الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما ثروة صخر الغامدي [ (1) ] لامتثاله ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من البركة في البكور
فخرج البيهقي [ (2) ] من حديث شعبة عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر الغامدي قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: بارك اللَّهمّ لأمتى في بكورها [ (3) ] ،
وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يبعث سرية إلا بعثهم في أول النهار. قال:
[ () ] الملك الأيلي، حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن عمرو أبو سلمة الأنصاري، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك
…
فذكره.
[ (1) ] هو صخر بن وداعة. وقال ابن حبان: صخر بن وديعة، ويقال: ابن وداعة الغامدي، نسبة إلى غامد بالمعجمة، ابن عمرو بن عبد اللَّه بن كعب بن الحارث [بطن من الأزد] . وقال البغوي: سكن صخر الطائف. وقال ابن السكن مثله، وزاد: يعد في أهل الحجاز، روى حديثه أصحاب السنن، وأحمد، وصححه ابن خزيمة وغيره، وهو:
«اللَّهمّ بارك لأمتي في بكورها» .
وفي بعض طرقه: وكان صخر رجلا تاجرا، فكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار، فأثرى وكثر ماله. وقال الترمذيّ والبغوي: ما له غيره، وتعقب بأن الطبراني أخرج له آخر متنه:
وقال أبو الفتح وابن السكن: لم يرو عنه إلا عمارة بن حديد.
قال أبو عمر بن عبد البر: وعمارة بن حديث رجل مجهول لم يرو عنه غير يعلي بن عطاء الطائفي، ولا أعلم لصخر الغامدي غير حديث:
«بورك لأمتى في بكورها:
، وهو لفظ رواه جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم. (الإصابة) : 3/ 418- 419، ترجمة رقم (4058)، (الاستيعاب) :
2/ 716، ترجمة رقم (1210) .
[ (2) ](دلائل البيهقي) : 6/ 222، باب ما جاء في دعائه صلى الله عليه وسلم بالبركة لأمته في بكورها.
[ (3) ] كذا في (الأصل) وفي (المرجع السابق) :
«اللَّهمّ بارك
…
»
وأخرجه أبو داود في (السنن) :
3/ 79- 80، وأخرجه الترمذيّ في (السنن) : «3/ 517، كتاب البيوع، باب (6) ما جاء في التبكير بالتجارة. حديث رقم (1212)، قال: وفي الباب عن على وابن مسعود وبريدة وأنس وابن عمر وابن عباس وجابر. وقال أبو عيسى: حديث صخر الغامدي حديث حسن، ولا نعرف لصخر الغامدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث، وقد روى سفيان الثوري، عن شعبة، عن
وكان صخر رجلا تاجرا، فكان يبعث غلمانه في أول النهار فأثرى وكثر ماله، حتى لم يدر أن يضعه.
قال ابن عبد البر صخر بن وداعة الغامدي، وغامد في الأزد، سكن الطائف وهو معدود في أهل الحجاز.
روى عنه عمارة بن حديد، رجل مجهول لم يرو عنه غير يعلي ابن عطاء الطائفي، ولا أعلم لصخر الغامدي غير حديث:
وهو لفظ رواه جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم [ (1) ] قال المؤلف رحمه الله: قد خرج أصحاب السنن الأربعة لصخر هذا حديث:
وخرج له الطبراني مما لم يخرجوه حديث:
«لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء» ،
من طريق الفرياني، حدثنا سفيان عن سعيد، عن يعلى بن عطاء بن حديد، قال أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في (الثقات) وحسن له الترمذي حديثه الّذي لم يعرف بغير رواية
وأنكر ذلك على الترمذي لمكان عمارة منه، ولا يعتبر ذكر ابن حبان له في (الثقات)[ (2) ] فإنه يذكر المجاهيل الأحوال.
[ () ] يعلى ابن عطاء، هذا الحديث. وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 752، كتاب التجارات، باب (41) ، ما يرجى من البركة في البكور، حديث رقم (2236) .
[ (1) ] راجع ترجمته السابقة.
[ (2) ](الثقات) : 3/ 193، وراجع ترجمته في أول الفصل.