الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
504 - ابن الغَمَّاز *
المقرئ: أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن الخزرجي الأزدي، المعروف بابن الغماز البلبيشي الأندلسي، أبو العباس، قاضي الجماعة بتونس.
ولد: سنة (609 هـ) تسع وستمائة.
من مشايخه: اشتغل وقرأ وسمع الكثير من أبي الربيع بن سالم، وروى عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الشاطبي وغيرهما.
من تلامذته: أكثر عنه أهل تونس منهم: الإمام أبو عبد الله بن جابر الوادي آشي.
كلام العلماء فيه:
• الديباج: "الشيخ الإمام .. كان موصوفًا بالعلم والفضائل والرئاسة، ولي قضاء الجماعة نحو سبع ولايات، فحمدت فيها سيرته،
…
وكان فقيهًا فاضلًا ديّنًا حسن الأخلاق، معروفًا بالعدالة والنزاهة" أ. هـ.
• غاية النهاية: "مقريء محدث ومسند أهل المغرب" أ. هـ.
• المنهل الصافي: "كان بارعًا، فقيهًا، محدثًا، مقرئًا، كبير القدر، عالي الهمة
…
وكان أعلى أهل المغرب إسنادًا في القرآن. وكان له أدب وشعر"أ. هـ.
• شجرة النور: "الفقيه المحدث الراوية العالم المتفنن المحقق المتقن" أ. هـ.
وفاته: سنة (693 هـ) ثلاث وتسعين وستمائة.
505 - الشَّاذلي *
النحوي: أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله بن عبد الرحمن، تاج الدين، أبو الفضل الإسكندراني الشاذلي، الجذامي.
من مشايخه: تقي الدين السبكي، والمحي الماروني وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• طبقات الشافعية للسبكي: "كان أستاذ الشيخ الإمام الوالد -أي والد السبكي- في التصوف، وكان إمامًا عارفًا، صاحب إشارات وكرامات وقدم راسخ في التصوف" أ. هـ.
• الديباج: "كان متكلمًا على طريقة أهل التصوف
…
وكان شاذلي الطريقة ينتمي إلى الشيخ أبي الحسن الشاذلي، وأخذ طريقة أبي العباس المربتي
…
وكان أعجوبة زمانه في كلام التصوف .. كان جامعًا لأنواع العلوم من تفسير، وحديث ونحو، وأصول، وفقه" أ. هـ.
• الدرر: "كان المتكلم على لسان الصوفية في زمانه وهو من قام على الشيخ تقي الدين بن
* الوافي (7/ 386)، غاية النهاية (1/ 110)، المنهل الصافي (2/ 82)، درة الحجال (1/ 79)، الديباج المذهب (1/ 249)، شجرة النور (199).
* الديباج المذهب (1/ 243)، ذيول العبر (48)، الدرر الكامنة (1/ 291)، طبقات المفسرين للداودي (1/ 77)، الشذرات (8/ 37)، شجرة النور (204)، الأعلام (1/ 221)، معجم المفسرين (1/ 67)، طبقات الشافعية للسبكي (9/ 23)، كشف الظنون (1/ 502)، إيضاح المكنون (1/ 93)، معجم المطبوعات (184)، الطبقات الكبرى للشعراني (2/ 20)، درة الحجال (1/ 12)، النجوم (8/ 280)، معجم المؤلفين (1/ 275)، المقفى (1/ 597)، جامع كرامات الأولياء (1/ 317).
تيمية فبالغ في ذلك وكان يتكلم على الناس وله في ذلك تصانيف.
قال الذهبي: كانت له جلالة عجيبة ووقع في النفوس ومشاركة في الفضائل، كان يتكلم بالجامع الأزهر فوق كرسي بكلام يروح النفوس ومزج كلام القوم بآثار السلف وفنون العلم فكثر أتباعه وكانت عليه سيما الخير" أ. هـ.
• الشذرات: "قال ابن الأهدل: الشيخ العارف بالله، شيخ الطريقتين وإمام الفريقين كان فقيهًا، عالمًا، ينكر على الصوفية، ثم جذبته العناية فصحب شيخ الشيوخ المرسي وفتح على يديه عليه، والذي جرى له معه مذكور في كتابه "لطائف المنن" أ. هـ.
• درة الحجال: "وكان يلقي دروسه بالأزهر، ويمزج كلام الصوفية بأثر السلف" أ. هـ
• قلت: وقد ذكره الشيخ إبراهيم الحلبي في كتابه: "تسفيه الغبي في تنزيه ابن عربي" حيث ذكر قول السيوطي في ابن عربي وأن تاج الدين بن عطاء الله -صاحب الترجمة- يعتقد بولاية ابن عربي الطائي. وقد مدحه أيضًا، وقد أورد بعض الحكايات عن ابن عربي نقلًا في كتابه -أي لتاج الدين بن عطاء الله-"لطائف المنن". وهذه الحكايات هي في بعض كرامات الأولياء والطريقة وبحر الحقيقة والتي تميز بها ابن عربي الطائي، وتلك الحكايات التي أوردها في إبلاغ منزلة ابن عربي عندهم، حيث قال بعدها الشيخ إبراهيم الحلبي: "هذه الحكايات -وإن صحت- لا تنفي الخذلان بعد التوفيق، ولا الشقاء بعد السعادة!
وناهيك دليلًا حال إبليس، وبلعام (1)، ونحوهما وعلم الخاتمة والسابقة إنما هو عند العلم الخبير! ولا نحكم على أحد إلا بما أمرنا الله ورسوله بالحكم به عليه" أ. هـ.
قلت: وقال محقق الكتاب "علي رضا" في هامشه: [وهو -أي ابن عطاء الله- من القائلين بوحدة الوجود فقد قال: ما من موجود دقّ أو جلّ، علا أو سفل، كثف أو لطف، كثر أو قلّ، إلا وأسماء الله جل وعز ذكره محيطة به عينًا ومعنى]! "القصد الجرد في معرفة "اسم المفرد" (ص 33) أ. هـ. قول المحقق، نسأل الله تعالى السلامة.
من أقواله: قال السبكي: ومن كلامه: إرادتك التجريد مع إقامة الله لك في الأسباب من الشهوة الخفية، وإرادتك الأسباب مع إقامة الله إياك في التجريد انحطاط عن الذروة العلية.
وقال: ما أرادت همة سالك أن تقف عندما كشف لها إلا ونادته هواتف الحقائق: الذي تطلب أمامك، ولا تبرجت ظواهر الكرامات إلا نادت حقائقها:{إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} .
(1) يشير إلى ما جاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَينَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} [الأعراف: 175 - 176].
فقد روى ابن جرير عنه أن هذا الرجل هو بلعام بن باعوراء: كذا جزم به ابن كثير في "تفسيره"(3/ 511).
قلت صح ذلك عن ابن مسعود في "تفسير عبد الرزاق"(1/ 2 / 243)، لكنه سماه: بلعم بن أبر. وانظر "تفسير الطبري"(6/ 9 / 119 - 120) أ. هـ. من هامش تحقيق كتاب "تسفيه الغبي" لعلي رضا في مجلة "الحكمة" العدد (11): (ص 303).