الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما إخباره عليه الصلاة والسلام باتساع الدنيا على أمته حتى يلبسوا الذهب والحرير ويتنافسوا فيها ويقتل بعضهم بعضا
فخرج البيهقي [ (1) ] من حديث سليمان بن حيان قال: حدثنا داود بن أبي هند عن أبي حرب، عن أبي الأسود الدؤلي، عن طلحة البصري قال: قدمت المدينة مهاجرا وكان الرجل إذا قدم المدينة فإن كان له عريف نزل عليه وإن لم يكن عريف نزل الصفة فقدمتها وليس لي بها عريف فنزلت الصفة وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يرافق بين الرجلين ويقسم بينها مدا من تمر، فبينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم في صلاته إذا ناداه رجل فقال: يا رسول اللَّه أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخنف قال: وإن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حمد اللَّه وأثنى عليه وذكر ما لقي من قومه ثم قال: لقد رأيتني وصاحبي مكثنا بضع عشرة ليلة ما لنا طعام غير البرير- والبرير تمر الأراك- حتى أتينا إخواننا من الأنصار فآسونا من طعامهم وكان جلّ طعامهم التمر- والّذي لا إله إلا هو لو قدرت لكم على الخبز واللحم لأطعمتكموه سيأتي عليكم زمان- أو من أدركه منكم يلبسون مثل أستار الكعبة ويغدا ويراح عليكم بالجفان قالوا: يا رسول اللَّه أنحن يومئذ خير أو اليوم قال: بل أنتم اليوم خير، أنتم اليوم إخوان، وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض.
ومن حديث سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبي موسى يحنس قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم سلط بعضهم على بعض» ورواه أبو الربيع قال: حدثنا زيد بن الحباب، عن
[ (1) ](دلائل البيهقي) : 6/ 524، باب ما جاء في إخباره باتساع الدنيا على أمته حتى يلبسوا أمثال أستار الكعبة ويغدا ويراح عليهم بالجفان ويتنافسوا فيها حتى يضرب بعضهم رقاب بعض.
موسى بن عبيدة، حدثنا عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
[ (1) ] .
وخرجه الحافظ [ (2) ] أبو نعيم من حديث أبي معاوية الضرير، عن يحيى بن سعيد، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إذا مشت أمتى المطيطاء، وخدمتها أبناء الملوك، أبناء فارس والروم، سلط شرارهم على خيارهم.
ومن حديث بقية [ (3) ] ، عن بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك قال: «قام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أصحابه فقال:
الفقر تخافون؟ أو تهمكم الدنيا؟ فإن اللَّه فاتح لكم أرض فارس والروم ويصب عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغكم بعدي إن زعمتم إلا هي.»
[ (1) ] وخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) 6/ 525 باب ما جاء في إخباره صلى الله عليه وسلم باتساع الدنيا على أمته حتى يلبسوا أمثال أستار الكعبة ويغدا ويراح عليهم بالجفان ويتنافسوا فيها حتى يضرب بعضهم رقاب بعض.
[ (2) ](دلائل أبي نعيم) : 539، ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من الغيوب فتحقق ذلك على ما أخبر به في حياته وبعد موته، حديث رقم (466) .
وأخرجه أيضا الترمذي في (السنن) : 4/ 456، باب (74) بدون ترجمة، حديث رقم (2261)، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وقد رواه أبو معاوية عن يحيى بن سعيد الأنصاري. والمطيطاء رواها ابن الأثير المطيطا، وذكر أنها بالمد والقصر، وهي مشية فيها تبختر ومد اليدين.
وقد روى مالك بن أنس هذا الحديث عن يحيى بن سعيد مرسلا، ولم يذكر فيه عن عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر. ورواه الطبراني من حديث أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه لكنه قال في آخره:«سلط بعضهم على بعض» وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) :
1/ 237: إسناده حسن.
[ (3) ](المرجع السابق) : حديث رقم (467) ، وأخرجه الطبراني وفي إسناده بقية- انظر المنذري في الترغيب والترهيب 4/ 181- وهو بقية بن الوليد الكلاعي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.