المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بقيام اثنى عشر خليفة وبظهور الجور والمنكرات فكان كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم - إمتاع الأسماع - جـ ١٢

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني عشر]

- ‌وأما ذهاب الحمى عن عائشة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها بدعاء علّمها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما قيء من اغتاب وهو صائم لحماً عبيطاً بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فكان ذلك من أعلام النبوة

- ‌وأما سماع الرسول صلى الله عليه وسلم أصوات المقبورين

- ‌وأما سماعه صلى الله عليه وسلم أطيط السماء

- ‌ومنها أن خالد بن الوليد رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه [ (1) ]

- ‌لم يقاتل إلا ونصره اللَّه ببركة شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنه لم يؤذه السم

- ‌وأما تفقه عبد اللَّه بن عباس [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما بدعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بذلك له

- ‌وأما كثرة مال أنس بن مالك رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه [ (1) ] وولده وطول عمره بدعائه صلى الله عليه وسلم له بذلك

- ‌وأما إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لرجل وامرأة

- ‌وإما إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لحمل أم سليم [ (1) ]

- ‌وأما زوال الشك من قلب أبيّ بن كعب [ (1) ] في الحال بضرب النبي صلى الله عليه وسلم في صدره ودعائه له

- ‌وأما استجابة دعاء سعد بن أبي وقاص [ (1) ] بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له أن تستجاب دعوته

- ‌وأما وفاء اللَّه تعالى دين أبي بكر الصديق [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ظهور البركة في ربح عروة البارقي [ (1) ] بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له بالبركة في بيعه

- ‌وأما ربح عبد اللَّه بن جعفر [ (1) ] في التجارة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما كثرة ربح عبد اللَّه بن هشام [ (1) ] بدعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم له بالبركة

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأبي أمامة [ (1) ] وأصحابه بالسلامة والغنيمة فكان كما دعا

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم في شويهات أبي قرصافة ومسحه ظهورهنّ وضروعهن فمن بركاته امتلأت شحما ولبنا

- ‌وأما ثبات جرير البجلي [ (1) ] على الخيل بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له بعد أن كان لا يثبت عليها

- ‌أما ظهور البركة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في سبعة عشر دينارا أظفر بها المقداد بن عمرو [ (1) ] حتى امتلأت منها غرائر ورقاء

- ‌وأما تصرع أعدائه صلى الله عليه وسلم عند استغاثته بمالك يوم الدين

- ‌وأما استرضاؤه صلى الله عليه وسلم أم شاب قد أمسك لسانه عن شهادة الحق حتى رضيت فشهد بها

- ‌وأما إسلام يهودي عند تشميت الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: هداك اللَّه

- ‌أما ثروة صخر الغامدي [ (1) ] لامتثاله ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من البركة في البكور

- ‌وأما تحاب امرأة وزوجها بعد تباغضهما بدعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما هداية اللَّه تعالى أهل اليمن وأهل الشام والعراق بدعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم على مضر حتى قحطوا ثم دعاؤه صلى الله عليه وسلم لهم حتى سقوا

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأهل جرش [ (1) ] برفع قتل صرد بن عبد اللَّه [ (2) ] الأزديّ وأصحابه عنهم، فنجوا بدعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تمكين اللَّه تعالى قريشا من العزّ والشرف والملك بدعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تأييد اللَّه عز وجل من كان معه الرسول صلى الله عليه وسلم وتيقن الصحابة ذلك

- ‌وأما إجابة اللَّه تعالى دعاءه صلى الله عليه وسلم حتى صرع ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف [ (1) ] وكان أحد لا يصرعه

- ‌وأما كون إنسان يصلح يبن القبائل لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم سمّاه مطاعا

- ‌وأما استجابة اللَّه سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في دعائه على عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر هوازن بن منصور ابن عكرمة بن حفصة بن قيس بن غيلان بن مضر، وأربد بن قيس ابن جزء بن خالد بن جع

- ‌وأما استجابة اللَّه سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فيمن أكل بشماله

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام في الحكم بن مروان

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى دعاء رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على قريش حين تظاهروا عليه بمكة حتى أمكنه اللَّه منهم وقتلهم يوم بدر بسيوف اللَّه

- ‌وأما إقعاد من مرّ بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بدعائه عليه

- ‌وأما موت الكلب بدعاء بعض من كان يصلي معه صلى الله عليه وسلم حين أراد المرور بين يديه

- ‌وأما تشتت رجل في الأرض بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إجابة اللَّه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم على معاوية بن أبي سفيان [ (1) ] بعدم الشبع

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى لرسوله اللَّه صلى الله عليه وسلم في قوله لرجل: ضرب اللَّه عنقه

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى دعاءه صلى الله عليه وسلم على من احتكر الطعام

- ‌وأما إجابة اللَّه تعالى دعاءه صلى الله عليه وسلم على أبي ثروان

- ‌وأما افتراس الأسد عتيبة بن أبي لهب بدعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل أن يسلط عليه كلبا من كلابه

- ‌وأما أن دعوته صلى الله عليه وسلم تدرك ولد الولد

- ‌وأما كفاية المصطفى صلى الله عليه وسلم كيد سراقة بقوله صلى الله عليه وسلم اللَّهمّ اصرعه

- ‌وأما قتل اللَّه عز وجل كسرى بن أبرويز بن هرمز [بن أنوشروان] وتمزيق ملك فارس بدعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما استجابة اللَّه تعالى دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المشركين وهزيمتهم يوم بدر

- ‌وأما تصديق اللَّه تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في تعيينه مصارع المشركين ببدر

- ‌وأما تبرّؤ إبليس من قريش في يوم بدر

- ‌وأما تصديق اللَّه تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم في إخباره بمكة لأبي جهل أنه يقتل فقتله اللَّه ببدر وأنجز وعده لرسوله

- ‌وأما إجابة اللَّه تعالى دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على أمية بن خلف وقتله ببدر

- ‌وأما إنجاز اللَّه تعالى وعده للرسول صلى الله عليه وسلم وقتله صناديد قريش وإلقاؤهم في القليب

- ‌وأما تصديق اللَّه تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في قتل عتبة بن أبي معيط بمكة والنبي صلى الله عليه وسلم مهاجر بالمدينة فكان يقول بمكة فيه بيتين من شعر

- ‌وأما إجابة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في نوفل بن خويلد [ (1) ]

- ‌وأما إعلام النبي صلى الله عليه وسلم عمه العباس بما كان بينه وبين امرأته أم الفضل، لم يطّلع عليه أحد

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عمير بن وهب بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح الجمحيّ أبا أمية وهو المضرّب بما همّ به من قتله [رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم قباث بن أشيم [ (1) ] بن عامر بن الملوّح الكناني ويقال الليثي- بما قاله في نفسه، وقد انهزم فيمن انهزم يوم بدر

- ‌وأما قيام سهيل بن عمرو [ (1) ] والمقام الّذي خبّر به النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه يوم بدر

- ‌وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لمن خرج معه إلى بدر وإجابة اللَّه تبارك وتعالى دعاءه

- ‌وأما قتل كعب بن الأشرف اليهودي أحد بني النضير بسؤال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ربه تعالى أن يكفيه إياه بما شاء

- ‌وأما كفاية اللَّه تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم دعثور بن الحارث إذ عزم على قتله وقد أمكنته الفرصة

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم باستشهاد زيد بن صوحان العبديّ [ (1) ]

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بوقعة صفين

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن عمار بن ياسر رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه تقتله الفئة الباغية، فقتله أهل الشام بصفين

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بالحكمين اللذين حكما بين عليّ ومعاوية بعد صفّين

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن مارقة تمرق بين طائفتين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق فخرجوا على عليّ رضي اللَّه تبارك وتعالى اللَّه عنه وقتلهم فاقتضي ذلك أنه رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه على الحق

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بملك معاوية

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في موت ميمونة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها بغير مكة

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في ركوب أم حرام البحر مع غزاة في سبيل اللَّه كالملوك على الأسرة

- ‌وأما ظهور صدقة في إخباره [بتكلم] رجل [من أمته] بعد موته [من خير التابعين فكان كما أخبر]

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في قتل نفر من المسلمين ظلما بعذراء [ (1) ] من أرض الشام [فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم]

- ‌وأما ظهور صدقه فيمن قتل عمرو بن الحمق بن الكاهن ابن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو ابن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في إشارته إلى كيف يموت سمرة بن جندب [ (1) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في موت عبد اللَّه بن سلام [ (1) ] على الإسلام من غير أن ينال الشهادة [فكان كما أخبر- توفي على الإسلام في أول أيام معاوية بن أبي سفيان سنة ثلاث وأربعين

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في إخباره لرافع بن خديج [ابن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد ابن جشم الأنصاري، البخاريّ، الخزرجيّ] بالشهادة

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بهلاك أمته على يد أغيلمة من قريش فكان منذ ولّي يزيد بن معاوية

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في أن قيس بن خرشة القيسي لا يضره بشر

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بقتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بقتل أهل الحرة وتحريق الكعبة المشرفة

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بذهاب بصر عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه فكان كذلك وعمى قبل موته

- ‌وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم بالعمى فكان كذلك

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم من يأتي بعده من الكذابين [وإشارته إلى من يكون] منهم من ثقيف فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عبد اللَّه بن الزبير رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه بأمره وما لقي

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بالمبير الّذي يخرج من ثقيف فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إخباره بأن معترك المنايا بين الستين إلى السبعين فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌أما إخباره صلى الله عليه وسلم بوقوع الشر بعد الخير الّذي جاء به ثم وقوع الخير بعد ذلك الشر، ثم وقوع الشر بعد الخير، فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بيزيد بن معاوية [ (1) ] وإحداثه في الإسلام الأحداث العظام

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن جبارا من جبابرة بني أمية يرعف على منبره فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بتمليك بني أمية

- ‌وأما إخباره عليه الصلاة والسلام بالوليد وذمّه له

- ‌وأما إشارته صلى الله عليه وسلم إلى خلافة عمر بن عبد العزيز رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأحوال وهب بن منبّه وغيلان القدري

- ‌وأما إشارته صلى الله عليه وسلم إلى حال محمد بن كعب القرظي [ (1) ]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بانخرام قرنه الّذي كان فيه على رأس مائة سنة، فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في إخباره بعمر سماه لغلام وهلاك آخر أنذره سرعة هلاكه

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بتملك بنى العباس [ابن عبد المطلب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما نزل بأهل بيته من البلاء

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بقيام اثنى عشر خليفة وبظهور الجور والمنكرات فكان كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إشارته صلى الله عليه وسلم بأن قريشا إذا أحدثت في دين اللَّه الأحداث سلط اللَّه عليها شرار خلقه فنزعوهم من الملك ونزعوا الملك منهم حتى لم يبقوا لهم شيئا فكان كما أخبر، وصارت العرب بعد الملك همجا ورعاعا لا يعبأ اللَّه بهم

- ‌وأما إخباره عليه الصلاة والسلام باتساع الدنيا على أمته حتى يلبسوا الذهب والحرير ويتنافسوا فيها ويقتل بعضهم بعضا

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بوقوع بأس أمته بينهم وأن السيف لا يرتفع عنها بعد وضعه فيها فيهلك بعضها بعضا

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بظهور المعادن فيكون فيها شرار الناس فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بمجيء قوم بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات فكان كما أخبر

- ‌وأما إشارته صلى الله عليه وسلم إلى أن بغداد تبنى ثم تخرب [ (3) ] فكان كما أشار وأخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن البصرة ومصير أمرها [ (3) ]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما يكون في هذه الأمة من الفجور وتناول المال الحرام والتسرع إلى القتل [ (1) ]

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن حال بقعة من الأرض فظهر صدق ما أخبر به

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن قوم يؤمنون به ولم يروه

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن أقصى أماني من جاء بعده من أمته أن يروه فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بتبليغ أصحابه ما سمعوا منه حديثهم من بعده وخطبه من بعدهم فكان كما أخبر

- ‌وأما إنذاره عليه الصلاة والسلام بظهور الاختلاف في أمته

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم باتباع أمته سنن من قبلهم من الأمم فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بذهاب العلم وظهور الجهل فظهر في ديننا مصداق ذلك في غالب الأقطار

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم باتباع أهل الزيغ ما تشابه من القرآن

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم باكتفاء قوم بما في القرآن وردهم سنته صلى الله عليه وسلم فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بظهور الروافض والقدرية

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بالكذب عليه فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ظهور صدقة فيما أخبر به عليه الصلاة والسلام من تغير الناس بعد خيار القرون

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن طائفة من أمته متمسكة بالدين إلى قيام الساعة

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما يرويه بعده فوقع ما أنذرهم به

- ‌وأما إخباره عليه الصلاة والسلام بخروج نار بالحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى فكان كما أخبر

- ‌وأما أخباره عليه أفضل الصلاة والسلام بغرق أحجار الزيت بالدم فكان كذلك

- ‌وأما إخباره عليه أفضل الصلاة والسلام بالخسف الّذي يكون من بعده فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بولاية أمر الناس غير أهلها وما يترقب من مقت اللَّه عند ذلك

- ‌أما إخباره صلى الله عليه وسلم بكثرة أولاد الزنا

- ‌وأما إخباره عليه الصلاة وأتم التسليم بعود الإسلام إلى الغربة كما بدأ، وأنه تنقض عراه

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بتغلب الترك على أهل الإسلام فكان كما أخبر

- ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بالزلازل

الفصل: ‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بقيام اثنى عشر خليفة وبظهور الجور والمنكرات فكان كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم

‌وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بقيام اثنى عشر خليفة وبظهور الجور والمنكرات فكان كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم

فخرج مسلم [ (1) ] من حديث جرير، عن حصين، عن جابر بن سمرة قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، ومن حديث خالد بن عبد اللَّه الطحان، عن حصين، عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى فيهم اثنا عشر خليفة، قال: ثم تكلم بكلام خفىّ عليّ، قال: فقلت لأبي ما كان؟ قال: قال: كلهم من قريش.

ومن حديث سفيان عن عبد الملك بن عمير [ (2) ] ، عن جابر بن سمرة، قال:

سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت عليّ، فسألت أبي: ماذا قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كلهم من قريش.

ومن حديث أبي عوانة عن سماك [ (3) ] ، عن جابر بن سمرة بهذا الحديث، ولم يذكر: لا يزال أمر الناس ماضيا.

ومن حديث حماد بن سلمة عن سماك بن حرب [ (4) ] قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: كلهم من قريش.

وخرجه أيضا من حديث أبي معاوية عن داود [ (5) ] ، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة، قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه فقلت لأبى: فقال: كلهم من قريش.

[ (1) ](مسلم بشرح النووي) : 12/ 442، كتاب الإمارة، باب (1) الناس تبع لقريش والخلافة في قريش، حديث رقم (5) .

[ (2) ](المرجع السابق) : حديث رقم (6) .

[ (3) ](المرجع السابق) : الحديث الّذي يلي الحديث السابق بدون رقم.

[ (4) ](المرجع السابق) : حديث رقم (7) .

[ (5) ](المرجع السابق) : حيث رقم (8) .

ص: 302

ومن حديث ابن عون عن الشعبي [ (1) ]، عن جابر بن سمرة قال: انطلقت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومعى أبي فسمعته يقول لا يزال هذا [الدين][ (2) ] عزيزا منيعا إلى اثنى عشر خليفة فقال كلمة صمنيها [ (3) ] الناس فقلت لأبى: ما قال؟ قال:

كلهم من قريش.

قال البيهقي [ (4) ] : وليس في إثباته هذا العدد نفى الزيادة عليه، وقد قيل:

أراد اثنى عشر أميرا كلهم يجتمع عليه الأمة، ثم يكون الهرج، واستدل لذلك بما خرجه من

حديث مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم يجتمع عليه الأمة، فسمعت كلاما من النبي صلى الله عليه وسلم لم أفهمه، فقلت لأبى: ما يقول؟ قال: كلهم من قريش.

وبما

رواه زهير بن معاوية [ (5) ] قال: حدثنا زياد بن خيثمة حدثنا الأسود بن سعيد الهمدانيّ، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لا تزال هذه الأمة مستقيم أمرها، ظاهرة على عدوها، أو على غيرها، حتى يمضى منهم اثنا عشر خليفة، قال: فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا: ثم يكون ماذا؟

قال: ثم يكون الهرج.

قال البيهقي [ (6) ] : ففي الرواية الأولى بيان العدد، وفي هذه الرواية الثانية بيان المراد بالعدد، وفي الرواية الثالثة بيان وقوع الهرج وهو القتل بعدهم،

[ (1) ](المرجع السابق) : حديث رقم (9) .

[ (2) ] في (الأصل) : «الأمر» ، وما أثبتناه من (صحيح مسلم) .

[ (3) ] صمنيها: هو بفتح الصاد وتشديد الميم المفتوحة، أي أصمونى عنها. فلم أسمعها لكثرة الكلام، ووقع في بعض النسخ «صمنيها الناس» أي سكتونى عن السؤال عنها.

[ (4) ](دلائل البيهقي) : 6/ 519- 520، وأخرجه أبو داود في أول كتاب المهدي،، والإمام أحمد في (مسندة) .

[ (5) ](المرجع السابق) : 520.

[ (6) ](المرجع السابق) .

ص: 303

وقد وجد هذا العدد بالصفة المذكورة إلى وقت الوليد بن يزيد بن عبد الملك، ثم وقع الهرج والفتنة العظيمة، كما أخبر في هذه الرواية، ثم ظهر ملك العباسيين كما أشار إليه في الباب قبله [وإنما][ (1) ] يزيدون على العدد المذكور في الخبر إذا تركت الصفة المذكورة فيه. أو وعدّ معهم من كان بعد الهرج المذكور فيه.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان [ (2) ] .

فذكره من حديث عثمان بن سعيد الدارميّ، قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا عاصم بن محمد قال: سمعت أبي يحدث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر حديث البخاري [ (3) ] من طريق الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه [ (4) ] اللَّه على وجهه ما أقاموا الدين،

قال: والمراد بإقامة الدين- واللَّه تبارك وتعالى أعلم- إقامة معالمه، وإن كان بعضهم يتعاطى بعد ذلك ما لا يحل.

واستدل بحديث

الأوزاعي عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: سيكون بعدي خلفاء يعملون ما يعلمون، ويفعلون ما يؤمرون وسيكون بعدهم خلفاء يعلمون بما لا يعلمون، ويفعلون ما لا يؤمرون،، فمن أنكر عليهم بريء، ومن أمسك يده سلم، ولكن من رضى وبايع [ (5) ] .

[ (1) ] في (الأصل) : «فإنما به، وما أثبتناه من (المرجع السابق) .

[ (2) ](فتح الباري) : 13/ 143، كتاب الأحكام، باب (2) الأمراء من قريش، حديث رقم (7140) .

[ (3) ](المرجع السابق) : حديث رقم (7139) .

[ (4) ] في (الأصل) : «أكبه» ، وما أثبتناه من (المرجع السابق) .

[ (5) ](دلائل البيهقي) : 6/ 521، وفيه:«من رضى وتابع» .

ص: 304

وبحديث

الإمام أحمد [ (1) ] قال: حدثني عبد الرزاق قال: [أخبرنا معمر عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم] ، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد اللَّه قال: حدثنا أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: يا كعب بن عجرة، أعيذك باللَّه من إرادة السفهاء، قال: وما ذاك يا رسول اللَّه؟ قال: أمراء سيكونون من بعدي، من دخل عليهم فصدقهم بحديثهم وأعانهم على ظلمهم فليسوا منى ولست منهم، وما يردوا على الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بحديثهم ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك منى وأنا منهم، وأولئك يردون على الحوض.

يا كعب بن عجرة، الصلاة قربان، والصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار، يا كعب بن عجرة، لا يدخل الجنة من نبت لحمه من سحت، النار أولى به، يا كعب بن عجرة، الناس غاديان: فغاد بائع نفسه وموبق رقبته، وغاد مبتاع نفسه ومعتق رقبته.

وخرجه الحاكم [ (2) ] وقال: حديث صحيح الإسناد.

وبحديث الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنه ستكون بعدي أثره وأمور تكرهوها، فقالوا: فما يصنع من أدرك منا

[ (1) ](مسند أحمد) : 4/ 396- 397، حديث رقم (14860) من مسند جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، وما بين الحاصرتين تصويب للمسند من (المسند) ، وباقي الحديث سياقه مضرب في (الأصل) ، وصوبناه من (المسند) .

[ (2) ](المستدرك) : 3/ 456، كتاب معرفة الصحابة، ذكر مناقب كعب بن عجرة الأنصاري رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (6030) ، ورواية الإمام أحمد في (المسند) أتم.

وقد سكت عنه الحافظ الذهبي في (التلخيص) .

وخرج الحاكم أيضا في كتاب الإيمان، حديث رقم (262) بنحوه مختصرا، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وشاهده الحديث المشهور عن الشعبي، عن كعب ابن عجرة مع الخلاف عليه فيه، وهذا الحديث رقم (263) وقال في آخره: رواه مسعر بن كدام، وسفيان الثوري، عن أبي حصين، عن عاصم العدوي، عن كعب بن عجرة. والحديث رقم (264) بنحوه أو قريب منه، وقال في آخره: وقد شهد جابر بن عبد اللَّه قول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذا لكعب بن عجرة.

ص: 305

يا رسول اللَّه؟ قال: أدوا الحق الّذي عليكم، وسلوا اللَّه الّذي لكم. وخرجاه في الصحيح [ (1) ] .

قال البيهقي [ (2) ] : وقد قيل إنه أراد اثنا عشر خليفة كلهم يعمل ثم يكونون متفرقين في الأمراء، فمن عدل منهم وعمل بالهدى ودين الحق فهو من جملة الاثني عشر، وقد قال أبو الجلد وكان ينظر في الكتب-: إن هذه الأمة لن تهلك حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، فمنهم رجلان من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما يعيش أربعين والآخر ثلاثين سنة.

قال البيهقي [ (3) ] : معقول لكن من خوطب بما روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في اثنى عشر خليفة، وفي بعض الروايات اثنى عشر أميرا، أنه أراد خلفاء أو أمراء تكون لهم ولاية، وعدة، وقوة، وسلطة، والناس يطيعونهم وتجرى أحكامهم عليهم، فأما أناس لم تقم لهم راية، ولم تجز لهم على الناس ولاية، وإن كانوا

[ (1) ] رواه الترمذي برقم (614) في الصلاة، باب ما ذكر في فضل الصلاة، والنسائي 7/ 160 في البيعة، باب الوعيد لمن أعان أميرا على الظلم، وباب من لم يعن أميرا على الظلم، من حديث عبيد اللَّه بن موسى، عن غالب بن نجيح القطان، عن أيوب بن عائذ الطائي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن كعب بن عجرة.

وغالب بن نجيح القطان، لم يوثقه غير ابن حبان وباقي رجاله ثقات. وقال الترمذي:

هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبيد اللَّه بن موسى، قال:

وسألت محمدا- يعنى البخاري- عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عبيد اللَّه بن موسى واستغربه جدا، وقال محمد- يعنى البخاري-: حدثنا ابن نمير عن عبيد اللَّه بن موسى، عن غالب بهذا.

وأورد المنذري في (الترغيب والترهيب) : 3/ 15 قطعة منه، ونسبه لابن حبان في (صحيحه) ، وقد ورد هذا الحديث بإسناد آخر مختصرا، رواه الترمذي في الفتن من طريق مسعر عن أبي حصين. عن الشعبيّ، عن عاصم العدوي، عن كعب بن عجرة، وقال:

صحيح غريب. فالحديث أقل أحواله أن يكون حسنا. (جامع الأصول) : 4/ 76 هامش.

[ (2) ](دلائل البيهقي) : 6/ 523.

[ (3) ](المرجع السابق) : باختلاف يسير في بعض الألفاظ، والمعنى واحد.

ص: 306

يستحقون الإمارة بما كان لهم من حق القرابة، والكفاية، فلا يتناولهم الخبر، ولا يجوز أن يكون المخبر بخلاف الخبر. واللَّه تبارك وتعالى أعلم.

قال المؤلف- رحمه الله: يشير الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله بهذا إلى ما زعمته الفرقة الإمامية من فرق الرافضة [ (1) ] ، الأئمة اثنا عشر، وهو مذهب محدث، ابتداء حدوثة بعد موسى بن جعفر الصادق.

خرج الإمام أحمد [ (2) ] من حديث يحيى بن أبي بكير، حدثنا مطرف عن أبي الجهم مولى البراء، عن خالد بن وهبان، - أو وهبان- عن أبي ذر قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: كيف أنت وأئمة من بعدي يستأثرون بهذا الفيء؟ فقلت إذا والّذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي، ثم أضرب به حتى ألقاك أو ألحق بك، قال: أولا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ تصبر حتى تلقاني.

[ (1) ] هؤلاء الإمامية المخالفة الزيدية والكيسانية والغلاة: خمس عشرة فرقة: الكاملية، والمحمدية، والباقرية، والناووسية، والشميطية، والعمارية، والإسماعيلية، والمباركية، والموسوية، والقطعية، والاثنا عشرية، والهاشمية، والزرارية، واليونسية، والشيطانية. (الفرق بين الفرق) : 53، (مقالات الإسلاميين) : 1/ 98، (الملل والنحل) : 1/ 162.

[ (2) ](مسند أحمد) : 6/ 228- 229، حديث رقم (21048) ، من حديث أبي ذر الغفاريّ رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه.

ص: 307