الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: هَذَا الْحَدِيثُ وَهَمٌ، يَعْنِى حَدِيثَ أَبِى إِسْحَاقَ.
(92) بابٌ: فِى الْجُنُبِ يَقْرَأُ
. (1)
229 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلِمَةَ
===
(قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: هذا الحديث (2) وهم) وقد مر بحثه قريبًا (يعني حديث (3) أبي إسحاق).
(92)
(بَابٌ: في الجُنُبِ (4) يَقْرأُ)
229 -
(حدثنا حفص بن عمر قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة) ابن عبد الله بن طارق الجملي بفتح الجيم والميم، أبو عبد الله الكوفي الأعمى، وثَّقه ابن معين وأبو حاتم، وكان يرى الإرجاء، ويثني عليه الأعمش، وقال شعبة: ما رأيت أحدًا من أصحاب الحديث إلَّا يدلس، إلَّا ابن عون وعمرو بن مرة، وثَّقه ابن نمير ويعقوب ابن سفيان، وقال ابن عيينة عن مسعر: كان عمرو من معادن الصدق، مات سنة 118 هـ.
(عن عبد الله بن سلمة) بكسر اللام، المرادي الكوفي، وخلطه
(1) وفي نسخة: "يقرأ القرآن".
(2)
كذا قال الترمذي (1/ 203): إن الحديث غلط من أبي إسحاق. (ش).
(3)
وذكره ابن العربي (1/ 182)، وذكر الحديث الطويل، وعنه نقله الشوكاني. (ش).
(4)
والعجب من المصنف لم يذكر الحائض تقرأ، وللمالكية فيه روايتان: أصحهما جواز القراءة لها مطلقًا، كذا في "العارضة"(1/ 213)، وبَوَّب الترمذي: الحائض والجنب لا يقرءان القرآن. (ش).
قَالَ: "دَخَلْتُ عَلَى عَلِىٍّ - رضى الله عنه - أَنَا وَرَجُلَانِ، رَجُلٌ مِنَّا وَرَجُلٌ مِنْ بَنِى أَسَدٍ أَحْسِبُ؛ فَبَعَثَهُمَا عَلِىٌّ - رضى الله عنه - وَجْهًا وَقَالَ: إِنَّكُمَا عِلْجَانِ فَعَالِجَا عَنْ دِينِكُمَا، ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ الْمَخْرَجَ ثُمَّ خَرَجَ فَدَعَا بِمَاءٍ، فَأَخَذَ مِنْهُ حَفْنَةً فَتَمَسَّحَ بِهَا، ثُمَّ جَعَلَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ مِنَ الْخَلَاءِ فَيُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ،
===
بعضهم بعبد الله بن سلمة الهمداني، وجعلهما واحدًا، وهذا وهم، وقد وقع الخطأ فيه لبعض المحدثين، قال الحافظ في "التقريب": صدوق تغير حفظه، من الثانية.
(قال: دخلت على علي أنا ورجلان، رجل منا) أي من بني مراد (ورجل من بني أسد أحسب) وفي رواية البيهقي: "ورجل أحسب" من بني أسد"، بتقديم لفظ أحسب، غرض المصنف بزيادة لفظ "أحسب" إشارة إلى أن لفظ "من بني أسد" ليس على اليقين، بل هو على غلبة الظن.
(فبعثهما) أي الرجلين (علي) أي ابن أبي طالب (وجهًا)(1) أي جهة وجانبًا (وقال: إنكما علجان) والعلج بكسر العين وسكون اللام: القوي الضخم، أي إنكما قويان (فعالجا عن دينكما) أي مارسا العمل الذي ندبتكما إليه واعملا به.
(ثم قام) أي علي (فدخل المخرج) أي الخلاء (ثم خرج فدعا بماء فأخذ منه حفنة فتمسح بها) أي غسل بها، ولعله غسل الوجه والكفين (ثم جعل يقرأ القرآن فأنكروا ذلك) أي قراءة القرآن من غير وضوء، ولحتمل أن يكون من باب الإفعال.
(فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من الخلاء فيقرئنا القرآن،
(1) قيل: الوجه ما يتوجه إليه الإنسان من عمل وغيره. "ابن رسلان". (ش).