رحمه الله العزو للبخاري وهو لم يروه بهذا اللفظ بل بمعناه. والحديث عند أبي داود (2012) و (2013).

(3)

حديث ابن عباس أخرجه البخاري (1766)، ومسلم (1312) نحوه. جمعهما المصنف في سياق واحد.

(4)

حديث عائشة أخرجه البخاري (1765)، ومسلم (1311) واللفظ له.

(5)

أخرجه مسلم (13 (1) من حديث سالم وفيه: وابن عمر. بدل: وابنه.

(6)

أخرجه البخارى (1602) و (4256)، ومسلم (1266)(40).

ص: 562

[1233]

وللدارقُطني، والبخاري في "تاريخه": كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُ الرُّكْنَ اليمانيَّ (1).

[1234]

وعنه، مرفوعًا: قال: "يأتي [هذا] (2) الحَجَرُ يَوْمَ القيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بهما، ولسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ، يَشْهَدُ لمِنْ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ"(3). رواه أحمد، والترمذي.

[1235]

ولأبي داود (4) عن عبد اللَّه بن السائب قال: سمعت رسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول بيْنَ الركنين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} الآية (5)[البقرة: 201].

[1236]

وفي البخاري، قيل للزهري: إنّ عطاءً يقولُ تُجْزِئُهُ المكتوبةُ عن ركعَتَيْ

(1) حديث ضعيف: أخرجه الدارقطني (2/ 290)، والحاكم (1/ 456)، والبيهقي (5/ 76) من طريق عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به بزيادة: ويضع خده عليه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقال البيهقي:"تفرد به عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف" وضعفه أحمد وابن معين والنسائي. ومن ثم قَالَ الحافظ في "التقريب": ضعيف. وانظر ترجمة عبد اللَّه ابن مسلم بن هرمز في "الجرح والتعديل"(5/ 164).

(2)

الزيادة من "المسند"(2215).

(3)

حديث صحيح: أخرجه أحمد (2215) و (2398) و (2643) و (2796) و (2797) و (3511)، والترمذي (961)، وابن ماجه (2944)، وابن خزيمة (2735) و (2736)، وابن حبان (3711) و (2712)، والحاكم (1/ 457)، والبيهقي (5/ 75) من طرق عن عبد اللَّه بن عثمان ابن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بألفاظ متقاربة، واللفظ لأحمد (2215) وحسنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة، والحاكم ووافقه الذهبي، ورجاله ثقات رجال الصحيح.

(4)

في الأصل: وأبي داود وعن عبد اللَّه بن السائب.

(5)

حديث ضعيف: أخرجه أحمد. (15398)، وأبو داود (1892)، وابن خزيمة (2721)، والحاكم (1/ 445)، والبيهقي (5/ 84) من حديثا ابن جريج حدثني يحيى بن عبيد مولى السائب أن أباه أخبره أن عبد اللَّه بن السائب أخبره. فذكره، وصححه ابن خزيمة والحاكم، وقال: على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وعبيد مولى السائب المخزومي، مقبول كما في "التقريب" أخرج له أبو داود والنسائيّ فقط، فلا يتجه الحكم عليه بالصحة، فضلًا عن كونه على شرط مسلم، ثم إنه انفرد بالرواية عن عبيد ولده يحيى.

ص: 563

الطواف، فقالَ: السُّنَّةُ أفضَلُ، لمْ يَطْفْ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أسبوعًا (1) إلَّا صلَّى ركْعَتَيْنِ (2).

[1237]

وعن يعلَى بن أُمية، قال: طافَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أخْضَرَ (3).

رواه الخمسة، إلَّا النسائي، وصححه الترمذي.

[1238]

وعن أبي بَكْرةَ قال: خطَبَنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النّحْرِ. الحديث (4).

[1239]

وفي سنن أبي داود، عن [سُليمانَ بن](5) عمرو بنَ الأحوص، عن أمه (6) مرفوعًا، قال:"إذا رَمَيْتُمْ الجَمْرَةَ فارْمُوا بِمِثْلِ حَصَى الخَذْفِ"(7).

(1) كذا الأصل، وفي "الصحيح": سبوعًا قط.

(2)

ذكره البخاري معلقًا بصيغة الجزم باب (69) من كتاب الحج، ووصله عبد الرزاق في "المصنف"(8994) عن معمر عن الزهري مثله.

(3)

حديث صحيح: أخرجه أحمد (17952) من طريق ابن جريج عن رجل عن ابن يعلى عن أبيه بنحوه. وهذا إسناد ضعيف لإبهام الرجل الذي يروي عنه ابن جريج، والرجل المبهم فيه هو عبد الحميد بن جبير وهو ثقة من رجال الشيخين بينته رواية الترمذي (859)، وابن ماجه (2954)، والبيهقي (5/ 79) من طريق سُفْيَان عن ابن جريج عن عبد الحميد عن ابن يعلى عن أبيه فذكره. وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح".

(4)

أخرجه البخاري (67) و (105)، وفي مواضع عديدة، ومسلم (1679)(31).

(5)

الزيادة من مصادر التخريج.

(6)

في الأصل: عن أبيه. وهو خطأ، والتصويب من مصادر التخريج.

(7)

حديث حسن لغيره: أخرجه أبو داود (1966)، وابن ماجه (3028)، والبيهقي (5/ 128 و 130) من حديث يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أمه (وفي رواية البيهقي: عن أمه أم جندب) قالت: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة من بطن الوادي، وفيه: يا أيها الناس فذكره، بزيادة في أوله. وفيه: يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي، ضعيف كبر فتغير، وصار يتلقن، كما في "التقريب"، وسليمان بن عمرو لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. فالحديث بهذا الإسناد ضعيف. وفي الباب عن ابن عباس: أخرجه النسائي (5/ 269)، وابن ماجه (3029) من طريق عوف قال: حدثنا زياد بن حصين عن أبي العالية عنه قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على راحلته: هات الْقُطْ لي، فلقطتُ له حصيات من حصى الخذف، =

ص: 564