الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[المجلد الثاني عشر]
بسم الله الرحمن الرحيم
وأما ذهاب الحمى عن عائشة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها بدعاء علّمها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
فخرّج أبو بكر بن أبي الدنيا من حديث إسحاق بن أبي إسرائيل قال:
حدثنا منصور بن حمزة عن ولد أنس بن مالك، عن جده أنس بن مالك قال: دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- وهي موعوكة، فقال: ما لي أراك هكذا؟!، قالت: بأبي وأمي، هذه الحمى، وسبتها، فقال: لا تسبيها [فإنّها مأمورة] ولكن إن شئت أعلمك كلمات إذا تلوتهن أذهبها اللَّه- تعالى- عنك، قالت: فعلمني.
قال: قولي: اللَّهمّ ارحم جلدي الرقيق، وعظمي الدقيق، من شدة الحريق، يا أم ملدم إن كنت آمنت باللَّه العظيم فلا تصدعي الرأس، ولا تنتني الفم، ولا تأكلي اللحم، ولا تشربي الدم، وتحولي عني إلى من اتخذ مع اللَّه إلها آخر. قال: فقالتها، فذهب عنها [ (1) ] .
وأما قيء من اغتاب وهو صائم لحماً عبيطاً بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فكان ذلك من أعلام النبوة
فخرّج البيهقي [ (2) ] وأحمد [ (3) ] من حديث محمد بن عبد الملك الدقيقي قال:
حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سليمان التيمي قال: سمعت رجلا يحدث في مجلس
[ (1) ](دلائل البيهقي) : 6/ 169، باب ما جاء في تعليمه صلى الله عليه وسلم عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- دعاء الحمى فقالته فذهبت.
[ (2) ](دلائل البيهقي) : 6/ 186- 187، باب ما جاء في المرأتين اللتين اغتابنا وهما صائمتان، وما ظهر في ذلك من آثار النبوة، ودلالة صدق القرآن، وفيه حديث الصبي الّذي كان يجن، فدعا له، فخرج من جوفه جرو أسود.
[ (3) ](مسند أحمد) : 6/ 599- 600، حديث رقم (23141) ، من حديث عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم.