الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ما يستعمل استعمال خمسة عشر من الظروف والأحوال]
قال ابن مالك: (فصل: استعمل كخمسة عشر ظروف، كيوم يوم، وصباح مساء، وبين بين، وأحوال أصلها العطف كـ: تفرقوا شغر بغر وشذر مذر (1)، وجذع مذع (2)، وأخول أخول، وتركت البلاد حيث بيث (3)، وهو جاري بيت بيت، ولقيته كفة كفة، وأخبرته صحرة بحرة، وأحوال أصلها الإضافة كـ: بادي بدا، أو بادي بدي، وأيدي سبا، وأيادي سبا، وقد يجرّ بالإضافة الثاني من مركّب الظروف، ومن «بيت» وتالييه ويتعيّن ذلك للخلوّ من الظرفية، وقد يقال: بادئ بدء، وبادي بداء وبديء، أو بدء، وبدء ذي بدء، أو ذي بدأة أو ذي بداءة، وقد يقال: سبا بالتنوين، وحاث باث وحوثا بوثا، وكفّة عن كفّة، وألحق بهذا: وقعوا في حيص بيص، وحيص بيص والخاز باز).
قال ناظر الجيش: قال المصنف (4): قد تقدّم في باب الظروف (5) أنّ من الظروف التي لا تتصرّف ما ركّب تركيب خمسة عشر كقولك: فلان يتعهّدنا يوم يوم، وصباح مساء؛ أي كلّ يوم؛ وكلّ صباح ومساء، واستشهدت على ذلك بقول الشاعر:
1953 -
ومن لا يصرف الواشين عنه
…
صباح مساء يضنوه خبالا (6)
-
(1) بفتح الشين والميم وبكسرهما، ومعناه: هبوا إلى كل الوجوه.
(2)
في شرح التسهيل للدماميني (2/ 391) جذع: من قولهم: لحم مجذع، أي مقطع، ومذع من قولهم: مذع السر أفشاه.
(3)
بفتح الحاء والباء، وبكسرهما، والمعنى: مضيعة مبددة.
(4)
شرح التسهيل لابن مالك (2/ 414).
(5)
في التذييل والتكميل (4/ 314): «هذا الفصل ليس من أبواب العدد في شيء إلا أنه استطرد إليه، من حيث جعل اسمين اسما واحدا مركّبا لخمسة عشر، وفي شرح المصنف: «ومن الظروف التي لا تتصرف ما ركب نحو خمسة عشر، كقولك: فلان يتعهدنا يوم يوم، وصباح مساء، أي كل يوم، وكل صباح ومساء فمثل هذا لا يستعمل إلا ظرفا ..» . اه.
(6)
البيت من الوافر، قائله: كعب بن زهير بن أبي سلمى الصحابي الجليل، وأحد فحول الشعراء المخضرمين. وهو في التذييل والتكميل (3/ 292)، والهمع (1/ 196)، وديوان كعب بن زهير (ص 201)، والدرر (1/ 167)، وشذور الذهب (ص 104).
والشاهد: في قوله: «صباح مساء» ؛ حيث نصب على الظرفية وجوبا؛ لأنه مما لم يضف من مركب الأحيان، فلو أضيف صدره إلى عجزه جاز استعماله ظرفا، وغير ظرف.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
ويقول الآخر: [3/ 79].
1954 -
آت الرّزق يوم يوم فأجمل
…
طلبا وابغ للقيامة زادا (1)
إلّا أنّه ذكر هناك لكونه من الظّروف التي لا تتصرف، وذكر هنا لكونه من المركّب الجاري مجرى (خمسة عشر) ولا يستعمل منه إلا ما سمع (2). فمن المسموع حديث قتادة الأسدي رضي الله تعالى عنه:«اللهمّ اجعل قوت فلان يوم يوم» (3). ومنه قول الشاعر:
1955 -
إذ نحن في غمرة الدّنيا وبهجتها
…
والدّار جامعة أزمان أزمانا (4)
ومن المسموع (في المكان)(5)(بين بين)(6) كقول الشّاعر:
1956 -
نحمي حقيقتنا وبع
…
ض القوم يسقط بين بينا (7)
-
(1) البيت من الخفيف، ولم ينسب لقائل معين، ولم أهتد إلى قائله، وهو في التذييل (2/ 292)، والهمع (1/ 196)، والدرر (1/ 167)، وشذور الذهب (ص 105).
والشاهد: في قوله: «يوم يوم» ؛ حيث نصب على الظرفيّة وجوبا؛ لأنّه من مركّب الأحيان ولم يضف.
(2)
في شرح الكافية لابن مالك (2/ 1694): «وشبهت بخمسة عشر أحوال، مثل (كفة كفة) وظروف، كـ (يوم يوم)، فبنيت إلا أن الإضافة سائغة في هذا النوع لوجهين أحدهما: أنها أخف من التركيب واستعمالها فيه لا يوقع في لبس، بخلاف خمسة عشر، فإن إضافة صدره إلى عجزه توقع في لبس، ففرق بين البابين؛ لجواز الإضافة في أحدهما دون الآخر» . اه.
(3)
ينظر: إعراب الحديث النبوي للعكبري (ص 180) برقم الحديث (368) ومسند الإمام أحمد بن حنبل (5/ 77).
(4)
البيت من البسيط، وفي معجم شواهد العربية: البيت للأعلم بن جرادة السعدي، أو لابن المعتز، وليس في ديوانه، أو لجرير، وليس في ديوانه، وفي الخصائص (2/ 364):«إذ نحن في غرة الدنيا ولذتها» وقبله قال صاحب الخصائص: «وإن شئت كان مركبا» ، على حد قوله:
…
وذكر البيت.
وفي هامش نفس الصفحة من الخصائص وفي بعض النسخ: على حد قول جرير.
والشاهد في البيت: تركيب: «أزمان أزمانا» تركيب (خمسة عشر).
ينظر البيت في: شرح المصنف (2/ 415)، والمساعد (2/ 99، 100) تحقيق د. بركات.
(5)
ما بين القوسين من الهامش.
(6)
في المساعد لابن عقيل (2/ 100) تحقيق د. بركات: والمسموع في المكان (بين بين) فلا يقال:
خلف خلف، ولا: أمام أمام، والبناء لتضمن معنى الواو لخمسة عشر». اه.
(7)
هذا البيت من مجزوء الكامل، وقائله عبيد بن الأبرص، من بني أسد، من فحول شعراء الجاهلية ومن المعمرين. -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
ولا يقاس على شيء منه، فلا يقاس على (خمسة عشر) وأخواته غيرها من الأعداد، ولو جاز القياس على ما سمع لقيل: فلان يأتينا وقت وقت، ونهار ليل، وعام عام، قياسا على يأتينا يوم يوم، وصباح مساء، وإذا لم يقس على أسماء الزمان مع أنّ فيها كثرة ما، فأن لا يقاس على اسم المكان الذي هو متعين أحقّ وأولى (1)، فإنّ الظروف المكانيّة أقلّ من الظروف الزمانية، وإنّما هي تبع لها في هذا الاستعمال، كما أنّها تبع لها في الإضافة إلى الجمل،
ولذلك لم يضف من أسماء المكان إلى الجمل إلّا (حيث) وأضيف إليها من أسماء الزمان إذ، وإذا، وما أشبهها في المعنى (2).
والحاصل: أنّه لو ساغ أن يقاس على (يوم يوم) لم يسغ أن يقاس على (بين بين) وأما ما جاء في حديث حذيفة (3) رضي الله تعالى عنه، ومن قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام:«إنما كنت خليلا من وراء وراء» (4) فقد روي بالضمّ -
- والشاهد فيه: قوله: «بين بين» ؛ حيث هو من ظروف المكان، وقد استعمل استعمال (خمسة عشر).
ينظر البيت في: ديوان عبيد بن الأبرص (ص 141) ومعاني القرآن للفراء (1/ 177) وشرح ابن يعيش (4/ 117) وما لا ينصرف للزجاج (ص 106)، وشذور الذهب (ص 106)، والهمع (2/ 229) والدرر (2/ 240).
(1)
في المساعد لابن عقيل (2/ 100) تحقيق د. بركات: «والمسموع في المكان بين بين، فلا يقال:
خلف خلف، ولا أمام أمام، والبناء لتضمّن معنى الواو كخمسة عشر». اه.
(2)
في التذييل والتكميل (4/ 314): «وأما المسموع من ظرف المكان فبين بين ولا يقاس عليه فيقال:
خلف خلف، ولا أمام أمام، وإذا لم يقس ذلك في ظروف الزمان - مع أنها أكثر - فالأحرى ألا يقاس على ظرف المكان، إذ ظرف المكان تبع لها في هذا الحكم، كما أنه تبع لها في الإضافة إلى الجمل؛ إذ لم يضف منها إلا حيث». اه.
(3)
هو أبو عبد الله حذيفة بن اليمان الصحابي رضي الله عنهما ولقب باليمان؛ لأنه خالف الأنصار، وهو من اليمن، أسلم حذيفة وأبوه، وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدوا جميعا أحدا، روى عن حذيفة جماعة من الصحابة، وروى عنه بعض التابعين، وولاه عمر رضي الله عنه المدائن، وتوفي حذيفة رضي الله عنه بالمدائن سنة (36 هـ).
تنظر ترجمته في: تهذيب الأسماء واللغات (1/ 153، 154).
(4)
هذا الحديث في صحيح مسلم (1/ 105) كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، من حديث طويل. قوله:«وراء وراء» بالفتح فيهما، وقيل: بالضم بلا تنوين، ومعناه: ليست بتلك الدرجة الرفيعة وهي كلمة تذكر على سبيل التواضع. والحديث أيضا في إعراب الحديث النبوي للعكبري برقم (152 / ص 82) يقول الشيخ: «الصواب (من وراء) بالضم لأن تقديره: من وراء ذلك، أو من وراء شيء آخر، فلما حذف المضاف إليه بناه على الضم كقبل وبعد، فإذا كان الفتح محفوظا احتمل أن تكون الكلمة مركبة مثل: شذر مذر، وسقطوا بين بين» . اه.
وينظر: شرح النووي لصحيح الإمام مسلم (1/ 474) طبعة. دار الشعب بمصر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
على أن يكون مبنيّا لقطعه عن الإضافة، وجعل الثّاني توكيدا للأوّل، والجيّد أن يقال: وراء وراء، بإضافة الأول
إلى الثاني، فإنّ هذا حكم ما خرج على الظرفية، ممّا ركّب من الظروف تركيب (خمسة عشر). وعلى هذا أنشد سيبويه:
1957 -
ولولا يوم يوم ما أردنا
…
جزاءك، والقروض لها جزاء (1)
وأنشد أيضا:
1958 -
ما بال جهلك بعد الحلم والدّين
…
وقد علاك مشيب حين لا حين (2)
أنشده وقال:
إنّما هو حين حين، و (لا) بمنزلة (ما) إذا ألغيت (3).
ولشبه الحال بالظروف أشرك بينهما في الجريان مجرى خمسة عشر، في ألفاظ محفوظة إلا أن الغلبة للحال، وكذلك كان منه ما أصله العطف، وما أصله الإضافة وليس في مركب الظروف ما أصله الإضافة (4)، وكان الحال جديرا بالغلبة؛ لأنّ -
(1) هذا البيت من الوافر، وهو للفرزدق. ينظر ديوانه (ص 9).
اللغة: يوم يوم: يوم الأول: وضح النهار، والثاني: البرهة، القروض: جمع قرض، أصله ما تدين به غيرك من المال، وكل ما تقدم من بر وصلة، جزاء: مكافأة تقابله.
والمعنى: لولا نصرنا لك في اليوم الذي تعلم ما طلبنا جزاءك، وجعل نصرهم له قرضا يطالبونه بالجزاء عليه.
والشاهد فيه: إضافة يوم الأول إلى يوم الثاني، على حدّ قولهم: معديكرب فيمن أضاف الأول إلى الثاني؛ وذلك لأنه لم يرد بها الظرفية.
ينظر الشاهد في الكتاب (3/ 303) حيث يقول سيبويه: «ولا يجعلون شيئا من هذه الأسماء بمنزلة اسم واحد، إلا في حال الظرف أو الحال» . اه. وينظر أيضا في الهمع (1/ 197)، والدرر (1/ 168)، والخزانة (4/ 46).
(2)
البيت من البسيط وهو مطلع قصيدة لجرير، يهجو فيها الفرزدق، وهو في ديوان جرير (3/ 557).
اللغة: الجهل: نقيض العلم والعقل والخبرة، والمراد العقل المستهجن، حين لا حين: أي حين حدوثه ووجوبه، ويجوز أن يكون المعنى: ما بال جهلك بعد الحلم والدين، حين لا حين جهل ولا صبا، فيكون (لا) لغوا في اللفظ دون المعنى، وإنما أضاف الحين إلى الحين؛ لأنه قد رأى أحدهما بمعنى التوقيت فكأنه قال: حين وقت حدوثه ووجوبه.
الشاهد فيه: إضافة حين الأولى إلى الآخرة، في قوله:(حين لا حين) على تقدير زيادة (لا) لفظا ومعنى.
ينظر الشاهد في: شرح المصنف (2/ 416)، والتذييل والتكميل (4/ 316)، وابن الشجري في أماليه (139)، والهمع (1/ 197)، والدرر (1/ 168).
(3)
ينظر: شرح المصنف (2/ 416) والتذييل والتكميل (4/ 316) حيث يقول الشيخ أبو حيان:
«فجعل المصنف (حين لا حين) من باب (ولا يوم يوم) وليس كذلك» . اه.
(4)
ينظر: التذييل والتكميل (4/ 317)، والمساعد لابن عقيل (2/ 100).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
الواقع حالا من هذا النوع قائم مقام مفرد، ومغن عنه، كما أنّ مركب العدد قائم مقام مفرد، ومغن عنه، وذلك أنّ ما دون العشرة إذا زيد عليه واحد استحقّ مفردا يدلّ على الزائد والمزيد عليه، كقولنا - للاثنين مزيدا عليهما واحد -: ثلاثة وهكذا إلى التسعة المزيد عليها واحد، أما العشرة المزيد عليها فترك فيها هذا الأصل، واستغني بالمركّب عنه، ثمّ رجع إليه في تضعيف العشرة، وما فوقه، والأحوال المشار إليها بمنزلة مركب العدد في القيام مقام مفرد؛ لأنّ شغر بغر بمعنى: منتشرين، وشذر مذر بمعنى: متفرقين، وجذع مذع بمعنى: متقطعين وأخول أخول في قوله (1):
1959 -
سقاط شرار القين أخول أخولا (2)
يعني: متفرقا، وحيث بيث بمعنى: منحوّ به، وبيت بيت بمعنى: مقاربا، وكفة كفة بمعنى: مواجها، وصحرة بحرة، بمعنى: منكسفا، وبادي بدي، بمعنى:
مبتد، وسبب بناء ما أصله العطف كسبب بناء العدد المركّب، وهو في مركب الأحوال أوكد؛ لأنّ تركيبه ألزم، وأما ما أصله الإضافة فسبب بنائه شبهه بما أصله العطف في التركيب، من شيئين يؤدّيان معنى واحدا، وفي لزوم معنى (في) وامتناع الألف واللام، والإضافة والتصغير، وبنيا على حركة؛ لأنّ لهما أصلا في التمكّن، وكانت الحركة فتحة؛ لأنّ مع التركيب ثقلا، فكره اجتماع ثقلين لو جيء معه بكسرة أو ضمة.
ومن قال: حاث باث وخاز باز (3)، بالكسر دون الفتح، فإنّه فرّ من ستّ فتحات تقديرا؛ لأنّ الألفين بمنزلة فتحتين، وقبلهما فتحتان، فإذا أفتح ثالثاهما اجتمع ستّ -
(1) ينظر: شرح المصنف (2/ 416).
(2)
هذا عجز بيت من الطويل وصدره:
يساقط عنه روقه ضارياتها
وقائله ضبائي بن الحرث البرجمي، كما في الأصمعيات (ص 183)، والدرر (1/ 208)، واللسان «خول» ، قاله يصف ثورا يطعن الكلاب.
ينظر الشاهد في المحتسب (1/ 86)، والخصائص (2/ 130)، ونوادر أبي زيد (ص 135)، والهمع (1/ 249)، وشذور الذهب (ص 67).
(3)
ينظر: معاني القرآن للفراء (1/ 468)، وإصلاح المنطق لابن السكيت (ص 440)، والصحاح «فقأ» (1/ 63) والمخصص لابن سيده (14/ 96)، والتذييل والتكميل (4/ 267) رسالة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
فتحات تقديرا، فأوثر الكسر، تخلصا من توالي الأمثال، ومعنى:«وقعوا في حيص بيص» (1): وقعوا في شدّة ذات تأخر وتقدّم، وهو من: حاص عن الشيء يحيص:
إذا تأخّر عنه خوفا منه، وباص يبوص بوصا: إذا تقدّم، فأبدلت واو (بوص) ياء، لتشاكل (حيص) كما فعل بواو (تلوت) حين قيل:«لا دريت ولا تليت» (2).
وقد عكس من قال في «حوص بوص» فجاء (بوص) على أصله وأبدل ياء (حيص) واوا وهذا من إتباع الأول الثاني، وهو نظير:«مأزورات غير مأجورات» (3) فإنّه من الوزر فحقّه: موزورات، إلا أنّ واوه جعلت ألفا، ليشاكل ما بعده، و (الخاز باز) عشب وذباب، وصوت الذّباب، ودافئ اللهازم، وبعض أسماء السور، ومن فتح زاييه أجراه مجرى (خمسة عشر) ومن كسرها أجراه مجرى (حاث باث) ومن قال: خاز باز أجراه مجرى بعلبك، ومن قال: خاز باز أضاف صدره إلى عجزه.
وأما: خزباء، وخازباء فمفردان، كـ: قرطاس وقاصعاء. انتهى كلام المصنّف (4) - رحمه الله تعالى - وهو واف بشرح هذا الفصل.
وقد تكلّم الشيخ في شرحه (5) على بعض كلمات، زيادة على ما ذكره المصنف، وليس في ذلك كبير فائدة، فتركت التعرض إليه خشية الإطالة.
* * *
(1) مقاييس اللغة لابن فارس (3/ 298) ط. هارون، والصحاح «حيص» (3/ 1035)، والتذييل والتكميل (4/ 330) رسالة.
(2)
هذا جزء من حديث شريف رواه الإمام أحمد في مسنده (3/ 126) «
…
وأما الكافر والمنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس. فيقال له: لا دريت ولا تليت».
(3)
هذا جزء من حديث شريف أخرجه ابن ماجه في سننه (1/ 502) برقم (1578) باب ما جاء في اتباع الجنائز ونصه عن ابن الحنفية عن عليّ قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا نسوة جلوس فقال:
ما يجلسكنّ؟ قلن: ننتظر الجنازة، قال: هل تغسّلن؟ قلن: لا. قال: هل تحملن؟ قلن: لا، قال:
هل تدلين فيمن يدلي؟ قلن: لا، قال: فارجعن مأزورات غير مأجورات». اه.
ص والحديث أيضا في الجامع الكبير للسيوطي (1/ 101)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (4/ 207، 208).
(4)
ينظر: شرح المصنف (2/ 417) تحقيق د/ عبد الرحمن السيد ود/ محمد بدوي المختون.
(5)
ينظر: التذييل والتكميل (4/ 323، 324).