المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند أبي أيوب رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مسند قثم بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند قرة بن إياس المزنى رضي الله عنه

- ‌(مسند قطبة بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى حازم رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عبادة الأنصارى الساعدى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى صعصعة واسمه عمرو بن زيد رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عمرو بن سهل الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند بن أبى غرزة رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن قهدِ بالقاف الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن كعب رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن شهاب المدحجى رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند كرز بن علقمة الخزعى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عاصم الأشعرى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عجرة رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كَعْب بن مُرَّة الهَرويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْند كَهْمس الهلالِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كيسَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد اللَّجْلَاح الزُّهْري رضي الله عنه

- ‌(مسند لقيط بن صبرة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مَالِك بن أوْس بن الحدثان النَّصْرى)

- ‌(مسند مالك بن عبد الله الخزاعى)

- ‌(مسند مجمع بن حارثة)

- ‌(مسند محجن بن الأورع)

- ‌(مسند محمد بن أسلم بن بجرة رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن حاطب)

- ‌(مسند محمد بن زيد الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن صيفى الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عطية بن عروة السعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن فضالة بن أنس رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مُحَمَّدِ بن مَسْلَمَة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَحمُود بن شُرَحْبيلَ الأنصَاري)

- ‌(مُسْنَدُ مَحْمُود بْن لبيدٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند مخرمة بن نوفل الزهري والد المسور رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَدْلوكِ بْن سُفْيَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُرَّة البَهْزي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُسْلِم الخزَاعِى رضي الله عنه

- ‌(مسند المسور بن مخرمة بن نوفل رضي الله عنهما

- ‌(مسند المطلب بن أبى وداعة السهمى رضي الله عنه

- ‌(مسند مطيع بن الأسود)

- ‌(مسند معاذ بن أنس)

- ‌(مسند معاذ بن جبل)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن خدِيجٍ)

- ‌(مُسْنَدُ مُعاوية بن الحكم)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاويَة بْن حَيْدَة)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن أبى سُفيَانَ رضي الله عنهما

- ‌(مسند معبد بن خالد)

- ‌(مُسْنَدُ مَعْقِل بن يَسَار)

- ‌(مسند معن بن يزيد بن نور السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند المغيرة بن شعبة رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد المِقداد بن الأسْوَد)

- ‌(مسند المهاجر بن قنفد)

- ‌(مُسنَد مِهرَان وَالِدِ مَيمُون)

- ‌(مسند النابغَة الجَعدي)

- ‌(مُسنَد ناجية بن جُندُب)

- ‌(مسنَد ناجِية بن كعبِ الخزَاعى)

- ‌(مُسندَ نافِع بن عَبد الحَارث)

- ‌(مسند نبيط بن شَريط الأشجعِى)

- ‌مسند فضلة (*) بن عمرو الغفارى

- ‌(مُسند النعمَان بن بَشِير رضي الله عنهما

- ‌(مسند نعيم بن النجار)

- ‌(مسند النواس بن سمعان الكلالي)

- ‌(مسند نوفل الأشجعى)

- ‌(مسند هبار بن الأسود)

- ‌(مسند الهدار)

- ‌(مسند الهرماس بن زياد الباهلى)

- ‌(مسند هشام بن عامر)

- ‌(مسند هلب)

- ‌(مسند ابن حَجَرٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند وابصة بن معبد رضي الله عنه

- ‌(مسند وَاثِلة بن الأسقع رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ وَاثِلة بن الخطَابِ)

- ‌(مُسندُ وَاسِع بن حِبَّانَ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن الأسوَدِ العامِريّ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن ثابت)

- ‌(مُسندُ يعلى بن أمية)

- ‌(مُسندُ يعلى بن مرة العامرى)

- ‌(مسند يوسف بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسانيد الكنى)

- ‌(مُسندُ أبى أبى بن أم حرام)

- ‌(مُسندُ أبى أروى)

- ‌(مُسندُ أبى أسيد)

- ‌(مُسندُ أبى أمامة الباهلى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي أيوب رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي برزة الأسلمي)

- ‌(مسند أبي نضرة جميل بن نضرة الغفاري)

- ‌(مسند أبي بكرة "رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى ثعلبة الخشنى -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى جحيفة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى جمعة واسمه حبيب بن سماع)

- ‌(مُسندَ أبي حَدرَد الأسلمِى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الحمرا رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى حميد الساعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي ذر -رضي الله تعالي عنه

- ‌(مسند أبى رافع رفاعة العدوى)

- ‌(مسند أبى رزين -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى رافع -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سَبرَة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى سليط -رضي الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى صفرة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طلحة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طويل شطب الممدود)

- ‌(مسند أبى عائشة رضي الله عنها

- ‌(مسند أبى عطية المذبوح واسمه عبد الرحمن بن قيس)

- ‌(مسند أبى عمرة الأنصارى واسمه أسيد ابن مالك)

- ‌(مسند أبى عياش الزرقى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى فاطمة الضمري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قتادة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قرصافة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى القمراء رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى كبشة الأنمارى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى لبابة بن عبد المنذر الأنصارى)

- ‌(مسند أبى ليلى -رَضِىَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌(مسند أبى مالك الأشعرى)

- ‌(مسند أبى محذورة رضي الله عنه

- ‌(مسند مالك بن ربيعه أبى مريم السلولى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مريم رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مسعود رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي المنتفق رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي هريرة رضي الله عنه

الفصل: ‌(مسند أبي أيوب رضي الله عنه

‌(مسند أبي أيوب رضي الله عنه

-)

611/ 1 - " عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَان يَسْتَاكُ في اللَّيْلَة مِرِارًا".

ش (1).

611/ 2 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّه كَانَ يَأمُرُ بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَكَان يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ تَأمُرُ بِالْمَسْح وأَنْتَ تَغْسِلُ؟ فَقَالَ: بئسَ مَالِي إِنْ كَانَ مَهْنَأُهُ لَكُمْ وَمَآلُهُ عَلَيَّ، قَدْ رَأيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ وَيأمُرُ بِهِ، وَلكِنْ حُبِّبَ إِليَّ الْوُضُوءُ".

عب، ض، ش، ع وابن جرير (2).

611/ 3 - "عَنْ عُرْوَةَ، عَنَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَبِي أَيُّوبَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فيِ الْمغْرِبِ بالأعْرافِ فيِ الرَّكْعَتَيْنِ جَمِيعًا".

(1) مصنف ابن أبي شيبة 1/ 170 كتاب (الطهارة) باب: ما جاء في السواك، عن أبي أيوب بلفظه، إلا أنه قال:"أن رسول الله. .".

(2)

في كنز العمال 9/ 615 حديث 27655 وما بين القوسين تصويبه من الكنز: (بئس مالي إن كان مهنأه لكم ومأثمه علي).

والحديث في مصنف عبد الرزاق 1/ 198 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين - حديث 769 بلفظ: عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن أبا أيوب الأنصاري كان يفتي بالمسح على الخفين، وكان لا يمسح، فقيل له: فقال: أتروني أفتيكم بشئ مهنأه لكم، ومأثمة علي؟ يكنه حبب إلي الطهور.

وفى مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الطهارة) 1/ 176 باب: في المسح على الخفين - بلفظ: عن أبي أيوب أنه كان يأمر بالمسح على الخفين، وكان هو يغسل قدميه، فقيل له في ذلك: كيف تأمر بالمسح وأنت تغسل؟ فقال: بئس مالي إن كان مهنأه لكم ومأثمه عليَّ، قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله ويأمر به، ولكن حبب إلي الوضوء.

وفى مجمع الزوائد 1/ 255 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين وذكر الحديث عن أبي أيوب تكملة للرواية السابقة عليها مباشرة، وهذه رواية الطبراني.

وقال الهيثمي: رجاله موثقون.

ص: 315

ش (1).

611/ 4 - "عَنَ أُبِيِّ بْنِ كعْبٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أحَدُنَا يَأتِي الْمَرْأَةَ ثُمَّ يُكسلُ، فَقَال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ".

عب (2).

611/ 5 - "عَنْ أَبَيِ أَيُّوبَ قَالَ: صَلَّيْتُ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الآخِرَةَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِحَجَّةِ الْوَداعِ باِلْمُزْدَلِفَةِ".

أبو نعيم، كر (3).

611/ 6 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله عِظْنِي وَأَوْجِزْ، قَالَ: إِذَا كنتَ فيِ صَلَاتِك فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذُرُ مِنْه، وَأَجْمِعِ الْيَأسَ مِمَّا في أيْدِي النَّاسِ".

كر (4).

611/ 7 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فيِ بَيْتِنَا الأَسْفَلِ وَكُنْتُ

(1) مصنف ابن أبي شيبة 1/ 358 كتاب (الصلاة) باب: ما يقرأ به في المغرب - عن أبي أيوب بلفظه.

(2)

مصنف عبد الرزاق 1/ 250 كتاب (الطهارة) باب: ما يوجب الغسل حديث 959 بلفظه.

(3)

المعجم الكبير للطبراني 4/ 145 حديث 3864 فيما يرويه عبد الله بن يزيد الخطمي عن أبي أيوب وذكر الحديث عنه وانظر رقم 3865.

وأورده الإمام أحمد في مسنده 5/ 419 عن أبي أيوب الأنصاري بلفظه.

(4)

في المعجم الكبير للطبراني 4/ 184، 185 فيما يرويه عثمان بن جبير مولى أبي أيوب عن أبي أيوب، حديث 3987 بلفظ قريب.

وفى مسند الإمام أحمد 5/ 412 ذكر الحديث عن أبي أيوب الأنصاري مع اختلاف يسير.

ص: 316

في الْغُرْفَةِ، فَأُهْرِيقَ مَاءٌ في الْغُرْفَةِ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوبَ بَقَطِيفَةٍ نَنْتَقِعُ الْمَاءَ شَفَقًا أَنْ يَخْلُصَ إِلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَنَزلْتُ إِلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَشْفِقٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: لَا يَنْبَغِي أَنْ أَكوُنَ فَوْقَكَ، انْتَقِلْ إِلَى الْغُرْفَةِ، فَأمرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمتَاعِهِ فَنُقِل وَمَتَاعُهُ قَلِيلٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُول الله: كُنْتَ تُرْسِلُ إِلَيَّ بِالطَّعَامِ فأنْظُرُ فَإِذَا رَأَيتُ أَثَرَ أَصَابِعِكَ وَضَعْتُ يَدِي فِيهِ، حَتَّى كَانَ هَذَا الطَّعَامُ الَّذِي أَرْسَلْتَ بِهِ إِلَيَّ، فَنَظَرتُ فِيهِ فَلَمْ أَرَ فِيهِ أَثَرَ أَصَابِعِكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَجَلْ، إِنَّ فِيهِ بَصَلًا، وَكَرِهْتُ أَنْ آكُلَهُ مِنْ أَجْلِ الْمَلَكِ الَّذِي يَأتِيني، وأمَّا أَنْتُمْ فَكُلُوهُ".

أبو نعيم، كر (1).

611/ 8 - "صَنَعْتُ لِلنبَّيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ طَعَامًا قَدْرَ مَا يَكَفِيهِمَا فَأَتَيْتُهُمَا، فَقَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ فَادْعُ لي ثَلَاثِين مِنْ أَشْرَافِ الأَنْصَارِ، فَشَقَّ عَليَّ ذَلِكَ، فَقُلتُ: مَا عِنْدي شَىْءٌ أَزِيدُهُ، فَكَأَنِّي تَغَفَّلْتُ، فَقَالَ: اذْهبْ فَادْعُ لي ثَلَاثين مِنْ أشْرَافِ الأَنْصَارِ فَدَعْوتُهمْ فَجَاءُوا فَقَالَ: اطعَمُوا، فَأَكَلُوا حَتَّى صَدَرُوا، ثُمَّ شَهِدُوا أَنَّه رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قِيْلَ: ثُم بَايَعُوه قَبْلَ أنْ يَخْرجُوا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَادْعُ ليِ سِتِّينَ مِنْ أَشْرَافِ الأَنْصَارِ، والله لأَنَا بِالسِّتِين أَجْوَدُ بِشَىْءٍ بِالثَّلاثين، فَدَعَوْتُهُمْ فَأكَلُوا حَتَّى صَدَرُوا، ثُمَّ

(1) في المعجم الكبير للطبراني 4/ 141 حديث 3855 عن أبي أيوب فيما يرويه أبو أمامة الباهلي عن أبي أيوب بنحوه.

وانظره تحت رقمي 3984، 3986 من نفس المصدر فقد ورد كل منهما بنحوه.

في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 40، 41 في ترجمة خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة وذكر الحديث عن أبي أيوب بلفظه.

وفى مسند الإمام أحمد 5/ 420 ذكر الحديث عن أيوب الأنصاري بلفظه.

والحديث بمعناه في مسلم 3/ 1623 رقم 171/ 2053 عن أبي أيوب.

ص: 317

شَهِدُوا أَنَّهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ بَايَعُوهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرجُوا، فَأكَلَ مِنْ طَعَامِي ذَلِكَ مِائَةٌ وثَمَانُونَ رَجُلًا كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ".

طب (1).

611/ 9 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ: تَنَاوَلَ مِنْ لِحْيةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الأَذَى، فَقَال رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَسَحَ الله بِكَ يَا أَبَا أَيُّوبَ مَما تَكْرَهُ".

كر (2).

611/ 10 - "عَنْ عَاصِمٍ قَالَ أَمَّ أَبُو أَيُّوبَ مَرَّةً فَلَمَّا انْصَرفَ فَقَالَ: مَا زَالَ الشَّيْطَانُ بِي آنِفًا حَتَّى رَأيْتُ أَنَّ لي فَضْلًا عَلَى مَنْ خَلْفِي، لَا أؤمُّ أبدًا".

(1) المعجم الكبير للطبراني 4/ 221، 222 فيما يرويه (أبو محمد الحضرمي عن أبي أيوب) حديث 4090 عن أبي أيوب مع تفاوت يسير.

وفي مجمع الزوائد 8/ 303 كتاب (علامات النبوة) باب: معجزته صلى الله عليه وسلم في الطعام وبركته فيه.

وذكر الحديث عن أبي أيوب.

وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفي إسناده من لم أعرفه.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق 5/ 42 في ترجمة (خالد بن زيد بن كليب) بلفظ: عن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب أخذ عن لحية النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، فقال له: لا يصيبك السوء يأبا أيوب وفي لفظ: "مسح الله بك يأبا أيوب ما تكره".

وفي مجمع الزوائد 9/ 323 كتاب (المناقب) مناقب أبو أيوب الأنصاري بلفظ: عن أبي أيوب الأنصاري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بين الصفا والمروة فسقطت على لحيته ريشة، فابتدر إليه أبو أيوب فأخذها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: نزع الله عنك ما تكره.

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه (نائل بن نجيح) وفقه أبو حاتم وغيره، وضعفه الدارقطني وغيره، وبقية رجاله ثقات، إلَّا أن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أبي أيوب اهـ.

ص: 318

كر (1).

611/ 11 - "عَنْ سِالمِ بْن عَبْدِ الله قَالَ: أَعْترسْتُ في عَهْدِ أَبِي فَدَعَا أَبِي النَّاسَ، وَكَان فِيمَنْ دَعَا أبُو أَيُّوبَ، وَقَد سَتَرُوا بَيتي بِبجَادِي (*) أخْضَرَ، فَجَاءَ أبُو أيُّوبَ فَطَأطَأَ رَأسَهُ فَنَظَر فَإِذَا البيت سُتَرٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الله تَسْتُرونَ الْجُدُرَ؟ فَقَال: أَبِي وَاسْتَحيي: غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أيُّوبَ، فقَالَ: مَنْ خَشيِتَ أَنْ تَغْلِبَه النِّساءُ، فَلَمْ أخْشَ أَنْ يَغْلِبْنَك، لا أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتًا، وَلَا أَطْعَمُ لَكُمْ طَعَامًا".

كر (2).

611/ 12 - "عَن مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظَيِّ قَالَ: كَان أَبُو أَيُّوبَ يُخالِفُ مَرْوَانَ، فَقَال لَه مَرْوَانُ: مَا يْحَمِلُكَ علَى هَذَا؟ قَالَ: إِنِّي رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الصَّلَواتِ فَإِنْ وَافَقْتَهُ، وَافَقْنَاكَ، وإِنْ خَالَفْتَه خَالَفْنَاكَ".

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 5/ ص 42 في ترجمة (خالد بن زيد بن كليب) بن ثعلبة أبو أيوب الخزرجي الأنصاري -مضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الأثر بلفظه.

قال ابن عساكر: قال الحافظ: هذه الحكاية بأبي أيوب أشبه، لأن أبا عبيدة كان أميرًا وكان يؤم أصحابه.

(*) ببجادى: البجاد: الكساء وجمعه بُجُدُ النهاية ج 1 ص 96.

(2)

في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 42 في ترجمة خالد بن زيد وأبو أيوب الخزرجي، مضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وذكر الأثر بلفظه.

وفي الكنز برقم 41950 قال: "بيجادى أخضر".

قال في النهاية: "البجاد": الكساء، وجمعه: بُجُدُ.

وهذا هو المناسب لما معنا: فإن الحادي: هو من يحدو الإبل يحثها على السير.

ص: 319

الروياني، كر (1).

611/ 13 - "عَنْ أَبِي أَيُوبَ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَنَزَلَ عَلَى أَبِي أيُّوبَ فَنَزلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم السُّفْلَ، وَنَزَلَ أَبُو أَيُّوبَ الْعُلوَ، فَلَمَّا أَمْسَى وَبَاتَ جَعَلَ أَبُو أَيُّوبَ يَذْكُرُ أَنَّه عَلَى ظَهْر بَيْتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أسْفَل، وَهَو بينه وَبَيْن الْوَحْيِ، فَجَعل أَبُو أَيُّوبَ لَا يَنَامُ مُحَاذِرًا أَنْ يَتَنَاثَر عَلَيْه الْغُبَارُ وَيَتَحَرَّك يُؤْذِيِه، فَلَّما أَصْبحَ غَدَا عَلَى النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله ما جَعْلتُ اللَّيلَةَ فِيهَا غَمْضًا أَنَا وَلَا أُمُّ أَيُّوبَ قَالَ: وَمِمَّ ذَاكَ يَا أَبَا أيُّوبَ؟ قَالَ: ذَكَرْتُ أَنَّي عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ أَنْتَ أَسْفَلُ مِنِّي فَأَتَحَرَّكُ فَيَتنَاثَرُ عَلَيْكَ الْغُبَارُ ويُؤْذِيكَ تَحْرِيكِي وأَنَا بَيْنَكَ وَبْينَ الْوَحْيِ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلْ يَا أَبَا أَيُّوبَ، ألَا أُعَلِّمُكَ كَلَمَاتٍ إِذَا قُلتَهُنَّ بِالْغَدَاةِ عَشَرْ مَرَّاتٍ، وبِالْعَشِّي عَشْرَ مَرَاتٍ أُعْطِيتَ مِنْهُنَّ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَكُفِّرَ عَنْكَ بِهِنَّ عَشْرُ سَيَّئاتٍ، وَرُفِعَ لَكَ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍّ، وَكُنَّ لَكَ يَوْمَ الْقَيامَةِ كَعَدْلِ عَشْرٍ محَدَّدِينَ، تَقُولُ: لَا إِلَهَ إَلَّا الله، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمدُ، لَا شَرِيكَ لَهُ".

طب (2).

(1) المعجم الكبير للطبراني 4/ 186، 187 فيما يرويه محمد بن كعب القرطبي عن أبي أيوب حديث 3993 مع تفاوت يسير.

ومجمع الزوائد 2/ 68 كتاب (الصلاة) باب: في الإمام يسئ في الصلاة.

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.

وفي تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 42 في ترجمة (أبي أيوب) ذكر الحديث بلفظه.

(2)

المعجم الكبير للطبراني 4/ 184 (فيما يرويه أفلح مولى أبي أيوب عن أبي أيوب) حديث رقم 3986 عن أبي أيوب، غير أنه قال:"كعدل عشر محررين" بدل "محددين".

وفي مجمع الزوائد 10/ 12 كتاب (الأذكار) باب: ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى، ذكر الحديث مختصرًا عن أبي أيوب وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني بنحوه.

ص: 320

611/ 14 - "عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أنَّ أبَا أَيُّوبَ كَان يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكعَتَيْنِ فَنَهَاهُ زَيْدُ ابْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى لَا يُعَذِّبُني عَلَى أَنْ أُصَلِّيَ، وَلَكَنْ يُعذِّبُني عَلى أَنْ لَا أُصَلِّيَ، فَقَالَ: إِنَّي آمُرُكَ بِهَذَا وأنَا أَعْلَمُ أنَّكَ خَيْرٌ مِنِّي، مَا عَلَيْكَ بَأسٌ أَنْ تُصَلِّيَ رَكْعَتَيْن بَعْد الْعَصْرِ، وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ يَراكَ مَنْ لَا يَعْلَمُ فَيُصَلِّي حَتَّى يُصَلَّيَ فيِ السَّاعَةِ التَّي حَرَّم الله فِيهَا الصَّلَاةَ".

ابن جرير، كر (1).

611/ 15 - "عَنْ أَبِي زَيْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ وَنَوْفٌ البَكَالِيُّ (*) عَلَى أبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وقَدِ اشْتَكَى، فَقَالَ نَوْفٌ: اللَّهُمَّ عَافِهِ واشْفِهِ، قَالَ: لَا تُقُولوا هَذَا، وَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَجَلُهُ عَاجِلًا فَاغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ وإِنْ كَانَ آجِلًا فَعَافِهِ واشْفِهِ وأَجُرْهُ".

كر (2).

611/ 16 - "عَنَ يَحْيىَ بِنِ سَعِيدٍ الأَنْصَاريِّ قَالَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَاريُّ: مَنْ أرَادَ أَنْ يَكْثُرَ عِلمُهُ، وأَنْ يَعْظُمَ حِمْلُهُ، فَليُجَالِسْ غَيْرَ عَشِيرتِهِ".

ابن عساكر (3).

611/ 17 - "عَنْ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ قَالَ: انْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلى مَرْكَبِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 42 في ترجمة (خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة).

وذكر الحديث عن أبي أيوب بلفظه.

(*) دخلتُ ونوفٌ البكاليُّ هكذا بالمخطوطة ولعل الصواب: دخلت أنا ونوفٌ البكالي لأنه إذا عُطف على الضمير المرفوع المتصل وجب الفصل ببنه وبين ما عطف عليه بشئ وذلك كقوله تعالى: {لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} .

(2)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 43 في ترجمة (خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة)، ذكر الحديث عن أبي أيوب مع اختلاف يسير.

(3)

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 43 في ترجمة (أبي أيوب الأنصاري)، ذكر الأثر عن أبي أيوب.

ص: 321

فيِ الْبَحْرِ، وَكَانَ مَعَنَا مَزَّاحٌ فَكَانَ يَقُولُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: جَزَاكَ الله تَعَالَى خَيْرًا أَوْ بِرّا فَيَغْضَبُ، فَقُلنَا لأَبِي أَيُّوبَ: اقْتُلُوهُ لَهُ فإنَّا كُنَّا نَتَّحَدثُ أَنَّ مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْخَيرُ أصْلَحَهُ الشَّرُّ فَقَالَ لَه الْمَزَّاحُ: جَزَاكَ الله تَعَالَى شَرًا وَعرًا، فَضَحِك وَقَال: مَا تَدعُ مِزَاحَكَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: جَزَاكَ الله أَبَا أيُّوبَ خَيْرًا".

ابن عساكر (1).

611/ 18 - "عَنْ أَبِي صَادِقٍ قَالَ: قَدِم عَلَيْنَا أَبو أَيُّوبَ الأنْصَارِيُّ الْعِراقَ، فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا أَيُّوبَ قَدْ أَكْرَمَكَ الله -تَعَالَى- بِصُحْبةِ قَلْبِهِ صلى الله عليه وسلم (*) ونُزُولِهِ عَلَيْكَ، فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبلُ النَّاسَ تَقَاتِلُهُمْ، فَتَسْتَقْبلُ هَؤُلَاءِ مَرَّةٍ، وَهَؤُلَاءِ مَرَّةً؟ فَقَال: إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَهُ عَلَى النَّاكِثِينَ، فَقَّد قَاتَلْنَاهُمْ وَعَهِدَ إلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَهُ الْقَاسِطِينَ، فَهَذَا وَجَّهَنَا إِلَيْهِمْ -يَعْني مُعَاوِيةَ وأصْحَابَهُ- وَعَهِد إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَهُ الْمارِقِينَ، فَلْم أَرَهُمْ بَعْدُ".

ابن عساكر (2).

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 43 ترجمة (أبي أيوب الأنصاري)، ذكر الحديث عن أبي أيوب.

ولفظه: انضم. . . إلى أن قال: وكان معنا رجل مزاح، فكان يقول لصاحب طعامنا: جزاك الله خيرًا وبرًا، فيغضب، فقلنا لأبي أيوب، إن معنا رجلًا إذا قلنا له: جزاك الله خيرًا وبرًا يغضب فقال: اقلبوه له؛ إنا كنا نتحدث أن من لم يصلحه الخير أصلحه الشر، فقال له المازح: جزاك الله شرًا وعرًا. فضحك وقال: ما تدع مزاحك. . . إلخ.

(*) قَلبِهِ: هكذا بالمخطوطة. وفي ابن عساكر: نبيه.

(2)

تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 44 في ترجمة (خالد بن زيد بن كليب) ذكر الأثر عن أبي أيوب مع تفاوت يسير.

وقال: "مع عليٍّ التاكثين".

ص: 322

611/ 19 - "عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ أَتَى مُعَاوِيَةَ فَشَكَا إِلَيْه أَنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا، فَلَمْ يَرَمِنْهُ مَا يُحِبُّ، وَرَأَى أَمْرًا يَكْرَهُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إنهم (*) سَتَرَونَ بَعْدِي أَثَرَةً، قَالَ: فَأَيُّ شَىْءٍ قَالَ لَكُمْ؟ قالَ: قَالَ: اصْبِرُوا، فَقَالَ: وَالله لَا أَسْأَلُكَ شَيْئًا أَبَدًا، وَقَدِمَ الْبصْرَةَ فَنَزلَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ وَقَالَ: لأَصْنَعَنَّ بِكَ كمَا صَنَعْتَ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ أَهْلَهُ فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ فَخَرَجُوا وَقَالَ: لَكَ مَا فِي الْبَيْتِ كُلِّهِ وأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا، وَعِشْرِينَ مَمْلُوكًا".

الروياني وابن عساكر (1).

611/ 20 - "عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ قَالَ: دَخَلَ أَبُو أيُّوبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: صَدَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: أَجْرَأُهُ عَلَى الله -تَعَالَى- وَعَلَى رَسُولِهِ، لَا أُكَلِّمُهُ أَبَدًا وَلَا يَأوينِي وَإِيَّاهُ سَقْفُ بَيْتٍ".

(*) هكذا بالأصل، وفي الكنز والمراجع (إنكم) وهو الصواب.

(1)

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 5/ 44 في ترجمة: خالد بن زيد بن كليب. . . بلفظ: وعن حبيب ابن أبي ثابت، أن أبا أيوب قدم البصرة على ابن عباس ففرغ له بيته، وقال: لأصنعه بك ما صنعت برسول الله صلى الله عليه وسلم، كم عليك من الدين؟ قال: عشرون ألفًا. فأعطاه أربعين ألفًا وعشرين مملوكًا وقال: لك ما في البيت كله، ورواه الحافظ بلفظ آخر، وهو: وأتى معاوية فشكا إليه أن عليه دينًا فلم ير منه ما يحب، ورأى أمرًا كرهه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنكم سترون بعدي أثرة. قال: فأي شئ قال لكم؟ قال: "اصبروا" قال: فوالله لا أسألك شيئا أبدًا. وقدم البصرة، فنزل على ابن عباس ففرغ له بيته" الحديث.

(الأثرة) بفتح الهمزة والثاء: الاسم من آثر يؤثر إيثارًا: إذا أعطى، أراد أنه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه من الفئ والاستئثار: الإنفراد بالشئ.

ص: 323

يعقوب بن سفيان، وابن عساكر (1).

611/ 21 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: إِنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم أَخْبَرنِي أَنَّهُ قَالَ: لَا يَدْخُلُ النَّارَ أحَدٌ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله".

ابن عساكر (2).

611/ 22 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُدْمِنُ أَرْبعًا عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّكَ تُدْمِنُ هَذِهِ الأَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَقَالَ: إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَلَا تَرْتَجُّ حَتَّى يُصَلَّي الظُّهْرُ، فَأحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِيَ فيِ تِلْكَ السَّاعَةِ خَيْرٌ. قُلْتُ: أَفِي كُلِّهِنَّ قِرَاءَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَفِيهِنَّ تَسْلِيمٌ فَاصِلٌ؟ قَالَ: لَا".

ابن جرير (3).

(1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 5/ 45 في ترجمة: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف ابن غنم بن مالك بن النجار، وهو تيم الله بن ثعلبة بن الخزرج ينتهي نسبه إلى زيد بن كهلان أبي أيوب الخزرجي الأنصاري مضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، بلفظ: وأخرج الحافظ والخطيب عن عمارة بن غزية قال: دخل أبو أيوب على معاوية فقال: صدق رسول الله إنكم سترون بعدي أثرة، فعليكم بالصبر، فبلغت معاوية. فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من صدقه، فقال أبو أيوب: أجراءة على الله ورسوله؟ لا أكلمه أبدًا ولا يأويني وإياه سقف بيت".

وفيه زيادة فيها وصيته ليزيد بن معاوية بأن يجعل قبره مما يلي العدو. . . إلخ.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 5/ 45، 46 في ترجمة: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار، وهو تيم الله بن ثعلبة بن الخزرج ينتهي نسبه إلى زيد بن كهلان أبي أيوب الخزرجي الأنصاري، أورد الحديث بلفظه بجزءًا من حديث طويل. وما بين القوسين أثبتناه من المرجع.

(3)

(فلا ترتج). أي: لا تغلق. النهاية 2/ 193. =

ص: 324

611/ 23 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَيَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيهِنَّ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله: أَرَاكَ تُدِيمُ هَذِهِ الصَّلَاةَ فَقَالَ: إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ ليِ فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ".

ابن جرير (1).

611/ 24 - "عَنْ مُحَمِّد بْنِ سُلَيمٍ قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا أَيُّوبَ فَقُلْنَا: يَا أَبَا أيُّوبَ: قَاتَلْتَ الْمُشْرِكينَ بِسَيْفِكَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جِئْتَ تُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا بِقِتَالِ ثَلَاثَةٍ: النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ، (فَقَدْ قَاتَلْتُ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ) فقَدْ قَاتَلْتُ النَّاكثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَإذًا نُقَاتِ إِنْ شَاءَ الله -تَعَالَى- الْمَارِقِينَ".

= والحديث في المعجم الكبير للطبراني 4/ 201 رقم 4032 في مرويات قرثع الضبي عن أبي أيوب، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن عبيدة بن معتب الضبي، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب، عن قزعة، عن القرثع الضبي في الأربع التي قبل الظهر، قلت: يا رسول الله ما هذه الصلاة التي أدمت حين تزول الشمس؟ قال: يأبا أيوب إن أبواب السماء تفتح عند زوال الشمس فلا ترتج أبواب السموات حتى يصلي الظهر" قال: يقرأ فيهن؟ قال: نعم، قال: يفصل بينهن بسلام؟ قال: "لا". وانظر رقم 4031، 4033 ورقم 4034 من نفس المصدر.

وأخرجه الإمام أحمد 5/ 416، 417 (من حديث أبي أيوب الأنصاري) من طريق قزعة عن القرثع، عن أبي أيوب الأنصاري قال: أدمن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات عند زوال الشمس، قال: فقلت: يا رسول الله ما هذه الكلمات التي أراك قد أدمنتها؟ قال: إن أبواب السماء تفتح عند زوال الشمس فلا ترتج حتى يصلي الظهر، فأجب أن يصعد لي فيها خير، قال: قلت: يا رسول الله تقرأ فيهن كلّهن؟ قال: قال: نعم، قال: قلت: ففيها سلام فاصل؟ قال: لا".

(1)

مسند الإمام أحمد (من حديث أبي أيوب الأنصاري) 5/ 418 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن علي بن الصلت، عن أبي أيوب الأنصاري أنه كان يصلي أربع ركعات قبل الظهر، فقيل له: إنك تديم هذه الصلاة، فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله، فسألته؟ فقال:"أنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحببت أن يرتفع لي فيها عمل صالح".

ص: 325

ابن جرير (1).

611/ 25 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عِنْدَ الْمَغْرِبِ فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ: "الْيَهُودُ تُعَذَّبُ فيِ قُبُورِهَا".

ط، أبو نعيم (2).

611/ 26 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ "مَرَّ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَى إبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحَمنِ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِجِبْرِيلَ: مَنْ هَذَا الَّذِي مَعَكَ؟ فَقَالَ جبْريلُ: هَذَا مُحَمَّدٌ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا مُحَمَّدُ: مُرْ أُمَّتَكَ فَلتُكْثِرْ مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ أَرْضَها وَاسِعَةٌ، وتُرْبَتَهَا طَيِّبةٌ، فَقَالَ مُحَمُّدٌ لإِبْرَاهِيْمَ: ومَا غِراسُ الَجَنَّة؟ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله".

أبو نعيم، وابن النجار (3).

(1) في الكنز برقم 721/ 3 (مخنف بن سليم) وما بين القوسين ليس في الكنز.

والحديث في مجمع الزوائد 6/ 235 كتاب (قتال أهل البغي) باب: ما جاء في ذي الثدية وأهل النهروان، مع اختلاف يسير: عن مخنف بن سليم.

وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه محمد بن كثير الكوفي ضعيف.

وترجمة (مخنف بن سليم) في تهذيب التهذيب 10/ 78 رقم 136 وذكر أنه صحابي، روى عن أبي أيوب وآخرين.

ومنه يظهر صحة ما أورده صاحب الكنز. والله أعلم.

(2)

أبو داود الطيالسي في مسنده 2/ 80 رقم 588 في أحاديث أبي أيوب الأنصاري -رضي الله تعالى عنه- أخرج الحديث بلفظه.

(3)

ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبتناه من الكنز برقم 3948.

وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 2/ 197، 198 في ترجمة (سالم بن عبد الله) بلفظ: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا حيوة عن أبي صخر، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليلة أسري به: "مر به جبريل على إبراهيم الخليل =

ص: 326

611/ 27 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فيِ الصُّبْحِ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ".

أبو نعيم (1).

611/ 28 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قُلْت: بِأَبِي وأُمِّي إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ فَوْقَكَ وَتكُونَ أَسْفَلَ مِنِّي، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَرْفَقَ بِنَا أَنْ نَكُونَ فيِ السُّفْلِ (لِمَا) (*) يَغْشَانَا مِنَ النَّاسِ، فَلَقَدْ رأيت جَرَّةً لَنَا انْكَسَرَتْ فَأُهْرِيقَ مَاؤُهَا، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوبَ بِقَطيفَةٍ لَنَا مَا لَنَا لِحَافٌ غَيْرهَا فَنُنَشِّفُ بِهَا الْمَاءَ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَصِلَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْهُ شَىْءٌ يُؤْذِيهِ، وَكُنَّا نَصْنَعُ طَعَامًا فَإِذَا رُدَّ مَا بَقِيَ تَيَمَّمْنَا مَوَاضِعَ أَصَابِعِه فَأكَلْنَا مِنْهَا، نُريدُ بِذَلِكَ البَرَكَةَ، فَرَدَّ عَلَيْنَا عَشَاءَهُ لَيْلَةً وَكُنَّا جَعَلنَا فِيهِ ثُوْمًا أَوْ بَصَلًا، فَلَمْ نَرَ فِيهِ أَثَرَ أَصَابِعِهِ، فَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي كُنَّا نَصْنَعُ، وَالَّذِي رَأَيْنَا مِن رَدِّ الطَّعَامِ وَلَمْ يَأكُلْ، فَقَالَ: إِنِّي وَجَدْتُ فِيهِ رِيحَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، وَأَنَا رَجُلٌ أُنَاجِي، فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ يُوجَدَ مِنِّي رِيحُهُ، فَأَما أَنْتُمْ فَكُلُوهُ".

= عليه السلام فقال إبراهيم: يا جبريل من هذا معك؟ قال جبريل: هذا محمد. قال إبراهيم: يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة، فإن أرضها واسعة وترابها طيب، قال: محمد لإبراهيم عليهما السلام وما غراس الجنة؟ قال إبراهيم: لا حول ولا قوة إلا بالله" هذا حديث غريب من حديث سالم، ومن حديث عبد الله بن عبد الرحمن، وهو أبو طوالة الأنصاري - مدني يجمع حديثه، لم نكتبه إلا من حديث حيوة عن أبي صخر، حدث به الأئمة عن أبي عبد الرحمن المقرئ. والله أعلم.

(1)

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر 1/ 119 رقم 432 كتاب (الصلاة) باب: مقدار القراءة في الصلوات، بلفظ: أبو أيوب رفعه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} وعزاه (للحارث).

قال حبيب الرحمن الأعظمي: فيه الواقدي وهو ضعيف، قاله البوصيري.

(*) ما بين القوسين من الكنز برقم 41754.

ص: 327

طب (1).

611/ 29 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ رَأَيْتُهُ يُدِيمُ أَرْبعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: إِنَّهُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَلَا يُغْلَقُ مِنْهَا بَابٌ حَتَّى يُصَلَّى الظُّهْرُ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ ليِ فيِ تِلكَ السَّاعَةِ خَيْرٌ".

طب (2).

611/ 30 - "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: اعْبُدِ الله -تَعَالَى- وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ ذَا رَحِمِكَ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ: إِنْ يُمْسِك مَا أُمِرَ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ".

ابن النجار (3).

(1) المعجم الكبير للطبراني 4/ 141، 142 من مرويات: أبي أمامة الباهلي عن أبي أيوب برقم 3855 أورد الحديث مع اختلاف يسير.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه) 5/ 415 بمعناه.

وكذلك الإمام مسلم في صحيحه 3/ 1623، 1624 رقم 171/ 2053.

(2)

المعجم الكبير للطبراني 4/ 202 رقم 2035 من مرويات قرثع الضبي عن أبي أيوب بلفظ: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، ثنا يحيى بن أيوب المقابري، ثنا عياد بن عباد، ثنا المسعودي، عن عبد الخالق، عن إبراهيم النخعي، عن سهم بن منجاب عن قرثع أو ابن قرثع، عن أبي أيوب أورد الحديث بلفظه.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: فيما يصلي قبل الظهر وبعدها 2/ 219، 220 بلفظه.

قال الهيثمي: قلت: رواه أبو داود وغيره باختصار، رواه الطبراني في الكبير والأوسط.

(3)

حلية الأولياء لأبي نعيم 4/ 374 في ترجمة (موسى بن طلحة التيمي) بلفظ: حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة قال: ثنا عاصم بن علي قال: ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "دلني على عمل أعمله =

ص: 328

611/ 31 - "عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَقَيْتُ خَالِي وَمَعهُ الرَّايَةُ، وَفِي لَفْظٍ: وَمَعَهُ رَايَةٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَيْنَ تَذْهَبُ؟ فَقَالَ: أَرْسَلَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (إِلَى رَجُلٍ) تَزَوَّجَ امْرَأَةَ ابْنِهِ (أَبِيهِ) أَنْ أَقْتُلَهُ أَوْ أَضْرِبَ (عُنُقَهُ) (*) ".

ش، وابن النجار (1).

= يدنيني من الجنة ويباعدني من النار، قال:"تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل ذا رحمك". قال: فأدبر الرجل فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن تمسك بما أمر به دخل الجنة" صحيح متفق عليه من حديث موسى، رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر عن أبي الأحوص واتفق عليه من حديث شعبة عن ابن موهب، عن موسى.

وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب (الزكاة) باب: وجوب الزكاة 2/ 30 وقال في آخره: وقال بهز: حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن عثمان، وأبوه عثمان بن عبد الله أنهما سمعا موسى بن طلحة عن أبي أيوب بهذا، قال أبو عبد الله: أخشى أن يكون محمد غير محفوظ، إنما هو عمرو.

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الإيمان) باب: بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة. . . إلخ 1/ 43 رقم 14/ 13.

(*) ما بين الأقواس أثبتناه من الكنز برقم 45703.

(1)

ابن أبي شيبة في مصنفه 14/ 179 رقم 17998 كتاب (الرد على أبي حنيفة) باب: وذكر أن أبا حنيفة قال: لا بأس به، بلفظ: حدثنا وكيع عن حسن بن صالح، عن السدي، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: لقيت خالي ومعه الراية، فقلت: أين تذهب؟ فقال: أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن أقتله أو أضرب عنقه".

وقد أورده ابن أبي شيبة في مصنفه أيضًا كتاب (الحدود) باب: الرجل يقع على ذات محرم 10/ 104، 105 رقم 8916 بلفظ: عن البراء قال: لقيت خالي ومعه راية، فقلت له، فقال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن أقتله أو أضرب عنقه".

وانظر السنن الكبرى للبيهقي كتاب (الحدود) باب: من وقع على ذات محرم له. . . إلخ 8/ 237 فقد أخرجه بسنده إلى البراء عن خاله أن رجلًا تزوج امرأة أبيه، أو امرأة ابنه -كذا قال أبو خالد- فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقتله.

ص: 329