الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل (753 هـ) ثلاث وخمسين وسبعمائة.
من مشايخه: سمع في كبره من التقي بن الحاتم، والجمال الأميوطي وغيرهما.
من تلامذته: الزين ماهر، والتقى القلقشندي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• الضوء: "كان خيرًا مهابًا معظمًا قوامًا بالحق"أ. هـ.
• الوجيز: "ومع علومه كان صالحًا خيرًا" أ. هـ. بتصرف
• البدر الطالع: "اشتغل كثيرًا وبرع في الفقه والعربية وتقدم في الفرائض" أ. هـ.
• الأنس الجليل: "وكانت له محاسن كثيرة وعنده ديانة متينة، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولكلامه وقع في القلوب" أ. هـ.
• أعلام فلسطين: "انتهت إليه الرئاسة في الحساب والفرائض" أ. هـ.
• قلت: ومما وجدنا من خلال كتابه "التبيان في تفسير غريب القرآن"، أنه قد تأول بعض الصفات تأويلا على مذهب الأشعرية، مع القول بالمجاز وإليك -عزيزي القارئ- هذه المواضع على ما قدرنا الله عليه في استخراجها ونقلها بنصها. قال في قوله تعالى:{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الْمَاكِرِينَ} (ص 149).
"اختلف فيه في حق الله تعالى فقيل هو من المتشابه، وقيل الأوجه الأولى أنه عبارة عن الاحتيال في أفعال الشر وذلك على الله سبحانه وتعالى محال وذكروا في تأويله وجهين: أحدهما: أنه سمي جزاء ومكرا استهزاء به، والثاني: أن مقابلته لهم شبيهة بالمكر، والوجه الثاني: (أن المكر عبارة عن) التدبير المحكم الكامل، ثم اختص في العرف بالتدبير في إيصال الشر إلى الغير وذلك في حق الله تعالى لا يمتنع" أ. هـ.
وقال في أول سورة (ق) في قوله تعالى: {ق} (ص 387): مجازها، مجاز سائر حروف الهجاء في أوائل السور" أ. هـ.
وقال أيضًا في قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42](ص 422): "إذا اشتد الأمر، والحرب، قيل: كشف الأمر عن ساقه" أ. هـ.
وفاته: سنة (815 هـ) خمس عشرة وثمانمائة.
من مصنفاته: "التبيان في تفسير القرآن" أربع مجلدات، و"تحفة الطلاب في نظم قواعد الإعراب"، و"الضوابط الحسان فيما يتقوم به اللسان" وغير ذلك.
531 - الزَّاهد *
المفسر أحمد بن محمد بن سليمان، أبو العباس بن أبي أحمد المقسي القاهري الشافعي، شهاب الدين، المعروف بالزاهد.
من مشايخه: القطب الدمشقي الأصفهيدي، والشهاب ابن العماد وغيرهما.
من تلامذته: أبو عبد الله الغمري، وعبد الرحمن
* إنباء الغمر (7/ 299)، الضوء اللامع (2/ 111)، الوجيز (2/ 442)، نزهة النفوس والأبدان (2/ 376)، الأعلام (1/ 266)، كشف الظنون (1/ 896) و (2/ 1669)، إيضاح المكنون (1/ 251) و (2/ 86)، هدية العارفين (1/ 121)، معجم المطبوعات لسركيس (377)، معجم المؤلفين (1/ 268)، معجم المفسرين (1/ 71).
بن بكتمر وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• إنباء الغمر: "انقطع في بعض الأمكنة واشتهر بالصلاح، ثم صار يتتبع المساجد المهجورة فيبني بعضها ويستعين بنقض البعض في البعض، وأنشأ جامعًا بالمقس وصار يعظ الناس خصوصًا النساء ونقموا عليه فتواه برأيه من غير نظر جيد في العلم مع سلامة الباطن والعبادة" أ. هـ.
• الضوء: "أخذ التصوف عن القطب الدمشقي الأصفهيدي وتسلك به وبغيره. وتلقى الشهاب الدمشقي، وتسلك على يديه
…
خلق، وصنف كثيرًا للمريدين ونحوهم .. " أ. هـ.
من أقواله: الضوء: "وقد رأيت ورقة من إملائه في مرض موته نصها: يقول الفقير أحمد الزاهد إنني قائل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله وإنني بريء من كل دين خالف دين الإسلام وكل فرقة غير فرقة النبي صلى الله عليه وسلم وكل وهم وخاطر آمنت بالله وبما جاء من عند الله على مراد الله وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله وكلما خطر في وهمي أو خاطري فالله عز وجل بخلافه أستودع الله هذه الشهادة وهي لي عند الله وديعة يؤديها إلى يوم أحتاج إليها ثم أوصيكم يا إخواني بتقوى الله والسمع والطاعة وإذا دفنت فاقرأوا عند رأسي فاتحة البقرة إلى المفلحون وخواتمها إلى آخرها واجلسوا واقرءوا سورة يس وتبارك واهدوهما إلى واجعلوا ثوابهما إلي وقولوا اللهم إنا نسالك بحق محمد وآل محمد أن لا تعذب هذا الميت ثلاثًا وتصدقوا عني سبعة أيام بما تيسر من حين الدفن من خبز أو فلوس أو ماء وإخواني الفقراء يكونون أوصياء على الجامع والأولاد شمس الدين الشاذلي.
وبخطه رسالة نصها الحمد لله على كل حال من أحمد الزاهد إلى الولد الشيخ محمد الغمري لطف الله به، وغفر له وختم له بخير والسلام عليك وعلى الجماعة ورحمة الله وبركاله، ونسأل الله تعالى كمال الإعانة لك وللأصحاب على خيري الدنيا والآخرة، والقصد من هذه الرسالة ذكرها. وأخرى افتتحها بقوله: الحمد لله على كل حال من أحمد إلى الشيخ عمد الغمري وجماعة الفقراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وليحذر أن يكون خاطركم متغيرًا لقلة الاجتماع، فإن ثم للفقير ضرورة من جهة جمع البدن وألم فيه يمنعني الاجتماع، فإن كان عندكم التفات إلى حركة سفر فالإذن معكم، وإن كان ثم إقامة بشرط أن لا تلتفتوا إلى اجتماع إلا إذا قدر، ولا بأس أن تقابل إلى آخر ما كتب. وأخرى بعد الحمد والصلاة من أحمد الزاهد إلى جماعة الفقراء لطف الله بهم أجمعين وأعانهم على طاعته، وجعلهم من خواص عباده بفضله ورحمته، إنه على ما يشاء قدير، والفقير بلغة فضل الله تعالى عليكم عن محبة الخلق وقبولهم والمنزل الصالح والإعانة على ذلك تيسير الرزق، فلله الحمد، فكثروا من الشكر والدوام على العبادة والذكر جمعنا الله واياكم في دار كرامته مع المتقين الأخيار، والفقير لا بد له إن شاء الله تعالى عن الهجرة إليهم والإقامة عندكم أيامًا بعد أيام قلائل، فإن الفقير معوق من جهة عمارة إلى آخرها" أ. هـ.
وفاته: سنة (819 هـ) تسع عشرة وثمانمائة،