الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم
…
" أ. هـ.
* قلت: وقال محققه في مقدمته بعد ما ذكر كتاب "طبقات المعتزلة" هذا الذي هو جزء من كتاب اسمه "كتاب المنية والأمل في شرح كتاب الملل والنحل" وبيَّن المحقق أقسامه ومنه هذا الجزء الذي هو "طبقات المعتزلة" قال: "يعتمد المؤلف في كثير من ذلك -أي في إحالاته في طبقاته هذه- على "كتاب الملل والنحل" للشهرستاني
…
بذكر من قال بالاعتزال من آل النبي والخلفاء والزهاد والفقهاء والشعراء (ص 120 - ص 132) ثم يعود إلى بيان الفرق ويذكر فرق المعتزلة بالتفصيل مع ذكر ما انفردت به كل واحدة منها من القول
…
ثم يتكلم عن أبي الفرق تكون "الناجية" ويقول: إن الزيدية هي الفرقة الناجية أ. هـ. ودليله على هذا أن المعتزلة وإن اجتمعت على العدل والتوحيد والقول بإمامة زيد، وقع من بعضهم اعتقادات أخر تقتضي الهلكة
…
وكذلك وقع من كثير منهم اعتقادات تمثل الهلكة فهؤلاء ليسوا على صفة خلف الزيدية في سلامة اعتقادهم من الشوائب المهلكة من الاعتقادات الدينية .. ألا ترى أن كثيرًا من الخوارج يقولون بالعدل والتوحيد، ولم يسلموا من شائب في اعتقادهم، وكذلك بعض الرافضة وكذلك نقول في بعض المعتزلة. انتهى قول المترجم" أ. هـ. قول المحقق.
وقال صاحب كتاب "الأصول التي بني عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات"(1) في هامشه عند تعريفه بالمترجم له (1/ 357): "زيدي المذهب، معتزلي المعتقد، اعتمد على كتب الحاكم الجشمي الكلامية اعتمادًا كليًّا، حتى لا تكاد تلمح أدنى اختلاف بين آرائهما الكلامية" أ. هـ.
قلت: هذا يكفي في بيان اعتقاده على مذهب الزيدية أحد أكبر فرق الشيعة كما عرفنا بها -أي الزيدية- سابقًا مع اعتزاله
…
والله الموفق لخير السبيل.
وفاته: سنة (840 هـ) أربعين وثمانمائة.
من مصنفاته: "معيار العقول وشرحه منهاج الوصول" في علم النحو، و "الشافية شرح الكافية" و "طبقات المعتزلة".
639 - حفيد التفتازاني *
المفسر: أحمد بن يحيى بن محمّد بن سعد الدين مسعود، المعروف بحفيد التفتازاني (2) الهروي الحنفي سيف الدين.
كلام العلماء فيه:
* روضات الجنات: "الشهير بشيخ الإسلام، وبأحمد الحفيد أيضًا باعتبار كونه من أحفاد المحقق التفتازاني
…
كان وحيد زمانه وفريد عصره في أكثر العلوم، وخصوصًا الفقه والحديث
(1) تأليف الدكتور عبد القادر بن محمّد عطا صرفي، مكتبة الغرباء الأثرية، الطبعة الأولى لسنة (1418 هـ / 1997 م).
* كشف الظنون (2/ 1480)، هدية العارفين (1/ 138)، روضات الجنات (1/ 342)، الأعلام (1/ 270)، معجم المؤلفين (1/ 325) معجم المفسرين (1/ 83).
(2)
التفتازاني (الجد): هو مسعود بن عمر، سعد الدين التفتازاني الحنفي فيلسوف الماتريدية، المتوفى سنة (792 هـ). انظر ترجمة في إنباء الغمر (2/ 378)، البدر الطالع (2/ 303)، والماتريدية "لشمس الدين الأفغاني"(1/ 293) وغيرها.
والتفسير، ومن كبار قضاة العامة (1)، ومشايخ إسلامهم، وقد تولى القضاء بهراة المحمية منذ ثلاثين سنة في دولة السلطان حسين ميرزا البايغرا إلى أن توجه إليها عسكر السلطان المظفر الغازي في سبيل الله الشاه إسماعيل بن السلطان حيدر الصفوي الموسوي، أوّل ملوك الصفوية الثمانية العادلة المنصورة، وفتحوها بالميمنة والإقبال في شهور سنة ست عشرة وتسعمائة، فصدر أمر السلطان المعظم المومى إليه بقتل هذا الرجل في جماعة أخرى من علماء الهراة المتعصبين، مع أنه كان من جملة علمائها الستة الذين اجتمعوا، وجلسوا في دار الإمارة لأجل انتظام النزال، وتعيين المنزل لحضرة الشاه من قبل ورود موكبه المبارك عند وصول خبر فتحه، وقتله الشاه بيك خان ملك الأوزبكية في مرو، وأخذه ببلاد ما وراء النهر.
ومنهم الأمير نظام الدين عبد القادر المشهدي، والسيد غياث الدين محمّد بن يوسف الرازي، والقاضي صدر الدين محمّد الإمامي، والقاضي اختيار الدين حسين التربتي، والأمير جمال الدين المحدث الدشتكي
…
وفي بعض كتب التواريخ أنه لما دخل الشيخ المحقق خاتم المجتهدين علي بن عبد العالي الكركي العاملي رحمه الله الهراة، وقد كان في موكب السلطان شاه طهماسب المذكور اعترض عليهم في قتل شيخ الإسلام، وقال: إنه لو لم يقتل لأمكن أن يلزم عليه بإقامة الحجج القاطعة، والبراهين الساطعة حقية مذهب الإمامية، وبطلان مذاهب غيرهم، فيكون ذلك سببًا لهداية سائر أهالي تلك البلاد، فكان الشيخ على المذكور في ذلك التأسف أبدًا مدة حياته.
ثمّ إن لهذا الرجل من المصنفات مجموعة من الفوائد المتفرقة المتعلقة بحل المشكلات وكشف المعضلات، ودفع المنافات المتوهمة بين الأحاديث والآيات، ونوادر كثيرة من الملح والحكايات، والأمور المخفية على غالب الجماعات تشتمل على نحو من ثلاثمائة فايدة يذكر كل واحدة منها في فصل على حدة، كألوان الأطعمة الموضوعة على أطراف المائدة .. " أ. هـ.
* هدية العارفين: "شيخ الإسلام، ورئيس العلماء بهراة .. " أ. هـ.
* الأعلام: "شيخ الإسلام، من فقهاء الشافعية
…
كان قاضي هراة مدة ثلاثين عامًا، ولما دخلها الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي، كان الحفيد ممن جلسوا لاستقباله في دار الإمارة، ولكن الوشاة اتهموه عند الشاه بالتعصب، فأمر بقتله مع جماعة من علماء هراة، ولم يعرف له ذنب، ونعت بالشهيد" أ. هـ.
وفاته: سنة (916 هـ) ست عشرة وتسعمائة مقتولًا، وقيل (906 هـ) ست وتسعمائة.
من مصنفاته: "تعليقه على أوائل الهداية" للمرغيناني في الفروع، و"حاشية على شرح العقائد" للقاضي الإيجي، و"تعليقه على أوائل الكشاف" للزمخشري في التفسير، وصل فيها إلى أواسط سورة البقرة، وغير ذلك.
(1) العامة: أي السنة.