الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند مخرمة بن نوفل الزهري والد المسور رضي الله عنه
-)
561/ 1 - " عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أَظَهَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الإِسْلَامَ أَسْلَمَ أَهْلُ مَكَّةَ كُلُّهُمْ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ حَتَّى إِن كان لَيَقْرأُ السَّجْدَةَ فَيَسْجُدُونَ وَمَا يَسْتَطِيعُ بَعْضُهُمْ أَنْ يَسْجُدَ مِنَ الزِّحَامِ وضيق الْمكَانِ لِكَثرَةِ النَّاسِ، حَتَّى قَدِمَ رُؤُوسُ قُرَيْشٍ: الوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ، وَأَبُو جَهْلٍ وَغَيْرُهمَا، وَكَانُوا بِالطَّائِفِ فِى أَرْضِهِمْ، فَقَالُوا: تَدَعُونَ دِينَ آبَائِكُمْ؟ ! فَكَفَرُوا".
كر (1).
561/ 2 - "عَنْ حَبِيبِ بْنِ مِخْنَفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَهَا؟ فَمَا أَدْرِى مَا رَجَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: عَلَى أَهْلِ كُلَّ بَيْتٍ أَنْ يَذْبَحُوا شَاةً فِى كُلَّ رَجَبٍ وَفِي كُلِّ أَضْحَى".
أبو نعيم (2).
(1) أخرجه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 24/ ص 142 (مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب أبي صفوان) ويقال: أبو المسور، ويقال: أبو الأسود ويقال: أبو مسعود (الزُّهرىّ، والد المسور بن مخرمة، بلفظ:
عن المسور بن مخرمة، عن أبيه قال: لقد أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإِسلام فأسلم أهل مكة كلُّهم، وذلك قبل أن تفرض الصلاة، حتى إن كان ليقرأ بالسَّجدة فيسجد ويسجدون وما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام وضيق المكان لكثرة الناس، حتى قدم رؤُوس قريش: الوليد بن المغيرة، وأبو جهل، وغيرهما، وكانوا بالطائف في أرضهم، فقالوا تدعون دين آبائكم؟ فكفروا".
(2)
أخرجه مجمع الزوائد ج 4/ ص 18 كتاب (الأضاحى) باب: في الأضحية، بلفظ: عن حبيب بن مخنف قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو يقول: "هل تعرفونها؟ " قال: فما أدرى ما رجعوا إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وكل أضحى شاة". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ج 4/ ص 386 رقم 8159 كتاب (المناسك) باب: الضحايا بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى عبد الكريم عن حبيب بن مخنف، عن أبيه قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بلفظه، مع زيادة (شاة) في آخره.
قال الأعظمى: تقدم بهذا الإسناد، وقد أخرجه أحمد لكن وقع فيه عن حبيب بن مخنف قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر: والصواب عن حبيب بن مخنف عن أبيه قاله أبو نعيم وغيره.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف أيضا نفس المصدر ص 342 رقم 8001 باب الغيرة.
وترجمة (حبيب بن مخنف) ابن حجر في الإصابة ج 2/ ص 207 رقم 1593 قال: حَبِيب بن مِخْنَف الغامدىّ قال ابن مندة: روى حديثه عن ابن جُرَيج، عن عبد الكريم، عن حَبيب بن مِخْنف قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، الحديث، والصحيح ما رواه عبد الرزاق وغيره، عن ابن جريج، عن عبد الكريم، عن حبيب بن مخنف عن أبيه، وهو مِخْنَفُ بْنُ سليم.
(مُسْنَدُ مُدْركِ بْن الحَارثِ الغَامِدِي رضي الله عنه)
562/ 1 - "قَالَ كر: لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرشى عَنْ مُدْرِكِ بْنِ الحَارِثِ الغَامِدِىِّ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِى، فَلَمَّا كُنَّا بِمنىً إِذَا جَمَاعَةٌ عَلَى رَجُلٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ! مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ فَقَالَ: هَذَا الصَّابِئُ الَّذِي تَرَكَ دينَ قَوْمِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ أَبِى حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ عَلَى نَاقَتِهِ، فَذَهَبْتُ أَنَا حَتَّى وَقَفْتُ عَلَيْهِمْ عَلَى نَاقَتِى، فَإِذَا بِهِ يُحَدَّثُهُمْ وَهُمْ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ، فَوقَفَ أَبِى حَتَّى تَفَرَّقُوا عَنْ مَلَالٍ وَارْتِفَاعٍ مِنَ النَّهارِ، وَأَقْبَلَتْ جَارِيَةٌ فِى يَدِهَا قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ وَنَحْرُهَا مَكْشُوفٌ، فَقَالُوا: هَذِه بِنْتُهُ زَيْنَبُ، فَنَاوَلَتْهُ وَهِيَ تَبْكِى، فَقَالَ لَهَا: خَمِّرِى عَلَيْكِ نحرك يَا بُنَيَّةُ! وَلَنْ تَخَافِى عَلَى أَبِيكِ غَلَبَةً وَلَا ذُلًّا".
كر (1).
(1) أخرجه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 24/ ص 152 رقم 128 ترجمة: مدرك بن الحارث الغامدى له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسكن دمشق.
عن مدرك بن الحارث الغامدى، قال: حججت مع أبي، فلما كنَّا بمنى إذا جماعة على رجل، فقلت: يا أبه، ما هذه الجماعة؟ فقال: هذا الصّابئ بدَّل دين قومه ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته، فذهبت أنا حتى وقفتُ عليهم على ناقتى، فإذا به يحدّثهم وهم يردُّون عليه، فلم يزل موقف أبي حتى تفرَّقوا عن ملال وارتفاع من النهار، وأقبلَت جارية في يدها قدحٌ فيه ماء، ونحرها مكشوف، فقالوا: هذه ابنته زينب، فناولته وهي تبكى فقال لها:"خَمِّرى عليك نَحركِ يا بنيَّةٌ! ولن تخافى على أبيك غلبةً ولا ذُلًّا".