الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم قال: "ومن أحواله الشريفة ما حكاه عنه أستاذي المولي محيي الدين الشهير بسيدي جلبي وقد كان معيدًا له قال طلبني يومًا وقت السحر فدخلت بيته ولما وصلت إلي باب حجرته سمعت بكاء عاليًا فتحيرت، وظننت أنه أصابته مصيبة عظيمة ثم دخلت وسلمت عليه فأمرني بالجلوس فجلست فقلت: ما سبب بكائكم؟ ! هذا قال: خطر ببالي في الثلث الأخير من الليل خاطر فلم أجد بدًا من البكاء، فسألته عن ذلك فقال: فكرت أنه لم يحصل لي ضرر دنيوي منذ ثلاثة أشهر قال: وقد سمعت من الثقات أن الضرر إذا توجه إلي الآخرة يتولي عن الدنيا ولهذا بكبت خوفًا من توجه الضرر إلي الآخرة وبينا نحن في هذا الكلام إذ دخل عليه واحد من غلمانه وهو حزين فقال له: ما سبب حزنك؟ قال: أمرتموني أن أذهب إلي المصلحة الفلانية فركبت البغلة اليضاوية الفلانية فسقطت البغلة وماتت فقال المولي: الحمد لله الذي حصل لي ضرر دنيوي وأنت يا غلام بشرتني بهذا فأنت حر لوجه الله تعالي شكرًا لذلك" أ. هـ.
• الضوء: "برع في الكلام، والمعاني، والعربية، والمعقولات، وأصول الفقه" أ. هـ.
• نظم العقيان: "إمام علامة محقق حسن التصنيف" أ. هـ.
• الأعلام: "من علماء الدولة العثمانية، فقيه حنفي
…
ولد ونشأ ببلاد الروم (تركيا). وهو حفيد الفناري الكبير محمّد بن حمزة برع في المعقولات وأصول الفقه" أ. هـ.
وفاته: سنة (886 هـ)، وقيل:(879 هـ) ست وثمانين، وقيل: تسع وسبعين وثمانمائة.
من مصنفاته: "حاشية على تفسير البيضاوي" و"حاشية على شرح المطول للتفتازاني" في البلاغة، و"حاشية على شرح المواقف للشريف الجرجاني".
1038 - ابن الشُّويخ *
المقرئ: الحسن بن محمّد الصوفي المقدسي، المعروف بابن الشويخ، بدر الدين.
من مشايخه: الشيخ محمّد البسطامي، والحافظ الديمي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• الشذرات: "أخذ القراءات، ولبس خرقة التصوف من الشمس إمام الكاملية بحق لباسه لها من ابن الجزري المقرئ، ولبسها أيضًا من الشيخ محمّد البسطامي، وأخذ عليه العهد
…
وكان إمامًا عالمًا، صالحًا رحمه الله تعالى" أ. هـ.
• الكواكب السائرة: "المقرئ الصوفي"أ. هـ.
وفاته: سنة (906 هـ) ست وتسعمائة.
1039 - البُورِينِي *
المفسر: الحسن بن محمّد بن محمّد بن حسن بن عمر بن عبد الرحمن الصفوري، البوريني،
* الشذرات (10/ 42)، الكواكب السائرة (1/ 175).
* لطف السمر (1/ 355)، خلاصة الأثر (2/ 51)، معجم المفسرين (1/ 146)، الأعلام (2/ 219)، معجم المؤلفين (1/ 589)، هدية العارفين (1/ 291)، كشف الظنون (1/ 139)، نفحة الريحانة (1/ 329)، ريحانة الألباب (1/ 42)، مقدمة كتاب "تراجم الأعيان" بقلم المحقق صلاح الدين المنجد- دمشق (1959 م)، شرح ديوان ابن الفارض لرشيد بن غالب- الطبعة الأولى المطبعة العامرة الشرفية- مصر - (1306 هـ).
الشافعي، بدر الدين.
ولد: سنة (963 هـ) ثلاث وستين وتسعمائة في صفورية في بلاد الأردن.
من مشايخه: إبراهيم بن الأحدب، والشيخ أبو بكر الذباح وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• لطف السمر: "لما مات الشيخ شمس الدين بن المنقار وجه الوعظ بالتكية السليمانية عنه للشيخ حسن
…
ومن مشاهير مقاطيعه وأنشدنا إباه مرارًا:
إلهي بتقديس النفوس الزكية
…
وتجريدها من عالم البشرية
أزل عن فؤادي ما يعاني من العنا
…
فإني ضعيف الصبر عند البلية
ولعل قوله: (تجريدها من عالم البشرية) مبني على اعتقاد من يعتقد من الصوفية أن الإنسان إذا ارتاح وجاهد في العبادة قد يلتحق بالملائكة الكرام حتى يطير في الهواء ويمشي علي الماء
…
" أ. هـ.
• الأعلام: "مؤرخ، من العلماء بالأدب، والحديث والفقه والرياضيات والمنطق .. ، وكان يجيد الفارسية والتركية .. وكان عذب المفاكهة، وفي شعره جودة" أ. هـ.
• معجم المؤلفين: "الأشعري القادري" أ. هـ.
• قلت: وشرح ديوان ابن الفارض لرشيد بن غالب المجتني حيث يقول في صفحة (2): "فيقول المفتقر إلي عون الله الغني رشيد بن غالب المجتني أنه لما كان مجموع قصائد الشيخ شرف الدين أبي حفص عمر المعروف بابن الفارض ديوانًا عذب المناهل بالراغبين فيه آهل وددت أن أطبعه مع شرح يبين ما فيه من المعاني الرقيقة وطلاوات البدائع الأنيقة ليسهل قنيانه للقصري والعمي فهمه للعالم والأمي ولكوني طالعت شرحًا للشيخ حسن البوريني كامل الفائدة وافر العائدة أبان فيه كل ما يختص باللغة والشعر والبديع وباقي الفنون العلمية ولم يتعرض لشيء مما يؤول إلي الطريقة الصوفية ووقفت علي شرح ثان للشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الصوفي استفرغ فيه جهوده ببيان المقاصد الدقيقة المختصة بأهل الطريقة أخذت شرح البوريني برمته ثم أضفت إلي آخر شرح كل بيت نبذة من كلام الشيخ النابلسي فيما تذهب إليه أهل أمته إلا بعض أبيات اقتصرت فيها علي كلام البوريني لمطابقة الشرحين" أ. هـ.
من أقواله: خلاصة الأثر: "ومما يستطرف من مناسباته أنه يميل إلي غلام يتخلص برامي فجفاه مرّة ثم جاءه معتذر بإشارة خفية من جفنيه فأنشده بديهة قول ابن الفارض:
رمي فأثبت سهمًا من لواحظه
…
في وسط قلبي فوا شوقي إلي الرامي
وفاته: سنة (1024 هـ) أربع وعشرين وألف في دمشق.
من مصنفاته: "تراجم الأعيان، من أبناء الزمان"، و"حاشية علي أنوار التنزيل" في التفسير، و"السبع السيارة" سبعة مجاميع، وشرح ديوان ابن الفارض وهو أشهر تأليف له.