الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولد: سنة (326 هـ) ستٍّ وعشرين وثلاثمائة، وقيل (316 هـ) ستّ عشرة وثلاثمائة.
من مشايخه: ابن العميد في الأدب، وابن فارس، وسمع من أبيه وغيرهم.
من تلامذته: أبو بكر بن المقري وهو من أقرانه، والقاضي أبو الطّيب الطّبريّ، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "كان ينصر مذهب الأشنانيّ تديّنًا وطلبًا للزّلفى
…
وكان يتشيّع لمذهب أبي حنيفة ومقالة الزيديّة" أ. هـ.
* الكامل: "وكان الصّاحب بن عبّاد قد أحسن إلى القاضي عبد الجبّار بن أحمد المعتزليّ وقدّمه وولاه قضاء الريّ وأعمالها، فلمّا توفي قال عبد الجبّار: لا أرى التّرحّم عليه لأنّه مات من غير توبة ظهرت منه، فنسب عبد الجبّار إلى قلّة الوفاء" أ. هـ.
* السّير: "وكان شيعيًّا معتزليًّا مبتدعًا تيّاهًا صلفًا جبّارًا، قيل إنّه ذكر له البخاريّ فقال: ومن البخاريّ؟ حشويّ لا يُعوّل عليه. وكان فصيحًا متقعّرًا يتعالى وحشيّ الألفاظ في خطابه، ويمقُتُ التّيه ويتيه، ويغضب إذا ناظر، قال مرّة لفقيه: أنت جاهل بالعلم ولذلك سوّد الله وجهك.
واتّخذ لنفسه بيتًا سمّاه بيت التّوبة، واعتكف على الخير أسبوعًا وأخذ خطوط جماعة بصحّة توبته ثمّ جلس للإملاء، وكان يتفقّد علماء بغداد في السّنة بخمسة آلاف دينار وأدباءها، وكان يبغض من يدخل في الفلسفة" أ. هـ.
* الوافي: "وهو أوّل من سمّى الصّاحب من الوزراء؛ لأنّه صحب مؤيّد الدّولة في الصّبا، وسمّاه الصّاحب فغلب عليه هذا اللقب، وقيل لأنّه كان صاحب ابن العميد" أ. هـ.
* لسان الميزان: "وكان مع اعتزاله شافعيّ المذهب، شيعيّ النّحلة
…
وقد قال عبد الجبّار القاضي لمّا تقدّم للصّلاة عليه: ما أدري كيف أصلّي على هذا الرّافضيّ" وإن كانت هذه الكلمة وضعت من قدر عبد الجبّار لكونه كان غرس نعمة الصّاحب. قال: وشهد الشّيخ المفيد بأنّ الكتاب الّذي نسب إلى الصّاحب في الاعتزال وضع على لسانه ونسب إليه وليس هو له" أ. هـ.
* الشّذرات: "ومن كلامه: وفي وصف الأئمّة الثّلاثة المتعاصرين أصحاب أبي الحسن الأشعريّ: الباقلانيّ نار محرق، وابن فورك صل مطرق، والإسفرايينيّ بحر مغرق" أ. هـ.
وفاته: سنة (385 هـ) خمس وثمانين وثلاثمائة.
من مصنّفاته: "المحيط في اللغة" عشر مجلّدات، و"الكشف عن مساوئ المتنبّيّ"، وكتاب "الوزراء"، وله ديوان شعر، وله "الأعياد" و "فضائل النّوروز"، و "الإمارة في تفضيل عليّ بن أبي طالب".
711 - السُّدِّيّ *
المفسّر إسماعيل بن عبد الرَّحمن بن أبي كريمة،
* معجم الأدباء (2/ 724)، السّير (5/ 264) ، تاريخ الإسلام (وفيات الطّبقة الثّالثة عشرة) ط. تدمريّ، الوافي (9/ 142)، تهذيب التهذيب (1/ 313)، ميزان الاعتدال (1/ 395)، النّجوم الزّاهرة (1/ 390)، طبقات المفسّرين للدّاودي (1/ 110)، الشّذرات (2/ 109)، معجم المفسّرين (1/ 90)، معجم المؤلّفين (1/ 368)، تفسير السّديّ الكبير (29 - 30).
وقيل: ابن أبي ذؤيب السُّديّ، أبو محمّد الحجازيّ ثمّ الكوفي الأعور، المشهور بالسّديّ الكبير.
من مشايخه: أنس، وابن عبّاس، وأبو صالح باذام، وغيرهم.
من تلامذته: شعبة، والثوريّ، وزائدة، وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* السّير: "قيل للشّعبيّ: إنّ إسماعيل السّديّ قد أعطي حظًّا من العلم فقال: إنّ إسماعيل قد أعطي حظًّا من الجهل بالقرآن.
وقال: "ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر ممّا علم، وقد قال إسماعيل بن أبي خالد: كان السّديّ أعلم بالقرآن من الشّعبيّ -رحمهما الله-. وقال مسلم بن عبد الرّحمن شيخ لشريك: مرّ إبراهيم النخعيّ بالسّديّ وهو يفسّر، فقال: إنّه ليفسّر تفسير القوم" أ. هـ
* الوافي: "قال النّسائيّ: صالح الحديث، وقال أحمد: مقارب الحديث، وقال مرّة: ثقة، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو زرعة: ليّن، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه
…
وقيل إنّه كان يبيع الخمر والمقانع بسدّة الجامع" أ. هـ.
* النّجوم: "صاحب التّفسير والمغازي والسّير، وكان إمامًا عارفًا بالوقائع وأيّام النّاس" أ. هـ.
* طبقات المفسّرين للدّاوديّ: "صدوق يهم رمي بالتّشيّع من الطبقة الرّابعة، أخرج له الجماعة إلا البخاريّ" أ. هـ.
* معجم المفسّرين: "وقد حرقت روايته لأنّه حصل عليها عن طريق المناولة، وروى له مسلم وأبو داود والترمذيّ وابن ماجة، ورمي بالتّشيّع" أ. هـ.
* قلت: وإليك أيُّها القارئ بحث عن تشيّعه (1) من مقدمة د. محمّد عطا يوسف، ما نصه: لم يظهر اتّهام السّديّ بالتشيّع إلا في النِّصف الأوّل من القرن الثامن على لسان الذّهبيّ (ت 748 هـ) فقال: "رمي السّديّ بالتشيّع" وتوسّع ابن حجر (ت 852 هـ) من بعده فجاء بروايتين، أولاهما عن الحسين بن واقد أنّه جلس يستمع السّديّ حتّى سمعه يتناول الشّيخين فقام عنه، والأخرى عن العقيلي قال:"كان السّديّ يتناول الشّيخين".
وجاء بعدهما الخزرجي والدّاودي فنقلا مقالة الذّهبيّ فقط دون ذكر روايات أخرى تؤيّدها.
وذهب العامليّ إلى أبعد من ذلك فقال: "ذكره الشّيخ -يقصد الطّوسيّ- في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين، وفي أصحاب الباقر، وفي أصحاب الصّادق، إسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّيّ الكبير".
وأمّا ما أورده الذّهبيّ وابن حجر وغيرهما فلم أجد من نقّاد الرّواية الأوائل من أمثال البخاريّ (256 هـ) وابن أبي حاتم (327 هـ) وابن الأثير (630 هـ) من ذكره وما كان هذا ليفوتهم دون النّصّ عليه. وهذا الأثر الّذي أورده العامليّ الشّيعيّ المذهب قد ردّه شيعيّ آخر، فقد قال الخوانساريّ في روضات الجنات: "وقد ذكره
(1) تفسير السّديّ الكبير جمع وتوثيق ودراسة د. محمّد عطا يوسف.