الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلام العلماء فيه:
• الدرر: "كان من أئمة الحنفية فقيهًا أصوليًا نحويًا، بارعًا، دينًا، زاهدًا له كرامات وأحوال مشهورة عنه تصدر للإقراء والتدريس بعد موت والده بقونيا عدة سنين وانتفع به الطلبة وقصد بالفتيا من البلاد وكان ذا حرمة وافرة من ملوك الروم" أ. هـ.
وفاته: سنة (712 هـ) اثنتي عشرة وسبعمائة.
508 - الشَّرِيشِي *
النحوي، اللغوي: أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن كمال الدين الشّريشي الوائلي البكري الأندلسي، ثم الدمشقي الشافعي، أبو العباس.
ولد: سنة (653 هـ) ثلاث وخمسين وستمائة.
من مشايخه: العز بن عبد السلام، والنجيب عبد اللطيف، وابن الصيرفي وغيرهم.
من تلامذته: الذهبي وغيره.
كلام العلماء فيه:
• معجم شيوخ الذهبي: "وكيل بيت المال وشيخ دار الحديث
…
كان فاضلًا يقظًا قوي المشاركة، من نبلاء الرجال يذكر للقضاء والخطابة" أ. هـ.
• المعجم المختص: "الإمام العالم المفتي المحدث النحوي .. طلب الحديث وقتًا، وقرأ على الشيوخ وحصل منه شيئًا، وولي المناصب الكبار كالمدرسة الناصرية، ودار الحديث، ووكالة بيت المال، وذكر للقضاء" أ. هـ.
• البداية والنهاية: "كان أبوه مالكيًا .. واشتغل هو في مذهب الشافعي فبرع وحصل علومًا كثيرة، وكان خيرًا بالكتابة مع ذلك، وسمع الحديث وكتب الطباق بنفسه، وأفتى ودرس وناظر وباشر بعدة مدارس ومناصب كبار
…
وكان مشكور السيرة فيما يولي من الجهات كلها" أ. هـ.
• الدرر: "درس وأفتى وكان حسن الشكل، مهيبًا، صليبًا في ديانته، جيد العقل، مشكورًا في نظر الوقف، خبيرًا بالأمور، يدري العربية والأصول، ذا مرؤة وعصبية ونهضة وأمانة وسكينة وانتقى له المقاتل ثلاثة أجزاء
…
"أ. هـ.
وفاته: سنة (718 هـ) ثمان عشرة وسبعمائة.
509 - ابن البَنَّاء *
المفسر: أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي العدوي، أبو العباس بن البناء (1).
* معجم شيوخ الذهبي (67)، المعجم المختص (31)، ذيول العبر (99)، البداية والنهاية (14/ 95)، الدرر الكامنة (1/ 267)، الدارس (1/ 33)، الشذرات (8/ 85)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (2/ 272)، النجوم (9/ 243).
* الدرر الكامنة (1/ 297)، نيل الابتهاج (40)، البدر الطالع (1/ 108)، هدية العارفين (1/ 104)، جذوة الاقتباس (1/ 148)، كشف الظنون (2/ 1482)، الموسوعة العربية الميسرة (11)، إيضاح المكنون (1/ 161)، الأعلام (1/ 222)، معجم المؤلفين (1/ 278)، معجم المفسرين (1/ 67) وقال: وهو غير أحمد بن محمّد المالقي المعروف بابن البناء المتوفى سنة (724 هـ) أربع وعشرين وسبعمائة، وقد خلط بعض المؤرخين بينهما أ. هـ.
(1)
كان والده يحترف البناء، انظر جذوة الاقتباس.
ولد: سنة (654 هـ) أربع وخمسين وستمائة، وقيل (656 هـ) ست وخمسين ستمائة.
من مشايخه: أبو عبد الله محمد بن علي بن يحيى المراكشي، وأبو عبد الله بن أبي البركات المشرف وغيرهما.
من تلامذته: عبد الرحمن بن سليمان اللجائي وغيره.
كلام العلماء فيه:
• الدرر: "كان فاضلًا عاقلًا نبيهًا، انتفع به جماعة في التعليم وكان يشغل من بعد صلاة الصبح إلى قرب الزوال مدة إلى أن كان في سنة (699 هـ) فخرج إلى صلاة الجمعة في يوم ريح وغبار، وتأذى بذلك وأصابه يبس في دماغه وكان له مدة لا يأكل ما فيه روح، فبدت منه أحوال لم يعهدوها منه، وصار يكاشف كل من دخل عليه ويخبره بما هو عليه، فأمر الشيخ أبوزيد عبد الرحمن بن عبد الكريم الأغماتي أهله أن يحجبوه فأقام سنة ثم صح وخرج إلى الناس، وصار يذكر فيما جرى له من ذلك من عجائب، وأنه رأى صورًا علوية وجوههم مضيئة فكلموا بعلوم جمة تتعلق بمعاني القرآن بأساليب بديعة، قال: ثم هجم علي جماعة في صورة مفزعة فذكر كلامًا طويلًا "أ. هـ
• جذوة الاقتباس: "أخذ بطرفي الدين والدنيا، كان إمام الحضرة المراكشية، عظمته ملوك الدول وتلقته بالمبرة والخول، أخذ من علوم الشريعة حظًا وافرًا وبلغ في العلوم القديمة الغاية القصوى والرتبة العليا.
قال عبد الرحمن بن سليمان اللجائي: حين كنت أقرأ عليه بمدرسة العطارين من مدينة فاس أمنها الله تعالى كان شيخًا وقورًا حسن السيرة قوي العقل مهذبًا فاضلًا حسن الهيأة معتدل القد أبيض اللون يلبس الثياب الرفيعة ويأكل المآكل الطيبة، وكان لا يمر بموضع إلا ويسلم على من لقيه، ما رآه أحد وتحدث معه إلا انصرت عنه راضيًا، وكان محبوبًا عند العلماء والصلحاء حريصًا على إفادة الناس بما عنده، وكان قليل الكلام جدًّا لا يتكلم بهذر ولا بما يكون خارجًا عن مسائل العلم، وكان إذا حضر في مجلس وتكلم سكت لكلامه جميع من فيه، وكان محققًا في كلامه قليل الخطأ فيه.
قال ابن شاطر كان ابن البنا ينظر في أحكام النجوم وأخذ في علوم أهل السنة واشتغل بها فكان آخذًا في الطريقتين بالحظ الوافر، وكان يلازم الولي الصالح سيدي عبد الرحمن الهزميري، ودخل في طريقته فأعطاه ذكرًا من الأذكار، ودخل به الخلوة مدة من سنة، ودعا له، وقال له: مكنك الله من علوم السماء كما مكنك من علوم الأرض، فأراه ليلة وهو مستيقظ دائرة الفلك مشاهدة حتى عاين مجرًا الشمس فوجد في نفسه خوفًا عظيمًا، فسمع قول الشيخ الهزميري وهو يقول: اثبت يا ابن البنا حتى رأى ما رأى مستوفيًا، فلما أصبح قال له الشيخ الهزميري مبتدئًا له: إن الله قد فتح لك فيما أراك، فأخذ من ساعتئذ في علم الهيأة والنجوم حتى أدرك منه الغاية، وكان أول أمره لم يصح عنده العلم بالكائنات قبل كونها، فاستعمل الصوم والخلوة طلبًا لتصحيح مراده، فدام في الخلوة أيامًا قرأ بين يديه في صلاة كان يصليها صورة قبة من نحاس