المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وإما إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لحمل أم سليم [ (1) ] - إمتاع الأسماع - جـ ١٢

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني عشر]

- ‌وأما ذهاب الحمى عن عائشة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها بدعاء علّمها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما قيء من اغتاب وهو صائم لحماً عبيطاً بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فكان ذلك من أعلام النبوة

- ‌وأما سماع الرسول صلى الله عليه وسلم أصوات المقبورين

- ‌وأما سماعه صلى الله عليه وسلم أطيط السماء

- ‌ومنها أن خالد بن الوليد رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه [ (1) ]

- ‌لم يقاتل إلا ونصره اللَّه ببركة شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنه لم يؤذه السم

- ‌وأما تفقه عبد اللَّه بن عباس [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما بدعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بذلك له

- ‌وأما كثرة مال أنس بن مالك رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه [ (1) ] وولده وطول عمره بدعائه صلى الله عليه وسلم له بذلك

- ‌وأما إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لرجل وامرأة

- ‌وإما إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لحمل أم سليم [ (1) ]

- ‌وأما زوال الشك من قلب أبيّ بن كعب [ (1) ] في الحال بضرب النبي صلى الله عليه وسلم في صدره ودعائه له

- ‌وأما استجابة دعاء سعد بن أبي وقاص [ (1) ] بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له أن تستجاب دعوته

- ‌وأما وفاء اللَّه تعالى دين أبي بكر الصديق [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ظهور البركة في ربح عروة البارقي [ (1) ] بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له بالبركة في بيعه

- ‌وأما ربح عبد اللَّه بن جعفر [ (1) ] في التجارة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما كثرة ربح عبد اللَّه بن هشام [ (1) ] بدعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم له بالبركة

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأبي أمامة [ (1) ] وأصحابه بالسلامة والغنيمة فكان كما دعا

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم في شويهات أبي قرصافة ومسحه ظهورهنّ وضروعهن فمن بركاته امتلأت شحما ولبنا

- ‌وأما ثبات جرير البجلي [ (1) ] على الخيل بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له بعد أن كان لا يثبت عليها

- ‌أما ظهور البركة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في سبعة عشر دينارا أظفر بها المقداد بن عمرو [ (1) ] حتى امتلأت منها غرائر ورقاء

- ‌وأما تصرع أعدائه صلى الله عليه وسلم عند استغاثته بمالك يوم الدين

- ‌وأما استرضاؤه صلى الله عليه وسلم أم شاب قد أمسك لسانه عن شهادة الحق حتى رضيت فشهد بها

- ‌وأما إسلام يهودي عند تشميت الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: هداك اللَّه

- ‌أما ثروة صخر الغامدي [ (1) ] لامتثاله ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من البركة في البكور

- ‌وأما تحاب امرأة وزوجها بعد تباغضهما بدعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما هداية اللَّه تعالى أهل اليمن وأهل الشام والعراق بدعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم على مضر حتى قحطوا ثم دعاؤه صلى الله عليه وسلم لهم حتى سقوا

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأهل جرش [ (1) ] برفع قتل صرد بن عبد اللَّه [ (2) ] الأزديّ وأصحابه عنهم، فنجوا بدعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تمكين اللَّه تعالى قريشا من العزّ والشرف والملك بدعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تأييد اللَّه عز وجل من كان معه الرسول صلى الله عليه وسلم وتيقن الصحابة ذلك

- ‌وأما إجابة اللَّه تعالى دعاءه صلى الله عليه وسلم حتى صرع ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف [ (1) ] وكان أحد لا يصرعه

- ‌وأما كون إنسان يصلح يبن القبائل لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم سمّاه مطاعا

- ‌وأما استجابة اللَّه سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في دعائه على عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر هوازن بن منصور ابن عكرمة بن حفصة بن قيس بن غيلان بن مضر، وأربد بن قيس ابن جزء بن خالد بن جع

- ‌وأما استجابة اللَّه سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فيمن أكل بشماله

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام في الحكم بن مروان

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى دعاء رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على قريش حين تظاهروا عليه بمكة حتى أمكنه اللَّه منهم وقتلهم يوم بدر بسيوف اللَّه

- ‌وأما إقعاد من مرّ بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بدعائه عليه

- ‌وأما موت الكلب بدعاء بعض من كان يصلي معه صلى الله عليه وسلم حين أراد المرور بين يديه

- ‌وأما تشتت رجل في الأرض بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إجابة اللَّه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم على معاوية بن أبي سفيان [ (1) ] بعدم الشبع

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى لرسوله اللَّه صلى الله عليه وسلم في قوله لرجل: ضرب اللَّه عنقه

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى دعاءه صلى الله عليه وسلم على من احتكر الطعام

- ‌وأما إجابة اللَّه تعالى دعاءه صلى الله عليه وسلم على أبي ثروان

- ‌وأما افتراس الأسد عتيبة بن أبي لهب بدعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل أن يسلط عليه كلبا من كلابه

- ‌وأما أن دعوته صلى الله عليه وسلم تدرك ولد الولد

- ‌وأما كفاية المصطفى صلى الله عليه وسلم كيد سراقة بقوله صلى الله عليه وسلم اللَّهمّ اصرعه

- ‌وأما قتل اللَّه عز وجل كسرى بن أبرويز بن هرمز [بن أنوشروان] وتمزيق ملك فارس بدعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المشركين وهزيمتهم يوم بدر

- ‌وأما تصديق اللَّه تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في تعيينه مصارع المشركين ببدر

- ‌وأما تبرّؤ إبليس من قريش في يوم بدر

- ‌وأما تصديق اللَّه تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم في إخباره بمكة لأبي جهل أنه يقتل فقتله اللَّه ببدر وأنجز وعده لرسوله

- ‌وأما إجابة اللَّه تعالى دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على أمية بن خلف وقتله ببدر

- ‌وأما إنجاز اللَّه تعالى وعده للرسول صلى الله عليه وسلم وقتله صناديد قريش وإلقاؤهم في القليب

- ‌وأما تصديق اللَّه تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في قتل عتبة بن أبي معيط بمكة والنبي صلى الله عليه وسلم مهاجر بالمدينة فكان يقول بمكة فيه بيتين من شعر

- ‌وأما إجابة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في نوفل بن خويلد [ (1) ]

- ‌وأما إعلام النبي صلى الله عليه وسلم عمه العباس بما كان بينه وبين امرأته أم الفضل، لم يطّلع عليه أحد

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عمير بن وهب بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح الجمحيّ أبا أمية وهو المضرّب بما همّ به من قتله [رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم قباث بن أشيم [ (1) ] بن عامر بن الملوّح الكناني ويقال الليثي- بما قاله في نفسه، وقد انهزم فيمن انهزم يوم بدر

- ‌وأما قيام سهيل بن عمرو [ (1) ] والمقام الّذي خبّر به النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه يوم بدر

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لمن خرج معه إلى بدر وإجابة اللَّه تبارك وتعالى دعاءه

- ‌وأما قتل كعب بن الأشرف اليهودي أحد بني النضير بسؤال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ربه تعالى أن يكفيه إياه بما شاء

- ‌وأما كفاية اللَّه تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم دعثور بن الحارث إذ عزم على قتله وقد أمكنته الفرصة

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم باستشهاد زيد بن صوحان العبديّ [ (1) ]

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بوقعة صفين

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن عمار بن ياسر رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه تقتله الفئة الباغية، فقتله أهل الشام بصفين

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بالحكمين اللذين حكما بين عليّ ومعاوية بعد صفّين

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن مارقة تمرق بين طائفتين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق فخرجوا على عليّ رضي اللَّه تبارك وتعالى اللَّه عنه وقتلهم فاقتضي ذلك أنه رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه على الحق

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بملك معاوية

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في موت ميمونة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها بغير مكة

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في ركوب أم حرام البحر مع غزاة في سبيل اللَّه كالملوك على الأسرة

- ‌وأما ظهور صدقة في إخباره [بتكلم] رجل [من أمته] بعد موته [من خير التابعين فكان كما أخبر]

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في قتل نفر من المسلمين ظلما بعذراء [ (1) ] من أرض الشام [فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم]

- ‌وأما ظهور صدقه فيمن قتل عمرو بن الحمق بن الكاهن ابن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو ابن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في إشارته إلى كيف يموت سمرة بن جندب [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في موت عبد اللَّه بن سلام [ (1) ] على الإسلام من غير أن ينال الشهادة [فكان كما أخبر- توفي على الإسلام في أول أيام معاوية بن أبي سفيان سنة ثلاث وأربعين

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في إخباره لرافع بن خديج [ابن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد ابن جشم الأنصاري، البخاريّ، الخزرجيّ] بالشهادة

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بهلاك أمته على يد أغيلمة من قريش فكان منذ ولّي يزيد بن معاوية

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في أن قيس بن خرشة القيسي لا يضره بشر

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بقتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بقتل أهل الحرة وتحريق الكعبة المشرفة

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بذهاب بصر عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه فكان كذلك وعمى قبل موته

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم بالعمى فكان كذلك

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم من يأتي بعده من الكذابين [وإشارته إلى من يكون] منهم من ثقيف فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عبد اللَّه بن الزبير رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه بأمره وما لقي

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بالمبير الّذي يخرج من ثقيف فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إخباره بأن معترك المنايا بين الستين إلى السبعين فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌أما إخباره صلى الله عليه وسلم بوقوع الشر بعد الخير الّذي جاء به ثم وقوع الخير بعد ذلك الشر، ثم وقوع الشر بعد الخير، فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بيزيد بن معاوية [ (1) ] وإحداثه في الإسلام الأحداث العظام

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن جبارا من جبابرة بني أمية يرعف على منبره فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بتمليك بني أمية

- ‌وأما إخباره عليه الصلاة والسلام بالوليد وذمّه له

- ‌وأما إشارته صلى الله عليه وسلم إلى خلافة عمر بن عبد العزيز رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأحوال وهب بن منبّه وغيلان القدري

- ‌وأما إشارته صلى الله عليه وسلم إلى حال محمد بن كعب القرظي [ (1) ]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بانخرام قرنه الّذي كان فيه على رأس مائة سنة، فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في إخباره بعمر سماه لغلام وهلاك آخر أنذره سرعة هلاكه

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بتملك بنى العباس [ابن عبد المطلب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما نزل بأهل بيته من البلاء

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بقيام اثنى عشر خليفة وبظهور الجور والمنكرات فكان كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إشارته صلى الله عليه وسلم بأن قريشا إذا أحدثت في دين اللَّه الأحداث سلط اللَّه عليها شرار خلقه فنزعوهم من الملك ونزعوا الملك منهم حتى لم يبقوا لهم شيئا فكان كما أخبر، وصارت العرب بعد الملك همجا ورعاعا لا يعبأ اللَّه بهم

- ‌وأما إخباره عليه الصلاة والسلام باتساع الدنيا على أمته حتى يلبسوا الذهب والحرير ويتنافسوا فيها ويقتل بعضهم بعضا

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بوقوع بأس أمته بينهم وأن السيف لا يرتفع عنها بعد وضعه فيها فيهلك بعضها بعضا

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بظهور المعادن فيكون فيها شرار الناس فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بمجيء قوم بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات فكان كما أخبر

- ‌وأما إشارته صلى الله عليه وسلم إلى أن بغداد تبنى ثم تخرب [ (3) ] فكان كما أشار وأخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن البصرة ومصير أمرها [ (3) ]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما يكون في هذه الأمة من الفجور وتناول المال الحرام والتسرع إلى القتل [ (1) ]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن حال بقعة من الأرض فظهر صدق ما أخبر به

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن قوم يؤمنون به ولم يروه

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن أقصى أماني من جاء بعده من أمته أن يروه فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بتبليغ أصحابه ما سمعوا منه حديثهم من بعده وخطبه من بعدهم فكان كما أخبر

- ‌وأما إنذاره عليه الصلاة والسلام بظهور الاختلاف في أمته

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم باتباع أمته سنن من قبلهم من الأمم فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بذهاب العلم وظهور الجهل فظهر في ديننا مصداق ذلك في غالب الأقطار

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم باتباع أهل الزيغ ما تشابه من القرآن

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم باكتفاء قوم بما في القرآن وردهم سنته صلى الله عليه وسلم فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بظهور الروافض والقدرية

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بالكذب عليه فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ظهور صدقة فيما أخبر به عليه الصلاة والسلام من تغير الناس بعد خيار القرون

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن طائفة من أمته متمسكة بالدين إلى قيام الساعة

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما يرويه بعده فوقع ما أنذرهم به

- ‌وأما إخباره عليه الصلاة والسلام بخروج نار بالحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى فكان كما أخبر

- ‌وأما أخباره عليه أفضل الصلاة والسلام بغرق أحجار الزيت بالدم فكان كذلك

- ‌وأما إخباره عليه أفضل الصلاة والسلام بالخسف الّذي يكون من بعده فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بولاية أمر الناس غير أهلها وما يترقب من مقت اللَّه عند ذلك

- ‌أما إخباره صلى الله عليه وسلم بكثرة أولاد الزنا

- ‌وأما إخباره عليه الصلاة وأتم التسليم بعود الإسلام إلى الغربة كما بدأ، وأنه تنقض عراه

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بتغلب الترك على أهل الإسلام فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بالزلازل

الفصل: ‌وإما إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لحمل أم سليم [ (1) ]

‌وإما إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لحمل أم سليم [ (1) ]

فخرج البخاريّ [ (2) ] ومسلم [ (3) ] من حديث يزيد بن هارون، أخبرنا عبد اللَّه ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة، فقبض الصبي، فلما رجع أبوه طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن ما كان. وقال مسلم: مما كان، فقربت إليه العشاء، فتعشى ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: واروا الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال: أعرستم الليلة؟ فقال: نعم.. قال:

اللَّهمّ بارك لهما، فولدت غلاما، فقال لي أبو طلحة: احفظه. وقال مسلم:

احمله حتى آتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وأرسلت معه بتمرات، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أمعه شيء؟ قالوا: تمرات، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها، ثم أخذ من

[ (1) ] هي أم سليم الغميصاء- ويقال: الرميصاء- ويقال: سهلة، ويقال: أنيفة. ويقال: رميثة بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية الخزرجية، أم خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك. فمات زوجها مالك بن النضر، ثم تزوجها أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري، فولدت له: أبا عمير، وعبد اللَّه، شهدت حنينا وأحدا فهي من أفاضل النساء. عن أنس: أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول اللَّه! هذه أم سليم معها خنجر، فقالت: يا رسول اللَّه، إن دنا منى مشرك بقرت بطنه. عن أنس قال: خطب أبو طلحة أم سليم، فقالت: إني قد آمنت: فإن تابعتنى تزوجتك، قال: فأنا على مثل ما أنت عليه، فتزوجته أم سليم، وكان صداقها الإسلام. روت أربعة عشر حديثا، اتفقا لها على حديث، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بحديثين. (تهذيب سير أعلام النبلاء) : 1/ 64، ترجمة رقم (157) .

[ (2) ](فتح الباري) : 9/ 733، كتاب العقيقة، باب (1) تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه، وتحنيكه، حديث رقم (5470) .

[ (3) ](مسلم بشرح النووي) : 14/ 371، كتاب الأدب، باب (5) استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يحنكه، وجواز تسميته يوم ولادته، واستحباب التسمية بعبد اللَّه، وإبراهيم، وسائر أسماء الأنبياء، عليهم السلام، حديث رقم (23) .

ص: 23

فيه فجعله في في الصبى وحنكه به، وسماه عبد اللَّه. ذكره البخاريّ في أول كتاب العقيقة.

وخرج مسلم [ (1) ] من حديث سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: مات ابن [أبي] طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه، قال: فجاء فقربت له عشاءه، ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك فوقع عليها، فلما رأت أنه قد شبع، وأصاب منها قالت: يا أبا طلحة أرأيت إن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ قال:

لا، قالت: فاحتسب ابنك قال: فغضب، وقال: تركتني حتى تلطخت، ثم أخبرتنى؟ يا بنى فانطلق حتى آتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان، فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: بارك اللَّه لكما في غابر ليلتكما،

قال: فحملت، قال: فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أتى المدينة من سفر لا يطرقها طروقا فدنوا من المدينة، فضربها المخاض فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

قال يقول أبو طلحة: إنك لتعلم يا رب أنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى قال: تقول أم سليم: يا أبا طلحة ما أجد الّذي كنت أجد، انطلق فانطلقنا، قال: وضربها المخاض حين قدما فولدت غلاما، فقالت لي أمي: يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح احتملته فانطلقت به إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

قال: فصادفته ومعه ميسم، فلما رآني قال: لعل أم سليم ولدت، قلت:

نعم، قال: فوضع الميسم، قال: وجئت به فوضعته في حجره، ودعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت، ثم قذفها في في الصبي، فجعل الصبي يتلمظها، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى حب

[ (1) ](مسلم بشرح النووي) : 16/ 244- 246، كتاب فضائل الصحابة، باب (20) من فضائل أبي طلحة الأنصاري رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (2144) .

ص: 24

الأنصار التمر، قال: فمسح وجهه وسماه عبد اللَّه. تفرد به مسلم من هذا الطريق وهذه الألفاظ

[ (1) ] .

وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر بن ثابت، عن أنس بن مالك قال: كان لأم سليم من أبي طلحة ابن، فمرض مرضه الّذي مات فيه، فلما مات غطته أمه بثوب، فدخل أبو طلحة فقال: كيف أمسى ابني؟ قالت: أمسى هادئا، فتعشى، ثم قالت له في بعض الليل: أريت لو أن رجلا أعارك عارية، ثم أخذها منك إذا جزعت؟ قال: لا.

قالت: فإن اللَّه أعارك ابنك، وقد أخذه منك، قال: فغدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بقولها، وقد كان أصابها تلك الليلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بارك اللَّه لكما في ليلتكما.

قال: فولدت له غلاما كان اسمه عبد اللَّه، قال: فذكروا أنه كان من خير أهل زمانه [ (2) ] .

وخرج البيهقيّ من حديث مسدد قال: حدثنا أبو الأحوص، حدثنا سعيد بن مسروق عن عباية بن رافع، قال: كانت أم أنس بن مالك تحب أبي طلحة،

[ (1) ] قال الإمام النووي: وفي هذا الحديث فوائد: منها: تحنيك المولود عند ولادته، وهو سنة بالإجماع، ومنها أن يحنكه صالح من رجل أو امرأة، ومنها التبرك بآثار الصالحين وريقهم، وكل شيء منهم، ومنها كون التحنيك بتمر وهو مستحب ولو حنك بغيره حصل التحنيك، ولكن التمر أفضل، ومنها جواز لبس العباءة، ومنها التواضع، وتعاطى الكبير أشغاله، وأنه لا ينقص ذلك مروءته، ومنها استحباب التسمية بعبد اللَّه، ومنها استحباب تفويض تسميته إلى صالح فيختار له اسما يرتضيه، ومنها جواز تسميته يوم ولادته. واللَّه تعالى أعلم.

[ (2) ] وفي هذا الحديث مناقب لأم سليم رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها من عظيم صبرها، وحسن رضاها بقضاء اللَّه تعالى، وجزالة عقلها في إخفائها موته على أبيه في أول الليل ليبيت مستريحا بلا حزن، ثم عشته وتعشت ثم تصنعت له، وعرضت له بإصابته فأصابها. وفيه استعمال المعاريض عند الحاجة لقولها: هو أسكن ما كان، فإنه كلام صحيح، مع أن المفهوم منه أنه قد هان مرضه وسهل وهو في الحياة، وشرط المعاريض المباحة أن لا يضيع بها حق أحد. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 25

فولدت له غلاما فمات، فخرج أبو طلحة إلى حاجته، فلما كان من الليل جاء أبو طلحة فأتته امرأته بجفنته [ (1) ] التي كانت تأتيه بها، ثم طلب منها ما يطلب الرجل من امرأته، ثم قال: ما فعل ابني؟.

فقالت: يا أبا طلحة ما رأيت كما فعل جيراننا هؤلاء؟ أنهم استعاروا عارية فجاء أصحابها يطلبونها، فأبوا أن يردوها عليهم. قال: بئس ما صنعوا قالت: فأنت هو، كان ابنك عارية من اللَّه عز وجل، وانه قد مات، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ بارك لهما في ليلتهما، فتلقت فولدت غلاما،

فقال: عباية لقد رأيت لذلك الغلام سبعة بنين كلهم قد قرأ القرآن. قال البيهقيّ [ (2) ] : ورواه إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك موصولا [ (3) ] .

[ (1) ] كذا في (الأصل)، وفي (دلائل البيهقي) :«بتحفته» . وأخرجه البخاري أيضا في كتاب الجنائز، باب (41) من لم يظهر حزنه عند المصيبة، وقال محمد بن كعب القرظي: الجزع القول السيء والظن السيء. وقال يعقوب عليه السلام: نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ حديث رقم (1301) قال الحافظ في (الفتح) : وفي قصة أم سليم هذه من الفوائد أيضا جواز الأخذ بالشدة وترك الرخصة مع القدرة عليها، والتسلية عند المصائب، وتزين المرأة لزوجها، وتعرضها لطلب الجماع منه، واجتهادها في عمل مصالحه، ومشروعية المعاريض الموهمة إذا دعت الضرورة إليها، وشرط جوازها أن لا تبطل حقا لمسلم. وكان الحامل لأم سليم على ذلك المبالغة في الصبر والتسليم لأمر اللَّه تعالى، ورجاء إخلافه عليها ما فات منها، إذ لو أعلمت أبا طلحة بالأمر في أول الحال تكند عليه وقته، ولم تبلغ الغرض الّذي أرادته، فلما علم اللَّه صدق نيتها بلغها مناها، وأصلح لها ذريتها. وفيها إجابة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن من ترك شيئا عوضه اللَّه خيرا منه، وبيان حال أم سليم من التجلد وجودة الرأى وقوة العزم. وقد كانت أم سليم تشهد القتال، وتقوم بخدمة المجاهدين إلى غير ذلك مما انفردت به عن معظم النسوة.

[ (2) ](دلائل البيهقي) : 6/ 198- 200، باب ما جاء في دعائه صلى الله عليه وسلم بالبركة لحمل أم سليم من أبي طلحة.

[ (3) ] هو الّذي كناه النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عمير،

فكان صلى الله عليه وسلم يمازحه بقوله: أبا عمير! ما فعل النغير؟

وسبق شرح ذلك الحديث مستوفي.

ص: 26

ومن ذلك الوجه أخرجه البخاريّ، ورواه زياد النميري، عن أنس، وفي آخره قصة تحنيكه ذلك الصبي، ثم مسح ناصيته، وسماه عبد اللَّه، فكانت تلك المسحة غرة في وجهه [ (1) ] .

[ (1) ] وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) : 3/ 543، حديث رقم (11617) ، 4/ 24، حديث رقم (12454) ، 4/ 49، حديث رقم (12614) ، 4/ 206، حديث رقم (13651) كلهم من مسند أنس ابن مالك رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه.

ص: 27