الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سعيد بن أبي أيوب، عن أبي عقيل أنه كان يخرج به جده عبد اللَّه بن هشام من السوق. أو إلى السوق. الحديث إلى آخره بمثله، ولم يذكر أوله.
وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأبي أمامة [ (1) ] وأصحابه بالسلامة والغنيمة فكان كما دعا
[ (1) ] هو صديّ- بالتصغير- ابن عجلان بن الحارث. ويقال: ابن وهب، ويقال: ابن عمرو بن وهب ابن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث، ويقال ابن الحارث بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي، أبو أمامة، مشهور بكنيته. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وعثمان، وعلى وأبي عبيدة ومعاذ، وأبى الدرداء، وعبادة بن الصامت، وعمرو بن عبسة، وغيرهم.
روى عنه أبو سلام الأسود، ومحمد بن زياد الألهاني، وشرحبيل بن مسلم، وشداد، وأبو عمار، والقاسم بن عبد الرحمن، وشهر بن حوشب، ومكحول، وخالد بن معدان، وآخرون.
وقال ابن سعد: سكن الشام، وأخرج الطبراني ما يدل على أنه شهد أحدا ولكن بسند ضعيف.
وروى أبو يعلي من طريق أبى غالب، عن أبي أمامة، قال: بعثني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى قوم فانتهيت إليهم وأنا طاو وهم يأكلون الدم، فقالوا: هلم، قلت: إنما جئت أنهاكم عن هذا فنمت وأنا مغلوب، فأتانى آت بإناء فيه شراب، فأخذته وشربته، فكظني بطني فشبعت ورويت، ثم قال لهم رجل منهم، أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تتحفوه، فأتونى بلبن، فقلت: لا حاجة لي به، وأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم، ورواه البيهقي في (الدلائل) وزاد فيه: أنه أرسله إلى قومه باهلة. وقال ابن حبان كان مع على بصفين، مات أبو أمامة الباهلي سنة ست وثمانين.
وقال ابن البرقي: بغير خلاف، وأثبت غيره الخلاف، فقيل: سنة إحدى قاله محمد بن سعد، وقال عبد الصمد بن سعيد: ولما مات خلف ابنا يقال له المغلس، وله- يعنى صاحب الترجمة- مائة وست سنين، فقد صح عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة. وأخرجه البخاري في (تاريخه)، من طريق حميد بن ربيعة: رأيت أبا أمامة خرج من عند الوليد بن عبد الملك في ولايته سنة ست وثمانين، ومات ابنه الوليد سنة ست وتسعين.
قال: وقال الحسن بن رافع عن ضمرة في (فضائل الصحابة) لخيثمة، ومن طريق وهب بن صدقة: سمعت جدي يوسف بن حزن الباهلي، سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: لما نزلت: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [الفتح: 18]، قلت: يا رسول اللَّه، أنا ممن بايع تحت
فخرج البيهقيّ [ (1) ] من حديث عفان بن مسلم قال: حدثنا مهدي ابن ميمون، حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب، عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: أنشأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غزوا، فأتيته، فقلت:
يا رسول اللَّه ادع لي بالشهادة. فقال: اللَّهمّ سلمهم وغنمهم. قال: فغزونا، فسلمنا، وغنمنا، ثم أنشأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غزوة فأتيته، فقلت: يا رسول اللَّه ادع لي بالشهادة، فقال: اللَّهمّ سلمهم وغنمهم، قال: فغزونا، فسلمنا وغنمنا، ثم أنشأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غزوة فأتيته فقلت: يا رسول اللَّه إني أتيتك مرتين. أسألك أن تدعو لي بالشهادة، فقال: اللَّهمّ سلمهم، وغنمهم. قال: فغزونا، فسلمنا وغنمنا، ثم أتيته بعد ذلك فقلت: يا رسول اللَّه مرني بعمل آخذه عنك ينفعني اللَّه به، قال: قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له. قال: وكان أبو أمامه وامرأته وخادمه لا يلفون إلا صياما، فإذا رأوا نارا أو دخانا عرفوا أنه قد اعتراهم ضيف، قال: ثم أتيته بعد ذلك، قلت: فقلت: يا رسول اللَّه! قد أمرتنى بأمر أرجو أن يكون اللَّه قد نفعني به، مرني بأمر آخر ينفعني اللَّه تعالى به. قال:
اعلم أنك لا تسجد للَّه تعالى سجدة إلا رفع بك بها درجة، وحط عنك بها خطيئة.
قال البيهقيّ: هكذا رواه جرير بن حازم، عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب، عن رجاء [ (2) ] .
[ () ] الشجرة؟ قال: أنت منى وأنا منك.
وأخرج أبو يعلي من طريق رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة: أنشأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غزوا فأتيته فقلت: ادع اللَّه لي بالشهادة. فقال: اللَّهمّ سلمهم وغنمهم
…
الحديث. (الإصابة) : 3/ 420- 421، ترجمة رقم (4063) .
[ (1) ](دلائل البيهقي) : 6/ 334- 335، باب ما جاء في دعائه صلى الله عليه وسلم لأبي أمامة وأصحابه حين سأل الدعاء بالشهادة وإصابة الغنيمة فكان كما دعاه.
[ (2) ] رواية رجاء أخرجها الإمام أحمد في (المسند) : 6/ 330، حديث رقم (21636) ، من حديث أبى أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن وهب الباهلي رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه النسائيّ في (السنن) : 4/ 474، كتاب الصيام، باب (43) ذكر الاختلاف على محمد بن أبى يعقوب في حديث أبي أمامة في فضل الصائم، حديث رقم (2219) ، (2220) ، وقال