المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند أبي هريرة رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مسند قثم بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند قرة بن إياس المزنى رضي الله عنه

- ‌(مسند قطبة بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى حازم رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عبادة الأنصارى الساعدى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى صعصعة واسمه عمرو بن زيد رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عمرو بن سهل الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند بن أبى غرزة رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن قهدِ بالقاف الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن كعب رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن شهاب المدحجى رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند كرز بن علقمة الخزعى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عاصم الأشعرى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عجرة رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كَعْب بن مُرَّة الهَرويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْند كَهْمس الهلالِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كيسَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد اللَّجْلَاح الزُّهْري رضي الله عنه

- ‌(مسند لقيط بن صبرة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مَالِك بن أوْس بن الحدثان النَّصْرى)

- ‌(مسند مالك بن عبد الله الخزاعى)

- ‌(مسند مجمع بن حارثة)

- ‌(مسند محجن بن الأورع)

- ‌(مسند محمد بن أسلم بن بجرة رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن حاطب)

- ‌(مسند محمد بن زيد الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن صيفى الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عطية بن عروة السعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن فضالة بن أنس رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مُحَمَّدِ بن مَسْلَمَة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَحمُود بن شُرَحْبيلَ الأنصَاري)

- ‌(مُسْنَدُ مَحْمُود بْن لبيدٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند مخرمة بن نوفل الزهري والد المسور رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَدْلوكِ بْن سُفْيَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُرَّة البَهْزي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُسْلِم الخزَاعِى رضي الله عنه

- ‌(مسند المسور بن مخرمة بن نوفل رضي الله عنهما

- ‌(مسند المطلب بن أبى وداعة السهمى رضي الله عنه

- ‌(مسند مطيع بن الأسود)

- ‌(مسند معاذ بن أنس)

- ‌(مسند معاذ بن جبل)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن خدِيجٍ)

- ‌(مُسْنَدُ مُعاوية بن الحكم)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاويَة بْن حَيْدَة)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن أبى سُفيَانَ رضي الله عنهما

- ‌(مسند معبد بن خالد)

- ‌(مُسْنَدُ مَعْقِل بن يَسَار)

- ‌(مسند معن بن يزيد بن نور السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند المغيرة بن شعبة رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد المِقداد بن الأسْوَد)

- ‌(مسند المهاجر بن قنفد)

- ‌(مُسنَد مِهرَان وَالِدِ مَيمُون)

- ‌(مسند النابغَة الجَعدي)

- ‌(مُسنَد ناجية بن جُندُب)

- ‌(مسنَد ناجِية بن كعبِ الخزَاعى)

- ‌(مُسندَ نافِع بن عَبد الحَارث)

- ‌(مسند نبيط بن شَريط الأشجعِى)

- ‌مسند فضلة (*) بن عمرو الغفارى

- ‌(مُسند النعمَان بن بَشِير رضي الله عنهما

- ‌(مسند نعيم بن النجار)

- ‌(مسند النواس بن سمعان الكلالي)

- ‌(مسند نوفل الأشجعى)

- ‌(مسند هبار بن الأسود)

- ‌(مسند الهدار)

- ‌(مسند الهرماس بن زياد الباهلى)

- ‌(مسند هشام بن عامر)

- ‌(مسند هلب)

- ‌(مسند ابن حَجَرٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند وابصة بن معبد رضي الله عنه

- ‌(مسند وَاثِلة بن الأسقع رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ وَاثِلة بن الخطَابِ)

- ‌(مُسندُ وَاسِع بن حِبَّانَ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن الأسوَدِ العامِريّ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن ثابت)

- ‌(مُسندُ يعلى بن أمية)

- ‌(مُسندُ يعلى بن مرة العامرى)

- ‌(مسند يوسف بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسانيد الكنى)

- ‌(مُسندُ أبى أبى بن أم حرام)

- ‌(مُسندُ أبى أروى)

- ‌(مُسندُ أبى أسيد)

- ‌(مُسندُ أبى أمامة الباهلى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي أيوب رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي برزة الأسلمي)

- ‌(مسند أبي نضرة جميل بن نضرة الغفاري)

- ‌(مسند أبي بكرة "رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى ثعلبة الخشنى -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى جحيفة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى جمعة واسمه حبيب بن سماع)

- ‌(مُسندَ أبي حَدرَد الأسلمِى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الحمرا رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى حميد الساعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي ذر -رضي الله تعالي عنه

- ‌(مسند أبى رافع رفاعة العدوى)

- ‌(مسند أبى رزين -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى رافع -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سَبرَة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى سليط -رضي الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى صفرة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طلحة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طويل شطب الممدود)

- ‌(مسند أبى عائشة رضي الله عنها

- ‌(مسند أبى عطية المذبوح واسمه عبد الرحمن بن قيس)

- ‌(مسند أبى عمرة الأنصارى واسمه أسيد ابن مالك)

- ‌(مسند أبى عياش الزرقى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى فاطمة الضمري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قتادة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قرصافة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى القمراء رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى كبشة الأنمارى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى لبابة بن عبد المنذر الأنصارى)

- ‌(مسند أبى ليلى -رَضِىَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌(مسند أبى مالك الأشعرى)

- ‌(مسند أبى محذورة رضي الله عنه

- ‌(مسند مالك بن ربيعه أبى مريم السلولى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مريم رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مسعود رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي المنتفق رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي هريرة رضي الله عنه

الفصل: ‌(مسند أبي هريرة رضي الله عنه

‌(مسند أبي هريرة رضي الله عنه

-)

651/ 1 - " أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأ مَرَّتَيْن مَرَّتَيْنِ".

ش (1).

651/ 2 - "سُئْلَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ سُؤْرِ الْمَرأَة تَتَطَهَّرُ مِنْهُ؟ فَقَالَ: إِنَّا كُنَّا (2) حَوْلَ قِصْعَتِنَا نَغْتَسِل مِنْها كِلَانَا".

ش (3).

651/ 3 - "أنَّ أَبَا هُرَيَرة سأله رَجُلٌ كَمْ أُفِيضُ عَلَى رَأسِى وَأَنَا جُنُبٌ؟ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحْثُو عَلَى رَأسِه ثَلَاث حَثَياتٍ، فَقَالَ الرَّجُل: إنَّ شَعْرِى طَوِيل، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَر شَعْرًا مِنْكَ وَأَطيَبَ".

ش (4).

(1) أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 11 كتاب (الطهارات) باب: في الوضوء كم هو مرة؟ - بلفظه عن أبي هريرة.

(2)

بياض بالأصل.

(3)

مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 33 كتاب (الطهارات) باب: في الوضوء بفضل المرأة - بلفظ (حدثنا ابن علية عن حبيب بن شهاب عن أبيه أنه سأل أبا هريرة عن سؤر طهور المرأة يتطهر منه قال: أن كنا لننقر حول قصعتنا نغتسل منها كلانا).

(4)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 64 كتاب (الطهارات) باب: في الجنب كم يكفيه - بلفظ (حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: سأله رجل كم أفيض على رأسى وأنا جنب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثو على رأسه ثلاث حثيات فقال الرجل: إن شعرى طويل فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر منك شعرا وأطيب).

ص: 681

651/ 4 - "لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التيمم لَمْ أَدْر كَيْفَ أَصْنَعُ؟ فَأَتَيْتُ النَّبِىَ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أَجِدْهُ، فَانْطَلَقْتُ أَطْلبُه فَاسْتَقْبَلتُه، فَلَمَّا رَآنَى عَرَفَ الَّذِى جِئْت لَهُ، فَبَالَ ثُمَّ ضَرَب بَيديِه الأَرضَ فَمَسَح بِهَمِا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ".

ش (1).

651/ 5 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ".

ش (2).

651/ 6 - "دَخَلَ أَعْرَابِىٌّ الْمَسْجِد وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ، فَبَالَ، فَأَمَر بِسَجلٍ (*) مِنْ مَاءٍ فَأُفْرِغَ عَلَى بَوْلِهِ".

ش (3).

651/ 7 - "عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِذَا صَلَّى لَنَا كَبَّرَ كُلَّمَا رَفَعَ وَوَضَعَ وَإِذَا انْصَرفَ قَالَ: أَنا أَشْبَهكُمْ صلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم".

(1) أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 159 - 160 كتاب (الطهارات) باب: في التيمم كيف هو؟ - بلفظ (حدثنا عباد بن العوام عن برد عن سليمان بن موسى عن أبي هريرة قال: لما نزلت آية التيمم لم أدر كيف أصنع فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجده فانطلقت أطلبه فاستقبلته فلما رأى عرف الذى جئت له فبال ثم ضرب بيديه الأرض فمسح بهما وجهه وكفيه).

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 184 كتاب (الطهارات) باب: في المسح على الخفين - بلفظ (حدثنا الفضل بن أنس عن إبان بن عبيد الله عمن حدث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين).

(*) بسجل: السجل: مذكر، وهو الدلو إذا كان فيه ماء قل أو كثر والجمع سجال مختار الصحاح ص 229.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 193 كتاب (الطهارات) باب: من كان يغسل البول من المسجد - بلفظ: (حدثنا على بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: دخل أعرابى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فبال فأمر بسجل من ماء فافرغ على بوله).

ص: 682

ش (1).

651/ 8 - "نَهَانىِ خَلِيلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْعَى كَإِقْعَاءِ القِرْدِ".

ش (2).

651/ 9 - "رَأيتُ سَبْعِينَ منْ أَهْلِ الصُّفَّةِ يُصَلُّونَ في ثَوبٍ ثَوْبٍ، فَمِنْهُم مَنْ يْبلُغ رُكْبَتَيْه وَمِنْهُم مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنَ ذلك، فَإِذَا رَكَعَ قَبَضَ عليه مَخافَةَ أَنْ تَبْدُوَ عَوْرَتُهُ".

ش (3).

651/ 10 - "جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّى رَجُلٌ ضَرِير شَاسِعُ الدَّارِ، وَلَيْسَ لِى قَائدٌ يُلازِمُنِى فَلَا رُخصَة أَنْ لا آتِى الْمسَجِد؟ قَالَ: لَا".

ش (4).

651/ 11 - "عَنْ أَبى هريرة قَالَ: في كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَمَا أَعْلَنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَنّا وَمَا أَخْفَى أَخْفَيْنَا".

عب، ش (5).

(1) أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: من كان يتم التكبير ولا ينقصه في كل رفع وخفض ج 1 ص 241 بلفظه عن أبي سلمة.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: من كره الأقعاء في الصلاة ج 1 ص 285 بلفظه عن أبي هريرة.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: في الصلاة في الثوب الواحد ج 1 ص 314 عن أبي هريرة بلفظه.

(4)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: من قال إذا سمع المنادى فليجب ج 1 ص 345، 346 بلفظه عن أبي هريرة.

(5)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: ما تعرف به القراءة في الظهر والعصر ج 1 ص 362 في الظهر والعصر بلفظه عن أبي هريرة.

ص: 683

651/ 12 - "كَانَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ منِ اللَّيْلِ يَخْفِضُ طَوْرًا وَيَرْفَعُ طَوْرًا".

(*). . . . . (1).

651/ 13 - "سَجَدْنَا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَى {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} ".

. . . . . (2).

651/ 14 - "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَجَد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ".

. . . . . . . . (3).

651/ 15 - "عَنْ أَبِى رَافَعٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِى هُرَيْرَةَ بالمدِينَةِ العشاءَ الآخَرَة قال: فَقَرأَ فِيهَا {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، فَسَجد فيِها، فَقُلْتُ لَهُ: تَسْجُد فيها؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ خِلِيلِى أَبَا القاسم يَسْجُدُ فِيها فَلَا أَدْعُ ذَلِكَ".

ش (4).

651/ 16 - "سَجَدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم والمُسِلمُونَ في {وَالنَّجْمِ} إِلَّا رَجُلَيْن مِنْ قُريْشٍ أَرَادَا بِذَلِك الشَّهْرةَ".

(*) هكذا في المخطوط بياض بدون عزو وفى الكنز (ش).

(1)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: ما قالوا في قراءة الليل كيف هى؟ ج 1 ص 366 بلفظه عن أبي هريرة.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: من كان يسجد في المفصل ج 2 ص 6 بلفظه عن أبي هريرة.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: من كان يسجد في المفصل ج 2 ص 6، 7 بلفظه عن أبي هريرة.

(4)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: من كان يسجد في المفصل ج 2 ص 7 بلفظه عن أبي رافع.

ص: 684

ش (1).

651/ 17 - "أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ سَجْدَتَى السَّهْوِ بَعْدَمَا سَلَّمَ وَتَكَلَّم وَكَبَّرَ فَسَجَد وَكَبَّرَ وَهُو جِالسٌ، ثُّمَ رَفَعَ وَكَبَّرَ".

ش (2).

651/ 18 - "أَنَّ الَّنبىَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ سَجْدتَى السَّهْو بَعْدَمَا سَلَّم وَكَلَمَّ فَسَجَد وَكَبَّرَ وَهُوَ جِالسٌ ثُمَّ رَفَعَ وَكَبَّرَ".

ش مكرر (3).

651/ 19 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى يَوْمًا فَسَلَّمَ في رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَدْرَكَهُ ذُو الَيَديْن فَقَالَ: يَا رسولَ الله! (أنقصتْ الصلاةُ أَمْ نَسيتَ؟ قَالَ: لَمْ تْنَقُصْ الصلاةُ ولم أَنَسَ، قَالَ: بَلَى والَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، فَقَالَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم أَصَدَقَ ذُو الَيَدْين (*) قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ! فَصَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ".

عب، ش (4).

651/ 20 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُهْرَ رَكْعَتَيْن ثُمَ سَلَّمَ، فَقِيلَ لَهُ: انْقُصْ من الصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَكعَتين أُخَراوَيْن فَسَلَّم، ثُمَ سَجَد سَجْدَتَيْن".

ش (5).

(1) أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: من كان يسجد في المفصل ج 2 ص 8 عن أبي هريرة.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: في سجدتى السهو يكبر أم لا، بلفظ عن أبي هريرة قال: سجد النبي صلى الله عليه وسلم سجدتى السهو بعد ما سلِمَّ وكبَّر فسجد وكبَّر وهو جالس ثم رفع وكبَّر ثم سجد وكبر ثم رفع وكبر) ج 2 ص 32.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 2 ص 32 كتاب الصلوات باب: في سجدتى السهو يكبر أم لا بلفظ مقارب.

(*) المذكور (ذو الشمالين) في مصنف ابن أبي شيبة بدلًا عن ذى اليدين.

(4)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: ما قالوا فيه إذا انصرف وقد نقص من صلاته وتكلم ج 2 ص 37 بلفظه عن أبي هريرة.

(5)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: ما قالوا فيه إذا انصرف وقد نقص من صلاته وتكلم ج 2 ص 37 بلفظه عن أبي هريرة.

ص: 685

651/ 21 - "نَهَى عَنْ الاخْتِصَارِ في الصَّلَاةِ".

ش (1).

651/ 22 - "نَهىَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّىَ الرَّجُلُ مُخْتِصرًا".

. . . . . (2).

651/ 23 - "عَنْ إسْماعيل بْنِ خَالِد، عَنْ أَبِيه: أَنَّه كَانَ يُصَلِّى خَلْفَ أَبِى هُرَيْرةَ، قَالَ: وَكَانَ يُتِمُّ الركوعَ والسُّجُودَ وَيَتَجِوَّز، فَقِيل لأَبِى هُرَيْرة: هكذا كَانَتْ صَلَاة رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ وَأجوزُ".

ش (3).

651/ 24 - "عَرَّسْنَا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حَتَّى أَذَتْنَا الشمسُ، فَقَالَ لَنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيأخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم برأس رَاحِلَتِه ثُمَّ ليتنح عَنْ هَذَا الْمَنْزِلِ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَوضَّأ فَسَجد سَجْدتين، ثُمَّ أُقيمتِ الصَّلَاةُ فصَلَّى".

ش (4).

651/ 25 - "أوَصَانِى خَلِيلى بالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".

(1) أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: الرجل يضع يده على خاصرته في الصلاة ج 2 ص 47 بلفظ: "عن أبي هريرة قال (نهى عن الاختصار في الصلاة) ".

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: الرجل يضع يده على خاصرته في الصلوات بلفظ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه نهى أن يصلى الرجل متخصرا) ج 2 ص 48.

وقال المعلق وفى ص مختصرا بمعناه.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: التخفيف في الصلاة من كان يخففها ج 2 ص 56 بلفظه عن إسماعيل من خالد عن أبيه بلفظه.

(4)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: في الرجل ينسى الصلاة أو ينام عنها بلفظه عن أبي هريرة ج 2 ص 64.

ص: 686

ش (1).

651/ 26 - "أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّما أَنا لِكُم مِثْلُ الَوالِد لِلولَدِ إِذَا أَتيتُمُ الغَائِطَ فَلا تَستقْبِلوا الِقْبلةَ ولا تَستَدْبروهَا وأَمَر بثلاثَة أَحْجَارٍ، ونَهَى عنْ الرَّوْثِ والرَّمة: يَعْنِى العِظَامَ، وَنَهَى أَنْ يَسْتَطِيب الرَّجُلُ بِيمِينهِ".

عب (2).

651/ 27 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلى فِرَاشِهِ قَالَ: اللَّهمَّ رَبّ السَّمِواتِ وَربّ الأَرَضِين، رَبّنَا وَرَبّ كُلِّ شَىِءٍ، فَالِق الحبِّ والنَّوَى، مُنَزَل التَّوْراةِ والإِنجيل والفرقانِ أَعوذُ بِك مِنْ شَرِّ كُلِّ شئٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصيِتهِ، أَنْتَ الأَولُ لَيْسَ قَبْلَكَ شئٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ لَيْسَ فَوْقَكَ شَىْء، وَأَنْتَ الَباطِنُ لَيْسَ دُونَك شْئ، اقض عَنّى الدَّيْن، واغْنِنِى مِن الْفَقْر".

عب (3).

(1) أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الجمعة) باب: في غسل الجمعة ج 2 ص 93 بلفظه عن أبي هريرة.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة جملة أحاديث تجمع ما جاء في هذا الحديث وهى كالأتى:

في استقبال القبلة بالغائط والبول في كتاب (الطهارة) ج 1 ص 150 من طريق أبي أيوب قال! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ذهب أحدكم للغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره شرقوا أو غربوا).

وفى مصنف ابن أبى شيبة أيضًا - في كتاب (الطهارات) باب: من كان لا يستنجى بالماء ويجتزى بالحجارة عن خزيمة بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (في الاستنجاء بثلاثة أحجار ليس فينا رجيع) ج 1 ص 154.

وفى كتاب الطهارات أيضًا باب: ما كره أن يستنجى به ولم يرخص فيه عن علقمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يستنجوا بالعظام ولا بالروث فإنها زاد أخوانكم من الجن) ج 1 ص 155.

وعن عبد الرحمن بن زيد قال: قالوا لسلمان علمكم نبيكم كل شئ عن الخراءة قال: أجل - قد نهانها أن نستنجى باليمين).

وهذه الزيادات من مصنف أبي شيبة.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الدعاء) باب: ما قالوا في الرجل إذا أخذ مضجعه وأوى إلى فراشه ما يدعو به؟ ج 10 ص 251 رقم 9362 بلفظه من أبى هريرة.

ص: 687

651/ 28 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتتْ فَاطِمةُ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ لَهَا: مَا عِنْدِى مَا أُعْطِيكِ، فَرَجَعَتْ فَأتَاهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: الذَّى سَألْتِ أَحَبُّ إِلَيْكِ أَمْ ذَا هو خَيْر مِنْهُ، فَقَالَ لَهَا عَلِىٌّ: قولى: لَا، بْل ما هُوَ خَيْر مِنهُ فَقَالَتْ، فَقَالَ: قُولِى: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبْع وَرَبَّ الَعْرشِ العظيم، رَبَّنَا وَرَبَّ كلِّ شئٍ، مُنَزِّل التورَاة والإِنْجيل، والقُرَآن العظِيم، أَنْتَ الأولُ فَليسَ قَبْلكَ شَئٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدك شَىْء، وَأنْتَ الظَّاهِرُ فَليسَ دُونَكَ شَىْءٌ، اقض عنَّا الدَّيْنَ، واغْنِنَا مِن الفقْرِ".

ش (1).

651/ 29 - "أَنَّ النَبىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: اللَّهمَّ إِنَّى أَسْأَلُكَ بِأنَّكَ الأَولُ فلا شَىْء قَبْلكَ، وَالآخَرُ فَلَا شَىْء بَعْدك، والظَّاهِرُ فَلَا شَىْءَ فْوقَكَ، والباطِنُ فَلَا شَىْءَ دُونَكَ أَنْ تَقْضِىَ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأنْ تُغْنِينَا منِ الَفقْرِ".

ش (2).

651/ 30 - "دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَنَا أشْتكِى فَقَالَ: أَلَا أرْقيكَ بِرُقْيةٍ عَلَّمِنيهَا جِبْريل، بِاسْمِ الله أَرْقِيكَ والله يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ إربٍ يُؤْذِيكَ، وَمنْ شَرِّ النَّفاثاتِ في العُقَدِ، ومِنْ شرِّ حاسِدٍ إِذَا حَسَدَ".

(1) أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الدعاء) باب: ما حفظ مما علمه النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة أن تقوله ج 10 ص 262، 263 رقم 9392 عن أبي هريرة مع تصحيح قوله (وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ) كما في المصنف عن أبي هريرة بلفظه وكما صحح وزيادة لفظ (ما) قبل هو خير منه.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الدعاء) ما كان يدعو به النبى صلى الله عليه وسلم ج 10 ص 283، 284 رقم 9448 بلفظه عن أبي هريرة.

ص: 688

(1)

.

651/ 31 - "عَنْ عُثْمانَ بْن شَماسٍ قَالَ: كُنَّا عِندَ أَبِى هُرَيْرة فَمَرَّ مَرَوَانُ فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْت رسُول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى عَلَى الجنَازةِ؟ فَقَالَ لَه: سَمِعْتُه يقول: أَنْتَ هَدَيْتهَا للإِسْلامِ وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَها، تَعْلَمُ سِرَّهَا وعَلَانِيتَهَا جِئنَا شُفَعَاءَ فاغْفِرْ لَهَا".

ش (2).

651/ 32 - "جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقالَ: إِنِّى رَأيْتُ في المنَامِ كَأنَ رأسى ضُرِبَ فَرَأيْتُه بِيدِى هِذِه، فَقَالَ لَهُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعمَد الشيطانُ إِلَى أَحَدِكُمْ فيتهول لَهُ ثُم يغْدو فَيُخبر النَّاسَ".

ش (3).

651/ 33 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأَدْفَعَنَّ الَيْومَ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَتَطَاوَلَ الْقَومُ، فَقَالَ: أَيْنَ عَلِىٌّ؟ فَقَالُوا: يَشْتَكِى عَيْنَيْهِ، فَدَعَاهُ فَبَزَقَ في كَفَّيهِ وَمَسَحَ بِهِمَا عَينَ عَلِىٍّ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْه الرَّايةَ، فَفَتَحَ اللهُ -تَعَالَى- عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ".

ش (4).

(1) أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الطب) باب: في المريض ما يرقى به وما يعوذ به ج 7 ص 403 رقم 3619 بلفظه عن أبي هريرة رضي الله عنه.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الدعاء) ج 10 ص 410 رقم 9827 عن عثمان بن شماس بلفظه.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الإيمان والرؤيا) باب: ما قالوا فيما يخبر به الرجل من الرؤيا ج 11 ص 57 رقم 10523.

(4)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الفضائل) في فضائل على بن أبي طالب ج 12 ص 69 رقم 12145 بلفظه عن أبي هريرة.

ص: 689

651/ 34 - "سُئِلَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الفَأرَة تَقَعُ في السَّمْنِ؟ فَقَالَ: إِذَا كَانَ جَامِدًا فَأَلْقُوهَا وَمَا حَوْلها، وإِنْ كَانَ مَائِعًا فَلَا تَقْرَبُوهُ".

عب (1).

651/ 35 - "بَصُرَ عَيْناى هَاتَانِ، وَسَمع أذناى النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم وَهَو آخَذٌ بِيد حَسَنٍ أَو حُسَينِ وَهُوَ يقولُ: تَرقَّ عينَ بَقَّةٍ فَيَضَعُ الغلامُ قَدَمَه عَلَى قَدم النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ يَرْفَعُهُ فَيَضعه عَلى صَدْرِهِ ثُمَّ يَقُولُ: افْتَح فَاكَ ثُمَّ يقبله ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ".

ش (2).

651/ 36 - "جَاءَ أَعْرَابِى إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! إِنِّى أكُونُ في الرَّمْلِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ أَوْ خَمْسَةً فيكُونُ مِنَّا النُّفَسَاءُ أو الحائضُ أو الجنبُ فَمَا تَرىَ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالتُّرَابِ".

عب، هب (3)

651/ 37 - "خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيْتِهِ بعرشَى فْانَقَطَعَ شِسْعُهُ، فَنَاوَلْتُه

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الطهارة) باب: الفأرة تموت في الودك ج 1 ص 84 رقم 278 بلفظه عن أبي هريرة.

قال المحقق وأخرجه (د) ويقصد به سنن أبي داود وأحمد ج 2/ ص 265 من طريق عبد الرزاق.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الفضائل) ما جاء في الحسن والحسين ج 12 ص 101 رقم 12241 بلفظه عن أبي هريرة.

(3)

أخرجه السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الطهارة) باب: ما روى في الحائض والنفساء الخ ج 1 ص 216 عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مع اختلاف يسير في اللفظ.

ص: 690

نَعْلِى فَأَبِى أَنْ يَقْبَلهُ وَجَلَسَ في ظَلِّ شَجَرة يُصْلحُ نَعْلَهُ، فَقَالَ لِى: انْظُرْ مَنْ تَرَى؟ قلت: هَذَا فُلَانٌ؟ قَالَ: نِعَمْ عَبدُ الله، والَّذِى قَالَ: نِعْمَ عبد الله خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ (*) ".

ش (1).

651/ 38 - "أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَلْ يُصَلِّى الرَّجُلُ في الثَّوبِ الوَاحِدِ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَوَ لكُلِّكُمْ ثْوبَانْ؟ ".

عب، د، ر، ت (2).

651/ 39 - "هَذِهِ الْبِنْيَةُ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ وَنَعْلَاهُ في رِجْلَيْهِ ثُمَّ يُصَلِّى وَهُوَ كَذِلِكَ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ كَذَلِكَ، وَمَا خَلَعَهُمَا".

هب (3).

651/ 40 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى حَافِيًا وَمُنْتَعِلًا، وَرَأَيْتُهُ يَنْفَتِلُ عَنْ يَمِينِهِ وَعن شِمَالِهِ".

(*) الأثر بهذا اللفظ في المخطوطة وبه اضطراب ولعل الصواب - نعم عبد الله خالد بن الوليد.

(1)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الفضائل) باب ما ذكر في خالد بن الوليد رضي الله عنه ج 12 ص 123 رقم 12313 عن أبي هريرة مع تغير يسير في اللفظ.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: ما يكفى الرجل من الثياب ج 1 ص 349 رقم 1364 بلفظه عن أبي هريرة.

(3)

هكذا في المخطوط ثم عزوه إلى البيهقى في شعب الإيمان، وفى كنز العمال ج 8/ ص 214 برقم 22614 وعزاه لعبد الرزاق.

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 384 رقم 1502 كتاب (الصلاة) باب: الصلاة في النعلين عن أبي هريرة بلفظ: قال: وربّ هذه البنية، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل المسجد ونعلاه في رجليه وهو يصلى كذلك، ثم يخرج من المسجد وهو كذلك ما خلعهما.

ص: 691

عب (1).

651/ 41 - "رَأَيْتُ نَبِىَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَهُنَا عِنْدَ الْمَقَامِ يُصَلِّى وَعَلْيهِ نَعْلَاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُمَا عَلَيْهِ".

عب (2).

651/ 42 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ عَلَى كَوْرِ عِمَامَتِهِ".

عب (3).

651/ 43 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَى جبْرِيلُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يا رسول الله! هَذه خَدِيجَةُ قَدْ أتَتْكَ مَعَهَا إِنَاءٌ وفيهِ إِدَامٌ أوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِىَ قد أَتَتْكَ فَاقْرَأ عليها السلام مِنْ رَبِّهَا عز وجل وَمِنِّى وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ في الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ (*) لا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ".

ش، كر (4).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 385 رقم 1503 كتاب (الصلاة) باب: الصلاة في النعلين، بلفظ: عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عبد الكريم بن عمير عن رجل قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى متنعلا وحافيا، ورأيته ينفتل عن يمينه وشماله قال محققه: في الأصل يتفل، وكذا في المجمع وهو خطأ والصواب ينفتل" كما في الكنز ومسند أحمد ج 2/ ص 248.

وفى مسند الإمام أحمد ج 2/ ص 248 عن أبي هريرة بلفظه، وزاد:"يصلى قائما وقاعدا".

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 386 رقم 1504 كتاب (الصلاة) باب: الصلاة في النعلين ضمن حديث طويل ذكر فيه الحديث الذى معنا.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 400 رقم 1564 كتاب (الصلاة) باب: السجود على العمامة، عن أبي هريرة بلفظه.

(*) والقصب: لؤلؤ مجوف واسع كالقصر المنيف اهـ - النهاية.

(4)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 12/ ص 132 رقم 12337 كتاب (الفضائل) باب: ما جاء في فضل خديجة رضي الله عنها حديث عن أبي هريرة، مع تفاوت يسير في اللفظ، وهذا الحديث ورد في صحيح مسلم ج 4 ص 1887 رقم 71 - 2432 بلفظه وعزوه كتاب فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين. =

ص: 692

651/ 44 - "إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً في قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا بِمَدَرةٍ أَوْ بِشَىْءٍ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا قَامَ أَحدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أمَامَهُ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا، وَلَكِنْ يَتَنَخَّمُ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدمِهِ الْيُسْرَى".

هب (1).

651/ 45 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُ الشِّكَالَ (* *) مِنَ الْخَيْلِ".

ش (2).

651/ 46 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَلَا أُعَلِّمُكُمْ بِحَدِيثٍ مِنْ

= وفى صحيح الإمام مسلم ج 4/ ص 1887 رقم 71/ 2432 كتاب (الفضائل) باب: فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها عن أبي هريرة مع تفاوت يسير.

(*) والمدرة: -محركة-: قطع الطين اليابس، اهـ: القاموس المحيط.

(1)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 430 رقم 1681 كتاب (الصلاة) باب: النخامة في المسجد - عن أبي هريرة بلفظه.

وفى السنن الكبرى للبيهقى ج 2/ ص 291 (باب: من بزق وهو يصلى) وذكر الحديث عن أبي هريرة مع تفاوت.

(* *) ومعنى الشكال: قال في النهاية ج 2/ ص 496 وذكر الحديث "أنه كَرِه الشكال في الخيل" هو إن تكون ثلاث قوائم منه مُحَجَّلةً، وواحدة مطلقة، تشيبها بالشِّكَالِ الذى تشكل به الخيل، لأنه يكون في ثلاث قوائم غالبًا. وقيل: هو أن تكون الواحدة مُحَجَّلة، والثلاث مطلقة، وقيل: أن تكون إحدى يديه وإحدى رجليه من خلاف مُحجلتين، وإنما كره لأنه كالشكول صورة تفؤُّلًا، ويمكن أن يكون جَرَّب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجابة، وقيل: إذا كان مع ذلك أَغَرَّ زالت الكراهة لزوال شِبْه الشِّكال، والله أعلم اهـ نهاية.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 12/ ص 224 رقم 12615 كتاب (الجهاد) باب: ما يستحب من الخيل وما يكره منها عن أبي هريرة بلفظه.

ص: 693

حَدِيثكُمْ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ؟ ! قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! قَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله! قَالَ: قُلْتُمْ: أمَّا الرَّجُلُ فَقَدْ أَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ في قَرْيَتِهِ، وَرَأفَةٌ بِعَشِيرَتِهِ، قَالُوا: قدْ قُلْنَا ذَاكَ يَا رَسُولَ الله! قَالَ: كَلَّا إِنِّى عَبْدُ اللهِ ورَسُولُهُ، هَاجَرْتُ إِلَيْكُمْ الْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ، فَأقْبَلُوا يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ! مَا قُلْنَا الَّذِى قُلْنَا إِلَّا الضَّنّ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: فَإنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ".

عب (*)(ش)(1).

651/ 47 - "عَنْ أَبِى الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِى هُرَيْرَةَ في الْمَسْجِدِ فَنَادَى الْمُنَادِى بِالْعَصْرِ، فَخَرَجَ رَجُلٌ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ".

عب (2).

651/ 48 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ أَعْظَمَكُمْ بَيْتًا أَبْعَدُكُمْ أَعْظَمُكُمْ أَجْرًا، قَالُوا:

(*) هكذا بالأصل، وفى الكنز برقم 37940 عزاه (لابن أبي شيبة).

(1)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 12/ ص 164 رقم 12424 كتاب (الفضائل) باب: في فضل الأنصار عن أبي هريرة مع تفاوت يسير.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 1 / ص 508، 509 رقم 1946 كتاب (الصلاة) باب: الرجل يخرج من المسجد عن أبي هريرة بلفظه.

وأورده الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج 3/ ص 252 رقم 2059 كتاب (الصلاة) باب: فرض الجماعة والأعذار التى تبيح تركها، بلفظ: عن أبي صالح قال: رأى أبو هريرة رجلا قد خرج من المسجد وقد أذّن المؤذن فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.

قال أبو حاتم: أضمر في هذا الخبر شيئآن: أحدهما: وقد أذن المؤذن وهو متوضئ، والثانى: وهو غير مؤد لفرضه، وأبو صالح هذا من أهل البصرة اسمه ميزان ثقة.

ص: 694

كَيْفَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: كثْرَةُ الْخُطَا (*) يَكْتُبُ اللهُ -تَعَالَى- لَهُ بِإِحْدَى خُطْوَتَيْهِ حَسَنَة، وَيَمْحُو عَنْهُ بِالأُخرَى سَيِّئَةً".

عب (1).

651/ 49 - "خَرَجَتْ سَرِيَّةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأسْرَعتِ الإِيَابَ، وَأَعْظَمُوا الْغَنِيَمةَ فَتَعَجَّبَ لَهُمُ النَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْرَعَ مِنْهُمْ إِيَابًا وَأَعْظَمَ غَنِيمةً؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: قَوْمٌ صَلُّوا الْغَدَاة في جَمْعٍ ثُمَّ قَعَدُوا يَذْكُرُونَ اللهَ -تَعَالَى- حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ".

ابن شاهين وهو حسن (2).

651/ 50 - "قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تُحِبُّونَ أَيُّهَا الرَّجَالُ أَنْ تَجْهَدُوا في الدُّعَاءِ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله! قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ".

(*) بياض بالأصل.

(1)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 517 رقم 1981 كتاب (الصلاة) باب: شهود الجماعة بلفظ: عن أبي هريرة قال: أبعدكم بيتا أعظم أجرًا، قالوا: كيف يا أبا هريرة؟ قال: كثرة الخطا، يكتب الله له بإحدى خطوتيه حسنة، ويمحى عنه بالأخرى سيئة، ومنه يظهر أنه لا بياض بالأصل.

(2)

أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى ج 2/ ص 235 كتاب (الصلاة) باب: صلاة الضحى بلفظ: عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثًا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة، فقال رجل: يا رسول الله! ما رأينا بعثًا قط أسرع كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث، فقال: ألا أخبركم بأسرع كرة منه وأعظم غنيمة؟ رجل توضأ فأحسن الوضوء ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه الغداة ثم عقب بصلاة الضحوة فقد أسرع وأعظم الغنيمة. قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، اهـ: مجمع.

ص: 695

ابن شاهين وهو حسن (1).

651/ 51 - "لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا صَخَّابًا في الأَسْوَاقِ".

كر (2).

651/ 52 - "مَرَّ بِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَغْرِسُ غَرْسًا لِى بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله! غَرْسًا أَغْرِسُهُ، قَالَ: أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِغَرْسٍ هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ هَذَا؟ قُلتُ: بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّىِ يَا رَسُولَ الله! قَالَ: تَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَالله أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، يُغْرَسُ بِكُلِّ كلِمَةٍ مِنْهَا شَجَرَةٌ في الْجَنَّة".

هـ، وابن شاهين، ن، خط (3).

(1) أخرجه مسند الإمام أحمد ج 2/ ص 299 (مسند أبي هريرة رضي الله عنه) بلفظه.

(2)

أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1/ ص 320 عن أبي هريرة، ضمن حديث طويل.

يشهد له ما ورد في سنن الترمذى ج 3/ ص 249 رقم 2085 (أبواب البر والصلة) باب: ما جاء في خلق النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، أنبأنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله الجدلىَّ يعدل: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "لم يكن فاحِشًا ولا متَفحِّشًا ولا صخابًا في الأسواق، ولا يجزى بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح".

قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح، وأبو عبد الله الجدلىُّ اسمه عبد بن عبد، ويقال عبد الرحمن بن عبد.

(3)

أخرجه سنن ابن ماجه ج 2/ ص 1251 رقم 3807 كتاب (الأدب) باب: فضل التسبيح عن أبي هريرة مع تفاوت يسير.

قال في الزوائد: إسناده حسن، وأبو سنان اسمه عيسى بن سفيان الحنفى مختلف فيه.

وفى تاريخ بغداد للخطيب ج 4/ ص 400 في ترجمة رقم 2296 لأحمد بن محمد المزين البريرى عن ثابت البنانى عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا مع تفاوت يسير.

ص: 696

651/ 53 - "مَرَّ بِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَغْرِسُ غَرْسًا مِنْ هَذِهِ الْبُقُولِ، فَقَالَ لِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أَدُلُّكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ عَلى غَرْسٍ أَسْرَعَ مِنْهُ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله! قَالَ: الْحَمْدُ للهِ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ هِىَ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ يُغْرَسُ لِصَاحِبِهَا بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا شَجَرَةٌ وفىِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّ الْمَلَكَ يَغْرِسُ الشَّجَرَةَ في الْجَنَّةِ فَيَرَى صَاحِبَهُ قَدْ أَمْسَك عَن الْغَرْسِ، فَيَقُولُ: لِمَ أَمْسَكْتَ؟ فَيَقُولُ: لأنَّ صَاحِبِى قَدْ أَمْسَكَ عَنِ التّسْبِيح وَالتَّهْلِيلِ في الدُّنْيَا".

في الدينا ابن شاهين وفيه إسحاق بن بشر متروك، وانقطاع بين روح بن قاسم وأبى هريرة (1).

651/ 54 - "جَلَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا أَشْرَفُ مِنَ الآخَرِ، فَعَطَسَ الشَّريِفُ فَلَمْ يَحْمَدِ اللهَ -تَعَالَى- فَلَمْ يُشَمِّتْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَطَسَ الآخَرُ فَحَمِدَ اللهَ -تَعَالَى- فَشَمَّتَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الشَّرِيفُ: عَطسْتُ فَلَمْ تُشَمِّتْنِى، وَعَطَسَ هَذَا فَشَمَّتَّهُ؟ قَالَ: إِنَّكَ نَسِيتَ اللهَ -تَعَالَى- فَنَسِيتُكَ، وَهَذَا ذَكَرَ الله -تَعَالَى- فَذَكَرْتُهُ".

ابن شاهين (2).

(1) أخرجه المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 1/ ص 120 كتاب (الدعاء) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال: ما تصنع يا أبا هريرة؟ قال: أغرس غرسًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على غرس خير لك منه؟ قلت: ما هو؟ قال: "سبحان الله ولا إله إلَّا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة" قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص، وانظر الحديث السابق.

(2)

أخرجه المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 4/ ص 265 كتاب (الأدب) عن أبي هريرة بلفظه قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبى.

ص: 697

651/ 55 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ يُكبِّرُ حِينَ يَقُومُ، وَيُكبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِم: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، ثُمَّ يُكبِّرُ حِينَ يَهْوِى سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأسَهُ، ثُمَّ يُكبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ في الَّصَلَاةِ كُلِّها حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَينِ بَعْدَ الْجُلُوسِ".

خ، م، هـ، ن (1).

651/ 56 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ إِذَا دَعَا أَمَّنَ هَارُونُ، وَقَالَ أَبُو هَرْيَرَةَ: آمِينُ اسْمٌ مِنْ أسْمَاءِ اللهِ -تَعَالَى-".

(1) أخرجه صحيح الإمام البخارى ج 1/ ص 192 كتاب (الصلاة) باب: يهوى بالتكبير حين يسجد، عن أبي هريرة مع اختلاف يسير.

وفى صحيح الإمام مسلم ج 1/ ص 293، 294 حديث رقم 28/ 393 كتاب (الصلاة) باب: إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة إلَّا رفعه من الركوع، فيقول فيه: سمع الله لمن حمده.

بلفظ: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج أخبرنا ابن شهاب عن أبى بكر بن عبد الرحمن: أنه سمع أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم:"ربنا ولك الحمد" ثم يكبر حين يهوى ساجدًا، ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل مثل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من المثنى بعد الجلوس". ثم يقول أبو هريرة: إنى لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفى سنن ابن ماجه 1 ص/ 279 حديث رقم 160 كتاب (الصلاة) باب: رفع اليدين إذا ركع وإذا رفع رأسه من السجود، عن أبي هريرة مختصرًا.

وفى سنن النسائى ج 2/ ص 233 كتاب (الصلاة) باب: التكبير للسجود، عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ البخارى ومسلم.

ص: 698

عب (1).

651/ 57 - "عَنْ زِيَادِ بْنِ مَلْقَطٍ قَالَ: سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ الْمَسْجِدَ لَيَنْزَوِى مِنَ النُّخَامَةِ كَمَا تَنْزَوِى الْبَصْقَةُ أَوْ الْجِلْدةُ في النَّارِ".

عب (2).

651/ 58 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ النَّارَ السَّوَاطُونَ (*) ".

(ش)(* *)(3).

651/ 59 - "عَنْ صَالَحٍ مَوْلَى التَّؤمَةِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَسْتَفْتِحُ ببِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - في الصَّلَاةِ".

عب (4).

651/ 60 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا وَافَقَتْ آمِينُ في الأَرْضِ آمِينَ في السَّمَاءِ، غُفِرَ لِلعَبْدِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 99 رقم 2651 كتاب (الصلاة) باب: آمين - عن أبي هريرة مع تفاوت يسير.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 1/ ص 433 رقم 1691 كتاب (الصلاة) باب: النخامة في المسجد عن زياد ابن ملقط عن أبي هريرة بلفظه غير أنه قال: "البضعة" مكان.

(*) ومعنى السواطون: قيل هم الشرط الذين يكون معهم الأسواط يضربون الناس النهاية ج 2/ ص 421.

(* *) هكذا بالأصل بدون عزو في الكنز ج 5/ ص 798 برقم 14418 وعزاه لابن أبي شيبة.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 14/ ص 108 رقم 17750 كتاب (الأوائل) عن أبي هريرة، بلفظه.

(4)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 90 رقم 2611 كتاب (الصلاة) باب: قراءة - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عن صالح مولى التوأمة أنه سمع أبا هريرة يقول: يفتتح ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في الصلاة.

ص: 699

عب (1).

651/ 61 - "كَانَ الَّنِبيُّ صلى الله عليه وسلم يَؤُمُّنَا فَيَجْهَرُ وَيخُافِتُ، فَجَهَرْنَا فِيمَا جَهَرَ، وَخَافَتْنَا فِيمَا خَافَتَ".

عب (2).

651/ 62 - "إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى صَلَاةً يَجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَمَا سَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ: هَلْ قَرأَ مِنْكُمْ مَعِى أَحَدٌ آنِفًا؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله! قَالَ: إِنِّى أَقُولُ مَالِىَ أُنَازعُ الْقُرآنَ فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ الْقِرَاءَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَجْهَرُ بِهِ مِنَ الْقِرَاءَةِ حِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".

عب (3).

651/ 63 - "إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ".

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 98 رقم 2646 كتاب (الصلاة) باب: آمين - عن أبي هريرة بلفظه.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 121 رقم 2746 كتاب (الصلاة) باب: لا صلاة إلا بقراءة عن أبى هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيجهر، ويخافت، فنجهر فيما جهر، ونخافت فيما خافت، فسمعته يقول: لا صلاة إلا بقراءة.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 135 رقم 2795 كتاب (الصلاة) باب: القراءة خلف الإمام عن أبي هريرة بلفظه.

وفى الموطأ الإمام مالك ج 1/ ص 86 حديث رقم 44 كتاب (الصلاة) باب: ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر فيه، عن أبي هريرة بلفظه.

وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الصلاة) باب: ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر به ج 2/ ص 140، 141 بلفظه.

ص: 700

عب (1).

651/ 64 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: الْفَتْحُ في الصَّلاةِ كَلَامٌ".

عب (2).

651/ 65 - "عَنْ منيا (*) مولى عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَسَمِعَ صِبْيَانًا يَقُولُون: الآخِرُ شَرٌّ، الآخِرُ شَرٌّ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِى وَالَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

نعيم بن حماد في الفتن (3).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 165، 166 رقم 2912 كتاب (الصلاة) باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع عن أبي هريرة بلفظ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: اللهم ربنا ولك الحمد.

وفى سنن النسائى ج 2/ ص 195 كتاب (الصلاة) باب: ما يقول الإمام إذا رفع رأسه من الركوع -عى أبي هريرة- بلفظه.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 141، 142 رقم 2821 كتاب (الصلاة) باب: تلقين الإمام بلفظ: عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن الحارث أن عليا قال: لا يفتح على الإمام قوم وهو يقرأ فإنه كلام وفى أحاديث أخرى بهذا المعنى، عن ابن مسعود وغيره.

وفى مصنف ابن أبي شيبة ج 2/ ص 71 كتاب (الصلاة) باب: من كره الفتح على الإمام بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن على ومغيرة عن إبراهيم قالا: هو كلام يعنى الفتح على الإمام، وفى الباب أحاديث أخرى بهذا المعنى عن ابن مسعود وغيره.

وفى سنن أبي داود ج 1/ ص 559 حديث رقم 908 كتاب (الصلاة) باب: النهى عن التلقين: بلفظ: عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا على! لا تفتح على الإمام في الصلاة".

(*) منيا بن أبي منيا الزهرى قال أبو حاتم: منكر الحديث، خلاصة تهذيب الكمال ج 3 ص 287.

(3)

هكذا بالأصل، وفى الكنز ج 11/ ص 447 برقم 31387 بلفظ: عن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قال: وذكر بقية الحديث. . . . =

ص: 701

651/ 66 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَيَأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ الْمَوْتُ فِيهِ أَحَبَّ إِلَى الْعَالِمِ مِنَ الذَّهَبَة الْحَمْرَاءِ".

نعيم (1).

651/ 67 - "قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذَكَر الْفِتْنَةَ الرَّابِعَةَ: لَا يَنْجُو مِنْ شَرِّهَا إِلَّا مَنْ دَعَا كَدُعَاءِ الْغَرَقِ وَأَسْعَدُ النَّاسِ فِيهَا كُلُّ تَقِىٍّ خَفِىٍّ إِذَا ظَهَرَ لَمْ يُعْرَفْ، وَإِذَا جَلَسَ لَمْ يُفْتَقَدْ، وَأَشْقَى أَهْلِهَا كُلُّ خَطِيبٍ مِصْقَعٍ (*) أَوْ رَاكِبٍ مُوضِعٍ".

نعيم (2).

651/ 68 - "بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنَادِيًا في السُّوقِ: إِنَّهُ لَا يَجُوزُ شَهَادَةُ خَصْمٍ وَلَا ظَنِينٍ، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله! مَا الْخَصْمُ؟ قَالَ: الجارُ لِنَفْسِهِ، قِيلَ. وَمَا الظَّنِينُ؟ قَالَ: الْمُتَّهَمُ في دِينِهِ".

عب (3).

= وترجمة مِيْنَاء بن أبي ميناء الزهرى الخزاز مولى عبد الرحمن بن عوف في تهذيب التهذيب لابن حجر ج 10/ ص 397 برقم 714 وقال: روى عن مولاه عثمان، وعلى، وابن مسعود وأبي هريرة وعائشة، روى عنه همام والد عبد الرزاق، قال الدورى عن ابن معين: ليس بثقة وكذا قال النسائي، وقال أبو حاتم: منكر الحديث روى أحاديث مناكير في الصحابة لا يعبأ بحديثه، كان يكذب، وقال الترمذي: روى مناكير، وقال العقيلي: روى عنه همام بن نافع أحاديث مناكير لا يتابع منها على شئ اهـ: بتصرف.

(1)

أخرجه كنز العمال للمتقى الهندي ج 11 ص 244 رقم 31388 كتاب الفتن فصل في متفرقات الفتن بلفظ: عن أبي هريرة قال: ليأتين على الناس زمان الموت فيه أحب إلى أحدهم من العسل بالماء البارد في اليوم القائظ، ثم لا يموت وعزاه إلى (نعيم).

(*) مصقع: أى البليغ الماهر في خطبته الداعي إلى الفتن الذى يحرض الناس عليها. النهاية ج 3 ص 42.

(2)

هكذا بالأصل وفى الكنز ج 11/ ص 244 رقم 31389 باب: ذكر الفتنة -، "وإذا أظهركم" تصويبها من الكنز إذا لم يعرف، مسقع تصويبها مِصْقَع ومعنى مصقع: في النهاية: أى البليغ الماهر في خطبته الداعى إلى الفتنة الذي يحرض الناس عليها، وهو مفعل من الصَّقْعِ: رفع الصوت ومتابعته، ومفعل من أبنية المبالغة (ج 3/ ص 42 النهاية).

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 8/ ص 320 رقم 15365 كتاب (الشهادات) عن أبي هريرة مع تفاوت في الألفاظ. =

ص: 702

651/ 69 - "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى النَّجَاشِي، فَكَبَّر عَلَيْهِ أَرْبَعًا".

عب (1).

651/ 70 - "أَنَّ رَجُلًا كَانَ لَهُ سِتَّةُ أَعْبُدٍ فَأَعْتَقَهُمْ عِنْدَ مَوْتِهِ، فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمْ فَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ وَرَقَّ أَرْبَعَةً".

ش (2).

= وفى السنن الكبرى للبيهقى ج 10/ ص 201 كتاب (الشهادات) باب: لا تقبل شهادة خائن، ولا خائنة ولا ذى غمر على أخيه .... الخ ذكر الحديث عن طلحة بن عبيد الله بن عوف مع تفاوت يسير وقال البيهقى: أخرجه أبو داود من حديث الأعرج في المراسيل.

(1)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق ج 3 ص 479 رقم 6393 كتاب (الجنائز) باب: التكبير على الجنازة الحديث ولفظه: عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب وأبى سلمة عن أبي هريرة قال: "نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي لأصحابه وهم بالمدينة فصفوا خلفه فصلى عليه وكبر أربعا، وبه نأخذ.

وأورده المصنف لابن أبي شيبة ج 3 ص 300 كتاب (الجنائز) باب: ما قالوا في التكبير على الجنازة من كبر أربعا الحديث عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن النجاشي قد مات فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع وصففنا خلفه وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر أربع تكبيرات.

وأورده مسند الإمام أحمد ج 2 ص 238 الحديث عن معمر عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشى فكبر أربعا.

وأورده مسند أبي داود الطيالسى ج 9 ص 303 رقم 2296 الحديث عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر على النجاشي أربعا.

(2)

أخرجه المصنف لابن أبي شيبة ج 7 ص 351 رقم 3432 كتاب البيوع والأقضية - باب: ما جاء في القرعة بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا إسماعيل بن علية" عن أيوب، عن أبي قلابة عن (أبي المهلب)، عن عمران بن حصين أن رجلا كان له ستة أعبد، فأعتقهم عند موته فأقرع بينهم النبي صلى الله عليه وسلم فأعتق منهم اثنين، وأرق أربعة".

ص: 703

651/ 71 - "عَنْ عَطَاءٍ كَانَ خَالِدُ بْنُ الْعَاصِ، وَشَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ يَقَوُلَانِ إِذا أَقْسَمَا: وَأَبِي، فَنَهَاهُمَا أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ ذَلِكَ أَنْ يَحْلِفَا بِآبَائِهِمَا".

عب (1).

651/ 72 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ أَقْسَمَ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ سَيَبَرُّهُ فَلَمْ يبِرَّهُ، كَانَ إثْمُهُ عَلَى الَّذِى لَمْ يَبَرَّهُ (*) ".

عب (2).

651/ 73 - "عَنْ ناعم (* *) مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ السُّلْطَانَ لا يُكَلَّمُ الْيَوْمَ، وَذَلِكَ زَمَنُ مُعَاوِيةَ".

نعيم.

651/ 74 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنِّى لَا أَعْلَمُ فِتْنَةً يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ الَّتِى قَبْلَهَا مَعَهَا كَنَفْجَةِ (* * *) أَرْنَب وَإنِّى لأَعْلَمُ الْمَخْرجَ مِنْهَا أَنْ أُمسِكَ يَدِي حَتَّى يَجِئَ مَنْ يَقْتُلُنِي".

(1) أخرجه المصنف لعبد الرزاق ج 8 ص 469، 470 رقم 15933 كتاب (الأيمان والنذور) باب: الحلف بغير الله وأيم الله ولعمري بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت عطاء يقول: كان خالد ابن العاص، وشيبة بن عثمان يقولان إذا أقسما: وأبى، فنهاهما أبو هريرة عن ذلك، أن يحلفا بآبائهما.

(*) هكذا في المخطوط في مصنف عبد الرزاق (يبرره).

(2)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق ج 8 ص 479 رقم 15970 كتاب (الأيمان والنذور) باب: الخلابة في البيع

الخ بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: أخبرنى من سمع عكرمة يحدث عن أبي هريرة أنه قال: من أقسم على رجل وهو يرى أنه سيبره فلم يبره، فإن إثمه على الذى لم يبرره.

(* *) ناعم: مولى أم سلمة ترجمته في أسد الغابة ج 5 ص 298 رقم 5166 فانظره.

(* * *) نفجة أرنب: أى كوثبته من مجثمه، يريد تقليل مدتها النهاية ج 5 ص 88.

ص: 704

نعيم (1).

651/ 75 - "رَأَيْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ وَجَعَلَ رِجْلَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْه وَهُو يَقُولُ: تَرَقَّ عَيْنَ بقَّةْ".

وكيع في الغرر، والرامهرمزى في الأمثال (2).

651/ 76 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا زَوَّقْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ، وَحَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ، فَعَلَيْكُمْ الدَّمَارُ".

ابن أبي داود في المصاحف (3).

(1) أخرجه كنز العمال للمتقي الهندى ج 11 ص 211 رقم 31265 كتاب الفتن.

وأورده المصنف لعبد الرزاق ج 11 ص 370 رقم 20767 كتاب الفتن باب: سنن من كان قبلكم - بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: إنى لأعلم فتنة يوشك أن تكون التى معها قبلها كنفجة أرنب، وإنى لأعلم المخرج منها قلنا: وما المخرج منها؟ قال: أمسك بيدى حتى يجئ من يقتلنى".

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 4 ص 471، 472 كتاب الفتن والملاحم بلفظ: ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"إنى لأعلم فتنة يوشك أن يكون الذى قبلها معها كنفجة أرنب، وإنى لأعلم المخرج منها، قلنا: وما المخرج منها؟ قال: أمسك يدى حتى يجئ من يقتلنى" وسكت عنه الحاكم.

(2)

أخرجه كتاب الأمثال للرامهرمزي ج 6 ص 202 رقم 99 عن أبي هريرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن بن على وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول: "ترق عين بقة".

(3)

أخرجه حلية الأولياء ج 1 ص 383 مسند أبي هريرة - فقد ذكر الحديث عن أبي هريرة ولفظه: حدثنا إبراهيم ابن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الفرج بن فضالة عن أبي سعيد عن أبي هريرة قال:"إذا زوقتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار عليكم".

وفى كتاب المصاحف لابن أبي داود ج 4 ص 150 باب: تحلية المصاحف بالذهب بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد، حدثنا أبو داود، حدثنا فرج عن أبي سعيد قال: قال أبو هريرة: "إذا زوقتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فعليكم الدمار".

ص: 705

651/ 77 - "ذُكِرَتِ الْقَبَائِلُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُواْ يَا رَسُولَ اللهِ! مَا تَقُولُ في هَوَازِنَ؟ قَالَ: زَهْرَةٌ تُتَّبَعُ، قَالُوا: فَمَا تَقُولُ في بَنِى عَامِرٍ؟ قَالَ: جَمَلٌ أَزْهَرُ يَأكُلُ مِن أَطْرَافِ الشَّجَرِ، قَالُوا: فَمَا تَقُولُ في بَنِى تَمِيمٍ؟ قَالَ: لا يِأبَى اللهُ -تَعَالَى- لِتَمِيمٍ إِلَّا خَيْرًا ثَبْتُ الأَقْدَامِ عِظَامُ الْهَامِ، رُجْحُ الأَحْلَامِ، هَضَبَةٌ حَمْرَاءُ لَا يَضُرُّهَا من نَوَأهَا، أَشَدُّ النَّاسِ عَلَى الدَّجَّالِ آخِرُ الزَّمَانِ".

الرامهرمزى في الأمثال ورجاله ثقات (1).

651/ 78 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ذَانِكَ الأَطْيَبَانِ: التَّمْرُ وَاللَّبَنُ".

(1) أخرجه كتاب الرامهرمزى في الأمثال ج 7 ص 235، 236 رقم 114 باب: في نعت القبائل بلفظ: عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: ذكر القبائل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! ما تقول في هوازن؟ قال: "زهرة تتبع"، قالوا: فما تقول في بني عامر؟ قال: "جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر" قالوا: فما تقول في تميم؟ قال: "يأبى الله لتميم إلا خيرا، ثبت الأقدام، عظام الهام، رجح الأحلام، هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها، أشد الناس على الدجال آخر الزمان".

وأورده حلية الأولياءج 3 ص 60، 61 مسند منصور بن زاذان، فقد ذكر الحديث عن أبي هريرة ولفظه: حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة قال: ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال: ثنا سلام بن سلم، عن زيد العمى، عن منصور، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قبائل العرب؟ قال: فشغل عنهم يومئذ أو شغلوا عنه، إلا أنهم سألوه عن ثلاث قبائل، سألوه عن بنى عامر فقال: "جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر" وسألوه عن غطفان- فقال: "زهرة تنبع ماء" وسألوه عن تميم فقال: "هضبة حمراء لا يضرهم من عاداهم" قال: فقال الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مه! أبى الله لبنى تميم إلا خيرًا هم ضخام الهام، رجح الأحلام، ثبت الأقدام، أشد الناس قتالا للدجال، وأنصار الحق في آخر الزمان" غريب من حديث منصور تفرد به أبو النضر عن سلام.

ص: 706

الرامهرمزي (1).

651/ 79 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ حَصِيَّةٌ مِنْ حَصَيَاتِ الْفِتَنِ، وَبَقِيَتِ الرَّواحُ الْمُطبِقَةُ مَنْ أَشْرَفَتْ أَشْرَفَتْ، وَمَنْ مَاجَ مَاجَتْ بِهِ".

نعيم.

651/ 80 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ ذَكَر مُعَاوِيَةَ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لِلحَسن بْنِ عَلِيِّ: لَا تُكْثِرنَّ عَلَيْكَ فَوَالَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ لَكَانَتِ الدُّنْيَا يَوْمًا وَاحِدًا يُطَوِّلُ اللهِ -تَعَالَى- ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ الْخِلَافَةُ لِيْس بِاسْمِ".

نعيم.

651/ 81 - "قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ عَامًا ثُمَّ تَنْجِلَى حِينَ تَنْجَلِى وَقَدِ انْحَسَر الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهِبٍ تُكَبُّ عَلَيْهِ الأُمَّةُ فَيُقْتَلُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ تِسْعَة سَبْعَةٌ".

نعيم (2).

(1) أخرجه كتاب الأمثال للرامهرمزي ج 7 ص 251، 252 رقم 131، باب: من المثنى بلفظ حدثنا محمد بن صالح، ثنا سليمان بن شعيب الكيساني، ثنا الحصيب، ثنا يزيد بن عطاء عن إسماعيل بن أبى خالد، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ذانك الأطيبان: التمر واللبن".

(2)

أخرجه سنن ابن ماجه ج 2 ص 1343 حديث رقم 4046 كتاب (الفتن) باب: أشراط الساعة - الحديث عن أبي هريرة بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يَحْسِرَ الفرات عن جبل من ذهب فيقتل الناس عليه، فيقتل من كل عشرة تسعة". =

ص: 707

651/ 82 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: لَا تَسْتَرْيِثُوا (*) هَلَكَةَ قُرَيْش، فَإِنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ يَهْلِكُ حَتَّى أَنَّ النَّعْلَ لَيُوجَد في الْمَزْبَلَةِ فَيُقَالُ: خُذُوا هَذِهِ النَّعْلَ، إِنَّهَا لَنَعْلُ قُرَشِيٍّ".

نعيم (1).

651/ 83 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا قَالَتْ نَزَارُ يَا نَزَارُ! وَقَالَتْ أَهْلُ الْيَمَنِ يَا قَحْطَانُ! نَزَلَ الضُّرُّ، وَرفُعَ النَّصْرُ، وَسُلِّطَ عَلَيْهِمُ الْحَدِيدُ".

= وفى الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات، ورواية أبي داود بلفظ: يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضر فلا يأخذ منه شيئا.

وفى صحيح مسلم ج 4 ص 2319 رقم 29/ 894 كتاب الفن وأشراط الساعة باب: لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب - عن أبي هريرة بلفظ: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب (يعنى ابن عبد الرحمن القارئ) عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجال منهم: لعلى أكون أنا الذي أنجو" وانظر الأحاديث بعده ص 30، 31، 32، 2895 وفى حلية الأولياء لأبى نعيم ج 7 ص 141 عن أبي هريرة بلفظ: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، ثنا عمران بن عبد الرحيم، ثنا الحسن بن حفص، ثنا سفيان عن ابن أبى صالح، عن أبيه عن أبي هريرة -لا أعلمه إلا قد رفعه- قال:"يحسر الفرات عن جبل من ذهب قال: فيتقاتلون عنده فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون كفارًا"، رواه الحسين، ورواه قبيصة وأبو حذيفة عن الثورى مرفوعا من غير شك".

(*) لا تستريثوا: راث علينا خبر فلان يريث إذ أبطأ. النهاية ج 2 ص 287.

(1)

أخرجه كنز العمال للمتقي الهندي ج 14 ص 80 رقم 37992 مسند قريش.

الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 15 ص 231 رقم 19562 كتاب الفتن - فقد ذكر الحديث بنحوه عن أبي هريرة بلفظ: "والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم كثيرا ولبكيتم قليلا، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا والله ليقعن القتل والموت في هذا الحى من قريش حتى يأتى الرحل الكنا، قال أبو أسامة: يعني الكناسة فيجد بها نعل قرشي.

ص: 708

نعيم (1).

651/ 84 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذكر الْهِنْدَ: يَغْزُو الْهِنْد بِكُم جَيْشٌ يَفْتَحُ اللهُ -تَعَالَى- عَلَيْهِمِ حَتَّى يَأتُوا بمُلوكِهِمْ مُغَلَّلِينَ بِالسَّلاسِلِ، يَغْفِرُ اللهُ -تَعَالَى- ذُنُوبَهُمْ فَيَنْصَرِفُونَ حِينَ يَنْصَرِفُونَ، فَيَجِدُونَ ابْنَ مَرْيَمَ بِالشَّامِ".

نعيم (2).

651/ 85 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَى تُفْتَحَ مَدِينَةُ قَيْصَرَ أَوْ هِرَقْلَ، فَيُؤَذِّنُ فِيهَا المؤمنون، ويقتسمون الأَمْوَالَ فيهما بالأتِرسَةِ فَيُقْبِلُونَ بِأَكْثَرِ أَمْوَالٍ عَلَى الأَرْضِ فَيَلْقَاهُمُ الصَّرِيخُ: أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَكُمْ في أَهْلِيكُمْ فَيلْقُونَ مَا مَعَهُمْ ويجيئون فَيقُاتِلُونَهُ".

نعيم (3).

651/ 86 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: يُوشِكُ أَنْ لَا تَجِدُوا بُيُوتًا تكنكم تُهْلِكُهَا الزَّواحِفُ، ولَا دَوَابَّ تَبْلُغُوا عَلَيْهَا في أَسَفَارِكُمْ، تُهْلِكُهَا الصَّوَاعِقُ".

نعيم (4).

(1) أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 1 ص 403 رقم 1725 فضل في ذم أخلاق الجاهلية.

(2)

أخرجه كنز العمال للمتقي الهندى ج 14 ص 617 رقم 19719 نزول عيسى عليه الصلاة والسلام.

(3)

أخرجه المصنف لابن أبي شيبة ج 15 ص 157 رقم 19369 كتاب (الفتن) عن أبي هريرة بلفظ: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: لا تقوم الساعة حتى تفتح مدينة هرقل قيصر، ويؤذن فيها المؤذنون، ويقسم فيها المال بالأترسة، فيقبلون بأكثر أموال رآها الناس، فيأتيهم الصريخ أن الدجال قد خالفكم في أهليكم، فيلقون ما في أيديهم ويقبلون يقاتلونه.

(4)

أخرجه كنز العمال للمتقي الهندي ج 14 ص 571 رقم 39631 مسند ابن مسعود.

ص: 709

651/ 87 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُمْ يَسْتَفْتُونَهُ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ إِنِّي لَا أَرَاهُمْ لَو اسْتَفْتُوكَ أفتيتهم في الخراءة، فَقَالَ: وَأَنَا أُفْتِيكَ يَا بْنَ أَخِى: أَنْهَاكَ عَنِ الْمَلَاعنِ: (*) قَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَظِلِّ الْحَائِطِ، وَظِلِّ الشَّجَرة حِينَ يَنْزلُ الْمُسَافِرُ".

. . . . . (1).

651/ 88 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ: أَنَّه كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُدْخِلَ الْجُنُبُ يَدَهُ في الْمَاءِ".

عب (2).

(*) الملاعن - جمع ملعنة، وهى الفعلة التي يلعن بها فاعلها نهاية ج 4 ص 255.

(1)

أخرجه مجمع الزوائد للهيثمي ج 1 ص 204 كتاب (الطهارة) باب: ما نهى عن التخلي فيه - عن محمد بن سيرين قال: قال رجل لأبي هريرة: أفتيتنا في كل شئ يوشك أن تفتينا في الخراء فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سل سخيمته على طريق من طرق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".

وفى مسند الإمام أحمد ج 1 ص 299 عن ابن هبيرة قال: أخبرني من سمع ابن عباس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا الملاعن الثلاث، قيل: ما الملاعن يا رسول الله؟ ! ! قال: أن يعقد أحدكم في ظل يستظل فيه أو في طريق أو في نقع ماء".

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 1 ص 167 عن ابن شريح أن أبا سعيد الحميرى حدثه عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل للخرأة. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه إنما تفرد به مسلم بحديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة: اتقوا اللاعنين، قالوا: وما اللاعنان قال: الذى يتخلى في الطريق وقال الزهري: صحيح.

وفى السنن الكبرى للبيهقي ج 1 ص 98 كتاب (الطهارة) - باب: النهي عن التخلي في طريق الناس وظلهم "الحديث بلفظ: (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، نا أبو بكر بن إسحاق، نا أبو المثنى، نا كامل بن طلحة، نا محمد بن عمرو الأنصارى، نا محمد بن سيرين قال: قال رجل لأبي هريرة أفتيتنا في كل شئ حتى يوشك أن تفتينا في الخراءة قال: فقال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سل سخيمته على طريق عامر من طريق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 63 كتاب (الطهارة) باب: في الغسل من الجنابة - ما ورد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من الجنابة فبدأ فغسل كفيه ثلاثا ثم توضأ وضوءه للصلاة - ألخ. =

ص: 710

651/ 89 - "عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: لِيَكُنْ إِذَا تَوَضَّأتَ أَوَّلُ مَا تَبْدَأُ بِهِ أن تَسْتَنْشِق فإنها منفرةٌ لِلشَّيْطَانِ أَوْ مَقْمَعَةٌ".

(*). . . . . (1).

651/ 90 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اِمْرَأَة عُثْمَانَ وَفِى يَدِهَا مشْطُ، فَقَالَتْ: خَرَجَ مِنْ عِنْدِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آنِفًا وَقَدْ رَجَّلْتُ رَأسَهُ بِهَذَا الْمشْطِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدينَ أَبَا عَبْدِ الله؟ قُلتُ: بَخَيْر يَا أَبَةِ، قَالَ: أَكْرِمِيهِ فَإِنَّهُ مِنْ أشبه أَصْحَابِي بى خُلُقًا".

طب، وأبو نعيم في المعرفة، والديلمي، كر، وقال: قال خ: لا أراه حفظه لأن رقية

= وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 1 ص 220 كتاب (الطهارة) باب: غسل يده قبل أن يدخلها في الإناء والتسمية عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها فإنه لا يدرى أين باتت يده ويسمى قبل أن يدخلها".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط - وهو في الصحيح خلا قوله: ويسمى قبل أن يدخلها وفيه عبد الله ابن محمد بن يحيى بن عروة نسبوه إلى وضع الحديث.

وفى مسند الإمام أحمد ج 2 ص 271 مسند أبي هريرة -عن ابن أبي بكر- أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدكم نائما ثم استيقظ فأراد الوضوء فلا يضع يده في الإناء حتى يصب على يده فإنه لا يدرى أين باتت يده".

(*) هكذا بالأصل بياض وفى كنز العمال للمتقي الهندي عزاه إلى (عب) أى عبد الرزاق.

(1)

أخرجه صحيح مسلم ج 1 ص 212، 213 رقم 23/ 238 كتاب (الطهارة) باب: الإيثار في الاستنثار والاستجمار، بلفظ: حدثني بشر بن الحكم العبدي، حدثنا عبد العزيز (يعنى الدراوردى) عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت في خياشيمه".

ص: 711

ماتت أيام بدر، وأبو هريرة هاجر بعد ذلك بنحو خمس سنين أيام خيبر ولا يُعْرَفُ للمطلب سماع من أبي هريرة، ولا لمحمد بن عبد المطلب، ولا تقوم به الحجة انتهى (1).

651/ 91 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِتْنَةً فَحَذَّرَ منها، قالوا: فَمَا تَأمُرُ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنا؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالأَمِينِ وَأَصْحَابِه، وَهُوَ يُشِيرُ إِلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ".

أبو نعيم، كر (2).

651/ 92 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأسِ".

(1) أخرجه مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 81 باب: مناقب عثمان بن عفان ما جاء في خلقه رضي الله عنه الحديث عن أبي هريرة ولفظه: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان وفى يدها مشط فقالت: خرج من عندى رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا، رجلت رأسه، فقال: كيف تجدين أبا عبد الله قلت بخير، قال: فأكرميه فإنه من أشبه أصحابي بى خلقا".

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله يروى عن المطلب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(2)

أخرجه المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 99 كتاب (معرفة الصحابة) - فضائل أمير المؤمنين ذو النورين عثمان، الحديث عن أبي هريرة بلفظ:(حدثنا) على بن حمشاذ العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا وهيب بن خالد ثنا موسى ومحمد وإبراهيم بنو عقبة (قالوا) ثنا أبو أمنا أبو حسنة قال: شهدت أبا هريرة وعثمان محصور في الدار واستأذنته في الكلام فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنها ستكون فتنة واختلاف أو اختلاف وفتنة قال: قلنا! يا رسول الله! (فما تأمرنا قال: عليكم بالأمير وأصحابه وأشار إلى عثمان"، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح سمعه وهيب منهم.

وفى المصنف لابن أبى شيبة ج 12 ص 50 رقم 12098 كتاب (الفضائل) - ما ذكر في فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه الحديث عن أبي هريرة بلفظ: عن موسى بن عقبة عن جده أبى حسنة قال: دخلت الدار على عثمان وهو محصور، فسمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنكم ستلقون بعدى فتنة واختلافا، قال: فقال له قائل: فما تأمرنا؟ فقال: عليكم بالأمير وأصحابه وضرب على منكب عثمان.

ص: 712

عب (1).

651/ 93 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنِ اسْتَحَقَّ النَّوْمَ فَعَلَيهِ الْوُضُوءُ".

عب، ص (2).

651/ 94 - "عَرَّسْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حتَّى أَذْتْنَا الشَّمْسُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لِيَأخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِرَأسِ رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ يَتَنَّح عَنْ الْمَنْزِلِ، ثُمَّ دَعَا بِالْمَاءِ فَتَوَضَّأَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ أُقَيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى".

ش (3).

651/ 95 - "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَكَلَّمَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَى السَّهْوِ".

(1) أخرجه المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 12 رقم 27 باب: المسح بالأذنين - بلفظ عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: "الأذنان من الرأس".

وفى سنن ابن ماجه ج 1 ص 152 رقم 445 كتاب (الطهارة وسنتها) باب: الأذنان من الرأس بلفظ: عن عبد الكريم الجزرى، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأذنان من الرأس"، وفى الزوائد: إسناد حديث أبي هريرة ضعيف، لضعف عمرو بن الحصين، ومحمد ابن عبد الله.

(2)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 129 رقم 481 كتاب (الطهارة) باب: الوضوء من النوم - بلفظ: عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان وغيره عن سعيد الجريرى عن هلال العبسى عن أبيه عن أبي هريرة قال: من استحق النوم فعليه الوضوء.

(3)

أخرجه الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 2 ص 64 كتاب (الصلوات) باب: الرجل ينسى الصلاة أو ينام عنها، فقد ذكر الحديث بلفظ: حدثنا محمد بن فضيل عن إسماعيل، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: عرسنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فلم نستيقظ حتى أذتنا الشمس فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ كل رجل منكم برأس راحلته، ثم ليتنح عن هذا المنزل، ثم دعا بماء فتوضأ فسجد سجدتين، ثم أقيمت الصلاة فصلى.

ص: 713

ش (1).

651/ 96 - "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَلَكْتُ، قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي في رَمَضَانَ، قَالَ: أَعْتِقْ رَقَبَةً، قَالَ: لَا أَجِدُ، قَالَ: صُمْ شَهْرَيْنِ، قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ قَالَ: أَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكينًا، قَالَ: لَا أَجِدُ، قَالَ: اجْلِسْ فَجَلَسَ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَ أئَي بِفَرْق فِيهِ تَمْرٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ فَتَصَدَّقَ بِهِ، قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا بَيْنَ لابتى الْمَدِينَةِ أَهْلُ بَيْت أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنَّا، فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: انْطَلِقْ فَأَطْعِمْهُ عِيَالَكَ".

ش (2).

651/ 97 - "عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَرْقَانَ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: أَرَأَيْتَ إِذْ أَخَذْت دَهْنَةً طَيِّبَةً فَدَهَنْت بِهَا لِحْيَتِى أَكُنْتُ متوضِّئًا؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا بْنَ أَخِى! إِذَا حَدَّثْتَ بِالْحَدِيثِ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فَلا تَضْرِبْ لَهُ بالأَمْثَالَ جَدَلًا".

(1) أخرجه الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 14 ص 712 رقم 18012 كتاب (الرد على أبي حنيفة) بلفظ: حدثنا أبو خالد عن هشام عن محمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم ثم سجد سجدتى السهو".

(2)

أخرجه الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 3 ص 106 كتاب (الصيام) باب: ما قالوا فيه إذا وقع امرأته في رمضان - فقد ذكر الحديث بلفظ: حدننا أبو بكر قال: حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن حميد، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: أعتق رقبة "قال: لا أجد، قال: فصم شهرين، قال: لا أستطيع قال: فأطعم ستين مسكينا" قال: لا أجد، قال: اجلس" فجلس، فبينا هو كذلك إذ أوتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرق فيه تمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فتصدق به" فقال: والذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أفقر إليه منا، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال: انطلق فأطعمه عيالك.

وفى مسند الإمام أحمد ج 2 ص 281 الحديث بنحوه عن أبي هريرة من رواية عد الرزاق من معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة.

ص: 714

عب (1).

651/ 98 - "نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى تُحْرَزَ مِنْ كُلِّ عَارِضٍ".

ش (2).

651/ 99 - "نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُو صَلَاحُهَا".

ش (3).

651/ 100 - "نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ مهر الْبغِيِّ، وَثَمنِ الْكَلْبِ".

(1) أخرجه المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 174 رقم 672 باب: الوضوء ما جاء فيما مست النار من الشدة بلفظ: (عبد الرزاق عن معمر، عن جعفر بن برقان قال: كان أبو هريرة يتوضأ مما مست النار، فبلغ ذلك ابن عباس فأرسل إليه، قال: أرأيت إن أخذت دهنة طيبة فدهت بها لحيتى أكنت متوضأ؟ فقال أبو هريرة: يا يا بن أخى إذا حدثت بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تضرب له الأمثال جدلًا، قال أبو بكر: كان معمر والزهرى يتوضأن مما مست النار.

وفى سنن ابن ماجه ج 1 ص 163 رقم 485 كتاب (الطهارة) وسنتها باب: الوضوء مما غيرت النار بلفظ: حدثنا محمد بن الصباح، ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"توضئوا مما غيرت النار" فقال ابن عباس: أتوضأ من الحميم؟ فقال له: يا ابن أخى! إذا سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، فلا تضرب له الأمثال.

(2)

أخرجه الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 14 ص 192 رقم 18049 كتاب (الرد على أبي حنيفة) بلفظ: حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن يزيد بن حمير، عن مولى لقريش قال: سمعت أبا هريرة يحدث معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمرة حتى تحرز من كل عارض".

(3)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة ج 6 ص 511، 512 رقم 1867 في "كتاب البيوع والأقضية" باب: في بيع الثمرة متى تباع؟ من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

ص: 715

ش (1).

651/ 101 - "صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النَّاسِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا قَامَ لِيُكبِّرَ قَالَ: إِنْ أَنْسَانِي الشَّيْطَانُ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِى فَالتَّسْبِيحُ للِرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ للِنِّسَاءِ".

ش (2).

651/ 102 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً فَقالَ: ارْكَبْهَا، قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: ارْكَبْهَا وَإِنْ كَانَتْ بَدَنَةً".

(ش (*)).

(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (البيوع والأقضية) باب: ما جاء في ثمن الكلب ج 6 ص 243 رقم 949 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مهر البغى وعسب الفحل وكسب الحجام وثمن الكلب وفى الباب أحاديث كثيرة بهذا اللفظ لابن مسعود وجابر وابن عباس وغيرهم.

(2)

أخرجه في مصنف ابن أبي شيبة في كتاب "الصلوات" باب: من قال التسبيح للرجال والتصفيق للنساء ج 2 ص 341 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

(*) هكذا بالأصل بدون عزو، وفى كنز العمال للمتقى الهندي برقم 12717 عزاه لابن أبي شيبة في مصنفه. والحديث في مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الرد على أبي حنيفة) ج 14/ ص 228، 229 رقم 18180 من رواية أبي هريرة بلفظه.

وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (المناسك) باب: ركوب البدن ج 2/ ص 1036 رقم 3103 غير أنه قال في آخره: "اركبها ويحك".

وأخرجه النسائي في سننه في كتاب (الحج) باب: ركوب البدنة ج 5 ص 176 عن أبي هريرة بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يسوق بدنة قال: اركبها قال: يا رسول الله! إنها بدنة، قال: اركبها ويلك في الثانية أو الثالثة ولكن لفظ المصنف ورد عن أنس رضي الله عنه في باب: ركوب البدنة لمن جهده المشي بنفس الجزء والصفحة.

ص: 716

651/ 103 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ عَمْرَو بْنَ الشَّريدِ جَاءَ بِخَادِمٍ أَسْوَدَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّ أُمِّي جَعَلَتْ عَلَيْهَا رَقَبةً مُؤْمِنَةً فَهَلْ يُجْزِئُ أَنْ أُعْتِقَ هَذِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلْخَادِمِ: أَيْنَ رَبُّكِ؟ فَرَفَعَتْ رَأسَهَاِ فَقَالَتْ: في السَّمَاءِ، قَالَ: فَمَنْ أَنَا؟ قَالَتْ: رَسُولُ الله، قَالَ: أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ".

أبو نعيم في المعرفة (1).

651/ 104 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِلَالًا أَنْ يَجْعَلَ في أَذَانِهِ في الصُّبْحِ: الَّصَلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ".

أبو الشيخ في الأذان (2).

651/ 105 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ بِلَالٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُؤْذِنُهُ بِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَعَادَ إِلَيْهِ فَرَأَى مِنْهُ ثِقَلًا، فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ

(1) يشهد له ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب الإيمان والرؤيا، ما ذكر فيما يطوى عليه المؤمن من الخلال ج 11 ص 20 رقم 10392 من رواية ابن عباس عن الحكم مرفوعا مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى المعجم الكبير للطبراني ترجمة "زيد بن أسلم عن ابن كعب بن مالك" ما يشهد له أيضا ج 19 ص 98 رقم 193 مع اختلاف يسير في اللفظ.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب (العتق) باب فيمن ضرب مملوكه أو مثل به ج 4 ص 139 من رواية كعب بن مالك.

وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف.

(2)

يشهد لهذا الحديث ما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد كتاب (الأذان) باب: كيف الأذان ج 1 ص 330 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن بلالا أتى النبي صلى الله عليه وسلم عند الأذان في الصبح فوجده نائما فناداه "الصلاة خير من النوم" فلم ينكره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدخله في الأذان، فلا يؤذن لصلاة في وقتها غير صلاة الفجر. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به مروان بن ثوبان، قلت: ولم أجد من ذكره.

ص: 717

يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَأَذَّنَ فَزَادَ في أَذَانِهِ: الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا هَذَا الَّذِى زِدْتَ في أَذَانِكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ فِيكَ ثِقَلًا فَأَحْبَبْتُ أَنْ تَنْشَطَ، فَقَالَ: اذْهَبْ وَزِدْ في أذَانِكَ، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ".

أبو الشيخ (1).

651/ 106 - "عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ أَبِى رَافِعٍ قَالَ: اسْتَخْلَفَ مَرْوَانُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَصَلَّى بِنَا الْجُمُعَةَ، فَقَرَأَ سُورَةَ {الْجُمُعَةِ} في السَّجْدَةِ الأُولَى، وَفِى الآخِرَةِ {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} فَقُلتُ: إِنَّكَ قَرَأَتَ بِسورَتَيْنِ كَانَ عَلِيٌّ يَقْرأُ بِهِمَا في الْكُوفَةِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ بِهِمَا".

ش (2).

651/ 107 - "كَانَ بِلَالٌ إِذَا أَذَّنَ يَأتِى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله! الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ الله-! حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَى عَلَى الْفَلَاحِ يَا رَسُولَ الله".

أبو الشيخ وفيه كامل أبو العلاء جرحه حب (3).

(1) أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد كتاب (الأذان) باب: كيف الأذان ج 1/ ص 330 بلفظه.

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الرحمن بن قسيط، ولم أجد من ذكره.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلوات) باب: ما يقرؤه في الجمعة ج 2 ص 142 من رواية عبيد الله بن أبي رافع بلفظه.

(3)

أخرجه في الضعفاء الكبير للعقيلي في (ترجمة الحسن بن عبد الله بن أبي عون الثقفى كوفي وفى حديثه وهم ج 1 ص 233 عن بلال بلفظه، وفيه كامل أبو العلاء).

وانظر ترجمة كامل أبى العلاء في الميزان برقم 6929 فقد ذكر الذهبي توثيق ابن معين له، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أيضًا: ليس به بأس، وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل من حيث لا يدرى. . . . . اهـ: بتصرف.

ص: 718

651/ 108 - "كَانَتِ الصَّلاةُ تُقَامُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَيَأخُذُ النَّاسُ مُقَامَهُم قَبْلَ أَنْ يَأخُذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُقَامَهُ".

أبو الشيخ ورجاله ثقات (1).

651/ 109 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلَالٍ: اجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ نَفَسًا يَفْرُغُ الْمُتَوضِّئُ مِنْ وُضُوئِه في مَهَلٍ، وَالْمُتَعشِّى مِنْ عَشَائهِ".

أبو الشيخ وفيه مبارك بن عباد عن عبد الله بن سعيد، عن أبي سعيد المقبري، وهما ضعيفان (2).

651/ 110 - "كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بَلفات (*) اليمن، فَقَامَ بِلَالٌ يُنَادِي، فَلمَّا سَكَتَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ مِثْلَ هَذَا يَقِينًا دَخَلَ الْجَنَّةَ".

ص، ن، حب، وأبو الشيخ، (* *) كر (3).

(1) أخرجه السنن الكبرى للبيهقي في كتاب (الصلاة) باب: متى يقوم المأموم ج 2 ص 20 عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

وقال: رواه مسلم في الصحيح عن إبراهيم بن موسى عن الوليد بن مسلم.

(2)

أخرجه الضعفاء للعقيلى في ترجمة عبد المنعم بن نعيم أبي سعيد البصري ج 3 ص 111 من رواية عن جابر بن عبد الله بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: اجعل بين أذانك وإقامتك نفسًا بقدر ما يفرغ الأكل من أكله، والمقتضى من قضاء حاجته، ولا تقوموا حتى تروني.

(*) هكذا في المخطوط (بلفات) ولكن في كنز العمال للمتقي الهندي (بعلقات) - والعلقات: كما جاء في معجم البلدان: علقٌ: مخلاف باليمن.

(* *) ذكره كنز العمال بلفظه وعزوه ولكن فيه (ك) مكان (كر).

(3)

والحديث في سنن النسائى (باب: الأذان) القول مثل ما يقول المؤذن وثواب ذلك ج 2 ص 20 عن أبي هريرة بلفظه.

وذكره الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان في كتاب (الأذان) باب: ذكر البيان بأن الله جل وعلا إنما يغفر للمؤذن ويدخله الجنة بأذانه إذا كان على يقين منه ج 3 ص 89 رقم 1665 عن أبي هريرة بلفظه.

والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (الصلاة) من أبواب الأذان والإقامة ج 1 ص 204 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه، وقال هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه - ووافقه الذهبي في التلخيص.

ص: 719

651/ 111 - "كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلانِ أَحَدُهُمَا لَا يَكادُ يُفَارِقُهُ لَهُ كَثيرُ عَمَلٍ، وَكَانَ الآخَرُ لَا يَكَادُ يُرَى وَلَا يُعْرَفُ لَهُ كَثيرُ عَمَلٍ، فَقَالَ الَّذِى لَا يُفَارِقُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ الله! ذَهَبَ الْمُصَلُّونَ، وَذَهَبَ الصَّائِمُونَ بِأَجْرِ الصَّائِم، وَمَا عِنْدِى إِلَّا حُبُّ الله وَرَسُولِهِ، قَالَ: إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ، وَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَأَمَّا الآخَرُ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيِ أصْحَابِهِ: هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ الله -تَعَالَى- أَدْخَلَ فُلانًا الْجَنَّةَ؟ فَتَعَجَّبَ الْقَوْمُ فَإِنَّهُ كَانَ لَا يَكَادُ يُرَى، فَقَامَ بَعْضُهُمْ إِلَى امْرَأِتِهِ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْ عَمَلِهِ، فَقَالَتْ: مَا كَانَ في لَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ وَلَا عَلَىَ أَيِّ حَالٍ مَا كَانَ فَقَالَ الْمُؤَذِّنُ: أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا الله إِلَّا قَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ، أُقِرُّ وَأُكَفِّرُ مَنْ أَبَى ذَلِكَ، وَإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، قَالَ مِثْلَ هَذَا، فَقَالَ الرجل: بِهَذَا الْحَدِيثِ دَخَلَ الْجَنَّةَ".

أبو الشيخ وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قال حم: وقال غيره: ليس بالقوى (1).

651/ 112 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ حِينَ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، أَوْ حِينَ أَخَذَ في الإِقَامَةِ فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم".

أبو الشيخ (2).

(1) الحديث في سنن النسائى كتاب (الأذان) باب: التشديد في الخروج من المسجد بعد الأذان ج 2 ص 24 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

قال السيوطي: قال القرطبي: هذا محمول على أنه حديث مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل ظاهر نسبته إليه في معرض الاجتماع به، وكأنه سمع ما يقتضى تحريم الخروج من المسجد بعد الأذان، فأطلق لفظ المعصية.

(2)

أخرجه حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم في (ترجمة أحمد بن الحوارى) ج 10 ص 28 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مطولًا مع اختلاف يسير.

ص: 720

651/ 113 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَأَحَدُكُمْ فيِ الْمَسْجِدِ فَلَا يَخْرُجْ حَتَّى يُصَلِّىَ فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأمُرُ بِذَلِكَ".

أبو الشيخ (1).

651/ 114 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَحْسِنْ إِلَى غَنَمِكَ، وامْسَحْ عنها الرَّغَامَ، وَصَلِّ في نَاحِيتهَا، أَوْ قَالَ: في مَرَابِضِهَا، فَإِنَّها مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ".

عب (2).

651/ 115 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ خَشِىَ أَنْ يَنَامَ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ فَلَا بَأسَ أَنْ (يُصَلِّىَ) (*) قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ".

عب (3).

651/ 116 - "عَنْ ابن أَبِى لَبيبَةَ قَالَ: جِئْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِى عَنْ أَمْرٍ الأُمُورُ كُلُّهَا لَهُ تَبَعٌ عَنْ صَلَاتِنَا الَّتِى لَابُدَّ لَنَا مِنْهَا، قَالَ: أَتَقْرَأُ مِنَ الْقُرآنِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: اقْرأ، فَقَرَأتُ لَهُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، فَقَالَ: هَذِهِ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِى يَقُولُ الله -تَعَالَى-:

(1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: فيمن خرج من المسجد بعد الأذان ج 2 ص 5 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة فلا يخرج أحدكم حتى يصلى".

وقال الهيثمي: روى مسلم وأبو داود بعضه -ورواه أحمد ورجاله- رجال الصحيح.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الطهارة) باب: الصلاة في مراح الدواب، ولحوم الإبل هل يتوضأ منها؟ ج 1 ص 408 رقم 1600 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب (الصلاة) باب: الصلاة في مرابد الغنم ج 2 ص 27 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف.

وقال أحمد بن عدى: يكتب حديثه ولا يحتج به، وفى الباب، بلفظه لغير أبي هريرة.

(*) بياض بالأصل، وفي عبد الرزاق: أن يصلى.

(3)

أخرجه في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: النوم قبلها والسهو بعدها ج 1 ص 565 رقم 2150 من رواية أبي هريرة بلفظه.

ص: 721

{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (1) قال لى: أَتَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: اقْرَأَ عَلَيَّ آيَةَ الوُضُوءِ، فَقَرَأتُهَا فَقَالَ: مَا أَرَاكَ إِلا قَدْ عَرَفْتَ وُضُوءَ الصَّلَاةِ، أَمَا سَمِعْت الله تَعَالَى - يَقُولُ:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} (2)؟ أَتَدْرَيِ مَا دُلُوكُهَا؟ قلْتُ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْن السَّمَاءِ بَعْدَ نِصَفِ النَّهَارِ قَالَ: نَعَمْ، فَصَلِّ الظُّهْرَ حِينَئِذٍ، وَصَلِّ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ تجَدُ لَهَا مَسًا، قَالَ: أَتَدْرِي مَا غَسَقُ اللَّيْلِ؟ قال: غُرُوبُ الشَّمْسِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فاحدرها (3) فيِ أَثَرِهَا، ثُمَّ احْدُرْهَا فيِ أَثَرَهَا وَصَلِّ الْعِشَاءَ إِذَا ذَهَبَ الشَّفَقُ إدلأم (4) اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ فِيمَا بَيْنَكَ وَبيْن ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَمَا عَجَّلْتَ بَعْدَ ذَهَابِ بَيَاضِ الأُفُقِ فَهُوَ أَفْضَلُ، وَصَلِّ الْفَجْرَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، أَتَعْرِفُ الْفَجْرَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: ألَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْرِفُهُ؟ قُلْتُ: هُوَ إِذَا اصْطَفَقَ (5) الأُفُقُ بِالْبَيَاضِ، قَالَ: نَعَمْ، فَصَلِّها حِيَنئِذٍ إِلَى السَّدَفِ (6)، ثُمَّ إلَى السَّدَفِ، ثُمَّ إِلَى السَّدَف، وَإِيَّاكَ وَالْحَبْوَةَ (7) وَالإِقْعَاءَ (8)، وَتَحَفَّظْ مِنَ السَّهْوِ حَتَّى تَفْرُغَ، قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، قَال: أَمَا سَمِعْتَ الله -تَعَالَى- يَقُولُ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} (9){وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} (10) فَذَكَرَ الصَّلَواتِ كُلَّهَا، ثُمَّ قَالَ:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (11) أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ، أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ".

(1) سورة الحجر الآية 87.

(2)

سورة الإسراء من الآية 78.

(3)

فاحْدُرْها: -أى أسْرعِ- حَدَر في قراءته وأذانه يَحْدُرُ حْدرًا وهو من الحدور ضد الصعود - النهاية ج 2 ص 353.

(4)

في أصل المخطوط "إذلام" وفى مصنف ابن أبي شيبة (إبلام) والصواب إدلأم الليل: إدلهم أي كثف ظلامه.

(5)

اصطفق الأفق: أى اصطدم الليل ببياض النهار.

(6)

السَّدَفُ: - أي بياض النهار النهاية ج 2 ص 355 اهـ.

(7)

الحْبُو: - أى يمشى على يديه وركبتيه أو استه النهاية ج 2 ص 336 ا. هـ.

(8)

الإقعاء: أن يُلْصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه وفخذيه، ويضع يديه على الأرض كما يُقعى الكلب النهاية ج 1 ص 89.

(9)

سورة الإسراء من الآية 78.

(10)

سورة النور من الآية 57.

(11)

سورة البقرة من الآية 238.

ص: 722

(عب)(1).

651/ 117 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّهُ سَألَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَا أُخْبِرُكَ عَنِ الُّظْهرِ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَكَ، وَالْعَصْرِ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَكَ، وَالْمَغْرِبِ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءِ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَإِنْ نِمْتَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ فَلا نَامَتْ عَيْنُكَ وَصَلِّ الصُّبْحَ بِغَلَسٍ".

عب (2).

651/ 118 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤْذِنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لْلمُؤَذِّنِينَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! لَقَدْ تَرَكْتَنَا نَتَنَافَسُ فيِ الأَذَانِ بَعْدُ، قَالَ: إِنَّ بَعْدَكُمْ زَمَانًا سَفَلَتُهُمْ مُؤَذِّنُوهُمْ".

أبو الشيخ في الأذان (3).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: المواقيت ج 1 ص 537، 538، 539 رقم 2040 عن ابن لبيبة مع اختلاف يسير وابن لبيبة هو: عبد الرافع بن نافع بن لبيبة الطائفي، روى عن أبي هريرة وغيره، وعن ابن خثيم، ويعلى بن عطاء، ذكره البخاري وابن أبي حاتم محقق عبد الرزاق.

انظر التحقيق ص 537، 538، 539 من عبد الرزاق ج 1.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: المواقيت ج 1 ص 540 رقم 2041 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

(3)

أخرجه عبد الرزاق مختصرًا إلى قوله: واغفر للمؤذنين، في كتاب (الصلاة) باب: المؤذن آمين والإمام ضامن ج 1 ص 477 رقم 1838 من رواية أبي هريرة بلفظه مختصرًا.

وأخرجه الترمذي في سننه في (أبواب الصلاة) باب: ما جاء أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ج 1 ص 133 رقم 207 من رواية أبي هريرة بلفظ عبد الرزاق.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الصلاة) باب: ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت ج 1 ص 356 رقم 517 عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ عبد الرزاق أيضًا.

ص: 723

651/ 119 - "عَنْ عُثمَانَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ التَّفْرِيطِ في الصَّلاةِ، فَقَالَ: إِنْ تُؤَخِّرُوهَا إِلَى وَقْتِ الَّتِي بَعْدَهَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ فَرَّطَ".

عب (1).

651/ 120 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنْ خَشِيتَ مِنَ الصُّبْحِ فَوَاتًا فَبَادِرْ بِالرَّكْعَةِ الأُولَى، وَإِنْ سَبَقْتَ بِهَا الشَّمْسَ فَلَا تَعْجَلْ بِالآخِرَةِ أَنْ تُكَمِّلَهَا".

عب (2).

651/ 121 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ صَلَّىَ صَلَاةً فَلْيَنْصِبْ بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ يَجدْ فَلْيَخطَّ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطّا، وَلَا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ".

عب (3).

651/ 122 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ سُتْرَةٌ وَإِنْ كَانَتْ أَرَقَ مِنَ الشَّعْرَةِ".

عب (4).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب. تفريط مواقيت الصلاة ج 1 ص 582 رقم 2216 من رواية أبي هريرة بلفظه.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: تفريط مواقيت الصلاة ج 1 ص 586 رقم 2233 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: قدر ما يستر المصلى ج 2 ص 12 رقم 2286 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه وذكره البيهقي في السنن عن عبد الرزاق ج 2/ ص 271.

(4)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: قدر ما يستر المصلى ج 2 ص 12 رقم 2289 عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

وأخرج نحوه الحاكم وابن عساكر عن أبي هريرة كما في كنز العمال للمتقى الهندي ج 4 - رقم 1549.

ص: 724

651/ 123 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إذَا كَانَ قَدْرَ آخِرَةِ الرَّحْلِ، وَإِنْ كَانَ قَدْرَ الشَّعْرَةِ أَجْزَأَهُ".

(عب (*)) (1).

651/ 124 - "بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (أبَانَ بن سَعْيدِ) بْنِ الْعَاصِ عَلَى سَرِيَّةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَدِمَ أَبَانُ وَأَصْحَابُهُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ بَعْدَ فَتْحِهَا (وإن حزم خيلهم لليف) قَال أَبَانُ: اقْسِمْ لَنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: لَا تَقْسِمْ لَهُمْ يا رَسُولَ الله! فَقَالَ أَبَانُ: أَنْتَ بِهَا وَبْرٌ تَحَدَّر علينا من رَأسِ ضَأنٍ (* * *)، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اجْلِسْ يَا أَبَانُ ولَمَ يَقْسِمْ لَهُمْ".

الحسن بن سفيان، وأبو نعيم (2).

(*) في المخطوط بياض وفى كنز العمال رقم 4902 عزاه إلى (عب) أى عبد الرزاق في مصنفه.

(1)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: قدر ما يستر المصلى ج 2 ص 12، 13 رقم 2290 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

قال لسان العرب عن مادة: أخر.

ومُؤْخِرَةُ الرجل ومؤخرته، وآخرته، وآخره كله خلاف قادمته وهى التي يستند إليها الراكب، وفى الحديث "إذا وضع أحدكم بين يديه مثل آخرة الرجل فلا يبالى من مر وراءه هي باعد الخشبة التي يستند إليها الراكب من كور البعير وفى حديث آخر، مثل مُؤْخِرَة وهي بالهمز والسكون لفة قليلة في أخرته وقد منع فيها بعضهم ولا يشدد.

(* *) في المخطوط بياض أضيف عن طريق الكنز برقم 11582 ليستقيم المعنى.

(* * *) رأس ضَأنٍ: هكذا بالكنز، وفى سنن أبي داود: رأس ضال، وفى الكنز أيضًا: أنت بها وَبَرٌ. وفى سنن أبي داود: أنت بها يا وَبَرُ.

(2)

أخرجه في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر في ذكر من اسمه أبان بن سعيد العاص ج 2 ص 131 من رواية أبي هريرة بلفظه.

والحديث في سنن أبي داود في كتاب (الجهاد) باب: فيمن جاء بعد الغنيمة لا سهم له ج 3 ص 166 رقم 2723 عن أبي هريرة ولفظه: عن الزهري أن عنبسة بن سعيد أخبره، أنه سمع أبا هريرة يحدث سعيد بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد، فقدم أبان بن سعيد وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها وإن حُزُم خَيْلهم ليف، فقال أبان: اقسم لنا يا رسول الله، فقال أبو هريرة: فقلت: لا تقسم لهم يا رسول الله، فقال أبان: أنت بها يا وبْرُ تحدَّر علينا من رأس ضال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اجلس يا أبان" ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. =

ص: 725

651/ 125 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ: أنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ إِمَامُ النَّاسِ فيِ الصَّلاةِ يَقُولُ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ".

هب، عب (1).

651/ 126 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا رَفَعَ الإِمَامُ رَأسَهُ مِنَ الركُوع فَقَالَ: سَمِعَ الله لَمِنْ حَمِدَهُ، قَالَ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ".

عب (2).

651/ 127 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَا صَلَاةَ إِلَّا بِرُكُوعٍ".

عب (3).

651/ 128 - "عَنْ عَطَاءٍ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يَلْتَفِتْ إِنَّهُ يُنَاجِى رَبَّهُ، إن رَبَّهُ أَمَامَهُ وَإنَّهُ يُنَاجِيهِ فَلَا يَلْتَفِتْ، قَالَ: وَبَلَغَنَا أَنَّ الرَّبَّ تبارك وتعالى يَقُولُ: يَا بْنَ آدمَ! إِلَى مَنْ تَلْتَفِتُ، أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ".

= والوبر، قال في النهاية بعد ذكر حديث أبي هريرة هذا: الوبر: دويبة على قدر السِّنَّوْر، غبراء أو بيضاء، حسنة العينين، شديدة الحياء حجازية، والأنثى: وبرة، وإنما شبهه بالوبر تحقيرًا له، اهـ: نهاية ببعض التصرف.

(1)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع ج 2 ص 167 رقم 2915 من رواية أبي هريرة بلفظه، وزاد:(الله أكبر يرفع بذلك صوته ونتابعه معًا).

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: ماذا يقول إذا رفع رأسه من الركوع ج 2 ص 167 رقم 2917 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بلفظه.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: كيف الركوع والسجود ج 2 ص 151 رقم 2862 من رواية أبي هريرة بلفظه.

ص: 726

عب (1).

651/ 129 - "عن أبي هريرة قال: إنَّ الله -تَعَالَى- يُحبُ العطَاسَ ويَكْرَهُ التثاؤُبَ، فَإذَا قَال أحدُكُم: هاه هاه فإنَّمَا ذَلَك الشيطانُ يَضْحَكُ في جوفه".

عب (2).

651/ 130 - "عن أبي هريرة قال: إذَا قَامَ أَحدُكُمْ إلى الصَّلاة فَلَا يَجْعَلْ يَدَهُ فيِ خَاصِرَتِهِ فإِن الشَّيْطَانَ يَحضُر ذَلِك".

عب (3).

651/ 131 - "عن أبي هريرة قال: إذَا قَامَ أحدُكُمْ مُقْبلًا إلَى الصَّلاة، فَأقِيمَتْ الصَّلاةُ فليَمْضِ عَلَى رَأسِهِ، فَإِنَّهُ في صَلَاةٍ، فما أَدْرَكَ فَصلى ومَا فَاتَهُ فَليَقْضِ بَعْدُ".

عب (4).

651/ 132 - "صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ العَصْرِ فَسَلَّم مِنْ ركْعَتَين، فَقَامَ ذُو اليَدَينِ فَقَالَ: أَقَصَرتِ الصَّلاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم كَلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، قَالَ: قَدْ

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: الالتفات في الصلاة، ج 2 ص 257 رقم 3270 من رواية أبي هريرة.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في أبواب الصلاة - باب: التثاؤب ج 2 ص 27 رقم 3322 بلفظه عن أبي هريرة.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في أبواب الصلاة باب: وضع الرجل يده في خاصرته ج 2 ص 274 رقم 3339 بلفظه عن أبي هريرة.

(4)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: المشي إلى الصلاة ج 2 ص 287، 288 بلفظ عن أبي هريرة قال: إذا كان أحدكم مقبلا إلى الصلاة فأقيمت الصلاة فليمش على رسله فإنه في صلاة فما أدرك فصلى وما فاته فليقضه بعد، قال: عطاء وإنى لأجده أنا، قلت: فلا تعجلُ إذا أقيمت وإن كنت توضأ وتغسل؟ قال: نعم لا أعجل عن ذلك اهـ.

ص: 727

كَانَ بعضُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ الله! فَأَقْبَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: صَدَقَ (*) ذَو الْيَدَيْنِ؟ فَقَالُواْ: نَعَمْ، فَأَتَمَّ النبىُّ صلى الله عليه وسلم مَا بَقِىَ مِن الصَّلَاةِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَينِ وَهُوَ جَالسٌ بَعْدَ التَّسْلِيمِ".

عب، م، ن (1).

651/ 133 - "عَنْ عَطَاءٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إذَا كنْتَ إمامًا فَأصْدِق (* *) الصَّلَاةَ، فَإنَّ فيِ النَّاسِ الكَبِيرَ والضَّعِيفَ، وذَا الحَاجَةِ، وإذَا صَلَّيْتَ وَحْدَكَ فَصَلِّ مَابَدا لَكَ، وَأَبْرِدْ عَنِ الصَّلَاةِ فإنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْح جَهَنَّم، في كُلِّ صلَاةٍ يَقْرَأُ فِيَها، ما أسْمَعَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أسْمَعْنَاكُمْ، ومَا أَخْفَى عَلَيْكُمْ أخفيناه عَنْكُمْ، ذَلِكَ كُلُّهُ في حَدِيث واحد سَمِعْتُهُ من أبى هريرة".

عب (2).

651/ 134 - "عن أبى هريرة قال: إنَّ الَّذى يَرْفَعُ رَأسَه قبْلَ الإمَامِ ويُخْفِضُ قَبْلَه، فإنَّمَا نَاصِيَتُهُ بِيدِ الشيطان".

عب (3).

(*) في عبد الرزاق بالإستفهام (أصدق).

(1)

أخرجه صحيح مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب: السهو في الصلاة ج 1 ص 404 رقم 99 بلفظه وأبى هريرة وأورده مصنف عبد الرزاق في أبواب الصلاة -باب: صلاة النبى صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 199 رقم 2338 بلفظه عن أبى هريرة.

(* *) هكذا في الأصل وجاءت في مصنف عبد الرزاق (فاحذف).

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب تخفيف الإمام ج 2 ص 363 رقم 3715 بلفظه عن أبى هريرة.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في أبواب الصلاة باب: الذى يخالف الإمام ج 2 ص 373، 374 رقم 3753 بلفظه عن أبى هريرة.

ص: 728

651/ 135 - "عن أبى هريرة قال: إنما الصَّوْمُ في الْكَفارَةِ لمَنْ لَمْ يَجِدْ".

عب (1).

651/ 136 - "نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَن الصَّلَاةِ في سَاعَتَيْنِ: بَعْدَ الَعصْرِ حتى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمْسُ".

عب، وابن جرير (2).

651/ 137 - "لَمَا رَفَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الركْعَةِ الآخرةِ في صَلَاةِ الْفَجْرِ، قَالَ: اللَّهُمَّ ربَّنَا ولَكَ الحمَدُ، اللَّهُمَّ أَنْج الوليدَ بنَ الولَيدِ، وسَلَمَةَ بنَ هِشَامٍ، وعَيَّاشَ بنَ أبى رَبِيعَةَ والمُسْتَضعَفين مِنَ المؤْمِنين بمكة، اللَّهُم اشُدُد وَطْأَتَك عَلَى مُضَر، واجْعَلْهَا عليهم كَسِنِى يُوسُفَ".

عب (3).

651/ 138 - "خَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إلى المسَجْدِ فَقَالَ: أين الفتى الدوسى؟ فَقِيلَ: هُوَ ذَاكَ يَا رَسُولَ الله يوعك في مُؤَخَّرِ المسَجْدِ، فَأَتَانِى النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم فَمَسَحَ عَلَى رَأسِي وَقَالَ لِى مَعْرُوفًا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: إِنْ أَنا سَهَوتُ في صَلَاتى فَلْيُسَبِّح الرِّجَالُ

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق في أبواب الصيام باب: من يجب عليه التكفير ج 8 ص 501 رقم 16052 بلفظه عن أبى هريرة.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في أبواب الصلاة باب: الساعة التى يكره فيه الصلاة ج 2 ص 428 رقم 3961 بلفظه عن أبى هريرة عن أبى سعيد الخدرى.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في أبواب الصلاة باب: الرجل يدعو ويسمى في دعائه ج 2 ص 446 رقم 4028 بلفظه عن أبى هريرة.

ص: 729

وَلْيُصَفِّقِ النِّسَاءُ، فصَلَّى النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَسْهُ في شَىْءٍ مِنْ صَلَاتِه، وَمَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم صَفَّانِ ونصْف مِنَ الرِّجَالِ، وَصفَّانِ مِنَ النِّسَاءِ، أَوْ صَفَّانِ مِنَ الرِّجَالِ، وَصَفَّانِ ونِصْف مِنَ النِّسَاء".

عب (1).

651/ 138 - "عن الحصَينِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْروِ بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاذ، عَنْ أَبِى سُفْيَان مَوْلَى ابنِ أَبِى أحمد أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: حَدِّثُونِى عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ لَمْ يُصلِّ قَطُّ صَلَاةً فَإِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ فَسَأَلُوهُ مَنْ هُوَ فَيَقُولُ: أصيرم بن عُبَيْد الأَشْهَل عمَرو بن ثَابِتِ بنِ وقش قَالَ الحصَيْنُ: قُلتُ لِمَحْمُودِ بنِ لَبِيدِ: كَيْفَ كَانَ شأن الأصيرم؟ قَالَ: كَانَ يأبى الإسْلامَ عَلَى قَوْمِه فَلَمَّا كَانَ يَومُ أُحُدٍ وَخَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَدَا له الإِسْلامُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ فغدا حَتَّى أَتَى الَقْومَ فَدَخَلَ في عَرْضِ النَّاسِ حَتَّى أَثبتهُ الجِراحُ، فبينا رجَالَ بَنِى عَبْد الأشْهَلِ يَلْتَمسُونَ قَتْلاهُمْ في الْمَعْرَكَةِ إذْ هُم بِهِ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا أصرِم مَا جَاءَ بِه؟ لَقَدْ تَرَكْنَاهُ وَإنَّهُ لَمنْكِرٌ هَذَا الحَدِيث فَسَأَلُوهُ مَا جَاءَ بِهِ لله فَقَالُوا لَهُ: مَا جَاءَ بِكَ يا عمرو! أحدبًا عَلَى قومك أم رغبة في الإسْلَامِ، فقال: بَلْ رَغْبَةً في الإِسْلَامِ، فَآمَنْتُ بالله وَرسُولِهِ، وَأسْلَمْتُ وَأَخْذتُ سَيْفِى فَقَاتَلْتُ مَعَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حتَّى أَصَابَنِى ما أَصَابِنَى، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ في أَيْدِيهم، فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْن أَهْلِ الجَّنَةِ".

ابن إسحاق، وأبو نعيم في المعرفة (2).

(1) مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: التسبيح للرجال والتصفيق للنساء ج 2 ص 458 رقم 4073 بلفظه عن أبى هريرة.

(*) وأحدبهم على المسلمين: أى أعطفهم وأشفقهم.

(2)

فبينا - والتصحيح من الأصل.

مسند الإمام أحمد (حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه) ج 5 ص 428 بلفظه عن أبى هريرة.

ص: 730

651/ 140 - "عن ثابت قال: قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: ما رأيتُ أحدًا أشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِن ابن أَمِّ سُلَيْم - يعنى أنسًا".

كر، البغوى في الجعديات (1).

651/ 141 - "عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة، عن الحسن، عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: أَوْصَانِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ لَسْتُ بِتَارِكهِنَّ في حَضَرٍ وَلَا سَفَرٍ: نَومٍ عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كل شَهْرٍ، وَرَكْعَتَى الضُّحَى، قَالَ: ثُمَّ أَوْهَم الَحَسنُ بَعْدَ ذَلِكَ فَجَعلَ مَكَانَ رَكْعَتِى الضُّحَى غُسْلَ الجُمُعَة".

عب (2).

651/ 142 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الحَسَنَ بنَ عَلِىٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنَ الصَّدَقَةِ فَلَاكَهَا في فيه فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: كُخ كُخ إنَّا لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقة".

عب (3).

(1) أخرجه سنن ابن ماجه في كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: القراءة في الظهر والعصر ج 1 ص 270 - 271 رقم 827. بلفظ (عن أبى هريرة قال: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان قال وكان يطيل الأوليين من الظهر ويخف الأخَريْين ويخفف العصر.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: أى ساعة يستحب فيها الوتر ج 3 ص 15 رقم 4618 بلفظه عن أبى هريرة.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الزكاة) باب: من قال لا تحل الصدقة على بنى هاشم عن أبى هريرة بتغير يسير في اللفظ ج 3 ص 214.

ص: 731

651/ 143 - "عَنْ سَعِيد بنِ أَبِى سَعِيدٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَة يَقُولُ: لَا أنذرُ أَبَدًا، وَلا أَعْتَكِفُ أَبدَا".

عب (1).

651/ 144 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَصَّدَّقُ مِنْ مَالِ زَوجِها؟ قَالَ: لَا إِلَّا مِنْ قُوتهَا فالأجر بينها وَبَيْنَ زَوْجِهَا، وَلَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَصَّدَّقَ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا إِلا بإِذْنِه".

عب (2).

651/ 145 - "نَهَى عن الدُّبَّاءِ، والنَقِيرِ، والمُزَفِّتِ، والَحْنتَم".

عب (3).

651/ 146 - "نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْبَذَ التَّمْرُ والرَّبِيبُ جَمِيعًا، والزَهْوُ والرطَبُ جَمِيعًا".

عب (4).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأيمان والنذور) باب: لا نذر في معصية الله ج 8 ص 443 رقم 15847 بلفظه عن أبى هريرة.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الزكاة) باب: صدقة المرأة بغير إذن زوجها ج 4 ص 147 رقم 7273 بلفظه عن أبى هريرة.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأشربة) باب: الظروف والأشربة والأطعمة) ج 9 ص 20 رقم 16926 بلفظه عن أبى هريرة.

(4)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأشربة) باب: الحمع بين النبيذ ج 9 ص 215، 216 رقم 16982 بلفظه عن أبى هريرة.

ص: 732

651/ 147 - "عن أبى هريرة قال: إِذَا أَطْعَمَكَ أَخُوكَ المُسْلِم طَعَامًا فَكُلْ، وإِذَا أسَقَاكَ شَرَابًا فاشْرَبْ، وَلَا تَسْأَلْ فإنْ رَابَكَ فاسْجِجه (*) بالمَاء".

عب (1).

651/ 148 - "عَنْ مَعْمَر، عَنْ سَهْلِ بنِ صَالِح، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَة أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا شَرِبُوا فاجْلِدُوهُمْ، قَالَهَا ثَلَاثًا، قال: فإذَا شَرِبُوا الرابِعَةَ فاقْتُلُوهُمْ، قال مَعْمَر، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لابنِ المنْكَدِرِ فَقَالَ: قَد تَركَ القَتْلَ، قَد أُتِى النبىُّ صلى الله عليه وسلم بابن النعيمان فَجَلَدَهُ، ثُمَّ أُتِىَ بِه فَجَلَدَه، ثُم أُتِىَ بِهِ فَجَلَده، ثُمَّ أُتِىَ بِه فَجَلَدهُ الرَّابِعَةَ أَوْ أكثْر".

عب (2).

651/ 149 - "عن أبى هريرة قال: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتى المدينة فلو وجدت الظباء ما بين لابتيها ماذعرتُهن، وجعل حول المدينة اثنى عشر ميلًا حمى".

عب (3).

651/ 150 - "عن أبى هريرة: أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج حتى إذا كان عند السقيا من الحرم قال: اللهم! إن إبراهيم عبدك ورسولك حرم مكة، اللهم وإنى أحرم ما بين لابتى المدينة مثل ما حرم إبراهيم مكة".

(*) فاسججه: السجة والسجاج: اللبن الذى رقق بالماء ليكثر النهاية ج 2 ص 342.

(1)

مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأشربة) باب: الحد في نبيذ الأسقية ولا يشرب بعد ثلاث ج 9 ص 227 رقم 17023 بلفظه عن أبى هريرة.

المذكور في عبد الرزاق (فاشججه بالماء).

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأشربة) باب: من حُسدَّ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ج 9 ص 245، 246 رقم 17081 بلفظه عن أبى هريرة.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأشربة) باب: حرمة المدينة ج 9 ص 260 رقم 17145 بلفظه عن أبى هريرة.

ص: 733

عب (1).

651/ 151 - "عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: رجل أمر عبده أن يقتل رجلا، قال: على الآمر، سمعتُ أبا هريرة يقولُ: يُقتلُ الْحُرُّ الآمِرُ، ولا يُقتُل العبد".

عب (2).

651/ 152 - "عن أبى هريرة قال: أشد الناس على الرجل يوم القيامة مملوكه".

عب (3).

651/ 153 - "عن أبى هريرة قال: أشد الناس على الرجل يوم القيامة مملوكه".

عب (مكرر)(4).

651/ 154 - "عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أتتكم الشَّرْفُ الْجونُ، قالوا: وما الشَّرْفُ الجونُ؟ قال: الفتن كأمثالِ الليلِ المظلمِ".

العسكرى في الأمثال (5).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأشربة) باب: حرمة المدينة ج 9 ص 262 رقم 17149 بلفظه عن أبى هريرة.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (العقوق) باب: الذى يأمر عبده فيقتل رجلا - ج 9 ص 425 رقم 17881 وهو جزء من حديث.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (العقوق) باب: ضرب النساء والخدم ج 9 ص 445 رقم 17956 بلفظه عن أبى هريرة.

(4)

يوجد بالمخطوطة لفظ "مكرر".

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب العقوق باب: ضرب النساء والخدم ج 9 ص 445 رقم 17956 بلفظه عن أبى هريرة.

(5)

أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى في كتاب (الفتن) ج 11 ص 245 رقم 31393 عن أبى هريرة بلفظه.

ص: 734

651/ 155 - "عن أبى هريرة قال: اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فأصابت بطنها فقتلتها، فأسقطت جنينا، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقلها على عاقلة القاتلة، وفى جنينها غرة عبد أو أمة، فقال قائل: كيف نعقل من لا أكل، ولا شرب، ولا نطق، ولا استهل فمثل ذلك يُطَلُّ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم (هذا من إخوان الكهان) "(*).

عب (1).

651/ 156 - "عن أبى هريرة قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم رجال من بنى فزارة قد ماتوا هزلًا فأمر بهم النبى صلى الله عليه وسلم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل (* *) أعينهم، قال أبو هريرة: فنزلت فيهم هذه الآية: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (* * *) قال: فترك النبى صلى الله عليه وسلم سَمْلَ الأعين بعد".

عب (2).

651/ 157 - "عن أبى هريرة: أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن حلية الذهب".

خط في المتفق (3).

651/ 158 - "عن أبى هريرة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمزحون ويضحكون فقال: أكثروا ذكر هاذم اللذات فإنه لم يكن في كثير إلا قلله، ولا في قليل إلا كثره، ولا في ضيق إلا وسعه، ولا في وسعة إلا ضيقها".

(*) في عبد الرزاق [هذا من إخوان الكهان].

(1)

مصنف عبد الرزاق في كتاب (العقوق) باب: نذر الجنين ج 10 ص 56، 57 رقم 18338 بلفظه عن أبى هريرة.

(* *) سمل: في حديث العرنيين (فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم) أى فقأها بحديدة محماة أو غيرها، وقيل: هو فقؤها بالشوك النهاية ج 2 ص 403.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (العقوق) باب: المحاربة ج 10 ص 107 رقم 18541 بلفظه عن أبى هريرة.

(* * *) سورة المائدة من الآية (33).

(3)

أخرجه مسند الإمام أحمد (حديث معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنه) بلفظه وزيادة (ولبس الحرير) ج 4 ص 100.

ص: 735

العسكرى في الأمثال (1).

651/ 159 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَخْبَرنَا أَبو القَاسِم صلى الله عليه وسلم أَنَّ الحَجْمَ أَنْفَعُ مَا تَدَاوى بِهِ النَّاسُ".

خط في المتفق (2).

651/ 160 - "عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِىِّ، سُئِل عَنْ رَجُلٍ وَلَدَتْ امْرَأَتُهُ وَلَدًا فَأَقَرَّ بِهِ ثُمَّ نَفَاهُ، قَالَ: يُلْحَقُ بِهِ إِذَا أَقَر بِهِ وُلِدَ عَلَى فِراشِهِ، وَقَالَ: إِنَّمَا كَانَتْ الملاعَنَةُ الَّتِى كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ الفَاحِشَةَ عَلَيْهَا، ثُمَ ذَكَرَ الزُّهرىُّ حَدِيثَ الفَزارىِّ فَقَالَ: حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: وَلَدَتْ امْرَأتِى غُلَامًا أَسْوَدَ، وَهُوَ حِينَئِذٍ يُعَرِّضُ بِأَنْ يَنْفِيَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَكَ إِبِلٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: أَفِيهَا أَوْرَقُ؟ قَالَ:

(1) أخرجه المستدرك للحاكم في كتاب (الرقاق) ج 4 ص 321 جزء من الحديث عن أبى هريرة وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص.

(2)

أخرجه الترغيب والترهيب في الحجامة ومتى يحتجم ج 4/ ص 159 رقم 3 بلفظ عن أبى هريرة قال: (أخبرنى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أن جبربل أخبره أن الحجم أنفع ما تداوى به الناس) رواه الحاكم.

كما أخرجه والحاكم في المستدرك ج 4 ص 209 بلفظ: أخبرنا نصير بن محمد بن خطاب ببغداد ثنا محمد ابن غالب بن حرب ثنا زكريا بن عدى ثنا عبيد الله بن عمرو الرقى عن زيد بن أبى أنيسة عن محمد بن قيس ثنا أبو الحكم البجلى وهو عبد الرحمن بن أبى نعم قال: دخلت على أبى هريرة رضي الله عنه وهو يحتجم فقال لى: يا أبا الحكم احتجم قال: فقلت: ما احتجمت قط، قال: أخبرنى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم إن جبريل عليه السلام أخبره أن الحجم أفضل ما تداوى به الناس، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال الذهبى في التلخيص: رواه البخارى ومسلم.

ص: 736

نَعَمْ فِيهَا ذَوْدٌ وَرْقٌ، قَالَ: مِمَّ ذَاكَ تَرَى؟ قَالَ: مَا أَدْرِىِ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ نَزَعَهَا عِرْقٌ، قَالَ: وَهَذَا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُ في الانْتِفَاءِ مِنْهُ".

. . . . . (1).

651/ 161 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَتْ أُم وَأَب يَخْتَصِمَانِ إلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في ابْنٍ لَهُمَا فَقَالَتْ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: فِدَاكَ أُمِّىِ وَأَبِى، إنَّ زَوْجِى يُرِيدُ أَنْ يَذْهَب بِابْنِى وَقَدْ سَقَانِى مِن بِئْرِ أبى عِنَبَةَ (*) وَنَفَعَنِى، فَقَالَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم اسْتَهِمَا عليه، فَقَالَ زَوْجُهَا: مَنْ يُحَاقُّنِى (* *) في وَلَدِى يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: يَا غُلَامُ! هَذَا أَبُوك وَهَذِهِ أُمُّكَ فَخُذْ بِيَدِ أيِّهمَا شِئْتَ، فأَخَذَ بِيَدِ أُمِّهِ فَانْطَلَقَتْ بِهِ".

. . . . . . (2).

651/ 162 - "عَنْ أَبِى هُرَيَرةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجَمَ يَهُودِيّا زَنَا بَيهُوديِة".

عب (3).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 7 ص 99، 100 رقم 12371 باب:(الرجل ينتفى من ولده) بلفظه. في عبد الرزاق (و) ولد على فراشه.

(*) أبى عنَبَةَ: بئر معروفة بالمدينة وعندها عرض رسول الله أصحابه عندما سار إلى بدر النهاية ج 3، ص 306.

(*) يحاقُّنى: في حديث الحضانة: فجاء رجلان يحتقان في ولد، أى يختصمان ويطلب كل واحد منهما حقه ا. هـ. النهاية (1/ 414) ب.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 7 ص 157 رقم 12611 باب: أى الأبوين أحق بالولد حديث بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج عن زياد عن هلال بن أسامة عن سليم أبى ميمونة أنه سمع أبا هريرة يقول: جاءت أم وأب يختصمان إلى النبى صلى الله عليه وسلم في ابن لهما، فقالت للنبى صلى الله عليه وسلم: فداك أبى وأمى، إن زوجى يريد أن يذهب بابني، وقد سقانى من بئر أبى عنبة، ونفعنى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: يا غلام! هذا أبوك، وهذه أمك فخذ بيد أيهما شئت فأخذ بيد أمه فانطلقت به.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق باب: جمع أربع من أهل الكتاب ج 7 ص 182 رقم 12694 بلفظه.

ص: 737

651/ 163 - "عَنْ مَعْمَرٍ، عَن الزُّهرِىِّ قَالَ: أَخْبَرنى رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ -وَنَحْنُ عِنْدَ ابْنِ المُسَيَّبِ- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوَّلُ (1) مَنْ رجمَ، رَجَمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن اليَهُودِ زَنَى رَجُلٌ مِنْهُم وَامْرَأَةٌ، تَشَاوَرَ عُلَمَاؤهُمْ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعُوا أَمْرَهُمَا إِلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: إنَّ هَذَا النَّبِىَّ بُعِثَ بِتَحْقِيقٍ وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ الرَّجْمَ فَرضٌ في التَّوْرَاةِ، فَانْطَلِقُوا بِنَا لنسأل هَذَا النَّبِىَّ عَنْ أَمْرِ صَاحِبَيْنَا اللَّذَيْنِ زَنَيَا بَعْدَمَا أَحْصَنَا، فِإنْ أَفْتَى فُتْيَا دُونَ الرَّجْمِ قَبِلْنَا وَأخَذْنَا بِالتَّخْفِيفِ وَاحْتَجَجْنَا بِهَا عِنْدَ اللهِ -تَعالى- حَتَّى نَلْقَاهُ، وَقُلْنَا: قَبِلْنَا فُتْيَا نَبِىٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ، وأمَرَنَا (2) بِالرّجْمِ فَقَدْ عَصَيْنَا الله -تَعَالَى- فِيمَا كتب عَلَيْنَا مِن الرَّجْمِ في التَّوْرَاةِ، فَأَتَوْا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ في المَسْجِدِ في أَصْحَابِهِ فَقَالُوا: يَا أَبَا القَاسِم! كَيْفَ تَرَى في رَجُلٍ منهم وامْرَأَةٍ زَنَيَا بَعْدَمَا أَحْصَنَا؟ فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِمَا شَيْئَا وَقَامَ مَعَهُ رِجَالٌ مِن المُسْلِمِينَ حَتَى أَتَوا بَيْتَ مِدْرَاسِ اليَهُودِ وَهُمْ يَتَدَارَسُونَ التَّوراة، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى البَابِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ اليَهُودِ! أُنشِدُكُمْ بِالَّذِى أَنْزلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، ما تَجِدُونَ في التَّوْرَاة (3) من زنا الْمُحْصَنِ قَالُوا: يُحَمَّمُ (4) وَجْهُهُ، قَالَ: وَالتَّحْمِيمُ أَنْ يُحْمَلَ الزَّانِيَانِ عَلَى حِمَارٍ ويقابل أَقْفِيَتُهُمَا وَيُطَافُ بِهَمَا، قَالَ

(1) كذا في الأصل وفى المصنف (أول مرجوم).

(2)

كذا بالأصل وفى المصنف وإن أمرنا بالرجم عصيناه وقد عصينا الله.

(3)

كذا في الأصل وفى المصنف (على من زنى إذا أحصن).

(4)

كذا بالأصل وفى المصنف (يحمم ويجبّه) والتجبية أن يحمل اثنان على بعير أو حمار ويخالف بين وجوههما (ابن الأثير).

ص: 738

وسَكَتَ حَبْرُهُمْ وَهُوَ فَتًى شَاب، فَلَمّا رآهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ألظ بِهِ (1)، فَقَالَ حَبْرُهُم: اللَّهُمَّ إذْ نَشَدْتَنَا فَإنَّا نَجِدُ في التَّوْرَاةِ الرَّجْمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا أَوَّلُ مَا ارتجم (2) أَمْرَ اللهِ؟ قَالُوا: زَنَا رَجُلٌ مِنَّا ذُو قَرَابَةٍ مِنْ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِنَا فَسَجَنَهُ وَأَخَّر عَنْهُ الرَّجْمَ، ثُمَّ زَنَا بَعْدَهُ آخَرُ في أُسْرة من النَّاسِ، فَأَرَادَ الْمَلِكُ رَجْمَهُ فَحَالَ قَوْمُهُ دُونَهُ، قَالُوا: وَالله مَا نَرْجُمُ صَاحِبَنَا حَتَّى تَجِئَ بِصَاحِبِكَ فَتَرْجُمَهُ، فَأَصْلحوا هَذِه العُقُوبَةَ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: فَإِنَى أَحْكُمُ بِمَا فِى التَّوْرَاةِ، فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَا، قَالَ الزُّهْرِىُّ: فَأَخْبَرَنِى سَالِمٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُهُما حِينَ أَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجْمِهِمَا، فَلَمَا رُجِمَا رَأَيْتُهُ تَجَافَى بِيَدَيْهِ عنها ليقيها الحجَارةَ (3)، فبلغهما أن (4) هذِهِ الآيَةَ أُنِزلَتْ فِيهِ:{إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا} (5) وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ".

هب (6).

651/ 164 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ الأَسْلَمِىُّ نَبِىَّ الله صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا أَرْبَعَ مَرَاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ، فَأَقْبَلَ في الخَامِسَةِ فَقَالَ

(1) ألظ بالشئ لازمه ولم يفارقه.

(2)

كذا بالأصل وفى المصنف: فما أول ما ارتخصتم أمر الله.

(3)

كذا بالأصل وفى المصنف: فلما جاء رأيته يجافى بيده عنها ليقيها الحجارة.

(4)

في المصنف فبلغنا أن هذه الآية أنزلت فيه.

(5)

سورة المائدة الآية 44.

(6)

أخرجه مصنف عبد الرزاق باب: الرجم والإحصان ج 7 ص 316، 317 رقم 13330.

ص: 739

أَنِكْتَهَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْهَا كَمَا يَغِيبُ المِرْوَدُ في المِكْحَلَةِ، وَالرِّشَاءُ فِى البِئْر، قَالَ نَعَمْ، قَالَ: تَدْرِىِ مَا الزِّنَا؟ قَالَ: نَعَمْ أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأتِى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ حَلَالًا قَالَ: فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا القَوْلِ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرنِى، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، فَسَمِع النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: انْظُرْ إلى هَذَا الَّذِى سَتَرَ الله -تعالى- عَلَيْهِ، فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتِّى رُجِمَ رَجْمَ الكَلْبِ، فَسَكَت النبىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمَا حَتَّى مَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِل بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: أَيْن فُلَانٌ وَفُلَانٌ؟ قَالَا: نَحْن ذانِ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: انْزِلَا فَكُلَا مِنْ جِيفَةِ هَذَا الحِمَارِ، فَقَالا: يَا نَبِىَ الله: غَفَر الله! -تعالى- لَكَ مَنْ يَأكُلُ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: فَمَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ أَخِيكُمَا آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكْلِ المَيْتَةِ، وَالَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ إنَّهُ الآنَ لَفِى أَنْهَارِ الجَنَّةِ يُغْمَسُ فِيهَا".

عب (1).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق - باب: الرجم والإحصان ج 7 ص 322 رقم 13340 بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى أبو الزبير عن عبد الرحمن بن الصامت عن أبى هريرة أنه سمعه يقول: جاء الأسلمى نبى الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أنه أصاب حرة حراما، أربع مرات، كل ذلك يعرض عنه، فأقبل في الخامسة، قال أنكتها؟ قال: نعم، قال: حتى غاب ذلك منك في ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة، والرشاء في البئر، قال: نعم، قال: هل تدرى ما الزنا؟ قال: نعم أتيت منها حرامًا ما يأتى الرجل من امرأته حلالًا، قال. فما تريد بهذا القول؟ قال: أريد أن تطهرنى، قال: فأمر به فرجم، فسمع النبى صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصحابه: انظر إلى هذا الذى ستر الله عليه، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب، فسكت النبى صلى الله عليه وسلم عنهما، حتى مر بجيفة حمار شائل برجله، فقال: أين فلان وفلان؟ قالا: نحن ذا يا رسول الله قال: انزلا فكُلا من جيفة هذا الحمار، فقالا: يا نبى الله! غفر الله لك من يأكل من هذا؟ قال: فما نِلتُما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل الميتة، والذي نفسى بيده إنه الآن لفى أنهار الجنة يتغمس فيها.

ص: 740

651/ 165 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا امْرَأَتَانِ نَائِمَتَانِ مَعَهُمَا ولَدَانِ لَهُمَا عَدَا الذِّئبُ عَلَيْهِمَا فَأَخَذَ وَلَدَ إِحْدَاهُمَا فاختصمتا إلى دَاوُدَ في البَاقِى فَقَضَى به لِلكُبْرَى مِنْهُمَا فَخَرجَتْ فَلَقيَهُمَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ فَقَالَ: مَا قَضى بِهِ الْمَلِكُ بَيْنَكُمَا؟ قَالتِ الصُّغْرى: فَقَضَى بِهِ لِلكُبْرى (*)، فَقَالَ سُلَيْمَانُ: هَاتُوا السكينَ فأشقه بَيْنَكُمَا، قَالَتِ الصُّغْرىَ: هُوَ لِلْكُبْرى دَعْهُ لَهَا، فَقَالَ سُلَيْمَانُ: هُوَ لَكِ خذيه -يَعْنِى للصغرى، حِينَ رَأَى رَحْمَتَهَا لَهُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَمَا سَمِعْتُ بِالسِّكِّينِ قَطُّ إِلَّا يَوْمَئِذٍ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ومَا كُنَّا نُسَمِّيهَا إلَّا المُدْية".

عب (1).

651/ 166 - "عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا يُحَرَّمُ إلَّا مَا فَتَق الأَمْعَاء".

عب (2).

651/ 167 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِىٌّ يَتَقَاضَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعِيرًا فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: الْتَمِسُوا لَهُ سِنّا مِثْلَ سِنِّ بَعِيرِهِ، فَالْتَمَسُوا فَلَمْ يَجِدُوا إِلَّا فَوْقَ سِنِّ بَعِيرِهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَوْفَيْتَنِى أَوْفَاكَ الله -تَعَالَى- فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إنَّ خَيْرَكُمْ خَيْرُكُمْ قَضَاءً".

(*) كذا بالأصل وفى المصنف فقضى به للكبرى فخرجنا.

(1)

أخرجه مصنف عبد الرزاق باب: المرأتين تدّعيان ج 7 ص 362 رقم 13483 بلفظه ورواه البخارى من طريق شعيب ومسلم من طريق ابن عجلان جميعا عن أبى الزناد.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق باب: الغريب من الرضاع ج 7 ص 466 رقم 13710 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج ومعمر قالا: حدثنا هشام بن عروة عن عروة عن الحجاج بن الحجاج الأسلمى أنه استفتى أبا هريرة، فقال: لا يحرم إلا ما فتق الأمعاء.

ص: 741

عب (1).

651/ 168 - "عَن ابْنِ أَبِى ذئب، عَنْ القَاسِم بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ بكير بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الأشَجِّ عَن ابْنِ مَكْرِز، رَجُلٍ مِن الشَّامِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم! رَجُلٌ يُرِيدُ الجِهَادَ في سَبِيلِ اللهِ يَبْتَغى عَرَضًا مِن الدُّنْيا، فَقَالَ: لَا أَجْرَ لَهُ فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ، فَقَالُوا لِلرَّجُلِ: عُدْ إلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ الثَّالِثَةَ: رَجُلٌ يُرِيدُ الجِهَادَ في سَبِيلِ اللهِ، وَهُوَ يَبْتَغى عَرَضًا مِن الدُّنْيَا، فَقَالَ: لَا أجْرَ لَهُ".

. . . . (*) وقال (2): قال ابن المدينى بن مكرز مجهول، ولم يرُغبه غير أبى الأشَجِّ وَالقَاسِم مجهول لم يرو عنه غير ابن أبى ذئب.

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق باب: السلف في الحيوان ج 8 ص 25 رقم 14157 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق عن الثورى عن سلمة بن كهيل عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة قال: جاء أعرابى يتقاضى النبى صلى الله عليه وسلم بعيرا فقال النبى صلى الله عليه وسلم: التمسوا له سنا مثل سن بعيره فالتمسوا فلم يجدوا إلا فوق سن بعيره فقال الأعرابى أوفيتنى أوفاك الله فقال النبى صلى الله عليه وسلم: إن خيركم خيركم قضاء.

وأخرجه البخارى من طريق أبى نعيم ومسلم من وجه آخر عن الثورى.

(*) بياض بالأصل ولم يتم عزوه إلى مصدر.

(2)

أخرجه تاريخ ابن عساكر ترجمة أيوب بن عبد الله بن مكرز بن الأخيف العامرى القرشى ج 3 ص 212 بلفظ: ورواه الحافظ من طريق وأخرج الحافظ بسنده إلى المترجم عن أبى هريرة: أن رجلا قال: يا رسول الله! رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغى عرضا من الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أجر له فأعظم ذلك الناس وقالوا للرجل: عُد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلك لم تفهم فقال الرجل: يا رسول الله! رجل يريد الجهاد في سببل الله وهو يبتغى من عرض الدنيا فقال: لا أجر له فأعظم ذلك الناس وقالوا عد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الثالثة: رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغى من عرض الدنيا فقال: لا أجر له.

قال ابن المدينى: حديث ابن الأشج عن ابن مكرز يعنى المترجم عن أبى هريرة قيل: الرجل يجاهد في سبيل الله ويحب أن يحمد لم يروه عنه غير ابن أبى ذئب وفى إسناده القاسم وهو مجهول وابن مكرز مجهول لم يرو عنه غير ابن الأشج، وقال البخارى في تاريخه أيوب بن عبد الله بن مكرز كان رجلا خطيبا.

ص: 742

651/ 169 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَاُبهُ يَكْشِفُونَ رُؤُوسَهُمْ في أول قَطرَةٍ تَكُونُ مِن السَّمَاءِ في ذَلِكَ، وَيَقُولُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هُوَ أحْدَثُ عَهْدٍ بِربِّنَا عز وجل وَأَعْظَمُهُ بَرَكَةً".

كر، وفيه أيوب بن مدرك متروك (1).

651/ 170 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِن النَّاسِ يَا رَسُولَ الله: مَا العَادِيَاتُ ضَبْحًا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ رَجَعَ إلَيه مِن الغَدِ فَقَال: مَا المُورِيَاتُ قَدْحًا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ رَجَعَ الثَّالِث فَقَالَ: مَا الْمُغِيَرات صُبْحًا؟ فَرَفَعَ العِمَامَةَ وَالقَلنْسُوةَ عَنْ رَأسِهِ بمخصرته فَوَجَدَهُ مقرعا رَأسَهُ فَقَالَ: لَوْ وَجَدْتُه طَامًا (* *) رَأسَهُ لَوَضَعْتُ الَّتِى فِيهِ عَيْنَاهُ فَفَزِعَ الَمَلأُ مِنْ قَوْلِهِ فَقَالُوا: يَا نَبىَّ الله وَلِمَ؟ قَالَ: إنَّهُ سَيَكُونُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِى يَضْرِبُونَ القُرآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ لِيُبْطِلُوهُ وَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، وَيَزْعُمونَ أَنَّ لَهُمْ في أَمْرِ الله سَبِيلًا وَلِكُلِّ دِينٍ مَجُوسٌ (* * *)، وَمَجُوسُ أُمَتِى وَكِلَابُ النَّارِ، فكان يقال هُمُ القَدَرِيَّةُ".

كر، وفيه البخترى بن عبيد ضعيف (2).

651/ 171 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعَلِىٍّ: إنَّكَ لأَوَّلُ مَنْ يُقَاتل الخَوَارِجَ، فَلَا تَتْبَعَنَّ مُدْبِرًا، وَلَا تُجْهِزَنَّ عَلَى جَرِيحٍ".

(1) تهذيب ابن عساكر ذكر من اسمه أيوب ج 3 أيوب بن مدرك بن العلاء أبو عمرو الحنفى ص 214 وفيه وروى أيضا عن مكحول عن إياس أنه قال: سمعت أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يكشفون رءوسهم في أول قطرة تكون من السماء في ذلك، ويقول هو أحدث عهدا بربّنا عز وجل وأعظمه بركة.

(2)

الحديث بسنده في تفسير سورة العاديات (الدر المنثور ج 8 ص 604) عن أبى هريرة بلفظه.

(*) كذا بالمخطوطة وفى الدر المنثور ج 8 ص 604 "الثالثة بدلًا من الثالث".

(* *) كذا بالمخطوطة وفى الدر المنثور 890 ص 604 "لو وجدتك حالقًا رأسك لوضعت الذى فيه عيناك" بدلًا "لو وجدته طامًا رأسه لوضعت التى فيه عيناه".

(* * *) كذا بالأصل وفى الدر المنثور 890 ص 604 زيادة كلمة "وهم مجوس أمتى".

ص: 743

كر، وفيه البخترى، قال عد: روى البخترى عن أبيه عن أبى هريرة قدر عشرين حديثا عامتها مناكير.

651/ 172 - "عَنْ أَبِى هُرَيرَةَ قَالَ: العَارِيةُ تقدم (*) ".

عب (1).

651/ 173 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إنَّ في الجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ يَاقُوتٍ عَلَيْها غُرَفٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ، لَهَا أَبْوَابٌ مفتحة، تُضِئ كَمَا يُضِئُ الكَوْكَبُ الدُّرَىٌّ، قلْنَا يَا رَسُولَ الله: مَنْ سَاكنُهَا؟ قَالَ: المُتَحَابُّونَ في الله عز وجل وَالمُتَجَالِسُونَ في الله -تَعَالَى- وَالملَاقُونَ في الله".

ابن أبى الدنيا رحمه الله -تعالى- في كتاب الاخوان، هب، كر، وابن النجار، وفيه موسى بن وردان، ضعفه ابن معين وثقه (2).

651/ 174 - "عَنْ أبِى حَاتِمٍ السَّجِسْتَان سَهْلِ بْن مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْنُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنِى رؤبة بْنُ العَجَّاج، حَدثَّنِى أَبِى قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ يَا أَبَا هُريرةْ: مَا تَقُولُ في هَذَا: طَافَ الخَيَالَانِ فَهَاجَا سَقما: خَيَالٌ تكنى وَخَيالًا تَكْتُمَا، فَأَتَتْ تريك رهبة أن

(1) مصنف عبد الرزاق، باب: العارية ج 8 ص 180 حديث رقم 14792 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن السائب عن أبى هريرة قال: العارية تغرم (*)، قال عمرو: وأخبرنى ابن أبى مليكة عن ابن عباس مثله.

(2)

مجمع الزوائد باب: المتحابين في الله عز وجل ج 10 ص 278 بلفظ: وعن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال. إن في الجنة لعمدا من ياقوت عليها غرف من زبرجد، لها أبواب مصفحة تضئ كما يضئ الكوكب الدرى قال: قلنا يا رسول الله من يسكنها؟ قال. المتحابون في الله، والمتباذلون في الله، والمتلاقون في الله.

ص: 744

تصرما، ساما بحيداه أو كنفا (كعبا أدرما) ادرماه، فَقَالَ أبو هريرة: كان يحدى بنحو هذا ومثل هذا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعيبه ".

كر (1).

(1) تهذيب ابن عساكر ج 5 ص 334 "رؤبة بن العجاج" واسمه عبد الله بن رؤبة بن أسد بن صخر بن كنيف بن عميرة يتصل نسبه بزيد بن مناه وهو الراجز المشهور من أعراب البصرة وهو مخضرم سمع من أبى هريرة والنساب البكرى، وروى عنه أبو عبيد معمر بن المثنى والنضر بن شميل وخلف الأحمر، وغيرهم وقال: سأل أبى أبا هريرة فقال له ما تقول في هذا:

طاف الخيالان فهاجا سقما

خيال لبنى وخيال تكتما

قامت تريك رهبة أن يصرما

ساما بحيداه وكعبا أدرما

قال أبو هريرة: قد كان ينشد مثل هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره وفى لفظ فلا يعيبه وقال عثمان ابن الهثيم: سألت رؤبة عن قوله: ساما بحيداه فقال الصوت التى يغص عليها الخلخال.

وهذا الحديث أنكره ابن معين ودفعه ورده، ولقى أعرابى رؤبة فقال له: ما اسمك فقال رؤبة مهموزة فقال له الأعرابى، والله لولا أنك همزتَ نفسك لنخستك.

قال الرياشى روبة غير مهموز وقال يحيى بن سعيد لعلىّ دع رؤبة بن العجاج فقال له كيف كان فقال أما إنه لم يكذب يعنى في هذا الحديث قال ابن عدى ولا أعلم لرؤبة مسندًا إلا ما ذكرت والذى أشار إليه يحيى بن القطان فقال أما إنه لم يكذب في هذا الحديث وإذا لم يكن له إلا حديث واحد والحديث محتمل فيما كان يحدى بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم بالشعر لم يكن بروايته بأس وقال النسائى: رؤبة ليس بالقوى، وقال العقيلى: رؤبة الشاعر عن أبيه لا يتابع عليه.

ودخل رؤبة على سليمان بن عبد الملك وقد جلس للصحابة وهيأ الجوائز فأنشده:

خرجت بين قمر وشمس

يا خير نفس خرجت من نفس

فقال له عمر بن عبد العزيز وهو جالس إلى جنب سليمان كذبت ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال رؤبة كنا في عسكر سليمان بن عبد الملك وأتى بأسرى من أسرى الروم فظهر للناس فجلسوا على مراتبهم وأمر بالأسرى فأحضروا فدفع إلى كل رجل أسيرا ليضرب عنقه فضرب الناس أعناق الأسرى على قدر مراتبهم ولم يبق إلا الشعراء فدفع إلى جرير أسيرا فقتله ثم دفع آخر إلى الفرزدق.

ص: 745

651/ 175 - "عَنِ العَجَّاجِ قَالَ: أَنْشَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ القَصِيدَةَ الَّتى فِيهَا أَوْ كَنَفَا أدرما، فَقَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ نَحْوَ هَذَا الشِّعْرِ".

ع، كر.

651/ 176 - "عن أبى هريرة زَيْدِ بْنِ عمر بْنِ شَيْبَةَ، حدثنا أبو جزى أو أبو حرب الثانى رَجُلٌ مِنْ حِمْير مِنْ وَلَدِ العجاج بْنِ ثَابِتٍ الحميَرىِّ: وَلَهُ شَرَفٌ، حَدّثنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ رُؤْبَةَ بْنِ العَجَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن الشَّعْثَا (*) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ وَحَادٍ بحدو: طَافَ الخَيَالَانِ فَهَاجَا سقما، خَيَال تكنى وَخَيَال تكتما، فَأَتَتْ تريك خَشْيَةَ أَنْ تصرما سَاقًا تحيداه وَكَنَفًا أَدْرَمَا، وَالنبىُّ صلى الله عليه وسلم لَا يُنْكرُ ذَلِكَ، فَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَهَذَا خَطَأ وذَلِكَ لأنَّ الشِّعْر لِلعَجَّاجِ، وَالعَجَّاجُ إنّما قَالَ الشِّعْرَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبى صلى الله عليه وسلم والصَّواب مَا فِى الطَّريق الأَوَّل، إلا أنَّ أَبا عُبَيْدَة قَالَ: قَدْ قَالَ العَجَّاجُ من دخره في الجَاهِلّيةِ".

عد، كر، عب (1).

(*) هكذا بالأصل يوجد بياض إلى آخر الصفحة، وربما يكون الراوى غير أبى هريرة في أول الحديث.

(1)

ميزان الاعتدال للذهبى ترجمة رؤبة رقم 2797 ج 2 ص 56 رؤبة بن العجاج الشاعر. عن أبيه، وعنه العلاء ابن أسلم وغيره، قال يحيى القطان: أما أنه لم يكذب روى أبو حاتم السجستانى وإبراهيم بن عرعرة، وغيرهما، عن أبى عبيدة، عن رؤبة، عن أبيه، قال: أنشدت أبا هريرة: "طاف الخيالان فهاجا سقما".

عمر بن شبة، حدثنى أبو حرب البناتى، حدثنا يونس بن حبيب، عن رؤبة بن العجاج عن أبيه، عن أبى الشعثاء، عن أبى هريرة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وحادٍ يحدو:

طاف الخيالان فهاجا سقما

خيال تكنى وخيال تُكْتَما

قامت تريك خشية أن تصرما

ساقًا بخنداة وكعبا أدرما

والنبى صلى الله عليه وسلم لا ينكر ذلك، قال ابن شبة: هذا خطأ فإن الشعر للعجاج، وعداده في التابعين - قال النسائى: رؤبة ليس بثقة انظر مثله في الكامل لابن عدى ج 3 ص 1040 ترجمه رؤبة بن العجاج الشاعر. =

ص: 746

651/ 177 - "أَنْبَأنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّان، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَهُ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ ممشقان، فَيَمْخُطُ ثُمَّ يَمْسَحُ أَنْفَهُ بِثَوْبِهِ، ثُمَّ قَالَ: الحَمْدُ لله يَتَمَخَّطُ أَبُو هُرَيْرَة في الِكتَّانِ، لَقْدَ رَأَيْتُنى وإِنِّى لأَخِرُّ فِيمَا بَيْنَ مِنْبرِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَحُجْرةِ عَائِشَةَ مَغْشِيًا عَلَىَّ مِن الجُوعِ، فَيَجِئُ الرَّجُلُ فَيَقْعُد عَلَى صَدْرِى فَأَقُولُ: لَيْسَ بِى ذَلِكَ، وَقَالَ: إنِّى كنتُ أجِيرًا لابنِ عَفَّانَ وابْنَةِ غزوان عَلَى عقيبة رِجْلِى وشِبَع بَطْنِى أَخْدُمُهُمْ إِذَا نَزَلُوا وَأَسوقُ بِهِمْ إِذَا

= بسند لفظه حدثنا ابن حماد، حدثنى صالح بن أحمد، حدثنى على، قال لى يحيى بن سعيد: دع رؤبة بن العجاج، قلت كيف؟ قال: أما إنه لم يكذب، وقال يحيى القطان أما أنه لم يكذب إنما أراد به روايته عن أبيه قال: أنشدت أبا هريرة: طاف الخيالان فهاجا سقما، لأنه لا يرويه عن رؤبة إلا أبو عبيدة معمر بن المثنى لأن رؤبة يعرف بهذا الحديث ولا يعرف سندا غيره.

ثنا أبو يعلى، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة قال: ثنا معمر بن المثنى أبو عبيدة، عن رؤية بن العجاج عن أبيه قال: أنشدت أبا هريرة في هذه القصيدة التي فيها: وكعب أدرما فقال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يعجبه نحو هذا من الشعر، أولها: طاف الخيالان فهاجا سقما.

حدثنا ابن صاعد وابن حماد قالا: حدثنا أبو حاتم سهل بن محمد السجستانى، ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، ثنا رؤبة بن العجاج عن أبيه قال: أنشدت أبا هريرة:

طاف الخيالان فهاجا سقما

خيال تكنى وخيال تُكْتَما

قامت تريك رهبة أن تصرما

ساقًا بخنداة وكعبا أدرما

فقال أبو هريرة: كان النبى صلى الله عليه وسلم ينشد بين يديه مثل هذا فلا ينكره ثنا أحمد بن محمد بن شبيب، ثنا يحيى بن محمد بن أعين، ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، ثنا رؤبة بن العجاج أن أباه لقى أبا هريرة قال وأظنه كان شاهدا لذلك فقال لم ير بهذا بأسا ثم ذكر مثله، فقال أبو هريرة: كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحدى بمثل هذا ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن على بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب الموصلى، ثنا عمر بن شبة أبو زيد، حدثنى أبو حرب البنانى رجل من حمير من آل حجاج بن باب ثنا يونس بن حبيب، عن رؤبة بن العجاج، عن أبيه، عن أبى الشعثاء عن أبى هريرة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وحاد يحدو:

طاف الخيالان فهاجا سقما

خيال تكنى وخيال تكتما

ص: 747

ارتَحلُوا فَقَالَتْ يَوْمًا: لتركبنه قَائِمًا ولَتَرُدَّنَهُ حَافِيًا، فَزَوَّجَنِيهَا الله -تَعَالَى- بعد، فقلت: لتردنه حافيًا ولنركبنه وهو قائم، قال: وكان في أبى هريرة مزاحةٌ".

. . . . . . (1).

651/ 178 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إذَا اشْتَرَطَ عَلَيْه رب المال أَنْ لَا يَنْزِلَ بَطْنَ وَادٍ فَنَزَلَهُ فَهَلَكَ وهو (2) ضَامِنٌ".

عب (*).

651/ 179 - "عَنْ (* *) النَّبِى صلى الله عليه وسلم الْيَمِين فَأَسْرع الفَريِقَانِ جِمَيعًا في اليَمِينِ، فَأَمَرَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسهمَ بَيْنَهُمْ في اليَمِينِ أَيُّهُمْ يَحلِفُ".

عب (3).

(1) سير أعلام النبلاء للذهبى، ترجمة أبى هريرة رقم 126 ج 1 ص 578 بلفظ هشام عن محمد قال: كنا عند أبى هريرة، فتمخط فمسح بردائه وقال: الحمد لله الذى تمخط أبو هريرة في الكتان، لقد رأيتنى وإنى لأخر فيما بين منزل عائشة والمنبر مغشيا علىَّ من الجوع، فيمر الرجل فيجلس على صدرى فأرفع رأسى فأقول: ليس الذى ترى، إنما هو الجوع.

(2)

مصنف عبد الرزاق: باب: ضمان المقارض إذا تعدّى، ولمن الربح؟ ج 8 ص 252 حديث رقم 15115 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا أبو سفيان وكيع عن حماد بن سلمة عن المقبرى عن أبى هريرة قال: إذا اشترط عليه رب المال أن لا ينزل بطن واد فنزله فهلك، فهو ضامن.

هكذا بالأصل وفى عبد الرزاق "فهو ضامن" بدلًا من "وهو".

(3)

مصنف عبد الرزاق: باب الرجلين يدعان السلعة يقيم كل وحد منهما البينة ج 8 ص 279 حديث رقم 15212 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام أنه سمع أبا هريرة يقول: عرض النبى صلى الله عليه وسلم على قوم اليمين، فأسرع الفريقان جميعا في اليمين، فأمر النبى صلى الله عليه وسلم أن يسهم بينهم في اليمين أيهم يحلف.

(*) كذا بالأصل وورد في المصنف لعبد الرزاق ج 8 ص 279 رقم 15212 "عرض النبى صلى الله عليه وسلم" بدلًا "عن النبى صلى الله عليه وسلم".

ص: 748

651/ 180 - "عَنِ العَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَأَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِىِّ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يبيع طعَامًا، فَسَأَلَهُ كَيْفَ بيعه فَأتَاهُ جِبْرِيلُ أَوْ قَالَ فَأوْحَى إِلَيْهِ أَن أَدْخِلْ يَدَكَ في جَوْفِهِ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَإذَا هُوَ مْبَلُولٌ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ".

عب (1).

651/ 181 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ آدَمُ لِمُوسَى: أَنْتَ مُوسَى الَّذِى اصْطَفَاكَ الله -تَعَالَى- عَلَى خَلْقِهِ، وبعث برسالة (*)، ثُمَّ صَنَعْتَ الّذِى صَنَعْتَ -يَعْنِى النَّقسَ الَّتى قَتَلَ، فَقَالَ مُوسَى لآدَمَ: وَأَنْتَ الذَّى خَلَقَكَ الله -تَعَالَى- بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتهُ وأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، ثُمَ فَعَلْتَ الذَّى فَعَلتَ، فَلَوْلَا مَا فَعَلْتَ لَدَخَلَتْ ذرِّيَّتكَ الجَنَّةَ، فَقَالَ آدَمُ لِموُسَى: أَتَلُومُنِى في ذَنْبٍ قَدْ قُدِّرَ عَلَىَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا".

(1) السنن الكبرى للبيهقى: كتاب البيوع باب: ما جاء في التدليس وكتمان العيب بالمبيع ج 5 ص 320.

بلفظ: أخبرنا أبو طاهر الفقيه أبو حامد بن بلال البزار ثنا يحيى بن الربيع المكى ثنا سفيان بن عيينة عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم مرَّ برجل يبيع طعاما فقال: كيف تبيع؟ فأخبره فأوحى الله إليه أن أدخل يدك فيه فأدخل يده فإذا هو مبلول فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من غشّ.

سنن أبى داود باب: في النهى عن الغش ج 3 ص 731 حديث رقم 3452 بلفظ: حدثنا أحمد (بن محمد) ابن حنبل، ثنا سفيان بن عيينة عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ برجل يبيع طعاما فسأله "كيف تبيع"؟ فأخبره فأوحى إليه أن أدخل يدك فيه، فأدخل يده فيه فإذا هو مبلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس منا من غشّ".

(*) كذا بالمخطوطة وفى الكنز ج 1 ص رقم 1586 "وبعثك برسالاته" بدلًا "من بعث برسالة".

ص: 749

ابن شاهين في الأفراد، وَقَال: لَا يُعرفُ هَذَا الكَلَامُ إلَّا في هذِهِ الرِّوَايَةِ فِيمَا ألَزِمَ آدَمُ مُوسى قَبْلَ أَنْ يلزمَ مُوسى آدَمَ فِى القَتْلِ، كر (1).

651/ 182 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ الله -تَعَالَى- لَا يَرْفَعُ العِلمَ، إِنَّمَا يَهْلِكُ العُلَمَاء، وَلَا تَتَعلَّمُ الجُهَّالُ".

كر (2).

651/ 183 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَصَابَهُ جهْدٌ شَدِيدٌ، فَقَالَتْ امْرَأَتُهُ: لَوْ أَتَيْتَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأتَاهُ فَسَمِعَهُ وَهُوَ يَقولُ: مَنْ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ الله -تَعَالَى- وَمَنْ اسْتَعَفَّ أَعَفَّهُ الله -تَعَالَى- وَمَنْ سَأَلَنَا وَهُوَ عِنْدَنَا أَعْطَيْنَاهُ، فَقَالَ:

(1) مصنف عبد الرزاق باب: القدر 11/ 113/ 20068 بلفظ - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحاج آدم وموسى فقال موسى: أنت الذى أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة إلى الأرض، فقال له آدم: أنت الذى أعطاك الله علم كل شئ واصطفاك على الناس برسالته؟ قال: نعم قال: أفتلومنى على أمر كان قد كتب قبل أن أفعله - أو قال: "من قبل أن أخلق - قال فحج آدم موسى وانظر الحديث قبله 20067 نحوه.

(2)

مسند الحميدى ج 1 ص 265 حديث رقم 581 بلفظ: حدثنا الحميدى قال: ثنا سفيان قال ثنا هشام بن عروة قال: أخبرنى أبى قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال، ولكن يقبضه بقبض العلماء، فإذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا فسألوهم فأفتوهم بغير علم فضلوا وأضلوا.

مجمع الزوائد للهيثمى- باب: ذهاب العلم ج 1 ص 202 وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكثر الفتن ويكثر الهرج ويرفع العلم فلما سمع عمر أبا هريرة يقول يرفع العلم قال عمر أما إنه ليس ينزع من صدور الرجال ولكن تذهب العلماء. رواه أحمد والبزار.

وهو في الصحيح خلا قول عمر - ورجاله رجال الصحيح.

ص: 750

هَذَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَنَا أشْهَدُ أَنَّ قَوْلَهُ حَقٌّ فَيْرَجِعُ إلى مَنْزِلِهِ فَيَرَى أَنَّهُ أَغْنَى أَهْلِ المدينَةِ".

كر (1).

651/ 184 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَادَاهُ رجل فَلَمَّا اسْتَجَابَ لَهُ قَالَ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله -تَعَالَى- (*) مدحى زين، وإن ذَمِّى شين".

كر (2).

(1) مشكل الآثار للإمام الطحاوى ج 1 ص 203 باب: مشكل ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقدار من الحال الذى يحرم به المسألة بلفظ: وحدثنا يزيد بن سنان حدثنا أبو بكر الحنفى حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثنى أبى عن رجل من مزينة أنه أتى أمه فقالت يا بنى لو ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه وهو قائم يخطب الناس وهو يقول: من استغنى أغناه الله ومن استعف أعفه الله ومن سأل الناس وله عدل خمس أواق سأل الناس إلحافا.

سنن الدارقطنى باب: لا تحل الصدقة لغنى ولا لذى مرة سوى 2/ 118 حديث رقم 1 بلفظ: حدثنى أبو بكر محمد بن القاسم بن أحمد الصوفى الشيخ الصالح يعرف بوليد مصر، حدثنى أبو عبد الرحمن النسائى، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن أبى الرجال، عن عمارة بن غزية - عن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى عن أبيه قال: سرحتنى أمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فقعدت فاستقبلنى وقال: "من استغنى أغناه الله ومن استعف أعفه الله، ومن استكف كفاه الله، ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف" فقلت. ناقتى الياقوتة خير من أوقية فرجعت ولم أسأله.

(2)

تفسير ابن كثير سورة الحجرات ج 4 ص 208 بلفظ: قال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس رضي الله عنه أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد يا محمد وفى رواية يا رسول الله إن حمدى لزين وإن ذمى لشين فقال (ذاك الله عز وجل وقال ابن جرير: حدثنا أبو عمار الحسينى بن حريث المروزى حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن أبى اسحاق عن البراء في قوله تبارك وتعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن حمدى زين وذمى شين فقال صلى الله عليه وسلم "ذاك الله عز وجل" وهكذا ذكره الحسن البصرى وقتادة مرسلا.

(*) كذا بالمخطوطة وفى الكنز ج 10 ص 374 رقم 29864 جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: "يا محمد إن حمدى زين وإن ذمى شين فقال ذاك الله".

ص: 751

651/ 185 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: تَرَاءى النَّاسُ الهِلَالَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَالُوا: مَا أَحْسَنَهُ، مَا أَبْيَنَه، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَنْتُمْ إذَا كنْتُمْ في دِينِكُمْ في مِثْلِ القَمرِ لَيْلَةَ البَدْرِ لَا يبصِرُهُ مِنْكُمْ إلا البصية (*) ".

كر والديلمى، وسنده لا بأس به (1).

651/ 186 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: بَصُرَتْ عَيْنَاىَ هَاتانِ، وَسَمِعَتْ أُذُنَاى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم (* *) فَيَرْفَعُه إلى صَدْرِهِ وَيَقُولُ لَهُ: افْتَح فَاكَ فَيَفْتَحُ فَاهُ فَيُقبِّلُه النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ويقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَى أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ".

كر (2).

651/ 187 - "عَنْ ابنِ أَبِى فُدَيْكٍ، حَدثَنَا الضَّحَّاكُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المقبرىِّ، عَنْ ابِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ صَفْوان بن المُعطَّلِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّى أَسْألُكَ عَنْ أَمْرٍ أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ، وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ من ساعات اللَّيْلِ والَنَّهَارِ سَاعَةٌ تكره فيهَا الصَّلَاةُ قَالَ: نَعَمْ إذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَدعِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطلُعُ بَيْنَ قَرْنَى

(1) تهذيب ابن عساكر ترجمة من اسمه صدقة ج 6 ص 415 (صدقة بن يزيد الخرسانى) بلفظ.

وروى يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة أنه قال: ترآءى النَّاسُ الهلَال ذَاتَ لَيْلة فَقَالُوا: ما أَحسن ما أثبته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنتم إذا كنتم من دينكم في مثل القمر ليلة البدر لا يبصره منكم إلا البصير.

(*) كذا بالمخطوطة والصواب "البصير".

(* *) بصرت عيناى هاتان، وسمعت أذناى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرفعه إلى صدره. هكذا الأثر بلفظ المخطوطة ولعل به سقطًا وضحته رواية ابن عساكر: وهو آخذٌ بكفيه حسنًا أو حسينًا.

(2)

تهذيب تاريخ ابن عساكر ترجمة الحسن بن على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 4 ص 205 بلفظ: وأخرج الحافظ والخطيب والطبرانى عن أبى هريرة أنه قال: سمعت أذناى هاتان وأبصرت عيناى هذان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه حسنا أو حسينا وقدماه على قدم رسول الله وهو يقول حزقة حزقه ترق عين بقة فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله، ثم قال له: افتح ثم قبله ثم قال: اللهم أحبه فإنى أحبه.

الحزقة: المتقارب الخطا والقصير الذى يقارب خطاه، وعين بقة أشار به إلى البقة ولا شئ أصغر من عينها لصغرها، وقيل: أراد بالبقة فاطمة فقال له ترق يا عين بقة.

ص: 752

الشَّيْطَانِ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَحْضُورة مُتَقَبَّلة حَتَّى تَسْتَوِىَ الشَّمْسُ عَلَى رَأسِكَ قَيد رمحٍ، فَإذَا كَانَتْ عَلَى رَأسِكَ فَدَع الصَّلَاةَ، فَإنَّ تِلْكَ السَّاعَةَ الَّتى تُسجَّرُ فِيهَا جَهَنَّمُ، وَتُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُهَا حَتَى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ عَنْ حَاجِبكَ الأَيْمَنِ، فَإذَا زَالَتْ فَصَل فَإنَّ الصَّلَاةَ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبّلةٌ حَتَى تُصَلِّىَ العَصْرَ، ثُمَّ ذَكَر الصَّلَاةَ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ".

ابن منده، وقال: هذا حديث عزيز غريب، كر (1).

(1) سنن ابن ماجه كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: ما جاء في الساعات التى تكره فيها الصلاة ج 1 ص 397 حديث رقم 1252 بلفظ: حدثنا الحسن بن داود المنكدرى: ثنا ابن أبى فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن المقبرى، عن أبى هريرة: فال: سأل صفوان بن المعطل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إنى سائلك عن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل، قال "وما هو؟ " قال: هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ قال "نعم إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع بقرنى الشيطان ثم صل فالصلاة محضورة متقبلة حتى تستوى الشمس على رأسك كالرمح فإذا كانت على رأسك كالرمح فدع الصلاة، فإن تلك الساعة تسجر فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها، حتى تزيغ الشمس عن حاجبك الأيمن فإذا زالت فالصلاة محضورة متقبلة حتى تصلى العصر، ثم دع الصلاة حتى تغيب الشمس.

وفى المستدرك نحوه من طريق الشيخ أبى بكر بن إسحاق عن صفوان بن المعطل السلمى ج 4 ص 518 باب: ذكر صفوان بن المعطل وقال الذهبى في التلخيص صحيح.

تهذيب ابن عساكر - في ترجمة صفوان بن المعطل بن رخصة بن المؤمل بن خزاعى بن محارب بن هلال أبو عمرو السلمى الذكوانى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 6 ص 440 بلفظ: وأخرج الحافظ من طريق أبى يعلى وعبد الله بن الإمام أحمد عن المقبرى عن صفوان أنه سأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبى الله إنى أسألك عما أنت به عالم وأنا به جاهل، من الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح، فإذا اعتدلت على رأسك فأمسك فإن تلك ساعة تسجر فيها جهنم وتفتح أبوابها حتى تزول عن حاجبك الأيمن فإذا زالت عن حاجبك فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تصلى العصر ورواه من طريق ابن منده عن أبى هريرة وفيه فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرنى الشيطان، وزاد بعد قوله حنى تصلى العصر قوله، ثم ذكر الصلاة حتى تغرب الشمس.

قال ابن منده: هذا حديث صحيح عزيز غريب اهـ.

ص: 753

651/ 188 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: هَلْ مِنْ رَجُلٍ يَأخُذُ مِمَّا فَرَضَ الله -تَعَالَى- وَرَسُولُهُ كله أَوْ ثِنْتَينِ أَوْ ثَلاثًا، أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا فَيَجْعَلُهُنَّ في طَرَف عِمَامَتِهِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ وَيعَملهن (*)؟ قُلتُ: أَنَا وَبَسَطتُ ثَوْبِى، وَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحِدِّثُ حَتَّى سَكَتَ، فَضَمَمْتُ ثَوْبِى (* *) صَدْرِىِ، فَإِنِّى أَرْجُو أَنْ أكوُنَ لَمْ أَنْسَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنهُ بَعْدُ".

كر (1).

651/ 189 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ إِذَا جَلَسَ الْحَاكِمُ فَلَا يَجْلِس خَصْمَانِ إِلَّا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمَضَتِ السُّنَّةُ بِذَلِكَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَمِنْ أَئَّمةِ الْهُدَى أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ".

كر (2).

651/ 190 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: نَظَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى طَلحَةَ بِمِنىً، فَقَالَ: هَذَا شَهِيدٌ يَمْشِى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ".

(1) تهذيب ابن عساكر باب: ذكر من اسمه جيد ج 3 ص 415 بلفظ: جنيد بن خلف بن حاجب أبو يحيى السمرقندى الفقيه، قدم دمشق وحدث بها عن جماعة وروى بسنده إلى أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: هل من رجل يأخذ مما فرض الله ورسوله كلمة أو كلمتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا فيجعلهن في طرف ردائه فيعمل بهن فيعلمهن؟ قال: قلت أنا، وبسطت ثوبى فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فحدث حتى سكت فضممت ثوبى إلى صدرى، فإنى لأرجو أن أكون لم أنس حديثا سمعته منه بعد.

(*) كذا بالمخطوطة وفى تهذيب ابن عساكر 39 ص 415 "فيعمل بهن ويعلمهن".

(* *) كذا بالمخطوطة وفى تهذيب ابن عساكر ج 3 ص 415 "ثوبى إلى صدرى".

(2)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 440 في ترجمة (الحارث بن الحكم بن أبى العاص بن أميمة بن عبد شمس الأموى أخو مروان) ذكر الحديث وذكر له قصة.

ص: 754

كر (1).

651/ 191 - "عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: طَلْحَةُ في الْجَنَّةِ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى طَلْحَةَ يُهنِّئُهُ".

عد، كر (2).

651/ 192 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ: مَتَى وَجَبْت لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: فِيمَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ".

كر (3).

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 80 في ترجمة (طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن .... التميمى .. أحد العشرة المبشرين بالجنة).

اْخرج الحديث بلفظ: أخرج الحافظ عن طلحة قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا رآنى قال: "من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشى على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" رواه أبو نعيم الأصبهانى.

(2)

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى 4/ 1388 في (ترجمة -صالح بن موسى الطلحى كوفى- وهو صالح ابن موسى بن عبد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله).

ضعفوه وتركوا حديثه.

ذكر الحديث في الترجمة بلفظه.

وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 81 في ترجمة طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب أحد العشرة المبشرين بالجنة، وذكر الحديث في الترجمة بلفظه.

وقال ابن عساكر: قال ابن عدى: هذا الحديث عن سهل غير محفوظ.

(3)

في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 254 في ترجمة العباس بن عثمان بن محمد بن الفضل البجلى الراهى) ذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظه.

وفى تاريخ بغداد للخطيب 10/ 146 في ترجمة رقم 5292 (لعبد الله بن محمد بن الخفاق) وذكر الحديث في الترجمة عن أبى هريرة بلفظه أيضا.

ص: 755

651/ 193 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْعَبَّاسِ: فِيكُمُ النُّبُوَّةُ وَالْمَمْلَكَةُ -وَفِى لَفْظٍ: الْخِلَافَةُ فِيكُمْ وَالنُّبُوَّةُ-".

كر (1).

651/ 194 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْعَبَّاسِ، وَلولَدِ الَعَبَّاسِ، وَلِمَنْ أَحَبَّهُمْ".

"الخطيب، وابن عساكر"(2).

651/ 195 - "عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَوْصَانِى خَلِيلِى بِثَلَاثٍ: لَا أَنَامُ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ، وَأَنْ أَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَأَن لَّا أَدَعَ رَكَعتَى الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاةُ الأَوَّابِينَ".

ابن زنجويه (3).

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 246 في ترجمة (العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم) وذكر الحديث مع تفاوت يسير.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 239 في ترجمة (العباس بن عبد المطلب) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن أبى هريرة مرفوعا: "اللهم اغفر للعباس وولد العباس ولمحبى العباس ولد العباس وشيعتهم".

وانظر ص 248 من نفس المصدر بلفظ "اللهم اغفر للعباس ولولده حيث كانوا وأين كانوا".

وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 39 في ترجمة (عبد الله بن عبيد الله البزار العسكرى) رقم 5161 بلفظ عن أبى هريرة رضي الله عنه.

وما بين القوسين أثبتناه من الكنز رقم 33446.

(3)

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى 6/ 2263 في ترجمة (محمد بن أبى نعيم الواسطى) قال ابن معين: ليس بشئ، وقال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات.

ذكر الحديث في الترجمة عن أبى هريرة بلفظ (أوصانى خليلى بثلاث: الوتر قبل النوم وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتى الضحى). =

ص: 756

651/ 196 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: يُنْسخُ دِيَوانُ أَهْلِ الأَرْضِ في ديِوَانِ أَهْلِ السَّماءِ كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْن وَخَمِيسٍ، ثُمَّ يُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِالله -تَعَالَى- شَيْئًا إِلَّا عبدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ (*) ".

ابن زنجويه.

651/ 197 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بَعْدَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ أَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".

ع، كر (1).

651/ 198 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: سبق دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ، فَأخَذَ أَحَدَهُمَا فَتَصدقَ بِهِ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفٍ فَتَصَدَّقَ بِهِ".

ابن زنجويه، ت، حب، ك، ق (2).

= وفى مسند الإمام أحمد 2/ 347 (مسند أبى هريرة) مختصرًا بلفظ: "أوصانى خليلى صلى الله عليه وسلم ألا أنام إلا على وتر".

(*) كذا بالمخطوطة وفى الكنز ج 3 ص 811 رقم 8835 "وبين أخيه إحنة".

(1)

في كنز العمال 2/ 261 برقم 3970 بزيادة (أحدًا) بعد (ما رأيت).

(2)

في سنن النسائى 5/ 59 كتاب (الزكاة) باب: جهد المقل، ذكر الحديث عن أبى هريرة مع تفاوت في اللفظ. وفى الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 5/ 144 كتاب (الزكاة) باب: ذكر البيان بأن صدقة القليل من المال اليسير أفضل من صدقة الكثير من المال الوافر، حديث 3336 عن أبى هريرة مع تفاوت في الألفاظ.

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم 1/ 416 كتاب (الزكاة) عن أبى هريرة بلفظ قريب قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى السنن الكبرى للبيهقى 4/ 181، 182 كتاب (الزكاة) باب: ما يستدل به على أن قوله صلى الله عليه وسلم: خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى

إلخ. =

ص: 757

651/ 199 - "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ النّاسُ يَمُرُّونَ فَيَقُولُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَنْ هَذَا؟ فَأَقُولُ: فُلَانٌ، فَيَقُول نِعْمَ عَبْدُ الله فُلَانٌ، وَيَمُرُّ فَيَقُولُ: مَنْ هَذَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ فَأَقُولُ: فُلَانٌ، فَيَقُولُ: بِئْسَ عَبْدُ الله، حَتَّى مَرَّ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقُلتُ: هَذَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَا رُسولَ الله، قَالَ: نِعْمَ عَبْدُ الله، خَالِدٌ مِنْ سُيُوفِ الله -تَعَالَى-".

كر (1).

651/ 200 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَبْحَ الذِّرَاعينِ، أَذْهَبَ أَشْفارِ الْعَيْنَيْنِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، يُقْبِلُ جَمِيعًا، وَيُدْبِرُ جَمِيعًا، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفحشًا، وَلَا سَحَّابا في الأسْوَاقِ".

= وذكر الحديث عن أبى هريرة مع تفاوت يسير.

وانظر صحيح ابن خزيمة كتاب (الزكاة) باب: صدقة المقل إذا أبقى لنفسه قدر حاجته 4/ 99 رقم 2443 قال: محققه محمد مصطفى الأعظمى: إسناده حسن؛ للخلاف المعروف في ابن عجلان.

(1)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 104، 105 في ترجمة خالد بن الوليد مع تفاوت يسير - من رواية عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.

وفى الإصابة في تمييز الصحابة 3/ 71 في ترجمة خالد بن الوليد رضي الله عنه رقم 1477 ذكر الحديث في الترجمة عن أبى هريرة - مع تفاوت يسير ثم قال ابن حجر: رجاله ثقات.

وأخرجه الترمذى في سننه 5/ 352 كتاب (المناقب) مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه وذكر الحديث برقم 3935 عن أبى هريرة مع تفاوت يسير.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب ولا نعرف لزيد بن أسلم سماعا عن أبى هريرة، وهو حديث مرسل عندى، وفى الباب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

ص: 758

ط، حم، ق في الدلايل، كر (1).

651/ 201 - "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: يَا أَهْلَ الشَّامِ لَيُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كفْرًا كُفْرًا حَتَّى يَلحَقُوا بِسُنْبُكٍ مِنَ الأرْضِ، قِيلَ: وَمَا ذَاكَ السُّنْبُكُ؟ حِسْا (*) جُذَام، وَلَسُيُوفِ الرُّومِ عَلَى كَوَادِيَها مُتَعَلِّقِينَ جِفَايَهَا بَيْنَ طَارِقٍ وَقَالِعٍ".

كر (2).

(1) أخرجه الطيالسى في مسنده 9/ 76، 77 رقم 2313 من طريق صالح مولى التوأمة عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه إلَّا أنه قال: أهدب الأشفار: أشفار العين.

وفى مسند الإمام أحمد 2/ 328 (مسند أبى هريرة) ذكر الحديث بلفظه.

ومعنى الشبح: قال في النهاية 2/ 439 "أنه كان مَشْبُوح الذِّراعين، أى طويلهما، وقيل عريضهما اهـ نهاية.

في دلائل النبوة للبيهقى 1/ 244 - باب: صفة كَفَّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدميه. . . إلخ.

عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظ: كان أبو هريرة ينعت النبى صلى الله عليه وسلم قال: كان شبح الذِّراعين، بعيدًا ما بين المنكبين، أهدب أشفار العينين.

وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 1/ 320 باب صفة خلقه ومعرفه خلقه. عن أبى هريرة رضي الله عنه مع تفاوت يسير.

(2)

هكذا بالأصل.

(*) وفى الكنز ج 11 ص 346 رقم 31394 وردت كلمة "حسما" بدلًا من "حسا"، وكلمة "وما ذلك السنبك".

وورد أيضا عبارة "على كوادنها متعلقين جعابها بين بارق ولعلع" بدلًا من "على كواديها متعلقين جفايها بين طارق وقالع".

معانى المفردات:

سنبك: قال في النهاية 2/ 406: السنبك الطرف، ومنه الحديث تخرجكم الروم منها كفرًا إلى سنبك من الأرض أى طرف، شبه الأرض في غلظتها بسنبك الدابة وهو طرف حافرها. أخرجه الهورى في هذا الباب وأخرجه الجوهرى في سبك وجعل النون زائدة.

حِسْما جُذام: قال في النهاية 1/ 386: حِسْمًا بالكسر والقصر: اسم بلد جذام.

كَوادنها: كودن في حديث عمر أن الخيل أغَارت بالشام فأدركت القِراب من يومها، وأدركت الكوادن ضحى الغد" هى البراذين الهجنى وقيل هى الخيل التركية، واحداها كودن، والكودنة في المشي: البطء اهـ. نهاية 4/ 208.

ص: 759

651/ 202 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَبِىَّ صلى الله عليه وسلم ولُدَ مَخْتُونًا".

كر (1).

651/ 203 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ، ضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، مَا مَشَى مَعَ أَحَدٍ إلَّا طَالَهُ".

كر (2).

651/ 204 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَعَ أَصْحَابِهِ مُتَّكِئًا فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يا بنى ابن أَبِى طَالِبٍ؟ فَقَالُوا: هَذَا الأمغر الْمُرْتَفِقُ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ مُشْربًا بِحُمْرَةٍ".

كر (3).

651/ 205 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سَمَّى الْحَرْبَ خُدْعَة".

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 1/ 283 - باب: (ذكر مولد النبى صلى الله عليه وسلم ومعرفة من كفله. . . إلخ) ذكر الحديث بلفظ: روى البيهقى عن العباس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد مختونا مسرورًا" إلخ.

وفى نفس المصدر ص 350 عن أبى هريرة وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كرامتى على الله أنى ولدت مختونا ولم ير سوأتى أحد".

قال ابن عساكر: روى هذا بأسانيد يقوى بعضها بعضا. . . وفى لفظ: "ولدت مختونًا مسرورًا".

(2)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 1/ 320 (باب: صفة خلقه وخلقه صلى الله عليه وسلم) عن أبى هريرة مع تفاوت يسير.

وفى دلائل النبوة للبيهقى 1/ 243 - باب (صفة كفى رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن أبى هريرة بلفظ: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم القدمين حسن الوجه لم أر بعده مثله".

(3)

هكذا بالأصل، وفى الكنز ج 7 ص 163 برقم 18533 "أيكم ابن عبد المطلب".

وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 1/ 320، 321 عن أبى هريرة مع تفاوت يسير.

ص: 760

العسكرى في الأمثال (1).

651/ 206 - "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا نَفَعَنِى مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِى مَالُ أَبِى بَكْرٍ، فَبَكَى أبُو بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ: هَلْ أَنَا وَمَالِى إلَّا لَكَ يَا رَسُولَ الله".

كر (2).

651/ 207 - "عَنْ أَبِى غَسَّان الْمَدِينِى قَالَ: قَدِمْنَا الشَّامَ مَعَ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيج (*)، وَمَعَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِى وَعْلَةَ السَّبَائِى كَانَ صَاحِبَ عِلمٍ وَحِكْمَةِ حُكْمٍ، فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: أَنْتَ رَجُلٌ شَرِيفٌ، الْقَ هَذَا الرَّجُلَ وَتَّعَرضَّ لَهُ -يَعْنِى الْوَلِيدَ بْنَ يَزِيد- فَبِالْحَريِّ أَنْ تَرُدَّ عَلَيْنَا خَيْرًا، فَقَالَ: إِنَّهُ مَقْتُولٌ لِتَمَامِ أَرْبَعينَ لَيْلَةً مِنْ هَذَا الْيَوْمِ، وَهُوَ انْقِضَاءُ خِلَافَةِ الْعَرَبِ إِلَى قِيَامِ صَاحِبِ الْوَادِى مِنْ آل أَبِى سُفْيَانَ، ثُمَّ تَعُودُ إِلَى الشَّامِ سنَّتُهُمْ حَتَّى تَكُونَ أَصْحَاب الأَعمَاقِ، فَقَالَ أَبُوَ دَاوُد "بن فَرَاهِيجَ"، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: صَاحِبُ الأَعْمَاقِ الَّذِى يَهْزِمُ الله -تَعَالَى- الْعدُوَّ، عَلَى يَدَيْه فنصر فَقَالَ: إِنَّمَا سُمِّىَ نَصْرًا لنِصْر الله إِيَّاهُ، فَأَمَّا اسْمُهُ فَسَعِيدٌ".

كر (3).

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 1/ 438 في ترجمة (أحمد بن الفرج بن سليمان أبو عتبة الكندى الحمصى المعروف بالحجازى) عن أبى هريرة رضي الله عنه وذكر الحديث بلفظه غير ضعف المترجم له، واتهمه بالكذب.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 167 في ترجمة (الخضر بن عبد الواحد أبو القاسم البزار) عن أبى هريرة، وذكر الحديث بلفظه.

(*) كذا بالأصل وفى الكنز "فراهج" بدون ياءٍ.

(3)

ما بين الأقواس من الكنز برقم 31443. =

ص: 761

651/ 208 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الله -تَعَالَى- خَلَقَ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ جَعلَهُ دسا "طينًا" حَتَّى إِذَا كان حَمَأً مَسْنُونًا، خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ صَلصَالًا كَالْفَخَّارِ، فَكَانَ إِبْلِيسُ يُمرُّ بِهِ فَيَقُولُ: قد خُلِقْتَ لأَمْرٍ عَظِيمٍ، ثُمَّ يَنْفُخُ الله -تَعَالَى- مِنْ رَوحِهِ، فَكَان أَوَّلُ مَا جَرَى فِيهِ الرُّوحٌ بَصَرَهُ وَخَيَاشِمَهُ فَعَطَسَ، فَلَقَّاهُ الله -تَعَالَى- حَمْدَ ربِّه، فَقَالَ الرَّبُّ: يَرْحَمُكَ الله رَبُّكَ، ثمَ قَالَ يَا آدَمُ: اذهَبْ إِلَى أُوَلئِكَ النَّفَرِ فَقُلْ لَهُمْ: فَانْظُرْ مَاذَا يَقُولُونَ؟ فَجَاءَ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ الله، فَجَاءَ إلَى ربِّه، فَقَالَ: مَاذَا قَالُوا لَكَ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا قَالُوا لَهُ، قَالَ يَا رَبِّ: لَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ قَالُوا: وَعَلَيْكَ الَّسَلامُ وَرَحْمَةُ الله، فَقَالَ: يَا آدَمُ هَذَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، قَالَ يَا رَبِّ: وَمَا ذُرِّيَّتِى؟ قَالَ: اخْتر يَدَىَّ يَا آدَمُ، قَالَ: أخْتَارُ يَمِينَ ربِّى، وَكلتَا يَدَىْ ربِّى يَمينٌ، فَبَسطَ الله -تَعَالَى- كفَّيْهِ فَإذَا هُوَ كُل مَنْ هُوَ كَائِنٌ مِن ذُرِّيَّتِهِ في كَفِّ الرَّحْمَنِ، فَإِذَا رِجَالًا مِنْهُمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ (النُّورُ) وَإِذَا رَجُلٌ تَعَجَّبَ آدَمُ مِنْ نُورِهِ، فَقَالَ يَا رَب: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: ابْنُكَ دَاوُدُ، قَالَ يَا رَب: فَكَمْ جَعَلْتَ لَهُ مِنَ الْعُمُرِ؟ قَالَ: جَعَلتُ لَهُ سِتِّينَ سَنَةً، فَقَالَ: يَا رَبِّ فَأَتِمَّ لَهُ مِن عُمُرِى حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِائَةُ سَنَةٍ، فَفَعَلَ الله -تَعَالَى- ذلِكَ وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا نفِدَ عُمُرُ آدَمَ، بَعَثَ الله -تَعَالَى- مَلَكَ الْمَوْتِ فَقَالَ: آدَمُ أو لَمْ

= تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 216، 217 في ترجمة (داود بن مراهيج مولى سفيان) ابن زياد من بنى قيس المدينى) حدث عن أبى هريرة وأبى سعيد الخدرى، وروى عن شعبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما وروى عن أبى هريرة، وذكر الأثر في الترجمة مع تفاوت يسير.

وقال ابن عساكر: كان المترجم من تابعى أهل المدينة ومحدثيهم وكان قد كبر وافتقر، وثقه سفيان وشعبة، وقال أحمد: هو مدينى صالح الحديث، وقال ابن معين: ليس به بأس وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث، وقال أيضا: هو صدوق، وقال ابن معين مرة: هو ضعيف، وضعفه شعبة والنسائى.

ص: 762

يَتَولَّ "يَبْقَ" مِنْ عُمُرِى أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: أَلَمْ تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ؟ فَجَحَدَ ذَلِكَ، فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتهُ، وَنَسِىَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتهُ".

ع، كر (1).

651/ 209 - "عَنِ السُّمَيْطِ أَن سُوَيْدَ بْنَ مَحْوفٍ حملَ عَلَى فَرَسٍ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ نَهَانى أَنْ أَشْتَرِىَ صَدَقَتِى".

كر (2).

(1) ما بين الأقواس من الكنز برقم 15228.

البدابة والنهاية لابن كثير 1/ 86، 87 باب: الأحاديث الواردة في خلق آدم، وذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظه.

قال ابن كثير: وقد رواه الحافظ أبو بكر البزار، والترمذى والنسائى في عمل اليوم والليلة من حديث صفوان ابن عيسى عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبى ذباب عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم وقال الترمذى: حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقال النسائى: هذا حديث منكر، وقد رواه محمد بن عجلان عن سعيد المقبرى عن أبيه عن عبد الله بن سلام اهـ البداية والنهاية وفى الباب: أحاديث بنحوه عن أبى هريرة بعضها مرفوع.

(2)

في كنز العمال 16/ 649 برقم 46225 وعزاه لابن عساكر.

يشهد له ما في سنن الترمذى 2/ 89 باب: ما جاء في كراهية العود في الصدقة، حديث 663 عن ابن عمر بلفظ: أنه حمل على فرس في سبيل الله ثم رأها تباع فأراد أن يشتريها فقال النبى صلى الله عليه وسلم "لا تعد في صدقتك".

وفى تهذيب تاريخ دمشق 3/ 9 في ترجمة أسلم أبى خالد، ويقال أبو زيد القرشى مولى عمر بن الخطاب من سبى اليمن، سمع أبا بكر وعمر وعثمان وأبا عبيدة ومعاذ بن جبل وعبد الله وحفصة ولدى عمر بن الخطاب وأبا هريرة، ذكر الحديث في الترجمة مرفوعا مع تفاوت يسير.

يشهد له ما في صحيح البخارى 3/ 218 كتاب (العتق وفضله) باب: إذا حمل رجل على فرس فهو كالعمرى والصدقة. . . إلخ ذكر الحديث عن عمر بن الخطاب.

ويشهد له ما في صحيح الإمام مسلم (كتاب الهبات) باب: كراهية شراء الإنسان ما تصدق به ممن تصدق عليه ج 3 ص 1240 حديث 1621/ 2 عن عمر بن الخطاب بلفظ مقارب.

ص: 763

651/ 210 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِىَ صلى الله عليه وسلم عِقَالًا مِنَ الْمغنم، فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ عَادَ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ: مَنْ لَك بِعِقَالٍ مِنْ نَارٍ"

كر (1).

651/ 211 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّى، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّكَ تُصَلِّى جَالِسًا فَمَا أَصَابَكَ؟ قَالَ: الْجُوعُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: لَا تَبْكِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَإِنَ شِذَةَ الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا تُصِيبُ الْجَائِع إِذَا احْتَسَبَ في دَارِ الدُّنْيَا".

حل، خط، كر (2).

651/ 212 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قُتِلَ شَهِيدٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَبَكَتْ نائحة فَقَالَتْ: وَاشَهِيداهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا يُدْرِيكِ أَنَّهُ شَهِيدٌ؟ فَلَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، أَوْ يَبْخَلُ بِفَضْل بِمَا لَا يُغْنِيهِ. . . ."(*).

العسكرى في الأمثال، وفيه عصام بن طليق، قال ابن معين: ليس بشئ (3).

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 6/ 298 في ترجمة (شراحيل بن عمرو أبى عمرو العنسى) من أهل دمشق. . . ذكر الحديث في الترجمة عن أبى هريرة بلفظه.

قال ابن عساكر: قال محمد بن عوف الحمصى عن المترجم، هو ضعيف جدًا وهو من أهل دمشق.

(2)

حلية الأولياء لأبى نعيم 8/ 42 (في ترجمة إبراهيم بن أدهم) عن أبى هريرة - ذكر الحديث بلفظه.

وفى تاريخ بغداد للخطيب 3/ 155 في ترجمة رقم 1187 محمد بن الفضل بن العباس أبى جعفر عن أبى هريرة، مع تفاوت يسير.

وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 6/ 329 في ترجمة (شقيق بن إبراهيم أبى على الأزدى البلخى الزاهد، أحد شيوخ التصوف) ذكر الحديث عن أبى هريرة في الترجمة مع تفاوت يسير.

(*) بياض بالأصل.

(3)

وفى إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 8/ 194 كتاب (ذم البخل وحب المال) باب: ذم البخل. =

ص: 764

651/ 213 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِى خَلِيلِى بِثَلَاثٍ: الْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".

ش وابن جرير، كر (1).

651/ 214 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مِثْل ابْنِ جَرِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مِثْلُهُ ابْنُ جَرِيرٍ".

. . . . . (2).

= بلفظ: قتل شهيد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكته باكية فقالت واشهيداه فقال النبى صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أنه شهيد؟ فلعله قد كان يتكلم بما لا يعنيه أو يبخل بما لا ينقصه.

قال العراقى: رواه أبو يعلى من حديث أبى هريرة بسند ضعيف، والبيهقى من حديث أنس أن أمه قالت: ليهنك الشهادة، وهو عند الترمذى، إلَّا أن فيه رجلا قال له: أبشر بالجنة، أهـ.

قلت: وسياق المصنف أورده في كتاب (البخلاء) وكذلك البيهقى في الشعب، من حديث أبى هريرة ولكن بلفظ آخر.

وترجمة (عصام بن طليق) في تهذيب التهذيب لابن حجر 7/ 195، 196 ترجمة رقم 373 وقال: هو: عصام بن طليق الطفاوى بصرى.

قال الدروى عن ابن معين: ليس بشئ، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال البخارى مجهول منكر الحديث، وذكره العقيلى في الضعفاء، اهـ بتصرف.

(1)

مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: من قال يجعل الرجل آخر صلاته بالليل وترا 2/ 281 ذكر الحديث عن أبى هريرة مختصرًا.

وانظر 2/ 410، 2/ 408.

وفى مسند الإمام أحمد 2/ 229 (مسند أبى هريرة) ذكر الحديث بلفظ: أوصانى خليلى بثلاث، قال هشيم: فلا أدعهن حتى أموت، بالوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، والغسل يوم الجمعة.

(2)

انظر الحديث السابق.

ص: 765

651/ 215 - "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ في يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَالْفِطرِ: مَنْ كَانَ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ فَبَدالَهُ فَليَرْكَبْ، فَإِذَا جَاءَ الْمَدِينَةَ فَليَمْشِ إِلَى المُصَلَّى؛ فَإِنَّهُ أعْظَمُ أَجْرًا، وَقَدِّمُوا قَبْلَ خُرُوجِكُمْ زَكَاةَ الْفِطرِ، فَإِنَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مُدَّيْنِ مِنْ قَمْحٍ أَوْ دَقِيقٍ".

كر (1).

651/ 216 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ الْحَارِثُ الْغَطَفَانِيُّ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ شَاطِرْنِى بِتَمْرِ الْمَدِينَةِ وَإِلَّا امْلأ بِهَا عَلَيْكَ خَيْلًا وَرِجَالا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى أسْتَأذِنَ السُّعُودَ، فَدَعَا سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ، وَسَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، وَسَعْدَ بْنَ زُرَارَةَ فَقَالَ: هَا قَدْ تعْلَمُونَ أَنَّ الْعَرَبَ قَدْ رامتكم عَنْ قَوْسٍ وَاحِدٍ، وَهَذَا الْحَارِثُ الْغَطَفَانِيُّ يَسْأَلُكُمْ أنْ تُشَاطِرُوهُ بِتَمْرِ الْمَدِينَةِ، فَادْفَعُوهَا إِلَيْهِ إِلَى يَوْمٍ ما، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: إِنَّ هَذَا أَمْرٌ مِنَ الله عز وجل فَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ الله -تَعَالَى- وَإِنْ كَانَ هَذَا أَمْرًا مِنْ أمْرِكَ، أَوْ هَوَىً مِنْ هَوَاكَ، فَأَمْرُنَا لأمْرِكَ تَبَعٌ، وَهَوَانَا لِهَواكَ تَبَعٌ، وَإِلَّا وَالله لَقَدْ كُنَّا وَإيَّاهُمْ في الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى سَوَاءٍ، مَا كَانُوا يَنَالُونَ تَمْرَةً وَلَا بُسْرَةً إِلَّا شِرَاءً أوْ قِرَى، فَكَيْفَ وَقَدْ أَعَزَّنَا الله -تَعَالَى- بِكَ وبِالإِسْلَامِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَا يَا حَارِثُ قَدْ تَسْمَعُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ غَدَرْتَ، فَأَنَشأَ حَسَّانُ يَقُولُ:

(1) في تهذيب تاريخ دمشق 4/ 107 في ترجمة (حرام -بفتح الحاء والرَّاءِ المهملتين- ابن حكيم بن خالد بن سعد بن حكيم الأنصارى) روى عن عمه عبد الله بن سعد ولعمه صحبة، وعن أبى هريرة وذكر الحديث في الترجمة عن أبى هريرة بلفظ.

ص: 766

يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بِذمَّةِ جَارِهِ

مِنْكُمْ فَإِنَّ مُحَمَّدًا لَا يَغْدِرُ

وَأَمَانَةُ الْمَرْءِ حَيْثُ لَقِيتَها

كَسْرُ الزُّجَاجَةِ صَدْعُهَا لَا يُجْبَرُ

إِنْ تَغْدِروُا فالغَدْر مِنْ عَادَاتِكُمْ

وَاللُّؤْمُ يَنْبُتُ في أُصُولِ السَّخْبَرِ

فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ اكْفُفْ عَنَّا لِسَانَهُ، فَوَالله لَوْ مُزِجَ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَهُ، قَالَ أَبُو إِسْحَاق:"وَالسَّخْبَرُ حَشِيشٌ يَنْبُتُ حَوْلَ الْمَدِينَةِ".

كر، وفيه عثمان بن عثمان الغطفانى - ضعيف (1).

651/ 217 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلحَسَنِ: اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّهُ فأحبه، وأحب من يحبه".

خ، كر (2).

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 4/ 134، 135 في ترجمة (حسان بن ثابت رضي الله عنه) ذكر الحديث في الترجمة.

وترجمة عثمان بن عثمان الغطفانى في تهذيب التهذيب 7/ 137، 138 ترجمة رقم 286 قال البخارى: مضطرب الحديث، وقال النسائى: ليس بالقوى.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن يخطأ، وقال العقيلى: في حديثه نظر اهـ تهذيب التهذيب بتصرف. و (السَّخْبَرُ): شجر تألفه الحياتُ فتسكن في أصوله، الواحدة: سخبره اهـ: نهاية 2/ 349.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 4/ 205 في ترجمة (الحسن بن على بن أبى طالب رضي الله عنه) وذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظه مع زيادة "يقولها ثلاث مرات").

وفى صحيح البخارى 7/ 204، 205 كتاب (اللباس) باب: السِّخَابِ للصبيان عن أبي هريرة بلفظ: قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة - فانصرف فانصرفت، فقال: أين لكَعُ -ثلاثا- ادع الحسن بن علىَّ، فقام الحسن بن على يمشى وفى عنقه السِّخاب، فقال النبى صلى الله عليه وسلم بيده هكذا فقال الحسن بيده هكذا، فقام فالتزمه:"اللهم إنى أحبه فأحبهُ وأحب من يُحُّبهُ" وقال أبو هريرة: فما كان أحد: أحَبَّ إلىَّ من الحسن بن على بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال: اهـ البخارى. =

ص: 767

651/ 218 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ فَخَرَجْتُ مَعهُ فَقَالَ: أثَمَّ لُكَعُ؟ فاحتبس، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تُلْبِسُهُ سخابا، أَوْ تَغْسِلُهُ، فَجَاءَ الْحَسَنُ يَشْتَدُّ فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَحِبُّهُ وَأُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهُ".

ع، كر (1).

651/ 219 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في الْمَسْجِدِ وَأَنَا مَعَهُ فَقَالَ ادْعُوا إِلى لكَعَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ لِيَشْتَدَّ حَتَّى أَدْخَلَ يَدَيْهِ في لحية النبيِّ صلى الله عليه وسلم وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَفْتَحُ فَمَهُ ويدخلُ فَمَهُ، وَفِى لَفْظٍ لِسَانَهُ في فَمِهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أُحبُّه فَأَحبهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحبهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا".

= ومعنى السِّخاب: قال في النهاية، هو خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصِّبيان والجوارى وقيل: هو: قلادة تتحذ من قرنفل ومحلب ومسك ونحوه وليس فيها من اللؤلؤ والجوهر شئ اهـ نهاية 2/ 349.

(1)

في الكنز 13/ 648 برقم 37641.

في صحيح الإمام البخارى 3/ 87 كتاب (البيوع) باب: ما ذكر في الأسواق عن أبى هريرة رضي الله عنه مع تفاوت يسير.

في تهذيب تاريخ دمشق 4/ 205 في ترجمة (الحسن بن على رضي الله عنهما) ذكر الحديث عن أبى هريرة مع تفاوت في الألفاظ.

في مسند الإمام أحمد 2/ 331 (مسند أبى هريرة رضي الله عنه) بلفظ: قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة فانصرف وانصرفت معه، فجاء إلى فناء فاطمة فنادى الحسن فقال: أى لكع أى لكع أى لكع -قاله ثلاث مرات- فلم يجبه أحد، قال فانصرف وانصرفت معه، قال: فجاء فناء عائشة، فقد قال: فجاء الحسن بن على، قال أبو هريرة: ظننت أن أمه حبسته لتجعل في عنقه السخاب، فلما جاء التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إنى أحبه فأحبه، وأحب من يحبه -ثلاث مرات- ومعنى تلبسه سخابا - قال في النهاية 2/ 349 - السِّخاب: خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجوارى، وقيل: هو قلادة تتخذ من قرنفل ومحلب ومسك ونحوه.

وليس فيها من اللؤلؤ والجوهر شئ، ومنه حديث فاطمة رضي الله عنها فألبسته سخابًا" أى الحسن ابنها اهـ نهاية.

ص: 768

كر (1).

651/ 220 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آخِذٌ بِكَفَّيهِ جَمِيعًا حَسنًا أَوْ حُسَيْنًا، وَقَدَمَاهُ عَلَى قَدَمِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُو يَقُولُ: حُزقة حزقة (*) ترق عَيْن بقة، فَتَرَقَّى الْغُلَامُ حَتَّى وَضَعَ قَدَمَيهِ عَلَى صَدْر رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَ قَالَ له افْتَحْ فَاكَ، ثُمَّ قَبَّلَهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَ أَحِبَّهُ فَإِنَى أُحِبُّهُ".

كر (2).

(1) مسند الإمام أحمد ج 2 ص 331 فقد ذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أبو النضر، ثنا ورقاء، عن عبيد الله بن أبى يزيد عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبى هريرة قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة، فانصرف وانصرفت معه، فجاء إلى فناء فاطمة فنادى الحسن فقال: أى لكع أى لكع قاله ثلاث مرات فلم يجبه أحد، قال: فانصرف وانصرفت معه، قال: فجاء إلى فناء عائشة فقعد قال: فجاء الحسن بن على قال أبو هريرة: ظننت أن أمه حبسته لتجعل في عنقه السخاب، فلما جاء التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إنى أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاث مرات.

صحيح مسلم ج 4 ص 1882 كتاب (فضائل الصحابة) باب: فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما رقم 2421/ 57 الحديث بلفظ: حدثنا ابن أبى عمر، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبى يزيد، عن نافع بن جبير ابن مطعم، عن أبي هريرة، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار "لا يكلمنى ولا أكلمه، حتى جاء سوق بنى قينقاع، ثم انصرف، حتى أتى خباء فاطمة فقال: "أثمَّ لكَع، أثم لكع يعنى حسنا، فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا، فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كلُّ واحد منهما صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم إنى أحبه، فأحبه وأحبب من يحبه".

(*) الحزقة: بضم الحاء والزاى المتقارب الخطا والقصير الذى يقارب خطاه، انظر اللسان مادة حزق.

- عين بقة: أشار به إلى البقة ولا شئ أصغر من عينها لصغرها وذكرهما على سبيل المداعبة.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 4 ص 205، 206 الحديث عن أبى هريرة بلفظه.

وأخرج الحافظ والطبرانى عن أبى هريرة أنه قال: سمعت أذنانى هاتان، وأبصرت عيناى هذان رسول الله، وهو آخذ بكفيه حسنا أو حسينا، وقدماه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: حزقة حزقة، ترق عين بقه، فيرقا الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله، ثم قال له: افتح ثم قبله ثم قال: اللهم أحبه فإنى أحبه قاله أبو نعيم. =

ص: 769

651/ 221 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى صَلَاةَ الْعِشَاءِ، وَكَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَثبَان عَلَى ظَهْرِهِ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَا رَسُولَ الله: أَلَا أَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى أُمِّهِمَا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا، فَبَرَقَت بَرقَةٌ فَما زَالَا في ضَوْئِهَا حَتَّى دَخَلَا إِلَى أمهما".

كر (1).

651/ 222 - "عَنْ أبِي هُرَيرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حَامِلًا الْحَسَنَ بن عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ وَلِسَانهُ ليَسِيلُ عَلَيْهِ".

كر (2).

651/ 223 - "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال رَأَيْتُ النَبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَمُصُّ لِسَانَ الْحَسَنِ كَمَا يَمُصُّ الرَّجُلُ التَّمْرَةَ".

= مجمع الزوائد للهيثمى ج 9 ص 176 باب: ما جاء في الحسن بن على رضي الله عنه عن أبى هريرة بلفظ: قال سمعت أذنانى هاتان، وأبصرت عيناى هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا وقدماه على قدمى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: حزقة حزقة أرق عين بقه، فيرقى الغلام فيضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم قال: افتح فاك ثم قبله، ثم قال: من أحبه فإنى أحبه.

(1)

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 4 ص 210 فقد ذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظ: كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى صلاة العشاء، وكان الحسن والحسين يثبان على ظهره، فقال أبو هريرة: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما فقال: "لا فبرقت برقة فما زال في ضوئها حتى دخلا على أمهما".

(2)

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 4 ص 212 فقد ذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظ: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حاملا الحسن بن على على عاتقه ولعابه يسيل عليه.

ص: 770

ابن شاهين رحمه الله -تعالى- في الأفراد، كر (1).

651/ 224 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ سَمِعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَوْتَ الْحَسَن وَالْحُسَيْن وَهُمَا يَبكيَانِ مَعَ أُمِّهِما، فَأَسْرعَ السَّيْر حَتَّى أَتَاهُمَا فَسَمِعتهُ يَقُولُ: مَا شَأنُ ابْنَىَّ؟ فَقَالَتْ: الْعَطَش، فَأَخْلَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى مثقة يوضأمها فِيهَا (*)، وَكَانَ الْمَاءُ يَوْمَئِذٍ أعذارا، وَالنَّاسُ يُرِيدُونَ الْمَاءَ، فَنَادَى هَلْ أحَدٌ مِنْكُمْ مَعَهُ مَاءٌ؟ فَلَمْ يَبْقَ أحَدٌ إلَّا أخْلَفَ يده إِلَى كَلَالِهِ يَبْتَغِى الْمَاءَ في شنه، فَلَمْ يَجِدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَطَرَةً، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نَاوِلْيِنى أَحَدهُمَا فناولته إِيَّاهُ مِنْ تَحْتِ الخدر، فَرَأَيْتُ بَيَاضَ ذِرَاعَيْهِ حِينَ نَاوَلتُهُ، فَأَخَذَهُ فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَهُوَ يَضْغُو (* *) مَا يُسْكِت فَأَدْلَعَ لسَانَهُ فَجَعلَ يَمُصُّهُ حَتَّى هَدَأَ وَسَكَنَ، فَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ بُكَى (* * *) وَالأخَرُ يبْكِى كمَا هُوَ فَسَكَتَ (* * * *)، فَقَالَ نَاوِلينِى الآخَرَ، فَنَاوَلْتُهُ إِيَّاهُ فَفَعَلَ بِهِ كَذَلِكَ فَسَكَتَا فلم أَسْمَعْ لَهُمَا صَوْتًا قَالَ: سيروا فَصَدَّ عَنَّا يَمِينًا وشمَالًا عَنِ الظَّعَائِنِ حَتَّى لَقِينَاهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ".

طب، كر (2).

651/ 225 - "عن سعيد المقبرى: قَالَ: كُنَّا مَعَ أبِي هُرَيْرَةَ إِذ جَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ فَسَلَّمَ، فَقَالَ أبُو هُرَيْرَةَ وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يا سَيِّدى، سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّهُ لَسيِّدٌ".

(1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 4 ص 212 فقد ذكر الحديث عن أبى هريرة أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لعاب الحسن والحسين كما يمص الرجل التمرة.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 4 ص 211 فقد ذكر الحديث بلفظه عن أبى هريرة.

(*) هكذا بالمخطوطة وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 4 ص 211 إلى شنة يتوضأ بها فيها ماء.

(* *) يَضغُو: ضغا ضغا يضغو ضَغْوًا وضُعَاء إذ صاح وضَجَّ نهاية ج 3 ص 92.

(* * *) كذا بالمخطوطة وفى التهذيب "بكاءً".

(* * * *) هكذا بالمخطوطة وفى تهذيب تاريخ دمشق ج 4 ص 211 ما يسكت.

ص: 771

ع، كر (1).

651/ 226 - "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَبْدَ الله بْنَ حُذَافَةَ يَطُوفُ في مِنىً أَن لَّا تَصُومُوا هَذهِ الأيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ، وَشُرْبٍ، وَذِكْرِ الله".

كر (2).

651/ 227 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نِعْمَ عَبْدُ الله عُمَرُ، نِعْمَ عَبْدُ الله أبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، نِعْمَ عَبْدُ الله أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ، نِعْمَ عَبْدُ الله (مُعَاذُ) بْنُ جَبَل (نِعْمَ عَبْدُ اللهِ) عَبْدُ الله بْنُ رَوَاحَةَ نعْمَ عَبْدُ الله ثَابِتُ بْنُ قَيْس بْنِ شَمَّاسٍ (*) ".

كر (3).

(1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 4 ص 214 فقد ذكر الحديث عن سعيد المقبرى بلفظ: كنا مع أبى هريرة، فمر الحسن فسلم، فرددنا عليه، ولم يعلم به أبو هريرة، فقلنا له: هذا الحسن بن على فتبعه فلحق وقال له: وعليك السلام يا سيدى، إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنه لسيد".

(2)

مسند الإمام أحمد ج 2 ص 513 فقد ذكر الحديث بلفظه عن أبى هريرة.

سنن الدارقطنى ج 2 ص 212 كتاب (الصيام) باب: طلوع الشمس قبل الافطار الحديث رقم 32 بلفظ: عن محمد بن المنكدر سمع مسعود بن الحكم الزرقى يقول: حدثنى عبد الله بن حذافة السهمى يقول: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته أيام منى أنادى أيها الناس إنها أيام أكل وشرب ويقال "الواقدى ضعيف"(وهو مذكور في سند الحديث).

المعجم الكبير للطبرانى ج 3 ص 173 مسند سليمان بن يسار عن حمزة الحديث رقم 2986 بلفظ عن سعيد، عن قتادة، عن سليمان بن يسار، عن حمزة الأسلمى: أنه رأى رجلا بمنى يطوف على جمل له آدم يقول: "لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب" ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم.

(*) ما بين الأقواس أثبتناه من ابن عساكر.

(3)

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 3 ص 57 "ترجمة أسيد بن خضير" فقد ذكر الحديث عن أبى هريرة ولفظه. =

ص: 772

651/ 228 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ الله -تَعَالَى- خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَق لَهَا أَهْلًا بِعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، وَعَشَائِرِهِمْ (*) لَا يُزَادُ فِيهِمْ رَجُلٌ وَلَا يَنْقصُ، وَخَلَق النَّارَ، وخَلقَ لَهَا أَهْلًا بِعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهمْ، لَا يُزَادُ فِيهِمْ رَجُلٌ وَلَا يَنْقصُ مِنْهُمْ، قِيلَ يَا رَسُول الله فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ ميَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ".

خط، كر (1).

651/ 229 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا شَهِدْتُ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَغْنَمًا إلَّا قَسَم لِى إلَّا خيَبَر، فَإِنْهَا كَانَتْ لأهْلِ الْحُدَيْبِية خَاصَّةً، وَكَانَ أَبُو مُوسَى وَأَبُو هُرَيْرَةَ جاءا بَيْنَ الْحُدَيبيَةِ وَبَيْنَ خَيْبَر".

يعقوب بن سفين، كر (2).

= وأخرج الترمذى والحافظ بسندهما إلى أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح".

وقال: هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث سهيل.

(*) وعشائرهم مكررة بالمخطوطة.

(1)

تاريخ بغداد للخطيب ج 11 ص 110 فقد ذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظ: حدثنا بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين، حدثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم".

فقال رجل: ألا نعمل يا رسول الله؟ قال: "اعملوا فكل امرئ ميسر لما خلق له".

(2)

مجمع الزوائد للهيثمى ج 6 ص 155 باب: غزوة خيبر فقد ذكر الحديث عن أبى هريرة ولفظه: وعن أبى هريرة قال: ما شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغنما قط إلا قسم لى إلا خيبر، فإنها كانت لأهل الحديببة خاصة.

وكان أبو هريرة وأبو موسى جاء بين الحديبية وخيبر.

وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه على بن يزيد وهو سئ الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 773

651/ 230 - "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تُخَافِت الْقِرَاءَةَ قَالَ: قَدْ اسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ، وَقَالَ يَا عُمَرُ: سمعْتُكَ تَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ، قَالَ: أُنَفِّرُ الشَّيْطَانَ وَأُوقِظُ النَّعْسَانَ، وَسَمِعْتُكَ يَا بِلَالُ تَقْرَأُ مِن هَذِهِ السُّورَةِ، وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، قَالَ: كَلَامٌ طيِّبٌ يَجْمَعُ الله بَعْضَه إَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كُلُّكمْ قَدْ أَصَابَ".

كر (1).

651/ 231 - "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا تعدون (الصَّرَعَ) فِيكُمْ؟ قَالُوا (الَّذِينَ) لَا تَصْرَعُهُ الرِّجَالُ، قَالَ: بَلْ الَّذِى يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ (*) ".

العسكرى رحمه الله -تعالى- في الأمثال (2).

(1) تاريخ بغداد للخطيب ج 13 ص 285 فقد ذكر الحديث تحت رقم 7250 عن أبى هريرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: لأبى بكر الصديق: "يا أبا بكر سمعتك البارحة وأنت تصلى وأنت تخافت بقراءتك" فقال: يا رسول الله قد أسمعت من ناجيت، ثم قال لعمر:"وسمعتك يا عمر تجهر بالقراءة" فقال يا رسول الله: اطرد الشيطان، وأوقظ الوسنان، ثم قال:"يا بلال وسمعتك البارحة وأنت تصلى تقرأ من هذه السورة، ومن هذه السورة" فقال: يا رسول الله كلام طيب جمع الله بعضه إلى بعض، وكنت أقرأ من هذه السورة، ومن هذه ومن هذه، قال:"كلكم أصاب".

إتحاف السادة المتقين للزبيدى ج 4 ص 494 فقد ذكره. . ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة من أصحابه مختلفى الأحوال، فمر على أبى بكر رضي الله عنه وهو يخافت في قراءته - فسأله عن ذلك، فقال: إن الذى أناجيه هو يسمعنى، ومر على عمر رضي الله عنه وهو يجهر فسأله عن ذلك فقال: أوقظ الوسنان، وأزجر الشيطان، ومر على بلال وهو يقرأ أيا من هذه السورة، وأيا من هذه السورة فسأله عن ذلك، فقال: اخلط الطيب بالطيب، فقال صلى الله عليه وسلم كلكم قد أحسن وأصاب.

(*) الصَّرَعَ: هكذا بالمخطوطة، والصواب الصُّرْعَةَ. وفى المخطوطة كذلك. الذين لا تصرعه الرجال. والصواب الذى لا تصرعه الرجال والتصويب من كنز العمال ج 3، رقم 8751.

(2)

صحيح مسلم ج 4 ص 2014 كتاب (البر والصلة والأداب) باب: فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأى شئ يذهب الغضب الحديث رقم 106 (2608) بلفظ: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبى شيبة (واللفظ لقتيبة) قالا: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمى، عن الحارث بن سويد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الرقوب فيكم؟ قال: قلنا: الذى لا يولد له، قال: "ليس ذاك بالرقوب، ولكنه الرجل الذى لم يقدم من ولده شيئا" قال:"فما تعدون الصُّرعَةَ فيكم؟ " قال: قلنا: الذى لا يصرعه الرجال، قال:"ليس بذلك، ولكنه الذى يملك نفسه عند الغضب". =

ص: 774

651/ 232 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَعَليهِ قَمِيصٌ أَصْفَرُ وَرِدَاءٌ أَصْفَرُ، وَعِمَامَةٌ صَفْرَاءُ".

كر وابن النجار، وفيه سليمان بن أرقم متروك (1).

651/ 233 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّنا لَا رَبَّ لَنَا غَيْركَ، أَنْتَ تُمِيتُنَا وَتُحْيِينَا، فَإِلَيْكَ مَعَادُنَا".

الديلمى (2).

651/ 234 - "عَنَ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بَيْنَ الْحَجَرِ الأسْود وَالْبَاب: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ ثَوَابَ الشَّاكِرِين، وَنُزُلَ الْمُقَرَّبِينَ، وَمُرَافَقَةَ النَّبِيِّينَ، وَيَقِينَ الصِّدِّيِقَين، وَذِلَّةَ المتَّقِينَ، وإِخْبَاتَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى أَنْ توفنى عَلَى ذَلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".

الديلمى، وفيه عبد السلام بن الجندب، قال أبو حاتم متروك (3).

= سنن أبى داود كتاب (الأدب) ج 5 ص 138، 139 باب: من كظم غيظًا - الحديث رقم 4779 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمى، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما تعدون الصُّرعَة فيكم؟ قالوا: الذى لا يصرعه الرجال، قال: "لا" ولكنه الذى يملك نفسه عند الغضب.

(1)

ورد في كنز العمال ج 7 ص 183 رقم 18596 كتاب الشمائل قسم الأفعال باب: في حليته صلى الله عليه وسلم.

(2)

الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 1 ص 440 الحديث برقم 1794 عن أبى هريرة بلفظ: "اللهم أنت ربنا لا رب لنا غيرك تميتنا وتحيينا وإليك معادنا".

(3)

الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 1 ص 453 الحديث رقم 1839 الحديث عن أبى هريرة بلفظ: "اللهم إنى أسألك ثواب الشاكرين، ونزل المقربين، ومرافقة النبيين، ويقين الصديقين وإخبات الموقنين، وذلة المتقين، حتى توفانى على ذلك يا أرحم الراحمين".

ص: 775

651/ 235 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ في الْجَنَّةِ دَرَجَةً لَا يَبْلُغُهَا إلَّا ثَلَاثَةٌ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَذُو رحمٍ وَصُولٌ، وَذُو عِيَالٍ صَبُورٌ، فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ يَا رَسُولَ الله مَا صَبْرُ ذِى عِيَالٍ، لَا يَمُنُّ عَلَى أَهْلِهِ بِما ينفِقُ عَلَيْهِمْ".

الديلمى (1).

651/ 236 - "عَنْ أبِي هُرَيرَةَ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أتى بهَدَّيةٍ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يَضَعُهُا عَلَيْهِ قَالَ: ضَعْهَا عَلَى الْحَضِيضِ -يَعَنِى الأرْضَ-، ثُمَّ نَزلَ يَأكُلُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّما أَنَا عَبْدٌ آكُلُ كَمَا يَأكُلُ الْعَبْدُ، وَأَشْرَبُ كمَا يَشْرَبُ الْعَبْدُ".

الديلمى (2).

651/ 237 - "عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ بَعْض مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم دَعُوا لِى أصْحَابِى (وَأَصْحَابِى)، فَإِنَّ أحَدَكُمْ لَوْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهبًا لَمْ يُدرِكْ وَفِى لَفْظٍ: لَمْ يبلُغْ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ".

. . . . . (3).

(1) الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 1 ص 220 الحديث رقم 842 عن أبى هريرة بلفظ: "إن في الجنة درجة لا يبلغها إلا ثلاثة: إمام عادل، أو ذو رحم وصول، أو ذو عيال صبور، لا يمن على أهله بما ينفق عليهم".

(2)

الفردوس: بمأثور الخطاب للديلمى ج 1 ص 341 باب: ذكر فصول آخر عباره شتى من باب: الألف الحديث رقم 1362 عن أنس بن مالك بلفظ: "إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد".

"جمع الجوامع رقم 7704 وعزاه السيوطى لابن عدى وابن عساكر عن أنس وزاد عليه "وأشرب كما يشرب العبد".

(3)

الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 2 ص 211 باب: الدال، الحديث رقم 3033 بلفظ: عن عبد الرحمن ابن عوف: "دعوا لى أصحابى فوالذى نفسى بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه" وما بين الأقواس (وأصحابي) مكرر في المخطوطة وغير مكررة في الفردوس ولعلها: وأصهارى كما في رواية أخرى بلفظ مغاير عن أنس بن مالك برقم 3034 ص 211 في الفردوس. .

ص: 776

651/ 238 - "عَنْ أبِي هُريْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ بِسْم الله، التُّكلَان عَلَى الله، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِالله".

ابن السنى والديلمى (1).

651/ 239 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَنُو أُسَامَةَ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُمْ، حَيْثُمَا رَأَيْتُمُونِى، فَاعْرِفُوا لَهُمْ حَقَّهُمْ وَفَضْلَهُمْ".

قط في الأفراد، الديلمى (2).

651/ 240 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَيْرُ أُمَّتِى من بَعْدِى أبُو بَكْرٍ وَعُمر، لَا تُخْبرْهُمَا يَا عَلِيُّ".

الديلمى (3).

651/ 241 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطرَفٍ، عَنْ ابْنِ الْمُنكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسيب،

(1) ابن السنى في عمل اليوم والليلة: باب: ما يقول إذا خرج من بيته ص 58 الحديث رقم 177 عن أبي هريرة ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من منزله قال: بسم الله التكلان على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله". الفردوس بمأثور الخطاب ج 2 ص 21 فصل في الرقية "فقد ذكر الحديث برقم 2134 عن أبى هريرة ولفظه:"بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله، التكلان على الله عز وجل".

(2)

الفردوس بمأثور الخطاب ج 2 ص 28 الحديث رقم 2179 عن أبى هريرة ولفظه: "بنو أسامة منى وأنا منهم حيث ما رأيتموهم فاعرفوا لهم حقهم وفضلهم".

(3)

تاريخ بغداد للخطيب ج 7 ص 119 فقد ذكر الحديث عن فراس، عن الشعبى عن الحارث عن على: قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبى بكر وعمر -وهما مقبلان- فقال: "يا على هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، ممن خلا في الأمم الغابرين ومن يأتى إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا على".

ص: 777

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذُبُّوا بِأَمْوَالِكُمْ عَنْ أَعْرَاضِكُمْ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: كيْفَ نَذُبُّ بِأَمْوَالِنَا عَنْ أَعْرَاضِنَا؟ قَالَ: تُعْطُونَ الشَّاعِرَ وَمَنْ تَخَافُونَ مِنْ لِسَانِهِ".

الديلمى (1).

651/ 242 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيَدْخُلَنَّ مِنْ هَذَا الْبَابِ رَجُلٌ يَنْظُرُ الله -تَعَالَى- إِلَيْهِ، فَدَخَل غُلَامُ ابْن الْمُغيرةِ بْنِ شُعْبَة حبشىٌ يَقُالُ لَهُ: هِلَالٌ، غَائِرُ الْعَيْنَين، ذَابِلُ الشَّفَتَيْنِ، بَادِى الثَّنَايَا، خَمِيصُ الْبَطنِ، أحْمَشُ السَّاقَيْنِ أَحْنَفُ الْقَدَمَيْنِ، مَهْزُولٌ، تَعْلُوهُ صُفْرَةٌ، عَلَى سَوْأتِهِ خِرقَةٌ، وَهُوَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بالذّكْرِ والتَّسْبِيحِ، فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مَرْحَبًا بِهلَالٍ هَلْ لَكَ في الغداء؟ بل صُمْ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، وَصلِّ عَلَىَّ يَا هِلَالُ".

ابن عبد الرحمن السلمى في سنن الصوفية، والديلمى (2).

651/ 243 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كنتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَل عبد حَبَشىٌ مُجْدَعٌ وَعَلَى رَأسِهِ حَبْرَةٌ، غُلَامٌ لِلْمغِيرَة بن شُعْبَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَرْحَبًا بيسار".

الديلمى (3).

(1) الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 2 ص 243 الحديث رقم 3143 عن أبى هريرة بلفظ: "ذُبُوا عن أعراضكم بأموالكم تعطون الشاعر ومن تخافون لسانه".

(2)

حلية الأولياء ج 2 ص 24 (باب: هلال مولى المغيرة بن شعبة رقم 122) بلفظ: عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليدخلن من هذا الباب رجل ينظر الله إليه" قال: فدخل -يعنى هلالا- فقال له "صل عَلَىَّ يا هلال فقال: ما أحبك على الله وما أكرمك عليه".

(3)

الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 4 ص 162 رقم الحديث 6505 عن أبى هريرة ولفظه "مرحبا بِيسَّار".

ص: 778

651/ 244 - "عَنْ بقيَةَ، عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ وَأَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجدَ فَرَأَى جَمْعًا مِنَ النَّاسِ عَلَى رَجُلٍ فَقالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا يَا رَسُول الله: رَجُلٌ عَلَّامَةٌ، قَالَ: وَمَا الْعَلَّامَةُ؟ قَالُوا: أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ الْعَرَبِ وبِالشِّعرِ، وهُمَا اخْتَلَفَ فِيهِ الْعَرَب (*)، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَذَا عِلمٌ لَا يَنْفَعُ، وَجَهَالَةٌ لَا تَضُرُّ".

الديلمى (1).

651/ 245 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مُضْحٍ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَصَابَتْكَ أُمُّ مَلدَمٍ قَطْ؟ قَالَ: لَا يَا رَسُولَ الله، فَلَمَّا وَلى قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَليَنْظُر إِلَى هَذَا".

ابن جرير (2).

651/ 246 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقْرِبَائِكُمْ مِنْ مَوْتَاكُمْ، فَإِنْ رَأَوْا خَيْرًا فَرِحُوا بِهِ، وَإنْ شَرًا كَرِهُوهُ، وَإِنَّهُمْ يَسْتَخِبُرونَ الْميِّتَ إِذَا أَتَاهُمْ مَنْ مَاتَ بَعْدَهُمْ حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَسْألُ عَنِ امْرَأَتِهِ أَتَزَوَّجَتْ أَمْ لَا؟ وَحَتِّى إن الرَّجُلَ لَيَسْألُ عَن

(*) وهما اختلف فيه العرب. هكذا بالمخطوطة. وفى جامع بيان العلم وفضله للقرطبى الأندلسى ج 2، ص 23 وبما اختلف فيه العربُ.

(1)

الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 4 ص 334 الحديث رقم 6968 عن أبى هريرة بلفظ "هذا علم لا ينفع، وجهالة لا تضر".

(2)

مسند الإمام أحمد ج 2 ص 366، 367 فقد ذكر الحديث أبو هريرة بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنا أبى، حدثنا خلف بن الوليد، قال: ثنا أبو معشر، عن سعيد، عن أبى هريرة قال: مر برسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابى أعجبه صحته وجلده، قال: فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: متى أحسست أم ملدم؟ قال: وأى شئ أم ملدم؟ قال: الحمى قال: وأى شئ الحمى؟ قال: سخنه تكون بين الجلد والعظام - قال: ما بذلك لى عهد قال: أحسست بالصداع؟ قال: وأى شئ الصداع؟ قال: ضربان يكون في الصدغين والرأس قال: ما لى بذلك عهد، قال: فلما قفا أو ولى الأعرابى، قال من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه".

ص: 779

الرَّجُل، فَإذَا قِيلَ لَهُ قَدْ مَاتَ، قَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ذَلِكَ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْهُ عِنْدَهُمْ قَالَ: إِنَّا لله وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ذَهَبَ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ، فَبِئْسَتِ الْمُرَبيةُ".

ابن جرير (1).

651/ 247 - "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: رَكِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَلْفَ أَبِى بَكْرٍ نَاقَتَهُ، وَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ دلِّهِ النَّاس عَلَىَّ، فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِى لنبىٍّ أَنْ يَكْذِبَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْألُونَهُ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: بَاغٍ يَبْتَغِى، قَالَ: وَمَنْ وَرَاءَكَ؟ قَالَ: هَادٍ يَهْدِينِى".

الحسن بن سفيان، والديلمى (2).

(1) المعجم الكبير للطبرانى ج 4 ص 153، 154 حديث أبو رهم السماعى عن أبى أيوب الأنصارى الحديث رقم 3887 بلفظ حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا عمرو بن الربيع بن طارق، ثنا مسلمة بن على، عن زيد بن واقد، عن مكحول، عن عبد الرحمن بن سلامة، عن أبى رهم السماعى، عن أبى أيوب الأنصارى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباد الله كما تلقون البشير في الدنيا فيقولون: انظروا صاحبكم يستريح، فإنه قد كان في كرب شديد، ثم يسألونه ماذا فعل فلان؟ وما فعلت فلانه، هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبيله، فيقول: أيهات قد مات ذاك قبلى، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهبت به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية قال: وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة، فإن كان خيرًا فرحوا واستبشروا، وقالوا: اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه وأمته عليها ويعرض عليهم عمل المسئ فيقولون: اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه وتقربه إليك".

مجمع الزوائد ج 2 ص 327 باب: في موت المؤمن وغيره فقد ذكر حديث الطبرانى بلفظه وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفيه مسلمة بن على وهو ضعيف.

(2)

الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 5 ص 307 الحديث رقم 8272 عن أبى هريرة بلفظ: "يا أبا بكر وله الناس عنى، فإنه لا ينبغى أن تكذب قال: فجعل الناس يسألون من أنت قال: باغ يبتغى، فيقولون: ومن وراءك، فيقول: هاد يهدينى".

ص: 780

651/ 248 - "عَنْ مُحَمَّد بْنِ يُونُسَ، حَدثَّنَا عَبْدُ الله بْنُ دَاوُدَ التَّمَّارُ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ نُورِ بْنِ يَزِيْدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أبَا هُرَيْرَةَ: عَلَيْكَ بِطَرِيق قَوْمٍ إِذَا فَزِغَ النَّاسُ لَمْ يَفْزَعُوا، وَإذَا طَلَبَ النَّاسُ الأمَانَ لَمْ يَخَافُوا، قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِى في آخِرِ الزَّمَانِ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَحْشَرَ الأنْبِيَاءِ إِذَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِمْ ظَنُوا أَنَّهُمْ أَنْبِيَاء مِمَّا يَرَوا مِنْ أَحْوَالِهِمْ فَأَعْرِفُهُمْ فَأَقُولُ: أُمَّتِى فَيَقُولُ الْخَلَائقُ: لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ فَيَمُرُّونَ مِثْلَ الْبَرْقِ والرِّيح، يَغْشى مِنْ نُورِهِمْ أَبْصَارُ أَهْلِ الْجَمعِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله: فَمَنْ لِى بِمْثِلِ عَمَلِهِمْ لَعَلِّى أَلْحَقُ بِهِمْ، قال: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ رَكِبُوا طَرِيقًا صَعْبَ المَدْرَجَةِ، مَدْرَجَةِ الأنبَيَاءِ، طَلَبُوا الْجُوعَ بَعْدَ أَنْ أَشْبَعَهُم الله -تَعَالَى- وَطَلَبُوا الْعُرْىَ بَعْدَ أَنْ أَكْسَاهُمُ الله -تَعَالَى- وَطَلَبُوا الْعَطَشَ بَعْدَ أَنْ أَرْوَاهُمُ الله -تَعَالَى- فَتَرَكُوا ذَلِكَ رَجَاءَ مَا عِنْدَ الله -تَعَالَى- تَرَكُوا الْحَلَالَ مَخَافَةَ حسابه، وَصَاحَبُوا الدُّنْيَا فَلَمْ تَشْغلهُم قُلُوُبُهمْ، تَعْجَبُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ طَوَاعيتهِمْ لِرَبِّهِمْ، طُوبَى لَهُمْ، لَيْتَ الله عز وجل قَدْ جَمَعَ بَيْنِى وَبَيْنهمْ، ثُمَّ بَكَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَوْقًا إِلَيْهِمْ فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَإِذَا أرَاد الله -تَعَالَى- بِأَهْلِ الأرْضِ عَذَابًا نَظَرَ إِلَى مَا جَاء بِهِمْ مِنَ الْجُوع وَالْعَطَشِ كفَّ ذَلِكَ الْعَذَابَ، فَعَلَيْكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ بِطَرِيقَتهم مَنْ خَالَفَ طَرِيقهم بَقِىَ في شِدَّةِ الْحِسَابِ قَالَ مَكْحُولٌ: فَلَقدْ رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَإِنَّهُ لَيَلْتوى مِنَ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ، فَقُلْتُ لَهُ: رَحِمَكَ الله -تَعَالَى- ارْفِقْ بِنَفْسِكَ فَقَدْ كَبُرَتْ سِنُّكَ، فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ قَوْمًا وَأَمَرَنِى بِطَرِيقِهِمْ، فَأَخَافُ أَنْ يَقْطَع الْقَوْمُ طَرِيقَهُمْ وَيَبْقَى أبُو هُرَيْرَةَ في شَدَّةِ الْحِسَابِ".

ص: 781

الديلمى، قال في الميزان ى: عبد الله بن داود الواسطى التمار، قال: خ فيه نظر، وقال ن ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بقوى، وفى أحاديثه مناكير، وتكلم فيه حب، وقال عد: هو ممن لا بأس به إن شاء الله -تعالى- قال الذهبى: بل كل الناس به، ورواياته تشهد بصحة ذلك، وقد قال خ فيه نظر، ولا يقول هذا إلا فيمن يهمه غالبا (1).

651/ 249 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا هُرْيَرَةَ مَنْ مَشَى مَعَ أَعْمَى مِيلًا يُرْشِدُهُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ ذرَاعٍ مِنَ الْمِيلِ عِنْقُ رَقَبة، وَإِذَا أَرْشَدْتَ أَعْمَى فَخُذ بِيَدهِ الْيُسْرَى بِيَدِكَ الْيُمْنَى فَإِنَّهَا صَدَقَة".

الديلمى (2).

651/ 250 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا تَدْخُلَنَّ عَلَى أَمِيرٍ وَإنْ غُلِبْتَ عَلَى ذَلِكَ فَلَا تُجَاوِز سُنَّتِى، وَلَا تَخَافَنَّ سَيْفَه وَسَطوهُ، أَنْ تَأمرهُ بتَقْوى الله -تَعَالَى- وَطَاعَتِهِ".

الديلمى (3).

651/ 251 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لَا تَلعَنِ الْولَاةَ فَإن الله أَدخَل أُمَّةً جَهَنَّم بِلَعْنِهِم وُلَاتهمْ".

(1) الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 5 ص 347، 348 الحديث رقم 8392 عن أبى هريرة بلفظه.

(2)

الديلمى ج 5 ص 350 حديث رقم 8397 بلفظه عن أبى هريرة.

(3)

الديلمى ج 5 ص 347 حديث رقم 8391 بلفظ (يا أبا هريرة إن كنت وزير أمير أو مشير أمير أو داخلا على أمير فلا تخالفن سنتى ولا سيرتى فإن من خالف سنتى وسيرتى جثى يوم القيامة).

ص: 782

الديلمى (1).

651/ 252 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا عم (*) هَلْ تَدْرِى لِم اتَّخَذَ الله إبْرَاهِيم خَلِيلًا؟ هَبَطَ إِلَيْه جِبْرِيل فَقَالَ يَا أَيُّهَا الْخَلِيل هَلْ تَدْرِى بِمَا اسْتَوْجَبْتَ الْخُلةَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِى يَا جِبْرِيل له (* *) قَالَ إِنَّكَ تُعْطِى وَلَا تَأخُذ".

الديلمى، وسنده واه (2).

651/ 253 - "عَنْ عِكْرمَة قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بِأبِى هُرَيْرَةَ وَعَلى قَميصِهِ لُبْنَةُ حَرِيرٍ، فَقَال أَبُو هُرَيْرَةَ لَوْ كَانت "برسًا" لَكَانَتْ خَيْرًا لَهُ".

ابن جرير في تهذيبه (3).

651/ 254 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَال: قِيلَ يَا رَسُولَ الله: أيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: جهْد الْمُقِلِّ، وَابْدأ بِمَنْ تَعُولُ".

العسكرى في الأمثال (4).

(1) الديلمى ج 5 ص 346 حديث رقم 8386 بلفظه عن أبى هريرة.

(*) هكذا بالأصل، وفى الديلمى:(يا عمر).

(* *) هكذا بالأصل، وفى الديلمى لفظ (له) غير موجود.

(2)

الديلمى ج 5 ص 356، 357 حديث رقم 8426 بلفظه عن أبى هريرة.

كذا بالأصل وصحح من الديلمى ج 5 ص 356 - 357 حديث رقم 8426.

(3)

اللبنة: هى رقعه توضع موضع جيب القميص، وورد في مجمع الزوائد ج 5 ص 141.

(4)

المستدرك ج 1 ص 414 كتاب (الزكاة) أفضل الصدقه جهد المقل - بلفظ (أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ أحمد بن إبراهيم ثنا ابن بكير ثنا الليث عن أبى الزبير عن يحيى بن جعده عن أبى هريرة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله أى الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل وابدأ بمن تعول، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه قال: الذهبي: على شرط مسلم.

ابن عساكر ج 2 ص 411 إسحاق بن إبراهيم بن أبى كامل الحنفى. . . . بلفظ عن أبى هريرة أنه قال يا رسول الله أى الصدقة أفضل؟ قال جهد المقل وابدأ بمن تعول).

ص: 783

651/ 255 - "قَالَ الْعَسْكرى في الأمْثَال، حَدَّثَنَا أَحْمد بن يَعْقَوب الْمتولى، حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيىَ الأَزْدِى: حَدَّثنَا مُحَمد بن عُمر الأَسْلَمى، حَدَّثَنَا كَثِير بن زَيْد، عَنِ الْوَلِيد ابن رَبَاح، عَنْ أبِي هُرَيْرَة أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله ما مَعْنَى قَوْلكَ لَيْسَ مِنَّا؟ مثلنا (*) ".

ابن جرير في تهذيبه (1).

651/ 256 - "عَنْ أَبِى سَلَمَة، عَنْ أبِى هُرَيْرَة أَنَّ رَجُلًا سَلَّم عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلام".

عب (2).

(*) ليس مِنَّا؟ مثلنا. هكذا بالمخطوطة ولعل الصواب: قال: ليس مِثْلَنَا.

(1)

مسند أحمد ج 2 ص 242 بلفظ: (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان عن العلا عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يبيع طعاما فسأله كيف تبيع فأخبره فأوحى إليه أن أدخل يدك فيه فأدخل يده فإذا هو مبلول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من غش).

الكامل لابن عدى ج 2 ص 778 - حسين بن على بن الأسود العجلى كوفى - بلفظ (ثنا محمد بن عبد الحميد الفرغانى ثنا حسين بن الأسود ثنا محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبى ذرعة عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا).

مصنف ابن أبى شيبة ج 7 ص 290 - 525 كتاب (البيوع والأقضية) عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا).

(2)

كذا بالأصل وفى الكنز ج 9 ص 219 رقم 25741 ابن جرير في تهذيبه.

مجمع الزوائد ج 8 ص 33 باب: حد السلام والرد - عن سلمان قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله قال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم جاء آخر فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله قال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم جاء آخر فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك فقال الرجل يا رسول الله أتاك فلان وفلان فحييتهما بأفضل مما حييتنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لن أو لم تدع شيئا قال الله عز وجل {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} فرددت عليه التحية" قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه هشام بن لاحق قواه النسائى وترك أحمد حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 784

651/ 257 - "عَنْ أَبِى سَلَمَة، عَنْ أَبِى هُرَيْرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَن سَيِّدكُم يَا بَنى عُبَيْد؟ قَالُوا: الْجدُّ بن قَيْس عَلَى أَنَّ فِيهِ بُخْلًا، وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ، بَل سيِّدكُم، وَابن سَيدكُم، وابن سِّيّدكُم، بِشْر بن الْبَرَاء بن مَعْرُور".

ابن جرير (1).

651/ 258 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: كُنَّا نَقْعُدُ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِالْغَدَواتِ في الْمَسْجِد فَإذَا قَامَ إِلَى بَيْتِهِ لِمَ نَزَل قِيَامًا حَتَّى دَخَلَ بَيْتَهُ، فَقَامَ يَومًا فَلَمَّا بَلَغَ وَسَطَ الْمَسْجدِ أدْركَه أَعْرَابِى فَقَالَ: يَا مُحَمد احملنى عَلَى بَعيريْن فَإنَّكَ لَا تَحملنِى مِنْ مَالِكَ وَلَا مِنْ مَالِ أَبِيكَ، وَجَبَذَه بِرِدَائِهِ حِينَ أَدركَهُ فَاحْمرتْ رَقَبَتهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا وَاسْتَغْفِر الله لَا أَحْمِلُكَ حتى سمدى (*)، قَالها ثَلَاثَ مَرَّات، ثُمَّ دَعَا رَجُلًا فَقَالَ: احْمِلْه عَلَى بَعِيريْنِ، عَلَى بَعِيرٍ شَعِيرٌ وَعَلَى بَعِيرٍ تَمْرٌ".

(1) المستدرك ج 4 ص 163 كتاب (البر والصلة) بلفظ (أخبرنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بنساء ثنا حدى ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى ثنا سعيد بن محمد عن محمد بن عمر عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سيدكم يا بنى عبيد قالوا الجد بن قيس على أن فيه بخلا، قال: وأى داء أدوأ من البخل؟ بل سيدكم وابن سيدكم بشر بن البراء بن معرور هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسعيد بن محمد هو الوراق ثقة مأمون، وقد كتبناه من حديث عمرو بن دينار عن أبى سلمة، قال الذهبى: بل قال الدارقطنى وغيره متروك قال: وقد كتبنا من حديث عمرو بن دينار عن أبى سلمة.

مجمع الزوائد ج 9 ص 315 بلفظ (وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بنى سلمة من سيدكم يا بنى عبيد؟ قال: الجد بن قيس على أن فيه بخلا، قال: فأى داء أدوأ من البخل بل سيدكم بشر بن البراء بن معرور، قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك.

(*) هكذا بالمخطوطه وفى سنن أبى داود ج 5 ص 133 حديث رقم 7475 حتى تُقِيدنِى.

ص: 785

ابن جرير (1).

651/ 259 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَقْصِرُ الصَّلَاةَ في سَفَرِى؟ قَالَ: نَعَم، إِنَّ الله يُحِبُّ أَنْ يُؤخَذِ برُخَصِهِ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْخَذَ بِفَريضتِهِ".

ابن جرير، وصححه (2).

651/ 260 - "عَنْ أَبِى هُرَيَرة قَالَ: سَأَلَ صَفْوَان بن الْمُعطَّل رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا نَبِىَّ الله إِنَى أَسْأَلكَ هَلْ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَات اللَّيْل وِالنَّهَار تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاة؟

(1) مسند أحمد ج 2 ص 288 بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا زيد بن الحباب أخبرنى محمد بن هلال القرشى عن أبيه أنه سمع أبا هريرة يقول: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فلما قام قمنا معه فجاءه أعرابى فقال اعطنى يا محمد قال: فقال لا واستغفر الله فجذبه فخدشه، قال فهموا به، قال: دعوه قال: ثم أعطاه، قال: وكانت يمينه أن يقول لا واستغفر الله).

سنن أبى داود ج 5 ص 133 كتاب (الأدب) باب: في الحلم وأخلاق النبى صلى الله عليه وسلم حديث رقم 4775 - بلفظ (حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو عامر حدثنا محمد بن هلال أنه سمع أباه يحدث قال: قال أبو هريرة وهو يحدثنا كان النبى صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المجلس يحدثنا فإذا قام قمنا قياما حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه فحدثنا يوما فقمنا حين قام فنظر إلى أعرابى قد أدركه فجبذه بردائه فَحمَّر رقبته، قال أبو هريرة: وكان رداء خشنا فالتفت فقال له الأعرابى: احمل لى على بعيرى هذين فإنك لا تحمل لى من مالك ولا من مال أبيك، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لا، واستغفر الله، لا، واستغفر الله، لا، واستغفر الله، لا أحمل لك حتى تقيدنى من جَبْذَتك التى جَبَذْتنى، فكل ذلك يقول له الأعرابى والله لا أُقيدكها فذكر الحديث، قال: ثم دعا رجلا فقال له احمل له على بعير به هذين على بعير شعيرا وعلى آخر تمرا، ثم التفت إلينا فقال: انصرفوا على بركه الله تعالى.

(2)

مجمع الزوائد ج 2 ص 154 باب: صلاة السفر - بلفظ (عن أبى هريرة أنه قال: أيها الناس إن الله عز وجل فرض الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا وفى السفر ركعتين) قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه عبيد الله بن زجر عن أبى هريرة ولم أجد من ترجمه وهذا ضبطته من المسند بعد المراجعة، وبقية رجاله رجال الصحيح). =

ص: 786

قَالَ: نَعَمْ: إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْح تَدعَ الصَّلَاةَ حَتَّى تَطلُع الشَّمْس، فَإِنَّهَا تَطلعُ بَقَرنَى شَيْطَانٍ، ثُمَّ صَلِّ فَإن الصَّلاة مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلة حَتَّى تَسْتَوى الشَّمْس عَلَى رَأسِكَ كَالرُّمْح، فإن (*) ما كَانَت عَلَى رَأسِكَ كَالرمْح فَدعَ الصَّلَاة، فَإنَّ تِلكَ السَّاعَة الَّتِى تُسجرُ فِيهَا جَهَنَّم، وَتُفتح فِيهَا أبْوَابُهَا حَتَّى تَرتَفِعَ الشَّمس عَلَى حَاجِبكَ الأيْمَن، فَإِذَا زَالَتْ فَصلِّ، فَإِنَ الصَّلَاة مَحْضُورَةٌ مَتَقَبَّلَة حَتَّى تُصَلِّى الْعَصْر، ثُمَّ دَعِ الصَّلَاة حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْس".

ابن جرير، وابن منده، وقال صحيح عزيز غريب (1).

= ومجمع الزوائد ج 3 ص 162، 163 باب: الصيام في السفر - بلفظ (وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه) قال: الهيثمي رواه الطبرانى في الكبير والبزار ورجال البزار ثقات وكذا رجال الطبرانى، وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب أن تقبل رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه) قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفيه معمر بن عبد الله الأنصارى. قال العقيلى: لا يتابع على رفع حديثه.

مصنف ابن أبى شيبة ج 2 ص 447 كتاب (الصلوات -من كان يقصر الصلاة- بلفظ (حدثنا وكيع قال ثنا ابن أبى خالد عن أبى حنظلة قال: سألت ابن عمر عن الصلاة في السفر فقال ركعتان سنة النبى صلى الله عليه وسلم).

(1)

المستدرك للحاكم ج 3 ص 518 كتاب (معرفة الصحابة -سؤال صفوان عن الأوقات المكروهة للصلاة- بلفظ (حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ يوسف بن يعقوب القاضى ثنا محمد بن أبى بكر المقدمى ثنا حميد بن الأسود ثنا الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبرى عن صفوان بن المعطل السلمى أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبى الله إنى سائلك عن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل قال ما هو؟ قال هل من ساعات الليل والنهار من ساعة تكره فيها الصلاة؟ قال: فإذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع لقرنى شيطان ثم صل فالصلاة متقبلة حتى تستوى الشمس على رأسك كالرمح، فإذا كانت على رأسك كالرمح فدع الصلاة فإنها الساعة التى تسجر فيها جهنم، وتفتح فيها أبوابها حتى تزيغ الشمس، فإذا زاغت فالصلاة محضورة متقبلة حتى تصلى العصر ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس، صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ووافقه الذهبى.

(*) كذا بالأصل وفى المستدرك (فإذا كانت على رأسك كالرمح).

السنن الكبرى للبيهقى ج 2 ص 455 كتاب (الصلاة) باب: ذكر الخبر الذى يجمع النهى عن الصلاة في جميع هذه الساعات - بلفظه عن أبى هريرة مع اختلاف يسير.

ص: 787

651/ 261 - "عَنْ مَوْلَى مُعَاوِيَة قَالَ: قُلتُ لأَبِى هُرَيْرَةَ زَعَمُوا أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَدْ رُفِعت قَالَ: كَذَبَ عَلَىَّ مَنْ قَالَ ذَلِكَ".

. . . . . . (1).

651/ 262 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَمْ مَضَى مِنَ الشَّهْرِ؟ قَالُوا: مَضَتِ اثْنَتَانِ وَعشْرُونَ وَبَقِى ثَمْانٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَلْ مَضَتْ ثِنْتَانِ وَعِشْرُونَ، وَبَقِى سَبْع، فَاطْلُبُوها اللَّيْلَةَ - يَعْنِى فَإِنَّ الشَّهْر لَا يَتِمُّ".

ابن جرير (2).

651/ 263 - "عَنْ أَبِى رَافِع، عَنْ أَبىِ هُرَيْرة أَنَّه كَانَ لَا يَرَى بنَبِيذِ الْجَرِّ الأخْضرِ بَأسًا، وَيَقُولُ إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ جِرَار الْخَمْرِ الْمُزفَّتَةِ وَلَيْسَتْ بِجِرَارِكُم الْخُضْر".

ابن جرير (3).

(1) أخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن مكانس مولى معاوية قال: قلت لأبى هريرة زعموا أن ليلة القدر قد رفعت قال كذب من قال ذلك، قلت هى في كل رمضان أستقبله قال: نعم قلت زعموا أن الساعة التى في الجمعة لا يدعو فيها مسلم إلا أستجيب له قد رفعت قال كذب من قال ذلك قلت هى في كل جمعة أستقبلها؟ قال: نعم ص 570 الدر المنثور -المجلد الثامن، الجزء الثلاثون- سورة القدر.

(2)

مسند أحمد ج 2 ص 251 بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية ويعلى قالا حدثنا الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم مضى من الشهر؟ قال: قلنا مضت ثنتان وعشرون وبقى ثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل مضت منه ثنتان وعشرون وبقى سبع اطلبوها الليلة قال يعلى: في حديثه الشهر تسع وعشرون).

(3)

مصنف ابن أبى شيبة ج 7 ص 480 كتاب (الأشربة) 706 - ما ذكر عن النبى صلى الله عليه وسلم فيما نهى عنه من الظروف- بلفظ (حدثنا أبو بكر قال: حدثنا محمد بن بشر ومحمد بن عبيد عن محمد بن عمرو عن =

ص: 788

651/ 264 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة أَنَّهُ دُعِىَ إلَى طَعَامٍ فَقَالَ: إِنِّى صَائِمٌ، ثُمَّ أكَلَ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ: إِنِّى صُمْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ".

ابن جرير (1).

651/ 265 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرٍ فَوَقَف فَقَالَ: ايتُونِى بِجَرِيْدتَيْنِ فَأتَوْهُ بِهِمَا، فَعل (*) أحَدهُما عِنْدَ رِجْلَيْه والأُخْرَى عِنْدَ رَأسِهِ، فَقَالَ: هَذَا كَانَ يُعَذَّبُ فِى قَبْرِهِ، فَقَالَ بَعْضُهم: مَا يَنْفَعهُ هَذَا يَا نَبِىَّ الله، قَالَ يُخَفَّفُ عَنْ عَذَابِهِ مَا دَامَ نَدْوَة".

= أبى سلمة عن أبى هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينبذ في المزفت والدباء والحنتمة والنقير) حديث رقم 3834 وكذا حديث رقم 3853 بلفظ (حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سهل بن يوسف عن سليمان التيمى عن أبى مجلز عن أبى هريرة أنه نهى عن المزفت).

وفى ص 514 حديث رقم 3984 بلفظ (حدثنا أبو بكر قال: حدثنا خلف بن خليفة عن العلاء بن المسيب عن حكيم بن جبير عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة فالت: كان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في جر أخضر).

(1)

مسند أبى يعلى ج 12 ص 5 تابع مسند أبى هريرة حديث رقم 810 - 6650 بلفظ (حدثنا حماد عن ثابت عن أبى عثمان أبا هريرة كان في سفر فلما نزلوا ووضعت السفرة بعثوا إليه وهو يصلى فقال إنى صائم، فلما كادوا أن يفرغوا جاء فجعل يأكل فنظر القوم إلى رسولهم فقال ما تنظرون؟ قد والله أخبرنى أنه صائم فقال أبو هريرة صدق، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله، وقد صمت ثلاثة أيام من كل شهر فلى الشهر كله، ووجدت تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} الأنعام 160، وقرأه مرة أخرى فقال: وقد صمت ثلاثة أيام من أول الشهر وأنا مفطر في تخفيف الله، صائم في تضعيف الله عز وجل).

حلية الأولياء ج 1 ص 382 - 85 أبو هريرة - بلفظ (حدثنا أبو عمر بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبى عثمان النهدى أن أبا هريرة كان في سفر فلما نزلوا وضعوا السفرة وبعثوا إليه وهو يصلى فقال إنى صائم، فلما كادوا يفرغون جاء فجعل يأكل الطعام فنظر القوم إلى رسولهم فقال: ما تنظرون؟ قد والله أخبرنى أنه صائم، فقال أبو هريرة: صدق: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صوم شهر رمضان وصوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر، وقد صمت ثلاثة أيام من أول الشهر، فأنا مفطر في تخفيف الله صائم في تضعيف الله).

(*) هكذا بالأصل وفى مصنف ابن أبى شيبه ج 3 ص 376 كتاب الجنائز لفظ فجعل بدلًا من فعل.

ص: 789

ابن جرير (1).

651/ 266 - "عَنْ أَبِى هُرَيرة قَالَ: مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ الله أَحَبَّ الله لِقَاءَهُ، وَمن كَرِهَ لِقَاءَ الله، كِرَه الله لِقَاءَهُ".

ابن جرير (2).

651/ 267 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله الرَّجُل يَعْملُ العمل يُسِره فَإِذَا اطَّلَعَ عَلَيْه أَعْجَبهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَكَ أَجَرَانِ: أَجْر السِّرِّ وَأَجْر الْعَلَانِيَة".

ابن جرير وصححه، وقال إن كثيرًا من نقلة الحديث لم يصححه لما في سنده من الاضطراب (3).

(1) مصنف ابن أبى شيبة ج 3 ص 376 كتاب (الجنائز) فيما يخفف به عذاب القبر - بلفظ (حدثنا محمد بن عبيد قال: ثنا يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فوقف عليه فقال: إيتونى بجريدتين فجعل أحدهما عند رأسه والأخرى عند رجليه فقيل له يا رسول الله أينفعه ذلك؟ فقال لعله يخفف عنه بعض عذاب القبر ما بقيت فيه ندوة).

(2)

البداية والنهاية ج 8 ص 124 أبو هريرة الدوسى - بلفظ (دخل مروان على أبى هريرة في مرضه الذى مات فيه فقال شفاك الله يا أبا هريرة، فقال أبو هريرة: اللهم إنى أحب لقاءك فأحب لقائى، فما بلغ مروان أصحاب العطن حتى مات أبو هريرة).

العطن بالعين - وطن الإبل ومبركها حول الحوض ومربض الغنم حول الماء والقطن بالقاف - ككتب جمع قطبه والقطبة: الإماء والخدم والحشم وأهل الدار.

مسند أحمد ج 2 ص 313 بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن لم يحب لقاء الله لم يحب الله لقاءه).

(3)

مجمع الزوائد ج 10 ص 290 باب: ما جاء في عمل السر - بلفظ (وعن أبى هريرة قال: جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: إنى أعمل عملا يطلع عليه فيعجبنى قال: لك أجران أجر السر وأجر العلانية) قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله ثقات. =

ص: 790

651/ 268 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَر لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَة غَدَا رَجُلًا يُحبُّ الله وَرَسُولَهُ يَفْتَح الله -تَعَالَى- عَلَى يَدَيْهِ، قَالَ عُمَرُ: فما أَحْبَبْتُ الإِمَارَةَ قَطُّ إِلَّا يَوْمَئِذ، فتشرف (*) لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا، فَدَعَا عَلِيًا فَبَعَثَهُ وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ وَقَالَ: اذْهَبْ فَقَاتِل حَتَّى يَفْتَح الله -تَعَالَى- عَلَى يَدَيْكَ وَلَا تَلتَفِتْ، فَسَارَ عَلِىٌّ بِالنَّاسِ ثُمَّ وَقَفَ وَلَمْ يَلتَفِتْ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله عَلَى مَا أُقَاتِل النَّاسَ؟ قَالَ: قَاتِلهمُ حَتَّى يَشْهَدوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول الله فَإذَا قَالُوا ذَلِكَ، مَنَعُوا مِنْكَ دِمَاءهُم وَأَمْوَالَهم إِلَّا بِحَقِّها، وحسابهمْ عَلَى الله عز وجل".

ابن جرير (1).

= إتحاف ج 8 ص 186 بلفظ (وقد روى أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أسر العمل لا أحب أن يطلع عليه فيطلع عليه فيسرنى، قال لك أجران أجر السر وأجر العلانية) قال العراقى: رواه البيهقى في الشعب من رواية ذكوان عن ابن مسعود ورواه الترمذى وابن حبان من رواية ذكوان عن أبى هريرة: الرجل يعمل العمل فيسره فإذا اطلع عليه أعجبه قال له أجر السر وأجر العلانية) قال الترمذى: غريب وقال إنه روى عن أبى صالح وهو ذكوان مرسلا اهـ.

(1)

المستدرك ج 3 ص 38 كتاب (المغازى) ذكر غزوة خيبر - بلفظ (عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما كان يوم خيبر بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فجبن فجاء محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله لم أرك اليوم قط، قتل محمود بن مسلمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية إنكم لا تدرون ما تبتلون معهم وإذا لاقيتموهم فقولوا اللهم أنت ربنا وربهم ونواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت ثم الزموا الأرض جلوسا فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه لا يولى الدبر يفتح الله على يديه فتشرف لها الناس وعلى رضي الله عنه يومئذ أرمد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سر فقال يا رسول الله ما أُبصر موضعا فتفل في عينيه وعقد له ودفع إليه الراية وقال على يا رسول الله على ما أقاتلهم؟ فقال: على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقهما وحسابهم على الله عز وجل، قال فلقيهم ففتح الله عليه قد اتفق الشيخان على إخراج حديث الراية يعنى ولم يخرجاه بهذه السياقة قال الذهبى: أخرجا ذكر الراية منه.

(*) كذا بالمخطوطة وفى الكنز ج 10 رقم 30130 "فتشوقت لها".

ص: 791

651/ 269 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: لَا يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ إِلَّا مُتَوَضِّئًا".

ض (1).

651/ 270 - "عَنِ ابن سِيرِينَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُؤذِّن بِالْبَحْرَيْنِ، وَأَنَّهُ اشْتَرَطَ عَلَى الإمَامِ أَنْ لَا يَسْبِقهُ بآمينَ".

ض (2).

651/ 271 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرة أَنَّهُ قَالَ فِى السَّنورِ إِذَا ولغ فِى الإِنَاءِ يَغْسِله سَبعْ مَرَّاتٍ".

ض (3).

651/ 272 - "عَنْ أَبِى هُريْرةَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يغْسلَ الرَّجُل وَالمرأةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ".

ض (4).

(1) مصنف ابن أبى شيبه - ج 1 ص 211 كتاب (الأذان والإقامة) من كره أن يؤذن وهو غير طاهر بلفظ (حدثنا أبو بكر قال نا عمر بن ميمون عن الأوزاعى عن الزهرى قال: قال أبو هريرة: لا يؤذن المؤذن إلا متوضئا).

(2)

البداية والنهاية ج 8 ص 122 أبو هريرة الدوسى - بلفظ (وله فضائل ومناقب كثيرة) وكلام حسن ومواعظ جمة أسلم كما قدمنا عام خيبر فلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفارقه إلا حين بعثه مع العلاء بن الحضرمى إلى البحرين ووصاه به فجعله العلاء مؤذنا بين يديه وقال له أبو هريرة: لا تسبقنى بآمين أيها الأمير).

(3)

مصنف ابن أبى شيبة ج 1 كتاب (الطهارات) من قال لا يجزئ ويغسل منه الإناء - بلفظ (حدثنا ابن علية عن ليث عن عطاء عن أبى هريرة أنه قال: في السنور إذا ولغ في الإناء قال: يغسل سبع مرات).

(4)

مصنف ابن أبى شيبة ج 1 ص 36 كتاب (الطهارات) في الرجل والمرأة يغتسلان بماء واحد -من كره ذلك- بلفظ (حدثنا يزيد بن هارون عن التيمى عن أبى سهلة عن أبى هريرة أنه نهى أن تغتسل المرأة والرجل عن إناء واحد).

ص: 792

651/ 273 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّما أَنَا لكُم كَالَوالِدِ لِوَلَدِهِ أعلمكُمْ إِذَا أَتَى أَحَدكُم الغَائطَ فَلَا يَسْتَقْبل الْقِبْلَةَ، وَلَا يَسْتَدْبرهَا، وَإِذَا اسْتَطابَ فَلَا يَسَتطب بِيمينه، وَكَان يَأْمُرُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، وَيَنْهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرَّمَّةِ وَهِيَ الْعَظمُ".

ض (1).

651/ 274 - "عَنْ أَبِى هَرَيْرةَ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِتَغْطِيَةِ الْوضُوء واذكاء (*) السِّقَاءِ، وَإِكفَاءِ الإنَاءِ".

ض (2).

651/ 275 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا مَرَّ الرَّجُل بِقَبْر مَنْ يَعْرفهُ فَسَلَّم عَلَيْهِ، رَدَّ عليه السلام".

ابن أبى الدنيا، هب (3).

(1) مسند أحمد ج 2 ص 247 بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان ثنا ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم إنما أنا لكم مثل الوالد إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ونهى عن الروث والرمة ولا يستطيب الرجل بيمينه). ومثله في ص 250.

(2)

سنن البيهقى ج 1 ص 257 كتاب (الطهارة) فقد ذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظ: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتغطية الوضوء، وإبكاء السقاء، وإكفاء الإناء".

مسند الإمام أحمد ج 2 ص 367 فقد ذكر الحديث بلفظه عن أبى هريرة.

(*) هكذا بالمخطوطة وبمسند الإمام أحمد ج 2 ص 367 وإيكاء.

(3)

إتحاف ج 10 ص 365، 366 بلفظ (وقال أبو هريرة: إذا مر الرجل بقبر الرجل يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام وعرفه، وإذا مر بقبر لا يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام رواه ابن أبى الدنيا في كتاب القبور والبيهقى في الشعب عن أبى هريرة مرفوعًا).

وفى لفظ آخر: من حديثه: (ما من عبد مر على قبر رجل يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام، رواه كذلك ابن أبى الدنيا في القبور والصابونى في المائتين).

ص: 793

651/ 276 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمَّا خَلَقَ الله آدَمَ عَطَسَ، فَأَلْهَمهُ رَبُّهُ أَنْ قَالَ: الْحَمد لله، فَقَالَ له رَبُّهُ: رَحِمَكَ الله، فَلِذَلِكَ سَبَقَتْ رَحْمُتُه غَضَبهُ ثُمَّ إِنَّ الله -تَعَالَى- قَالَ: إِئْتِ الملائكة فَسَلِّم عَلَيْهم فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلْيكُم، قَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ ورحْمة الله فَزَادوُه رَحْمةَ الله".

هب (1).

651/ 277 - "عَنْ أَبِى هُرَيرةَ قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَانِ: أَحدهُمَا أَشْرَف مِنَ الآخَرِ، فَعَطسَ الشَّرِيفُ فَلَمْ يَحَمْدِ الله فَلَمْ يُشَمِّتْهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَعَطَسَ الآخر

(1) تهذيب تاريخ ابن عساكر ج 2 ص 344 آدم نبى الله عليه السلام وقال عكرمة: لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح وسارت في رأسه ذهب لينهض قبل أن يبلغ الروح رجليه فوقع فقيل خلق الإنسان من عجل، وأخرج البيهقى عن أبى هريرة مرفوعًا لما خلق الله آدم عطس فألهمه ربه أن قال الحمد لله فقال له ربه رحمك الله فلذلك سبقت رحمته غضبه ثم إن الله تعالى قال له ايت الملائكة فسلم عليهم فأتاهم فقال: السلام عليكم فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه رحمة الله.

فتح البارى - كتاب الأدب ج 10 ص 126 باب: إذا عطس كيف يشمت - حديث رقم 6224 بلفظ (حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن أبى سلمة أخبرنا عبد الله بن دينار عن أبى صالح عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله، فإذا قال له يرحمك الله فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم).

مسند أَحمد ج 2 ص 315 بلفظ (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله عز وجل آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال له اذهب فسلم على أُولَئِكَ النفر وهم نفر من الملائكة جلوسا واستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك قال فذهب فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوا رحمة الله قال مثل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل ينقص الخلق بعد حتى الآن).

ص: 794

فَحَمِد الله فَشَمَّتهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الشَّرِيفُ: يَا رَسُولَ الله عَطسْت فَلَم تُشَمِّتنى وَعَطَسَ هذَا فَشَمَّتهُ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا ذَكَرَ الله عز وجل فَذَكَرْتُهُ، وَأَنْتَ نَسِيتَ الله فَنَسِيتكَ".

حم، هب (1).

651/ 278 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة يبلغ به النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَن كَانَتْ بِه جَنَابَة فَلَا يَرْقُد حَتَّى يَتَوضَّأ وضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ".

ض (2).

(1) المستدرك ج 4 ص 265 كتاب الأدب -تشميت العاطس إذا حمد الله- بلفظ (أخبرنا محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن المقبرى عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: جلس عند النبى صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما أشرف من الآخر فعطس الشريف فلم يحمد الله فلم يشمته النبى صلى الله عليه وسلم ثم عطس الآخر فحمد الله فشمته النبى صلى الله عليه وسلم فقال الشريف عطست فلم تشمتنى وعطس هذا فشمته قال: إنك نسيت الله فنسيتك وأن هذا ذكر الله فذكرته صحيح الإسناد ولم يخرجاه - ذكره الذهبى ولم يعلق عليه).

مسند أحمد ج 2 ص 328 بلفظ: (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا ربعى بن إبراهيم ثنا عبد الرحمن ثنا شريك عن سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة قال: عطس رجلان عند النبى صلى الله عليه وسلم أحدهما أشرف من الآخر.

فعطس الشريف فلم يحمد الله فلم يشمته النبى صلى الله عليه وسلم وعطس الآخر فحمد الله فشمته النبى صلى الله عليه وسلم قال فقال الشريف: عطست عندك فلم تشمتنى وعطس هذا عندك فشمته، قال فقال: هذا ذكر الله فذكرته، وإنك نسيت الله فنسيتك).

(2)

مجمع الزوائد ج 1 ص 474 باب: فيمن أراد النوم والأكل والشرب وهو جنب - بلفظ (عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرقدن جنب حتى يتوضأ: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم، ولأبى هريرة عند الطبرانى في الأوسط كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا وأراد أن يأكل أو ينام توضأ وفيه إسحاق بن إبراهيم القرقسانى وإسناده حسن.

ص: 795

651/ 279 - "عن أبى هريرة قال: إذا غَابت المرورةُ (*)، فَقَدْ وجَب الغُسْلُ".

ض (1).

651/ 280 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرة، عَن رسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنَّه كَانَ إِذَا عَطَسَ غَضَّ صَوَتهُ، وَاسْتَتَر بِثَوْبِه أَوْ يدهِ".

هب (2).

651/ 281 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يكْرَهُ العَطْسَة الشَّدِيدَة في المسْجِدِ".

عد، هب (3).

651/ 282 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: شَمِّتْ أَخَاكَ ثَلَاثًا، فَمَا زَادَ فَهوُ زُكَامٌ".

د، هب (4).

651/ 283 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رُفِعَ الْحديثُ إِلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ".

(*) كذا بالأصل، وفى مصنف ابن أبى شيبة (المدورة).

(1)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الطهارات) من قال إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل ج 1 ص 86 بلفظه عن أبى هريرة.

(2)

الحديث في شعب الإيمان باب: في تشميت العاطس باب: في خفض الصوت بالعطاس ج 7 ص 31، 32 رقم 9354.

(3)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: كراهية رفع الصوت الشديد بالعطاس ج 2 ص 290 بلفظه عن أبى هريرة.

وفى شعب الإيمان للبيهقى باب في تشميت العاطس - فصل في تكرر العطاس ج 7 ص 32 رقم 9356 بلفظه عن أبى هريرة.

(4)

الحديث في شعب الإيمان للبيهقى باب: في تشميت العاطس فصل في (تكرر العطاس) ج 7 ص 32، ص 33 رقم 9358 عن أبى هريرة.

وفى سنن أبى داود في كتاب (الأدب) باب: كم (مرة) يشمت العاطس ج 5 ص 290 رقم 5034 بلفظه عن أبى هريرة.

ص: 796

د، هب (1).

651/ 284 - "عَنْ أَبِى هريرة أنه سُئِلَ عَنْ سورة الحوض يردها الكلاب، ويشرب منها الحمار فقال: لا حوض".

ص (2).

651/ 285 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ يَأْخُذُ هَؤلَاءِ الكلمَاتِ فَيعْمل بِهِنَّ، أَوْ يُعَلِّمَهُنَّ؟ قُلتُ: أَنَا، فَأَخَذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدِى فَعَقَد فيها خَمْسًا: اتَّقِ المحارِم تَكُنْ أَعْبَد النَّاسِ، وارْض بِمَا قَسَم الله -تَعَالَى- لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ وَأَحْسن إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِب لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَلَا تكثر الضَّحِك فَإنَّ كثْرَة الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ".

هب (3).

651/ 286 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ للنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ فُلَانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ، وتصومُ النَّهَار وَتَفْعَلُ وَتَتَصَدَّق، وتُؤْذِى جيرَانَهَا بِلسانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا خير فِيها هِى من أَهْلِ النَّارِ، قِيلَ: وَفُلَانَة تُصَلِّى المكتُوبَة، وتَتَصَدَّقُ مِن الأَثْوَارِ مِن الأقْطِ (*)، وَلَا تُؤْذِى أَحَدًا، فَقَال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هِى مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".

(1) الحديث في شعب الإيمان باب: في تشميت العاطس ج 7 ص 33 بلفظه عن أبى هريرة.

(2)

لا حوض: هكذا بالمخطوطة وفى كنز العمال للمتقى الهندى ج 9، صفحة 576، رقم 27493 كتاب الطهارة، فصل في المياة بلفظ: عن أبى هريرة: أنه سُئِلَ عن سُؤْرَةِ الْحَوْضِ تَرِدُها الكِلابُ، ويشربُ فيها الحمارُ فقال: لا يُحَرِّمُ الماءَ شئٌ وعزاه إلى (ص).

(3)

الحديث في مختصر تاريخ دمشق في ترجمة (عبد الله بن عبد الرحمن الأزدى الأردنى) ج 13 ص 13 بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يأخذ عنى هؤلاء الكلمات).

إلخ الحديث وأبدل (ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب بلفظ (ولا تكثر الضحك فإن الضحك يُقسِّى القلب) وهذا شاهد.

(*) بالأثُوَارِ من الأَقْطِ: الأَثْوَار جمع ثور، وهى قطعة من الأقط وهو لبن جامد مستحجر ومنه الحديث "توضأوا ومما مست النار ولو من ثور أقط" يريد غسل اليد والفم منه. النهاية 1/ 228 ب.

ص: 797

هب (1).

651/ 287 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم اصْبِرْ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَة ليَشْكوه، فَقَالَ لَه: اصْبِرْ، ثُمَّ أَتَاهُ الثالثةَ ليَشكُوه، فَقَالَ لَهُ: اصْبِرْ، ثُمَّ أَتَاهُ الرابعة ليشكُوه فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ فاخرجْ مَتَاعَكَ فَضَعْهُ عَلى الطريقِ، فَجَعَلَ لَا يَمر أَحدًا إِلا قَالَ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، اللَّهُمَّ اخزه، فَقَالَ يا فلانُ ارْجِعْ إِلَى منْزلِكَ فوالله لا أُؤذِيهِ أَبَدًا".

هب (2).

651/ 288 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ سَأَلْتَنا مِن أَنْفُسِنَا ما لا نَملكُه إِلا بِك، اللَّهُمَّ فَاعْطِنَا مِنْهَا مَا يُرضِيكَ عَنَّا".

كر (3).

651/ 289 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَلا أُحَدِّثكم بِمَا يُدْخِلكُم الجنَّةَ؟ قَالَوا: بَلَى، قَالَ: ضَرْبٌ بالسَّيْفِ، وإطْعَامُ الضَّيْفِ، واهْتِمَامُ بموَاقيت الصَّلاة، وإسباغُ الطُّهُورِ في اللَّيْلةِ القرة، وإطعَامُ الطَّعامِ عَلى حُبِّهِ".

كر (4).

(1) الحديث في شعب الإيمان للبيهقى باب: إكرام الجار ج 7 ص 78، 79 بلفظه عن أبى هريرة رقم 9545.

(2)

الحديث في شعب الإيمان باب في إكرام الجار ج 7 ص 79 بلفظه عن أبى هريرة رقم 9547.

(3)

الحديث في كنز العمال كتاب (الدعاء) ج 2 ص 685 رقم 507 وعزاه إلى ابن أبى شيبة.

(4)

الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (رقم 260 - عبد الواحد وقال لم ينسب) بلفظ: (مر أبو هريرة حتى قام على أهل مجلس فقال: ألا أحدثكم عن نبى الله صلى الله عليه وسلم حديثا غير كذب؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أحدثكم بما يدخلكم الجنة. . . . الحديث بلفظه) عن عبد الواحد الدمشقى.

ص: 798

651/ 290 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: تُكَفِّر كل .... (*) ركعتين".

كر (1).

651/ 291 - "عَن الأوزاعى، عَن قرة بْنِ عبدِ الرحمن، عن الزهرى، عَنْ أَبِى سَلَمة، عَن أَبِى هُريرة قَالَ: مَرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ وَهُوَ يعظ أَخَاهُ في الحياء، فَقَالَ لَهُ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم دَعْهُ فإنَّ الحياء مِنَ الإيمانِ".

كر، وقال: المحفوظ حديث الزهرى عن سالم، عن أبيه (2).

651/ 292 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رسولَ الله دُلَّنِى عَلَى عَملٍ إِذَا عَمِلتُ بِهِ دَخَلتُ الجنَةَ؟ قَالَ: كُنْ مُحْسنًا، قَالَ: كَيْفَ أَعَلَمُ أَنِّى محسنٌ؟ قَالَ: سَلْ جِيَرانَكَ فإنْ قَالُوا إِنَّكَ محسنٌ، فإِنَّكَ مُحْسِنٌ، وإِنْ قَالُوا إِنَّكَ مسئٌ، فإنَّكَ مُسِئٌ"(3).

(*) بياض بالأصل.

(1)

الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (عبد الواحد بن قيس السلمى) ج 15 ص 260 بلفظ (تكفير كل لحاء ركعتان) وقال المحقق (اللحاء) المنازعة.

وقال أخرجه صاحب الكنز برقم (7930)، (9028) من طريق ابن عساكر وغيره.

(2)

الحديث في تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (الحسن بن محمد بن القاسم) بن درستويه من طريقه وبسنده عن محمد بن جعفر الخرائطى بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما وهو شاهد لحديثنا هذا، ج 4 ص 245 نشر دار السيرة - بيروت.

(3)

الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (الجنائز) في دلالة العمل الذى يستحق به الجنة الحديث بلفظه عن أبى هريرة، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في تلخيصه ج 1 ص 378.

وفى شعب الإيمان في حق الجار ج 7 ص 85 رقم 9567 بلفظه عن أبى هريرة.

ص: 799

651/ 293 - "عَن البخْترى بْنِ عبيد، عَن أَبيهِ، عَنْ أَبى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ حَدَّثَ عَنِّى حَدِيثًا هو لله (*) عز وجل رِضًى فَأنَا قُلتُه وإنْ لَم أَكُنْ قُلتُه، قالوا: يَا رسولَ الله وَلم؟ قَالَ: لأنَّ بِه أُرْسِلتُ".

كر (1).

651/ 294 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى أَهْلِ القُرآنِ وَهُمْ في المسْجِد فَقَالَ: يَا أَهْلَ القرآن، يَا أَهل الْقرآن، يَا أَهْلَ القرآن، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّ الله عز وجل قَد زادكم في صَلَاتِكم صَلَاةً، قَالَوا: وَمَا هِىَ يا رَسولَ الله؟ قَالَ: الْوتْرُ، فَقَالَ أَعْرابِى: مَا هِىَ يَا رسولَ الله؟ قَالَ: أَمَا ليْسَتْ عَلَيكَ وَلَا عَلَى أَصْحَابِكَ، إِنَّمَا هِىَ عَلى أهْلِ الْقُرْآنِ".

كر، هب (2).

651/ 295 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْرَهُ الضَّحكَ في مَوْطِنَيْن: عِنَد رُؤْيَة الْقِرْدِ، وعِنْدَ الْجِنَازَةِ".

(*) في الأصل (له) ذكر ابن عدى ج 2 ص 290 في ترجمة بخترى بن عبيد بن سلمان قال: روى عن أبيه عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قدر عشرين حديثا عامتها مناكير. والله أعلم.

(1)

الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة عُبيدُ بن سلمان الكبى ج 16 ص 39 بلفظه عن أبى هريرة.

(2)

الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة عبيد بن سلمان الكبى ج 16 ص 39 بلفظه عن أبى هريرة.

وأورده أبو داود في سننه في كتاب (الصلاة) باب استحباب الوتر في أحاديث رقم 1416 عن على ورقم 1417 عن عبد الله عن النبى بمعناه ورقم 1418 عن الوليد العدوى ومضمون الحديث في مجموع هذه الأحاديث ج 2 ص 127، 128.

وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (الصلاة) باب ما جاء في الوتر ج 1 ص 369 رقم 1168 عن خارجة ابن حذافة العدوى بمضمون هذا الحديث.

ص: 800

كر، وقال: إسناده غير قوى (1).

651/ 296 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: لَمَّا أُنزلَتْ {لَا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صْوتِ النَّبِيِّ}، قَالَ أَبُو بكر: لَا أَرْفَعُ صَوْتِى إِلا كأَخِى السِّرَارِ".

أبو العباس السراج (2).

651/ 297 - "عَنْ كُهَيْلِ بِن حَرْمَلة النَّمْرِى قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرةَ يَقُولُ: كيْفَ بِكُمْ إِذَا خَرَجتُم مِنْهَا كُفْرًا كُفْرًا إلى سُنْبك مِنَ الأَرْض يُقَالُ (لها حِسْمَا جُذَامَ) إذا لم تأخذوا أبيضَ ولا أصفَر (وَلَمْ يخدمكم نَدْرَاءُ وَلا ينانُ وَلا جرجنةُ) ولا مارقٌ، وكيفَ بكم إذا أخرجتم منها كفرًا كفرًا إلى سُنْبكٍ من الأرض يقال لها حِسْما جذام، فقال قائلٌ: أبصر ما تقول يا أبا هريرة فغضبَ حتَّى تَخَالَج لَونُه، فقال لقد ضل أبو هريرة وما اهتدى إن لم تكن سمعته أذناى، ووعاهُ قلبى، قالهَا مِرارًا".

كر (3).

(1) الحديث في كنز العمال في كتاب (الجنائز) في تشييع الميت ج 15 ص 724 عن أبى هريرة بلفظه وعزاه إلى البيهقى في شعب الإيمان وقال إسناده غير قوى.

وفى شعب الإيمان للبيهقى - باب في الصلاة على من مات من أهل القبلة ج 7 ص 11 رقم 9272 بلفظه عن أبى هريرة.

(2)

في تفسير سورة الحجرات لابن كثير عن أبى بكر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} قلت يا رسول الله والله لا أكلمك إلا كآخى السرار) حصين بن عمر هذا وإن كان ضعيفًا لكن قد رويناه من حديث عبد الرحمن بن عوف وأبى هريرة رضي الله عنهما بنحو ذلك والله أعلم ج 4 ص 206.

(3)

الحديث في كنز العمال في كتاب (الفتن) فصل في متفرقات الفتن ج 11 ص 246، 247 رقم 31399 وعزاه إلى ابن أبى شيبة وابن عساكر.

والتصويب من كنز العمال المرجع السابق الجزء والصفحة.

ص: 801

651/ 298 - "عَن حُبَيْب كَاتب مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ، عَن ابن شهاب، عَن سَعيد بن المسيبِ، عَن أَبى هُرَيْرَةَ أَنَّ عثمَانَ بن عَفانَ لما مَاتَتْ امْرَأَتُه بِنْتُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بَكى فَقَال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكِيكَ؟ فَقَالَ أَبْكِى عَن انْقِطَاعِ صهرى مِنْكَ، فَقَالَ: فَهَذَا جبريل يَأمُرنِى أَنْ أُزَوِّجَكَ أُخْتَهَا".

كر، وقال ذكر عن أبى هُريرة غَير محفُوظٍ، والمحفوظ عن سعيد مُرسَلٌ، ثم رُوِىَ من طريق ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابْن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لَقى عثمانَ بن عَفَّانَ وهُوَ مغموم ليعان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنك يا عثمان؟ قَالَ بأبى أنت يا رسول الله وأمى وهل دخل على أحد من الناس، توفيت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندى رحمها الله، وانقطع الظهر، وذهب الصهر، مما بينى وبينك إلى آخر الأبد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أتقول ذلك يا عثمان؟ قال إنى أقوله يا رسول الله، فبينا هو يحاوره إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جبريل يا عثمان يأمرنى عن أمر الله أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها، فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إِيَّاهَا، قال كر، هذا مع إرساله أصح من حديث مالك (1).

651/ 299 - "عَنْ أَبِى هُرَيرةَ قَالَ: عَلمْتُ أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ في بَعْضِ الأيَام فَتَحَيَّنْتُ فِطرَهُ بِنَبِيذٍ صَنَعْتُهُ في الدبَاءِ، فَلَمَّا كَانَ في المسَاءِ جِئْتُ بها أحْمِلُه إِليهِ فَقَالَ: مَا هَذا يَا أبا هُريرة؟ قُلْتُ: يَا رَسولَ الله! عَلِمْتُ أَنَّكَ تَصومُ هَذَا اليوم فَتحَيَّنْتُ فِطرَك بِهذَا النَّبيذ فَقال: ادْنُه منِّى، فَإذِا هُو يَنِشُ فَقال: اضْرب بَهذا الحائط، فَقال: هذا شَرابُ من لا يُؤْمِنُ بالله واليوم الآخر"(2).

(1) الحديث في مختصر تاريخ دمشق ج 16 ص 120 عن أبى هريرة بلفظه.

(2)

الحديث في سنن الدارقطنى في كتاب (الأشربة وغيرها) ج 4 ص 252 رقم 32 عن زيد بن وافد عن قزعة عن أبى هريرة مع تغيير يسير في اللفظ إذا اختلف اللفظ والمعنى واحد فهو حديثنا.

ص: 802

651/ 300 - "عَنْ أَبِى هُرَيرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ عَلَى قَبْر ابْنَتِهِ الثَّانِيَةِ الَّتى كَانَت عندَ عثمانَ فَقَال: ألا أبو أَيِّمٍ، أَلا أَخُو أَيِّمٍ يُزَوجها عُثْمَانَ، ولو كُنَّ عَشْرًا لزَوَّجتُهُنَّ عُثمانَ وما زوَّجتُه إلا بِوَحْىٍ من السَّماءِ".

عد، كر (1).

651/ 301 - "عن أبى هريرة قال: كُنْتُ عند النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم فالتفتَ وأبو بكر الصديق عن يمينه وقال: هنيئًا لك يا أبا بكر تحية من الله إياكَ هبط جبريلُ فقال يا محمدُ من هذا المتخلل بالعباءة عن يمينك؟ فقلتُ: هذا أبو بكر أنفق ماله علىَّ قبل الفتح وصدقنى، وزوجنى ابنتَه، فقال يا محمدُ أقرئه السلامَ من الله وقلْ لَهُ: أَرَاضٍ أنْتَ عنِّى في فقرِك هذا أمْ ساخطٌ؟ فبكى أبو بكر طويلًا، ثم قَالَ: رضيتُ، رَضيتُ، وسلَّمتُ لقضاءِ اللهِ -تعالى- وقَدرِه يا رسول الله".

أبو نعيم في فضائل الصحابة، قال ابن كثير فيه غرابة شديدة وشيخ الطبرانى عبد الرحمن بن معاوية العتبى وشيخه محمد بن نصر الفارسى لا أعرفهما، ولا أرى أحدًا ذكرهما (2).

651/ 302 - "عَن أَبِى هُرَيرةَ قال اشْترى عثمان بنُ عفانَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة مرتين: بَيْع الْخَلْقِ (*) يومَ رومة، ويومَ جيْشِ العُسْرَةِ".

(1) ابن عدى ج 5 ص 1822 (ألا أبُو أَيِّم، ألا أخو أَيِّمٍ).

وفى مختصر تاريخ دمشق في ترجمة (عثمان بن عفان) ج 16 ص 121 عن أَنس بن مالك أو غيره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أبو أَيِّم ألا أخو أيِّم) الأولى أيِّم تزوِّجُ عثمان، فإنى قد زوجته اثنتين ولو كانت عندى ثالثة لزوجته وما زوجته إلا بوحى من السماء) وتصويب ما بين القوسين من ابن عدى.

(2)

الحديث في كنز العمال فصل في تفضيلهم -فضل الصديق رضي الله عنه ج 12 ص 505 رقم 35649 بلفظه وعزاه لأبى نعيم في فضائل الصحابة والتصحيح من (كنز العمال).

(*) في المستدرك للحاكم: بيع الحق 3/ 107.

ص: 803

عد، كر (1).

651/ 303 - "عَنْ أبى هُريرةَ أنَّ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم دخل حُشًا بالْمَدِينَةِ وهو الحائط، فجاء أبو بكر فاستأذَنَ عليْه فقال: ائذنوا له وبشِّروهُ بالجنة معى، جاء عُمر فاسْتأذن فَقَالَ: ائذنوا له وبشروه بالجنَّة، ثم جَاءَ عُثْمَان فاسْتَأذَنَ فقال: ائذنوا له وبَشِّروُه بالجنَّة مع ما يُصيب من البلاء الشَدِيدِ".

كر (2).

651/ 304 - "عَنْ أبِى هُريْرة قَالَ: كُنَّا مَعَاشر أصْحَابِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ونحن مُتواقرِون نَقُولُ: أَفضل هَذِه الأُمة بَعْدَ نبيها: أبو بكر، ثم عُمر، ثم عثمانُ، ثم سَكَتَ".

الشاشى، كر (3).

651/ 305 - "عَنْ أَبى هُريرَة أنَّه قالَ لعثمانَ لمَّا نَسَخَ المصاحف أصبت (وَوُفِّقْتَ) أشهدُ لسمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: إِنَّ أَشَدَّ أُمتى حُبًا لى قومٌ يأتُونَ مِنْ بَعْدِى يؤْمنون بِى ولم يَرَونِى، يَعْمَلُونَ بمِا في الوَرقِ المعلَّقِ، قُلتُ: أىُّ ورقٍ؟ حتى رأيتُ المصاحفَ فأعجَب ذلك عثمانُ، وأَمَر لأبى (هريرة) بعشرة آلاف وقَالَ: واللهِ ما علمتُ أنك لتحبسُ عَلينَا حديثَ (نبيِّنا) ".

(1) الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (عثمان بن عفان) ج 16 ص 127 بلفظه عن أبى هريرة.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في أحاديث أبان بن عثمان عن ابن عمر ج 12 ص 327 رقم 13254 مع تغيير يسير في اللفظ وهو شاهد لحديثنا هذا.

(3)

الحديث في فضائل الصحابة للإمام أحمد ج 1 ص 90 رقم (58) عن ابن عمر بلفظ (قال: كنا نعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم حى وأصحابه متواقرون أبو بكر وعمر وعثمان ثم نسكت).

وذكر في ص 85 من فضائل الصحابة للإمام أحمد ج 1 رقم (52) عن أبى هريرة قال: كنا نعد وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متواقرون خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر.

ص: 804

كر (1).

651/ 306 - "عَنْ أَبى هُريرةَ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذكر فِتنة (فقربها) فجاء رجل مُقنَعٌ فَقَالَ هَذَا وأَصْحابُه يَوْمئِذ على الحقِّ، فَأخَذت بكتفى عُثَمانَ، ثُمَّ رَدَدَتُ وَجْهَهُ إِلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقلْتُ: هَذا يا رسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ".

كر (2).

651/ 307 - "عَنْ أبى هُريرَة أَنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ على حِراء، فتحرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسْكُنْ حراءُ، فما عَليْك إلا نبى أوْ صديقٌ، وَكَانَ عليْه النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم وأَبو بكرٍ وعُمرُ".

كر (3).

651/ 308 - "عَنْ أَبِى هُريرة قَالَ: أَشْهَدُ لَسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يكُونُ بعْدى فِتن وأمُورٌ، قُلنَا فأيْن النجاءُ منها يا رسُولَ اللهِ، قَالَ: إلى الأمين وحِزْبهِ، وأشَار إِلَى عثمانَ بن عَفان".

(1) كنز العمال كتاب (التفسير) جمع القرآن ج 2 ص 589 مسند عثمان بن عفان رقم 4796 وعزاه إلى ابن عساكر وتصحيح ما بين الأقواس من كنز العمال.

(2)

الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (عثمان بن عفان) ج 16 ص 177 عن مرة بن كعب البهزى مع اختلاف يسير في اللفظ وما بين القوسين من ابن أبى شيبة.

وفى مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفضائل) ما ذكر في فضل عثمان بن عفان ج 12 ص 42 رقم 12075 عن أبى قلابة مع تغيير يسير في اللفظ.

وفى المصنف قال (أحسبه قال فقربها).

(3)

الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (الزبير بن العوام) ج 9 ص 20 بلفظ (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جبل حراء فتحرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسكن حراء فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد، وكان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبى وقاص).

وفى سنن الدارقطنى في كتاب (الأحباس) باب وقف المساجد والسقايات ج 4 ص 198 عن أبى سلمة بن عبد الرحمن مع تغيير يسير في اللفظ.

ص: 805

كر (1).

651/ 309 - "عَنْ أَبِى هُريرة أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَشْرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً يِمِينًا (*)، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ الأَتَبِّ (* *)، فَخَرَجُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالهُدَة ذُكَرُوا لحىٍّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَبَعَثَ عَلَيْهمْ مِائَةَ رَجُل رَامِيًا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالهُدَيَّةِ ذُكِرُوا لِحىٍّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لَحْيَانَ فَوَجَدُوا مأَكَلَهُمْ حَيْثُ أَكَلُوا التَّمْر، فَقَالُوا: هَذَا نَوَى يَثْرِب، ثُمَ اتَبَعُوا آثَارَهُمْ حَتَّى إِذَا حَسَّ بِهِمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ فَجَاءُوا إِلَى جَبَلٍ فَأَحَاطَ بِهِمُ الآخَرُونَ فَاسْتَنْزَلُوهُمْ وأَعَطوهُمُ الْعَهْدَ، فَقَالَ عَاصِمٌ: وَاللهِ لا أَنْزِلُ عَلَى عَهْدِ كَافِرٍ: اللَّهُمَّ أَخْبِرْ نَبِيكَ عَنَّا، وَنَزَلَ إِلَيْهِ ابْنُ دَثَنَّة الْبَيَاضى".

ش (2).

651/ 310 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: لا وُضُوءَ إِلا مِنْ حَدثٍ: فُسَاءٍ أَوْ ضُرَاطٍ".

ض (3).

651/ 311 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: وَيْل لِلعَرَب مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ: إِمَارَةِ الصِّبْيَانِ إِنْ أَطَاعُوهُمْ أَدْخَلُوهُمُ النَّارَ، وَإنْ عَصَوْهُمْ ضَرَبُوا أَعْنَاقَهُمْ".

(1) الحديث في مختصر تاريخ دمشق في ترجمة (عثمان بن عفان) ج 16 ص 177 وبلفظ وعن أبى هريرة قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم (فتنة) فقالوا: يا رسول الله فما المخرج منها؟ قال عليكم بالأمين وأصحابه، يعنى عثمان بن عفان.

(*) كذا بالأصل، وفى ابن أبى شيبة (عينا).

(* *) كذا بالأصل، وفى ابن أبى شيبة (عاصم بن ثابت).

(2)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) غزوة بنى لحيان ج 14 ص 455 رقم 18711 عن أبى هريرة مع اختلاف يسير في اللفظ.

ولم يرد تكرار "حتى إذا كانوا بالهدية. . .".

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى هريرة) ج 2 ص 410، 435 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه بلفظ: عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا وضوء إلا من حدث أو ريح.

ص: 806

ش (1).

651/ 312 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَؤُمُّنَا فَيَجْهَرُ وَيُخَافِتُ، قَالَ: فَجَهرْنَا فِيمَا جَهَرَ، وَخَفَتْنَا فِيمَا خَافَتَ فِيهِ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَا صَلَاةَ إِلا بِقِرَاءَةٍ".

ق في القراءة في الصلاة (2).

651/ 313 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: تُجْزِئُ الصَّلاةُ بِفَاتحةِ الكِتَابِ، وَإِنْ زَادَ فَهُوَ أَفْضَلُ".

ق فيه (3).

651/ 314 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الرَّكعَتينِ لا يُقْراُ فِيهِمَا، فَقَالَ رَجُل: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَايْتَ إِنْ لَم يَكُنْ مَعِى إِلَّا أُمُّ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: هِىَ حَسْبُكَ".

(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتن وتعوذ عنها ج 15 ص 49، 50 رقم 19083 عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه.

(2)

الحديث أخرجه البيهقى في السنن الكبرى في كتاب (الصلاة) باب: الإسرار بالقراءة في الظهر والعصر ووجوب القراءة فيهما ج 2 ص 193 عن حبيب بن الشهيد قال: سمعت عطاء يحدث عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة إلا بقراءة، قال أبو هريرة: فما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلناه لكم وما أخفاه أخفيناه لكم".

وقال: رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير.

(3)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: تعيين القراءة بفاتحة الكتاب ج 2 ص 40 عن أبى هريرة بلفظ: عن عطاء بن أبى هريرة رضي الله عنه في كل صلاة قراءة فما سمعنا النبى صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى منا أخفيناه منكم، فقد أجزأت عنه ومن زاد فهو أفضل.

وقال: رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى.

ص: 807

. (1).

651/ 315 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: وَيْلٌ للعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَب، أَظَلَّتْ وَرَبِّ الكعبة، أَظَلَّتْ، وَاللهِ هِىَ أَسْرعُ إِلَيهِمْ مِنَ الْفَرَسِ المُضَمَّرِ السَّرِيعِ، الفِتْنَةُ العَمْيَاءُ الصَّمَّاءُ المشْبِهةُ يُصْبِحُ اللهُ (*) فِيهَا عَلَى أَمْرٍ وَيُمْسِى عَلَى أَمْرٍ، الْقَاعِد فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِم، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْر مِنَ الْماشِى، وَالْمَاشِى فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى، (ولو) أُحَدِّثُكُمْ بِكُلِّ الَّذِى أَعْلَمُ لَقَطَعْتُمْ عُنُقِى مِنْ هَهُنَا وَأَشَارَ إِلى قَفَاهُ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ لا تُدْرِكْ أَبَا هُرَيْرَةَ إِمْرَةَ الصِّبْيَانِ".

(ش)(2).

651/ 316 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رَضِىَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمْ أَنْبِيَاؤهُمْ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِىٌّ خَلَفَ نَبىٌّ، وَإنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ (* *) فِيكُمْ نَبِىٌّ بَعْدِى، قَالُوا: فمَا يَكُونُ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: تَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُوا، قَالُوا: فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: أَوْفُوا بَيْعَة الأَوَّلِ فَالأوَّلِ، أَدُّوَا الَّذِى عَلَيْكُمْ فَيَسأَلُهُمْ (الله) عَنِ الَّذى عَلَيْهِمْ".

ش (3).

(1) الحديث في الكامل لابن عدى في ترجمة إبراهيم بن الفضل المدنى ج 1 ص 232 قال: عن سعيد بن أبى سعيد المصرى، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الركعتان اللتان لا يقرأ فيها، خداج، لم يتما، فقال رجل: يا رسول الله أرأيت إن لم يكن معى إلا أم الكتاب؟ قال: هى حسبك هى السبع المثانى". قال الشيخ: وقد حدث عن إبراهيم بن الفضل هذا الثورى ولا يسميه.

(2)

ما بين القوسين من الكنز 11/ 247 رقم 31402.

(*) كذا بالأصل، وفى ابن أبى شيبة (يصبح الرجل).

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها ج 15 ص 55 رقم 19098 عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه.

(* *) كائنٌ: هكذا في سنن ابن ماجه، وكنز العمال، وفى مصنف ابن أبى شيبة كائنا.

(3)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها ج 15 ص 58 رقم 19107 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه. =

ص: 808

651/ 317 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: أَظَلَّتْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظلِمِ، أَنْجَى النَّاسِ فِيهَا صَاحِبُ شَاهِقَةٍ يَأكُلُ مِنْ رِسْلِ غَنَمِهِ، أَوْ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ الدَّرْبِ آخذٌ بِعَنَانِ فَرَسِهِ يَأكُلُ (مِنْ) فئِ سَيْفِهِ".

(ش)(1).

651/ 318 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: لَتُؤْخَذَنَّ فَليُبقَرَنَّ بَطنُهَا ثُمَ لَيُؤْخَذَنَّ مَا فِى الرَّحِمِ فَلينبِذَنَّ مَخَافَةَ الْوَلَدِ".

ش (2).

651/ 319 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَتَتَّبِعُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاتِّباعٍ، وَذِرَاعًا بِذِراعٍ، وَشِبْرًا بِشِبْرٍ، حَتَّى دَخَلُوا فِى جُحْرِ ضَبٍّ فَدَخَلَتُمْ فِيهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ إِذَنْ".

= والحديث أخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (الجهاد) باب: الوفاء بالبيعة ج 2 ص 958 رقم 2871 عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه وما بين القوسين من ابن أبى شيبة.

والسياسة: القيام على الشئ بما يصلحه - اهـ هامش ابن ماجه.

(1)

ما بين الأقواس من الكنز رقم 31503.

والحديث أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها، ج 15 ص 59 رقم 19110 عن أبى هريرة بلفظه.

وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه في كتاب (الفتن) باب: خير الناس في الفتن ج 11 ص 368 رقم 20762 عن أبى هريرة مع اختلاف يسير في اللفظ، وانظر نفس المصدر السابق ص 353، رقم 20731 بلفظه.

(2)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها ج 15 ص 71 رقم 19144 من رواية أبى هربرة رضي الله عنه بلفظ: "لتؤخذن المرأة فليبقرن بطنها ثم ليؤخذن ما في الرحم فلينبذن مخافة الولد".

ص: 809

(حم، ق، هـ: عن أبى سعيد، ك عن أبى هريرة)(1).

651/ 320 - "عَنْ أَبى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُقْتَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلْفَ قَتْلَةٍ بِضُروبِ مَا قَتَلَ".

ش، وسنده صحيح (2).

651/ 321 - "عَنْ أَبى هُرَيْرَةَ قَالَ: لا يَأتِى عَلَيْكُمْ إِلَّا قَلِيل حَتَّى يَقْضِىَ الثَّعْلَبُ (وسنَّتُهُ) بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ مِنْ سَوَارِى الْمَسْجِدِ -يَعْنِى مَسْجِدَ الْمَدِينَة، يَقُولُ: مِنَ الْخَرَابِ".

(1) ما بين القوسين من الكنز 11/ 133 رقم 30923 بلفظ: لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟

والحديث أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (مسند أبى هريرة) رضي الله عنه ج 2 ص 450 عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظ المصنف وقال: "باعًا بباع" بدلًا من كلمة "اتباع" فانظره.

وأخرجه الطبرانى في المعجم الكبير (فيما رواه يحيى بن عثمان عن أبى حازم)، ج 6 ص 229 عن سهل ابن سعد مع اختلاف يسير في اللفظ.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الفتن) باب: منه في اتباع سنن من مضى ج 7 ص 261 عن سهل بن سعد الأنصارى عن النبى صلى الله عليه وسلم مع اختلاف يسير في اللفظ، وقال: وفى إسناده أحمد بن لهيعة وفيه ضعف، وفى إسناد الطبرانى يحيى بن عثمان عن أبى حازم ولم أعرفه، وبقية رجالهما ثقات.

وفى الباب لابن عباس بلفظ المصنف، وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (الفتن) باب: افتراق الأمم ج 2 ص 1322 رقم 3994 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه: وقال في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.

وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (الإيمان) ج 1 ص 37 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، ووافقه الذهبى في التلخيص.

(2)

أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها، عن أبى هريرة ج 15 ص 123 رقم 19285 عن أبى هريرة بلفظ: عن أبى هريرة قال: إن الرجل ليقتل يوم القيامة ألف قتلة، فقال له عاصم بن أبى النجود: يا أبا زرعة: ألف قتلة: قال: بضروب ما قتل.

ص: 810

(ش)(1).

651/ 322 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: تَقْتَتِلُ هَذِهِ الأُمَّةُ حَتَّى يَقْتُلَ الْقَاتِلُ لا يَدْرِى عَلَى أَىِّ شَىْءٍ قَتَلَ وَلا يَدرِى الْمقْتُولُ عَلَى أىِّ شَىْءٍ قُتِلَ".

ش (2).

651/ 323 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: إِنَّ الْمَسَاجِدَ لَتَحْذَرُ لِخرُوجُ الْمسيحِ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيُؤْمِنُ بِهِ مَنْ أَدْرَكَهُ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَليُقْرِئه مِنِّى السَّلامَ".

ش (3).

651/ 324 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: لَيُسَلَّطُ الدَّجَّالُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمينَ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْييهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَلَسْتُ بِربِّكُمْ؟ ألا تَرَوْنَ أَنِّى أُحْىِ وَأُمِيتُ؟ وَالرَّجُلُ يُنَادِى: يَا أَهْلَ الإِسْلامِ بَلْ (عدو) اللهِ الْكَافِرُ الْخَبِيثُ، وَإِنَّهُ واللهِ لا يُسلَّطُ عَلَى أَحَدٍ بَعْدِى".

(1) ما بين القوسين من الكنز 11/ 248 رقم 31404.

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها ج 15 - ص 125 رقم 19290 عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه.

(2)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها ج 15 - ص 125 رقم 19291 من رواية أبى هريرة بلفظ: "لا تذهب هذه الأمة حتى يقتل القاتل لا يدرى على أى شئ قتل، ولا يدرى المقتول على أى شئ قتل".

(3)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: ما ذكر في فتنة الدجال ج 15 - ص 145 رقم 19343 عن أبى هريرة رضي الله عنه.

ثم زاد: "ثم التفت إلىّ (أى إلى عمار بن المغيرة الراوى عنه) فقال: يا ابن أخى إنى أراك من أحدث القوم، فإن أدركته فأقرئه السلام".

ص: 811

ش (1).

651/ 325 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُفْتَحَ مَدِينَةُ هِرْقَلَ قَيْصَرَ، وَيُؤَذِّنُ فِيهَا الْمُوَذِّنُ وَيُقْسَمُ فِيهَا الأَمْوَالُ بِالأتْرِسَةِ، فيقبلون بِأَكْثَرِ أَمْوَالٍ رَآهَا النَّاسُ، فَيَأتِيهِمُ الصَّرِيخُ إِنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَالَفَكُمْ فِى أَهْلِيكُمْ فَيُلقُونَ مَا فِى أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ يُقَاتِلُونَهُ".

(ش)(2).

651/ 326 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَكْثُرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرج، قُلنَا: وَمَا الْهَرج؟ قَالَ: الْقَتْلُ وَيُقْبَضُ الْعِلمُ، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ ينزعُ مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ وَلَكِنْ تُقْبَضُ الْعُلَمَاءُ".

(ش)(3).

651/ 327 - "عَنْ أَبِى الْحَسْنَاءِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَة، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَبْريْنِ فَأَخَذَ جَرِيدَةً فَشَقَّهَا، فَجَعَلَ إِحْدَاهُمَا عَلَى أَحَدِ الْقَبْريْنِ، وَالشَّقَةَ الأُخْرَى عَلَى الْقَبْرِ الآخَرِ، فَسُئِلَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ كَانَ لا يتقى مِنَ الْبَوْلِ، وامْرَأَةٌ كَانَتْ تَمْشِى بَيْنَ النَّاسِ بِالنَّمِيمَةِ، فَانْتَظِرْ بِهِمَا الْعَذَابَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب ما ذكر في فتنة الدجال ج 5 - ص 156 رقم 19368 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه من حديث طويل وما بين القوسين من مصنف ابن أبى شيبة.

(2)

ما بين القوسين من الكنز ج 14 ص 603 رقم 39695.

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: ما ذكر في فتنة الدجال ج 15 - ص 157 رقم 19369 عن أبى هريرة بلفظه.

(3)

عزاه الكنز لابن أبى شيبة ج 11 رقم 31406 ص 226.

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: ما ذكر في فتنة الدجال ج 15 ص 176، 177 رقم 19435 من رواية أبى هريرة بلفظه.

ص: 812

ق، في كتاب عذاب القبر (1).

651/ 328 - "عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: وَاللهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكُتم قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، واللهِ لَيَقَعَنَّ الْقَتْلُ وَالْمَوْتُ فِى هَذَا الْحَىِّ مِنْ قُرَيْشٍ، حَتَّى يَأتِى الرَّجُلُ الْكُنَاسَةَ فَيَجِدَ بِهَا النَّعْلَ فَيَقُول: كَأَنَّهَا نَعْلُ قُرَشىٍّ".

(ش)(2).

651/ 329 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُنَادِىَ أَنْ لا صَلَاةَ إِلَّا بِقرَاءَة فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَمَا زَادَ".

ق في كتاب القراءة (3).

651/ 330 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اخْرُجْ فَنَادِ فِى النَّاسِ، لا صَلاةَ إِلا بِقَراءَة فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَمَا زَادَ".

ق، فيه (4).

(1) أورده الهندى في الكنز في باب سؤال القبر وعذابه ج 15 ص 242 رقم 42951 من رواية الحسناء عن أبى هريرة بلفظه وعزاه إلى البيهقى في كتاب عذاب القبر.

(2)

ما بين القوسين من الكنز ج 11 ص 248 رقم 31407.

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: ما ذكر في عثمان ج 15 - ص 231 من رواية أبى هريرة رقم 19562 بلفظه.

والكناسة: القمامة اهـ: مختار الصحاح.

(3)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: القراءة بعد أم القرآن ج 2 ص 59 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه.

(4)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: القراءة بعد أم القرآن ج 2 ص 59 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه وانظر الحديث السابق.

ص: 813

651/ 331 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ أَمَرَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُنَادِىَ فِى الْمَدِينَةِ أَنْ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقرَاءَةٍ، وَلَوْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".

ق، فيه (1).

651/ 332 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ فِى كِتَابِ اللهِ لَسُورَةً مَا أُنْزِلَ (عَلَىَّ) مِثْلُهَا، فَسَأَلَهُ أُبَىٌّ (عنها)، قَالَ: إِنِّى لأَرْجُو أن لا أَخْرُجَ مِنَ البَابِ حَتَّى تَعْلَمَهَا، فَجَعَلتُ أَتَبَاطأُ، فَسَأَلَهُ اُبَىٌّ عَنْهَا، فَقَالَ: كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ فِى صَلاتِكَ؟ قَالَ: أُمَّ الكِتَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: والَّذِى نَفْسِى بيدِهِ مَا أُنْزِلَ فِى التَّوْرَاةِ، وَالإِنْجِيلِ، وَالْقُرَآنِ، أَوْ قَالَ: الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا: إِنَّهَا السَّبْعُ الْمَثَانِى، والْقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِى أُعْطِيتُهُ".

ق، فيه (2).

651/ 333 - "عَنْ أَبِى حَازِمٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: مَر رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ: ائْتُونى بِجَرِيدَتَيْنِ، فَجَعَلَ إحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأسِهِ، والأُخرَى عِنْدَ رجْلَيْهِ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيَنْفَعُهُ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَنْ يَزَالَ يُخَفَّفُ عَنْهُ بَعْضُ عَذَابِ الْقَبْرِ مَا دَامَ فِيهِ نُدُوٌ".

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: فرض القراءة في كل ركعة بعد التعوذ ج 2 ص 37 عن أبى هريرة مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى نفس المصدر ص 59 باب القراءة بعد أم القرآن عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظ: عن أبى عثمان، عن أبى هريرة قال:"أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادى: لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد".

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: تعيين القراءة المطلقة فيما روينا بالفاتحة ج 2 ص 376 من حديث طويل عن أبى هريرة رضي الله عنه.

قال البيهقى: ورواه عبد الحميد بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة رضي الله عنه عن أبى بن كعب بمعناه في قصة الفاتحة دون قصة الإجابة وما بين الأقواس من الكنز رقم 22149.

ص: 814

ق في كتاب عذاب القبر (1).

651/ 334 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً ثُمَ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا فَقَالَ: أَتَقْرَأُونَ خَلْفَ الإِمَامِ بِشَىْءٍ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَقْرَأُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا نَقْرَأَ، قَالَ: اقَرأوا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".

ق في القراءة (2).

651/ 335 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: تَكُونُ فتْنَةٌ لا يُنْجِى مِنْهَا إِلا دُعَاءٌ كَدُعَاءِ الْغَرَقِ".

ش (3).

651/ 336 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: وَيْلٌ لِلْعَرَب مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ: إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ، إِنْ أَطَاعُوهُمْ أَدْخَلُوهُمُ النَّارَ، وَإنْ عَصَوْهُمْ ضَرَبُوا أَعْنَاقَهُمْ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الجنائز) باب: في العذاب في القبر ج 3 ص 57 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه وقال الهيثمى: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

(2)

يشهد له حديث أبى قلابة في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب القراءة خلف الإمام ج 2 ص 127 رقم 2765 بلفظ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتقرأون خلفى وأنا أقرأ؟ قال: فسكتوا حتى سألهم ثلاثًا، قالوا: نعم يا رسول الله قال: فلا تفعلوا ذلك، ليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه سرًا. وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الصلاة) باب: القراءة في الصلاة ج 2 ص 110 عن أبى هريرة مع اختلاف يسير في اللفظ وقال: رواه البزار بتمامه، وأحمد والطبرانى في الكبير والأوسط باختصار، ورجاله رجال الصحيح.

(3)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: ما ذكر في عثمان ج 15 - ص 245 رقم 19595 عن أبى هريرة بلفظه: إلا أنه قال: "الفريق" مكان "الغرق".

ص: 815

ش (1).

651/ 337 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رَضِىَ الله تَعَالَى عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ صَلَّى صَلاةً مَكْتُوبَةً مَعَ الإِمَامِ فَليَقْرَأْ بِفَاتِحةِ الْكِتَابِ فِى سَكَتَاتِهِ، وَمَنِ انْتَهَى إِلى أُمِّ الْكِتَابِ فَقَدْ أَجْزَأَهُ".

ق في القراءة (2).

651/ 338 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ حُذَافَةَ صَلَّى فَجَهَرَ بِالْقرَاءَةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَا بْنَ حُذَافَةَ: لا تُسْمِعْنِى وَأَسْمِعِ اللهَ".

ق، فيه (3).

651/ 339 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا كانَ مِنْ صَلاةٍ (يجهر) فيها الإمام بالقراءة، فليس لأحد أن يقرأ معه".

(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتن وتعوذ عنها ج 15 - ص 49، 50 رقم 19083 عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه. وقد سبق.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: تعيين القراءة المطلقة فيما روينا بالفاتحة ج 2 ص 275 عن صالح عن ابن شهاب أن محمود بن الربيع الذى حج رسول الله في وجهه من بئرهم أخبره أن عبادة بن الصامت أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن" وقال: رواه مسلم في الصحيح عن الحسن بن على الحلوانى، ورواه البخارى من حديث ابن عيينة عن الزهرى.

وفى الباب لأبى هريرة رضي الله عنه ج 2 ص 275 أيضًا بلفظ: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهى خداج، فهى خداج غير تمام، قال: قلت يا أبا هريرة: إنى أكون أحيانًا وراء الإمام، فغمز ذراعي، وقال: يا فارس اقرأ بها في نفسك.

(3)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: من قال: لا يقرأ خلف الإمام على الإطلاق ج 2 ص 162 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه بلفظه.

ص: 816

ق، فيه، وقال: منكر (1).

651/ 340 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَة أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى المَنْفُوسِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ".

ق، فيه، في عذاب القبر، وقال المعروف عن أبى هريرة موقوفًا، أخرجه مالك، ق، فيه (2).

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 2 ص 157 كتاب "الصلاة" باب من قال يترك المأموم القراءة فيما جهر فيه الإمام بالقراءة بلفظ: واعتماد الشافعى في القديم بعد الآية على الحديث الذى (أخبرنا) أبو الحسن ابن الفضل القطان ببغداد: أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى، ثنا القعنبى (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى واللفظ له: أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود، ثنا القعنبى عن مالك عن ابن شهاب عن ابن أكيمة الليثى، عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: هل قرأ معى أحد منكم آنفا؟ فقال رجل نعم يا رسول الله. قال إنى أقول مالى أنازع القرآن قال فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفى ص 158 عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول: قرأ ناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة يجهر فيها بالقراءة فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عليهم فقال: هل قرأ معى منكم أحد؟ فقالوا: نعم يا رسول الله: إنى أقول ما لى أنازع القرآن، قال الزهرى فاتعظ المسلمون بذلك فلم يكونوا يقرءون.

وفى شرح السنة للبغوى ج 3 باب القراءة خلف الإمام ومن قال لا يقرأ إذا جهر الإمام قال البغوى اختلف أهل العلم من الصحابة والتابعين، فمن بعدهم في القراءة خلف الإمام، فذهب جماعة إلى إيجابها سواء جهر الإمام أو أسر، يروى ذلك عن عمر، وعثمان، وعلى، وابن عباس، ومعاذ، وأبى بن كعب، وبه قال مكحول، وهو قول الأوزاعى، والشافعى، وأبى ثور، فإن أمكنه أن يقرأ في سكتة الإمام، وإلا قرأ معه.

وذهب قوم أنه يقرأ فيما أسر الإمام فيه القراءة، ولا يقرأ فيما جهر، يقال: هو قول عبد الله بن عمر، يروى ذلك عن عروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، ونافع بن جبير وبه قال الزهرى، ومالك، وابن المبارك، وأحمد وإسحاق وهو قول الشافعى وما بين القوسين استدركناه من الكنز رقم 22963 ج 8.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد ج 11 ترجمة على بن الحسين الخزار، رقم 6230 بلفظ: أخبرنا الحسن بن أبى بكر، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضى حدثنا أبو الحسن على بن الحسن الخزار حدثنا شاذان الأسود بن عامر، وأخبرنا =

ص: 817

651/ 341 - "عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ عَذَابَ القَبْرِ مِنْ ثَلاثَةٍ: مِن الغِيبَةِ، وَالنَّمِيمَةِ، وَالبَوْلِ، فَإِيَّاكُمْ وَذَلِكَ".

ق، فيه.

651/ 342 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عز وجل وَعِزَّتِي لا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَلَا أَمْنَيْنِ: إِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمنته يَوْمَ القِيَامَةِ، وَإِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".

ابن النجار (1).

651/ 343 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا جَالِسًا فِي مَجْلِسِهِ فَاطَّلَعَ عَلى عليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْن الجَرَّاحِ، وَعُثْمَان، وَأَبِي بَكْرٍ، وعبد الرَّحْمن بن عَوْفٍ، فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ وقَفُوا عَلَيْهِ تَبَسَّمَ ضَاحِكًا، فَقَالَ: جِئْتُمونِي تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِنْ شِيئتُمْ أَعْلَمْتُكُمْ، وَإِنْ سَأَلْتُمْ فَاسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضَّعِيفَيْن: الحَج والعُمْرة وَجئْتُمْ تَسْأَلُوني عَنْ جهادِ المرْأَةِ، وَإنَّ جِهَادَ المرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُلِ لِزَوْجِهَا، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُوني عَن الأَرْزَاقِ مِنْ أَيْنَ، أَبَى اللهُ - تَعَالَى- أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ إِلَّا مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُ".

= أبو بكر أحمد بن عمر الدلال، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد - املاء- قال قريء على علي بن الحسن بن عبدويه - وأنا أسمع- حدثنا شاذان أسود بن عامر أخبرنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المنفوس ثم قال:"اللهم أعذه من عذاب القبر" تفرد برواية هذا الحديث هكذا مرفوعًا علي بن الحسن عن أسود بن عامر عن شعبة، وخالفه غيره فرواه عن أسود موقوفًا.

(1)

الحديث في الترغيب والترهيب ج 4 ص 138 رقم 8 بلفظ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فما يروى عن ربه - جل وعلا- أنه قال: "وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة".

وقال رواه ابن حبان وصححه.

ص: 818

ك في تاريخه، وقال: غريب المتن والإسناد، ابن النجار (1).

651/ 344 - "أَنَّ ثَلاثَة نَفَرٍ مِنْ بَنِي إسْرَائِيل: أَبْرَصَ، وَأَقْرعَ، وَأَعْمَى، بَدا للهِ عز وجل أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهم مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ، وجِلْدٌ حَسَنٌ، قَدْ (قَذِرَنِي) الناسُ، فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا، وَجِلْدًا حَسَنًا، فَقَالَ: أَيُّ المَالِ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: الإبِلُ، فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشْرَاءَ، فَقَالَ: يُبَارَك لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ فَقالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ هَذَا عني

(1) الحديث في إتحاف السادة المتقين ج 8 ص 168 باللفظ المذكور.

وفي مسند الشهاب ج 1 ص 341، 342 بلفظ: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن عمر التجيبي ابنا محمد بن محمد بن زياد حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي حدثنا جدي حرملة بن يحيى قال حدثنا عمر بن راشد المدني حدثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: اجتمع أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فتماروا في شيء، فقال لهم علي رضي الله عنه انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وقفوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا جئنا يا رسول الله نسألك عن شيء فقال: إن شئتم فاسألوا وإن شئتم خبرتكم بما جئتم له فقال لهم جئتموني تسألوني عن الرزق من أين يأتي؟ وكيف يأتي؟ أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يعلم.

قال الزبيدي في الإتحاف وهو ضعيف قال السخاوي لكن معناه صحيح ففي التنزيل: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} وقال العراقي رواه ابن حبان في الضعفاء من حديث علي بإسناد واه ورواه ابن الجوزي في الموضوعات. انتهى، قال الزبيدي ورواه الديلمي من طريق عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رفعه إلا أنه قال: من حيث لا يعلم، وابن راشد ضعيف جدًا، وأما لفظ بن حبان في الضعفاء فهو ما أخرجه العسكري في الأمثال والبيهقي في الشعب من طريق عثمان بن عمر أن خالد بن الزبير عن أبيه عن علي بن الحسين عن ابنه عن علي مرفوعًا (إنما تكون الضيعة إلى ذي دين أو حسب وجهاد الضعفاء الحج، وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها والتودد نصف الإيمان، وما يمال امرؤ على اقتصاد، واستنزلوا الرزق بالصدقة وأبى ذلك إلا أن يجعل أرزاق عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون وهذا السياق هو الذي عناه ابن الجوزي وحكم عليه بالوضع وقد نوزع فيه والصحيح ما قاله البيهقي.

ص: 819

قَدْ قذرني النَّاسُ، فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وأُعْطِيَ شَعْرًا حَسَنًا فَقَالَ: أَيُّ المَالِ أَحَبُّ إِلَيْكِ؟ قَالَ: البَقرُ، فأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلًا وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الأَعْمَى فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: يَرُدُّ اللهُ بَصَري فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ، فَمَسَحَهُ فَرَدَّ الله - تَعَالَى- إلَيْهِ بَصَرَهُ فَقَالَ: أَيُّ المَالِ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: الغَنَمُ، فأَعْطَاهُ شَاةً والِدًا فَأَنْتَجَ هَذَانِ وَوَلَّد هَذَا فَكَانَ لِهذَا وَادٍ مِن الإِبِلِ، وَلِهذَا وَادٍ مِن البَقَرِ، ولِهذَا وَادٍ مِن الغَنَمِ، ثُمَّ إنَّهُ أَتَى الأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَحُسْنِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكينٌ تَقَطَّعَتْ بِهِ الحِبَالُ فِي سَفَرِهِ فَلَا بَلاغَ اليَوْم إلَّا بِاللهِ ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ وَالجِلْدَ الحَسَنَ وَالمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي، فَقَالَ: إنَّ الحُقُوقَ كثِيرَةٌ، فَقَالَ: أَمَا لَمْ أَكُنْ أعرفك، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرصَ يَتَقَذَّرُكَ النَّاسُ، فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللهُ، فَقَالَ: لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصيَّرَك اللهُ إِلى مَا كُنْتَ، وَأَتَى الأَقْرَعَ فِي صُورتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهذَا، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ الله إِلى مَا كُنْتَ، وَأَتَى الأَعْمَى فِي صُورَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْن سَبِيلٍ، وَتَقَطَّعَتْ الحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلاغَ لِي اليَوْمَ إِلا بِاللهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ لا قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللهُ - تَعَالَى- بَصَري وَفَقِيرًا فَخُذْ مَا شِئْتَ، فَواللهِ مَا أحمدك (*) لِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ للهِ - تَعَالَى- فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإنَّمَا ابْتُلِيتُمْ، فَقَدْ رَضِيَ اللهُ - تَعَالَى- عَنْكَ وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ".

خ، م عن أبي هريرة (1).

(*) كذا بالأصل، وفي صحيح مسلم (ما أجهدك).

(1)

أخرجه البخاري في صحيحه ج 4 باب ما ذكر عن بني إسرائيل (حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل) بلفظه وسنده مع اختلاف يسير من طريق أحمد بن إسحاق ومن طريق محمد عن أبي هريرة وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الزهد والرقائق) ص 2275 حديث رقم 2964 من طريق شيبان بن فروخ حدثنا همام حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة حدث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأعمى وأقرع

الحديث.

ص: 820

651/ 345 - "يَا أَبا هُرَيْرَة أَلا أُخْبركَ بِأَمْرٍ هُوَ حَقٌّ، مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ عِنْدَ الموْتِ فَقَدْ نُجِّيَ مِن النَّارِ، إِذَا أَخَذْتَ أَوَّلَ مَضْجَعِكَ مِنْ مَرضِكَ نَجَّاكَ اللهُ بِهِ مِن النَّارِ، وَأَدْخَلَكَ الجَنَّةَ، تَقُولُ: لا إِلهَ إِلا اللهُ يُحْييِ وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العِبَادِ وَالبِلادِ، والحَمْدُ للهِ كِثيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَاللهُ - تَعَالَى- أَكْبَرُ كَبِيرًا، كِبْرِيَاء رَبِّنَا وَجَلالته وَقُدْرَتُهُ بِكُلِّ مَا كان، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَمْرَضْتَنِي لِتَقْبِضَ رُوحِي فِي مَرَضِي هَذَا، فَاجْعَلْ رُوحِي مَعَ أَرْوَاحِ الَّذينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الحُسْنى وَأعِذْني مِنَ النَّارِ كَمَا أَعَذت أُولَئِكَ الذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الحُسْنَى، فَإنْ مُتَّ فِي مَرَضِكَ ذلِكَ، فَإلى رِضْوَان الله وَجَنَّتِهِ، وَإنْ كُنْتَ اقْترفت ذنبًا تَابَ الله - تعَالَى- عَلَيْكَ".

ابن منيع، وابن أبي الدنيا في كتاب المرض، والكفارات، وابن السني في عمل اليوم والليلة عن أبي هريرة (1).

651/ 346 - "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا سَددْتَ كَلَبَ الجُوعِ برغيفٍ وَكُوزٍ مِنْ مَاءِ القُرَاحِ، فَعَلَى الدُّنْيَا وَأَهْلِهَا الدَّمَارُ".

(1) ابن السني في عمل اليوم والليلة باب دعاء المريض لنفسه حديث رقم 550 بلفظ: أخبرني أبو يحيى الساجي، حدثنا محمد بن موسى الجرشي، حدثنا عامر بن يساف عن يحيى بن أبي كثير عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبرك بأمر هو حق من تكلم به عند الموت فقد نجي من النار، إذا أخذت مضجعك من مرضك، فاعلم أنك إذا أمسيت لم تصبح وإذا أصبحت لم تمسي وإذا قلت ذلك عن أخذك مرجعك من مرضك أنجاك الله من النار وأدخلك الجنة أن تقول لا إله إلا الله يحيى ويميت وهو حي لا يموت سبحان الله رب العباد والبلاد والحمد لله حمدا كثيرًا طيا مباركًا فيه على كل حال والله أكبر كبيرًا كبرياء ربنا جلاله وقدرته بكل مكان اللهم إن كنت أمرضتني لتقبض روحي في مرضي هذا فاجعل روحي في أرواح من قد سبقت لهم منك الحسنى فإن مت من مرضك فإلى رضوان الله عز وجل وجنته، وإن كنت اقترفت ذنوبًا تاب الله عليك".

ص: 821

والديلمي عن أبي هريرة (1).

651/ 347 - "يَا أَبَا هُرَيْرَة إنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لا تَقِفَ عَلى الصِّراطِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الجَنَّةَ، تَكُنْ خَفِيفَ الظَهْرِ مِنْ دِمَاءِ المُسْلمِينَ وَأَعْراضِهِمْ، وَأَمْوَالِهِمْ".

الديلمي (2).

651/ 348 - "عَنْ أَبي هُرَيْرَة قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ حِيطَانِ المدِينَةِ فَقَالَ: يَا أبَا هُرَيْرَة هَلَكَ المكْثِرُونَ، وَفِي لَفْظٍ إنَّ المكْثِرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ إلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَأوْمأ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبا هُرَيْرَة هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ ! قلْتُ: بَلى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: تَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ وَلا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِن اللهِ إلَّا إليهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَة هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ

(1) الحديث في إتحاف السادة المتقين للزبيدي ج 7 ص 413 بلفظ. (وقال صلى الله عليه وسلم إذا استد) بالسين المهملة وفي نسخة العراقي إذا سددت (كلب الجوع) بتحريك اللام، وهو الحرص على الأكل الكثير (برغيف وكوز من الماء القراح) الذي لا يشوبه شيء وفي غالب النسخ بدون ذكر القراح (فعلى الدنيا وأهلها الدمار) أي الهلاك (أشار صلى الله عليه وسلم إلى أن المقصود) من الأكل (رد كلب الجوع) أي شدته (ودفع ضرره دون التنعم بلذات الدنيا) قال العراقي رواد أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي هريرة بإسناد ضعيف اهـ قلت ورواه أبو عدي والبيهقي ولفظ الحديث عندهم، يا أبا هريرة إذا اشتد كلب الجوع فعليك برغيف وجرّ من ماء القراح وقل على الدنيا وأهلها الدمار.

(2)

الحديث في الفردوس بمأثور الخطاب ج 5 ص 347 حديث رقم 8390 بلفظ: يا أبا هريرة إني أحببت ألا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة فكن خفيف الظهر من دم المسلمين وأعراضهم وأموالهم.

وسند الحديث في زهر الفردوس 4/ 318 قال أخبرنا أبي حدنا علي بن إسحاق الطوسي حدثنا عمر بن أحمد بن مسرور حدثنا أبو الفضل نصر بن نصر حدثنا محمد بن يوسف بن أبي بكر الخلال حدثنا الهيثم بن سهل التستري حدثنا جعفر بن حر بن فرقد عن أبيه عن مكحول عن أبي هريرة مرفوعًا.

ص: 822

اللهِ عز وجل عَلَى النَّاسِ؟ ! وَمَا حَقُّ النَّاسِ عَلى اللهِ - تَعَالَى-؟ قُلْتُ: اللهُ وَرسولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإنَّ حَقَّ اللهِ - تَعَالَى- عَلَى النَّاسِ أَنْ يَعْبُدُوه ولا يُشْرِكُوا بِهِ، فَإِذا فَعَلُوا ذَلِكَ فَحَقّا عَلَى اللهِ - تَعَالَى- أَنْ لا يُعَذِّبَهُمْ".

حم، ك عن أبي هريرة (1).

651/ 349 - "يَا أَبَا هُرَيْرَة قُلْ سُبْحَانَ اللهِ، وَلا إله إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإنَّهُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ، قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: هَذَا كُلُّهُ لَيْسَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ: قُلْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، خَمْسَةٌ لَكَ وَأَرْبَعَةٌ للهِ عز وجل".

كر (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 50 باب في حق الله - تعالى- على العباد، عن أبي هريرة قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل لبعض أهل المدينة فقال: يا أبا هريرة هلك المكثرون إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا ثلاث مرات حثا بكفيه عن يمينه وعن يساره ثلاث مرات وبين يديه وقليل ما هم ثم مشى ساعة فقال يا أبا هريرة هل أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت بلى يا رسول الله قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ولا ملجأ من الله إلا إليه، ثم مشى ساعة ثم قال: هل تدري ما حق الله عز وجل على الناس وما حق الناس على الله قلت الله ورسوله أعلم قال: فإن حق الله على الناس أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا فإذا فعلوا ذلك فحقًا على الله أن لا يعذبهم. رواه أحمد وروى الترمذي منه حديث.

وفي مسند الإمام أحمد ج 2 ص 309 بلفظه عن أبي هريرة مع اختلاف يسير وفي ص 535 نحوه عن أبي هريرة.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد باب ما جاء في الباقيات الصالحات ونحوها ج 10 ص 89 بلفظ: عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خذوا جنتكم، قلنا يا رسول الله من عدو حضر؟ فقال خذوا جنتكم من النار قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن يأتين يوم القيامة مستقدمات ومنجيات ومجنبات وهن الباقيات الصالحات رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله في الصغير رجال الصحيح غير داود بن بلال وهو ثقة.

وفي سنن البيهقي كتاب (الصلاة) باب ما يقول بين السجدتين ج 2 ص 122 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو سعيد بن أبي عمرو حبيب بن أبي =

ص: 823

651/ 350 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ جَفَّ القَلَمُ بِمَا أنت لاق، فاختص عَلَى ذَلِكَ أَوْ ذَرْ".

خ، ن عن أبي هريرة (1).

651/ 351 - "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَطِبْ الكَلَامَ، وَأَطْعِم الطَّعَامَ، وَأَفْشِ السَّلَامَ، وَتَهَجَّدْ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلِ الجَنَّةَ بِسَلامٍ".

بقي بن مخلد في مسنده، وأبو نعيم عن حولى الأنصاري (2).

= ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من نومه فذكر الحديث في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه وكان إذا رفع رأسه من السجدة قال: رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني واهدني ثم سجد تابعه زيد بن الحباب عن كامل وقيل عن زيد وعافني دون قوله واجبرني وارفعني وبسنده عن سليمان التيمي قال: بلغني أن عليا رضي الله عنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي وارحمني وارفعني واجبرني. ورواه الحارث الأعور عن علي إلا أنه قال واهدني بدل وارفعني.

(1)

الحديث في البخاري ج 7 كتاب (النكاح) باب ما يكره من التبتل والخصام بلفظ: وقال أصبغ أخبر ابن وهب عن يونس ابن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قالت: يا رسول الله إني رجل شاب وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء فسكت عني، ثم قلت مثل ذلك فسكت عني، ثم قلت مثل ذلك فسكت عني، ثم قلت مثل ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق فاختص على ذلك أو ذر.

وفي سنن النسائي ج 6 كتاب النكاح باب النهي عن التبتل ص 59 بلفظ: حدثنا الأوزاعي عن ابن شهاب عن أبي سلمة أن أبا هريرة قال: قلت يا رسول الله إني رجل شاب قد خشيت على نفسي العنت ولا أجد طولًا أتزوج النساء أفأختصي فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال ثلاثًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق فاختص على ذلك أو دع.

(2)

الحديث في مسند الفردوس للديلمي ج 5 ص 343 حديث 8380 بسنده في زهر الفردوس 4/ 319 قال أبو نعيم حدثت عن عبد الله بن الحسين المروزي حدثنا أبو إسماعيل الزبيدي، حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الجنائزي، حدثنا أنيس بن الضحاك عن أبيه عن أبي حولى مرفوعًا.

وفي تسديد القوس: أسنده من (المعرفة) عن حولى بن أبي حولى. =

ص: 824

651/ 352 - "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كُنْ وَرِعًا تكُنْ مِنْ أَعْبَد النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ - تَعَالَى- لَكَ تَكُنْ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأحِبَّ لِلْمُسْلِمين والمؤمنين ما تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ، وَاكْرَه لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَجَاوِرْ مَنْ جَاوَرْتَ بِإِحْسَانٍ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَإِيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ فَسَادُ القَلْبِ".

ابن سعد (1).

651/ 353 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا هُرَيْرَة عَلِّمْ النَّاسَ سُنَّتِي وَإِنْ كَرِهُوا ذَلِكَ، وإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لا تُوقفَ عَلَى الصِّرَاطِ طَرْفَة عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الجَنَّة، فَلَا تُحْدثْ فِي دِينِ اللهِ حَدَثًا بِرأيِكَ".

أبو نصر السجزي في الإنابة، وقال: غريب، قط، وابن النجار (2).

= وفي زهر الفردوس 4/ 320 قال الدارقطني في الأفراد حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الجنائزي حدثنا أنيس ابن الضحاك عن أبيه حولى بن أبي حولى مرفوعًا.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 باب ما جاء في فضل الورع والزهد ص 296 بلفظ: وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ارض بما قسم الله لك تكن غنيًا، وكن ورعا تكن أعبد الناس وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا وأحسن جوار من جاورك تكن مسلمًا وإياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب والقهقهة من الشيطان والتبسم من الله عز وجل قلت: رواه الترمذي وابن ماجه خلا من قوله والقهقهة، رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم، وانظر تحقيق الحديث الذي بعده.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد ج 4 في ترجمة محمد أبو أحمد أبو الحسين البزار برقم 2255 ص 380 بلفظ: أخبرنا أبو الحسين بن إسحاق أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي حدثنا أبو السكين الطائي حدثني عبد الله بن صالح اليماني حدثني أبو همام القرشي عن سليمان بن المغيرة عن قيس بن مسلم عن طاوس عن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة علّم الناس القرآن وتعلمه، فإنك إن مت وأنت كذلك زارت الملائكة قبرك كما يزار البيت العتيق، وعلم الناس سنتي وإن كرهوا ذلك، وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة فلا تحدث في دين الله حدثًا برأيك".

ص: 825

651/ 354 - "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمُوا الفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا فَإنَّهَا نِصْفُ العِلْمِ وَهُوَ يُنْسَى، وَهُوَ أَوَّلُ شَيْءٍ يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتي".

ك عن أبي هريرة (1).

651/ 355 - "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أدِّ الفَرَائِضَ فإذا أنْتَ عابِدٌ، وَاجْتَنِبْ المحَارِمَ فَإِذَا أَنَتْ عَابِدٌ، وَأَحبَّ للنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَحْسِنْ جِوَار مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا وَأَقِلَّ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ".

قط في الأفراد (2).

651/ 356 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لا تَأكُلْ بِإِصْبَعٍ، فَإنَّها أَكْلَةُ الشَّيْطَانِ، وَلَا تَأكُلْ بِإصْبَعَيْنِ، وَكُلْ بِثَلاثَةٍ، فَإنَّهَا السُّنَّةُ".

ابن النجار عن أبي هريرة (3).

(1) الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 ص 908 كتاب الفرائض باب الحث على تعليم الفرائض حديث رقم 2719 بلفظ: حدثنا ابن المنذر الخزامي ثنا حفص بن عمر بن أبي العطاف ثنا أبو الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة، تعلموا الفرائض وعلموها فإنه نصف العلم، وهو ينسى وهو أول شيء ينزع من أمتي".

(2)

الحديث في الفردوس بمأثور الخطاب ج 5 ص 344 رقم 8381 بلفظ: يا أبا هريرة أد الفرائض فإذا أنت عابد واجتنب الحرام فإذا أنت عالم.

وسنده في زهر الفردوس 4/ 320 قال الدارقطني في الأفراد حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن حدثنا محمد بن سليمان بن أبي فاطمة حدثنا أبو عبد الرحمن المقري عن المسعودي عن الحكم عن القاسم بن محمد عن أبي هريرة مرفوعًا.

(3)

الحديث في إتحاف السادة المتقين ج 5 ص 272 كتاب (آداب الأكل) باب في آداب الضيافة بلفظ وروى أبو أحمد الفطري في جزئه وابن النجار من حديث أبي هريرة رفعه الأكل بإصبع واحدة أكل الشيطان وبالاثنان أكل الجبابرة وبالثلاث أكل الأنبياء.

ص: 826

651/ 357 - "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ تَكُنْ أَغْنى النَّاسِ، وَكُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ جِوَار مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا وَإِيَّاكَ وَكَثْرَة الضَّحِكِ فَإنَّهَا تُمِيتُ القَلْبَ، والقَهقَهةُ مِن الشَّيْطَانِ، والتَبَسُّمُ مِن اللهِ عز وجل".

طس وابن صصري في أماليه عن أبي هريرة (1).

651/ 358 - "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا تَوَضَّأتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ، فَإِنَّ حَفَظَتَكَ لا تَسَتَرِيحُ تكتب لها الحسنات (*) حَتَّى تُحْدِثَ مِنْ ذَلِكَ الوُضُوء".

(1) الحديث في مسند الشهاب للقضاعي ج 1 ص 371 حديث رقم 639 بلفظ: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر المعدل أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس أنبأ علي بن عبد العزيز أنبأ أبو عبيد حدثنا أبو معاوية عن أبي رجاء الجزري عن برد بن سنان يعني عن مكحول عن واثلة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعًا تكن أشكر الناس، وأحبب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلمًا، وفي لفظ "جوار من جاورك" وبسند آخر في حديث 640 أخبرنا عبد الرحمن بن عمر أنبأ ابن الأعرابي حدثنا عبيد الله بن أيوب الخزاز حدثنا أبو الربيع الزهراني أنبأ إسماعيل بن زكريا عن أبي رجاء بُرْد بن سنان عن مكحول عن واثلة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره وقال فيه: "وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلمًا وأقلل من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".

وبسند آخر قال القضاعي أنبأ عبد الله بن إبراهيم الحولاني أنبأ علي بن الحسين الأذني أنبأ الحسين بن محمد الحراني نبأنا عمر بن حفص الوصابي أنا بقية عن سعيد بن عمارة عن الحارث بن النعمان عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أبا هر أحسن جوار من جاورك تكن مسلمًا، وأحسن مصاحبة من صاحبك تكن مؤمنًا، واعمل بفرائض الله تكن عابدًا، وارض بقسم الله تكن زاهدًا".

وانظر مجمع الزوائد ج 10 باب ما جاء في فضل الورع والزهد ص 296 الحديث بلفظه وقال الهيثمي قلت رواه الترمذي وابن ماجه خلا من قوله والقهقهة، رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم.

(*) كذا بالأصل، وفي مسند الفردوس (تكتب لك).

ص: 827

طص عن أبي هريرة (1).

651/ 359 - "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا أَكَلْتَ طَعَامًا فَقُلْ: بسم اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ لَا يَسْتَرِيحُ كَاتِبَاكَ يَكْتُبَانِ لَكَ الحَسَنَاتِ حَتَّى تفرغ مائدتك، يَا أَبَا هُرَيْرَة إِذَا رَكِبْتَ سَفِينَةً فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ، لا يَسْتَرِيحُ كَاتِبَاكَ يَكْتُبَانِ لَكَ الحَسَنَاتِ حَتَّى يخرج منها (*) ".

أبو الشيخ عن أنس (2).

651/ 360 - "يا أَبا هُرَيْرَة إذَا أَصَابَكَ سقم أَوْ فَقْرٌ فَقُلْ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ الذِي لَمْ يَتخذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ: الآية".

ابن السني عن أبي هريرة (3).

(1) الحديث في مسند الفردوس ج 5 ص 349 حديث رقم 8396 بلفظ: "يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله، فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء" وسنده حدثنا أحمد ابن مسعود الزبيري أبو بكر بمصر حدثنا أحمد بن عبد الله البرقي حدثنا عمرو بن أبي سلمة حدثنا إبراهيم بن محمد البصري عن علي بن ثابت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة

الحديث.

(*) كذا بالأصل وفي مسند الفردوس (تخرج منها).

(2)

الحديث في مسند الفردوس ج 5 ص 344 حديث رقم 8328 بسند زهر الفردوس (4/ 317) حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن كليم التستري حدثنا سعيد بن عثمان الأبلي حدثنا عبد الله بن غالب حدثنا عبد الله بن أعين حدثنا عبد الله بن زياد النجراني عن علي بن زيد بن جدعان قال أبو الشيخ حدثنا محمد بن يعقوب الأهوازي حدثنا محمد بن سنان حدثنا عقيل بن عمر عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أبا هريرة إذا أكلت طعامًا فقل بسم الله، والحمد لله لا يستريح كاتباك يكتبان لك الحسنات حتى يرفع ما بين يديك، يا أبا هريرة إذا ركبت سفينة فقل بسم الله والحمد لله لا يستريح كاتباك يكتبان لك الحسنات حتى تخرج منها.

(3)

الحديث في مسند الفردوس ج 5 ص 349 حديث 8395 بسند زهر الفردوس 4/ 318 قال ابن السني حدثنا أبو يعلى حدثنا بشر بن سحان حدثنا حرب بن سمور حدثنا موسى بن عبدة عن محمد بن كعب على أبي هريرة مرفوعًا: "إذا أصابك سقم أو فقر فقل: توكلت على الحي الذي لا يموت، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرًا".

ص: 828

651/ 361 - "يَا أَبَا هُرَيْرَة إِنْ كُنْتَ وَزِير أَمِيرٍ أو مُشِيرَ أَمِيرٍ، أَوْ دَاخِلًا عَلَى أَمِيرٍ فَلَا تُخَالِفَنَّ سُنَّتِي وَلا سِيرتِي، فإنَّ مَنْ خَالَفَ سُنَّتِي أَوْ سِيرَتِي جيء بِهِ يَوْمَ القِيَامَة يأخُذُهُ النَّاسُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ثُمَّ يَصِيرُ إلى النَّارِ".

الديلمي عن أبي هريرة (1).

651/ 362 - "يَا أَبَا هُرَيْرَة تَزَوَّجْ وَلا تَمُتْ وَأَنْتَ عَزَبٌ، أَلَا وَكُلُّ عَزَبٍ فِي النَّارِ، يَا أَبَا هُرَيْرةَ اطْلُبْ عُزَّابَهَا فِي آخِرِ الزَّمَانِ، فَإنَّهُمْ خِيَارُ أُمَّتِي".

الديلمي عن أبي هريرة (2).

651/ 363 - "يَا أَبَا هُرَيْرَة جَدِّدْ الإِسْلامَ: أكْثِرْ مِنْ شَهَادَةِ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ".

الديلمي (3).

(1) الحديث في مسند الفردوس للديلمي ج 5 ص 347 حديث رقم 8391 بسند زهر الفردوس ج 4 ص 319 قال أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر الحسيني حدثنا محمد بن أحمد القومساني حدثنا محمد بن القاسم بن الحسن الكرخي وكتب لي خطه حدثنا الحسين بن إسحاق العجلي حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا محمد بن أبي سلمة حدثنا إسحاق بن محمد الأنصاري حدثنا علي بن ثابت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا يا أبا هريرة إن كنت وزير أمير أو مشير أمير أو داخلًا على أمير فلا تخالفن سنتي ولا سيرتي، فإن من خالف سنتي وسيرتي حثى يوم القيامة.

(2)

الحديث في مسند الفردوس للديلمي ج 5 ص 346 رقم 8388 بلفظه وسنده في زهر الفردوس 4/ 321 بلفظه: قال أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا أبو العباس بن تركان حدثنا علي بن محمد الهمزاني ببغداد حدثنا العباس بن حاتم حدثنا الهيثم بن محمد بن الهثيم أخبرنا الحسين بن الفرج القرشي حدثنا أبو العباس المغافري عن يوسف بن يعقوب عن طاووس عن أبي هريرة مرفوعًا

الحديث.

(3)

الحديث في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمي ج 5 ص 346 رقم 8387 بلفظه وسنده في زهر الفردوس 4/ 321 بلفظ أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نصر الفضل بن محمد العاساني حدثنا أبو محمد بن حبان حدثنا إسحاق بن محمد الفارسي حدثنا أبو زرعة أحمد بن أيوب بن راشد حدثنا غويد ابن أبي عمران الحويني عن أبيه عن عبد الله بن الصامت عن أبي هريرة مرفوعًا.

ص: 829

651/ 364 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِالصُّحْبةِ؟ قَالَ: أُمُّكَ، قال: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَبُوك، فَيَرَوْنَ أَنَّ لأُمِّكَ الثُّلُثَيْنِ وَلأبِيكَ الثُّلُث، قَالَ سَفِينٌ: لأَبِيكَ فِي الحَدِيثِ؟ قَالَ: نَعَمْ".

ابن النجار، وفيه أبي معشر (1).

(1) الحديث في سنن البيهقي ج 8 باب من أحق منهما بحسن الصحبة ص 2 بلفظ أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير ابن جناح بالكوفة حدثنا أبو جعفر بن دحيم حدثنا محمد بن حسين بن أبي الحنين حدثنا أبو غسان حدثنا محمد بن طلحة عن عبد الله بن شبرمة عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله أي الناس أحق مني بحسن الصحبة؟ قال: أمك قال ثم من؟ قال: ثم أمك، قال ثم من؟ قال ثم أمك، قال ثم من؟ قال ثم أبوك" أخرجه في الصحيح من حديث ابن شبرمة وبعد رواية نحوه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.

وفي صحيح البخاري كتاب (الأدب) ج 8 ص 2 باب قول الله - تعالى- {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ} بلفظ: من أحق الناس بحسن الصحبة وحدثنا قتيبة بن سعد حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال ثم أبوك" وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب حدثنا أبو زرعة مثله وانظر مسلم في باب البر والصلة باب بر الوالدين وأنهما أحق ج 4 ص 1974 حديث رقم (1) مسلسل رقم 2548 بلفظ حدثنا قتيبة بن سعد بن جميل بن طريف الثقفي وزهير بن حرب قالا حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك قال ثم من؟ قال ثم أمك، قال ثم من؟ قال ثم أمك، قال ثم من؟ قال: ثم أبوك" وفي حديث قتيبة من أحق بحسن صحابتي ولم يذكر الناس، ويعد الحديث رقم 2 من طريق أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رجل يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة، قال: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك.

وورد الحديث عن غير أبي هريرة من طرق كثيرة البيهقي ج 4 ص 179 وخط 3/ 266، 10/ 376، والترغيب ج 2/ 38، ك 4/ 150، هـ 3658، والترمذي 1897، والإتحاف 6/ 319، ومشكل الأحاديث 2/ 370، 371، وطب 9/ 405، وفي الطهارة 107، حم 2/ 327، 3/ 5، 5/ 50.

ص: 830

651/ 365 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: أيُّ النساء أَفْضَلُ؟ قَالَ: الَّذِي تَسُرُّهُ إذا نَظَرَ، وتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ بِمَا يَكْرَهُ".

ابن النجار (1).

651/ 366 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كان رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ مَعَنَا المجَالِسَ يُحَدِّثُنَا فَإِذَا قَامَ قُمْنَا حَتَّى نَراهُ قَدْ دَخَلَ بَعْضَ بُيُوتِ أَزْوَاجِهِ".

ابن النجار (2).

651/ 367 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى المِنْبَر مَا تَكَلَّمَتْ العَرَبُ بِكَلِمَةٍ أَصْدَقَ مِنْ هَذَا: ألا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلٌ".

(1) الحديث في القرطبي ج 5 تفسير سورة النساء ص 170 بلفظ: وفي مسند أبي داود الطيالسي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك".

(2)

الحديث في سنن أبي داود أول كتاب (الأدب) ص 133، 134 حديث رقم 4775 بلفظ: حدثنا هارون ابن عبد الله، حدثنا أبو عامر، حدثنا محمد بن هلال، أنه سمع أباه يحدث، قال: قال أبو هريرة وهو يحدثنا: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المجلس يحدثنا، فإذا قام قمنا حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه، فحدثنا يومًا، فقمنا حين قام، فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه فجبذه بردائه فحمر رقبته، قال أبو هريرة: وكان رداء خشنًا، فالتفت، فقال له الأعرابي: احمل لي على بعيريَّ هذين، فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا واستغفر الله، لا، واستغفر الله، لا واستغفر الله، لا أحمل لك حتى تقيدني من جبذتك التي جبذتني، فكل ذلك يقول له الأعرابي: والله لا أقيدكها، فذكر الحديث قال: ثم دعا رجلًا فقال له: احمل له على بعيريه هذين: على بعير شعيرًا وعلى الآخر تمرًا" ثم التفت إلينا، فقال:"انصرفوا على بركة الله" وأخرجه النسائي في القسامة حديث رقم 4780 باب القود من الجبذة قال ابن القيم وقد أخرجاه في الصحيحين.

ص: 831