الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجل، قارئًا له بالروايات عالمًا بتفسيره ومعانيه وغريبه، حافظًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عالمًا بمعانيه وعلله وغريبه وأسماء رجاله وكناهم وقويهم من ضعيفهم، سمع ممن صحب سحنون ومن غيرهم وسمع بمصر ومكة، مات شهيدًا في قتال بني عبيد، كان في أول عمره شديد الطلب للعلم، كثير الحرص فلما تفقه أقبل على العبادة وترك دراسة العلم وأكثر الناس فيه الأقاويل" أ. هـ.
* شجرة النور: "الإمام الفقيه الجامع بين العلم والعمل المتفنن لسان إفريقية في رقته في الزهد والرقائق والأدب والشعر" أ. هـ.
* الأعلام: "زاهد من الكتاب، العلماء بالتفسير والحديث والوثائق، من أهل القيروان، كان له حانوت يبيع فيه القطن ويأتيه إليه الناس يسألونه في بعض العلوم، وحج سنة (324 هـ) فلما عاد انصرف إلى علم "الباطن" والنسك والعبادة فكانت له حلقة في جامع القيروان يجتمع إليه فيها أهل طريقته، قال القاضي عياض، شعره كثير وخطبه من رسائله كثيرة معقدة مشطحة على طرائق كلام الصوفية ورموزهم، ثم كان ممن خرج لنصره مخلد بن كيداد على العبيديين فقتل شهيدًا في حصار المهدية" أ. هـ.
من أقواله: ترتيب المدارك: "الدنيا أمل ووجل، والآخرة جزاء وعمل، ومتوسط بينهما أجل".
وفاته: سنة (333 هـ)، وقيل:(334 هـ) ثلاث وثلاثين، وقيل: أربع وثلاثين وثلاثمائة.
1239 - أبو سليمان القرطبي *
اللغوي: ربيع بن أبي الحسين عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن ربيع، الأشعري، القرطبي، أبو سليمان.
ولد: سنة (599 هـ) تسع وتسعين وخمسمائة.
من مشايخه: أبو بكر غالب بن أبي القاسم الشراط، وابن بشكوال وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تكملة الصلة: "كان رجلًا صالحًا، عدلًا في أحكامه بنية القدر والبيت، حدِّث بيسير" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "قاضي قرطبة
…
وكان بارعًا في اللغة، عارفًا بالحديث والأدب" أ. هـ.
* بغية الوعاة: "قال ابن الزبير وابن عبد الملك: كان حافظًا للغة ذاكرًا للآداب محدثًا مكثرًا صالحًا نزهًا ضابطًا متقنًا
…
وولي قضاء قرطبة وكان وجيهًا ببلده من ذوي البيوت الشهيرة بالفضل" أ. هـ.
وفاته: سنة (633 هـ) ثلاث وثلاثين وستمائة.
1240 - الذِّماري *
اللغوي: ربيعة بن الحسن بن علي بن عبد الله بن
* بغية الوعاة (1/ 566)، تاريخ الإسلام (وفيات 633) ط. بشار، تكملة الصلة (1/ 323).
* العبر (5/ 31)، تاريخ الإسلام (وفيات 609) ط. بشار، التكملة لوفيات النقلة (2/ 251)، تذكرة الحفاظ (4/ 1393)، السير (22/ 14)، طبقات الشافعية للإسنوي (2/ 501)، طبقات الشافعية للسبكي (8/ 144)، النجوم (6/ 207)، بغية الوعاة (1/ 566)، الشذرات (7/ 69).
يحيى بن نزار اليمني الحضرمي الصنعاني الذماري، أبو نزار.
ولد: سنة (525 هـ) خمس وعشرين وخمسمائة.
من مشايخه: محمَّد بن عبد الله بن حماد، وأبو المطهر القاسم بن الفضل الصيلاني وغيرهما.
من تلامذته: البرزالي، والمنذري وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* التكملة لوفيات النقلة: "كانت أصوله أكثر ما باليمن، وهو أحد من لقيته ممن يفهم بهذا الشأن، وكان عارفًا باللغة معرفة حسنة كثير التلاوة للقرآن كثير التعبد والانفراد" أ. هـ.
* السير: "قال عمر بن الحاجب: كان أبو نزار إمامًا عالمًا حافظًا ثقة أديبًا شاعرًا، حسن الخط ذا دين وورع، مولده بشبام من قرى حضرموت .... " أ. هـ.
* طبقات الشافعية للسبكي: "كان فقيهًا صالحًا عارفًا باللغة كثير التلاوة والعبادة أديبًا شاعرًا حسن الخط" أ. هـ.
لجرائم والآثام وبنائه المذهب على التأويلات الهوائية الفاسدة من غير دليل مع أن أوّل مراتب الإلحاد كما استفاضت عليه الكلمة فتح باب التأويل ممَّا ليس لأحد من المتدربين لكلماته عليه نقاب، ولا لأحد من المتأملين في تصنيفاته موضع تأمل وارتياب.
إلا أنّه سامحه الله تبارك وتعالى فيما أفاد، لما كان أول من جلب قلبه إلى تمشية هذا المراد، وسلب لبَّه على محبة أهل بيت نبيَّه الأمجاد، ولم يكن من المقلدة الذين هم يمشون على أثر ما يسمعونه، ويقبلون من المشايخ كلما يدعونه، ولا يستكشفون عن حقيقة ما يشرعونه، ويكونون بمنزلة عبدة الأصنام الذين اتبعوا أسلافهم المستقبلين إليها في عبادتهم من غير بصيرة لهم، بأن ذلك العمل من أولئك إنما كان لتذكّر عبادات من كان على صور تلك الأصنام من قدمائهم المتعبدين كما ورد عليه نص المعصوم صلى الله عليه وسلم فمن المحتمل الرَّاجح إذن في نظر من تأمل أن يكون هو الناجي المهدي إلى سبيل المعرفة بحقوق أهل البيت عليهم السلام ومقلِّدوه مقلدون بسلاسل النّقمة على كل ما لهجوا به عليه في حق أولئك من كيت وكيت.
وإن احتمل أن يكون بروز نائرة هذه الفتنة النَّائمة من لدن تعرض روابي التفسير المنسوب إلى الإمام رضي الله عنه لوضع ذلك من البدو إلى الختام على حسب المرام أو من زمن شيوع تفسير قرأت بن إبراهيم الكوفي، أم وقوع تفصيل فارس بن حاتم القزويني الصوفي على أيدي الأنام، بل من آونة انتشار المفضَّل بن عمر وجابر بن يزيد الجعفيين بين هذه الطائفة وتدوين طائفة منها في "بصائر الضَّفَّار" و"مجالس الشيخ" و"كشف الغمَّة" و"خرائج الرَّاوندي" و"فضائل شاذان" وولده وسائر كتب المناقب والفضائل العربية والفارسية وتفاسير المرتفعين والأخبارية.
وأن يكون أول من تكلَّم بهذه الخطابيات المنطبعة في قلوب العوام بالنسبة إلى أهل البيت عليهم السلام أيضًا هم أمثال أولئك أو من نظائر أبي الحسين بن البطريق الأسدي في كتاب عمدته وخصائصه والسيد الرَّضي ورضى الدين بن طاوس وبعض فضلاء البحرين وقم المطهّر في
جملة من كتبهم ثم إن يكون كل من جاء على أثر هذا المذهب وأشرب في قلوبهم الملائمة لهذا المشرب زاد في الطنبور نغمة وهتك عصمة ورفع وقعًا وأبرع وضعًا وجمع جمعًا وأسمع سمعًا وأراق عارًا وأظهر شنارًا وردّ على فقيه من فقهاء الشيعة وهدّ سدًّا من سنون الشريعة إلى أن انتهت النَّوبة إلى هذا الرَّجل فكتب في ذلك كتابًا وفتح أبوابًا وكشف نقابًا وخلّف أصحابًا فسمّى اتباعهم المقلِّدة له في ذلك بالكشفية. لزعمهم الاطّلاع على الأسارير المخفيِّة، ثم اتباع أتباعهم الذين آلت معاملة التأويل في هذه الأواخر.
وهم في الحقيقة أعمهون بكثير من غلاة زمن الصدوقين في قم الذين كانوا ينسبون الفقهاء الأجلّة إلى التقصير بسمة الشيخية والبشت سرية، من اللغات الفارسية لنسبتهم إلى الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المتقدم ذكره وترجمته، وكان هو يصلي الجماعة بقومه خلف الحضرة المقدسة الحسينية في الحائر الشريف، بخلاف المنكرين على طريقته من فقهاء تلك البقعة المباركة، فأنهم كانوا يصلونها من قبل رأس الإمام رضي الله عنه ولهذا يسمون عند أولئك بالبالاسريَّة.
ولا يذهب عليك عبّ ما ذكرته لك كله أن منزلة ذلك الشيخ المقدِّم من هذه المقلّدة الغاوية المغوية، إنما هي منزلة العلوج الثلاثة الذين ادعوا النصرانية وأفسدوها بإظهارهم البدع الثلاث من بعد أن عرج بنبيهم المسيح بن مريم صلى الله عليه وسلم، كيف لا وقد ارتفع بهذه المقلدة المتمردة، والله، الأمان في هذه الأزمان، ووهنت بقوتهم أركان الشريعة والإيمان، بل حداهم خذلان الله، وضعف سلسلة العلماء، إلى أن ادعوا البابية والنيابية الخاصَّة عن مولانا الحجة صاحب العصر والزمان رضي الله عنه، وظهر فيهم من أظهر التحدي فيما أتى به من الكلمات الملحونة على أهل البيان، ووسم أقاويله الكاذبة ومن خرفاته الباطلة والعياذ بالله تبارك وتعالى بوسمة الصحيفة والقرآن، بل لم يكتف بكل ذلك حتى أنه طالب المجتهدين الأجلَّة بأن يتعرضوا لمثل هذا الإتيان ويظهروا من نظاير ذلك التبيان، ويبارزوا معه ميدان المبارزة لدى جماعة الأجامرة والنّسوان.
مع أن على كلّ ما انتحله من الباطل، أم أولعه من الفاسد العاطل، وصمة من وصمات الملعنة، والخروج عن الإسلام إلى دين جديد، مضافًا إلى ما انكشف من تعومه وسفهه عن الحق لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وما انحسر عنه من أكاذيبه الواضحة فيما أخبر به من ظهور نور الحق في ما سلف عنا من قرب هذا الزمان، ثم اعتذر عنه لما أن ظهر كذبه الصريح بإمكاني وقوع البدأ فيما أحى إليه من جهة الشيطان.
ونحن فقد بذلنا الجهد حسب الوسع، والطَّاقة بمعونة صاحب القريعة في إطفاء نائرته وإخفائ دائرته، وتفضيح اتباعه جرة الملاعين، وتضييع أشياعه الكفرة بالأدلة والبراهين، إلى أن أعلنت والحمد لله كلمة الحق عليه وعلى أتباعه ودارت عليهم دائرة السَّوء التي لا تدع إن شاء الله تعالى شيئًا من شعبه وأفراعه وصار من رهائن بعض القلاع القاسية عن المسلمين بأمر سلطانهم المسخَّر له وجوه الممالك الواسعة من الطَّول والعرض، فصدق عليه:{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} . ثم قتل في بلدة تبريز المحروسة مع رجل آخر من أتباعه بهجوم صف من الجند المؤيّد عليهما بتفنجاتهم العادية بل القيت جثته الخبيثة عند