الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عشرة وثلاثمائة.
من مصنفاته: "معاني القرآن"، و"النوادر" و"فعلت وأفعلت".
133 - الكَلَابِزي *
النحوي، اللغوي: إبراهيم بن محمد الكَلَابزي (1)، وقيل: إبراهيم بن حُميد الكَلَايزي البصري.
من مشايخه: المازني، وأَبو حاتم سهل بن محمد السجستاني وغيرهما.
من تلامذته: أَبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وغيره.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "قال الزبيدي: إبراهيم بن محمد بن العلاء الكلابزي اللغوي، من أهل العراق بصري المذهب، حكى عن ابن المبرد أنه قال: في تلاميذ أبي رجلان أحدهما يسفل والآخر يعلو، فقيل ومن هما؟ قال البرمان يقرأ على أبي ويأخذ عنه (كتاب سيبويه) ثم يقول قال الزجاج فهذا يسفل، والكلابزي يقرأ عليه ثم يقول قال المازني فهذا يعلو، وكان الكلابزي قد أدرك المازني.
وقال ابن بشران: إبراهيم بن حميد الكلابزي
…
وكان مقدمًا في النحو واللغة وقد ولي القضاء بالشام" أ. هـ.
* إنباه الرواة: "له فضل وعلم بالأدب ورواية، في طبقة ابن دريد" أ. هـ.
وفاته: سنة (312 هـ) اثنتي عشرة وثلاثمائة وقيل (316 هـ) ست عشرة وثلاثمائة والثاني أصح.
134 - نَفْطَويه *
النحوي، اللغوي: إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي العتكي المعروف بنفطويه، أَبو عبد الله. لقب بنفطويه: لدمامته وسواده شبهوه بالنفط.
ولد: سنة (240 هـ) أربعين ومائتين وقيل (244 هـ) أربع وأربعين ومائتين.
من مشايخه: حدث عن إسحاق بن وهب العلاف، وخلف بن محمد كردوس، والمبرد، وثعلب، وغيرهم.
من تلامذته: أَبو بكر محمد بن عبد الله
* الأنساب (5/ 116)، معجم الأدباء (1/ 122)، اللباب (3/ 61)، إنباه الرواة (1/ 185)، الوافي (6/ 122)، بغية الوعاة (1/ 432).
(1)
قال السمعاني: الكلابزي: بفتح الكاف واللام ألف، والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى كُلاب. أ. هـ. وقال في اللباب: هذه النسبة إلى حفظ الكلاب، تربيتها والصيد بها. أ. هـ.
* تاريخ بغداد (1/ 159)، معجم الأدباء (1/ 114)، المنتظم (13/ 350)، البداية والنهاية (11/ 195)، تاريخ الإسلام - ط. تدمري - وفيات الطبقة الثالثة والثلاثين، العبر (2/ 198)، السير (15/ 75)، ميزان الاعتدال (1/ 190)، النجوم (3/ 249)، الوافي (6/ 130)، لسان الميزان (1/ 209)، بغية الوعاة (1/ 428)، روضات الجنات (1/ 154)، معرفة القراء (1/ 273)، غاية النهاية (1/ 25)، الكنى والألقاب للقمي (3/ 261)، طبقات المفسرين للداودي (1/ 21)، شذرات الذهب (4/ 122)، الأعلام (1/ 61)، معجم المؤلفين (1/ 67)، نزهة الألباء (194)، أعيان الشيعة (5/ 385)، فهرست ابن النديم (90 و 220)، وكتاب "نفطويه النحوي ودوره في الكتابة والتاريخ"، لأكرم ضياء العمري (مدرس في قسم التاريخ)، جامعة بغداد، البلغة (46)، إشارة التعيين (15) طبقات المفسرين للأدتروي (63).
الشافعي، وأَبو طاهر بن أبي هشام، وروى عنه أَبو عبد الله المرزباني وأَبو الفتح الأصفهاني، وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* فهرست ابن النديم: "وهجا -أي أحمد بن يحيى بن المنجم- نفطويه وقال فيه: -
من سره أن يرى فاسقا
…
فليجتنب أن يرى نفطويه
أحرقه الله بنصف اسمه
…
وصير الباقي صراخا عليه
ومن طريف قوله في نفطويه أنه كان يقول: من أراد أن يتناهى في الجهل فليعرف الكلام على مذهب الناشئ، والفقه على مذهب داود بن علي، والنحو على مذهب نفطويه. قال: ونفطويه يتعاطى الكلام على مذهب الناشئ والفقه على مذهب داود وهو نفطويه؛ فهو ذا نهاية في الجهل" أ. هـ.
* تاريخ بغداد: "كان صدوقا" أ. هـ.
* معجم الأدباء: "كان عالما بالعربية واللغة والحديث ذكره المرزباني في "المقتبس" فقال: كان من طهارة الأخلاق، وحسن المجالسة والصدق فيما يرويه على حال ما شاهدت عليها أحدا بمن لقيناه وكان فقيها عالما بمذهب داود الأصبهاني (1) رأسا فيه. يسلم له ذلك جميع أصحابه وكان مسندًا في الحديث من أجل طبقته، ثقة صدوقًا لا يتعلق عليه بشيء من سائر ما رووه، .. وكانت له مروءة وفتوة وظرف .. " أ. هـ.
* المنتظم: "وكان صدوقًا، وله مصنفات، وكل حجة فيه مدخولة" أ. هـ.
* إنباه الرواة: "كان رحمه الله متقنا في العلوم، وكان ينكر الاشتقاق في كلام العرب ويحيله، وله في ذلك مصنفات، وكل حجة فيه مدخولة" أ. هـ.
قال أيضًا: "قال الزبيدي: وإن نفطويه أديبًا مفننًا في الأدب، حافظًا لنقائص جرير والفرزدق وشعر ذي الرمة وغيرهم من الشعراء، وكان يروي الحديث، وكان ضيقًا في النحو" أ. هـ.
* غاية النهاية: "صاحب التصانيف، صدوق" أ. هـ.
* الوافي: "تفقه على مذهب داود ورأس فيه، وكان دينًا ذا سنة ومروءة وفتوة وكيس وحسن خلق، وكان بينه وبين محمد بن داود الظاهري مودة أكيدة وتصاف تام" أ. هـ.
* لسان الميزان: "قال الدارقطني: ليس بقوي، ومرة: لا بأس به وقال مسلمة: وإن كثير الرواية للحديث وأيام الناس، ولكن غلب عليه الملوك، وكان لا يتفرغ للناس، وكانت فيه شيعية .. ".
وقال أيضًا: "قال الزبيدي في "طبقات النحاة": وإن غير مكترث في إصلاح نفسه، حتى كان من يجالسه يتأذى برائحته، وذكر له قصة مع الوزير في ذلك، ومما حفظ عنه: أنه ذكر في بعض مجالسه أن شيعًا قيل له: معاوية خالك؟ فقال: لا أدري أمي نصرانية .. " أ. هـ.
(1) الإمام محمد بن داود بن علي بن خلف، أبو بكر الأصبهاني، البغدادي الظاهري الفقيه الأديب مصنف كتاب "الزهرة" قال الذهبي:"كان من أذكياء العالم جلس للفتيا بعد والده وناظر أبا العباس بن سريج" أ. هـ. توفي سنة (297 هـ) انظر تاريخ الإسلام، ط - تدمري، وفيات سنة (297 هـ).
* الكنى والألقاب: "ويؤيد تشيعه ما نقل من كلام المنبع عن استبصاره أنه قال: أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة إنما ظهرت في دولة بني أمية ووضعوها لأجل التقرب إليهم" أ. هـ.
* أعيان الشيعة: "وفي عداد مؤلفاته الرد على من قال بخلق القرآن وفيه موافقة للأشاعرة وقال ياقوت: ذكر الفرغاني أن نفطويه كان يقول بقول الحنابلة إن الاسم هو المسمى وجرت بينه وبين الزجاج مناظرة أنكر عليه موافقة الحنابلة على ذلك. وفي فهرست ابن النديم في ترجمة الواسطي محمد بن زيد أن نفطويه كان يتعاطى الكلام على مذهب الناشئ، انتهى. ومعلوم أن الناشئ لم كان من متكلمي الشيعة وحكى ابن أبي الحديد في شرح النهج عن المدائني في كتاب الأحداث ما ملخصه: أن معاوية كتب إلى عماله أن برئت الذمة ممن روى شيئًا من فضل أبي تراب وأهل بيته فقامت الخطباء يلعنون عليًّا ويبرؤون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته وكتب إلى عماله أن لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة، وأن يكرموا شيعة عثمان والذين يروون فضائله، ففعلوا ذلك حتى أكثروا في فضائل عثمان لما كان يبعثه إليهم من الصلات، ثم كتب إلى عماله أن الحديث في عثمان قد كثر فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين، ولا تتركوا خبرًا يروى في أبي تراب إلا وائتوني بمناقض له في الصحابة مفتعل فإن هذا أحب إلي وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة، حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر وألقى ذلك إلى معلمي الكتاتيب فعلموه صبيانهم كما يتعلمون القرآن وبناتهم ونساءهم، فظهر حديث كثير موضوع. ثم قال: وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه وهو من أكابر المحدثين وأعلامهم في تاريخه ما يناسب هذا الخبر، وقال إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية تقربًا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم" أ. هـ.
* وقال أكرم ضياء العمري في كتابه "نفطويه النحوي ودوره في الكتابة والتاريخ" ما نصه: "ترجم محسن العاملي لنفطويه في كتابه "أعيان الشيعة" على اعتباره شيعيًا، واستدل على ذلك بقول ابن النديم أن نفطويه كان يتعاطى الكلام على مذهب الناشئ، والناشئ من متكلمي الشيعة. كما استدل بقول مسلمة (1) عن نفطويه "كانت فيه شيعية".
واستدل أيضًا بما نقله ابن أبي الحديد عن كتاب "الأحداث" للمدائني من: أن معاوية أمر بترك التحديث بفضائل علي وأكرام من يحدث بفضائل عثمان وبقية الصحابة، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة.
ثم يعقب ابن أبي الحديد على ذلك بقوله: "وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه - وهو من أكابر المحدثين وأعلامهم - في تاريخه ما يناسب هذا الخبر، وقال إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية تقربًا
(1) لعل المقصود به مسلمة بن القاسم القرطبي، صاحب كتاب "الصلة"، وهو ذيل على كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري، وقد توفي سنة (353 هـ).
إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم".
والذي أراه أن هذه الأدلة لا تكفي للقول بتشيعه فقد صرح ابن النديم نفسه بمذهب نفطويه وأنه كان يتفقه على مذهب داود الظاهري. وصرح تلميذه وراويته أَبو عبيد الله المرزباني بأنه كان فقيهًا عالمًا بمذهب داود الظاهري رأسًا فيه يسلم له ذلك جميع أصحابه. كذلك ذكر ابن النديم والمرزباني وغيرهما صلاة البربهاري عليه عند وفاته. وأَبو محمد البربهاري رئيس الحنابلة في عصره. ولا يعقل أن يفعل البربهاري ذلك مع شيعي بارز في وقت كان فيه الصراع محتدمًا بين الحنابلة والشيعة.
كما أن المقتطفات التي اقتبستها عنه المصادر لا تعكس اتجاهًا شيعيًا، بل هو يمتدح معظم الخلفاء العباسيين رغم سوء صلتهم بالعلوين.
وكان نفطويه على صلة بالأكابر في دولة بني العباس كالوزير حامد بن العباس ومع ذلك فثمة احتمال؛ لأن يكون نفطويه قد ساق أخبارًا في صالح العلوين لكنها لم تقع إلينا فيما اقتبسته عنه المصادر، وهذا يتفق مع عبارة مسلمة:"كانت فيه شيعية" التي لا تكفي للقطع، والفرق ظاهر بينهما وبين القول أنه كان شيعيًا.
وإنما ناقشت ذلك لأن الكتابة التاريخية كثيرًا ما تتأثر بميول وعقائد الرواة، ولابد من تمييز مذاهبهم وعقائدهم الدينية واتجاهاتهم السياسية عند محاولة تمحيص مادتهم وتعريضها لعملية النقد التاريخي".
ثم قال أيضًا: "ولكن يبدو من الحديث الذي خرجه له الخطيب وتعقبات الدارقطني عليه أنه كان أحيانًا يهم وهمًا قبيحًا ما عبر الدارقطني، ولعل مثل هذه الأوهام هي التي جعلت الدارقطني يضعفه. وهذا يختلف عن الجرح بسبب الكذب أو الاتهام في الخلق والدين. كما أن الدارقطني يزنه بمقاييس المحدثين ويحكم عليه كمحدث أما في رواية الأخبار فلا شك في صدقه وتعديله".
وقال: "ذكرت مصادر ترجمته عرضًا بعض آرائه في الفقه والكلام واللغة والنحو والأدب والشعر. ونظرًا لفقدان مصنفاته وعدم ورود مقتطفات عنه في المصادر الموجودة تتعلق بآرائه الخاصة، لذلك فمن المفيد عرض هذه المعلومات الضئيلة عن آرائه الخاصة رغم أنها لا تعطي تقييمًا واضحًا. ففي الفقه قيل إنه يذهب إلى تأول السلام على أهل الكتاب. وكان على مذهب داود الظاهري في الفروع.
وفي الكلام كان يعاطى الكلام على مذهب الناشيء، وهو متكلم شيعي، وكان يقول بقول الحنابلة إن الاسم هو المسمى، وجرت بينه وبين الزجاج مناظرة أنكر الزجاج عليه موافقته الحنابلة على ذلك" أ. هـ.
من أقواله:
من وفيات الأعيان: "قال ابن خالويه: ليس من العلماء من اسمه إبراهيم وكنيته أَبو عبد الله سوى نفطويه" أ. هـ.
ومن بغية الوعاة: "وكان بينه وبين أبي دريد منافرة، وهو القائل نيه: