المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند أبى الدرداء رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مسند قثم بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند قرة بن إياس المزنى رضي الله عنه

- ‌(مسند قطبة بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى حازم رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عبادة الأنصارى الساعدى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى صعصعة واسمه عمرو بن زيد رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عمرو بن سهل الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند بن أبى غرزة رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن قهدِ بالقاف الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن كعب رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن شهاب المدحجى رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند كرز بن علقمة الخزعى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عاصم الأشعرى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عجرة رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كَعْب بن مُرَّة الهَرويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْند كَهْمس الهلالِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كيسَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد اللَّجْلَاح الزُّهْري رضي الله عنه

- ‌(مسند لقيط بن صبرة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مَالِك بن أوْس بن الحدثان النَّصْرى)

- ‌(مسند مالك بن عبد الله الخزاعى)

- ‌(مسند مجمع بن حارثة)

- ‌(مسند محجن بن الأورع)

- ‌(مسند محمد بن أسلم بن بجرة رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن حاطب)

- ‌(مسند محمد بن زيد الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن صيفى الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عطية بن عروة السعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن فضالة بن أنس رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مُحَمَّدِ بن مَسْلَمَة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَحمُود بن شُرَحْبيلَ الأنصَاري)

- ‌(مُسْنَدُ مَحْمُود بْن لبيدٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند مخرمة بن نوفل الزهري والد المسور رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَدْلوكِ بْن سُفْيَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُرَّة البَهْزي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُسْلِم الخزَاعِى رضي الله عنه

- ‌(مسند المسور بن مخرمة بن نوفل رضي الله عنهما

- ‌(مسند المطلب بن أبى وداعة السهمى رضي الله عنه

- ‌(مسند مطيع بن الأسود)

- ‌(مسند معاذ بن أنس)

- ‌(مسند معاذ بن جبل)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن خدِيجٍ)

- ‌(مُسْنَدُ مُعاوية بن الحكم)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاويَة بْن حَيْدَة)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن أبى سُفيَانَ رضي الله عنهما

- ‌(مسند معبد بن خالد)

- ‌(مُسْنَدُ مَعْقِل بن يَسَار)

- ‌(مسند معن بن يزيد بن نور السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند المغيرة بن شعبة رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد المِقداد بن الأسْوَد)

- ‌(مسند المهاجر بن قنفد)

- ‌(مُسنَد مِهرَان وَالِدِ مَيمُون)

- ‌(مسند النابغَة الجَعدي)

- ‌(مُسنَد ناجية بن جُندُب)

- ‌(مسنَد ناجِية بن كعبِ الخزَاعى)

- ‌(مُسندَ نافِع بن عَبد الحَارث)

- ‌(مسند نبيط بن شَريط الأشجعِى)

- ‌مسند فضلة (*) بن عمرو الغفارى

- ‌(مُسند النعمَان بن بَشِير رضي الله عنهما

- ‌(مسند نعيم بن النجار)

- ‌(مسند النواس بن سمعان الكلالي)

- ‌(مسند نوفل الأشجعى)

- ‌(مسند هبار بن الأسود)

- ‌(مسند الهدار)

- ‌(مسند الهرماس بن زياد الباهلى)

- ‌(مسند هشام بن عامر)

- ‌(مسند هلب)

- ‌(مسند ابن حَجَرٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند وابصة بن معبد رضي الله عنه

- ‌(مسند وَاثِلة بن الأسقع رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ وَاثِلة بن الخطَابِ)

- ‌(مُسندُ وَاسِع بن حِبَّانَ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن الأسوَدِ العامِريّ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن ثابت)

- ‌(مُسندُ يعلى بن أمية)

- ‌(مُسندُ يعلى بن مرة العامرى)

- ‌(مسند يوسف بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسانيد الكنى)

- ‌(مُسندُ أبى أبى بن أم حرام)

- ‌(مُسندُ أبى أروى)

- ‌(مُسندُ أبى أسيد)

- ‌(مُسندُ أبى أمامة الباهلى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي أيوب رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي برزة الأسلمي)

- ‌(مسند أبي نضرة جميل بن نضرة الغفاري)

- ‌(مسند أبي بكرة "رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى ثعلبة الخشنى -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى جحيفة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى جمعة واسمه حبيب بن سماع)

- ‌(مُسندَ أبي حَدرَد الأسلمِى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الحمرا رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى حميد الساعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي ذر -رضي الله تعالي عنه

- ‌(مسند أبى رافع رفاعة العدوى)

- ‌(مسند أبى رزين -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى رافع -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سَبرَة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى سليط -رضي الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى صفرة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طلحة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طويل شطب الممدود)

- ‌(مسند أبى عائشة رضي الله عنها

- ‌(مسند أبى عطية المذبوح واسمه عبد الرحمن بن قيس)

- ‌(مسند أبى عمرة الأنصارى واسمه أسيد ابن مالك)

- ‌(مسند أبى عياش الزرقى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى فاطمة الضمري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قتادة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قرصافة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى القمراء رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى كبشة الأنمارى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى لبابة بن عبد المنذر الأنصارى)

- ‌(مسند أبى ليلى -رَضِىَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌(مسند أبى مالك الأشعرى)

- ‌(مسند أبى محذورة رضي الله عنه

- ‌(مسند مالك بن ربيعه أبى مريم السلولى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مريم رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مسعود رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي المنتفق رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي هريرة رضي الله عنه

الفصل: ‌(مسند أبى الدرداء رضي الله عنه

‌(مسند أبى الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

-)

621/ 1 - " اسْتَقَاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَفْطَرَ وَأَتَى بَماءٍ فَتَوَضَّأَ".

ش (1).

621/ 2 - "عَنْ أَبِى الدَّرَداءِ قَالَ: خُذُوا بالدُّعَاءِ، فإِنَّهُ مَنْ يُكْثِرُ قَرع الَبابِ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ لَهُ".

ش (2).

621/ 3 - "عَنْ أَبِى الدَّرَدْاءِ قُلتُ يَا رَسُولَ الله: ذَهَبَ الأغنِيَاءُ بالأَجْر، يُصَلُّون كَما نُصَلِّى، ويَصُومُونَ كَما نَصُومُ وَيُحجُّونَ كَمَا نَحُجُّ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَجِدُ مَا نَتَصَدَّقُ، فَقَالَ أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَىْءٍ إِذَا فَعَلتُمُوهُ أَدْركْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، ولا يُدْرِكُكُم مَنْ بَعْدِكُم إِلَّا مَنْ عَمِلَ بالَّذى تَعْمَلُونَ: تُسَبِّحونَ الله ثَلَاثًا وثَلَاثينَ، وتحمدُونَه ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتُكَبِّرونَه أَرْبَعًا وَثَلَاثينَ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ".

ش (3).

621/ 4 - "قُلتُ: يَا رَسُولَ الله أَهْلُ الأَمْوالِ بالدُّنْيا والآخِرةِ (*)، يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، ويُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّى ويُجَاهِدُونَ كَمَا نُجَاهِدُ، وَيَتَصَدَّقُونَ كما نَتَصَدَّقُ، قَالَ: أَفلَا

(1) مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الصيام) باب: ما جاء في الصائم يَتَقيأ أو يبدأه القئَ ج 3 ص 39 عن أبى الدرداء.

(2)

مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الدعاء) باب: في فضل الدعاء ج 10 ص 202 رقم 9224 - بلفظ: (جدوا) بدل لفظ (خذوا بالدعاء) عن أبى الدرداء.

(3)

مصنف ابن أبى شبية في كتاب (الدعاء) ما يقال في دبر الصلوات ج 10 ص 235 رقم 9316 بلفظه عن أبى الدرداء.

(*) أهل الأموال بالدنيا. . . . إلخ هكذا بالمخطوطة ولعل هناك سقطًا تقديره: ذهب أهل الأموال.

ص: 369

أَدُلُّك عَلَى أَمْرٍ إذَا فَعَلتَهُ أَدْركْتَ مَنْ سَبَقَكَ ولمْ يُدْرِكْكَ مَنْ بَعْدَكَ، إِلَّا مَنْ فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعْلتَ، تُسَبَّحُ الله ثَلَاثًا وثَلَاثينَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، وتحمد الله ثَلَاثًا وثَلَاثينَ، وتُكبِّرُ الله أَرْبَعًا وَثَلَاثين".

عب (1).

621/ 5 - "عَنْ أَبِى عَبْد الله الأَشْعَرِىِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله بَلَغَنِى أَنَّكَ قُلتَ: سَيَكْفُرُ قَومٌ بَعْد إِيمَانِهِم، قَالَ: أَجَلْ ولَسْتَ مِنهم، قَالَ: فتُوفَى أبو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ قَتْلِ عثمانَ".

أبو نعيم في المعرفة (2).

621/ 6 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ: أَنَّهُ مَرَّ بَرجُلٍ لَا يُتمُّ ركوعًا ولا سُجُودًا، فَقَالَ: شئٌ خَيرٌ مِن لا شئ".

عب (3).

621/ 7 - "رأى النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَمْشِى أَمَامَ أَبَي بَكْرٍ فَقَالَ: أَتْمشِى أَمَامَ مَنْ هُوَ خَيْر مِنْكَ؟ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَيْرُ مَنْ طَلَعَتْ عَلَيْه الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ".

(1) في المجمع (وينصرفون ولا تتصدق).

مجمع الزوائد في كتاب (الأذكار) باب: ما جاء في الأذكار عقب الصلاة عن أبى الدرداء مع اختلاف يسير في اللفظ ج 10 ص 100.

(2)

المعجم الكبير للطبرانى في ما أسند عثمان بن عفان رضي الله عنه ج 1 ص 46 رقم 137 بلفظه عن أبى الدرداء.

(3)

مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: الرجل يصلى صلاة لا يكملها ج 2 ص 368 رقم 3734 عن أبى الدرداء.

ص: 370

كر وسنده حسن (1).

621/ 8 - "كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَت لَيْلَة ريح شَدِيدَةٍ كَانَ مفزعه إِلى المسْجِد حَتَّى يَسْكُنَ الريحُ، وإِذَا حَدَثَ فِى السَّمَاءِ حَدثٌ مِن كُسُوفِ شَمْسٍ أوْ قَمَرٍ، كَانَ مَفزعُهُ إلى المُصَلِّى حَتَّى تَنْجلىَ".

ابن أبى الدنيا، كر وسنده حسن (2).

621/ 9 - "عَنْ أَبِى الْدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سيرُوا سَبق المفْرَدونَ، قالوا: وما المفْرَدُونَ؟ قَالَ: الَّذينَ يَسْهَرُونَ فِى ذِكْرِ الله، يَضَعُ الذكرُ عَنْهُم أَوْزَارَهُم وَخَطاياهُم، فَيأتُون يَومَ القيامةِ خِفافًا".

ابن شاهين في الترغيب في الذكر، وفيه محمد بن أشرس النيسابورى متروك عن إبراهيم بن رستم منكر الحديث عن عمر بن راشد ضعيف، عن سليمان بن عطا الحررى عن سلمة بن عبد الله الجهنى، عن عمه أبى مشجعة (3).

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في حرف الخاء في آياب من اسمه إبراهيم بلفظه عن أبى الدرداء ج 2 ص 210.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (زياد) بن صخر حدث عن أبى الدرداء قال: وروى عنه مكحول وأسند إليه الحافظ وابن أبى الدنيا عن أبى الدرداء وذكر الحديث بلفظه - قال ورواه الحافظ من طريق أبى نعيم ورواه الطبرانى أيضا ج 5 ص 406.

(3)

الكامل لابن عدى في ضعفاء الرجال في عمر بن راشد أبو حفص اليمانى عن أبى الدرداء، وقال النسائى: ليس ثقة وذكر الحديث ج 5 ص 1675 وفى إتحاف السادة المتقين ج 7 ص 253 ذكره الغزالى في باب بيان الفرق بين المقامين بمثال محسوس وذكر الحديث بلفظ: (صلى الله عليه وسلم سبق المفردون قيل: ومن هم المفردون يا رسول الله! قال: المتنزهون بذكر الله تعالى وضع الذكر عنهم أوزارهم فوردوا القيامة خفافا).

ص: 371

621/ 10 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَا دُعِى رسَولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى لَحْمٍ إلَّا أَجَابَ وَلَا أُهْدِىَ إلَيْهِ إلَّا قَبِلَهُ".

كر، حب: سليمان بن عطاء يروى عن مَسْلَمة عَنْ عَمِّهِ أبى مشجعة: أشياء موضوعة عن سليمان فالتخليط منه أو من سلمة، وقال في المُغْنِى سُلَيْمَانُ مُتَّهمٌ بالوضع (1).

621/ 11 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أقْبَلتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَصْحَابِ اللَّحْم فَقَالَ: لَا تَخْلِطُوا مَيِّتًا بِمَذْبُوحٍ، والنَّاسُ قَرِيبُ عَهْدٍ بجَاهِلِيةٍ، سَبْعًا احْفَظُوهُنَّ منِّى: لَا تَحْتِكرُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَلَقَّوْا الرُّكْبَانَ، وَلَا يَبِيِعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا يَبِيعُ رَجُلٌ عَلَى بَيعِ أَخيهِ حَتَّى يَذَرَ، وَلَا يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلَا تَسْأَلُ الَمْرأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتُكْفِى إنَاءَهَا وَلِتُنَكَحَ فَإنَّ لَهَا مَا كَتَبَ الله تَعَالَى لَهَا".

كر، والراوى عن أبى الدَّرْدَاء لم يُسَمَّ وَسَائِرُ رِجَالِهِ ثقات (2).

621/ 12 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فإذَا جَمَاعَةٌ مِن الَعَربِ يَتَفَاخَرُونَ فَأَذِنَ لِي رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَدخَلتُ فَقالَ لي: يَا أبَا الدَّرْدَاءِ! مَا هَذَا اللَّجَبُ

(1) ابن ماجه ج 2 كتاب الأطعمة باب: اللحم ص 99 حديث رقم 3306 بلفظ حدثنا عباس بن الوليد الدمشقى حدثنا يحيى بن صالح حدثنا سليمان بن عطاء الجزرى حدثنا مسلمة بن عبد الله الجهنى عن عمه أبى مشجعة عن أبى الدرداء قال: ما دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لحم قط إلا أجاب ولا أهدى إليه لحم قط إلا قبله.

قال في الزوائد: في إسناده أبو مشجعة وابن أخيه مسلمه بن عبد الله، لم أر من جرحهما ولا من وثقهما، وسليمان بن عطاء ضعيف: قلت قال الترمذى: وقد اتهم بالوضع.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 5 ص 349 ترجمة زامل بن عمر السكسكى الحميرى بلفظه عن أبى الدرداء وقال: قال في النهاية: النجش في البيع هو أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها أو يزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها والأصل فيه تنقير الوحش من مكانه إلى مكان انتهى أى فهو من المجاز أو من الحقيقة الشرعية.

ص: 372

الذِي أَسْمَعُ؟ قُلتُ: هَذَه العَرَبُ تَفْتخرُ بغناء رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أبَا الدَّردَاءِ! إِذَا فَاخَرْتَ فَفَاخِر بِقُرَيْشٍ وَإذَا كَاثَرْتَ فَكَاثِرْ بِتَمِيمٍ وَإذَا حَارَبْتَ فَحَارِبْ بِقَيْسٍ أَلَا وَإِنَّ وُجُوهَهَا كنانة وَلِسَانَهَا أَسَدٌ وَفِرسانَهَا قَيْسٌ يَا أبَا الدَّرَداءِ إنَّ لله تَعَالَى فُرْسَانًا فِى سَمائِه يُقَاتِلُ بِهِمْ أَعْدَاءَهُ وَهُمُ الَمَلائِكَةُ، وَفُرْسَانًا فِى الأرْضِ وَهُمْ قَيْسٌ يُقَاتِلُ بِهِم أَعْدَاءَهُ يَا أبَا الدَّرْدَاءِ إنَّ آخِرَ مَنْ يُقَاتِلُ عَنْ الدِّين حِينَ لَا يَبْقَى إلَّا ذِكْرُهُ وَمِن القُرَآنِ إلَّا رَسْمُهُ رَجُلٌ مِنْ قيس قُلتُ: يَا رَسُولَ الله! مَمنْ هُوَ مِنْ قيس؟ قَالَ: مِنْ سُلَيمٍ".

كر وقَالَ غريب جدًا ش (1).

(1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 5 ترجمة حبان مولى أم الدرداء ص 23 بلفظ: حدث عنها وروى عنه سليمان بن أبى كريمة البيروتى عنها أنها قالت خرج أبو الدرداء يريد النبى صلى الله عليه وسلم فوجد جماعة من العرب يتفاخرون قال فأذن لى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا أبا الدرداء ما هذا اللجب الذى أسمع؟ فقلت يا رسول الله هذه العرب يتفاخرون فيما بينهم فقال: إذا فاخرت ففاخر بقريش وإذا كاثرت فكاثر بتميم وإذا حاربت فحارب بقيس إلا إن وجوهها كنانة ولسانها أسد وفرسانها قيس، إن لله عز وجل يا أبا الدرداء فرسانا في سمائه يقاتل بهم أعداءه وهم الملائكة وفرسانا في أرضه يقاتل بهم أعداءه وهم قيس يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره، وعن القرآن حين لا يبقى إلا رسمه لرجل من قيس، قلت: يا رسول الله من أى قيس؟ قال من سليم.

تهذيب ابن عساكر ج 7 ترجمة العباس بن عبد الرحمن بن الوليد ص 228، 229 بلفظ: وأسند الحافظ وتمام إليه بسنده إلى حيان مولى أم الدرداء عن أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فإذا جماعة من العرب يتفاخرون فأذن لى فدخلت فقال: يا أبا الدرداء ما هذا اللجب الذى أسمع؟ فقلت: هذه العرب تفتخر بغناء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش، وإذا كاثرت فكاثر بتميم، وإذا حاربت فحارب بقيس، ألا وإن وجوهها كنانة ولسانها أسد، يا أبا الدرداء إن لله فرسانا في سمائه يقاتل بهم أعداءه وهم الملائكة، وفرسانًا في أرضه وهم قيس يقاتل بهم أعداءه، يا أبا الدرداء: إن آخر من يقاتل عن الدين حين لا يبقى إلا ذكره ومن القرآن إلا رسمه رجل من قيس، قلت: يا رسول الله ممن هو من قيس؟ قال: من سليم.

قال الحافظ: هذا الحديث غريب جدا، سئل أبو حاتم عن المترجم فقال: صدوق.

ص: 373

621/ 13 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ: اذكْرُوُا الله في أَسَفِاركُم عِنْدَ كُلِّ حُجَيْرَةٍ وشُجْيَرةٍ لَعَلَّهَا أَنْ تَأتِىَ يَوْمَ القَيِامَةِ فَتشْهَدَ لَكُمْ".

ابن شاهين في الترغيب في الذكر (1).

621/ 14 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أُهْدِىَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَبْشَانِ أَمْلَحَانِ جَذَعَانِ فَضَحَّى بِهِمَا".

ع، كر (2).

621/ 15 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَنَالَ رَجُلٌ مَنْ رَجُلٍ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رُفِعَ بِها دَرَجَةً".

كر (3).

(1) ابن شاهين عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن أزداذ بن سراح بن عبد الرحمن بن حفص الواعظ المعروف بابن شاهين (تاريخ بغداد ج 11 ص 265 ترجمة 6028 توفى يوم الأحد 12 من ذى الحجة سنه 385 له 330 مصنف وانظر سير أعلام النبلاء ج 16 ترجمة 320 ص 431 وما بعدها.

كشف الخفاء ج 1 ص 114 حديث رقم 303 بلفظ: اذكروا الله عن كل حجر وشجر رواه أحمد في الزهد عن عطاء مرسلًا.

(2)

تهذيب ابن عساكر ج 7 ترجمة من اسمه عباية ص 277 بلفظ: وروى أبو يعلى الموصلى وابن أبى شيبة عن ابن أبى ليلى عن الحكم عن عباد بن أبى الدرداء عن أبيه قال: أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كبشان أملحان جذعان فضحى بهما.

المطالب العالية ج 2 كتاب الأضحية والعقيقة ج 2 ص 283 حديث رقم 2240 بلفظ: أبو الدرداء قال: (أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كبشان جذعان أملحان فضحى بهما)(لأبى بكر بن أبى شيبة ولأبى يعلى).

(3)

تهذيب ابن عساكر ج 7 ترجمة من اسمه عباية ص 276، 277 بلفظ: عباية بن أبى الدرداء ويقال عبّاد أخرج الحافظ من طريق أبى أحمد الحاكم وابن أبى ليلى عنه عن أبى الدرداء قال: كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فقال رجل: من رجل فرد عليه رجل، فقال النبى صلى الله عليه وسلم من ردّ عن عرض أخيه رفع بها درجة. =

ص: 374

621/ 16 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَوْصَانِى خَليلِى صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ لِشَىْءٍ: أَوْصَانِى بِصِيامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَلَا أَنَامُ إلَّا عَلَى وِتْرٍ، وتَسبِيحَة الضُّحَى في الحَضَرِ وَالسَّفَرِ".

ابن زنجويه (1).

621/ 17 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَيُخْرِجَنَّكُمْ الرُّومُ مِن الشَّامِ كَفْرًا كَفْرًا حتّى لَوْ رَدُّوكمُ الدُّنْيَا كَذَلِكَ تَتَبَّدلُ وَتَفْنَى والآخِرَةُ تَدُومُ وَتَبْقَى (*) ".

كر (2).

= قال الحافظ: لا أعرف لأبى الدرداء ابنا اسمه عباية وابن أبى ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الفقيه سَئُ الحفظ وقد رواه عبيد الله بن موسى عن ابن أبى ليلى فاختلف فيه عنه فقال بعضهم عنه: عن أبى الدرداء ولم يسمه وأخرجه الخرائطى والجوزقى عن ابن أبى ليلى عن الحاكم عن أبى الدرداء بلفظ: من رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار، وأخرجه بن زنجويه كذلك وأخرجه أيضا بهذا الإسناد البغوى والبيهقى.

قال الحاكم: ابن أبى الدرداء اسمه عباد: وقال بعضهم بلال ورواه بالإسناد السابق محمد بن إسحاق.

(1)

مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 6 ص 440 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو المغيرة قال ثنا صفوان قال: حدثنى بعض المشيخة عن أبى إدريس السكونى عن جبير بن نفير عن أبى الدرداء قال: أوصانى خليلى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن لشئ أوصانى بثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أنام إلَّا على وترٍ وسبحة الضحى في الحضر والسفر.

(*) الأثر هكذا بالمخطوطة. وفى كنز العمال: ليخرجنكم من الشام كفرًا كفرًا حتى يوردوكم البلقاء، كذلك الدنيا تبيد وتفنى، والآخرة تدوم وتبقى. وعزاه إلى ابن عساكر.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 5 ص 315 بلفظ: قاله ياقوت في معجم البلدان وأهل الشام يسمون القرية كَفْرًا وقد ورد في الحديث تسميتها بذلك فعن أبى هريرة ليخرجنكم الروم منها كفرا كفرا قال أبو عبيدة يعنى قرية قرية، وقد أضيف كل كفر إلى رجل فقيل كفر بطنا كفر ثوثا، وكفر بطنا من قرى غوطة دمشق قال ياقوت من إقليم داعية اهـ أقول وداعية قد اندرست اليوم ولم يبق إلا اسمها وأما كفر بطنا فهى قرية عامرة إلى يومنا هذا وأما جسرين فبكسر الجيم والراء وسكون السين قرية من قرى غوطة دمشق قال ياقوت من إقليم داعية اهـ.

ص: 375

621/ 18 - "عَنِ الوَضَينِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ وَعَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ دَاوُدَ عليه السلام قَالَ: إلَهِى مَا حَقُّ عِبَادِكَ عَلَيْكَ إذَا هُمْ زَارُوكَ فِى بَيْتِكَ، فَإِنَّ لُكِلِّ زَائِرٍ عَلَى المَزُورِ حَقًا فَقَالَ: يَا دَاوُدُ فَإنَّ لَهُمْ عَلَى أَنْ أُعَافِيَهُمْ فِى دنيَاهُمْ وَأَغْفِرَ لَهُمْ إذَا لَقِيتُهُمْ".

كر (1).

621/ 19 - "عَنْ أَبى الدَّرْدَاءِ قَالَ لَيُعْقِبَنَّ الله تَعَالَى الَمشَّائِينَ إلى المَسَاجِدِ فِى الظُّلَم نُورًا تَامًا يَوْمَ القِيَامَةِ".

كر (2).

(1) الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية للإمام المناوى المتوفى سنه 1031 هـ بلفظ: أَنَّ داود قال: إلهى ما لعبادك عليك إذا هم زاروك في بيتك قال: أَنَّ لكل زائر حقًا على المزور يا داود أَنَّ لهم على أن عافيهم في الدنيا واغفر لهم إذا لقيتهم وقال المناوى رواه الطبرانى عن أبى ذر حديث رقم 271 وفى رواية أخرى قال داود يا رب ما حق عبادك عليك إذا هم زاروك فإن لكل زائر على المزور حقا قال يا داود فإن لهم علىّ أَن أعافيهم في دنياهم واغفر لهم إذا القيتهم قال المناوى رواه الطبرانى وابن عساكر عن أبى ذكر.

(2)

مجمع الزوائد ج 1 ص 30 باب: المشى إلى المساجد بلفظ: عن أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقى الله عز وجل بنور يوم القيامة رواه الطبرانى في الكبير ورجاله ثقات، ولأبى الدرداء أيضًا عن الطبرانى: من مشى في ظلمة ليل إلى مسجد آتاه الله نورا يوم القيامة قال الهيثمى وفيه جنادة بن أبى خالد ولم أجد من ترجمة وبقية رجاله ثقات.

ابن عساكر ج 3 ص 410 ترجمة جنادة بن أبى خالد أبو الخطاب بلفظ: عن مكحول عن أبى إدريس الخولانى عن أبى الدرداء أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة أخرجه البيهقى وأما جنادة هذا فهو ابن أبى خالد أبو الخطاب قيل إنه دمشقى سكن الرها وكان على الطراز أيام هشام وكان اسمه على الرقم وروى عن مكحول وروى عن أبى شيبة المهرى وعدّه أبو عروبة في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الجزيرة ابن حبان ج 3 ص 246 حديث رقم 2044 بلفظ أخبرنا الحسن بن محمد ابن أبى معشر أبو عروبة بحرّان حدثنا إسحاق بن زيد الخطابى وأيوب بن محمد الوزان قالا حدثنا عبد الله =

ص: 376

621/ 20 - "عن أبى الدرداء قال: الإيمانُ يَزِيدُ ويَنْقُصُ".

كر (1).

621/ 21 - "عَنْ معر الضَّبِىِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الله بْنُ عَامِرٍ الشَّامَ أَتَاهُ من شاء الله تَعَالَى أن يَأتِيَهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلَّا أَبَا الدَّرْدَاءِ فإنَّهُ لَمْ يَأتِهِ فَقَالَ: لَا أَرَى أَبَا الدَّرْدَاءِ أَتَانِى فِيمَنْ أَتَى فَلَآتِيَنَّهُ وَلَا اقتضين من حَقِّهِ فأَتَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَقَالَ: أَتَانِى أَصْحَابُكَ وَلَمْ تَأْتِنِى فَأَحْبَبْتُ أَنْ آتِيكَ وَأَقْضِىَ مِنْ حَقِّكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا كُنْتَ قَطُّ أَصْغَرَ فِى عَيْنِ الله وَلَا فِى عَيْنِى مِنْكَ الْيَومَ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا أَنْ نَتَغَيَّر عَليكُمْ إذَا تَغَيَّرْتُم".

كر.

621/ 22 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم

= ابن جعفر حدثنا عبيد الله بن زيد الخطابى وأيوب بن محمد الوزان قالا حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا عبيد الله بن عمر عن زيد بن أبى أنيسة عن جنادة بن أبى أمية عن مكحول عن أبى إدريس الخولانى.

عن أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة".

قال أبو حاتم هكذا حدثنا أبو عروبة فقال: جنادة بن أبى أمية من التابعين أقدم من مكحول وجنادة بن أبى خالد من أتباع التابعين وهما شاميان ثقتان.

(1)

شعب الإيمان للبيهقى باب: القول في زيادة الإيمان ونقصانه وتفاضل أهل الإيمان في إيمانهم ج 1 ص 194 حديث 52 بلفظ أخبرنا أبو بكر الأشنانى حدثنا أبو الحسن الطرائقى حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا أحمد بن يونس حدثنا إسماعيل بن عباس الحمصى.

عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس وأبى هريرة قالا: (الإيمان يزداد وينقص) وفى نفس المرجع الحديث رقم 53 بلفظ، وبإسناده قال حدثنا إسماعيل بن عباس حدثنا قَريز بن عثمان الرحبى عن أبى حبيب الحارث بن مِخْمَر بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الميم الثانية -خبطه بن ماكولا في الإكمال 7/ 226 إلى 227 عن أبى الدرداء قال: الإيمان يزداد وينقص.

ص: 377

فَخَطَبَ خُطبَةً خَفِيفَةً فَلمَّا فَرَغَ مِنْ خُطبَتِهِ قَالَ أبو بكرٍ: يَا عُمَرُ قُمْ فَاخْطُبْ، فَقَامَ عُمَرُ فَخَطَبَ وَقَصَّرَ دُونَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَدُونَ أَبِى بَكْرٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطبَتِهِ قَالَ: يَا فُلَانُ قُمْ فَاخْطُبْ فَاسْتَوْفِ القَوْلَ قال: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم اجْلِسْ أَوْ اسْكُتْ، شَكَّ (أبو شهاب) قَالَ العَسْعَسُ مِن الشَّيْطَانِ وَالبَيَانُ مِن السِّحِّر ثُمَّ قَالَ: يَا بْنَ أَمِّ عَبْدٍ قُمْ فَاخْطُبْ فَقَامَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ فَحَمَد الله تَعَالَى وَأَثْنَى عليه ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ الله تَعَالَى رَبُّنَا والقُرآنَ إِمَامُنَا وإنّ البَيْتَ قِبْلَتُنَا وَإِنَّ هَذَا نَبِيُّنَا ثُمَّ أَوْمَأ بِيَدِهِ إلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَصَابَ ابْنُ أمِّ عَبْدٍ وَصَدَقَ مَرَّتيْنِ رَضِيتُ مَا رَضِى الله تَعَالَى بِهِ لِي وَلأُمَّتِى وابْنِ أُمِّ عَبْدٍ وَكَرِهْتُ مَا كَرِهَ الله تَعَالى بِهِ لي وَلأُمَّتِى وابْنِ أُمِّ عَبْدٍ".

كر وقال سعيد بن جبير لم يدرك أبا الدّرْدَاءِ (1).

621/ 23 - "عَنْ طَلقٍ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى أَبِى الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: احْتَرَقَ بَيْتُكَ فقال: مَا احْتَرَقَ، ثم جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: مَا احْتَرق، ثم جَاءَ آخَرُ فقالَ يَا أبَا الدَّردَاءِ اتبعْتُ النَّارَ فَلَمَّا

(1) جامع المسانيد لابن كثير ج 13 ص 658 حديث رقم 11199 بلفظ: ابن خثيم عن أبى الدرداء: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة خفيفة فلما فرغ من خطبته قال: يا أبا بكر قم فاخطب فقصر دون رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من خطبته قال: يا عمر فاخطب فقال فقصر دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ودون أبى بكر، فلما فرغ من خطبته قال: يا فلان قم فاخطب فشقق القول فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أسكت أو أجلس فإن التشقيق من الشيطان وإن البيان من السحر فقال يا بن أم عبد قم فاخطب فقال ابن أم عبد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يأيها الناس إن الله عز وجل ربنا وإن الإسلام ديننا وإن القرآن أمامنا وإن البيت قبلتنا وإن هذا نبينا وأومأ بيده إلى النبى صلى الله عليه وسلم رضينا ما رضى الله تعالى لنا وكرهنا ما كره الله تعالى لنا ورسوله فقال النبى صلى الله عليه وسلم: أحباب ابن أم عبد، أصاب ابن أُم عبد وصدق، رضيت بما رضى الله تعالى لى ولأمتى وابن أم عبد.

انظر مجمع الزوائد ج 9 ص 290 وقال رواه الطبرانى ورجاله ثقات إلا أن عبيد الله بن عثمان بن قثيم لم يسمع من أبى الدرداء.

ص: 378

انْتَهَتْ إلى بَيْتِكَ طُفِيَتْ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الله تَعَالَى لَمْ يَكُنْ ليَفْعَلَ قَالُوا: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أمَا تَدْرِىِ أَىّ كَلَامِكَ أَعْجَبُ؟ قَوْلُكَ: مَا احْتَرَق أَوْ قَوْلُكَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الله تَعَالى لَمْ يَكُن لِيَفْعَلَ قَالَ: ذَاكَ بِكَلِمَات سَمِعْتُهَا مِنْ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ قَالَهَا أَوَّلَ النَّهَارِ لم تُصِبْهُ مُصيبَةٌ حَتَّى يُمْسى وَمَنْ قَالَهَا آخِرَ النَّهارِ لَمْ تُصِبْهُ مُصيبَةٌ حَتَّى يُصْبِحَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى لَا إلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَلتُ وَأَنْتَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيم مَا شَاءَ الله تَعَالَى كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله العَلِى العَظِيم، أَعْلَمُ أَنَّ الله تَعَالَى عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٍ وَأَنَّ الله قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلمًا، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِى وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيتَها إِنَّ ربِّى عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".

والديلمى، كر وفيه الأغلب بن تَميم منكر الحديث (1).

621/ 24 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ عَرَّشْنَا المَسْجِدَ ثُمَّ أَتَيْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عَرِيشٌ كَعَرِيش مُوسَى (ثُمَامٌ (*) وخُشَيْبَاتٌ) والأمْرُ أعْجَلُ مِنْ ذَلِكَ".

(1) عمل اليوم والليلة لابن السنى ص 20، 21 حديث رقم 57 بلفظ: أخبرنا ابن منيع حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا الأغلب بن تميم أنبأنا الحجاج بن فرافصة، عن طلق بن حبيب قال: جاء رجل إلى أبى الدرداء فقال: يا أبا الدرداء، قد احترق بيتك، قال: ما احترق، لم يكن الله عز وجل ليفعل ذلك لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالهن أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسى، ومن قالهن آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح:"اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشاء لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، أعلم أن الله على كل شئ قدير، وأن الله قد أحاط بكل شئ علمًا: اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربى على صراط مستقيم".

(*) الثُّمام: إصلاح الشئ وإحكامه - نهاية ج 1 ص 223.

ص: 379

الديلمى، وابن النجار (1).

621/ 25 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ بنِى حَارِثَةَ أَلا تَغزُو يَا فُلَانُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ الله غَرَسْتُ وَادِيًا لي وإنِّى أَخَافُ إن غَزَوْتُ أَنْ يَضيعَ فَقَالَ الغَزْوُ خَيْرٌ لِوَادِيكَ قَالَ: فغزا الرَّجُلُ فوجد وَادِيَهُ كَانَ أَحْسَنَ الَودْىِ وأجْوده".

الديلمى.

621/ 26 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذَا أَذَاكَ البَرَاغيِثُ فَخُذْ قَدَحًا مِنْ مَاءٍ وَاقْرأ عَلَيْهِ سَبع مَرَات: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ} الآية. فِإنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِالله فَكُفُّوا شَرَّكُمْ وأَذَاكُمْ عَنَّا ثُمَّ تَرُشُّ حَوْلَ فِراشِكَ فَإِنَّكَ تَبِيتُ اللَّيْلَةَ آمِنَّا مِنْ شَرِّهِ".

الديلمى (2).

621/ 27 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ: حَسْبَى الله لَا إلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْه تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيم صَادقًا كَانِ بِهَا أَوْ كَاذِبًا إلَّا كَفَاهُ الله تعالى مَا أَهَمَّهُ".

(1) الاتحاف ج 8 ص 487 بلفظ الديلمى وابن النجار من حديث أبى الدرداء عريش كعريش موسى ثمام وخشيبات والأمر أعجل من ذلك قال الدارقطنى غريب.

وفى ج 6 من الاتحاف ص 28 قال الزبيرى ورواه المخلص في فوائده والديلمى وابن النجار من حديث أبى الدرداء بلفظ عريشًا كعريش موسى ثمام وخشيبات قال الديلمى في الفردوس سئل الحسن ما كان عريش موسى قال كان إذا رفع يده بلغت السقف.

(2)

كشف الخفا للعجلونى ج 2 ص 491 في حديث رقم 3013 (لا تسبوا البرغوث بلفظ وروى حديث أَنس البخارى في الأدب المفرد وأحمد، والطبرانى والمستغفرى عن أبى ذر رفعه: إذا آذاك البرغوث فخذ قدحًا من ماء وأقرأ عليه سبع مرات: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ} الآية ثم قل: إن كنتم مؤمنين فكفوا شركم وأذاكم عنا، ثم رشه حول فراشك، فإنك تبيت آمنَّا من شرها.

ص: 380

كر (1).

621/ 28 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: مَرَرْتَ بَيْنَ يَدَىْ صَلَاةِ أَخِيكَ وَهَدَمْتَ مِنْ عَمَلِكَ بُنْيَانَ سَنَةٍ أو سَنَتَيْنِ".

كر (2).

621/ 29 - "عَنْ الأَوْزَاعِىِّ عن حِبَّان قَالَ: شَكَى أَهْلُ دِمَشْق إلى أَبِى الدَّرْدَاءِ قِلَّةَ الثِّمَارِ قَالَ: إِنَّكُمْ أطَلتُم حِيْطَانَهَا وأَكْثَرتُمْ حُرَّاسَهَا فَجَاءَ الوَبَاءُ مِنْ فَوْقِها".

ابن جرير.

621/ 30 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا إيمَانَ لِمَنْ لَا صَلَاةَ لَهُ ولا صَلَاةَ لِمَنْ لا وضُوءَ لَهُ".

ابن جرير (3).

621/ 31 - "عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيلٍ أَنْ عُمَرَ بْنَ الخَطَابِ كَتَبَ إلى عُمَيْر بن سَعْدٍ أَنَّهُ من قَاتَلَكَ عن الركعتين بَعْدَ العَصْرِ فَقَالَ أبُو الدَّرْدَاءِ: فَمَا كُنتُ لأدعهما".

(1) ابن كثير في تفسيره لسورة التوبة آية {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ .. إلخ} السورة.

(2)

فتح البارى ج 1 ص 584 حديث رقم 510 بلفظ: فقال أبو جهيم من حديث طويل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم المار بين يدى المصلى ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه قال: أبو النضر لا أدرى أقال أربعين يومًا أو شهرًا أو سنة.

وسند الحديث: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبر مالك عن أبى النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر ابن سعيد أن زيد بن خالد أرسله إلى أبى جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المارِّ بين يدى المصلى فقال أبو جهيم. . . الحديث.

قال الحافظ المنذرى في الترغيب والترهيب ج 1 ص 193 رواه البخارى ومسلم وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه. ورواه البزار.

(3)

الترغيب والترهيب ج 1 ص 386 بلفظ: وعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال: لا إيمان لمن لا صلاة له، ولا صلاة لمن لا وضوء له. رواه ابن عبد البر وغيره موقوفًا.

ص: 381

ابن جرير (1).

621/ 32 - "عَنْ أَبِى الدَّرْداءِ قَالَ أَوْصَانِى خَلِيلِي أَبُو القَاسِمِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَنْفِقْ مِنْ طَوْلِكَ عَلى أَهْلِكَ وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْهُمْ، أَخِفْهُمْ لله تعالى".

ابن جرير (2).

621/ 33 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ الا تميل أحدُكُم وضعا حَتَّى يَنْقَطِعَ خيرا له من أن يميل متعيرا". (*)

ابن جرير.

621/ 34 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَنْ تَزَالُوا بِخَيْر مَا أَحْبَبْتُمْ خِيَارَكُم وَمَا قِيلَ فِيكُمْ الحَقُّ فَعَرَفْتُمُوهُ فَإنَّ عَارِفَ الحَقِّ كفَاعِلِهِ".

(1) المعجم الكبير للطبرانى ترجمة عمير بن سعيد الأنصارى ج 17 ص 53 حديث رقم 110 بلفظ: حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج ثنا على بن الجعد ثنا شعبة عن يزيد بن خمر سمع عبد الله بن يزيد أو زيد يحدث عن جيبر بن نفير أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمير بن سعد الأنصارى وهو على حمص ينهى الناس أن يصلوا ركعتين بعد العصر فقال أبو الدرداء: أما أنا فلا أدعهما فمن شاء الخضع فليخضع.

(2)

مجمع الزوائد باب الوصية إلى أهل الخير ج 4 ص 216 بلفظه وعن أبى الدرداء قال أوصانى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع لا تشرك بالله شيئًا وإن قطعت أو حرقت ولا تترك صلاة متعمدًا فإنه من تركها فقد برئت منه الذمة، ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر، وأطع والديك، وإن أمراك أن تخرج من دنياك فأخرج ولا تنازع الأمر أهله إنك أنت أنت ولا تفرن من الزحف وإِن هلكت وأقر أصحابك وأَنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عنهم العصا وأخفهم في الله.

قال الهيثمى: قلت روى ابن ماجه منه: "لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر فقط وقد علم الشيخ جمال الدين المزى عليه علامة ابن ماجه ولعله قلد فيه ابن عساكر والله أعلم.

رواه الطبرانى وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات.

(*) الحديث هكذا بالمخطوطة.

ص: 382

هب، كر (1).

621/ 35 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتَوشِّحًا في ثَوْبٍ وَاحِدٍ في رَأسِهِ أَثَرُ الغُسْلِ فَصَلَّى فَقُلتُ: يَا رَسُول الله أفِيهِ وفِيهِ قَالَ نَعَمْ يَعْنِى الَجَنَابَةَ والصَلاةَ".

كر (2).

621/ 36 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (من فَلْق فيه إلى أذنى) (*) ورآنى وَأَنَا أَمْشِى بَيْنَ يَدَىْ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ ما طَلَعت الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَد بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالمُرْسَلِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ".

كر (3).

(1) حلية الأولياء ج 1 ص 210 بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن المعلى حدثنا محمود بن خالد حدثنا عمرو بن عبد الواحد عن الأوزاعى عن حسان بن عطية أن أبا الدرداء كان يقول: لا تزالون بخير ما أحببتم خياركم وما قيل فيكم بالحق فعرفتموه فإن عارف الحق كعامله. رواه ابن المبارك عن الأوزاعى مثله.

(2)

جامع المسانيد لابن كثير ج 13 ص 638 حديث رقم 11158 بلفظ: رواه ابن ماجه، حدثنا هشام بن خالد الأزرق حدثنا الحكم بن يحيى حدثنا زيد بن واقد عن بسر بن عبد الله عن أبى إدريس عن أبى الدرداء قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر ماء فصلى بنا في ثوب واحد متوشحًا به قد خالف بين طرفيه فلما انصرف قال عمر بن الخطاب يا رسول الله تصلى بنا في ثوب واحد؟ قال: نعم: وفيه أى قد جامعت فيه.

(*) ما بين القوسين هكذا بلفظ المخطوطة.

(3)

مجمع الزوائد، باب جامع في فضْل أبى بكر ج 9 ص 44 بلفظ: عن أبى الدرداء قال: رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمشى أمام أبى بكر فقال. تمشى أمام من هو خير منك؟ إن أبا بكر خير ممن طلعت عليه الشمس أو غربت رواه الطبرانى وفيه بقية وهو مدلس، وبقية رجاله وثقوا.

ص: 383

621/ 37 - "عنْ أَبى الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا اهْتَزَّ الْجبَلُ قَالَ: اهْدأ حراء فما عليك إلَّا نِبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أبو بكر والفاروق أو التقى عثمان".

كر (1).

621/ 38 - "عن أبى الدَّرْدَاءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى قَوْلِهِ عز وجل فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ، وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ قال: السَّابِقُ والْمُقْتَصِدُ يَدْخُلانِ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ، والظَّالِمُ لِنَفْسِهِ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ثُمَّ يَدْخُلُ الجَنَّةَ فِى البعث (وَقَالَ إذَا كَثُرتْ الرِّوَايَاتُ فِى حَدِيثٍ ظَهَرَ أَنَّ لِلحَدِيثِ أَصْلًا).

. . . . . . . . (2).

(1) مسند أحمد ج 2 ص 419 بلفظ حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهدأ فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد اهـ مختصرًا.

البداية والنهاية لابن كثير 6/ 227 بلفظ: وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أبى حازم عن سهل بن سعد أن حراء ارتج وعليه النبى صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان فقال النبى صلى الله عليه وسلم: اثبت ما عليك إلا نبى وصديق وشهيدان قال معمر: قد سمعت قتادة عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله.

وقد روى مسلم عن قتيبة عن الدراودى عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال النبى صلى الله عليه وسلم اهدأ فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد في كتاب (فضائل الصحابة) باب من فضائل طلحة والزبير.

(2)

مجمع الزوائد سورة فاطر ج 7 ص 96 بلفظ: وعن أبى الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات قال: السابق بالخيرات والمقتصد يدخلون الجنة بغير حساب، والظالم لنفسه يحاسب حسابًا يسيرا ثم يدخل الجنة.

قال الهيثمى رواه الطبرانى عن الأعمش عن رجل سماه فإن كان هو ثابت بن عمير الأنصارى كنا تقدم عند أحمد فرجال الطبرانى رجال الصحيح.

ص: 384

621/ 39 - "عن أبى الدرداء أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ في كُلِّ صَلاةٍ قِرَاءَةٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا أَرَى الإِمَامَ إِذَا أَمَّ القَوْمَ إلَّا قَدْ كَفَاهُمْ".

ق في القراءة (1).

621/ 40 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَفِى كُلِّ صَلاةٍ قَرِاءَةٌ؟ فَقَال: نَعَمْ، فَقَالَ رَجُل: وَجَبَتْ هَذِهِ؟ فَقَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَكُنْتُ أَقْربَ الْقَوْمِ إِلِيْهِ مَا أَرى الإِمَامَ إِذَا أَمَّ الْقَوْمَ إلَّا قَدْ كَفَاهُمْ".

ق (2).

(1) مسند الإمام أحمد ج 6 بقية حديث أبى الدرداء ص 448 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا زيد بن الحباب ثنا معاوية بن صالح حدثنى أبو الزاهرية حدير بن كريب عن كثير بن مرة الحضرمى قال: سمعت أبا الدرداء يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أفى كل صلاة قراءة؟ قال: نعم. فقال رجل من الأنصار وجبت هذه فالتقيت إلى أبو الدرداء وكنت أقرب القوم منه فقال: يا بن أخى ما أرى الإمام إذا أمّ القوم إلا قد كفاهم.

(2)

في السنن الكبرى للبيهقى 2/ 162، 163 كتاب (الصلاة) ذكر الحديث عن أبى الدرداء بلفظه. في باب لا يقرأ خلف الإمام على الإطلاق.

وقال البيهقى: كذا رواه أبو صالح كاتب الليث وغلط فيه، وكذلك رواه زيد بن الحباب في إحدى الروايتين عنه وأخطأ فيه، والصواب أن أبا الدرداء قال ذلك: لكثير بن مرة.

وفى مسند الإمام أحمد 6/ 448 (مسند أبى الدرداء) الحديث بلفظه.

وفى جامع المسانيد والسنن لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشى الدمشقى ج 13/ 618 حديث 11120 بلفظ عن أبى الدرداء: أن رجلًا قال: يا رسول الله. أفى كل صلاة قراءة؟ قال: نعم، فقال رجل من الأنصار: وجبت هذه.

ثم ذكر الحديث التالى له برقم 11121 بلفظ: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أفى كل صلاة قراءة؟ قال: نعم فقال رجل من الأنصار: وجبت هذه؟ فالتفت إلى أبو الدرداء وكنت أقرب القوم منه. فقال: يا بن أخى ما أرى الإمام إذا أمَّ القوم إلَّا قد كفاهم.

قال محققه: رواه النسائى، عن هارون بن عبد الله، عن زيد بن الحباب به.

ص: 385

621/ 41 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: تَذَاكَرْنَا زِيَادَةَ الْعُمُرِ عِنْدَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَلَنْ يُؤَخِّرَ الله نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا، وَلَكِنَّ زِيَادَةَ الْعُمُرِ ذُرِّيَّةٌ صَالِحَة يَرْزُقُهَا الله -تَعَالَى الْعَبْدَ، يَدْعُونَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَيَلحَقُهُ دُعَاؤهُمْ فِى قَبْرِهِ، فَتِلكَ الزِّيادَةُ في الْعُمُرِ".

ابن النجار (1).

621/ 42 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَوْصَانِى خَلِيلِى أَبُو الْقَاسَم صلى الله عليه وسلم فَقَال: لَا تَفِرَّ مِنَ الزَّحْفِ وإِنْ هَلَكْتَ".

ابن جرير (2).

621/ 43 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَابِ قَالَ: يَا رَسُولَ الله أَرايْتَ مَا نَعْمَلُ أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ شَىْءٌ نَسْتَأنِفُهُ؟ قَالَ: أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، قَالَ: فَكَيْفَ الْعَمَلُ بَعْدَ الْقَضَاءِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ كُلَّ امِرئٍ مُهَيَّأٌ لِما خُلِقَ لَهُ".

(1) في جامع المسانيد والسنن لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشى الدمشقى ج 13 ص 656 حديث 11195 عن أبى الدرداء بلفظ: إن الله لا يؤخر نفسًا إذا جاء أجلها، وإنما زيادة العمر ذرية صالحة يرزقها العبد تدعو له بعد موته فيلحقه دعاؤهم في قبره فذلك زيادة العمر.

قال محققه: في إسناده من لا يعرف.

(2)

في إتحاف السادة المتقين 6/ 392 كتاب (آدب السفر) من حديث أبى الدرداء بلفظ: لا تشرك بالله شيئًا وإن عذبت وحرقت، وأطع والديك وإن أمراك أن تخرج من كل شئ حولك فاخرج منه، ولا تترك صلاة مكتوبة عمدًا، فإنه من ترك الصلاة عمدًا فقد برئت منه ذمة الله، إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر، وإياك والمعصية فإنها موجبة سخط الله لا تغلل، ولا تفر يوم الزحف وإن هلكت وفر أصحابك، وإن أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت ولا تنازع لأمر أهله، وإن رأيت أنه لك، وأنفق من طولك على أهل بيتك، ولا ترفع عصاك عنهم أدبًا وأخفهم في الله عز وجل.

ص: 386

ابن جرير (1).

621/ 44 - "عَن أبِى الدَّرَدْاءِ أنَّهُ سَجَدَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم اثْنَتَى عَشْرَةَ سَجْدَةً، مِنْهُن الَّتِى في النَّجْمِ".

كر (2).

621/ 45 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الله -تَعَالَى- قَدْ افْترضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلا تُضَيعُوهَا، وَحدَّ حُدُودًا فَلَا تَعْتَدُوهَا، وَحرَّمَ مَحَارِمَ فَلَا تَنْتِهكُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ كَثيرٍ مِنْ غَيْرِ نِسْيانٍ فَلَا تَكَلَّفُوهَا، رَحْمة مِنَ الله -تَعَالَى- فَاقْبَلوُهَا، ألَا إِنَّ الْقَدرَ خَيْرَهُ وَشَّرَهُ، ضُرَّهُ وَنَفْعَهُ إِلى الله -تَعالَى- لَيْسَ إِلَى الْعَبْدِ تَفوِيضٌ وَمشِيئةٌ".

ابن النجار (3).

(1) في مسند الإمام أحمد 6/ 441 (من حديث أبى الدرداء) ذكر الحديث عن أبى الدرداء بلفظه.

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم 2/ 462 كتاب (التفسير) تفسير سورة الحجرات ذكر الحديث مطولًا عن أبى الدرداء.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وقال الذهبى: صحيح، ثم استدرك وقال "قلت" بل قال ابن معين في سليمان بن عتبة: لا شئ.

(2)

في مسند الإمام أحمد 6/ 442 (مسند أبى الدرداء) الحديث بلفظه.

وفى سنن ابن ماجه 1/ 335 كتاب (الصلاة) باب عدد سجود القرآن رقم 1055 عن أبى الدرداء بلفظ: أنه سجد مع النبى صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة منهن التى في النجم.

وانظر سنن أبى داود 2/ 120 كتاب (الصلاة) باب تفريع أبواب السجود حديث 1401 بلفظ: قال أبو داود: روى عن أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة

وإسناده واه، وهذا القول تعليق على حديث 1401 الذى روى عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن: منها ثلاث في المفصل، وفى سورة الحج سجدتان.

(3)

في مجمع الزوائد 7/ 208 كتاب (القدر) باب كل شئ بقدر. =

ص: 387

621/ 46 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا مَدِينَةَ بَعْدَ عثمانَ، وَلَا رِضَى بَعْدَ مُعَاوِيَة، وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الله -تَعَالَى- وَعَدَنِى إِسْلَام أَبِى الدَّرْدَاءِ".

كر (1).

621/ 47 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ فَالَ: كُنْتُ تَاجِرًا قَبْل أَنْ يُبْعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا بُعِثَ زَاوَلْتُ التِّجارَةَ والْعِبَادَةَ فَلمْ يَجْتَمِعَا، فَأَخَذْتُ الْعِبَادَةَ وَتَركْتُ التِّجَارةَ، وَالَّذِى نَفْسُ أَبِى الدَّرْدَاءِ بِيَدِه مَا أُحِبُّ أَنَّ لِىَ الْيَوْمَ حَانُوتًا عَلى بَابِ الْمسجِدِ لَا تُخْطِئُنِى فِيهِ صَلَاةٌ أَوَ أَرْبَحُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعِينَ دِينَارًا أَتَصَّدقُ فِى سَبِيلِ الله، قَيِل لَهُ: لِمَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: وَمَا تَكْرَهُ مِنْ ذَلكِ؟ فَقَالَ: شِدَّةُ الْحِسَابِ".

كر (2).

= بلفظ: عن الضحاك بن مزاحم قال: اجتمعت أنا وطاووس اليمانى وعمرو بن دينار ومكحول الشامى والحسن البصرى في مسجد الخيض فتذاكرنا القدر حتى ارتفعت أصواتنا، وكثر لعظنا، فقام طاووس فقال: أنصتوا أخبركم ما سمعت أبا الدرداء يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد حدودًا فلا تعتدوها، ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تكلفوها، رحمة من ربكم فاقبلوها، الأمور كلها بيد الله، من عند الله مصدرها وإليه مرجعها ليس للعباد فيها تفويض ولا مشيئة، فقام القوم جميعًا وهم راضون بما قال طاووس.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد الترمذى وهو متروك.

(1)

الكنز 13/ 94 برقم 36320 وعزاه لابن عساكر كما هو بين القوسين.

وفى جامع المسانيد والسنن لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشى الدمشقى ج 13 ص 579 حديث 110415 عن أبى الدرداء بلفظ: "لا مدينة بعد عثمان ولا رضاء بعد معاوية، إن الله وعدنى إسلام أبى الدرداء فأسلم".

وفى سير أعلام النبلاء 2/ 341 بلفظ: عن معاوية عن أبى الزاهرية عن جبير عن أبى الدرداء قال النبى صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله وعدنى إسلام أبى الدرداء فأسلم".

(2)

في الكنز 3/ 726، 727 برقم 8588 وعزاه لابن عساكر.

وفى مجمع الزوائد 9/ 367 كتاب (المناقب) مناقب أبى الدرداء رضي الله عنه بنحوه مختصرًا. =

ص: 388

621/ 48 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَا فَرطكُمْ وَفِى لَفْظٍ: إِنِّى عَلَى الْحَوْضِ أَنْظُر مَنْ يَرِدُ مِنْكُمْ فَلَا أُلْفَيَنَّ مَا نُوزعْت فِى أَحِدكُمْ، فَأقُولُ: هَذَا مِنِّى، وَفىِ لَفْظٍ: مِنْ أُمَّتِى، وَفِى لْفَظٍ: مِنْ أَصْحَابِى، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِى مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله ادع الله تَعَالَى أَنْ لَا يَجْعَلَنِى مِنْهُمْ، قَالَ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْهُمْ، فَتُوُفِّى أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ أَنْ يُقْتَل عثمَانُ، وَقَبَل أَنْ تَقَعَ الْفِتَنُ".

يعقوب بن سفيان، كر (1).

621/ 49 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله بَلَغَنِى أَنَّكَ قُلتَ لَيَكْفُرَنَّ أَقَوام بَعْد إِيمَانِهِمْ؟ قَالَ: نَعَم، وَلَسْتَ مِنْهُمْ، فَتُوُفِّىَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ أَنْ يُقْتَل عثمَانُ".

يعقوب بن سفيان، ق في الدلائل، كر، وابن النجار (2).

= وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.

وفى حلية الأولياء لأبى نعيم 1/ 209 في ترجمة أبى الدرداء بلفظ: حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، ثنا عمرو بن زرارة، ثنا المحاربى عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مِرة قال: قال أبو الدرداء: بعث النبى صلى الله عليه وسلم وأنا تاجر فأردت أن تجتمع لى العبادة والتجارة فلم يجتمعا، فرضت التجارة وأقبلت على العبادة، والذى نفس أبى الدرداء بيده، ما أحب أن لى اليوم حانوتًا على باب المسجد لا يخطئنى فيه صلاة أزع فيه كل يوم أربعين دينارًا، وأتصدق بها كلها في سبيل الله، قيل له يا أبا الدرداء، وما تكره من ذلك؟ قال: شدة الحساب.

(1)

في دلائل النبوة 6/ 403، 404 باب ما جاء في إخباره عن حال أبى الدرداء رضي الله عنه وأنه يموت قبل وقوع الفتن، فكان كما أخبر، وجاء في رؤيا عامر بن ربيعة وذكر الحديث عن أبى الدرداء مع تفاوت في الألفاظ.

وفى مجمع الزوائد 9/ 367 كتاب (المناقب) مناقب أبى الدرداء رضي الله عنه ذكر الحديث عنه مختصرًا.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والبزار بنحوه ورجالهما ثقات.

(2)

ترجمة أبى الدرداء في الإصابة 7/ 182، 183 برقم 6112 وقال: مشهور بكنيته وباسمه جميعًا واختلف في اسمه، فقيل: هو وعويمر لقب. واختلف في اسم أبيه فقيل عامر، أو مالك، أو ثعلبة، أو عبد الله، أو زيد، وأبوه ابن قيس بن أميه بن عامر بن عدى بن كعب بن الخزرج الأنصارى الخزرجى. =

ص: 389

621/ 50 - "عَنْ أَبى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحَمْنِ قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَأَخَذَ عُودًا يَابِسًا فَحَطَّ وَرَقَةً ثُمَّ قَالَ: أَنْ أَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، والله أَكَبْرُ، وَالْحَمْد لله، وسبحَانَ الله تَحُطُّ الْخَطَايَا كمَا تُحَطُّ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجْرَةِ، خُذْهُنَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ قَبْلَ أنْ يُحَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُنَّ فإِنَّهُنَّ الْبَاقِياتُ الصَّالِحاتُ، وَهُنَّ مِنْ كنُوزِ الْجَنَّةِ، قَالَ أَبُو سَلَمْةَ: فَكَان أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا ذُكِر هَذا الْحَدِيثُ قَالَ: لأُهَلِّلَنَّ وَأُكَبِّرِنَّ ولأُسَبِّحَنَّ حَتَّى إِذَا رآنِى جَاهِلٌ حَسبَ أَنِّى مَجْنُونٌ".

كر (1).

621/ 51 - "عَنْ مُحَمدٍ بْنِ وَاسَعٍ قَالَ: كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى الدَّرْدَاءِ إِلى سَلمَانَ: يَا أَخى اغْتَنِمْ صِحَّتَكَ وَفَراغَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَسْتَطِيعُ أحَدٌ مِن النَّاسِ رَدَّهُ، يَا أَخِى اغْتَنِمْ دَعْوَة الْمُؤْمِنِ الْمبتَلَى، وَيَا أَخِى لِيَكُنْ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْمسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِىٍّ، وَقَدْ حَمَى الله تَعَالَى لِمَنْ كَانَت الْمَسَاجِدُ بُيُوتَهُمْ بالرَّوْح والرَّاحَةِ والْجَوَازِ علَى الصِّراطِ إِلىَ رِضْوَانِ الرَّبِّ، وَيَا أَخِى أَدْنِ الْيَتِيمَ مِنْكَ وامْسَحْ رَأْسَهُ والْطُفْ بِهِ، وأَطعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ رَجُل يَشْكُو إِلَيْهِ قَسْوَةَ قَلبِهِ، قَالَ: ادْنِ الْيَتِيمَ مِنْكَ والْطُفْ بِهِ وَامْسَحْ بِرَأسِهِ، وَأَطعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإنَّ ذَلِكَ يُلِينُ قَلبَكَ، وَيُدْرِكُ حَاجَتكَ، وَيَا أَخِى إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَعَ مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا تَؤِّدِى شُكْرَهُ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يُؤْتَى

= وفى مجمع الزوائد 9/ 367 كتاب (المناقب) مناقب أبى الدرداء رضي الله عنه الحديث مع تفاوت في الألفاظ. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح غير أبى عبد الله الأشعرى وهو ثقة.

(1)

في تفسير ابن جرير الطبرانى (جامع البيان في تفسير القرآن) 16/ 91 تفسير سورة مريم الآية 76 (أفرأيت) ذكر الحديث بسنده ولفظه.

ص: 390

بِصَاحِبِ الْمَالِ الَّذِى أَطَاعَ الله -تَعَالَى- فِيهِ وَمَالُه بَيْنَ يَدَيْهِ كُلَّما انكفَأَ بِهِ الصِّراطُ، قَالَ لَهُ مَالُهُ: امضِ فَقَدْ أَدَّيْتَ حَقَّ الله -تعَالَى- فِىَّ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالْمَالِ الَّذِى لَمْ يُطَع الله -تَعَالَى- فِيهِ وَمَالُهُ بَيْنَ كَتِفَيْه كُلَّمَا انكفَأَ بِه الصِّرَاطُ قَالَ لَهَ مَالُهُ: وَيْلَكَ أَلا أَدَّيْتَ حَق الله -تَعَالَى-؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَدْعُوَ بَالْوَيْلِ والثُّبُورِ، وَيَا أَخِى إِنِّكَ أُنْبئتُ (*) أَنَّكَ ابْتَعْتَ خَادِمًا، وَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْعَبْدُ مِنَ الله -تَعَالَى- وَهُو مِنْه مَا لَمْ يُخْدَمْ، فَإِذا خُدِمَ وَقَعَ الْحِسَابُ".

كر (1).

621/ 52 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ: قَالَ لِىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا عُوَيْمِر يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: كيْفَ بِكَ إِذَا قِيلَ لَكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلِمْتَ أَمْ جَهِلتَ؟ فَإِنْ قُلتَ: عَلِمْتُ، قِيل لَكَ: فَمَاذَا عَمِلتَ فِيمَا تَعَلَّمْتَ، وَإِنْ قُلتَ: جَهِلتُ، قِيل لَكَ: فَمَا عُذْرُكَ فِيمَا جَهِلتَ؟ أَلا تَعَلَّمتَ؟ ".

(*) إنَّكَ أُنْبِئتُ: هكذا بالمخطَوطة.

(1)

الكنز 16/ 220، 221 برقم 44241:"إنى أنبئت" وما بين القوسين مثبت من الكنز.

وفى مجمع الزوائد 2/ 22 كتاب (الصلاة) باب: لزوم المسجد ذكر الحديث مختصرًا بلفظ: عن أبى عثمان قال: كتب سلمان إلى أبى الدرداء يَا أخِى ليكن المسجد بيتك، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المسجد بيت كل تقى وقد ضمن الله عز وجل لمن كانت المساجد بيوته الروح والرحمة والجواز على الصراط".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه صالح المزنى وهو ضعيف.

وفى المطالب العالية 1/ 103 حديث 371 بلفظ: أبو الدرداء رفعه، قال: لابنه يا بنى: ليكن بيتك المسجد، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن المسجد بيوت المتقين، فمن كانت المساجد بيوته أمر الله له بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى الجنة".

وعزاه صاحب المطالب إلى ابن أبى عمر.

ص: 391

كر (1).

621/ 53 - "عَنْ (أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (*)) كثيرِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ أقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَمَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا، كَانَ حَقًّا عَلَى الله -تَعَالَى- أَنْ يَغْفِرَ لَهُ، هَاجَرَ أَوْ مَاتَ فِى بَلَدِهِ، وَفي لَفْظٍ: في مَوْلِدِهِ قَالَ: فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله: أَلا تُخْبِرُ النَّاسَ فَلْيَسْتَبْشِرُوا بِهَا؟ قَالَ: إِنَّ فِى الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتْينِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، أَعَدَّهَا لِلمُجَاهِدِين في سَبيلِ الله، وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنينَ وَلَا أَجَدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ، وَلَا تَطيب أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا بَعْدِى مَا قَعَدْتُ خَلفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّى أُقْتَلُ ثُمَ أَحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ".

ن، طب، كر (2).

621/ 54 - "عَنْ أبِى الدَّرَدَاءِ أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِى أنْ أُحَدِّثكُمْ أَنْ لَا تَسْتَرْسِلُوا، إِنِّى أُبَشِّرُكُمْ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةِ".

(*) ما بين القوسين هكذا بلفظ المخطوطة.

(1)

في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 17، 18 عن حوشب الفزارى قال: سمعت أبا الدرداء على المنبر يخطب ويقول: أنى لخائف يوم ينادينى ربى فيقول: يا عمير، فأقول: لبيك، فيقول: لبيك؟ كيف عملت فيما علمت من كل آية في كتاب الله زاجرة أو آمرة؟ فيسألنى عنها، فتشهد علىَّ الآمرة أنى لم أفعل وتشهد الزاجرة أنى لم أنته اهـ.

وهذا الأثر يشهد لما معنا.

وفى حلية الأولياء لأبى نعيم 1/ 214 في ترجمة الدرداء، وذكر الحديث مع تفاوت في الألفاظ.

(2)

في سنن النسائى 6/ 20 كتاب (الجهاد) باب درجة المجاهد في سبيل الله عز وجل وذكر الحديث عن أبى الدرداء مع تفاوت يسير.

وما بين القوسين لعله خطأ من الناسخ.

ص: 392

كر (1).

621/ 55 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ ذَكَر أَبَا ذَرِّ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأتَمِنُهُ حِينَ لَا يَأتَمِنُ أَحدًا أوْ يُسِّرُّ إِلَيْهِ حِينَ لَا يُسرُّ إِلَى أحدٍ".

ابن جرير (2).

621/ 56 - "عَنَ غَضيْفِ بْنِ الْحَرْثِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَذَكَرْتُ لَهُ أَبَا ذَرٍّ: والله إِنْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيُدْنِيهِ دُونَنَا إِذَا حَضَرَ، وَيَتفَقَّدُهُ إِذَا غَابَ، وَلَقَدْ عَلِمْتُ أنَّهُ قَالَ: مَا تَحْمِلُ الْغَبَرَاءُ، وَلَا تُظِلُّ الْخَضَرْاءُ، أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِى ذَرٍّ".

(1) في جامع المسانيد والسنن لإسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقى 13/ 589 حديث 110645 عن أبى الدرداء بلفظ: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة.

وانظره في نفس المصدر ص 628 حديث 11415 عن أبى الدرداء مطولًا.

وفى مسند الإمام أحمد 6/ 450 (مسند أبى الدرداء) الحديث مع تفاوت يسير.

ويشهد له ما في صحيح الإمام مسلم 1/ 94 كتاب (الإيمان) باب من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات مشركًا دخل النار.

حديث 151/ 93 عن جابر بلفظ: قال: أتى النبى صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله ما الموجبتان فقال: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار".

وفى الباب عن جابر أيضًا وغيره من الصحابة بهذا المعنى.

وفى مجمع الزوائد كتاب (الإيمان) باب فيمن شهد أن لا إله إلا الله بلفظ: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه إذ حضر قال: أدخلوا على الناس فأدخلوا عليه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لقى الله وهو لا يشرك به شيئًا جعله الله في الجنة، وما كنت أحدثكموه إلا عند الموت، والشهيد عويمر أبو الدرداء، فانطلقوا إلى أبى الدرداء فقال: صدق أخى ما كان يحدثكم به إلا عند موته، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا صالح لم يسمع من معاذ بن جبل.

(2)

في مجمع الزوائد 9/ 330 كتاب (المناقب) مناقب أبى ذر رضي الله عنه.

ذكر الحديث عن أبى الدرداء مع تفاوت في الألفاظ ضمن حديث طويل، وقال الهيثمى رواه أحمد، والطبرانى بنحوه.

ص: 393

ابن جرير (1).

621/ 57 - "إِنَّ الله عز وجل يَفْتَحُ الذِّكْرَ فِى ثَلاثِ سَاعَاتٍ يَبْقَيْنَ مِنَ اللَّيْلِ: فِى السَّاعَةِ الأُولَى مِنْهُنَّ يَنْظُر فِي الْكِتَابِ الَّذِى لَا يَنَظُرُ فِيه أَحَدٌ غَيْرُه، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثبِتُ، ثُمَّ يَنْزِلُ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ إِلى جَنَّةِ عَدْنٍ وَهى قِرَاهُ الَّتِى لَمْ تَرَهَا عَيْن وَلَمْ تَخْطُرْ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، وَهِىَ مَسكنُهُ وَلَا يَسْكُن مَعَهُ مِنْ بَنِى آدَمَ غَيْرُ ثَلَاثَةٍ: النَّبِيِّيِنَ، والصِّدِّيِقَينَ، والشَّهَدَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: طَوبَى لِمنْ دَخَلك، ثُمَّ يَدَخْلُ فِى السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ إِلِى السَّماءِ الدُّنْيَا بِرُوحِهِ وَمَلائِكَتِهِ فَيَنْتَفِضُ فَيَقُولُ: قُومِىِ بِعِزَّتِى ثُمَّ يَطَّلْعُ عَلَى عِبَادِهِ فَيَقُولُ: مَنْ يَسْتَغْفِرُنِى أَغْفر لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِى أَعْطِيهِ، مَنْ يَدْعُونِى فَأَستجيب لَهُ حَتَّى يَطلُعَ الْفَجْرُ، فَذَلِكَ يَقُولُ: وَقُرآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا، فيَشْهَدُهُ الله وَمَلائكةُ اللَّيْلِ - وَمَلائِكَةُ النَّهارِ".

ابن جرير (2).

621/ 58 - "عَنَ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّكُمْ سَتُجَنَّدُونَ أَجْنَادًا: جندًا بِالشَّامِ وَمِصْرَ والْعِرَاقِ والْيَمَنِ، قَالُوا: فَخِرْ لَنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: عَلَيْكُمْ بالشَّامِ، قَالُوا: إِنَّا أَصْحَابُ مَاشِيَةٍ وَعَمُودٍ وَلا نُطيقُ الشَّامَ، قَالَ: فَمَنْ أَبَى، وَفِى لَفْظٍ: فَمَنْ لَمْ يُطقِ الشَّامَ -فَليَلْحَقْ بِيَمنِهِ وَلْيَسْقِ بِغُدَرِه، فَإِنَّ الله -تَعَالَى- قَدْ تَكَفَّل لِى بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ".

(1) في مجمع الزوائد 9/ 330 كتاب (المناقب) مناقب أبى ذر رضي الله عنه ذكر الحديث عن أبى الدرداء مختصرًا.

وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى بنحوه.

وبعده روى أبو الدرداء حديث إدناء النبى صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن أبى ذر في نفس الصفحة، فيكون الحديثان متكاملين.

(2)

في تفسير ابن جرير الطبرى (جامع البيان في تفسير القرآن) ج 10/ 124 (سورة التوبة) الآية 72 وذكر الحديث عن أبى الدرداء مع تفاوت في الألفاظ واختصار وانظره في 13/ 114 في تفسير سورة الرعد الآية 39 عن أبى الدرداء.

وفى تفسير القرطبى 9/ 332 "سورة الرعد، الآية: 39" عن أبى الدرداء مختصرًا.

ص: 394

كر (1).

621/ 59 - "لَا يَجْمَعُ الله -تَعَالَى- فِى جَوْفِ رَجُل غُبَارًا فِى سَبيلِ الله وَدُخَانَ جَهَنَّمَ، وَمَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ في سَبِيلِ الله، حَرَّمَ الله -تَعَالَى- جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ، وَمَن صَامَ يَوْمًا فِى سَبِيلِ الله، بَاعَدَ الله -تَعَالَى- عَنْهُ النَّارَ مَسِيرةَ أَلْفِ سَنَة لِلرَّاكِبِ الْمُسْتَعجِلِ، وَمَنْ جُرحَ جِرَاحَةً فِى سَبِيلِ الله -تَعَالَى-، خَتَمَ الله -تَعَالَى- لَهُ بَخَاتَمِ الشُّهَداء يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَوْنُهَا مِثْلُ لَوْنِ الزَّعْفَرَانِ، وَرِيحُهَا مِثْلُ رِيح الْمِسْكِ، يَعْرِفُه بِها الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، يَقُولُ: فُلَانٌ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَداءِ، وَمْن قَاتَل فِى سِبيلِ الله فَوَاقَ (*) نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَه الْجَنَّةٌ".

حم (2).

621/ 60 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: الْوَرعُ أَمَانٌ، والتَّاجِرُ فَاجِرٌ".

ابن جرير (3).

(1) في مجمع الزوائد 10/ 58 كتاب (الفضائل) باب ما جاء في فضل الشام - وذكر الحديث عن أبى الدرداء.

وقال الهثيمى: رواه البزار والطبرانى وقال: فليلحق بيمينه وليسق من غدره، وفيهما سليمان بن عقبة وقد وثقه جماعة وفيه خلاف لا يضر، وبقية رجاله ثقات، اهـ مجمع.

(*) فواق: الفواق للضَّرع: ما يعودُ فيجتمع من اللبن بعد ذهابه برضاع أو حلاب. ولعل المراد من قاتل في سبيل الله زمنًا يسيرًا مقدار ما بين حلبتى الناقة وجبت له الجنة والله أعلم.

(2)

مسند الإمام أحمد 6/ 443، 444 (مسند أبى الدرداء) وذكر الحديث بلفظه.

وفى جامع المسانيد والسنن لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشى الدمشقى ج 13/ 583 حديث 110515 بلفظه.

وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 450 في ترجمة إسحاق بن عثمان أبى يعقوب الكلابى البصرى، عن أبى الدرداء مرفوعًا مع تفاوت يسير، وقال ابن عساكر: رواه أحمد.

وفى مجمع الزوائد 5/ 285 كتاب (الجهاد) باب فضل الغبار في سبيل الله.

عن أبى الدرداء مع تفاوت يسير.

قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن خالد بن دريك لم يسمع من أبى الدرداء ولم يدركه.

(3)

يشهد له في كتاب (الموضوعات) لابن الجوزى 2/ 238 كتاب (البيع والمعاملات) باب ذم التاجر بلفظ: روى حفص الربالى عن أبى سحيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أَنس عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه دخل سوق المدينة فقال: ألا إن التاجر فاجر، ألا إن التاجر فاجر". =

ص: 395

621/ 61 - "عَنْ أبى الدَّرْدَاءِ قَالَ: (بِئْسَ الْعَوْنُ عَلَى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيْبٌ وَبَطنٌ) رغِيبٌ، وَنَغْطٌ - وَتَعْظٌ شَدِيدٌ".

ض (كر)(1).

621/ 62 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: الشَّامُ عُقْرُ دَارِ الإِسْلَامِ".

كر (2).

621/ 63 - "عَنْ أبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ بِضْعَةٌ مِنْكَ".

= قال ابن الجوزى: هذا حديث لا يصح، وأبو سحيم اسمه المبارك بن سحيم قال البخارى، وأبو حاتم الرازى هو منكر الحديث، وقال النسائى: هو متروك، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وقد روى عن طريق آخر عن أَنس بإسناد فبه مجاهيل. اهـ الموضوعات.

(1)

هكذا بالأصل.

وفى الكنز 16/ 253 برقم 44344 (بطن) بدلًا من (يطلق) و (تعظ) بدلًا من وتعطه وعزاه لابن عساكر. ومعنى نخيب: قال في النهاية 5/ 31 النَّخِيبُ: الجَبَانُ الذى لا فؤاد له، وقيل: الفاسد. وذكر الحديث الذى معنا.

ومعنى رغيب قال في النهاية 2/ 236، 237 جَمْعَ الرغيب وهو الواسع، يقال جَوفٌ رغيب وواد رغيب. وذكر حديث أبى الدرداء بنفس العون على الدين قلب تخيب وبطن رغيب.

و(النغط): أمر عارم، يقال: نغط الذكر: إذا انتشر، وأتغطه صاحبه، وأتعظ الرجل إذا اشتهى الجماع اهـ نهاية.

(2)

يشهد له ما في مجمع الزوائد 10/ 60 كتاب (الفضائل) فضل الشام عن سلمة بن نفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عقر دار الإسلام بالشام".

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله ثقات. اهـ.

وفى الكنز 14/ 14 برقم 38212 وعزاه لابن عساكر.

وفى المعجم الكبير للطبرانى 7/ 60 في ترجمة (سلمة بن نفيل السكونى) ثم التراغمى.

حديث 6359 عن سلمة بن نفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عقر دار الإسلام بالشام.

ص: 396

ض (1).

621/ 64 - "عَنَ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ مُوسَى بِنُ عِمْرَانَ عليه السلام: يَا رَبِّ مَنْ يَسْكُنُ غَدًا فِى حظِيرَةِ الْقُدْسِ وَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّ عَرْشِكَ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّكَ؟ فَقَالَ: يَا مُوسَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَا تَنْظُرُ أَعْيُنُهُمْ فِى الزِّنَا، وَلَا يَتَّبِعُونَ في أَمْوَالِهِمُ الرِّبَا، وَلَا يَأخُذُونَ عَلَى أَحْكَامِهِمْ الرِّشَا، طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مآبٍ".

هب.

621/ 65 - "عن أَبِى الدَّرَدْاءِ قَالَ: وَالله مَا مِنْ عَمَلٍ أَحَبّ إِلى الله -تَعَالَى- مِنْ إصْلَاح ذَاتِ الْبَيْنِ، وَالمشى إِلىَ الْمَسَاجِدِ، وَخُلُق جَائز".

كر (2).

621/ 66 - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِطَاعَةٍ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا فِى الْجَمَاعَةِ، والنُّصْح لله -تَعَالَى- وَلِلخَليِفَةِ وَلِلمُؤْمِنِينَ عَامَّةً".

كر.

(1) ويشهد له ما في سنن ابن ماجه 1/ 163 كتاب (الطهارة) باب الرخصة في مس الذكر حديث 484 عن أبى أمامة بلفظ: قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مس الذكر فقال: إنما هو جذبة منك" وفى الباب: أحاديث أخرى بهذا المعنى قال في الزوائد: في إسناده جعفر بن الزبير، وقد اتفقوا على ترك حديثه وأتهموه.

وفى مصنف عبد الرزاق: 1/ 117 كتاب (الطهارة) باب الوضوء من مس الذكر حديث 425 عن أبى أمامة أن رجلًا سأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال: مسست ذكرى وأنا أصلى؟ قال: لا بأس إنما جذبة منك.

وفى الباب أحاديث أخرى بهذا المعنى عن رجل من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

(2)

في جامع المسانيد والسنن لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشى الدمشقى ج 12 ص 670 حديث 11225 عن أبى الدرداء بلفظ ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة قالوا: بلى: قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة.

وفى مسند الإمام أحمد 6/ 444، 445 (مسند أبى الدرداء) وذكر الحديث عنه بمثل لفظ جامع المسانيد.

ص: 397

621/ 67 - "عَنْ أَبي الدَّرْدَاءِ: إِنْ شِئْتُمْ أَقْسَمْتُ بِالله إِنَّ مِن خَيْرِ أَعَمَالِكُمْ الْغُدُوَّ والرَّواحَ إِلي الْمسَاجِدِ".

ابن زنجويه (1).

621/ 68 - "عَنْ حَوْشَبٍ الْفَزَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَلى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ وَيَقُولُ: إِنِّي لَخَائِفٌ يَوْمَ يُنَادِي رَبِّي عز وجل فَيَقُولُ: يَا عُوَيْمِرُ، فَأَقُولُ: لَبَّيْكَ، فَيَقُولُ: كَيْفَ عَمِلتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ فَتَأتِي كُلُّ آيَةٍ فيِ كتَابِ الله زَاجِرَة وآمِرَة، فَتَسألُنِي فَرِيضَتَهَا، فَتَشْهَدُ عَلَيَّ الآخِرَةُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ، وَتَشَهْد عَلَيَّ الزَّاجِرَةُ أَنِّي لَمْ أَنْتَهِ فَأتْرَك".

كر (2).

621/ 69 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: طُوبَي لِمَنْ وَجَدَ في صَحِيفَتِهِ بَنْدَةً مِنَ اسْتِغْفَارٍ".

ش (3).

(1) يشهد له ما في مجمع الزوائد 2/ 22 كتاب (الصلاة) باب لزوم المساجد عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز علي الصراط إلى رضوان الله: إلى الجنة".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، والبزار، وقال: إسناده حسن قلت: ورجال البزار كلهم رجال الصحيح، وفي الباب عن أبي الدرداء وغيره.

(2)

في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 17، 18 في ترجمة حوشب الفزاري من أهل دمشق روي عن أبي الدرداء، وعمرو بن العاص.

وذكر الحديث مع تفاوت يسير.

وقال ابن عساكر: كان المترجم من الطبقة العليا التي تلي الصحابة. اهـ.

(3)

في مصنف ابن أبي شيبة 10/ 298 كتاب (الدعاء) باب ما ذكر في الاستغفار حديث 9495 عن أبي الدرداء بلفظه.

و(البندة: قال في النهاية 1/ 157 البندُ: الْعَلَمُ الكبير وجمعه: بنود).

ص: 398

621/ 70 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: حَبَّذَا مَوْتٌ عَلَي الإِسْلَامِ قَبْلَ الْفِتَنِ".

نعيم بن حماد في الفتن.

621/ 71 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَتَرَوْنَ أُمُورًا تُنْكِرونَهَا، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ، وَلَا تُغيِّرُوا وَلَا تَقُولُوا: نُغَيِّرُ حَتَّي يَكُونَ الله -تَعَالَي- هُوَ الْمُغيِّر".

نعيم.

621/ 72 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِذَا زَخْرَفْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ، وَحَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ، فَعَلَيْكُم الدَّمَارُ".

ابن أبي الدنيا في المصاحف (1).

621/ 73 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِذَا قُتِلَ الْخَلِيفَةُ الشَّابُّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ مَظلُومًا لَمْ يَزَلْ طاعة مُسْتَخْفُ (طائِفَةٌ يُسْتَخَفُّ بِهَا)، وَدَمٌ مَسْفُوكٌ عَلَي وَجْهِ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقٍّ - يِعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ يَزِيدَ".

(1)(الدَّبَارُ): في حديث أبي هريرة: "إذا ازدقتكم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدَّبار عليكم" النهاية (2/ 98) هو بالفتح: الهلاك.

كشف الخفاء 1/ 95 رقم 242 بلفظ: "إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم، فالدمار عليكم".

وقال محمد العجلوني: رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي الدرداء، ووقفه ابن المبارك في الزهد وابن أبي الدنيا في المصاحف عن أبي الدرداء.

وأخرجه الزبيدي في اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 8/ 486 بلفظ: وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم، فالدمار عليكم" أي الهلاك: قال العراقي: رواه ابن المبارك في الزهد، وأبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف موقوفًا علي أبي الدرداء اهـ قلت: ورواه الحكيم في النوادر من حديث أبي الدرداء مرفوعًا.

ص: 399

نعيم.

621/ 74 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ: وَإِيَّاكُمْ وَالالْتِفَاتَ في الصَّلَاةِ، فَإِنَّهُ لَا صلَاةَ لِلمُلْتَفَتِ، وَإنْ غُلِبْتُمْ عَلَى تَطَوُّعٍ فَلَا تُغْلَبُوا عَلَى الْمَكْتُوبَةِ".

ش (1).

621/ 75 - "عَنْ أَبِي الدَّرْداءِ قَالَ: مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَعْلَمَ أَيَزْدَادُ هُوَ أَم يَنْقُصُ، وَمِنْ فَهْمِهِ أَنْ يَعْلَمَ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ أَنَّي تَأتِيَهُ".

محمد بن عثمان الأذرعي في كتاب الوسوسة (2).

621/ 76 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: اقْرَأ فيِ الرَّكعَتَيْنِ الأُولَيَينِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالعشَاءِ الآخِرَةِ فيِ كُلِّ رَكعْةٍ بِأُمِّ الْقُرآنِ وَسُورَةٍ، وَفي الرَّكْعَةِ الأخِيرَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ بِأُمِّ الْقُرآنِ".

(1) ابن أبي شيبة في مصنفه 2/ 41 كتاب (الصلاة) باب من كره الالتفات في الصلاة، بلفظ: حدثنا مروان بن معاوية، عن منصور، عن حبان، قال. حدثني جعفر بن كثير بن المطلب السهمي قال: قال أبو الدرداء: أيها الناس، إياكم والالتفات في الصلاة، فإنه لا صلاة للملتفت، وإن غلبتم علي تطوع فلا نغلبوا علي المكتوبة". وأخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي الدرداء عويمر رضي الله عنه ج 6/ 443 في نهاية حديث طويل بلفظه ما عدا قوله:"فإن غلبتم في التطوع فلا تغلبن في الفريضة" بدل: "وإن غلبتم علي تطوع فلا تغلبوا علي المكتوبة".

(2)

غير واضحة بالأصل، وأثبتناها من الكنز برقم 1714.

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 35 في ترجمة أبي الدرداء رضي الله عنه بلفظ: قال أبو الدرداء.

من فقه الرجل رفقه في معيشته: ومن فقه المرء أن يعلم أمُزْدادٌ هو أو منتقص، ومن فقه الرجل أن يتعاهد إيمانه وما يغيّر منه، ومن فقه المرء أن يعلم نزغات الشيطان أن تأتيه، ومن فقه المرء أن تسره حسنته وتسوءه سيئتهُ".

ص: 400

عب (1).

621/ 77 - "عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ (إِذَا) رَأَي الْمَيِّتَ قَدْ مَاتَ عَلَي حَالَةٍ صَالِحَةٍ قَالَ: هَنِيئًا لَهُ قَالَ: لَيْتَنِي مِثْلُكَ، فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ لَهُ: لِمَ تَقُولُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمِينَ أَنّ الرَّجُلَ يُصْبِحُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي مُنَافِقًا؟ قَالَتْ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: يُسْلَبُ إِيمَانُهُ وَلَا يَشْعُرُ لأَنَا لِهَذَا الْمَوْتِ أَغْبَطُ مِنِّي لِهَذَا بِالْبَقَاءِ في الصَّلَاةِ وَالصيامِ".

كر (2).

621/ 78 - "عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَرِثِ مَوْلَي بَنِي هُبَّار قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَخْضِبُ بالصُّفْرَةِ وَرَأَيْتُ عَلَيْه قَلَنْسُوَةً مضَربةً صغِيرَةً، وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ عِمَامَةً قَدْ أَلْقَاهَا عَنْ كَتِفَيْهِ، وَفِي لَفْظٍ قَدْ أَرْخَاهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ".

(1) عبد الرزاق في مصنفه 2/ 102 رقم 2664 كتاب (الصلاة) باب: كيف القراءة في الصلاة؟ وهل يقرأ ببعض السورة؟

بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، عن خالد بن معدان، أن أبا الدرداء كان يقول: اقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر والعشاء الآخرة في كل ركعة بأم القرآن وسورة، وفي الركعة الأخيرة من المغرب بأم القرآن".

قال حبيب الرحمن الأعظمي: أخرجه ابن أبي شيبة من رواية هشام بن إسماعيل عن أبي الدرداء، وسياقه مختلف عما هنا، وروي عن ابن المبارك، عن هشام الدستوائي، عن يحيي بن كثير أنقص مما هنا.

(2)

ما بين الأقواس من الكنز رقم 42793.

وفي مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 38، 39 من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه بلفظ: قالت أم الدرداء: كان أبو الدرداء إذا مات الرجل علي الحال الصالحة (قلت) والصواب في الهامش: يقول: هنيئًا له يا ليتني بدله؟ فقالت أم الدرداء يا أبا الدرداء مالك إذا مات الرجل علي الحال الصالحة قلت هنيئًا له يا ليتني بدله؟ قال: وما تعلمين يا حمقاء أن الرجل يصبح مؤمنًا ويمسي منافقًا، قلت: وكيف ذلك؟ قال: يسلب إيمانه ولا يشعر، لأنا لهذا بالموت أغبط مني بالبقاء في الصلاة والصيام".

ص: 401

كر (1).

621/ 79 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: دع مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ طُمَأنِيَنةٌ وَإن الشَّرَّ فِيهِ رِيبَةٌ".

كر (2).

621/ 80 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ إِذَا وَقَفْتُ عَلَى الْحِسَابِ أَنْ يُقَالَ ليِ: قَدْ عَلِمْتَ فَمَاذَا عَمِلتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ ".

كر (3).

(1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 2/ 437 في ترجمة: إسحاق بن الحارث ابن الحارث مولى بني هبار القرشي أحد المعمرين من أهل دمشق، رأي أبا الدرداء وواثلة بن الأسقع، وعمير بن جابر الكندي، وحشرجا وخالد بن الحواري الحبشي وكلهم ممن له صحبة.

وقال: رأيت أبا الدرداء أشهل أقني يخضب بالصفرة، ورأيت عليه قلنسوة مضربة صغيرة، ورأيت عليه عمامة قد ألقاها علي كتفيه، وفي لفظ قد أرخاها بين كتفيه. . .".

وأخرجه الحاكم في المستدرك: كتاب (معرفة الصحابة) ذكر مناقب أبي الدرداء عويمر بن زيد الأنصاري رضي الله عنه ج 3 ص 337 بلفظ: حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا محمد بن بشر، ثنا مطر، ثنا أبو إبراهيم الترجماني قال: رأيت شيخًا بدمشق يقال له: أبو إسحاق الأجرب مولي لبني هبار القرشي قال: رأيت أبا الدرداء عويمر بن قيس بن خناسة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهل أقني يخضب بالصفرة، ورأيت عليه قلنسوة مضربة صغيرة، ورأيت عليه عمامة قد ألقاها علي كتفيه، قال العباس: فسمعت رجلًا كان معي يقول له: مذ كم رأيته قال رأيته منذ أكثر من مائة سنة .. إلخ.

وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: قلت: أخاف لا يكون سقط من سنده.

(2)

في الأصل بدون عزو، وما بين القوسين من الكنز رقم 8794.

وفي مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 8 في ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب بلفظ: وسئل الحسن ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته يقول لرجل:

"دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الشر ريبة، وإن الخير طمأنينة".

(3)

مختصر تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 20/ 22 في ترجمة أبي الدرداء، بلفظ: وعن أبي الدرداء: إن أخوف ما أخاف إذا وقفت علي الحساب أن يقال لي: قد علمت فماذا عملت فيما علمت؟ . =

ص: 402

621/ 81 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنِّي لآمُرُ بِالأَمْرِ وَلَا أَفْعَلُهُ، وَلِكنْ أَرْجُو مِنَ الله -تَعَالَي- أنْ أُوجَرَ عَليْهِ".

كر (1).

621/ 82 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحُ لِلخَيْرِ مَغَالِيقُ لِلشَّرِّ، وَلَهُمْ بِذَلِكَ أَجْرٌ، وَمِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحُ لِلشَّرِّ مَغَالِيقُ لِلخَيْرِ، وَعَلَيْهِمْ بِذَلِكَ وِزْرٌ، وَتَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ".

كر (2).

621/ 83 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي حَتَّي أَصْبَحَ، فَقِيلَ لَهُ: مَا كَانَ دُعَاؤكُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ إِلَّا فيِ حُسْنِ الْخُلُقِ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ يُحْسِنُ خُلُقَهُ حَتِّي يُدْخِلَه حُسْنُ خُلُقِهِ الْجَنَّةَ، وَيُسِيِءُ خُلُقَهُ حَتَّي يُدْخِلَهُ خُلُقُهُ النَّارَ، وَإنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ لَيُغْفَرُ لَهُ وَهُو نَائِمٌ، قَيِلَ: كَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: يَقُومُ آخِرَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَيَجْتَهِدُ فَيَدْعُو الله -تَعَالَى فَيَسْتَجِيبُ لَهُ، وَيَدْعُو لأَخِيهِ فَيَسْتَجِيبُ لَهُ فِيهِ".

= وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 213 في ترجمة أبي الدرداء من طربق حميد بن هلال بلفظه.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبري 2/ 114 رقم 25 بلفظ: وقال: أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة علمتَّ؟ فأقول: نعم، فيقال: فما عملت فيما علمت؟ .

(1)

مختصر تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 10/ 21 في ترجمة (أبو الدرداء) بلفظ: قال أبو الدرداء: إني لأمركم بالأمر وما أفعله، ولكن لعل الله أن يأجرني فيه".

ولأبي نعيم في حلية الأولياء 1/ 213 في ترجمة أبي الدرداء أورد الحديث مع اختلاف يسير.

(2)

مختصر تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 20/ 23 في ترجمة: أبي الدرداء رضي الله عنه بلفظ: كان الدرداء يقول:

"من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، ولهم بذلك أجر، ومن الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير وعليهم بذلك أجر، وتفكر ساعة خير من قيام ليلة".

ص: 403

كر (1).

621/ 84 - "عَنْ حبان بْنِ أَبِي جَبلة (جيبلة) أَنَّ أَبَا ذَرٍّ أَوْ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: يَلِدُونَ لِلمَوتِ، وَيُعَمِّرُونَ لِلْخَرَابِ، وَيَحْرِصُونَ عَلَى مَا يَفْنِي، وَيَذَرُونَ مَا يَبْقَي إِلَا حَبَّذَا، الْمَكْرُوهَاتُ الثَّلَاثُ: الْمَوْتُ، وَالْمَرضُ، وَالْفَقْرُ".

كر (2).

621/ 85 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا تَزَالُ نَفْسُ أَحَدِكُمْ شَابَّةً فيِ حُبِّ الشَّيْءِ وَلَوِ الْتَفَّتْ تَرْقُوَتَاه مِنَ الْكبِر إِلَّا الَّذِينَ امْتَحَن الله -تَعَالَي- قُلُوبَهُمْ لِلآخِرَةِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ".

كر (3).

(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 25، 26 في ترجمة أبي الدرداء رضي الله عنه بلفظ: قالت أم الدرداء: بات أبو الدرداء ليلة يصلي، فجعل يبكي ويقول: اللهم أحسنت خَلْقي فحسن خَلْقي حتي أصبح، فقلت له: يا أبا الدرداء ما كان دعاؤك منذ الليلة إلّا في حسن الخلق، فقال: يا أم الدرداء، يأتي العبد المسلم يحسن خلقه حتي يدخله حسن خلقه الجَنَّة، ويسيء خلقه حتي يدخله خلقه النار، وإن العبد المسلم ليغفر له وهو نائم، قالت: قلت: كيف ذلك با أبا الدرداء؟ قال: يقوم آخره من الليل فيتهجد، فيدعو الله عز وجل فيستجيب له، ويدعو لأخيه فيستجيب له فيه".

(2)

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 28 في ترجمة أبي الدرداء رضي الله عنه بلفظ: وعن أبي ذر أو أبي الدرداء أنه قال: تولدون للموت، وتعمرون للخراب، وتحرصون علي ما يفني، وتذرون ما بقي، ألَا حبَّذا المكروهات الثلاث: الموت، والمرض، والفقر".

(3)

غير واضحة في الأصل، وأثبتناها من الكنز رقم 24245.

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 29 في ترجمة: أبي الدرداء بلفظ: وعن أبي الدرداء قال: لا تزال نفس أحدكم شابة في حب الشيء ولو التفت ترقوتاه من الكبر إلا الذين امتحن الله قلوبهم للآخرة، وقليل ما هم".

ولأبي نعيم في الحلية 1/ 223 في ترجمة أبي الدرداء إلا إنه قال: (امتحن الله قلوبهم للتقوي) بدل: (للآخرة).

ص: 404

621/ 86 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا يَزَالُ الْعَبْدُ مِنَ الله -تَعَالَي- بَعِيدًا مَا سِيءَ خُلُقُهُ".

كر (1).

621/ 87 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا الإِيَمَانُ إِلَّا كَالْقَمِيص يَقَمَّصُهُ مَرَّةً وَيَضَعُهُ أُخْرَي".

كر (2).

621/ 88 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنِّي لأسْتَجِمُّ بِبْعضِ الْبَاطِلِ لِيَكُونَ أنْشَطَ لِيَ في الْحَقِّ".

كر.

621/ 89 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: كفَى بِالْمَوتِ وَاعِظًا، وَكفَي بِالدَّهْرِ مُفَرِّقًا، الْيَوْمَ فيِ الدُّورِ، وَغَدًا فيِ الْقُبُورِ".

(1) في الزهد لابن المبارك (باب التواضع) ص 133 أورده ضمن حديث طويل بلفظ: قال سليم: سمعت أبا الدرداء يقول: لا يزال العبد يزداد من الله بعدًا ما سيء خلقه".

قال حبيب الرحمن الأعظمي: أخرجه أبو نعيم من طريق بكر بن مضر عن عبد الله بن زحر مختصرًا 1/ 221.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 221 بلفظ: لا يزال العبد يزداد من الله تعالى بعدًا كلما سيء خلقه".

(2)

وفي سير أعلام النبلاء للذهبي 2/ 353 بلفظه: (وأورد ضمن حديث طويل قال فيه: ذكر الدجال في مجلس فيه أبو الدرداء فقال نوف البكالي: أني لغير الدجال أخوف مني من الدجال، فقال أبو الدرداء: وما هو؟ قال: أخاف أن أستلب إيماني وأنا لا أشعر، فقال أبو الدرداء: ثكلتك أمك يا بن الكندية، وهل في الأرض خمسون يتخوفون ما تتخوف؟ ثم قال: وثلاثون، وعشرون، وعشرة، وخمسة، ثم قال: وثلاثة كل ذلك يقول: ثكلتك أمك، والذي نفسي بيده ما أمن عبد علي إيمانه إلا سلبه، أو انتزع منه فيفقده، ثم ذكر حديثنا.

ص: 405

كر (1).

621/ 90 - "عَنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ مَرَّ بَيْنَ الْقُبُورِ فَقَالَ: بُيُوتٌ مَا أَسْكَنَ ظَوَاهِرَكِ، وَفِي دَوَاخِلِكِ الدَّوَاهِي".

كر (2).

621/ 91 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: اعْبُدِ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ حَتَّي تَلقَاهُ، وَعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَصْحَابِ الأَجْدَاثِ، وَاتَّقِي دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ".

كر (3).

621/ 92 - "عَنْ حَسَّان بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: شَكَا أَهْلُ دِمْشقَ إِلَي أَبِي الدَّرْدَاءِ قِلَّةَ التَّمْرِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ حِيطَانُهَا (*) وَأَكْثَرْتُمْ حُرَّاسَهَا، وَأَتَاهَا الْوَيْلُ مِنْ فَوْقِهَا".

كر (4).

(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر من حديث أبي الدرداء في ترجمته رضي الله عنه بلفظ: قال أبو الدرداء: كفي بالموت واعظا، وكفي بالدهر مفرقا، اليوم في الدور، وغدًا في القبور.

(2)

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 42 من حديث أبي الدرداء في ترجمته بلفظ: مرّ أبو الدرداء بين القبور فقال: بيوت ما أسكن ظواهرك وفي دواخلك الدواهي".

(3)

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 30 في ترجمة أبي الدرداء رضي الله عنه بلفظ: وعن أبي الدرداء قال: "اعبدوا الله كأنكم ترونه، وعدوا أنفسكم في الموتي واعلموا أن البرّ لا يبلي، وأن الإِثم لا ينسي، واعلموا أن قليلا يكفيكم خير من كثير يلهيكم".

زاد في آخر: وإياك ودعوة المظلوم - فكنا نتحدث أن دعوة المظلوم تصعد إلي السماء.

(*) إنكم حيطانها: هكذا بالمخطوطة ولعل هناك سقطًا من الناسخ وضحته رواية ابن عساكر إنكم أطلتم حيطانها.

(4)

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 41 من حديث أبي الدرداء في ترجمته بلفظ: قال حسان بن عطية: شكا أهل دمشق إلي أبي الدرداء قلة الثمر فقال: إنكم أطلتم حيطانها، وأكثرتم حراسها، فأتاها الويل من فوقها.

ص: 406

621/ 93 - "عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ غَضْبَانُ فَقُلتُ لَهُ: مَا أَغْضَبَكَ؟ فَقَالَ: وَالله مَا أَعْرِفُ مِنْهُمْ مِنْ أَمْرِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُمْ يُصَلُّونَ جمِيعًا".

كر (1).

621/ 94 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ إنا لَنَبَشُّ في وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَنَضْحَكُ إِلَيْهِم، وَإنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنهُمْ".

كر (2).

(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 41 من حديث أبي الدرداء في ترجمته بلفظ: قالت أم الدرداء: دخلت على أبي الدرداء وهو غضبان فقلت له: ما أغضبك؟ قال: "والله ما أعرف منهم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم شيئا غير أنهم يصلون".

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه) ج 6 ص 443 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن عبيد قال: ثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد، عن أم الدرداء قالت: دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت: من أغضبك؟ قال: والله لا أعرف فيهم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا".

(2)

مختصر ابن عساكر 20/ 41 من حديث أبي الدرداء في ترجمته، بلفظ: وعن أبي الدرداء قال: إنَّا لنكْشِر في وجوه أقوام ونضحك إليهم، وإن قلوبنا لتلعنهم".

حلية الأولياء لأبي نعيم 1/ 222 في ترجمة أبي الدرداء، أورد الحديث مع اختلاف يسير إلا أنه قال: إنا لتكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا تلعنهم".

وفي سير أعلام النبلاء للذهبي ج 2 ص 352 قال: وقال أبو الزاهرية قال أبو الدرداء: إنا لتكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم".

وأخرجه البخاري في صحيحه في كتاب (الأدب) باب: المدارة مع الناس ج 8 ص 38 بلفظ: ويذكر عن أبي الدرداء: إنَّا لَنُكَشِّرُ في وجوه أقوام، وإنّ قلوبنا لتلعنهم".

ابن عساكر 13/ 391/ 2، وعلقمة البخاري في صحيحه 10/ 437 في الأدب باب: المدارة مع الناس كنز 3/ 8754.

ص: 407

621/ 95 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنِّي لَوَدِدْتُ أِّنِّي كَبْشٌ لأَهْلِي فَمَرَّ عَلَيْهِمْ ضَيْفٌ فَأَمرُّوا عَلَي أَوْدَاجِي فَأَكَلُوا وَأَطعَمُوا".

كر (1).

621/ 96 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أنْ يُفْرَضَ عَلَي أَخِي عَبْدِ الله بْنِ رَوَاحَةَ مِنْ عَمَلِي مَا يُسْتَحى مِنْهُ".

كر.

621/ 97 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا تُعيِّرْ أَخَاكَ، وَاحْمَدِ الله الَّذِي عَافَاكَ".

كر (2).

621/ 98 - "عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ مَرَّ عَلَي رَجُلٍ قَدْ أَصَابَ دَمًا (ذَنْبًا) فَكَانُوا لَيَسُبُّونَهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَجَدَتُّمُوهُ فيِ قَلِيبٍ لا تكونوا (ألم تكونوا) مِنْه (مستخرجيه)، قالوا: بَلَي، قَالَ: فَلَا تَسُبُّوا أَخَاكُمْ وَاحْمَدُوا الله الَّذِي عَافَاكُمْ، قَالُوا: أَفَلا تبغضُهُ؟ قَالَ: إِنَّمَا أُبْغِضُ عَمَلَهُ، فَإِذَا تَرَكَهُ فَهُوَ أَخِي".

كر (3).

(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 41 من حديث أبي الدرداء في ترجمته بلفظ: وعن أبي الدرداء أنه قال: "لوددت أني كبش لأهلي، فمر عليهم ضيف، فَأمَرُّوا علي أوداجي، فأكلوا وأطعموا".

(2)

في حلية الأولياء لأبي نعيم 1/ 225 أورد طرف من حديث طويل ذكر من قوله: فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم

إلخ.

(3)

القَليبُ: اسم بئر يقع في غزوة بدر، وقال ابن الأثير:(4/ 98) القليب: البئر التي لم تطوَ، ويذكر ويؤنث.

وما بين الأقواس أثبتناه من المراجع حتي يستقيم المعني.

وأخرج الحديث أبو نعيم في الحلية 1/ 225 عن أبي قلابة أن أبا الدرداء رضي الله عنه مر علي رجل" فذكره.

وفي مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 37 في ترجمة أبي الدرداء رضي الله عنه بلفظ: وعن أبي الدرداء: أنه مر علي رجل قد أصاب دنيا، فكانوا يسبونه، فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟ =

ص: 408

621/ 99 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: نِعْمَ صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ الْمُسْلِم بَيْتُهُ، يَكُفُّ فِيهِ نَفْسَهُ وَبَصَرهُ وَفَرْجَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَالْمجَالِسَ فيِ السُّوقِ فَإِنَّهُنَ تُلْغِي وَتُلْغِي (فإنها تُلهي) ".

كر (1).

621/ 100 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ إِنْ قارضت الناس قارضوك، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ قَالَ: فَمَا تَأمُرُنِي؟ قَالَ: اقْرِضْ مِنْ عِرْضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ".

كر (2).

= قالوا: بلي: قال: فلا تسبوا أخاكم، واحْمَدُوا الله الذي عافاكم، قالوا: أفلا تَبغضه قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي".

(1)

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 37 بلفظ: قال أبو الدرداء: نعم صومعة الرجل المسلم بيته! يكف فيه نفسه وبصره وفرجه، وإياكم والمجالس في السوق فإنها تلغي وتلهي".

وفي كشف الخفاء 2/ 446 رقم 2830 بلفظ: (نعم صومعة الرجل بيته، يكف فيه بصره وسمعه وقلبه ولسانه).

وقال: رواه العسكري عن أبي الدرداء رفعه، والبيهقي موقوفا بلفظ: يكف بصره وفرجه، وإياكم والأسواق فإنها تُلغِي وَتُلْهِي، وللطبراني عن أبي أمامة والعسكري عن الحسن قال: البيوت صوامع المؤمنين، وله شواهد كثيرة.

(2)

حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ج 1 ص 218: حديث أبي الدرداء، والحديث بلفظ: عن عون بن عبد الله عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من يتفقد يفقد، ومن لا بعد الصبر لفواجع الأمور يعجز، إن قارضت الناس قارضوك، وإن تركتهم لم يتركوك، قال: فما تأمرني؟ قال: "اقرض من عَرَضك ليوم فقرك".

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 37 حديث أبي الدرداء، عنه قال في رواية: من يتفقد الناس تَفْقِدْ، ومن لا يُعدُّ الصبر لفواجع الأمور يعجز، وإن قارضت الناس قارضوك وإن تركتهم لم يتركوك، وإن هربت منهم أدركوك، قال: كيف أصنع؟ قال: أقرض من عرضك ليوم فقرك.

ص: 409

621/ 101 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنْ نَاقَدْتَ النَّاسَ نَاقَدُوكَ، وَإنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتركُوكَ، وَإنْ هَرَبْتَ مِنْهُمْ أَدْرَكُوكَ، قُلْتُ: فَمَا أَصْنَعُ؟ قَالَ: هَبْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ".

خط، فيِ كر وقالا: روي عن أبي الدرداء مرفوعا وموقوفا (1).

621/ 102 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَنْ أَتَي نَائِبَ السُّلطَانِ قَامَ وَقَعَدَ، وَمَنْ وَجَدَ بَابًا مُغْلَقًا وَجَدَ إِلَي جَنْبِهِ بَابًا مَفْتُوحا رَحْبًا، إِنْ سَأَلَ أُعْطِيَ، وَإنْ دُعِيَ أُجِيبَ، وَإنَّ أَوَّلَ نِفَاقِ الْمَرْءِ طَعْنُهُ عَلَي إِمَامِهِ".

كر (2).

621/ 103 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا تَلعَنُوا أَحَدًا فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلَعَّانٍ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ الله -تَعَالَي- يَوْمَ الْقِيَامَةِ صِدِّيقًا".

(1) تاريخ بغداد للخطيب ج 7 ص 199 حديث جعفر بن محمد -أبو الفضل الخلال الدوري- بلفظ: عن لقمان ابن عامر عن أبي الدرداء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن نقدت الناس نقدوك وإن تركتهم لم يتركوك، وإن هربت منهم أدركوك، قال: قلت: فما أصنع؟ قال: "هب عرضك ليوم فقرك".

قال أبو بكر (الشافعي) قد رأيته في كتاب جعفر الخلال في موضعين؛ في موضع رفعه، وفي موضع موقوفا وقد حدثنا بهذا الحديث جماعة عن الربيع، فمنهم من وقفه، ومنهم من أسنده.

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 37 حديث أبي الدرداء - عنه قال: إن ناقدت الناس ناقدوك وإن تركتهم لم يتركوك، وإن هربت منهم أدركوك قال: قلت: فما أصنع؟ قال: هب عرضك ليوم فقرك". روي هذا الحديث مرفوعا وروي موقوفا.

(2)

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 40 حديث أبي الدرداء - قالت أم الدرداء "حضر أبو الدرداء باب: معاوية فحجب عنه، فقال: اللهم غَفْرا، إن من يحضر أبواب السلطان يقم ويقعد، وإن من يجد بابًا مغلقا يجد إلي جنبه باب فُتُحًا رحيبا، إن سأل أعطي وإن دعا أجيب، وإنَّ أَوَّل نفاق المرء طعنه علي إمامه، وفي رواية: وبغضهم كفر".

ص: 410

كر (1).

621/ 104 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنَّ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَي أَنْ (أظلمه) مَنْ لَا يَجِدُ أَحَدًا يَسْتَغِيثُهُ عَلَيَّ إِلَّا الله".

الروياني، كر (2).

621/ 105 - "عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: كَانَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ جَمَلٌ يُقَالُ لَهُ دَمُونُ، فَكَانَ إِذَا اسْتَعَارَهُ مِنْهُ قَالَ: لَا تَحْمِلُوا إِلَّا كَذَا وَكَذَا فَإِنَّهُ لَا يُطِيقُ أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: يَا دَمُونُ لَا تُخَاصِمْنِي غَدًا عِنْدَ ربِّي، فَإِنِّي لَمْ اُكنْ أَحْمِلُ عَلَيْكَ إلَّا مَا تُطِيقُ".

كر (3).

(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 10 حديث أبي الدرداء فقد جاء فيه: بعث عبد الملك بن مروان إلي أم الدرداء فكانت عنده، فلما كانت ذات ليلة قام عبد الملك من الليل، فدعا خادمه فكأنه أبطأ عنه، فلعنه، فلما أصبح قالت له أم الدرداء: قد سمعتك الليلة لعنت خادما، قال: إنه أبطأ عني، قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة".

(2)

مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 21 حديث أبي الدرداء - عنه قال: إني لآمركم بالأمر وما أفعله، ولكن لعل الله أن يأجرني فيه.

زاد في آخر معناه: وإن أبغض الناس (إلى أن) أظلمه الذي لا يستعين علي إلا بالله".

(3)

كتاب الزهد لابن المبارك ج 9 ص 414 الحديث 1173 عن معاوية بن قرة قال: كان لأبي الدرداء جمل يقال له: دمون فكان إذا أعاره قال: هو يحمل كذا وكذا فلا تحملوا عليه إلا كذا وكذا، فلما كان عند انقضاء هلاله قال: دمون! لا تخاصمني عند ربي فإني كنت لا أحملك إلا طاقتك.

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 39 حديث أبي الدرداء - كان لأبي الدرداء جمل يقال له: دمون: فكان إذا استعاروه منه قال: لا تحملوا عليه إلا كذا وكذا فإنه لا يطيق أكثر من ذلك، فلما حضرته الوفاة قال: يا دمون لا تخاصمني غدا عند ربي فإني لم أكن أحمل عليه إلا ما تطيق.

ص: 411

621/ 106 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ ربِّهِ جَنَّتَانِ) وَإنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: إِنَّهُ إِنْ خَافَ مَقَامَ ربِّهِ لَمْ يَزْنِ وَلَمْ يَسْرِقْ".

كر (1).

621/ 107 - "عن أبي الدرداء قال: بِئسَ الْعَوْنُ عَلَي الدِّينِ قَلبٌ نَخِيبٌ، وَبَطنٌ رَغِيبٌ، وَتَعْظٌ شَدِيدٌ".

كر (2).

621/ 108 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَا أمْسَيْتُ لَيْلَةً وَأَصْبَحْتُ لَمْ (يَرْمنِي) النَّاسُ فِيهَا بِدَاهِيَةٍ إِلَّا رَأيْتُهَا نِعْمَةً مِنَ الله -تعالي- عَلَيَّ عَظِيمَةً".

كر (3).

621/ 109 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: اسْتَعِيذُوا بِالله -تَعَالَي- مِنْ خُشُوع النِّفَاقِ، قِيلَ: وَمَا خُشُوعُ النِّفَاقِ؟ قَالَ: أَنْ يُري الْجَسَدُ خَاشِعًا وَالْقَلبُ لَيْسَ بِخَاشِعٍ".

(1) كتاب الزهد لابن المبارك ج 7 ص 325 باب: ذكر رحمة الله -تبارك وتعالي جل وعلا- الحديث رقم 924 عن سيار الشامي قال: قيل لأبي الدرداء: "ولمن خاف مقام ربه جنتان، وإن زنى وإن سرق قال: إنه إن خاف مقام ربه لم يزن ولم يسرق".

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 40 حديث أبي الدرداء - قيل لأبي الدرداء: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) وإن زني وإن سرق؟ قال: إنه إن خاف مقام ربه لم يزن ولم يسرق.

(2)

النهاية لابن الأثير ج 2 ص 236، 237 باب الراء مع الغين - بلفظه ومنه حديث أبي الدرداء، بئس العون علي الدِّين قَلْبٌ نَخَيب وَبطن رغيب".

(3)

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 38 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "ما أمسيت ليلة وأصبحت لم يرمني الناس فيها بداهية إلا رأيتها نعمة من الله علي عظيمة".

ص: 412

كر (1).

621/ 110 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَنْ لَمْ يَرَ أَنَّ عَلَيْهِ نِعْمَةً إِلَّا فيِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ فَقَدْ قَلَّ فَهْمُهُ، وَحَضَرَ عَذَابهُ".

كر (2).

621/ 111 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: الصِّحَّةُ غَنَاءُ الْجَسَدِ".

كر.

621/ 112 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنَّمَا الْعِلمُ بِالتَّعَلُّم، وَالْحِلْمُ بِالتَّحَلُّم، وَمَنْ يَتَخَيَّرِ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَنَالُونَ الدَرَجَاتِ الْعُلَي: مَنْ تَكَهَّنَ أَوِ اسْتَقْسَمَ، أَوْ رَجَع مِنْ سَفَرٍ مِنْ طِيَرَةٍ".

كر (3).

(1) كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل ص 176 باب زهد أبي الدرداء - الحديث عن محمد بن سعد الأنصاري عن أبي الدرداء قال: استعيذوا بالله من خشوع النفاق قيل له: وما خشوع النفاق قال: "أن يري الجسد خاشعا، والقلب ليس بخاشع".

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 39 حديث أبي الدرداء - عنه قال: استعيذوا بالله من خشوع النفاق، قيل: وما خشوع (16/ أ) النفاق قال: "أن تري الجسد خاشعا، والقلب ليس بخاشع".

(2)

مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 30 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه".

(3)

مجمع الزوائد للهيثمي ج 1 ص 128 باب: العلم بالتعلم - الحديث بلفظ: عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، من يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه، ثلاث من كن فيه لم يسكن الدرجات العلي ولا أقول لكم الجنة لمن تكهن أو استقسم أورده من سفره تطير".

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو كذاب.

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 36 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتخير الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه: وثلاثة لا ينالون الدرجات العلا: من تكهن، أو استقسم، أو رجع من سفر من طيرة".

ص: 413

621/ 113 - "عن أبي الدرداء قال: الدُّنْيا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ وَلَهَا يَجْمَعُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ".

كر (1).

621/ 114 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: ادْعُ الله -تَعَالَي- يَوْمَ سَرَّائِكَ لَعَلَّهُ يَسْتَجِيبُ لَكَ يَوْمَ ضرَّائِكَ".

كر (2).

621/ 115 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ كتَبَ إِلَى سَلَمَةَ بْنِ مُخَلَّدٍ أَمَّا بَعْدُ فَإنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِطَاعَةِ الله -تَعَالَي- أَحَبَّهُ الله -تَعَالَي- وَإذَا أَحَبَّهُ الله -تَعَالَي- حَبَّبَهُ إِلَيَ خَلْقِهِ، وَإذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ الله -تَعالَي- أَبْغَضَهُ، وَإِذَا أَبْغَضَهُ بَغَّضَهُ إِلَي خَلقِهِ".

كر (3).

621/ 116 - "عَنْ أَبِي الدَّرْداءِ قَالَ: كفَي بِكَ ظَالِمًا أَنْ لا تَزَالَ مُخَاصِمًا، وَكَفَي بِكَ آثِمًا أَنْ لَا تَزَالَ مُخَالِفًا وَكَفَي بِكَ كَاذِبًا أَنَ لَا تَزَالَ محدثًا فيِ غَيْرِ ذَاتِ الله عز وجل".

(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 36 حديث أبي الدرداء، عنه قال:"الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له".

(2)

حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ج 1 ص 225، حديث أبي الدرداء" فقد ذكر الحديث بلفظ: قال أبو الدرداء رضي الله عنه "ادع الله -تعالي- في يوم سرائك، لعله أن يستجيب لك في يوم ضرائك".

- كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل ص 168 باب زهد أبي الدرداء رحمه الله تعالي- الحديث بلفظه عن أبي قلابه عن أبي الدرداء.

- مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 34 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "ادع الله يوم سرائك لعله يستجيب لك يوم ضرائك".

(3)

كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل ص 168 باب: زهد أبي الدرداء: الحديث عن عبد الرحمن بن أبي ليلي كتب أبو الدرداء إلي سلمة بن مخلد، أما بعد، فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، وإذا أحبه الله حببه إلي خلقه، وإذا عمل بمعصية الله أبغضه الله فإذا أبغضه بغضه إلي خلقه".

مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 21 حديث أبي الدرداء - قال: كتب أبو الدرداء إلي سلمة بن مخلد سلام عليك أما بعد، فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، فإذا أحبه الله حببه إلي عباده وإن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغضه إلي عباده.

ص: 414

كر (1).

621/ 117 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: اعْمَلْ لله -تَعَالَي- كَأّنَّكَ تَرَاهُ وَاعْدُدْ نَفْسَكَ مَعَ الْمَوْتَي، وَإِيَّاكَ وَدَعَوَاتِ الْمَظُلومِ فَإِنَّهُنَّ يَصْعَدْنَ إِلَي الله -تَعَالَي- كَأَنَّهُن شَرَاراتٌ مِنْ نَارٍ".

كر (2).

621/ 118 - "عَنْ أَبِي الدَّرَدَاءِ قَالَ: ذِرْوَةُ الإِيمَانِ أَرْبَعٌ: الصَّبْرُ لِلحُكْم، وَالرِّضَا بِالْقَضَاءِ، وَالإِخْلَاصُ لِلتَّوَكُلِ، والاسْتِسْلَامُ لِلرَّبِّ"(3).

(1) الزهد للإمام أحمد بن حنبل ص 172 باب زهد أبي الدرداء - فقد ذكر الحديث عن سليمان بن موسي قال: قال أبو الدرداء: كفي بك إثما أن لا تزال محاربا، وكفي بك ظالما أن لا تزال مخاصما وكفي بك كاذبا أن لا تزال محدثا إلا حديثا في ذات الله عز وجل.

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 35 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "كفي بك ظالما أن لا تزال مخاصما، وكفي بك آثما أن لا تزال مخالفا، وكفي بك كاذبا ألا تزال محدثا في غير ذات الله عز وجل".

(2)

مجمع الزوائد للهيثمي ج 2 ص 40 باب: في صلاة العشاء الآخرة والصبح في جماعة، بلفظ: عن رجل من النخع قال: سمعت أبا الدرداء حين حضرته الوفاة قال: أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، واعدد نفسك في الموتي، وإياك ودعوة المظلوم فإنها تستجاب، ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ولو حبوا فليفعل".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والرجل الذي من النخع أجد من ذكره وسماه جابرا.

مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 30 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "اعبدوا الله كأنكم ترونه وعدو أنفسكم في الموتي، واعلموا أن البر لا يبلي، وأن الإثم لا ينسي، واعلموا أن قليلا يكفيكم خير من كثير يلهيكم". وزاد في آخر:

وإياك ودعوة المظلوم - فكنا نتحدث أن دعوة المظلوم تصعد إلي السماء وفي آخر: وإياك ودعوات المظلوم فإنهن يصعدن إلي الله عز وجل كأنهن شرارت من نار".

(3)

حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ج 1 ص 216 حديث أبو الدرداء: فقد ذكر الحديث عن خالد بن معدان حدثني يزيد بن مرثد الهمداني أبو عثمان عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه كان يقول: ذروة الإيمان الصبر للحكم، والرضي بالقدر، والإخلاص في التوكل، والاستسلام للرب عز وجل. =

ص: 415

621/ 119 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: تَعَلَّمُوا قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، فَإِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ لَوْلا ثَلاثُ خِلَالٍ يَصْلُحُ أَمْرُ النَّاسِ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَويً مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِه، مَنْ رُزِقَ قَلبًا شَاكِرًا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً فنعم الخير أوتيه، وَلَنْ يَتْرُكَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا، مَنْ يُكْثِر الدُّعَاءَ عِنْدَ الرَّخَاءِ يُسْتَجَاب لَهُ عِنْدَ الْبَلَاءِ، وَمَنْ يُكْثِر قَرْعَ البَابِ يُفْتَح لَهُ"(1).

621/ 120 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا يَفْقَهُ الرَّجُلُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّي يَمْقُتَ النَّاسَ فيِ جَنْبِ الله ثُمَّ يَرْجِع إِلَي نَفْسِهِ فَيَكُون لَهَا أَشدَّ مَقْتًا"(2).

= مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 21 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "ذروة الإيمان أربع خصال: الصبر في الحكم، والرضا بالقدر، والإخلاص بالتوكل، والاستسلام للرب -جل ثناؤه-".

(1)

كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل ص 169 باب: زهد أبي الدرداء - الحديث عن جبر بن نفير عن أبي الدرداء قال: لولا ثلاث صلح الناس: شح مطاع، وهوي متبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه.

مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 32 حديث أبي الدرداء - من حديث له لأهل حمص ". . . لولا ثلاث لصلح الناس، شح مطاع، وهوي متبع، وإعجاب المرء بنفسه، من رزق قلبا شاكرًا ولسانا ذاكرا، وزوجه مؤمنة فنعم الخير أوتيه، ولن يترك من الخير شيئا، من يكثر الدعاء عند الرخاء يستجاب له عند البلاء، ، ومن يكثر قرع الباب يفتح له".

(2)

حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ج 1 ص 211 حديث أبي الدرداء "عن أبي قلابة قال: قال أبو الدرداء: إنك لا تفقه كل الفقه حتي تري للقرآن وجوها، وإنك لا تفقه كل الفقه حتي تمقت الناس في جنب الله، ثم ترجع إلي نفسك فتكون لها أشد مقتا منك للناس".

كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل باب زهد أبي الدرداء رحمه الله تعالي- ص 167 فقد ذكر الحديث عن أبي قلابة قال: قال أبو الدرداء رحمه الله أنك لا تفقه كل الفقه حتي تري للقرآن وجوها، وإنك لا تفقه كل الفقة حتي تمقت الناس في جنب الله ثم ترجع إلي نفسك فتكون لها أشد مقتا منك للناس.

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 32 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "لا يفقه الرجل كل الفقه حتي يمقت الناس في جنب الله، ثم يرجع إلي نفسه فيكون لها أشد مقتا.

ص: 416

621/ 121 - "عن أبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: تَعَلَّمُوا الصَّمْتَ كمَا يُتَعَلَّمُ الْكَلَامُ، فَإِنَّ الصَّمْتَ حِلْمٌ عَظِيمٌ وَكُنْ إِلَي أَنْ تَسْمَعَ أَحْرص مِنْكَ إِلَي أَنْ تَتَكَلَّمَ، وَلَا تَتَكَلَّمْ في شَيْءٍ لَا يَعْنِيكَ وَلَا تَكُنْ مِضْحَاكًا مِنْ غَيْرِ عُجْبٍ، وَلَا مَشَّاءً إِلَي غَيْرِ أَرَبٍ".

كر (1).

621/ 122 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَنْ كَثُرَ كَلَامُه كَثُرَ كَذِبُهُ، وَمَنْ كَثُرَ حلْفُهُ كَثُرَ إِثْمُهُ، وَمَنْ كثُرَتْ خُصُومَتُهُ لَمْ يَسْلَمْ دِينُهُ".

كر (2).

621/ 123 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَوْ نَسِيتُ آيَةً لَمْ أَجِدْ أَحَدًا يُذَكِّرُنِيَها إِلَّا رَجُلًا بِبِركِ الغمَادِ رَحَلتُ إِلَيْهِ"(3).

621/ 124 - "عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَلُونِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئنْ فَقَدْتُمُونِي لَتَفْقِدُنَّ رَجُلًا عَظِيمًا، وَفِي لَفْظٍ زِمْلًا عَظِيمًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم".

(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 33 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "تعلموا الصمت كما يتعلم الكلام، فإن الصمت حكم عظيم، وكن إلي أن تسمع أحرص منك إلي أن تتكلم، ولا تتكلم في شيء لا يعنيك، ولا تكن مضحاكا من غير عجب، ولا مشاء إلي غير أرَب، يعني إلي غير حاجة".

(2)

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 20 ص 34 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "من كثر كلامه كثر كذبه ومن كثر حلفه كثر إثمه، ومن كثرت خصومته لم يسلم دينه".

(3)

(برك الغماد): موضع في أقاصي هَجَر باليمن، ويقال بكسر الباء وضم الغين (معجم البلدان 1/ 399). مختصر ابن عساكر ج 20 ص 16 حديث أبي الدرداء، عنه قال: لو نسيت آية لم أجد أحدا يذكرنيها إلا رجلا بِبَرْكِ الغماد رحلت إليه".

ص: 417

الروياني، كر (1).

621/ 125 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْر الله -تَعَالَي- وَمَا أَوَي إِلَيْهِ، وَالعَالِمُ والْمُتَعِّلمُ في الْخَيْرِ شَرِيكَانِ، وَسَائِر النَّاسِ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِمْ".

كر (2).

621/ 126 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ بِالْحَدِيث عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ أَنْ لَا هَكَذَا فَشكْلُهُ".

(1) مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 16 حديث أبي الدرداء - عنه قال: سلوني فوالذي نفسي بيده لئن فقدتموني لتفقدُن رجلا عظيما من أمه محمد صلى الله عليه وسلم كذا قال رجلا، وفي حديث: لتفقدن زملا عظيما من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

الزمل في كلام العرب: بمعني الحِمْل، ويقال: ازدمل الحمل: أي احتمله يريد أنه في كثرة، ما جمعه من العلم وادخره منه كالحمل العظيم من المتاع المخدرم، ورُوي: زُمَّلًا عظيما، قال:(وهذا لا وجه له، إنما الزمل الضعيف).

(2)

مجمع الزوائد للهيثمي ج 10 ص 222 باب: ما جاء في الرياء، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله عز وجل".

وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه خراش بن المهاجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

سنن ابن ماجه ج 1 ص 83 المقدمة الحديث رقم 228 عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بهذا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يرفع" وجمع بين أصبعيه الوسطي والتي تلي الإبهام هكذا ثم قال: "العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس".

قال الحافظ في الزوائد: في إسناده علي بن يزيد والجمهور علي تضعيفه.

مجمع الزوائد للهيثمي ج 1 ص 122 باب: في فضل العالم والمتعلم - ذكر الحديث عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العالم والمتعلم شريكان في الخير وسائر الناس لا خير فيه".

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه معاوية بن يحيى الصرفي قال ابن معين: هالك ليس بشيء.

مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 22 حديث أبي الدرداء - عنه قال: الدنيا ملعونة "ملعون ما فيها إلا ذكر الله، وما أوي إليه، والعالم والمتعلم في الخير شريكان، وسائر الناس همج لا خير فيهم".

ص: 418

ع، والروياني، كر (1).

621/ 127 - "عَنْ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: لَا خَيْرَ في الْحَيَاةِ إِلَّا لأَحَدِ رَجُلَيْنِ: مُنْصِتٍ وَاعٍ أَوْ مُتَكَلِّمٍ عَالِمٍ".

كر (2).

621/ 128 - "عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا تَكُونُ عَالِمًا حَتَّي تَكُونَ مُتَعَلِّمًا، وَلَا تَكُونُ بِالْعلْمِ عَالِمًا حَتَّي تَكُونَ بِهِ عَامِلًا".

كر (3).

(1) مجمع الزوائد للهيثمي ج 1 ص 141 باب: الاحتراز في رواية الحديث: فقد ذكر الحديث بلفظ: عن أبي إدريس الخولاني قال: رأيت أبا الدرداء إذا فرغ من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا، أو نحوه أو شكله".

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.

- الطبقات الكبري لابن سعد ج 7 ص 117 ترجمة أبو الدرداء واسمه عويمر - روايته فقد ذكر الحديث بلفظ: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي الدرداء أنه كان إذا حدث الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إن لم يكن هكذا فشبهه فشكله".

- مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 22 حديث أبي الدرداء - قد روي عن أبي الدرداء في تحرزه في الرواية أنه كان إذا حدث الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إلا هكذا فَشِكلُهُ".

(2)

كتاب الزهد لابن المبارك ج 10 ص 491 رقم 1397 الحديث عن سعيد بن عبد العزيز قال: قال أبو الدرداء: لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: صموت ورع، أو ناطق عالم".

مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 22 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين منصت واع أو متكلم عالم.

(3)

سير أعلام النبلاء ج 2 ص 347 الحديث بلفظ: لن تكون عالما حتي تكون متعلما، ولا تكون بالعلم عالمًا حتي تكون بما علمت عاملا، إن أخوف ما أخاف إذا وقفتم للحساب أن يقال لي: ما عملت فيما علمت.

- مختصر تاريخ دمشق ج 20 ص 22 حديث أبي الدرداء - عنه قال: "لا تكون عالما حتي تكون متعلما ولا تكون بالعلم عالما حتي تكون به عاملا".

ص: 419