الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومرة رابعة: ينقل عن أحد من السلف دون أن يذكر قولًا للأشاعرة معه ولا يرجح ولا يتبنى ذلك القول وذلك كما في قوله تعالى: { .. مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إلا هُوَ رَابِعُهُمْ} قال مقاتل بن حيان عن الضحاك قال هو تعالى فوق عرشه وعلمه معهم.
وذكر الذهبي في سبب موته (السير): "أنه كان جالسًا على شاطئ النيل بمصر يقطع أبياتًا من الشعر فسمعه جاهل فقال: هذا يسحر النيل حتى ينقص وترتفع الأسعار، فرفسه برجله فألقاه في النيل فغرق" أ. هـ.
وفاته: سنة (338 هـ) وقيل (337 هـ) ثمان وقيل سبع وثلاثين وثلاثمائة.
من مصنفاته: "تفسير القرآن" و "إعراب القرآن" و "تفسير أبيات سيبويه" لم يؤلف مثله، و "الناسخ والمنسوخ".
436 - أبو عمرو الزَّرْدي *
النحوي: أحمد بن عقد بن عبد الله الأديب اللغوي العلامة أبو عمرو الزردي. (1)
من مشايخه: أبو عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• معجم الأدباء: "قال الحاكم: كان واحدًا في هذه الديار في عصره بلاغة وبراءة وتقدمًا في معرفة أصول الأدب، وكان رجلًا ضعيف البنية مسقامًا، يركب حمارًا ضعيفًا، ثم إذا تكلم تحير العلماء في براعته".
وقال: "قال الحاكم: سمعت الأستاذ أبا عمرو الزردي في منزلنا يقول: إن الله إذا فوض سياسة خلقه إلى واحدٍ يخصه بها منهم وفقه لسداد السيرة، وأعانه بإلهامه من حيث رحمته تسع كل شيء، ولمثل ذلك كان يقول ابن المقفع: تفقدوا كلام ملوككم إذ هم موفقون للحكمة ميسرون للإجابة، فإن لم تُحِطْ به عقولكم في الحال فإن تحت كلامهم حيات فواغر وبدائع جواهر، وكان بعضهم يقول: ليس لكلام سبيل أولى من قبول ذلك، فإن ألسنتهم ميازيب الحكمة والإصابة. قال: وسمعت أبا عمرو الزردي يقول: العلم علمان: علم مسموع وعلم ممنوح" أ. هـ.
وفاته: سنة (338 هـ) ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
437 - ابن لَقِيط الرَّازي *
النحوي، اللغوي: أحمد بن محمّد بن موسى بن بشير بن حماد بن لقيط الرازي الكناني القرطبي، أبو بكر.
ولد: سنة (274 هـ) أربع وسبعين ومائتين.
* معجم الأدباء (1/ 463)، بغية الوعاة (1/ 369)، الوافي (8/ 30).
(1)
الزردي: بفتح الزاي وسكون الراء الزرد من قرى اسفرائين من رساتيق نيسابور أ. هـ. معجم الأدباء.
* تاريخ علماء الأندلس (1/ 54)، بغية الوعاة (1/ 385)، معجم المؤلفين (1/ 300)، جذوة المقتبس (1/ 168)، بغية الملتمس (1/ 194) ، تاريخ الإِسلام (وفيات سنة 344) ط تدمري، معجم الأدباء (1/ 472)، الوافي (8/ 131)، إنباه الرواة (1/ 136) واسمه فيه أحمد بن موسى الرازي الأندلسي، البلغة (65).
من مشايخه: أحمد بن خالد، وقاسم بن أصبغ وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ ابن الفرضي: "كان كثير الرواية" حافظًا للأخبار
…
أديبًا شاعرًا" أ. هـ.
• جذوة المقتبس: "أصله من الري، له في أخبار ملوك الأندلس، وخدمتهم، وركبانهم، وغزواتهم، كتاب كبير، وألف في صفة قرطبة، وخططها، ومنازل العظماء بها، كتابًا على نحو ما بدأ به أحمد بن أبي طاهر في أخبار بغداد، أو ذكره لمنازل صحابة المنصور بها.
قال أبو محمّد علي بن أحمد، قال:
ولأحمد بن محمّد بن موسى كتاب في أنساب مشاهير أهل الأندلس، في خمس مجلدات ضخمة، من أحسن كتبه وأوسعها.
كذا قال أبو محمّد؛ ولم يبين إن كان هو الأول أو غيره؛ لأنه ذكر ذلك في موضعين؛ وأنا أظنه الذي قبله، والله أعلم" أ. هـ.
• البلغة: "نحوي، لغوي، غزير الرواية، له كتاب في تاريخ أهل الأندلس، بلغ الغاية من التقصي" أ. هـ.
قلت: لقد ترجم الحميدي لأحمد بن محمّد التاريخي الذي هو قبل المترجم له حيث قال: "أحمد بن محمّد التاريخي عالم بالأخبار، ألف في مآثر المغرب كتبًا جمة، منها كتاب ضخم ذكر فيه: مسالك الأندلس، ومراسيها، وأمهات مدنها، وأجنادها الستة، وخواص كل بلد منها، وما فيه مما ليس في غيره، ذكره أبو محمد عليّ بن أحمد وأثنى عليه".
وتبعًا له ذكره صاحب بغية الملتمس، وقد ذكر ذلك أيضًا ياقوت في معجم الأدباء فجعلهما اثنين وأدمج مع أحمد بن محمّد التاريخي، أحمد بن محمّد الرُعيني، فجعلها أيضًا واحدًا وكذا فعل الصفدي في الوافي (7/ 402) والرعيني، والتاريخي هما اثنان كما ترجم لهما الحميدي
…
أما ما ظنه الحميدي عند ترجمة أحمد بن محمّد بن موسى الرازي مع أحمد بن محمّد التاريخي في أنهما واحد فذلك صحيح لما وجدناه من كلام ابن حزم، في رسالة له ضمن ثلاث رسائل في فضائل الأندلس وأهلها (1)، فالأولى لابن حزم والثانية لأبي سعيد، والثالثة للشقندي، وخلال رسالة ابن حزم وجدنا ما أشار إليه الحميدي من ذكر ابن حزم لأحمد بن محمد الرازي وأحمد بن محمَّد التاريخي في موضعين حيث قال في الموضع الأول في رسالته عند ذكر من صنف في فضائل الأندلس (ص 6):"فأما مآثر بلدنا فقد ألف في ذلك أحمد بن محمّد الرازي التاريخي كتبًا جمة: منها كتاب ضخم ذكر فيه مسالك الأندلس ومراسيها، وأمهات مدنها وأجنادها الستة، وخواص كل بلد منها، وما فيه مما ليس في غيره، وهو كتاب مريح مليح".
أما الموضع الثاني حيث قال ابن حزم (ص 17): "ومن الأخبار تواريخ أحمد بن محمّد بن موسى الرازي في أخبار ملوك الأندلس وخدمتهم وغزواتهم ونكباتهم، وذلك كثير جدًّا، وكتاب له
(1)"فضائل الأندلس وأهلها" نشرها وقدم لها الدكتور صلاح الدين المنجد- الطبعة الأولى (1387 هـ- 1968 م) المكتب الجديد.