الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاته: في المائة الخامسة للهجرة، وقيل سنة (502 هـ) اثنتين وخمسمائة وقيل غير ذلك (1).
من مصنفاته: "مفردات ألفاظ القرآن"، "الذريعة في مكارم الشريعة"، "مقدمة جامع التفاسير مع تفسير الفاتحة"، ورسالة في ذكر الواحد الأحد، وغير ذلك.
1118 - البَارِع *
النحوي، اللغوي، المقرئ: الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن عبيد الله بن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب الوزير الحارثي من بني الحارث
…
المعروف بالبارع أبو عبد الله البغدادي الدباس البكري.
ولد: سنة (443 هـ) ثلاث وأربعين وأربعمائة.
من مشايخه: أبو بكر محمّد بن علي الخيّاط، وروى عن أبي جعفر بن المسلمة وغيرهما.
من تلامذته: سمع منه الحافظ أبو الفرج بن الجوزي، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن مهجل الضرير الباقدرائي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* المنتظم: "كان شيخنا ابن ناصر -أي شيخ ابن الجوزي- يقول: فيه تساهل وضعف" أ. هـ.
(1) قلت: لقد اختلف في سنة وفاته بشكل كبير، وقد ذكر ذلك الدكتور عمر الساريسي في تحقيقه لـ"رسالة الواحد الأحد" في مقدمته (ص 14)، حول ما ذكر المصادر المعتمد عليها في ترجمته حيث قال:
"والاضطراب في تاريخ وفاته شديد. فبينما يذكر بروكلمان أنه توفي عام (502 هـ) الموافق (1108 م)، ويتبعه في ذلك أغلب المراجع الحديثة، يذكر صاحب الكنى والألقاب أنه توفي عام (565 هـ). وكذلك ينقل صاحب روضات الجنات عن تاريخ أخبار البشرية، ولكن صاحب أعيان الشيعة يخطئه في هذا التاريخ، لأنه يجد أن الخوانساري ذكر أن وفاة الراغب قد كانت قبل وفاة جار الله الزمخشري الواقعة في (538) للهجرة.
ويذكر صاحب كشف الظنون أن الغزالي كان يستصحب كتاب الذريعة (وهو أحد كتب الراغب) دائمًا ويستحسنه لنفساته، وهذا يعني أن الراغب قد توفي حتمًا قبل 505 هـ بعشرات السنين.
فهل نأخذ بما قال صاحب البرهان في علوم القرآن "من أن الراغب قد توفي عام 396 هـ"، أي بعد وفاة الصاحب ابن عباد بحوالي عشر سنوات؟ وهو الوزير الذي أكثر الراغب من ذكره في مؤلفاته في الأدب واللغة؟ وذكره له ولأقواله يدل على أن بين وفاة الرجلين أكثر من عقد من الزمان، لا يكفى لانتشار أقوال رجل مهما كانت شهرته السياسية، وهنا نجد أننا نميل إلى الأخذ بقول القائل أن الراغب كان في رأس المائة الخامسة للهجرة.
أما من حدد وفاته بعام (402 هـ)، أو بعام (406 هـ)، فهي افتراضات لا تبعد عن الحقيقة، وإن كنا لا نستطبع الجزم بها. وربما ساعدتنا أمور كثيرة على تزكية هذه الفترة تاريخًا لأيام حياة الراغب الأخيرة، منها مثلًا أنه يروى الكثير من أشعار المتنبي (354 هـ) ولم يرو ولو بيتًا واحدًا لحكيم المعرة الذي توفي عام 447 هـ".
ثم رجح الدكتور عمر الساريسي أحد الآراء في وفاته قائلًا (ص 19): وقد قادني البحث في عصر الراغب أن أرجح الرأي القائل أنه أدرك المائة الخامسة للهجرة على القول الآخر بأنه توفي عام 502 هـ. وقد أيدني في ذلك باحث ومحقق كبير هو الأستاذ إحسان عباس، وباحث آخر أيضًا" أ. هـ.
قلت: الباحث هو: الأستاذ محمّد عدنان الجوهري في "مجلة مجمع اللغة العربية" بدمشق، مجلد (61) الجزء الأول (1968 م)(ص 191). والله تعالى الموفق.
* المنتظم (17/ 259)، معجم الأدباء (1/ 1141)، إنباه الرواة (1/ 328)، وفيات الأعيان (2/ 181)، بغية الوعاة (1/ 539)، الشذرات (6/ 114)، روضات الجنات (3/ 159)، الأعلام (2/ 255)، معجم المؤلفين (1/ 639)، غاية النهاية (1/ 251)، البداية والنهاية (12/ 216)، النجوم (5/ 236)، معرفة القراء (1/ 476)، الوافي (13/ 33).