الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(89) بَابُ الْجُنُبِ يَأْكُلُ
222 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قال:"إنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ". [م 305، ن 256، جه 584، حم 6/ 36]
223 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ قال: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِىِّ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، زَادَ:
===
(89)
(بَابُ الْجُنُبِ يَأكُلُ)
أي يريد الأكل فهل يتوضأ؟
222 -
(حدثنا مسدد وقتيبة بن سعيد قالا: ثنا سفيان) بن عيينة، (عن الزهري، عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف، (عن عائشة قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وضوءه (1) للصلاة).
ومناسبة الحديث بالباب باعتبار ما سيذكره في ما بعد من الجملة التي يذكر فيها زيادة على حديث سفيان بسنده عن يونس، عن الزهري تتمة لهذا الحديث.
223 -
(حدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: ثنا ابن المبارك) عبد الله (عن يونس) بن يزيد الأيلي، (عن الزهري بإسناده) أي بإسناد حديث سفيان (ومعناه) أي ومعنى حديث سفيان.
(زاد) أي يونس على رواية سفيان قصة الأكل، واقتصر سفيان في
(1) قال ابن رسلان: والجمهور على أن الوضوء في الأكل هو غسل اليد، وسيأتي من حديث علي في "باب في الجنب يقرأ" أكل اللحم محدثًا. (ش).
«وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ يَدَيْهِ» . [انظر تخريج الحديث السابق]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، فَجَعَلَ قِصَّةَ الأَكْلِ قَوْلَ عَائِشَةَ مَقْصُورًا. وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ أَبِى الأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِىِّ،
===
حديثه على ذكر النوم، فقال يونس بعد ما ذكر قصة النوم، كما ذكره سفيان:(وإذا أراد أن يأكل وهو جنب غسل يديه).
(قال أبو داود: ورواه ابن وهب (1) عن يونس فجعل) أي ابن وهب (قصة الأكل قول عائشة مقصورًا)(2) أي على عائشة.
غرض المؤلف بهذا الكلام بيان الفرق بين رواية ابن المبارك عن يونس، وبين رواية ابن وهب عن يونس بأن ابن المبارك جعل في روايته قصة الأكل مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالفه ابن وهب فجعلها قول عائشة موقوفًا عليها ولم يرفعها (3).
(ورواه صالح بن أبي الأخضر)(4) كما قال ابن المبارك، وهذا تأييد لرواية ابن المبارك بأن صالح بن أبي الأخضر رواها (عن الزهري) قصة
(1) قلت: رواية ابن وهب أخرجها النسائي في "الكبرى"(8995) من طريق ابن وهب عن يونس والليث عن الزهري، وبهذا السند أخرجها الطحاوي (1/ 126)، والبيهقي (1/ 200) والبغوي (2/ 133) رقم (265) مرفوعًا، وليس فيها قصة الأكل، وأما رواية وهب موقوفًا عن عائشة فيها قصة الأكل فلم نقف على من وصلها، وفي الظاهر لا تعارض بين هذه الروايتين، لأن البيهقي أخرج عن الليث عن الزهري وفيه قصة النوم مرفوعًا وقصة الأكل موقوفًا.
(2)
وبسط في "التقرير" معناه. (ش).
(3)
وأخرج البيهقي عن الليث بن سعد عن الزهري. (ش)["السنن الكبرى" (1/ 203)].
(4)
قلت: رواية صالح بن أبي الأخضر وصلها النسائي في "الكبرى"(8997)، وأحمد في "مسنده"(6/ 192) من طريق وكيع عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري.