الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب منه
الملقي: التطبيق.
الشيخ: أيش؟
الملقي: تطبيق إعلان الشريعة الإسلامية.
الشيخ: آه. تطبيق الشريعة الإسلامية.
الملقي: آه تطبيقها.
مداخلة: تطبيق
…
جزئي ما كلي، يعني طبقوا الشريعة الإسلامية في
…
الشيخ: يا جماعة ما نريد أن ندور كما يقال في حلقة مفرغة.
الملقي: لا، هذه مقدمة للسؤال يا شيخ.
الشيخ: خير إن شاء الله، تفضل.
الملقي: فالتطبيق الجزئي الذي طبقوه بالنسبة لنا نحن، نعلم أنه هذا ما حق، حتى التطبيق الجزئي مثلاً في الحجاب طبقوا ليس شرعي حجاب ليس شرعي.
الشيخ: نعم.
الملقي: إنما حجاب مظهر حجاب وليس فيه أي من الصفات الشرعية التي في الكتاب والسنة.
الشيخ: طيب.
الملقي: فبرضوا في الغناء وفي أشياء أخرى كثيرة من التطبيقات الجزئية فإذا خرجنا أو إذا كان في إخوان مقتنعين بهذا الخروج بحكم أنه هذه الدولة يعني إعلان وليس شيء آخر، يعني قد يكون تقرب إلى إيران
…
كذا، أو إعلان لكذا وكذا، ففي فصائل جهادية موجودة داخل تتوقف في الآراء مثلاً بين مثلاً آراء الشيخ في مسألة عدم الخروج، فهل الشيخ يدينا فكرة أوسع في هذا المجال.
الشيخ: لا هه لا أوسع مما سبق يا أخي بارك الله فيك. افترض أن هؤلاء الحكام كفار، ماذا تفعل؟ سبق الجواب، ينبغي كشعب مسلم أن يهيئ نفسه ليتولى الحكم بالإسلام، أما الخروج على هؤلاء فسيعود بالضرر على المسلمين أنفسهم كما هو واقع ومشاهد في كثير من بلاد الإسلام، فلماذا أنت يعني تضرب بعض الأمثلة وتقول: ظاهراً يعني يقولون بالحجاب لكن ليس هو الحجاب الشرعي، افترض أنهم فعلوا كما فعل لا سمح الله أتاتورك بزمانه حيث أعلن بأنه الإسلام لا يصلح لتطبيقه في هذا الزمان، ماذا يفعل الشعب يخرج؟
الملقي: يخرج.
الشيخ: ولو كان غير مستطيع، ولو كان لم يتخذ العدة.
الملقي: ممن استطاع، ممن يستطيع أنه يخرج يعني من الشعب.
الشيخ: إه، هنا بقى البحث فيمن يستطيع، فمن كان يستطيع واتخذ أسباب الاستطاعة المعنوية والمادية هذا هو واجبه، لكن أنت لما تقول: فيمن، أظنك لم تستوعب الموضوع جيداً، ليس فقط في بلد غير بلدك، بل ولا في بلدك، هل هناك مسلمون على عقيدة واحدة وعلى تربية واحدة كأنهم جسد واحد يخرجون على الحاكم الكافر، تعتقد هذا موجود اليوم؟ كيف إذاً تقول يوجد؟
مداخلة: هذا شيخنا بيكون هما مخططين بعدما يخرجوا على الحاكم وينتهوا منه يخططوا في بعضهم البعض.
الشيخ: الله المستعان.
مداخلة: إذا وجدت هذه الطائفة يا شيخ.
الشيخ: نعم.
الملقي: إذا وجدت هذه الطائفة في زمن من الأزمان فهل يخرجوا على الحاكم وإن كان كفره كفر دون كفر.
الشيخ: أنت الله يهديك الله يهديك ويهدينا معكم جميعاً، تكرار على النظام العسكري مكان رايح، هذه الأسئلة كلها سبق الجواب عنها يا أخي، إذا كان هناك كفر بواح وجب الخروج عند الاستطاعة، أفهمنا هذه النقطة؟
مداخلة: بدنا نكمل هذه بس يا شيخ. أليس التمكين أمراً كونياً قدرياً من الله عز وجل؟
الشيخ: سبحانه وتعالى، أليس التمكين للأرض؟
الملقي: أي التمكين للأرض.
الشيخ: إيه.
الملقي: قدرياً شرعياً بالنسبة للمسلم.
الشيخ: إيه.
الملقي: أريد أن أصل إلى ماذا؟ إلى أن المسلمين إذا وصلوا إلى مرحلة من الصلاح والاستقامة فإن التمكين تلقائي يحصل من الله سبحانه وتعالى.
الشيخ: لا بد، سنة الله في خلقه.
الملقي: سنة الله في خلقه.
الشيخ: معلوم.
الملقي: نعم.
الشيخ: الحديث الذي في مستدرك الحاكم.
الملقي: نعم
…
الشيخ: الحديث الذي في مستدرك الحاكم الذي يقول لا إله إلا الله لا إله إلا الله. «بَشَّر هذه الأمة بالرفعة والسناء والمجد والتمكين في الأرض، ومن عمل منهم عملاً للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب» .
الملقي: الله أكبر، الله أكبر.
الشيخ: «بشر هذه الأمة» هذه بشارة صدرت من الرسول عليه السلام. لكن لمن هي؟ كما يعلم بعض إخواننا الحاضرين الأمة في لغة الشرع تنقسم إلى قسمين: أمة الدعوة، وأمة الإجابة، الأمة تنقسم إلى قسمين في لغة الشرع: أمة الدعوة، وأمة الإجابة، أمة الدعوة: العالم كله، مدعوون إلى أن يتخذوا الإسلام ديناً، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]، أمة الدعوة هم الذين استجابوا لله وللرسول لما دعاهم.
مداخلة: أمة الإجابة.
الشيخ: نعم.
مداخلة: أمة الإجابة
الملقي: أمة الإجابة.
الشيخ: أمة الإجابة نعم، أمة الدعوة هم أهل الأرض جميعاً، أي أنهم مدعوون إلى تبني الإسلام ديناً، أما أمة الإجابة فهم الذين استجابوا لله وللرسول، هنا لا بد أن نقف قليلاً، أمة الدعوة هي التي أريدت في مثل قوله عليه السلام:«ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار» هذه أمة الدعوة، سمع بالرسول عليه السلام ولم يؤمن به، وهنا لا بد من لفت النظر، سمع به عليه السلام على ما كان عليه من عقيدة التوحيد والأخلاق التي أثنى الله عز وجل بها عليه حين قال:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، أريد من هذا أمرين اثنين: الأمر الأول: أنه يجب على
الدعاة الإسلاميين حقاً أن يفهموا رسول الله حقاً، لكي ينقلوا وصفه إلى أمة الدعوة مطابقاً لما كان عليه الرسول عليه السلام؛ لأن هذه الدعوة التي تنقل إلى الكفار على الوجه الصحيح تكون سبباً لأن يتقبلوها؛ لأنه فطرة الله التي فطر الناس عليها، أما إذا كانت الدعوة هذه قد خرجت على الوصف المطابق الصحيح لما كانت عليه في عهد الرسول عليه السلام فيما يتعلق بدعوته، أو نقلت أوصاف الرسول عليه السلام على خلاف ما كان واقعه عليه كان ذلك تنفيراً لأمة الدعوة عن الإيمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، لنضرب لكم مثلاً إذا قيل للناس الأجانب الكفار الذين يحكمون عقولهم المادية، إذا قدم إليهم الرسول عليه السلام بوصف ليس وصفاً مطابقاً له عليه السلام لا من حيث هو بشر بحكم قوله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ} [الكهف: 110]، ولا هو وصف مطابق لوصف كونه رسولاً نبياً مصطفى، إذا نقل وصف الرسول بصفة لا يطابق لا صفته البشرية ولا صفته النبوية كان ذلك منفراً للكفار عن الإيمان به عليه الصلاة والسلام، ونتيجة ذلك الكفر بالله عز وجل، إذا قيل مثلاً إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أول خلق الله، وهذه نسمعها من كثير من البلاد الإسلامية، مش
معقول هذا الكلام منطقياً، ولا وارد في كتاب ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسيكون هذا الوصف الذي ينقل إلى الكفار حجر عثرة في طريق إيمانهم، وعلى ذلك فقس كثيراً من الأوصاف التي نسمعها في بعض بلاد الإسلام، مثلاً: رسول الله كان نوراً، وكان مثلاً ليس له ظل إذا سار تحت الشمس، وأنه كان لا يقطع السيف؛ لأنه نور ليس مادة، ومن أمثال هذه الخرافات الكثيرة والكثيرة جداً؛ لذلك أردت أن ألفت النظر إلى قوله عليه السلام: «ما من رجل من هذه الأمة من
يهودي أو نصراني يسمع بي» أي على ما كان هو عليه وصفاً شرعياً وصفاً بشرياً طبيعياً، يقولون مثلاً: الرسول لما ولدته أمه ما ولدته كما تلد النساء الأبناء وإنما خرج من سرتها، أيش هذا؟ تقديس للرسول من أن يخرج من ذلك المخرج، يا جماعة كفى أن الله قال:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، فإذا نقل الإسلام على سجيته وعلى طبيعته التي أنزلها الله عز وجل، ومن ذلك أنه عليه السلام بشر مصطفى عند الله عز وجل كان هذا سبباً قوياً جداً في أن يدخل الناس في دين الله أفواجاً، فأريد أن أصل الآن إلى أمة الإجابة، من هي أمة الإجابة؟ هي التي تقتصر فقط على أن تقول: لا إله إلا الله، ثم لا تفهم معنى هذا الكلمة كما شرحناها قريباً في جلسة سابقة، ولئن فهمت فلا تقوم بلوازمها وبمقتضياتها، ما تكون هذه هي، قد تكون الأمة من جانب، لكن ليست هي التي عناها الرسول، وهنا الشاهد من الكلام بقوله:«بشر هذه الأمة بالرفعة والسناء والمجد والتمكين في الأرض، ومن عمل منهم عملاً للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب» ، نحن نرى اليوم مثلاً مساجد ترفع، وتشاد، لكن أولاً الغالب على هذه الأموال أنها غير نظيفة، غير، ما هي من مكسب طيب، ثم لو كان من مكسب طيب، فهي لا تقوم على تقوى من الله؛ لأنها تبنى على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً إخواننا انتبهوا لا يمكن أن نكون أمة
الإجابة ليكون لنا العز في الأرض إلا إذا عملنا بما أمرنا الله عز وجل ورسوله من القيام بالفرائض، والانتهاء عن المحرمات يومئذٍ يوم يستجيب المسلمون لله وللرسول، فيومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.
الملقي: نقطة نقطة مهمة يا شيخ.
الشيخ: تفضل.
الملقي: وهي في قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ} [النور: 55]، ما هو يمكنهم، ليس التمكين لذوات هاه.
الشيخ: صحيح، أيوه.
الملقي: {دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55].
الشيخ: فإذاً يجب أن نفهم الدين الذي ارتضاه.
الملقي: الذي ارتضاه،
الشيخ: نعم.
الملقي: شرط
…
في الآية الأخرى {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [الحج: 41].
الشيخ: نعم، الله أكبر.
الملقي: هل التمكين وسيلة أم غاية؟ كما تفضلتم يوم الأمس.
الشيخ: لا.
الملقي: لماذا لا تطبقون الإسلام في حقكم أنتم؟