الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضياء الفزاري الصعيدي الأصل، ثم الدمشقي، شرف الدين، ابن الفركاح. أخو العلامة شيخ الشافعية تاج الدين عبد الرحمن.
ولد: سنة (630 هـ) ثلاثين وستمائة.
من مشايخه: ابن الصلاح، وأبو الحسن السخاوي، والجد الإربلي وغيرهم.
من تلامذته: الشيخ برهان الدين، والشيخ نجم الدين القحفازي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• المعجم المختص: "برع في النحو وتصدر لإقرائه مدة، وكان فصيحًا، مفوهًا وخطيبًا بليغًا، لا يكاد يلحن، لين الكلمة، طيب النعمة، حسن التودد والدين والأمانة واللطف. معرفته بالرجال متوسطة" أ. هـ.
• معرفة القراء: " .. كان فصيحًا مفوهًا، عديم اللحن، عذب العبارة، طيب الصوت، خبيرًا باللغة، رأسًا في العربية وعللها، جم الفضائل
…
" أ. هـ.
• الدرر الكامنة: "تلا بالسبع على جماعة وأحكم العربية، وولي خطابة الجامع الأموي
…
كان مليح القرءة لطيف الإشارة، محرر الألفاظ، عديم اللحن، كثير التواضع والدعابة مع الخشوع والزهادة، وولي في آخر عمره مشيخة الحديث الظاهرية
…
" أ. هـ.
وفاته: في شوال سنة (705 هـ) خمس وسبعمائة.
208 - ابن الزُّبير المقرئ *
النحوي، اللغوي، المفسر المقرئ: أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم بن مسلم بن كعب العلامة الأندلسي الحافظ الثقفي، العاصمي، أبو جعفر المعروف بابن الزُّبيْر.
ولد: سنة (627 هـ) سبع وعشرين وستمائة.
من مشايخه: أبو الحسن الشاوي بالقراءات، وإبراهيم بن محمد بن الكمال، وأبو الحسين بن السراج، وغيرهم.
من تلامذته: أبو حيان، وأبو القاسم محمد بن سهل الوزير، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• الدرر: "قال أبو حيان: وهو من أهل التجويد والإتقان، عارف بالقراءات، حافظ للحديث، مميز لصحيحه من سقيمه" أ. هـ.
• المنهل الصافي: "له اليد الطولى في علم الحديث والقراءات والعربية، ومشاركة في أصول الفقه، صنف فيه وفي علم الكلام والفقه .. " أ. هـ.
• الشذرات: "قال ابن ناصر الدين: كان نحويًا حافظًا علامة، أستاذ القراء، ثقة، عمدة" أ. هـ.
• البدر الطالع: "قال أبو حيان: كان يحرر اللغة وكان أفصح عالم رأيته
…
كان ثقة قائمًا بالأمر
• ذيول العبر (44)، الديباج المذهب (1/ 188)، الدرر الكامنة (1/ 89 - 91)، المنهل الصافي (1/ 212 - 213)، البدر الطالع (1/ 33 - 35)، الشذرات (8/ 31)، مقدمة صلة الصلة، الأعلام (1/ 86)، غاية النهاية (1/ 32)، شجرة النور (212).
بالمعروف، والنهي عن المنكر، دامغًا لأهل البدع، وله مع ملوك عصره وقائع، كان معظمًا عند الخاصة والعامة" أ. هـ.
• في مقدمة كتاب صلة الصلة: "قال الكمال جعفر: كان ثقة، قائمًا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قامعًا لأهل البدع .. " أ. هـ.
• قلت: قال محقق كتاب "ملاك التأويل"(1) لابن الزبير حول مذهبه وعقيدته: "وفي تفسيره تبرز عقيدته السنية من ذلك رده القوي على الفرق المخالفة ودحض آرائهم كلما عرضت مسألة من المسائل الخلافية وإبراز رأي أهل السنة في ذلك. من ذلك ما جاء عند تفسيره للآية الثامنة والعشرين من سورة الأنعام: .. في استقباح الشرع إياها وإلا فالعقل عندنا لا يحسن ولا يقبح (2). وجاء في نفسيره للآية الأولى من سورة يوسف قوله:
…
وجل عن التغيير والحدوث كلام الحكيم الخبر فكلامه سبحانه قديم ليس بمخلوق فيبيد ولا صفة لمخلوق فينفد
…
(3). وجاء في تفسيره للآية الثانية والعشرين من سورة السجدة بعد استشهاده بقول الزمخشري قوله: انتهى نص كلامه إلا في لفظة أسقطتها لجريها فيما لا يكاد ينفك عنه في إحراز مذهبه الخبيث. فتركها وإدحاضها لا يخل بشيء من المعنى (4)، وبالرجوع إلى الكشاف تبين أن ابن الزبير أسقط مما نقله عن الزمخشري لفظة "العدل" التي عرف بها مذهب المعتزلة. ومن ذلك رده على الخوارج في تكفيرهم مرتكب الكبيرة عند بيانه للحكمة الإلهية من وصف من لم يحكم بما أنزل الله بأوصاف مختلفة: الكفر والظلم والفسق مع أن الموصوف واحد. قال: إن المفسرين قد أجمعوا على أن الوعيد في هذه الآية يتناول اليهود وقد ثبت في الصحيح إنكارهم الرجم مع ثبوته في التوراة وفعلهم فيما نعى الله تعالى عليهم من مخالفة ما عهد إليهم فيه ونص في كتابهم حسبما أشار إليه قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ} ، وإلى قوله:{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} إلى ما بعد وهذا كله من حكمهم بغير ما أنزل الله ثم يقول بعد: وقد تعلقت الخوارج بعموم هذه الآي وأشباهها في تكفير مرتكب الكبيرة وليس شيء من ذلك نصًّا في مطلوبهم وهم محجوبون بغيرها. (5) ومن ذلك ما جاء في تفسيره للآية السابعة عشرة من سورة: ص قال: وقد أجاب الزمخشري عن ذلك بما جرى فيه على شنيع المرتكب وسوء الأدب بناء على استبداد العبيد وفعلهم ما لا يرضاه الخالق سبحانه ولا يريده فجعل لله شركاء وأفرد العباد بأفعالهم استبدادًا وملكًا وأجاب بناء على ما أصل ولم يوفق في هذا الموضوع لوجه المطابقة ولا حصل (6). ولا يترك مناسبة تمر دون أن يبرز فيها مذهبه السني أو يرد على من خالفه من ذلك ما جاء صفحة 464 من تفسيره: ولا يجب عليه
(1)"ملاك التأويل"، تحقيق سعيد الفلاح، ط الأولى - دار المغرب الإسلامي - لسنة (1403 هـ).
(2)
ملاك التأويل (ص 480).
(3)
ملاك التأويل (ص 675 - 676).
(4)
ملاك التأويل (ص 786).
(5)
ملاك التأويل (398).
(6)
ملاك التأويل (831).