الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعروفة اليوم بالتمذهب أما إذا قيد لرجل ما أنه يعيش في بلد، أو في قرية فيها أفراد من أهل العلم، الذين لا يتعصبون لمذهب من المذاهب الأربعة، وإنما منهجهم الكتاب والسنة فهذا البعض المقيم في هذه البلد ليس له أن يدرس هذه الدراسة التي قلنا عنها أنها هي اليوم وإنما عليه أن يدرس على هؤلاء العلماء دراسة على الكتاب والسنة في كل أحكام الشريعة، أما إذا كان لا يوجد كما هو الواقع للأسف إلا علماء مذهبيين فلا يسعه إلا أن يدرس على أحدهم ثم بعد ذلك يتوسع في دراسة السنة ودراسة تفاسير الأئمة؛ ليتعرف على أدلة الشريعة وعلى ما ذهب إليه كل مذهب من الاستنباط فيعمل الترجيح حينما يصل إلى هذه المنزلة هذا القول هو الذي أردته إلى ذاك السؤال الذي أقررته لكن مع هذه الضميمة.
(الهدى والنور /391/ 44: 11: 00)
باب منه
مداخلة: سؤاله الأول يقول: يسأل عن لزومية اتباع الشاب المتعلم مذهباً حتى يغزر علمه ويشتد عوده فيميز الخبيث من الطيب فما رأيك بهذا؟ أتصور هذه معروفة لكن نريد أن نسمع منك، من أجل ننقل له.
الشيخ: نحن نقول جواباً عن مثل هذا السؤال: إن الأمر يختلف باختلاف المجتمع الذي يعيش فيه ذاك الشاب، فإن كان يعيش في مجتمع مذهبي خاصتهم لا يعرفون الكتاب والسنة حتى يستعين بهم، لا يعرفون سوى أن يتمذهب أحدهم حتى لو وصل مرتبة الدكتوراة إلا أن تكون دراسته على
مذهب من المذاهب الأربعة، هذا هو الغالب في المجتمعات الإسلامية اليوم، فمن كان في مثل هذا المجتمع فلا بد له من أن تكون دراسته مذهبية على الأقل أن تكون دراسته ابتداءً مذهبية؛ لأنه لا سبيل لطلب العلم الشرعي في مثل ذاك المجتمع إلا على هذا الأسلوب المذهبي.
ونقترح على من ابتلي من الشباب بمثل هذا المجتمع الذي لا يساعده إلا على هذه الدراسة المذهبية أن يضع نصب عينيه أن لا يعتقد أن هذه الدراسة تساوي: قال الله .. قال رسول الله، وإنما هو مذهب من المذاهب المتبعة لدى أهل السنة في هذا العصر.
هذا من كان عايشاً في مجتمع هذه صفته، أما من كان يعيش في مجتمع .. وهذا يكاد أن يكون نادراً في أكثر البلاد الإسلامية خاصة علماؤه لا يتبعون مذهباً معيناً إنما يتبعون الكتاب والسنة سواء كان مع زيد أو بكر من الأئمة، فينبغي أن يكون والحالة هذه دراسة هذا الشاب من كتب غير مذهبية وهي مع كونها قليلة فهي تفتح له باب الفقه والفهم من الكتاب والسنة، لكنه بلا شك سيفوته الشيء الكثير من العلم لقلة المصادر التي تساعده على هذه النوعية من الدراسة الفقهية إلا أنه سيجد هناك في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه البار بن قيم الجوزية ما يُوَسِّع مجال أفقه ويجعله واثقاً في أن يتعرف ولو مع الزمن على المسائل المستنبطةً من الكتاب والسنة، ثم يساعده على ذلك كما يساعده كتب الشيخين المذكورين العلماء الموجودون في ذلك المجتمع.
إذاً: الجواب الآن وضح أنه يختلف من مجتمع على مجتمع آخر، ويشترط