الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} 1. والتنزيل الحكيم في هذه الآية، يُنحي باللائمة على اليهود الذين أيدوا الكفار في موقفهم من الدين الجديد. ويقال في تفسير الجبت والطاغوت: إن الجبت في الأصل صنم، فاستعملت الكلمة في كل ما عُبِد من دون الله، وكذلك الطاغوت، ويقال أيضا: إنهما الكهنة والشياطين، أو إن الطاغوت هو "هبل"، أو إن الطواغيت بيوت كانت العرب تعظمها كتعظيم الكعبة لها سدنة وحجاب، وتهدي لها، وتطوف بها كطوافها بالكعبة، وتنحر عندها2، لكنها لا ترقى في مكانتها إلى منزلة الكعبة.
1 [النساء: 51] .
2 سيرة ابن هشام، القسم الأول، ص83 "راجع كتاب نبيه عاقل: المصدر نفسه ص286".
طقوس العرب العبادية:
كان الحج أهم هذه الطقوس، وللحج أشهر معلومات تبين بالأهلة كما يقول في التنزيل الحكيم فيما يتعلق بعبادة المسلمين:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} 1. وقد ذكرت الروايات المتواترة أنها كانت عند الجاهليين ثلاثة: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم. وقد جعلت حُرُمًا لا يجوز فيها القتال؛ ليأتي الناس للحج آمنين مطمئنين.
ومن أبرز الأمثلة على حرص المكيين على حرمة هذه الأشهر، أنه لما لمس زعماء قريش أن هناك من تسول لهم أنفسهم أن ينتهكوا حرمتها، بخلق الأسباب الداعية إلى الحرب، قد تداعوا إلى عقد حلف يسمى "حلف الفضول". وقد حضره الرسول وفضل حضوره على حمر النعم. يقول ابن سعد2: "كان حلف الفضول منصرف قريش من الفجار ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ ابن عشرين سنة
…
وكان أشرف حلف كان قط، وأول من دعا إليه الزبير بن عبد المطلب، فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وتميم في دار عبد الله بن جدعان، فصنع لهم طعامًا، فتعاقدوا وتعاهدوا بالله: لنكونن مع المظلوم حتى يؤدى إليه
1 [البقرة: 189] .
2 الطبقات الكبرى: 1/ 82.
حقه، ما بل بحر صوفة، وفي التآسي في المعاش1، فسمت قريش ذلك الحلف "حلف الفضول"
…
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحب أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حُمْرَ النَّعَم".
جعلت هذه الأشهر ثلاثة مع أن موسم الحج لا يستغرق أكثر من شهر وأيام، غير أن المسافات الشاسعة التي يضطر الحاج لقطعها، تحتاج إلى مدة كافية يذهب فيها ويعود، ويتعاطى فيها الناس البيع والشراء في الأسواق في ظل الأشهر الحرم.
والطواف بالكعبة هو أهم مراسم تحيتها وتكريمها، وكان في الجاهلية أبرز تقليد من تقاليد الحج، وقد جعله الدين الإسلامي ركنًا من أركانه. غير أن الإسلام لم يقر هذا التقليد إلا لأنه في الأصل من تقاليد دين سماوي كما في قوله تعالى:{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} 2. وزيارة الكعبة نوعان: زيارة عمرة في أي وقت، وزيارة حج في وقت معلوم، ولم يكن يجوز الجمع بينهما في الجاهلية وإلا عد ذلك فجورًا، حتى إذا جاء الإسلام أجاز الجمع بينهما. والطواف سبعة أشواط على مدار الكعبة، ويبدأ من الركن الذي فيه الحجر الأسود، وهو حجر صواني لامع اعتقد العرب أنه أنزل من السماء هدية للكعبة. وقد حافظ الإسلام على قدسيته وعلى تقاليد الحج، إنما نفي عنها كل ما يمت إلى الوثنية بصلة وكرسها لله الواحد الأحد، فأعاد الأمور إلى نصابها، باعتبار أن الكعبة كانت في الأصل بيتًا لله سبحانه وتعالى3.
يذكر الأخباريون أن الطائفين بالبيت كانوا صنفين، صنف يطوفون عراة ويعرفون باسم "الحُلَّة" وهم من غير قريش، وصنف يطوفون بثيابهم ويعرفون باسم "الحُمس" وهم من قريش.
1 ذلك أن من أسباب أحد أيام الفجار، أن رجلًا من كنانة استدان من رجل من بني نصر من هوازن مالًا وعجز عن الوفاء به، فأهانه النصري، وكادت الحرب أن تحتدم بين قريش وهوازن لولا أن تداركها العقلاء.
2 [الحج: 26] .
3 أحمد إبراهيم الشريف: المصدر نفسه، ص176-178.
الحُلَّة:
ومن الروايات أن أيًّا من الحلة طاف بثيابه ألزم بطرحها بعد الطواف، ولا يجوز له استعمالها بعدئذ، وتبقى في مكانها حتى تبلى من الوطء والشمس فتسمى عندئذ "لقًى". وفي رواية أخرى أن من يطوف من الحلة بثيابه يضرب، وتنتزع منه ثيابه، ويلزم أن يأخذ من الحمس ثيابا للإحرام تسمى الثياب الأحمسية، إما شراء أو إعارة أو هبة، وإلا فإن عليه أن يطوف عاريًا. وتخضع النساء لهذه القاعدة أيضا، إنما كن يتفادين انكشاف عورتهن للحجاج، بأن يتخذ بعضهن سيورًا يعلقنها على خصورهن، أو يطفن في دروع مفرجة المقاديم والمآخير، فيستترن بها، أو يطفن ليلًا.
والتفسير الذي أعطي لهذه الفروض، هو الحرص على أن يكون الطائف نقيا متحررا من آثامه، فلا يطوف في ثياب قارف فيها الذنوب، فيلزم بتدارك ثياب من الحمس، باعتبارهم متشددين في دينهم أتقياء زهاد، فالثياب التي يبيعونها أو يؤجرونها نظيفة كنظافة أهلها، بعيدة عن الإثم بعدهم عنها، فهي الثياب الوحيدة الصالحة للطواف. ولا بد أن يكون طواف العري -والحالة هذه- طوافًا دوافعه فقر الطائف، وعدم تمكنه من شراء أو استئجار ثوب من الأحمسي ليطوف به، وعدم قدرته من جهة أخرى على طرح ثيابه لتصبح "لُقًى" إذ لا ثياب له غيرها، فلا يكون أمامه سوى الطواف عاريا1. على أن الإسلام قد حرم طواف العري، وحتم على قريش وغيرها لبس "الإحرام".
الحُمْس:
والحمس على نقيض الحلة، إنهم من قريش وحلفائها. ومعنى الكلمة التشدد في الدين، وكانوا إذا زوجوا امرأة منهم إلى أحد من غير الحمس، فرضوا عليه أن يكون نسله منها حمسًا، بينما كانوا يتزوجون من أية قبيلة كانت دون قيد أو شرط. وكانوا إذا أحرموا لا يسلئون السمن، ولا يأتقطون الأقط "أي: لا يصنعون طعامًا من اللبن المخيض"، ولا يأكلون الزبد، ولا يغزلون الوبر والشعر، ولا يستظلون بخيام صنعت بها، بل يستظلون
1 جواد علي: 5/ 422.
الأدم ما داموا حرمًا، ويطوفون بالبيت بثيابهم. وإذا أحرم أحدهم وكان من أهل المدر، نقب نقبًا في ظهر بيته منه يدخل ومنه يخرج، ولا يدخل من بابه. وكانوا يفرضون على غير الأحمسي ألا يطوف بالبيت إلا بثياب أحمسية، وألا يأكل في الحرم إلا من طعام أهل الحرم، أكان ذلك شراء أو قراء، كما كلفوا العرب أن تفيض من مزدلفة بدلًا من عرفة التي كانوا يفيضون منها1.
يتبين مما سبق، أن الحمس هم عمومًا من سكان مكة أهل الحرم، وأما الحلة فمن غير أهل مكة. فلأهل مكة امتيازات خاصة، ميزوا أنفسهم بها عن سائر الناس؛ لأنهم جيران البيت وسدنته، وقد شرفوا على غيرهم بوجوده بينهم، فجعلوا من أنفسهم طبقة أرستقراطية، وفرضوا نفوذهم على العرب جميعا لحاجة هؤلاء إليهم.
الطُّلس:
وهم وسط بين الحمس والحلة كما قيل، يصنعون في إحرامهم ما يصنع الحلة، ويصنعون في ثيابهم ودخولهم البيت ما يصنع الحمس، فلا يطوفون عراة ولا يستعيرون ثياب الحمس، لكنهم يدخلون البيوت من أبوابها، ويقفون مع الحلة ويصنعون ما يصنعون2 ولا يختلفون عنهم إلا في قصة طواف العري. وهم سائر أهل اليمن وأهل حضرموت وعك وإياد.
الحلق والتقصير والهدي:
كان الحلق والتقصير قبل البعثة من علامات التحلل من الإحرام بعد أداء المناسك، فلا يحلق الحاج قبل تقديم قربانه. وكان يطلق على القرابين اسم "الهدي والقلائد" وهي الحيوان الذي يسوقه الحاج ليذبحه قربان شكر للآلهة. وكان من عادة العرب أن يضعوا في عنق الهدي قلادة من سيور الجلد أو ألياف الشجر أو فتيل الخيط. كما يعمدون إلى إشعار البُدْن أي جرحها جرحًا خفيفًا في سنامها، فيسيل دمها على ظهرها، إشارة إلى كونها هديًا فتصبح بذلك محرمة، ويسمون البدن المجروحة "شعيرة".
1 ياقوت الحموي: معجم البلدان، مادة حمس ومكة.
2 جواد علي: 5/ 228-229.
وقد أقر الإسلام هذه الطقوس لما فيها من فائدة: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} 1. وقد أشار التنزيل الحكيم إلى الهدي المقلد أو المجروح بأنه من شعائر الله، وأنه واجب الاحترام ولا يجوز الاعتداء عليه. وكان أصحاب الهدي في الجاهلية يتأثمون من أكل لحوم هديهم، ويتركونها للفقراء والمساكين والبائسين، أو للجوارح من الطير والوحش2. غير أن الإسلام قد أباح لأصحابها أن يأكلوا منها، وأن يطعموا الفقراء والبائسين والمحتاجين: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} 3.
الهدايا:
تتلخص موجبات التقديس التي كان يكرسها الجاهليون للقوى التي عبدوها بنوعين من السلوك، فقد قدسوها إما رهبةً وإما رغبةً. قدسوا القوى الشريرة "الجن" لا لأنهم جعلوها في مصاف الآلهة، بل لأنها تملك من القوى الخارقة ما لا يملكه الإنسان، وهي قادرة على الأذى والضرر، فهي في نظرهم فوق البشر، ولكنها دون الآلهة منزلةً. أما التي اعتقدوا فيها الخير من الآلهة، فقد عبدوها رغبة في نوال خيرها ونفعها.
وإن رجاء الإنسان الخير من آلهته، أمر معروف عند جميع الأمم القديمة، وليس أدل على ذلك من أن هذه الشعوب كانت تصطحب معها تماثيل آلهتها في الحرب؛ كي تنصرها على أعدائها. وعمرو بن لحي الخزاعي جلب الأصنام من الشام؛ لأن عبدتها أفهموه أنهم يستسقون بها المطر، ويستنصرون بها على أعدائهم. وكذلك فعل أبو سفيان بن حرب في موقعة أحد، إذ اصطحب كلًّا من اللات والعزى، ليستنصر بهما على المسلمين.
وكان للأنباط والتدمريين آلهة لحماية تجارتهم، يرجون منها أن تبارك أعمالهم التجارية، وتأتي لهم بالربح الوفير، وكذلك كان لعرب الجاهلية في شبه الجزيرة تقاليد
1 [البقرة: 196] .
2 أحمد إبراهيم الشريف: المصدر نفسه، ص182-184.
3 [الحج: 27-28] .
مماثلة، إذ كانوا ينذرون لآلهتهم النذور، ويطلبون منها أن تبارك قوافلهم التجارية، وتحفظها عند رحيلها، كما يقدمون لها القرابين عند عودتها سالمة، إعرابًا عن شكرهم لها إذا حفظتها من الأذى.
كما أن للجاهليين حاجات أخرى يتوخون أن تقضيها لهم آلهتهم؛ أن تمنحهم الصحة، وتقيهم من الأمراض، وتحفظ لهم أطفالهم، وأن توفقهم في أعمالهم وتوفر لهم أسباب الرزق والمعيشة. ولكي ترضى عنه الآلهة، وتحقق لهم هذه الأماني، كان عليهم أن يرضوها بالهدايا وهي على نوعين: هدايا تقدم بشروط وهي النذور، وتكون هذه النذور إما معنوية، كأن ينذر المرء للإله إن رزقه ولدًا أن يسميه على اسمه، أو يكرسه لخدمته. أو تكون مادية، كأن ينذر إن قضى له أمرًا أن يقدم له ضحية من حيوان أو مأكل أو مشرب، وفي أحيان نادرة أن يضحي له بأحد أولاده إن رزقه عددا معينا منهم. وكان من نذورهم أن أحدهم ينذر إذا بلغت إبله كذا عددًا، أن يذبح من كل عشرة منها رأسا لآلهته في شهر رجب، والذبيحة تسمى حينئذ "الرجبية أو العتيرة"1.
وقد يقدم للآلهة هدايا دون أن يربط تحقيقها بأي شرط، بل يكون ذلك لاسترضائها؛ كأن يقدموا لها طيوبا كالبخور والصموغ يحرقونها عندها، أو يقدموا لها سيوفا وقلائد وثيابا نفيسة أو حليا يعلقونها عليها، أو يضعوها في حفرة أو مكان خصص لذلك، كالحفرة التي كانت لصنم "اللات""الغبغب".
أما الضحايا الحيوانية التي يقدمونها لها، فكانوا يذبحونها على مذابح وضعت أمام الصنم أو داخل بيته، وتكون من الحجر المنحوت أو غير المنحوت. وقد تؤخذ كمية من دمها فيلطخ بها الصنم أو تلطخ بها جدران الكعبة، إذا كان الصنم الذي قدمت له فيها. وقد حرم الإسلام تلطيخ الكعبة بالدم، وهذه العملية تسمى نسكا، والذبيحة نسيكة، وكلمة منسك معناها "دم مهرق".
1 الألوسي: 3/ 41.
2 [الأنعام: 136] . ومعنى ذرأ: خلق.
نفهم أنهم كانوا يعرفون الله إلى جانب الأصنام التي عبدوها، فينذرون له ولها من زروعهم ومواشيهم، لكنهم كانوا يؤثرونها عليه، فيعطونها ما جعلوه من نصيب الله. ويذكر ابن الكلبي مثالا على ذلك، أنه كان لخولان صنم يسمى عميانُس "يقسمون له من أنعامهم وحروثهم قسمًا بينه وبين الله "عز وجل". فما دخل في حق الله من حق عميانس ردوه عليه، وما دخل في حق الصنم من حق الله تركوه له"1.
وفي "المحبر" لابن حبيب "ص331-332": "أن أهل المدر والحرث كانوا إذا حرثوا أو غرسوا غرسًا، خطوا في وسطه خطا ينصفه إلى نصفين، وقالوا: ما دون هذا الخط للآلهة، وما ذرأه لله. فإذا سقط ثمر من القسم الذي جعلوه لله في القسم الذي جعلوه لآلهتهم أبقوه، وإن سقط ثمر من القسم الذي جعلوه لآلهتهم في القسم الذي جعلوه لله ردوه
…
وكذلك إذا تسربت المياه من حصة الآلهة إلى حصة الله ردوها، أما إذا كان العكس فلا يردونها"2.
وقد يلجأ البدو من الجاهليين إلى نذر نذور من الإبل تترك سائبة لا يستفيد منها أحد، كما جاء في الآية الكريمة:{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} 3.
وتفسير هذه الأسماء: أن الجاهليين كانوا إذا نتجت الناقة خمسة أبطن، آخرها ذكر، بحروا أذنها، أي شقوها، وخلوا سبيلها، فلا تُركب ولا تُحَمَّل، فهي "بحيرة". وكان الرجل إذا مرض يقول: إن شفيت فناقتي سائبة، ويجعلها كالبحيرة في تحريم الانتفاع بها. وإذا ولدت الشاة أنثى فهي لهم، وإن ولدت ذكرًا فهو لآلهتهم، وإذا ولدتهما معا قالوا: وصلت الأنثى أخاها فلا يذبح الذكر، وتسمى هي وَصِيلة. وإذا نتج من صلب الفحل عشرة أبطن، حرَّموا ظهره ولم يمنعوه من ماء ولا مرعى، وقالوا: قد حمى ظهره فهو حام، فلما جاء الإسلام منع هذه العادات.
1 الأصنام: ص42.
2 نبيه عاقل: المصدر نفسه، ص299.
3 [المائدة: 103] .