المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند أبي بكرة "رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مسند قثم بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند قرة بن إياس المزنى رضي الله عنه

- ‌(مسند قطبة بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى حازم رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عبادة الأنصارى الساعدى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى صعصعة واسمه عمرو بن زيد رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عمرو بن سهل الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند بن أبى غرزة رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن قهدِ بالقاف الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن كعب رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن شهاب المدحجى رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند كرز بن علقمة الخزعى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عاصم الأشعرى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عجرة رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كَعْب بن مُرَّة الهَرويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْند كَهْمس الهلالِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كيسَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد اللَّجْلَاح الزُّهْري رضي الله عنه

- ‌(مسند لقيط بن صبرة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مَالِك بن أوْس بن الحدثان النَّصْرى)

- ‌(مسند مالك بن عبد الله الخزاعى)

- ‌(مسند مجمع بن حارثة)

- ‌(مسند محجن بن الأورع)

- ‌(مسند محمد بن أسلم بن بجرة رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن حاطب)

- ‌(مسند محمد بن زيد الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن صيفى الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عطية بن عروة السعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن فضالة بن أنس رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مُحَمَّدِ بن مَسْلَمَة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَحمُود بن شُرَحْبيلَ الأنصَاري)

- ‌(مُسْنَدُ مَحْمُود بْن لبيدٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند مخرمة بن نوفل الزهري والد المسور رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَدْلوكِ بْن سُفْيَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُرَّة البَهْزي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُسْلِم الخزَاعِى رضي الله عنه

- ‌(مسند المسور بن مخرمة بن نوفل رضي الله عنهما

- ‌(مسند المطلب بن أبى وداعة السهمى رضي الله عنه

- ‌(مسند مطيع بن الأسود)

- ‌(مسند معاذ بن أنس)

- ‌(مسند معاذ بن جبل)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن خدِيجٍ)

- ‌(مُسْنَدُ مُعاوية بن الحكم)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاويَة بْن حَيْدَة)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن أبى سُفيَانَ رضي الله عنهما

- ‌(مسند معبد بن خالد)

- ‌(مُسْنَدُ مَعْقِل بن يَسَار)

- ‌(مسند معن بن يزيد بن نور السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند المغيرة بن شعبة رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد المِقداد بن الأسْوَد)

- ‌(مسند المهاجر بن قنفد)

- ‌(مُسنَد مِهرَان وَالِدِ مَيمُون)

- ‌(مسند النابغَة الجَعدي)

- ‌(مُسنَد ناجية بن جُندُب)

- ‌(مسنَد ناجِية بن كعبِ الخزَاعى)

- ‌(مُسندَ نافِع بن عَبد الحَارث)

- ‌(مسند نبيط بن شَريط الأشجعِى)

- ‌مسند فضلة (*) بن عمرو الغفارى

- ‌(مُسند النعمَان بن بَشِير رضي الله عنهما

- ‌(مسند نعيم بن النجار)

- ‌(مسند النواس بن سمعان الكلالي)

- ‌(مسند نوفل الأشجعى)

- ‌(مسند هبار بن الأسود)

- ‌(مسند الهدار)

- ‌(مسند الهرماس بن زياد الباهلى)

- ‌(مسند هشام بن عامر)

- ‌(مسند هلب)

- ‌(مسند ابن حَجَرٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند وابصة بن معبد رضي الله عنه

- ‌(مسند وَاثِلة بن الأسقع رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ وَاثِلة بن الخطَابِ)

- ‌(مُسندُ وَاسِع بن حِبَّانَ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن الأسوَدِ العامِريّ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن ثابت)

- ‌(مُسندُ يعلى بن أمية)

- ‌(مُسندُ يعلى بن مرة العامرى)

- ‌(مسند يوسف بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسانيد الكنى)

- ‌(مُسندُ أبى أبى بن أم حرام)

- ‌(مُسندُ أبى أروى)

- ‌(مُسندُ أبى أسيد)

- ‌(مُسندُ أبى أمامة الباهلى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي أيوب رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي برزة الأسلمي)

- ‌(مسند أبي نضرة جميل بن نضرة الغفاري)

- ‌(مسند أبي بكرة "رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى ثعلبة الخشنى -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى جحيفة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى جمعة واسمه حبيب بن سماع)

- ‌(مُسندَ أبي حَدرَد الأسلمِى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الحمرا رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى حميد الساعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي ذر -رضي الله تعالي عنه

- ‌(مسند أبى رافع رفاعة العدوى)

- ‌(مسند أبى رزين -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى رافع -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سَبرَة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى سليط -رضي الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى صفرة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طلحة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طويل شطب الممدود)

- ‌(مسند أبى عائشة رضي الله عنها

- ‌(مسند أبى عطية المذبوح واسمه عبد الرحمن بن قيس)

- ‌(مسند أبى عمرة الأنصارى واسمه أسيد ابن مالك)

- ‌(مسند أبى عياش الزرقى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى فاطمة الضمري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قتادة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قرصافة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى القمراء رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى كبشة الأنمارى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى لبابة بن عبد المنذر الأنصارى)

- ‌(مسند أبى ليلى -رَضِىَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌(مسند أبى مالك الأشعرى)

- ‌(مسند أبى محذورة رضي الله عنه

- ‌(مسند مالك بن ربيعه أبى مريم السلولى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مريم رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مسعود رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي المنتفق رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي هريرة رضي الله عنه

الفصل: ‌(مسند أبي بكرة "رضي الله عنه

‌(مسند أبي بكرة "رضي الله عنه

")

614/ 1 - " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ للْمُسَافِرِ يَمسَحُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَليْلَةً".

ش (1).

614/ 2 - "أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّما بَايَعَكَ سُرَّاقُ الْحَجيجِ مِنْ أَسْلَمَ، وَغِفَارٍ، (وَمُزَيْنَةَ) وَجُهَيْنَة (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن كان أسلم وغفار وجهينة خَيْرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وَمِنْ بَنِي عَامِرٍ وَأسَدٍ، وَغَطَفَان، أَخَابُوا وَخَسِرُوا؟ قَالَ: نَعَمْ (قال) وَالَّذيِ نَفْسِي بِيَدِهِ إِنهم لأَخَيْرُ مِنْهُمْ".

ش (2).

(1) مصنف ابن أبي شيبة 1/ 179 كتاب (الطهارات) باب في المسح على الخفين بلفظ: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا المهاجر مولى البكرات عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للمسافر يمسح ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يومًا وليلة".

والملحوظ أن الحديث هنا عن أبي بكر لا عن أبي بكرة.

(2)

مصنف ابن أبي شيبة 12/ 195، 196 رقم 12524 كتاب (الفضائل) باب: من فضل النبي صلى الله عليه وسلم من الناس بعضهم على بعض، بلفظ: حدثنا غندر، عن شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي بكرة يحدث عن أبيه أن الأقرع بن حابس جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة -وأحسب- جهينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت إن كان أسلم وغفار وأحسب جهينة خيرًا من بني تميم ومن بني عامر وأسد وغطفان أخابوا وخسروا؟ قال: نعم، قال: فوالذي نفسي بيده إنهم لأخير منهم".

وأخرجه مسلم في صحيحه 4/ 1956 رقم 193/ 2522 كتاب (فضائل الصحابة) باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطئ من طريق محمد بن أبي يعقوب سمعت عبد الرحمن بن أبي بكرة يحدث عن أبيه أن الأقرع بن حابس جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة وأحسب جهينة (محمد الذي شك) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة - وأحسب جهينة" خيرا من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان، أخابوا وخسروا؟ ". فقال: نعم. قال: فوالذي نفسي بيده: إنهم لأخْيَرُ منهم" وليس في حديث ابن أبي شيبة: محمد الذي شك". =

ص: 335

614/ 3 - "قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَرَأيْتُمْ إِنْ كَانَ جُهَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ خَيْرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَمِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَمِنْ بَنِي عَبْدِ الله بْنِ غَطْفَانَ، وَمِنْ بَني عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: فَقَدْ خَابُوا وَخَسروا، قَالَ: فَإِنَّهُم خَيْرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وَمِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَمِنْ بَنِي عَبْدِ الله بْنِ غَطَفَانَ، وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ".

ش، حم، خ، م (1).

614/ 4 - "عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو في دُبُرِ الصَّلَاةِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالَفَقْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ".

= وانظر صحيح البخاري 4/ 221.

وما بين الأقواس ساقط من الأصل، وأثبتناه من الكنز ليستقيم لفظ الحديث.

(1)

مصنف ابن أبي شيبة 12/ 196 رقم 12525 كتاب (الفضائل) باب: من فضل النبي صلى الله عليه وسلم من الناس بعضهم على بعض، بلفظ: حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرأيتم إن كانت جهينة وأسلم وغفار خيرًا من بني تميم، ومن بني عبد الله بن غطفان. . ." الحديث إلى قوله: "وإنهم خير".

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (5/ 36) من حديث أبي بكرة نقيع بن الحرث بن كلدة، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيتم إن كان جهينة وأسلم وغفار ومزينة خيرًا عند الله من بني أسد ومن بني تميم، ومن بني عبد الله بن غطفان، ومن بني عامر بن صعصعة، فقال رجل: قد خابوا وخسروا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هم خير من بني تميم ومن بني عامر بن صعصعة، ومن بني أسد، ومن بني عبد الله بن غطفان".

أخرجه البخاري في صحيحه 4/ 221 كتاب (المناقب) باب ذكر أسلم وغفار ومزينة. . . إلخ من طريق سفيان عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه.

وأخرجه مسلم في صحيحه 4/ 1956 رقم 195/ 2520 من طريق سفيان عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه كتاب (فضائل الصحابة) باب: من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطئ بلفظ مقارب. =

ص: 336

ش (1).

614/ 5 - "عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ جِبْرِيلَ خَتَنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ طَهَّرَ قَلْبَهُ".

كر (2).

614/ 6 - "عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَيُمْسِكُهُمَا بِيَدِهِ حَتَّى يَرْفَعَ صُلْبَهُ، وَيَقُومَانِ عَلَى الأَرْضِ، فَلَمَّا فَرَغَ أَجْلَسَهُمَا فيِ حِجْرِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ ابْنَيَّ هَذَيْنِ رَيْحَانَتي مِنَ الدُّنْيَا".

عد، كر (3).

= في الكنز برقم 4973 "كان النبي".

(1)

مصنف ابن أبي شيبة 3/ 374 كتاب (الجنائز) باب في عذاب القبر ومم هو؟ بلفظ: حدثنا وكيع بن عثمان الشحام، عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو في أثر الصلاة:"اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر".

وأخرجه النسائي في سننه 8/ 262 في الاستعاذة من الفقر كتاب (الاستعاذة) من طريق عثمان الشحام قال: حدثنا مسلم يعني ابن أبي بكرة أنه سمع والده يقول في دبر الصلاة: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر، فجعلت أدعو بهنَّ، فقال: يا بني أني عُلِّمت هؤلاء الكلمات؟ قلت: يا أبت سمعتك تدعو بهن في دبر الصلاة فأخذتهن عنك، قال: فالزمهن يا بني، فإن نبى الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن في دبر الصلاة.

(2)

الحديث أورده الهيثمي: في مجمع الزوائد كتاب (علامات النبوة) باب ختانه صلى الله عليه وسلم 8/ 224 بلفظ: وعن أبي بكرة أن جبريل عليه السلام ختن النبي صلى الله عليه وسلم حين طهر قلبه.

قال الهثيمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الرحمن بن عيينه وسلمة بن محارب، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات.

(3)

ابن عساكر 4/ 207 في ترجمة: الحسن بن علي رضي الله عنهما بلفظ: ورواه الحافظ عن أبي بكرة بلفظ: إن ابني هذين ريحانتي من الدنيا".

ص: 337

614/ 7 - "عَنْ أَبِى بَكْرَةَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى بِالنَّاسِ، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الحَسنُ عَلَى ظَهْرِهِ أَوْ عَلَى عُنُقِهِ، فَرَفَعَ رَأسَهُ فَيَضَعُهُ وَضْعًا رَفِيقًا لئَلَّا يُصْرَعَ، فَفَعَلَ ذَلِكَ غَيْرَ مَرَّةٍ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ ضَمَّهُ وَجَعَلَهُ بِقَلبِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: إِنَّكَ لَتَفْعَلُ بِهَذَا شَيْئًا مَا رَأَيْنَاكَ تَفْعَلُهُ بِأحَدٍ، قَالَ: إِنَّ ابْنِى هَذَا رَيْحَانَتى مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّ ابْنِى هَذَا سيِّدٌ وَسَيُصْلِحُ الله بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ".

حم، والرويانى، وابن عساكر (1).

614/ 8 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِى بَكْرَةَ قَالَ: وَفَدْنَا إِلَى مُعَاوِيَة وَمَعَنَا أَبُو بَكْرَةَ، فَقَالَ: يَا أبَا بَكْرَةَ حَدثنَا بِشَىْء سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أبُو بَكْرَةَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الرؤيَا الحَسَنَة وَيَسْأَلُ عَنْهَا، وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: أيُّكُمْ رَأَى رَؤْيَا؟ فَقَالَ رَجُل مِنَ القَوم: أَنَا رَأَيْتُ مِيزَانًا دُلِّى مِنَ السمَاءِ فَوزِنْتَ أنْتَ وَأبُو بَكْرٍ فَرَجَحْتَ بِأبِى بَكْرٍ،

(1) مسند الإمام أحمد 5/ 51 من حديث (أبى بكرة نقيع بن الحرث بن كلدة -رضى الله تعالى عنه- بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عفان، ثنا مبارك بن فضالة عن الحسن، أخبرنى أبو بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن على ظهره وعلى عنقه، فيرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعًا رفيقًا لئلا يصرع قال: فعل ذلك غير مرة، فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئًا ما رأيناك صنعته، قال: إنه ريحانتى من الدنيا، وإن ابنى هذا سيد، وعسى الله تبارك وتعالى أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.

وفى مجمع الزوائد 9/ 175 كتاب (المناقب) باب: ما جاء في الحسن بن على رضي الله عنه بلفظ: وعن أبى بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن عليه السلام على ظهره وعلى عنقه، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعًا رفيقًا لئلا يصرع، قالوا: يا رسول الله: رأيناك صنعت بالحسن شيئًا ما رأيناك صنعته بأحد، قال: إنه ريحانتى من الدنيا، وإن ابنى هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين، وفى رواية: يثب على ظهره يفعل ذلك غير مرة، قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى، ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق، وأخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 4/ 215.

ص: 338

وَوُزِنَ فِيهِ أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَرَجَحَ أَبُو بَكْرٍ بِعُمَرَ، وَوُزِنَ عُمَرُ وَعثمَانُ فَرجَحَ عُمَرُ بِعثمَانَ، ثُمَّ رُفِعَ الميزَانُ فَأسْتَألَّهَا نَبِىُّ الله صلى الله عليه وسلم أَىْ: أولَّهَا -فَقَالَ: خِلَافَةُ نُبُوَّةٍ وَيُؤْتِى الله المُلكَ مَنْ يَشَاءُ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَيَرد عَلَى الحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَحِبَنِى وَرآنِى، فَإِذا رُفِعُوا إِلَىَّ وَرَأيْتُهُمْ اخْتَلَجُوا دُونِى فَأقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِى! وَفِى لَفْظٍ: أصْحَابِى، فَيُقَالُ: مَا تَدْرِىِ مَا أَحْدثُوا بَعْدَكَ".

ابن عساكر (1).

614/ 9 - "عنْ أَبِى بَكْرَةَ أَنَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ فِىْ صَلاةِ الفَجْرِ ثُمَّ أوْمَأ إِلَيهِمْ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَاغْتَسَلَ، فَجَاءَ وَرَأسُهُ تَقْطُرُ فَصَلَّى بِهْم".

ابن عساكر (2).

(1) وأخرج الحديث الإمام أحمد في مسنده 5/ 50 من حديث أبى بكرة نقيع بن الحارث بن كلدة وهو من ثلاثة أحاديث.

وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة 6/ 348 باب: ما جاء في الإخبار عن الولاة بعده وما وقع من الفتنة في آخر عهد عثمان

إلخ عن أبى بكرة مقتصرًا على حديث الرؤيا فقط.

(2)

مسند الإمام أحمد 5/ 41 من حديث أبى بكرة نقيع بن الحارث بن كلدة -رضى الله تعالى عنه- بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا زيد، أنا حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم، عن الحسن عن أبى بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استفتح فكبر ثم أومأ إليهم أن مكانكم، ثم دخل، فخرج ورأسه يقطر فصلى بهم، فلما قضى الصلاة قال: إنما أنا بشر وإنى كنت جنبًا".

وفى نفس المصدر والصفحة أورد الحديث أيضا بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أبو كامل، ثنا حماد، عن زياد الأعلم، عن الحسن، عن أبى بكرة أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر فأومأ إليهم أن مكانكم، فذهب ثم جاء ورأسه يقطر فصلى بهم" وانظره في نفس المصدر ص 45.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (السنة) باب في الخلفاء 4/ 208 برقمى 4634، 4735 تحقيق محيى الدين عبد الحميد.

ص: 339

614/ 10 - "عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِى بَكْرَةَ: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ فَقَالَ رَجُل: أَنَا رَأَيْتُ كَأَنَّ مِيزَانًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فَوُزِنْتَ أَنْتَ وَأبُو بَكْرٍ، فَرَجَحْتَ أنْتَ بِأَبِى بَكْرٍ، وَوُزِنَ عُمَرُ وَأَبُو بَكْرٍ، فَرَجَحَ أَبُو بَكْرٍ، وَوُزِنَ عُمَرُ وَعثمَانُ، فَرَجَحَ عُمَر، ثُمَّ رُفِعَ المِيزَانُ، فَرَأَيْتُ الكَرَاهِيَةَ في وَجْهِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".

ت، ع، والرويانى، كر (1).

614/ 11 - "عَنْ أبِى بَكْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِلَى مَنْ أُؤَدى صَدَقَةَ مَالِى؟ قَالَ: إِلَىِّ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَجِدْكَ؟ قَالَ: إِلَى أَبِى بَكْرٍ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ؟ قَالَ: إلَى عُمَرَ قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ؟ قَالَ: إِلَى عثمَانَ، ثُمَ وَلَّى منصَرِفًا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم "هَؤُلَاءِ الخُلَفَاءُ مِنْ بَعْدِى".

ابن عساكر (2).

(1) سنن الترمذى 3/ 369 رقم 2389 (أبواب الرؤيا) باب: ما جاء في رؤيا النبى صلى الله عليه وسلم في الميزان والدّلوِ، بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا الأنصارى، أخبرنا أشعث عن الحسن، عن أبى بكرة، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ذات يوم: "من رأى منكم رؤيا؟ فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانًا نزلت من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت بأبى بكر، ووزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر، ووزن عمر وعثمان فرجح عمر، ثم رفع الميزان، فرأينا الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه أبو داود في سننه 5/ 30 رقم 4634 من طريق الحسن عن أبى بكرة كتاب (السنة) باب: في الخلفاء بلفظ: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: "من رأى منكم رؤياه"؟ فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانًا نزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت بأبى بكر، ووزن عمر وأبو بكر فرجح أبو بكر، ووزن عمر وعثمان فرجح عمر، ثم رفع الميزان، فرأينا الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(2)

البداية والنهاية لابن كثير ج 3 ص 218 بلفظ: حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا عبيد بن شريك، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا حشرج بن نباتة عن سعيد =

ص: 340

614/ 12 - "عَنْ أَبِى بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أىُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قُلنَا: الله وَرسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ ذَا الحِجَّةِ؟ قُلنَا: بَلَى قَالَ: فَأى بَلَدٍ هَذَا؟ قُلنَا: الله وَرسُولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْر اسْمِهِ قَالَ: ألَيْسَ البَلَد الحَرَام؟ قُلنَا: بَلَى، قَالَ: أَىُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَلنَا: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ فَسَكَتَ حَتَى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْر اسْمِهِ، قَالَ: ألَيْسَ يوم النَّحْر، قُلنَا: بَلَى يَا رَسُولَ الله قَالَ: فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأمْوَالَكُمْ، وَأَعْراضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا وَسَتَلقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْألُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ"(1).

= ابن جمهان، عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ينى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وضع حجرًا، ثم قال: ليضع أبو بكر حجرًا، ثم ليضع عمر حجره إلى جنب حجر أبى بكر، ثم ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الخلفاء من بعدى".

(1)

مسند الإمام أحمد ج 5 ص 37 حديث أبى بكرة نقيع بن الحارث بن كلدة -رضى الله تعالى عنه- ولفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا إسماعيل، أنا أيوب، عن محمد بن سيرين عن أبى بكرة أن النبى صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال: ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض -السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم: ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، المحرم، ورجب مضر الذى بين جمادى وشعبان، ثم قال: ألا أى يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أن سيسميه بغير اسمه قال: أليس يوم النحر؟ قلنا: بلى، ثم قال: أى شهر هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننَّا أن سيسميه بغير اسمه، قال: أليس ذا الحجة؟ قلنا: بلى، ثم قال: أى بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننَّا أن سيسميه بغير اسمه، قال: أليس بالبلدة؟ قلنا: بلى قال: فإن دماءكم وأموالكم قال: وأحسبه قال: وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم .. إلخ".

السنن الكبرى للبيهقى ج 5 ص 165 كتاب (الحج) باب: من كره أن يقال للمحَّرم صفر، وأن النسئ من أمر الجاهلية الحديث عن أيوب عن ابن سيرين عن ابن أبى بكرة عن أبى بكرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم: ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب شهر مضر الذى بين جمادى وشعبان ثم قال: أى شهر هذا؟ قلنا: =

ص: 341

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الله ورسوله أعلم. قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال. أليس ذا الحجة؟ قلنا بلى. قال: فأى بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس البلدة؟ قلنا: بلى. قال: فأى يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. قال: أليس يوم النحر: قلنا: بلى يا رسول الله، قال: فإن دماءكم وأموالكم قال محمد: وأحسبه قال: وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، فلا ترجعوا بعدى ضلالًا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا ليبلغ الشاهد الغائب.

مصنف ابن أبى شيبة ج 15 ص 26، 27 كتاب (الفتن) الحديث رقم 19011 عن ابن سيرين، عن ابن أبى بكرة (عن أبى بكرة) عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: أى شهر هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم: قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه: قال: أليس ذا الحجة؟ قلنا: بلى، قال: فأى بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس البلد؟ قلنا: نعم. قال: أى يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فسكت حتى ظننا أن سيسميه بغير اسمه. قال: أليس يوم النحر؟ قلنا: بلى يا رسول الله؟ قال: فإن دماءكم وأموالكم -قال محمد: وأحسبه قال: وأعراضكم- عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم.

صحيح البخارى ج 4 ص 288 كتاب (التوحيد) باب قول الله -تعالى-: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا أيوب، عن محمد عن ابن أبى بكرة، عن أبى بكرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض" السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم ورجب مضر الذى بين جمادى وشعبان، أى شهر هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم: فسكت حتى ظننا أن يسميه بغير اسمه، قال: أليس ذا الحجة. قلنا، بلى قال: أى بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس البلدة؟ قلنا: بلى، قال: فأى يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس يوم النحر؟ قلنا: بلى: قال: فإن دماءكم وأموالكم -قال محمد وأحسبه قال وأعراضكم- عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدى ضلَّالا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا لِيُبْلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى من بعض مَنْ سمعه، فكان محمد إذا ذكره قال: صدق النبى صلى الله عليه وسلم ثم قال: ألا هل بلغت، ألا هل بلغت".

صحيح البخاري ج 4 طبع دار إحياء الكتب العربية (فيصل عيسى البابى الحلبى).

ص: 342

614/ 13 - "عَنْ أبِى بَكْرَةَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أرْضًا يُقَالُ لَهَا البَصْرَة أَوِ البصِيرَة إِلَى جَنْبِهَا نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ دِجْلَةُ ذُو نَخْل كثِيرٍ تَنْزِلُ بِهِ قَنْطُورَاء فَيَفْتِرقُ النَاسُ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَة تَلحَقُ بِأصْلِهَا وَهَلَكُوا، وَفِرْقَةٍ تَأخُذُ عَلَى أَنْفُسِهَا وَكفَرُوا، وَفِرْقَة تَجْعَلُ عَلَى ذَرَارِيهمْ خلفَ ظُهُورِهِمْ فَيُقَاتِلُونَ، قَتْلَاهُمْ شُهَدَاء يَفْتَحُ الله -تَعَالَى- عَلَى بَقِيَّتِهِمْ".

ش، وسنده حسن (1).

614/ 14 - "عَنْ أَبِي بَكْرةَ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَخَّر صلَاةَ العِشَاءِ لَيَالِىَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ الله: لَوْ عَجَّلتَهَا لَكَانَ أطوَلَ لِقَيامِنَا مِنَ اللَّيْلِ فَعَجَّلَهَا".

ابن جرير (2).

(1) مصنف ابن أبى شيبة ج 15 ص 91، 92 كتاب (الفتن) 19198 عن ابن أبى بكرة عن أبيه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا يقال لها: البصرة أو البصيرة، إلى جنبها نهر يقال له: دجلة ذو نخل كثيرة ينزل به ينو قنطوراء فتفترق الناس ثلاث فرق: فرقة تلحق بأصلها وهلكوا، وفرقة تأخذ على أنفسها وكفروا، وفرقة يجعلون دراريهم خلق ظهورهم فيقاتلون، قتلاهم شهداء، يفتح الله على بقيتهم.

مسند الإمام أحمد ج 5 ص 40 حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يزيد بن هارون أنا العوام، ثنا سعيد بن جمهان عن ابن أبى بكرة عن أبيه قال: ذكر النبى صلى الله عليه وسلم أرضا يقال لها البصيرة، إلى جنبها نهر يقال له دجلة ذو نخل كثير وينزل به بنو قنطوراء فيتفرق الناس ثلاث فرق فرقة تلحق بأصلها وهلكوا، وفرقة تأخذ على أنفسها وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم فيقاتلون قتلاهم شهداء يفتح الله تبارك وتعالى على بقيتهم وشك يزيد فيه مرة فقال البصيرة أو البصرة.

(2)

مسند الإمام أحمد ج 5 ص 47 حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا روح وأبو داود قالا: ثنا حماد بن سلمة، قال: أبو داود: ثنا على بن زيد عن الحسن عن أبى بكرة قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء تسع ليال قال أبو داود ثمان ليال إلى ثلث الليل فقال أبو بكر: يا رسول الله لو أنك عجلت لكان أمثل لقيامنا من الليل، قال: فعجل بعد ذلك، قال أبى: وثنا عبد الصمد فقال في حديثه سبع ليال وقال عفان: تسع ليال.

مجمع الزوائد للهيثمى ج 1 ص 314 الحديث يمثل رواية أحمد وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الكبير بنحوه وفيه على بن زيد وهو مختلف في الإحتجاج به.

جامع المسانيد لابن كثير ج 13 مسند أبى بكرة ص 388 بلفظ حديث أحمد والحديث برقم 10756.

ص: 343

614/ 15 - "عَنْ أبِى بَكْرَةَ أنَّ نَبِىَّ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ في أُمَّتِى قَوْمًا يَقْرَؤُنَ القُرآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَأَنِيموهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَأنِيمُوهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَأنِيمُوهُمْ بِهَذِهِ يَقُولُ: اقْتُلُوهُمْ".

ابن جرير (1).

614/ 16 - "عَن أبِى بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِى قَوْمٌ أشِدَّاءُ أحِدَّاءُ زَلِقَةٌ ألسِنَتُهُمْ بِالقرَآنِ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، فَإذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَأَنيموهُمْ ثُمَّ إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فإنِه يؤجر قاتلهم".

ابن جرير (2).

614/ 17 - "عَنْ أبِى بَكْرَةَ قَالَ: أُتِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِمَالٍ فَقَعَدَ يقسمُهُ، فَكَانَ يَأخُذُ مِنْهُ بِيَدِهِ ثُمَ يَلتَفِتُ عَنْ يَمِينِهِ كأنَهُ يُخَاطِبُ رَجُلًا سَاعَةً ثُمَ يُعْطِيه من عنده، وَكَانُوا يَرَوْنَ أنَّ الذِى يُخَاطِبُهُ جِبْرِيلُ، فَأتَاهُ رَجُلٌ وَهُوَ عَلَى تِلكَ الحَالِ أَسْودُ طَوِيلٌ مُشَمِّر مُحَلوقُ الرَّأسِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ: وَالله مَا تَعْدِلُ، فَغَضِبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم حَتَى احْمَرَّت وَجْنَتَاهُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟ فَقَالَ أصْحَابُهُ: أَلَا نَضْرِبُ عُنُقَهُ

(1) مسند الإمام أحمد ج 5 ص 44 حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا روح، ثنا عثمان الشحام، ثنا مسلم بن أبى بكرة وسأله هل سمعت في الخوارج من شئ فقال: سمعت والدى أبا بكرة يقول عن نبى الله صلى الله عليه وسلم ألا أنه سيخرج من أمتى أقوام أشداء أحداء ذليقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم ألا فإذا رأيتموهم فَأنيمُوهم، ثم إذا رأيتموهم فأنيموهم، فالمأجور قاتلهم.

(2)

بياض بالأصل.

مسند الإمام أحمد ج 5 ص 36 حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا وكيع، ثنا عثمان أبو سلمة الشحام حدثنى مسلم بن أبى بكرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيخرج قوم أحداث أحداء أشداء زَليقة ألسنتهم بالقرآن، يقرؤنه لا يجاوز تراقيهم فإذا لقيتموهم فأنيموهم، ثم إذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنه يؤجر قاتلهم.

ص: 344

فَقَالَ: لا أُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَ المُشْرِكُونَ أَنِّى أقْتُلُ أَصْحَابِى، إِنَّهُ يَخْرُجُ هَذَا في أمْثَالِهِ، وَفِى أشبَاهِه وَفِى ضَرَبَاتِهِ، مَا يَأتيهم الشَّيْطَانُ مِنْ قِبَلِ ذُرِّيَّتِهِمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرميِة (لَا يُرَى في قُطبِهِ وَلَا ريشهِ وَلَا عُودِهِ مَا فِى كَلَامٍ لَهُ إِلَّا أحْفَظُهُ)(*)، وَفِى لَفْظٍ إِنَّ هَذَا وَأصْحَابَهُ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّين كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لَا يَتَعَلَّقُونَ مِنَ الإِسْلَام بِشَىْءٍ".

ابن جرير (1).

614/ 18 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأى نَاسًا يُصَلُّونَ الضُّحَى، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ لَصَلَاةٌ مَا صَلَّاهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَا عَامَّةُ أَصْحَابِهِ".

ابن جرير (2).

614/ 19 - "عَنِ المُغِيَرةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِى ثَابِت بْنِ حَزَنٍ اوِ ابْنِ حَزْمٍ، أَنَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ أَنْ يُوَرِّثَ امْرَأةَ أشْيَمَ الضبابِى مِنْ دِيَتِهِ".

(*) ما بين المعكوفين لم أقف عليه في روايات الحديث.

(1)

مسند الإمام أحمد ج 5 ص 42 حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الصمد وعفان قالا: ثنا حماد بن سلمة قال عفان: أنا عطاء بن السائب عن بلال بن بقطر عن أبى بكرة قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنانير فجعل يقبض قبضة قبضة ثم ينظر عن يمينه كأنه يؤامر أحدًا ثم يعطى، ورجل أسود مطموم عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود فقال: ما عدلت في القسمة، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ومن يعدل عليكم بعدى قالوا: يا رسول الله ألا تقتله فقال: لا ثم قال لأصحابه: هذا وأصحابه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يتعلقون من الإسلام بشئ.

مجمع الزوائد للهيثمى ج 6 ص 229 نحوه وقال الهثيمى: رواه أحمد والأزرق بن قيس، وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح.

(2)

مسند الإمام أحمد ج 5 ص 45 حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا على بن عبد الله، ثنا معاذ بن معاذ، ثنا شعبة حدثنى فضيل بن فضالة، قال: حدثنى عبد الرحمن بن أبى بكرة قال: رأى أبو بكرة ناسًا يصلون الضحى فقال: إنهم ليصلون صلاة ما صلاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عامة أصحابه رضي الله عنهما.

ص: 345

ابن عساكر، وقال لا يتابع خالد بن عبد الرحمن المخزومِي على أبى ثابت وخالد ضعيف (1).

(1) السنن الكبرى للبيهقى ج 8 ص 134 باب: ميراث الدية ولفظه (وأخبرنا) أبو بكر بن الحسن ثنا أبو العباس أنبأ الربيع، أنبأ الشافعى، أنبأ مالك عن ابن شهاب أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابى من ديته، قال ابن شهاب: وكان أشيم قتل خطأ.

ص: 346