الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تشد إليه الرحال للأخذ عنه والتلقي منه،
…
وكان كثير الاطلاع على اللغة ومعاني الأشعار حافظًا لمذاهب النحاة والشواهد، كثير العناية بها حسن الضبط أخذ النّاس عنه كثيرًا
…
" أ. هـ.
وفاته: سنة (1019 هـ) تسع عشرة وألف.
من مصنفاته: له كتب كلها شروح وحواشي على: "الأجرومية"، و "الشذور"، و "القطر" في النحو.
790 - ابن الجندي *
المقرئ: أبو بكر بن آيدُغْري بن عبد الله الشمسي المصري سيف الدين الشهير بابن الجندي ويكنى أبا عبد الله.
ولد: سنة (699 هـ) تسع وتسعين وستمائة.
من مشايخه: التقي الصائغ، وإبراهيم بن عمر الجعبري وغيرهما.
من تلامذته: أحمد بن الزيلعي، وعلي بن عُثْمَان بن القاصح وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• غاية النهاية: "شيخ مشايخ القراء بمصر، أستاذ كامل ناقل ثقة مؤلف".
وقال: "وكان ثقة عالمًا" أ. هـ.
• الدرر الكامنة: "قال الذهبي (1): له عمل كثير في الفن وبصر بالعربية وفيه دين وحياء" أ. هـ.
وفاته: سنة (769 هـ) تسع وستين وسبعمائة.
من مصنفاته: "البستان في الثلاثة عشر" قرأت عليه به -ابن الجزري- سوى قراءة الحسن إلى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} ، وألف شرحًا على الشاطبية يتضمن إيضاح شرح الجعبري رأيته يبيض فيه.
791 - المُرادِيّ *
النحوي، اللغوي: بكر بن حاطب (2) المراديّ القرطبي، أبو محمّد المكفوف.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ علماء الأندلس: "كان ذا علم بالعربية والعروض والحساب، له تأليف في النحو، هو في أيدي الناس" أ. هـ.
• البلغة: "أديب لغوي عروضي
…
" أ. هـ.
وفاته: سنة (403 هـ) ثلاث وأربعمائة.
من مصنفاته: تأليف في النحو وله مصنفات.
792 - العَطّار *
النحوي، المفسر: أبو بكر بن حامد بن أحمد بن عبيد الشهير بالعطار الدمشقي الشافعي.
وقيل: بكري بن حامد
…
* غاية النهاية (1/ 180)، الدرر الكامنة (1/ 471).
(1)
لم نجد قول الذهبي في كتبه المتوفرة لدينا علمًا أن الذهبي توفي سنة (748 هـ) والمترجم له توفي سنة (769 هـ) .. والله أعلم.
* تاريخ علماء الأندلس (1/ 174)، البلغة (73)، بغية الوعاة (1/ 463)، معجم المؤلفين (1/ 437).
(2)
في تاريخ ابن الفرضي ومعجم المؤلفين (خاطب) بالخاء المنقوطة.
* تاريخ علماء دمشق (1/ 197)، الكوكب الدري المنير (163)، حلية البشر (1/ 372)، منتخبات التواريخ لدمشق (2/ 714)، أعيان دمشق (357)، الأعلام الشرقية (1/ 286).
ولد: سنة (1251 هـ) وقيل (1250 هـ) إحدى وخمسين وقيل خمسين ومائتين وألف.
من مشايخه: سليم العطار، وعبد الرحمن الكزبري وغيرهما.
من تلامذته: جمال الدين القاسمي، ومحمد سعيد الباني وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ علماء دمشق: "أقرأ التفسير والحديث بين العشاءين في الجامع الأموي. تقيًا آية في الورع والتقى رطب اللسان بذكر الله، سليم الصدر يحب الفقراء والمساكين ويعود مرضاهم ويشيع جنائزهم تضلع في العلوم أي تضلع: ففي علم النحو لا يشق له غبار
…
وكان إمامًا في الطريقتين، طريقة المصريين وطريقة الأتراك ولا سيما في الطريقة الثانية .. وهو من كبار المحدثين في عصره
…
وكان آخر ما قرأه (المقاصد) للسعد التفتازاني. كان ينقل أراء أرباب النحل، ويرجح مذهب أهل السنة بالتفصيل والتحقيق.
وقد قالوا: إن مسائل العبادات والأحوال الشخصية كانت نصب عينيه. ومع أنه لم يكن يعني بأسرار الصوفية الغامضة كوحدة الوجود، ووحدة الشهود، والفناء، إلا أنّه كان يجل علوم القوم ويذكرهم بخير ويرى أن يكل إليهم بشأنهم
…
شغله التعليم عن التأليف، فلم يترك كتبًا ولا رسائل .. " أ. هـ.
• قال صاحب "الكوكب الدري" حول تضلعه بالعلوم: (النحو والصرف والمنطق): لا أكون مغرقًا ولا مطريًا إذا قلت إن شيخي كان أنحى نحاة عصره في دمشق عاصمة قطر الشام فقد كاد علم النحو يكون معجونًا بحجيراته الجثمانية ساريًا بين كروياته الدموية، ولا ينبئك مثل خبير بإلقائه الدرس إذ أغلب كتب النحوكان يلقيها في حلقة درسه عن ظهر قلب كأنه مستظهر متن الكتاب وشروحه وحواشيه، وكان كلما قرر قاعدة نحوية يعللها ويؤيدها بشاهد من كتاب الله تعالى أولًا، ثم يبيت من شعر العرب العرباء ثانيًا، ثم يأتي على اختلاف النحاة، مع دليل كل منهم وبيان الأقوال المرجوحة والراجحة المؤيدة بالأدلة القوية الراجحة. وبهذه المناسبة أقول: كان لتعليم النحو في بلاد العرب الخاضعة لسلطان الدولة العثمانية طريقتان، إحداهما موروثة وهي عين طريقة مصر وأزهرها بدراسة الآجرومية وشروحها والأزهرية والقطر والشذور وشروح ألفية ابن مالك وحواشيها وتوضيحها وتصريحه مع دراسة قواعد الإعراب الممهدة السبيل لدراسة مغني اللبيب إلى آخر ما هنالك من كتب النحو التي ألف المصريون وغيرهم دراستها. والطريقة الثانية اضطرارية وهي طريقة علماء الأتراك العثمانيين بدراسة عوامل وإظهار البركوي وشرحه نتائج الأفكار، ثم كافية ابن الحاجب وشرحها للمنلاجامي.
وفي (تفسير كتاب الله تعالى) تتجلى مقدرته بالتفسير مما اقصه بإيجاز، فقد كان يقرأ بين العشائين في الجامع الأموي تفسير الخطيب الشربيني عن ظهر قلب بدون كتاب، بل يتلو الآية الشريفة وتفسيرها غيبًا بما جاء في كتاب التفسير مع الزيادة عليه بما آتاه الله تعالى من علم. أما تلاوة الآيات الشريفة غيبًا فمنشؤها استظهار القرآن الحكيم، وهذا واضح بنفسه. وأما تقرير
التفسير كذلك فمرجعه غزارة العلم، ومرور نظره على كتاب التفسير نظرًا بسيطًا بمدة وجيزة. وحينما ضعف بصره ولم يعد باستطاعته النظر في النقوش المخطوطة والمطبوعة صار يأمرني من حين إلى آخر بعد انقضاء الدرس الخاص بأن أقرأ على مسامعه مقدارًا من تفسير الشربيني الذي يدرسه فيما بعد بحلقته العامة التي كنت أحضرها كل ليلة بين العشائين في الجامع فكنت أجد جميع ما قرأته عليه وهو يسمع يعيده تمامًا ببيان يدخل الآذان بدون استئذان مع زيادة فوائد وفرائد ومواعظ تلائم مقتضى إفهام العوام، بالتوضيح التام، فقدرته قدره، وأخبرته بذلك مجترأ عليه، لكوني من خاصة المقربين من لديه، حتى إنه كان يخصني بأخبار لم يخص بها أقرب النّاس إليه، كما تقتضيه بنوة الروح دون بنوة الجثمان، وقد أجابني بعد عرض تقديري وإعجابي بما معناه "ألم يأن لي يا بني أن أكون كذلك بعد دراسة ستين سنة) ومقصده بذلك هضم نفسه).
وفي (علم التوحيد) كان صباح يومي الجمعة والثلاثاء يدرس لتلاميذه كتب التوحيد وآخرها مقاصد السعد التفتازاني. ومن أكبر أولئك التلامذة عمرًا، وأجلهم قدرًا، وأغزرهم علمًا الشيخ أكرم الأفغاني نزيل دمشق ودفينها، وربما أن نسطر سيرته فيما إذا ساعدت المقادير إن شاء الله تعالى في تذكرتنا التي نذكر في طياتها من لقيناهم من عظماء الرجال. وأوضح برهان على ضلاعة شيخي بالتوحيد ما كان يقرره من مسائله بالتفصيل والتدقيق ونقل آراء أرباب النحل والفرق، وترجيح مذهب أهل السنة ولا سيما الأشاعرة في درس مدرسة السلطان سليمان الذي مرت الإشارة إليه آنفًا لأن سلفه قد وافته المنبة بأثناء كتاب التوحيد من صحيح البخاري، فأتمه الخلف.
وفي (التصوف) قال: "لا أعني بالتصوف أسرار السادة الصوفية الغامضة كوحدة الوجود أو الشهود، والفناء والبقاء والتجليات القدسية ولطائفها الروحية ومراتبها، وما إلى ذلك مما ورد في كتب ابن عربي الحاتمي والجيلي والفاروقي السرهندي وأضرابهم -قدس سرهم- فإن شيخي لم يدع هذه الدعوة، ولم أسمع منه في حياتي أي تصريح من هذا القبيل، كما أنه لم ينل من السادة الصوفية بسوء، بل كان يجلهم ويذكرهم بخير وتعظيم، ويرى أن نكل إليهم شأنهم ولا نخوض بموضوعات لا تدرك إلا بالذوق، وهذا منهج أغلب فقهاء الخلف ولا سيما السادة الشوافع، بل أعني بالتصوف فقه القلوب الذي وفاه حقه المحاسبي في الرعاية والمكي في قوت القلوب والغزالي في الإحياء وهو طب القلوب ومداواة النفوس بالتخلي عن الأخلاق السافلة كالكبر والحسد والحقد والعجب والرياء والحرص والأثرة والتحلي بأضدادها. وهي الأخلاق الفاضلة. وقد أجمع حكماء الشريعة أن عبادات الجوارح الظاهرة إذا لم تبن علي هذه الأسس الباطنة فإنها لا تساوي جناح بعوضة، بل تعود بالمضرة.
ولهذا قال علماء الشريعة إن حديث: إنما الأعمال بالنيات: نصف الدين، وقد كان شيخي -قدس الله ورحه- من فقهاء القلوب المتحلين بالأخلاق الفاضلة، فقد كان مخلصًا،