الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن طرق بيوع الجاهلية:
بيع المعاومة:
كأن يبيع الرجل ثمر شجره عامين أو ثلاثة أو أكثر، وهو بيع مجهول وغير مملوك.
بيع المزابنة:
وهو بيع الرطب في رءوس النخل بالتمر كيلًا، أي: بيع شيء لا يُعلَم كيله ولا عدده ولا وزنه بمسمى من مكيل وموزون ومعدود، وقد يكون بيع معلوم بمجهول من جنسه، ويحتمل فيه الغبن فهو بيع مغابنة. وسمي بيع المزابنة؛ لأن أحد المتبايعين إذا ندم زبن صاحبه عما عقد عليه، أي: دافعه في ذلك.
بيع التصرية:
وتتلخص بأن الرجل إذا أراد بيع شاة أو ناقة امتنع عن حلبها أيامًا، فيحتفل اللبن في ضرعها فيعظم. فإذا كان ذلك منها، عرضها للبيع، فيظن المشتري أن كثرة لبنها واحتفال ضرعها عادة مستمرة لها؛ فلا يلبث أن يتبين خطؤه بعد شرائها. والتصرية تعني الجمع، يقال: صَرَّ الماء في الحوض إذا جمعه.
ومن بيوع الجاهلية بيع ما في بطون الحوابل من الحيوانات. وأخيرًا هنالك ما يقال له:
بيع النَّجَش:
وهو أن يواطئ البائع رجلًا آخر، فيحمله على امتداح بضاعته، أو أن يساومه عليها بثمن مرتفع، فينظر إليه ناظر يرغب في شرائها، فتجوز عليه الخدعة، ويشتري السلعة بثمن مرتفع1.
وأخيرًا هناك:
1 الأفغاني: أسواق العرب، ص49-54.
بيع الناجز:
وهو البيع المعروف لجميع الناس بادين وحاضرين، وذلك إذا كانت المبادلة يدًا بيد. قالوا: بيع السوق ناجزًا بناجز أي: حاضرًا بحاضر1.
1 المصدر السابق، ص55-56.