الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مدرسة بناها محمد باشا، باسم صاحب الترجمة وهي معروفة فيما بين قسطنطينة ومدينة أدرنة، وهو أول من درس بها، ومنها إحدى الثمان ومدرسة آيا صوفية" أ. هـ.
• تراجم الأعيان: "كان موصوفًا بالتهاون فيما يتعلق بأمور القضاء، حتى إنه كان لا يتأمّل الحجة التي تعرض عليه للإمضاء، بل كان يمضيها تقليد للكاتب ثقة به وتغافلًا عن التثبت لا سيما في أمور الشرع، وصدر من ذلك أن بعض أعدائه أدخل عليه حجة فيها بيع السموات وتحديدها بكرة الأرض، فعلمَ عليها واشتهر أمرها بين موالي الروم وما بالى بذلك".
وقال: "بلغني أنه اختلط في آخر عمره، وبالجملة فكان الغالب عليه الحلم والكرم، والعلم العقلي الذي هو به عَلَم" أ. هـ.
وفاته: سنة (1008 هـ) ثمان وألف.
من مصنفاته: "تفسير سورة يوسف" وحاشية على "تفسير سورة الأنعام" من تفسير البيضاوي.
320 - القَبذَاقي *
النحوي، اللغوي، المقرئ: أحمد بن زكريا بن مسعود الأنصاري القرطبي الغيداقي (1) الأصل الكسائي أبو جعفر.
ولد: سنة (551 هـ) إحدى وخمسين وخمسمائة.
من مشايخه: ابن بشكوال ومصعب بن أبي الركب وغيرهما.
من تلامذته: أبو الحسن الرعيني وغيره.
كلام العلماء فيه:
• تكملة الصلة: "أقرأ وحدث بيسير، وقد أخذ عنه .. " أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "أخذ عنه ابن مسدي، ورماه بالاختلاق، وقال: اجتمع طلبة فوضعوا لفظة وسموا بها كتابًا، وسألوه عنه، فقال أدرية وأروية، وكان يسقط من الأسانيد رجالًا ليوهم العلو .. " أ. هـ.
• البغية: "قال ابن عبد الملك: كان مقرئًا مجودًا راوية للحديث، متحققًا بالعربية، تصدر لإقراء القرآن، وإسماع الحديث وتدريس النحو والآداب .. " أ. هـ.
وفاته: نحو سنة (626 هـ) ست وعشرين وستمائة.
321 - زِناتي *
المفسر: أحمد زناتي.
ولد: سنة (1287 هـ) سبع وثمانين ومائتين وألف.
* تكملة الصلة (1/ 117)، تاريخ الإسلام (وفيات 626) ط. بشار، بغية الوعاة (1/ 307).
(1)
في التكملة: "سكن ترطبة، وأصله من الفنداق عملها وبالنسبة إليها كان يعرف" أ. هـ. وفي تاريخ الإسلام: "القبذاقي" قال في هامش تاريخ الإسلام: (فتصحف "القبذاق" إلى "الفنداق") أ. هـ. وهو كما قال فإن في معجم البلدان (4/ 304): "قبذاق" مدينة من نواحي قرطبة بالأندلس أ. هـ.
* الأعلام (1/ 128)، معجم المؤلفين (1/ 142)، معجم المفسرين (1/ 38)، "الهداية إلى الصراط المستقيم"، مختصر كتابه "الصراط المستقيم" ط -الثانية- مكتبة المعارف لسنة (1329 هـ).
كلام العلماء فيه:
• الأعلام: "مدرس مصري، تخرج بدار العلوم سنة (1893 م) وقام بنظارة بعض المدارس، واختاره الخديوي عباس مدرسًا لأبنائه ثم معاونًا في ديوانه إلى سنة (1913 م) ونقل إلى وزارة المعارف مدرسًا، فوكيلًا للوزارة (1923 م) إلى أن توفي "أ. هـ.
• قلت: عند مراجعتنا لأحد كتبه ألا وهو "الهداية إلى الصراط المستقيم" وجدنا أنَّ له مذهبًا أشعريًا ويتجلى ذلك في كلامه على الصفات، وخاصة التي اعتمدها المعتقد الأشعري كالقدرة والإرادة والعلم والقدم والبقاء وغيرها.
وإليك بعض النصوص التي انتقيناها من كتابه هذا، حيث قال في صفة الوجود عند تفسير بعض الآيات التي تدل عليها فقال (ص 10):"ولعمر الحق أن من تأمل بفكره كيف خلق هذا الإنسان من التراب تحقق لديه أن خالقه وموجده لا بد أن يكون موجودًا مستمر الوجود قادرًا أتم القدرة عالمًا أتم العلم .. " أ. هـ.
ثم قال في كلامه عن صفة البقاء: "وهو عدم الأولية أي أنه تعالى لا أول لوجوده لأنه جل شأنه مصدر هذه الكائنات وموجد هذه الموجودات فلا بد أن يكون سابقًا عليها لا يتقدمه تعالى شيء، والإلزام أن تكون وجدت قبل وجود موجدها وذلك باطل .. ".
قلت: ومما أوردناه من الكلام الذي قاله سابقًا نرى أنه متأثر أيضًا بالفلسفة الصوفية كما في قوله: "تحقق لديه أن خالقه وموجده منه لا بد أن يكون موجودًا" وأيضًا قوله: لأنه جل شأنه مصدر هذه الكائنات وموجد هذه الموجودات"، ولعله دخل في ما تكلم فيه الصوفية، قد أراد منها توضيحه على أساس إثبات الصفة التي يمل بها من أجل بيان مذهبه الذي اعتمده في تفسير تلك الصفة، وهذا ما مالت إليه الأشعرية في إثبات الصفات في التطرق إلى الفلسفة والمنطق وغيرها من علم اللسان والعقل، ثم في صفة مخالفته تعالى للحوادث ذكر الصفات السبعة التي اعتمدها المذهب الأشعري في اعتقادهم حيث قال (ص 14): "وتوافق الخالق والمخلوق في الوصف ببعض الصفات كالعلم والحياة والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام، فيقال: الله عالم كما يقال فلان عالم وهكذا، لا يضر؛ لأن هذا التوافق في مجرد التسمية فقط ولا يخفى أن مجرد التوافق في الاسم لا يستلزم التوافق في الحقيقة، وإنما المضر اتصافه تعالى بشيء من صفات مخلوقاته .. ".
وقال في صفة العلم (ص 17): "هو ما به تنكشف المعلومات سواء في ذلك ماضيها وحاضرها ومستقبلها؛ لأن الكل لديه سبحانه وتعالى سواء، فهو سبحانه وتعالى يعلم بعلمه كل شيء كائنًا ما كان .. ".
وقال في صفة الإرادة (ص 19): "هي صفة قديمة تخصص الممكن بالوجود أو بالعدم أو بالطول أو بالقصر أو بالحسن أو بالقبح أو بالعلم أو بالجهل إلى غير ذلك من الشئون والأحوال وذلك لأن كل فعل صدر من الله سبحانه يمكن أن يصدر منه ضده وما لا ضد له من الأفعال فيمكن أن يصدر منه ذلك الفعل بعينه قبل الوقت الذي وجد فيه أو بعده والقدرة في إيجادها