الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان خطر التعصب المذهبي ونهي
أئمة المذاهب عنه وَرَدّ بعض الشبهات
[قال الإمام في مقدمة كتابه: أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم]:
ولما كان موضوع الكتاب إنما هو بيان هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة؛ كان من البدهي أن لا أتقيد فيه بمذهب معين؛ للسبب الذي مر ذكره، وإنما أورد فيه ما ثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم كما هو مذهب المحدثين قديماً وحديثاً-، وقد أحسن من قال:
أهل الحديث هم أهل النبي وإن
…
لم يصحبوا نفسه أنفاسهم صحبوا
ولذلك فإن الكتاب سيكون-إن شاء الله تعالى- جامعاً لشتات ما تفرق في بطون كتب الحديث والفقه- على اختلاف المذاهب مما له علاقة بموضوعه، بينما لا يجمع ما فيه من الحق أي كتاب أو مذهب، وسيكون العامل به-إن شاء الله- ممن قد هداه الله {لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة: 213].
ثم إني حين وضعت هذا المنهج لنفسي-وهو التمسك بالسنة الصحيحة-، وجريت عليه في هذا الكتاب وغيره- مما سوف ينتشر بين الناس إن شاء الله تعالى-؛ كنت على علم أنه سوف لا يُرْضِي ذلك كل الطوائف والمذاهب، بل سوف يوجه بعضهم-أو كثير منهم-ألسنة الطعن، وأقلام اللوم إلي، ولا بأس