الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند وَاثِلة بن الأسقع رضي الله عنه
-)
599/ 1 - " عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: أتَيْتُ فَاطِمَةَ أسْألُهَا عَنْ عَلِىٍّ فَقَالَتْ: تَوَجَّهَ إلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ، فَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ عَلِىٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ كُل وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِيَدِهِ حَتَّى دَخَلَ فَأدْنَى عَلِيّا وَفَاطِمَةَ فَأجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَجْلَسَ حَسنًا وَحُسَيْنًا كُل وَاحِد مِنْهُمَا عَلَى فخِذهِ، ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ أَوْ قَالَ كسَاءَهُ، ثُمَّ تَلَا هذِهِ الآيَةَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}، ثُمَ قَالَ: اللَّهُمَ هَؤُلَاءِ أهْلُ بَيتُى، وَأهْلُ بَيْتِى أحَق، فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله: وَأنَا مِنْ أهْلِ بَيْتِكَ؟ قَالَ: وَأنْتَ مِنْ أهْلِى، قَالَ وَاثِلَةُ: إِنَهَا لَمِنْ أرْجَى مَا أرْجُو".
ش (1).
599/ 2 - "عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَع قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أتَزْعُمُونَ أنى آخِرُكُمْ وَفَاةً، ألَا إِنِّى مِنْ أولِكُمْ وَفَاةً وسَتَتَبْعونِى أفْنَادًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْض".
كر (2).
(1) مصنف ابن أبى شيبة كتاب الفضائل ج 12 ص 72 حديث رقم 12152 بلفظه عن واثلة مع اختلاف يسير ونقص.
وأخرجه الطبرانى في الكبير ج 22 ص 66 رقم 160 من طريق أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد ومن طريق محمد بن على الصائغ المكى عن واثلة بلفظه نحوه وأخْرَجَهُ أحمد 4/ 107 ومسلم 2276 والترمذى 3684 وقال حسن صحيح.
(2)
مسند الإمام أحمد ج 4 ص 106 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنى أبو المغيرة قال: سمعت الأوزاعى قال: حدثنى ربيعه بن يزيد قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتزعمون أنى من آخركم وفاة ألا إنى من أولكم وفاة وتتبعونى أفنادا يهلك بعضكم بعضا.
الطبرانى في الكبير ج 22 ص 69/ 166 بلفظه عن واثله ومثله رقم 167.
599/ 3 - "عَنْ وَاثِلةَ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: تَزْعُمُونَ أنِّى آخِرُكُمْ مَوْتا؟ وَلَعَمْرِى إِنّى أولكُمْ مَوْتًا، ثُمَ تَأتُونَ بَعْدِى أفنادًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ (*) يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا".
كر، ورجاله ثقات (1).
599/ 4 - "عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَع أنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِى سلِيمٍ أَتَوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم في غَزْوَةِ تَبُوك فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله إِنَ صَاحِبًا لَنَا قَدْ أوْجَبَ، قَالَ: أعْتِقُوا عَنْهُ رَقَبَة يَفُكُّ الله عَنْهُ بِكُل عُضْوٍ منَها عُضْوًا مِنْهُ مِن النَّارِ".
كر (2).
599/ 5 - "عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسقَع قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ الاثنَيْنِ وَالخَميسَ وَيَقُولُ: تُعْرَضُ فِيهِمَا الأعْمَالُ عَلَى الله".
ابن زنجويه (3).
599/ 6 - "عَنْ حُمَيد بْن مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأسْقَع صَلَّى عَلَى رِجَالٍ وَنِسَاءٍ في طَاعُونٍ أَصَابَ النَّاسَ بِالشَّام، فَجَعَل الرِّجَالَ مِمَّا يَلى الإِمَامَ، وَالنِّسَاءَ مِمَّا يَلِى القِبْلَةَ".
(*) هكذا بالأصل.
(1)
انظر الحديث الذى قبله مثله.
(2)
مسند أحمد حديث واثلة بن الأسقع ج 3 ص 490 بلفظ حدثنا عبد الله حدثنى أبى قال حدثنا أبو النضر هاشم قال: أخبرنا ابن علاثة قال: حدثنا إبراهيم بن أبى عبلة عن واثلة بن الأسقع قال: جاء نفر من بنى سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صاحبا لنا قد أوجب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعتق رقبة مثله يفك الله عز وجل بكل عضو منها عضوًا من النار.
وانظر الحديث في ص 491.
(3)
مجمع الزوائد باب: صيام الأثنين والخميس ج 3 ص 197 بلفظ عن واثلة أنه كان يصوم الأثنين والخميس ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومهما ويقول تعرض فيهما الأعمال على الله تبارك وتعالى".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيرى وهو متروك.
كر (1).
599/ 7 - "عَنْ وَاثِلَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقُولُ: أوَّلُ مَنْ يَلحَقُنِى مِنْ أهْلِى أنتِ يَا فَاطِمَةُ، وَأوَّلُ مَنْ يَلحَقُنِى مِنْ أزْوَاجِى زَيْنَبُ، وَهِىَ أطوَالُهُنَّ كَفًّا، قَالَ: وَكَانَتْ زَيْنَبُ مِنْ أعْمَلِ النَاسِ لِقِبال أو شِسْعٍ أوْ قِرْبَةٍ أوْ إِدَاوَة، وَتَفْتِلُ وَتَحْمِلُ وَتُعْطِى في سَبِيلِ الله، فَلِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أطوَالُهُنَّ كَفًّا".
كر (2).
599/ 8 - "عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَع قَالَ: كَان إِسْلَامُ الحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ البَهْزِىِّ ثُمَ السّلمِّى أنَهُ خَرَجَ في رَكْبٍ مِنْ قَوْمِهِ يُرِيدُ مَكَةَ، فَلَمَّا جنَّ عَلَيْه اللَّيْلُ وَهمْ في وَاد وَحْشٍ مُخِيفٍ قَفْرٍ، فَقَالَ لَهُ أصْحَاُبهُ: يَا أَبَا كِلَاب: قُمْ فَاتَخِذْ لنَفْسِكَ وَأصْحَابِكَ أمَانًا، فَقَامَ الحَجَّاجُ فَجَعَلَ يَقُولُ: أُعِيذُ نَفْسِى وَأُعِيذُ صَحْبِى مِنْ كُلِّ جِنِّىٍ بِهَذَا النَّقْبِ) حَتَّى أَأُوبَ
(1) في تهذيب دمشق الكبير لابن عساكر 5/ 9 ترجمة (حميد بن مسلم) وأورد الحديث بلفظه، وقال: ورواه ابن مندة.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه 3/ 315 كتاب (الجنائز) باب: في جنائز الرجال والنساء من قال الرجل مما يلى الإمام والنساء (أمام ذلك بلفظ: وعن واثلة قال: وقع الطاعون بالشام فمات فيه بشر كثير، فكان: يصلى على الرجال والنساء جميعا، يجعل الرجال مما يليه، والنساء مما يلى القبلة".
(2)
ابن عساكر في تاريخه 5/ 188 في ترجمة: (خير أن بن العلاء أبى بكر الكلبى الكسانى الأصم من أهل دمشق) روى عن الأوزاعى وغيره، وأخرج الحافظ وتمام عنه عن الأوزاعى، عن مكحول قال: سمعت واثلة ابن الأصقع الليثى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أول من يلحقنى من بيتى أنت يا فاطمة، وأول من يلحقنى من أزواجى زينب وهى أطولهن
…
الحديث بلفظه.
و(القبال) -بكسر القاف-: زمام النعل، وهو السير الذى يكون بين الأصبعبن، وقد أقبل نعله، وقابلها، اهـ: نهاية 4/ 8.
و(الشسع): أحد سيور النعل، وهو الذى يدخل بين الأصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذى في صدر النعل المشدود في الزمام.
سَالِمًا وَرَكْبِى فَسَمِعَ صَوْتَ قَائِل يَقُولُ: {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} فَلَمَّا قَدِمُوا مَكَّةَ خبَّرَ بِذَلِكَ في نَادِى قُرَيْش فَقَالُوا: صَدَقْتَ وَالله يَا أبَا كِلَابٍ، إِنَّ هَذَا مِمَّا يَزْعُمُ مُحَمدٌ أنَهُ أنزِلَ عَلَيْهِ، قَالَ: قَدْ وَالله سَمعْتُهُ وَسَمِعَهُ هَؤُلَاءِ مَعِىِ، فَبيَنْمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذ جَاءَ العَاصِى بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِىُّ فَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا هَاشِمٍ أَمَا تَسَمع مَا يَقُولُ أبُو كلابٍ؟ قَالَ: وَمَا يَقُولُ؟ فَخَبَّروُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: وَمَا يُعْجبكُمْ مِنْ ذَلِكَ؟ إِنَّ الَّذِى سَمِعَ هُنَاكَ هُوَ الَّذِى ألقَاهُ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ فنَهْنَهَ ذَلِكَ القَوْمَ منِّى وَلَمْ يَزِدنْى في الأمْرِ إِلا بَصيرَةً، فَسَأَلَتُ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأخْبِرتُ أَنهُ قَد خَرَجَ مِنْ مَكَّة إِلَى المَدِينَةِ فَرَكبْتُ رَاحِلَتِى وَانْطَلَقْتُ حَتَّى أتَيْتُ النَّبِى صلى الله عليه وسلم بِالمدينَة فَأخبَرْتُهُ مَا سَمِعْتُ، فَقَالَ: سَمِعْتَ وَالله الحَق، وَالله إِنهُ مِنْ كَلَام ربِّى عز وجل الَّذِى أنزَلَ عَلَىَّ، وَلَقَدْ سَمِعْتَ حَقا يَا كِلَابُ، فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلِّمْنِى الإِسْلَامَ فَشَهَّدَنِى كَلِمَةَ الإِخْلَاصِ وَقَالَ: سِرْ إِلَى قَوْمِكَ وَأَدْعُهُم إِلَى مِثْلِ الَّذِىِ أدْعُوكَ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ الحَقُّ".
ابن أبى الدنيا في هواتف الجن، كر، وفيه أيوب بن سويد، ومحمد بن عبد الله الليثى، ضعيفان (1).
599/ 9 - "عَنْ وَاثِلَةَ أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم جَمَعَ فَاطِمَةَ وَعَلِيّا وَالحَسَنَ وَالحُسَيْنَ تَحْتَ ثَوْبِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَ قَدْ جَعَلتَ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَمَغْفِرتَكَ وَرضْوَانَكَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ، اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ مِنِّى وَأنَا مِنْهُمْ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَرِضْوَانَكَ
(1) مختصر تاريخ دمشق الكبير 4/ 49 في ترجمة الحجاج بن عِلَاط بن خالد أورد الحديث بلفظ: وروى ابن أبى الدنيا عن واثلة بن الأسقع أنه قال: كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه يريد مكة .. الحديث مع اختلاف يسير.
عَلَىَّ وَعَلَيْهِمْ، قَالَ وَاثِلَةُ: وَكنتُ عَلَى البَاب فَقُلتُ: وَعَلَىَّ يَا رَسُولَ الله بِأبِى أَنْتَ وَأمِّى قَالَ: اللَّهُمَّ وَعَلَى وَاثِلَةَ".
الديلمى (1).
599/ 10 - "عَنْ وَاثِلَة بْنِ الأسْقَع قَالَ: كنتُ أحَدَ العِشْرِينَ حَرَسًا في الصُّفةِ، وإِنَّهُ أصَابَنَا جُوعٌ، وَكنتُ أحْدَثَ القَوْمِ سِنًا، فَبَعَثَنِى القَوْمُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أشْكُو لَهُ ذَلِكَ، فَالتَفَتَ في بَيْتِهِ فَقَالَ: هَلْ مِنْ شَىْء؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا نَبِىَّ الله هَهُنَا شَىْءٌ مِنْ كِسر وَشَىْءٌ مِنْ لَبَنٍ، قَالَ: ائتُونِى بِهِ، فَأتِىَ بِهِ فَفَتَّ الكِسَرَ فَتّا دَقِيقًا ثُمَ صَبَّ عَلَيْهِ اللَّبَنَ، ثُمَ حَبَلَهُ بِيَدِهِ، ثُمَ قَالَ لَهُ: يَا وَاثِلَةُ: اذْهَبْ فَأتِنِى بِعَشَرَة مِنْ أصْحَابِكَ وَليَجْلِسْ في المَحْرَسِ عَشَرَةٌ، فَتَعَجَّبَ لِذَلِكَ لِقَلَّةِ الثرِيد، فَأتَيتُ المَحْرسَ، فَدَعَوْتُ عَشَرَةً فَأجْلَسَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ الطعَام، ثُمَّ أَخَذَ بِرأسِ الثَّرِيدِ بِيَدِهِ، ثُمَ قَالَ: خُذُوا، وَفِى لَفْظ: كُلُوا بِسْم الله مِنْ جَوَانِبهَا، وَأعْفُوا رَأسَهَا؛ فَإِنَّ البَركَةَ تَأتِيهَا مِنْ فَوقِهَا وَإنها تَمُدُّ فَرَأيْتُهمْ يَأكلُونَ وَيَتَحللون أصَابِعَهُمْ حَتَّى تَضَلَّعُوا شبعًا، وَإِن الثرِيدَ لَيُخَيلُ إِلَى أنَهَا كَمَا هِىَ، وَقَالَ: اذْهَبُوا بِسْم الله إِلَى مَحرَسِكُمْ، وَابْعَثُوا أَصْحَابَكُمْ، فَانْصَرَفوا وَقُمْتُ مُتَعَجبًا لِمَا رَأَيْتُ، فَأقْبَلَ عَلَى عَشَرَةٍ وَأمْرَهُمْ بِمِثْلِ الَّذِى كَانَ أمَرَ بِهِ أَصَحَابَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ الَّذِى قَالَ لَهُمْ، فَأكلُوا مِنْها حَتَّى تَمَلَّوا شبَعًا وَحَتَّى انْتَهوا، وَإن فِيهَا لَفَضْلَةً".
(1) في مجمع الزوائد 9/ 167 كتاب (المناقب) باب: في فضل أهل البيت رضي الله عنهم قال: وعن واثلة بن الأسقع قال: خرجت وأنا أريد عليا، فقيل لى: هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأممت إليهم، فأجدهم في حظيرة من قصب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى وفاطمة وحسن وحسين قد جعلهم تحت ثوب، قال: اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على وعليهم".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه يزيد بن ربيعة الرحبى، وهو متروك.
كر، وابن النجار (1).
599/ 11 - "عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَع أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّى عَلَى الجَنَائِزِ إِذَا كانَ الطاعُونُ، فَكَانَ إِذَا أَشْرَفَ عَلَى المَقْبَرةِ قَالَ: الَسَّلَامُ عَليكُمْ أهْلَ دَارِ قَوْمٍ مُؤْمِنينَ، كنتُم لَنَا سَلَفًا، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعًا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ الله بِكُمْ لَاحِقُونَ".
كر (2).
599/ 12 - "عَنْ عثمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرشِىِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أبِى أمَامَةَ وَوَاثِلَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ يَوْم القِيَامَةِ يَجْمَعُ الله العُلَمَاءَ فَيَقُولُ: إِنِّى لَمْ أَسْتَوْدعْ قُلُوبَكُمْ الحِكْمَةَ وَأنَا أرِيدُ أن أُعَذِّبَكُمْ، ثُمَ يُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ".
ع، كر، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، قال عد: هذا منكر لم يتابع عثمان عليه الثقات (3).
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 15/ 6، 7 في ترجمة: عبد الرحمن بن أبى قسيمة من أهل دمشق.
روى عن واثله بن الأسقع أنه حدثه قال: كنت في محرس يقال: له الصفة وهم عشرون رجلا، فأصابنا جوع، وكنت أحدث أصحابى سنا، فبعثونى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو جوعهم، فالتفت في بيته فقال: هل من شئ؟ قالوا: نعم
…
وذكر الحديث مع اختلاف في بعض الألفاظ.
وقال: وروى عن طريق آخر فقيل: ابن أبى قُسَيْم.
قال الأمير: قسيم: -بضم القاف وفتح السين- عبد الرحمن بن أبى قسيم الحجرى.
(2)
تفسير القرطبى 5/ 301 تفسير سورة النساء -آية 86 قال: إنه صلى الله عليه وسلم سلم على الموتى كما سلم على الأحياء فقال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون".
وفى نفس المصدر 18/ 32 تفسير سورة الحشر، آية:{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا} الآية قال: وفى الحديث الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" ضمن حديث طويل وهذا مما يشهد لحديثنا.
(3)
الحديث في مختصر ابن عساكر 18/ 100 في ترجمة: على بن عاصم بن أبى العاص بن إسحاق بن مسلمة ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاص، أبو الحسن الأموى، حدث عن عامر بن سيار التميمى =
599/ 13 - "عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَع قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ أَهْلِى أرِيدُ الإِسْلَامَ، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ في الصَّلَاةِ، فَصَفَفْتُ في آخِرِ الصُّفُوفِ، فَصَلَّيْتُ بِصَلَاتِهِمْ، فَلَمَّا فَرغ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم انْتَهَى إِلِىَّ وَأَنَا فِى آخِرِ الصُّفُوفِ فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ قُلتُ: الإِسْلَامُ، قَالَ: هُوَ خَيْرٌ لَكَ، قَالَ: وَتُهَاجِرُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: هِجْرَةُ البَادِى أَوْ هِجَرْةُ الثَّانِى؟ قُلتُ: أَيتهَا خَيْر؟ قَالَ: هِجْرةُ الثَّانِى قَالَ: وَهِجْرةُ الثَّانِىِ أَنْ تَثْبُتَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهِجْرَة البادِى أَنْ تَرْجِعَ إِلَى بَادِيتكِ، قَالَ: وَعَلَيْكَ الطَّاعَةُ في عُسْرِكَ ويُسرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرةٍ عَلَيْكَ، قُلتُ: نَعَمْ، فَقَدَّمَ يَدَهُ وَقَدَّمْتُ يَدِىِ، فَلَمَّا رَآنِى لَا أسْتَثْنِى لِنَفْسىِ شَيْئًا قَالَ: فِيمَا اسْتَطَعْتَ، فُقُلتُ: فِيمَا اسْتَطَعْتُ، فَضَرَبَ عَلَى يدى".
ابن جرير (1).
= الخرسانى بسنده إلى أبى أمامة أو واثلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة يجمع الله العلماء فيقول: إنى لم أستودع قلوبكم الحكمة، وأنا أريد أن أعذبكم، ثم يدخلهم الجنة" وعلى بن عاصم دمشقى، قدم مصر سنة أربع وستين ومائتين.
وأخرجه ابن الجوزى في الموضوعات 1/ 264 باب: في مسامحة العلماء، بلفظ: عن أبى أمامة أو واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة جمع الله العلماء فقال: إنى لم أستودع حكمى قلوبكم، وأنا أريد أن أعذبكم، أدخلوا الجنة" هذا لا يصح، قال أبو عروة: عثمان عنده عجائب، يروى عن مجهولين، وقال ابن حبان: يروى عن ضعاف يدلسهم، لا يجوز الاحتجاج به.
(1)
مجمع الزوائد 5/ 252 كتاب (الجهاد) باب: هجرة البادية والبادية بلفظه عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما سلم، والناس بين خارج وقائم، فجعل النبى صلى الله عليه وسلم لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله "هل لك من حاجة" وبدأ بالصف الأول، ثم بالثانى، ثم الثالث، حتى دنا إلىّ فقال "هل لك من حاجة" قلت: نعم يا رسول الله: قال: وما حاجتك؟ قلت: الإسلام قال: "هو خير لك، قال: وتهاجر، قلت: نعم، قال: هجرة البادية أو هجرة الباثة قلت: أيهما أفضل؟ قال: هجرة الباثة، وهجرة الباثة أن تثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجرة البادية أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة =
599/ 14 - "عَنْ عَمْرِو اللَّيثى قَالَ: كنَّا عِنْدَ وَاثلَةَ بْنِ الأسْقَع فأتَاهُ سَائِل فَأَخَذَ كِسْرَةً فَجَعَلَ عَلَيْهَا فَلسًا ثُمَّ قَامَ حَتَّى وَضَعَهَا في يَدِهِ، فَقُلتُ لَهُ: يَا أبَا الأسْقَع أمَا كَانَ في أَهْلِكَ مَنْ يَكْفِيكَ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّهُ مَنْ قَامَ بِشَىْء إِلَى مِسْكينٍ بِصَدَقَةٍ حُطَّتْ عنه بِكُلِّ خُطوَةٍ خَطِية، فَإِذَا وَضَعَهَا في يَدِهِ حُطَّتْ عَنْهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ عَشْرُ خَطِياتٍ".
كر (1).
599/ 15 - "عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ جَعَلتُ لَهُ مَائِدةً فَأكَلَ متكِّئًا وَأَطلَى وَأَصَابَتْهُ الشَّمْسُ، فَلَبِسَ الظُّلَّةَ".
كر (2).
= في عسرك ويسرك، ومكرهك ومنشطك، وأثرة عليك، قال: فبسطت يدى إليه فبايعته، قال: واستثنى لى حيث لم أستثنى لنفسى: فيما استطعت، قال: ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلى، فوافقت أبى جالسا في الشمس يستدبرها، فسلمت عليه بتسليم الإسلام فقال أصبوت؟ فقلت: أسلمت، فقال: لعل الله يجعل لنا ولك فيه خيرًا، فرضيت بذلك منه" فذكر الحديث، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله ثقات.
(1)
يشهد له ما في الإحياء بشرح إتحاف السادة المتقين للزبيدى 4/ 171 من أن النبى صلى الله عليه وسلم كان لا يكل خصلتين إلى غيره: كان يضع طهوره بالليل ويخمره، وكان يناول المسكين بيده قال الزبيدى: ليكون أوفر ثوابا، وأكثر أجرا، قال العراقى: رواه الدارقطنى من حديث ابن عباس بسند ضعيف، ورواه ابن المبارك في البر مرسلا، قلت -أى الزبيدى-: ورواه ابن ماجه من حديث ابن عباس، وأعله الحافظ مغلطاى في شرح ابن ماجه بأن فيه علقمة بن أبى جمرة وهو مجهول، ومطهر بن الهيثم متروك.
ثم قال: وعن وكيع، عن أبى المنهال قال: رأيت على بن الحسين له حجة، وعليه ملحفة ورأيته يناول السكين بيده اهـ.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى 22/ 62 رقم 149 في ترجمة: واثلة بن الأسقع بلفظ: حدثنا الحسن بن إسحاق، ثنا داود بن رشيد (ح) وحدثنا أحمد بن النضر العسكرى، ثنا أبو تقى قالا: ثنا بقية بن الوليد عن عمر الدمشقى، عن مكحول، عن واثلة قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر جعلت له مأدبة فأكل متكئًا، وأطلى وأصابته الشمس، فلبس الظلة.
قال المحقق: قال في المجمع (5/ 24): رواه الطبرانى من رواية بقية عن عمر الشامى وبقية ثقة، ولكنه مدلس، وعمر لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، ورواه في مسند الشاميين (3393). =
599/ 16 - "عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مِنْ بَرَكَةِ المَرْأَةِ تَبكْيرُهَا بِالأنثَى، أمَا سَمِعْتَ الله يَقُولُ: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} فَبَدأَ بِالإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ".
كر، وفيه العلاء بن كثير منكر الحديث (1).
599/ 17 - "عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: أتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ أهْلِ اليَمَنِ أكْشَفُ، أحْوَلُ، أوْقَصُ، أَحْنَفُ، أصَحمُ، أَعْسَرُ، أرْسَحُ، أفْحَجُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: أَخْبِرْنِىِ بِمَا فَرَضَ الله عَلَى، فَلَمَّا أخْبَرَهُ قالَ: إِنِّى أعَاهِدُ الله أنْ لَا أزِيدَ عَلَى فَرَائِضِهِ، قَالَ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأنَّهُ خَلَقَنِى فَشَوَّهَ خَلقِى، فَخَلَقَنِى أكْشَفَ، أَحْوَلَ، أصَحمَ، أعْسَرَ، أَرْسَحَ، أفْحَجَ، ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ فَأتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ يَا مُحَمدُ: أيْنَ العَاتِبُ؟ إِنَّهَ عَاتَبَ ربا كَرِيمًا فَأعْتَبَهُ، قَالَ: قُلْ لَهُ: أَلَا يَرْضَى أَنْ يَبْعَثهُ الله في صُورَةِ جِبْرِيلَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَبَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الرَّجُلِ فَقَالَ لَهُ: إِنك عَاتَبْتَ ربا كَرِيمًا فأعْتَبَكَ، أَفَلَا تَرْضَى أن يَبْعَثَكَ يَوْمَ القِيَامَةِ في صُورَةِ جِبرِيلَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ الله قَالَ: فَإِنِّى أعَاهِدُ الله أَنْ لَا يَقْوَى جَسَدِى عَلَى شَىْءٍ مِنْ مَرْضَاةِ الله إِلَّا عَمِلتُهُ".
= و (أطلى) أصله من ميل الطِّلى، وهى الأعناق، يقال: أطلى الرجال إطلاء: إذا مالت عنقه إلى أحد الشقين، اهـ: نهاية 3/ 137.
و(الظُّلَّةُ): كل ما أظلك، اهـ نهاية 3/ 160.
(1)
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 51 في ترجمة (العلاء بن كثير - أبو سعيد مولى بنى أمية) قال: وحدث عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بركة المرأة تبكيرها بالأنثى؛ أما سمعت الله عز وجل يقول: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} فبدأ بالإناث؟
والآية هى رقم 49 من سورة الشورى.
كر، وفيه العلاء بن كثير (1).
599/ 18 - "عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عِمَامَتُهُ سَوْدَاءُ".
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 20/ 51 في ترجمة: (العلاء بن كثير) بلفظ: وحدث عن مكحول، عن واثله بن الأسقع قال: أتى النبى صلى الله عليه وسلم رجل من أهل اليمن، أكشف أحول، أوقص، أحنف، أصحم، أعسر، أرسح، أفحج، فقال: يا رسول الله، أخبرنى بما فرض الله علىّ، فلما أخبره قال: إنى أعاهد الله أن لا أزيد على فريضته، قال: ولم ذلك؟ قال: لأنه خلقنى فشوه خَلقى فجعلنى أكشف أحول أصحم أعسر أرسح أفحج فقال: ثم أدبر الرجل، فأتاه جبريل فقال: يا محمد أين العاتب؟ إنه عاتب ربا كريما فأعتبه، قال: قل له: ألا يرضى أن يبعثه الله في صورة جبريل يوم القيامة؟ قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلى الرجل فقال له: إنك عاتبت ربا كريما فأعتبك، أفلا ترضى أن يبعثك الله يوم القيامة في صورة جبريل، قال: بلى يا رسول الله، قال: فإنى أعاهد الله أن لا يقوى جسدى على شئ من مرضاه الله عز وجل إلا عملته. كان العلاء بن كثير منكر الحديث.
وانظره في المعجم الكبير للطبرانى 22/ 63، 64 برقم 154.
وفى مجمع الزوائد 2/ 261 باب: الاقتصار في العمل والدوام عليه - قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه العلاء بن كثير الليثى، وهو ضعيف جدا.
ومعنى (أكشف) الأكشف: الذى تنبت له شعرات في قصاص ناصيته ثائرة لا تكاد تسترسل، والعرب تتشاءم به.
و(الأوقص): الذى قصرت عنقه خلقه.
و(الأحنف) الحنف: إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى.
و(الأصحم) الصحمة -بالضم- سواد إلى صفرة أو غبرة إلى سواد قليل، أو حمرة في بياض اهـ: القاموس، وفى رواية (أقحم) ومعناه: تتجاوزه العين إلى غيره احتقار له.
و(الأعسر): هو الذى يعمل بيده اليسرى.
و(الأرسح): الذى لا عجز له، أو هى صغيرة لاصقة بالظهر.
و(الأفحج): البعيد ما بين الفخذين، النهاية.
عد، وقال: منكر، كر (1).
599/ 19 - "عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: شَهِدْتُ نَبِىَّ الله صلى الله عليه وسلم وَأتَاهُ نَفر مِنَ بَنِى سَلَيْمٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله إِنَّ صَاحِبًا لَنَا قَدْ أَوْجَبَ، قَالَ: مُرُوهُ فَليَعْتِقْ رَقَبَةً، يَفُكُّ الله بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ".
كر (2).
599/ 20 - "عَنْ وَاثِلَة أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى عثمَانَ بْنِ مَظعُون وَمَعَهُ صَبِىٌّ لَهُ صَغِيرٌ يَلثَمُ فَقَالَ لَهُ: ابْنُكَ يَا هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أتُحبهُ يَا عثمَانُ؟ قَالَ: إى وَالله يَا رَسُولَ الله إِنِّى أُحِبُّهُ، قَالَ: أَفَلا أزِيدكُ لَه حُبًا، قَالَ: بَلَى فِدَاكَ أبِى وَأمِّي، قَالَ: إِنَّهُ مَنْ تَرَضَّى صَبِيًا لَهُ صَغِيرًا مِنْ نَسْلِهِ حَتَّى يَرْضَى تَرَضَّاهُ الله يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَرْضَى".
كر (3).
(1) الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2328 في ترجمة: معروف بن عبد الله الخياط الدمشقى يكنى أبا الخطاب، بلفظ: ثنا حذيفة بن الحسن، ثنا محمد بن إبراهيم الدمشقى، ثنا يونس بن عطاء، عن معروف مولى واثلة قال: سمعت واثلة يقول: "رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمامة سوداء" وقال: ثنا عبد الصمد بن عبيد الله الدمشقى، ثنا هشام بن عمار، ثنا معروف قال:"رأيت على واثلة عمامة سوداء قد أرخى لها عذبةً من خلفها" وهذه الأحاديث لمعروف عن واثلة منكرة جدا، ومعروف هو مولى واثلة.
(2)
أخرجه ابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق الكبير 21/ 227 ترجمة: (كلاب بن أمية، أبى هارون الليثى) عن كلاب بن أمية
…
قال: شهدت نبى الله صلى الله عليه وسلم وأتاه نفر من بنى سليم، فقالوا: يا رسول الله، إن صاحبا لنا قد أوجب، فقال:"مروه فليعتق رقبة يفُكُّ الله بكل عضو منها عُضوًا منه من النار".
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه) 4/ 107 من طريق الغريف بن عياش عن واثلة
…
فذكره.
والطبرانى في المعجم الكبير 22/ 92 برقم 221 فيما رواه الغريف بن الديلمى عن واثلة.
(3)
تنزيه الشريعة المرفوعة 2/ 216 رقم 63 الفصل الثالث بلفظ: (حديث) واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى عثمان بن مظعون ومعه صبى له يلثمه فقال: أتحبه يا عثمان فقال: أى والله يا رسول الله إنى لأحبه، قال: أفلا أزيدك له حبا؟ قال: بلى: قال: إنه من ترضى صبيًا له صغير من نسله حتى يرضى ترضاه الله يوم القيامة حتى يرضى" ثم قال: رواه ابن عساكر من طريق حماد بن مالك بن بسطام.
599/ 21 - "عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: كُنْتُ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّة، وَكَانَ رَجُل مِنَ الأنْصَارِ لَا يَزَالُ يَأتِينِى فَيَأخُذ بِيَدِى ويدِ صَاحِبٍ لىِ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَإنَّهُ احْتَبَسَ عَنَّا لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِىِ لَمْ يَأتِنَا، فَقُلتُ لِصَاحِبى: إِنْ أصْبَحْنَا غَدًا صِيَاما تَعلكنا وَلَكِنِ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَسَى نُصِيبُ عِنْدَهُ طَعَامًا فَأَتَيْنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ حَاجَتَنَا إِلَى الطَّعَام، وَأعْلَمْنَاهُ أنَّ صَاحِبَنا الأنْصَارِىَّ الَّذِى كَانَ يَأتِينَا كُلَّ لَيْلَةٍ لَمْ يَأتِنَا، فَبَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى نِسَائِهِ امْرَأَةً امْرَأَةً، كُل ذَلِكَ تَقُولُ: وَالله مَا أُمسى عِنْدَنَا طَعَام يَا رَسُولَ الله، فَرَفَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ إلى السَّمَاءِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ: وَإنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ، فَمَا ضَمَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ إِلَّا وَرَجُل مِنَ الأنْصَارِ مَعَهُ قَطِيعَة عَظِيمَة فِيهَا ثَرِيد وَلَحْم، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَذَا فَضْلُ الله قَدْ أتَاكُمْ، وَأنَا أرْجُو أن الله قَدْ أوْجَبَ لَكُمْ رَحْمَتَهُ".
كر (1).
599/ 22 - "عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَع قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُجَنَّدُ الناسُ أجْنَادًا فُجُنْد بَاليَمَنِ، وَجُنْد بِالشَّام، وَجند بِالمَشْرِقِ، وَجند بِالمَغْرِبِ، فَقلتُ يَا رَسُولَ الله: إِنِّى
(1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 26/ 244 في ترجمة: واثلة بن الخطاب بن الأسقع، ويقال: ابن الخطاب ابن واثلة بن الأسقع، حدث عن أبيه، عن جده واثلة بن الأسقع قال: حضر رمضان ونحن في أهل الصفة، فصمنا، فكنا إذا فطرنا أتى كل رجل منا من أهل السعة، فأخذه فانطلق به فعشاه، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد، وأصبحنا صيامًا، ثم أتت علينا القابلة فلم يأتنا أحد، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بالذى كان من أمرنا، فأرسل إلى كلّ امرأة من نسائه يسألها، هل عندها شئ؟ فما بقيت امرأة منهن إلا أرسلت بقسم ما فيها ما يأكل ذو كبد، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"اللهم إنا نسألك من فضلك ورحمتك، فإنهما بيدك لا يملكهما أحد غيرك، فلم يكن إلا مستأذن يستأذن، فإذا شاة مصلية ورغيف، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت بين أيدينا، فأكلنا حتى شبعنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنا سألنا الله من فضله ورحمته" فهذا فضله وقد آخر لنا عنده رحمته".
رَجُل حَدَثُ السِّنِّ فَإِنْ أدْركَتُ ذَلِكَ الزمَانَ فَأيُّهَا تَأمُرُنِى؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّام فَإِنَّهَا صَفْوَةُ الله مِنْ أرْضِهِ، يَسُوقُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ خَلقِهِ، فَإِنْ أبْيتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِاليَمَنِ فَاسْقُوا بِغدرِهِ، وَقَدْ تَكَفلَ الله لي بِالشامِ وَأهْلِهِ".
طب، كر (1).
599/ 23 - "عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَه صلى الله عليه وسلم يُجنَّدُ النَّاسُ أجْنَادًا: جندًا باليَمَنِ وَجندا بِالشَّام، وَجندًا بِالمَشْرِقِ، وَجندًا بِالمَغْرِبِ، فَقَالَ رَجُل يَا رَسُولَ الله: لَعَلِّى أُدْرِكُ ذَلِكَ الزَّمَانَ، فَأى ذَلِكَ تَأمُرُنِى؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّام فَإِنَّهَا صَفْوَةُ الله مِنْ بِلادَهِ، يَسُوقُ الله إليهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، عَلَيْكُمْ بِالشام، فَإِنَّ الله تَوَكَّلَ لِى بِالشَّام وَأهْلِهِ فَمَنْ أَبَاهَا فَليَلحَقْ بِيَمنه".
البغوى، كر (2).
(1) أخرجه الطبرانى 22/ 55 رقم 130 في ترجمة: واثلة بن الأسقع مع اختلاف يسير.
وأخرجه ابن عساكر في تهذيب دمشق الكبير 1/ 28 باب ذكر أصل اشتقاق تسمية الشام
…
وأورد الحديث عن واثلة بن الأسقع.
واْخرجه المنذرى في الترغيب والترهيب 4/ 103 رقمى 5/ 6 (الترغيب في سكنى الشام وما جاء في فضلها مع اختلاف يسير عن واثلة بن الأسقع، وقال: رواه الطبرانى من طريقين إحداهما حسنة، وانظره في رقم 6 بلفظ مقارب عن واثلة بن الأسقع أيضًا.
(2)
انظر الحديث السابق في المعجم الكبير للطبرانى.
وأخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 1/ 28 باب ذكر أصل اشتقاق تسمية الشام
…
وذكر الحديث عن واثلة بن الأسقع.
وقال الشيخ عبد القادر بدران: روى حديث الطبرانى من طريقين إحداهما حسنة ولفظه: يجند الناس أجنادًا جند باليمن وجند بالشام وجند بالمشرق، وجند بالمغرب، فقال رجل: يا رسول الله خر لى إنى فتى شاب لعلى أدرك ذلك، فأى ذلك تأمرنى؟ قال: عليك بالشام، ورواه البغوى عن عبد الله بن الأسقع وقال: هو أخو واثلة، ويشك في سماعه من النبى صلى الله عليه وسلم انتهى. وهو وهم والصحيح أنه عن واثلة.
599/ 24 - "عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذًا وَحُذَيْفَةَ يَسْتَشِيرَانِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم في المَنْزِلِ، فَأوْمَأ إِلَيْهِمَا بِالشَّام، ثُمَّ اسْتَشَارَاهُ فَأوْمَأ إِلَيْهِمَا بِالشَّام، ثُمَّ اسْتَشَارَاهُ فَأوْمَأ إِلَيْهِمَا بِالشَّام، ثُمَّ قَالَ في الثَّالِثَةِ: عَلَيْكُمْ بِالشَّام فَإِنَّهَا صَفْوَةُ بِلَادِ الله يَسْكُنُهَا خِيَرتُهُ مِنْ عِبَادِهِ، وَمَنْ أبَى فَليَلحَقْ بِيَمنِهِ، وَلَيَسْقِ من غدره، فِإِنَّ الله قَدْ تَكفَّلَ لِىَ بِالشَّام وَأهْلِهِ".
كر (1).
599/ 25 - "عَنْ مَعْرُوف قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأسقَع يَقُولُ: إِنَّ المَلَائِكَةَ تَغْشَى مِدَينتَكُمْ هَذِهِ -يَعْنِى دِمَشْقَ- لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، فَإِذَا كَانَ بُكْرَة افْتَرَقُوا عَلَى أبوَابِ دِمَشْق بِرَايَاتِهِمْ وَبُنُودِهِمْ، فَيَكُونُونَ سَبْعِينَ، ثُمَّ ارْتَفَعُوا، وَيَدْعُونَ الله لَهُمْ: اللَّهمَّ اشْفِ مَرِيضَهُمْ وَرد عَلَيْهِم".
كر (2).
599/ 26 - "ابْنُ عَسَاكِر، أنْبَأنَا ابُو الكَرَم بن المُبَارَكِ بْنِ الحَسَن بْنِ أحْمَدَ بْنِ عَلىِّ
(1) في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 1/ 34 باب بيان أن الإيمان يكون بالشام عند وقوع الفتن وأورد الحديث عن واثلة بن الأسقع.
(2)
(واثلة بن الأسقع) ترجم له ابن حجر في الإصابة 10/ 290 رقم 9088 قال: واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر، من بنى ليث بن عبد مناة، ويقال: ابن الأسقع بن عبد الله، بن ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث وصحح ابن أبى خثيمة أنه واثلة بن عبد الله بن الأسقع، كان ينسب لجده
…
أسلم قبل تبوك وشهدها، وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن أبى مرثد وأبى هريرة، وأم سلمة، وعنه ابنته فسيلة ويقال: خُصَيلة، وأبو إدريس الخولانى، وشداد أبو عمار، وبسر بن عبيد الله ومكحول، ومعروف أبو الخطاب وآخرون، قال ابن سعد، كان من أهل الصفة، نزل بالشام، قال أبو حاتم، شهد فتح دمشق، وحمص، وغيرهما قال ابن سميع: مات في خلافة عبد الملك، وأرخه إسماعيل بن عياش
…
وهو آخر من مات بدمشق من الصحابة.
وانظر: ترجمة معروف بن عبد الله بن الخطاب الدمشقى الخياط صاحب واثلة بن الأسقع، في ميزان الاعتدال برقم 8658 فقد ضعفه أبو حاتم الرازى وابن عدى. اهـ بتصرف.
ابْنِ المشَهْرَ زُورِى أَنَا أَبُو البَرَكَات عَبْدُ المَلِكِ بْنُ أَحْمَد بن على المشَهر زُورى، أَنْبَأنَا عُبَيْدُ الله بْنُ عُمَرَ بْن أَحْمَدَ الوَاعظ، حَدثَنِى أَبِى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ مِغْير الحَرَّانِى بِمِصْرَ، ثنا أبُو الطَّاهِر خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ الأنْصَارِىُّ ثنا هَانِى بْنُ الحَسنِ، ثَنَا بَقَيَّةُ عَنْ الأوْزَاعِىِّ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَع قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تبُوكَ حَتى إِذَا كُنا في بِلَادِ جُذَام في أرْضٍ لَهُمْ يُقَالُ لَهَا الحَوْزَةُ، وَقَدْ كَانَ أَصَابَنَا عَطَشٌ شَدِيد فَإِذَا بَينَ أيْدِينَا آثَارُ غَيْثٍ فَسرنَا مَلِيّا فَإِذَا بِغَدِير وَإِذَا فِيهِ جِيفَتَانِ، وَإِذَا السِّباعُ قَد وَرَدَتِ المَاءَ فَأكَلَتْ مِنَ الجِيفَتَيْنِ وَشَرِبَتْ مِنَ المَاءِ، فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله: هَذِهِ جِيفَتَانِ وَآثَارُ السِّبَاع قَدْ أكَلَتْ مِنْهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم نَعَمْ، هُمَا طَهُورَانِ اجْتَمَعَا مِنَ السَّمَاءِ، وَالأرْضِ لَا ينجِّسُهُمَا شَىْء وَلِلسِّبَاع مَا شَرِبَتْ في بُطُونِهَا وَلَنَا مَا بَقِىَ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ إِذَا نَحْنُ بِمُنَادٍ يُنَادِى بِصَوْتٍ حَزِينٍ: اللَّهُمَّ اجْعَلنِى مِنْ أمَّةِ مُحَمَّد المَرحْوُمَةِ، المَغْفُورِ لَهَا، المُستَجَابِ لَهَا، المُبَارَكِ عَلَيْهَا، فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا حُذَيْفَةُ، وَيَا أَنَسُ ادْخُلَا إِلَى هَذَا الشِّعْبِ فَانْظُرا مَا هَذَا الصَّوْتُ، قَالَا: فَدَخَلنَا فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ عَلَيْهِ ثِيَاب بِيض أَشَدُّ بيَاضًا مِنَ الثَّلج، وَإذَا وَجْهُهُ وَلِحْيَتُهُ كَذَلِكَ، مَا أَدْرِى مَا أَيُّهُمَا أشَدُّ ضَوءًا ثَيَابُهُ أَوْ وَجْهُهُ، فَإِذَا هُوَ أعْلَى جِسْمًا منا بِذِرَاعَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَ عَلَيْنَا السَّلامَ، فَقَالَ: مَرْحَبا أنتُمَا رُسُلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالا: فُقُلنَا: نَعَمْ، قَالَا: فَقُلنَا: مَنْ أَنْتَ رَحِمَك اللهُ؟ قَالَ: أنَا إِليَاسُ النَّبِىُّ، خَرَجْتُ أرِيدُ مَكَّةَ فَرَأَيْتُ عَسْكَرَكُمْ فَقَالَ لِى جند مِنَ المَلائِكَةِ عَلَى مُقَدِّمِتِهمْ جِبْرِيلُ وَعَلَى سَاقِهِمْ مِيكَائِيلُ: هَذَا أخُوكَ رَسُولُ اللهِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَالقَهُ، ارْجِعَا فَأقْرِئَاهُ منِّى السلامَ، وَقُولَا لَهُ: لَمْ يَمْنَعْنِى مِنَ الدُّخُولِ إِلَى عَسْكَرِكُمْ إِلا أنى أتخوف أنْ
تذعر الإِبِلُ وَيَفْزعَ المسُلمِوُنَ مِنْ طُولِى، فَإِنَّ خَلقِى لَيْسَ كخَلقِكُمْ، قُولَا لَهُ: يَأتِينِى قَالَ حُذَيْفَةُ وَأنَس: فَصَافَحْنَاهُ، فَقَالَ لأنسٍ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: حُذَيفَةُ بْنُ اليَمَانِ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَحَّبَ بِه، ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ إِنَّهُ لَفِى السَّمَاءِ أَشْهَرُ مِنْهُ فِى الأرْضِ، يسَمِّيهِ أهْلُ السَّمَاءِ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ حُذَيْفَةُ: هَلْ تَلقَى المَلائِكَةَ؟ قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ إِلا وَأنَا أَلقَاهُمْ ويُسلِّمُونَ وَأسَلِّمُ عَلَيْهِمْ، فَأتَيْنَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ مَعَنَا حَتَّى أتَيْنَا إِلَى الشِّعْبِ، وَهُوَ يَتِلألأ وَجْهُهُ نُورًا، وَإذَا ضَوْء وَجْهِ إِليَاسَ وَثَيَابهُ كَالشَّمْسِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رِسْلِكُمْ، فَتَقَدَّمَنا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَدْرَ خَمْسِين ذرَاعًا، وَعَانَقَهُ ملِيّا ثُمَّ قَعَدَا، قَالَا فَرَأَينَا شَيْئًا كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ العِظَام بِمَنْزِلَةِ الإِبِلِ قَدْ أحْدَقَتْ بِهِ وَهِىَ بِيض، وَقَدْ نَشَرَتْ أجنحتها فَحَالَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهم، ثُمَّ صَرَخَ بِنَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا حُذَيْفَة وَيَا أَنَسُ تَقَدَّما، فَتَقَدَّمْنَا، فَإِذَا بَيْنَ أيْدِيهِمْ مَائِدَة خَضْرَاءُ لَمْ أرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا، قَدْ غَلَبَ خُضرَتُهَا فصَارت بَيَاضَنَا، فَصَارَتْ وُجُوهُنَا خَضْرَاءَ، وثِيَابُنَا خَضْرَاءَ، وَإذَا عَلَيهَا خبز وَرمُّان، وَمُوزٌ وَعِنَب، وَرَطب وَبَقْلٌ مَاخَلا الكُرَّاثَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كلُوا بِاسْم اللهِ، قَالَ فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ طَعَام الدُّنْيَا هَذَا؟ قَالَ: لا، قَالَ: لَنَا هذا رِزْق وَلِىَ فِى كُلِّ أَربَعِينَ يَوْمًا وَأرْبَعِينَ لَيْلَةً أكلَة وتَأتِينِى بِهَا المَلائِكَةُ، وَهَذَا تمام الأرْبَعِينَ يَوْمًا وَالليَالِىَ، وَهُوَ شَىْء يَقُولُ اللهُ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ، فَقُلنَا: مِنْ أَيْنَ وَجْهُكَ؟ قَالَ: وَجْهِى مِنْ خَلفِ رُومِيَّةَ، كنتُ فِى جَيش مِنَ المَلائِكَةِ مَعَ جَيْشٍ مِنَ المُسْلِمَين غَزَوَا أمَّة مِنَ الكُفَّارِ، فَقُلنَا: فَكَمْ يُسَارُ مِنْ ذَلِكَ الموَضعْ الَّذِى كنتَ فِيهِ؟ قَالَ: أَرْبَعَةَ أشْهُرٍ، وَفَارَقْتُهُ أَنَا منذُ عَشَرَةِ أيَّام، وَأَنَا أرِيدُ إِلَى مَكَّةَ أَشْرَبُ بِهَا فِى كُلِّ سَنَة شَرْبَةً، وَهِىَ رِيتى وَعِصْمَتى إِلَى تَمَام الموَسْم بَعْد قَابِلٍ، فَقُلنَا:
فَأى الموَاطِنِ أكْثَرُ مُقامِكَ؟ قَالَ: الشَّام وَبْيتُ المقَدْسِ، وَالمَغْرِبُ وَاليْمَنُ، وَلَيْسَ مِنْ مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ مُحَمد صلى الله عليه وسلم إِلَّا وَأنَا أدْخُلُهُ صَغِيرًا كَانَ أوْ كَبِيرًا، قَالَ: الخَضِرُ مَتَى عَهْدُكِ بِهِ؟ قَالَ: منذُ سَنَةٍ، كنت قَدِ اْلتَقَيْتُ أنَا وَهُوَ بِالمَوْسِم وَقَدْ كَانَ قَالَ لى: إِنَّكَ سَتَلقَى مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَبْلِى فَأَقْرِئْهُ مِنى السَّلامَ، وَعَانَقَهُ وَبَكَى، ثُمَّ صَافَحْنَاهُ، وَعَانَقْنَاهُ وَبَكَى وَبَكَيْنَا، فَنَظَرْنَا إِلَيْهِ حَتَّى هَوى فِى السَّمَاءِ كَأنَّهُ يَحْمِلُ حِمْلًا، فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللهِ: لَقَدْ رَأَيْنَا عَجبا إِذ هَوَى فِى السمَاءِ، فَقَالَ إِنَّهُ يَكُونُ بَيْنَ جَنَاحَىْ مَلَكٍ حَتَّى يَنْتَهَى بِهِ حَيْثُ أرَادَ".
قال ابن عساكر: هذا حديث منكر وإسناده ليس بالقوى (1).
(1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 3/ 101 أورد الحديث مختصرًا، قال الهيثمى: إسناد هذا الحديث ضعيف بالمرة (يعنى أنه موضوع) أقول: وقد روى من وجه أطول من هذا عن واثلة بن الأسقع لكنه حديث منكر أيضًا، وإسناده ليس بالقوى، فلا نسود القرطاس به. . ." إلخ.