الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إطلاق لفظ صاحب الجلالة على الحاكم
مداخلة: عندما يعني أسأل أنا في بالنسبة للحديث في المساجد ممنوع يعني هناك في السعودية إلا بأمر رسمي، فأقول للإمام مثلاً: أنا عندي أمر من صاحب الجلالة، أنا عندي أمر إذن من صاحب الجلالة، وقلت في بعض المجالس يعني فقام بعضهم أيد وبعضهم قال: لا ينبغي أن تقول هذا، وأنا أعني بصاحب الجلالة يعني عندي:{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} [آل عمران: 104] وحاط هذه الآية، هل يصح أن يطلق صاحب الجلالة لله عز وجل؟
الشيخ: لا يجوز.
مداخلة: وتورية، أنا أعنيها تورية.
الشيخ: لا يجوز، لأن هذه التورية. أنت انتهيت من السؤال، خائف يكون له ذيل.
مداخلة: لا لا،
…
يا شيخ.
الشيخ: خلاص؟ هذه التورية ما تجوز، لأن التورية التي جاءت عن الرسول عليه السلام هي للتورية على الكفار وليس على المسلمين. مفهوم إلى هنا؟
ثانياً: هذه التورية فيها إفادة خلاف ما يقصد الموري بها، خلاف ما يقصد
الموري بها، فأولئك الناس يفهمون منك أن صاحب الجلالة هو الملك، لأنه - مع الأسف - هذا التعبير في اصطلاح أهل هذا الزمان الذين لا يتأدبون بآداب الإسلام وبخاصة فيما يتعلق بالأسماء والألقاب من آداب الإسلام ما يفهمون من كلمة صاحب الجلالة إلا ما يعبر عنه بعض المعتدلين بالملك المعظم.
فإذاً هنا يجب عليك وعلى أمثالك أن يتأدب بأثر علي رضي الله عنه القائل: كلموا الناس على قدر عقولهم، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟ .
كلموا الناس على قدر عقولهم. أنت صحيح توري، لكنهم يفهمون منك أنك معهم، معهم في إطلاق هذا اللقب على من لا يجوز إطلاقه عليه، ومن هنا جاء المنع وجاء الخطأ.
أما هي التورية بحيث أنه ليس فيها يعني إضرار ولو إضرار معنوي فكري فهذه التورية غير جائزة.
قبل أن تأتي أظن كنت بمناسبة بعض الأسئلة أشرح حديث: «لا ضرر ولا ضرار» وأن معنى هذا الحديث لا يجوز الضرر بنفسك ولو بالخير، ولا يجوز الإضرار بغيرك ولو بالخير، فمعنى هذا: أن المسلم لا يجوز أن يوري بالإضرار بالآخرين، والشر إضرار حينما تجعلهم يفهمون عنك خلاف ما أنت عليه. واضح؟ طيب.
(الهدى والنور / 216/ 01: 12: 00)