الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند معاذ بن جبل)
570/ 1 - " مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: سَأَلْتَ اللهَ البَلَاءَ فَاسْأَلْهُ الْمُعَافَاةَ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ تَمَامَ النَّعْمَةِ، فَقَالَ: يَا بْنَ آدَمَ وَهَلْ تَدْرِى مَا تَمَامُ النَّعمَةِ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا؛ رَجَاءَ الخَيْرِ. فَقَالَ: إِنَّ تَمَامَ النَّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ وَالْفَوزُ مِنَ النَّارِ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ! قَالَ: قَد اسْتُجِيبَ لَكَ فَاسْأَلْ".
ش (1).
570/ 2 - "صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا صَلاةً فَأَطَالَ فِيهَا فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَقَدْ أَطَلْتَ الْيَوْمَ الصَّلاةَ، قَالَ: إِنَّى صَلَّيْتُ صَلاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، وَسَأَلْتُ اللهَ لأُمَّتِى ثَلاثًا، فَأَعْطَانِى اثْنَتَيْنِ وَرَدَّ عَلَىَّ وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ: أَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَهُمْ غَرْقًا، فَأعَطانيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ (لا) يَجْعَلَ بَأسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَرُدَّتْ عَلَىَّ".
ش، حم، طب (2).
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الدعاء) باب: ما ذكر فيمن سأل النبى صلى الله عليه وسلم أن يعلمه ما يدعو به فعلمه. ج 10 ص 270 رقم 9405 من رواية معاذ بن جبل بلفظه.
والحديث في حلية الأولياء للحافظ أبى نعيم في ترجمة سعيد بن إياس الجريرى فيما أسند إلى التابعين ج 6 ص 204 من رواية عن معاذ بن جبل بلفظه.
وقال: تفرد به عن اللجلاج أبو الورد، وحدث به الأكابر عن الجريرى منهم إسماعيل بن علبة، ويزيد بن زريع، وعنهما الإمامان: على، وابن المدينى، وأحمد بن حنبل.
(2)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الدعاء) باب: ما دعا النبى صلى الله عليه وسلم لأمته فأعطى بعضه، ج 10 ص 318 رقم 9556 من رواية معاذ بن جبل بلفظه.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند معاذ بن جبل) ج 5 ص 240 من روايته بلفظه.
وما بين القوسين أثبتناه من المراجع، ليستقيم المعنى.
570/ 3 - "اسْتَّبَ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَغَضِبَ أَحَدُهُمْ غَضَبًا شَدِيدًا، حَتَّى إِنِّى لَيُخَيَّلُ إلَىَّ أَنَّ أَنْفَهُ يَمْرعُ (*)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّى أَعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا هَذَا الْغَضْبَانُ ذَهَبَ غَضَبُهُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ".
ش (1).
570/ 4 - "قَالَ رَسُولُ اللهِ: يَأَيُّهَا النَّاسُ! اذْكُرُوا اللهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَمَلٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ وَلا أَنْجَى لعَبْدٍ مِنْ كُلِّ سَيِّئةٍ فِى الدُّنْيَا والآخِرَةِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الْجِهَادُ؟ فَقَالَ: لَوْلا ذِكْرُ اللهِ لَمْ يَأمُرِ اللهُ بِالجهَادِ فِى سَبِيلِ الله وَلَوْ أَنَّ الْنَّاسَ اجْتَمعُوا عَلَىَ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ لَمَا كُتِبَ عَلَيْهِم فِى سَبِيِل اللهِ الْجِهَادُ، وَإِنَّ ذِكْرَ اللهِ لا يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْجِهَادِ فِى سَبِيلِ اللهِ، بَلْ هُوَ عَوْنٌ لَهُمْ، فَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَقُولُوا: الْحَمدُ للهِ، وَقُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ لا يَعْدِلهن شَىْءٌ عَلَيْهِنَّ فَطَرَ اللهُ مَلائِكَتَهُ وَمِنْ أَجِلِهنَّ فَتَقَ اللهُ سَمَاوَاتِهِ ودحى أَرْضَهُ وَخَلَقَ جِنَّهُ وإِنْسَهُ، وَفَرَضَ عَلَيْهِمْ فرائضه، ولا يَقْبَلُ ذِكْرَهُ إِلا مِمَّنْ طَهَّرَ قَلْبَهُ وَأَنْقَاهُ، فَأَكْرِمُوا اللهَ بِأَن لا يَرَى مِنْكُمْ مَا نَهَاكُم عَنْهُ، فَإِنَّهُ قَد اتَّخَذَ ذَلِكَ عِنْدَكُمْ".
ابن شاهين في الترغيب في الذكر وفيه بكر بن خنيس متروك (2).
570/ 5 - "بَيْنَمَا نَحْنُ نَسيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيْنَ السَّابِقُونَ؟ فَقُلْتُ: مَضَىَ نَاسٌ وَتَخَلَّفَ نَاسٌ، فَقَالَ: أَيْنَ السَّابِقُونَ بِذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى -؟ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِى رِيَاضِ الْجَنَّةِ، فَليُكْثِرْ ذِكْرَ اللهِ عز وجل".
(*) ومعنى (يمرع) يذهب: كما في القاموس.
(1)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الدعاء) باب: ماذا يقول الرجل إذا اشتد غضبه ج 10 ص 350 رقم 9631 من رواية معاذ بن جبل بلفظه.
(2)
انظر ترجمة (بكر بن خنيس) في الميزان رقم 1278 قال: بكر بن خنيس الكوفى العابد، نزيل بغداد، روى عن ثابت البنانى وليث بن أبى سليم، والطبقة، وعنه، وكيع، وطالوت بن عباد، وآدم، وعدة.
وذكر فيه جرحًا وتعديلًا، اهـ: بتصرف.
ابن شاهين وفيه موسى بن عبيدة الربذى ضعيف عن معاذ بن جبل (1).
570/ 6 - "قَالَ: آخِرُ كَلِمَةٍ فَارَقْتُ عَلَيْهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أخْبِرْنِى بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى؛ وَفِى لَفْظٍ: أَىُّ الأعْمَالِ خَيْرٌ وَأَقْرَبُ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: أنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ".
ابن شاهين، كر، وابن النجار (2).
570/ 7 - "أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِى فَقَالَ: إِنِّى لأُحِبُّكَ يَا مُعَاذُ! فَقُلْتُ: وَأَنَا أُحِبُّكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَلا تَدَعْ أَنْ تُقولَ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ: رَبَّى أَعِنَّى عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ".
ابن شاهين (3).
570/ 8 - "وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: الْكَلْبُ الأَسْوَدُ الْبَهِيمُ شَيْطَانٌ، وَهُوَ يَقْطَعُ الصَّلاةَ".
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في (كتاب الدعاء) باب: في الثواب ذكر الله عز وجل ج 10 ص 302 رقم 9506 من طريق موسى بن عبيدة عن معاذ بن جبل، بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله).
(2)
أخرجه تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر في ترجمة (ثابت بن ثوبان) روى عن أبى هريرة مرسلًا، وعن أبيه ثوبان، وعن مكحول، وسعيد بن المسيب، ومحمد بن سيرين وغيرهم، وروى عنه الأوزاعى وطبقته، واتصل سندنا به عن معاذ بن جبل أنه قال: (إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال لى: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل.
وقال يحيى بن معين: ابن ثوبان أصله من خراسان وقد نزل الشام وهو ثقة لا بأس به.
وقال الإمام أحمد: هو شامى ولا بأس به.
(3)
أخرجه سنن النسائى في كتاب (السهو) باب: الدعاء بعد الذكر (نوع آخر من الدعاء) ج 3 ص 45 من رواية معاذ بن جبل بلفظه دون ذكر لفظ (دبر).
عب (1).
570/ 9 - "مَنْ قَالَ بَعْدَ كُلِّ صَلاةٍ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الذِى لا إِلهَ إِلا هُوَ الْحَى القَيُّوم وَأَتُوبُ إِلَيهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ، وَإِنْ كان فَرَّارًا مِنَ الزَّحْفِ".
عب (2).
570/ 10 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ لَنْ تَروا مِنَ الدُّنْيَا إِلا بَلاءً وَفِتْنَةً، وَلَنْ يَزْدَادَ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً، وَلَنْ تَرَوْا مِنَ الأَئِمَّةِ إِلا غِلْظة، وَلَنْ تَرَوْا أَمْرًا يَهُولُكُمْ ويَشْتَدُّ عَليْكُمْ إِلا حَقَّرَهُ بَعْدَهُ ما هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ".
نعيم بن حماد في الفتن (3).
570/ 11 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ الدَّمَ يُسْفَكُ بِغَيْرِ حَقِّهِ وَالْمَالَ يعطى عَلَى الْكَذِبِ، وَظَهَرَ الشَّكُّ وَالتَّلاعُنُ، وَكَانَتِ الرِّدَّةُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فْليَمُتْ".
نعيم (4).
570/ 12 - "عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ فَكَانَ يُصَلِّى الظُهْرَ والْعَصْرَ جَمِيعًا وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا".
(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: ما يقطع الصلاة، ج 2 ص 28 رقم 2355 من رواية معاذ بن جبل بلفظه.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه في كتاب (الصلاة) باب: من قال يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار ج 1 ص 281 من رواية معاذ بلفظه.
(2)
أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: التسبيح والقول وراء الصلاة، ج 2 ص 236 رقم 3195 من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه.
(3)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفتن) فصل في متفرقات الفتن ج 11 ص 235 رقم 31360 بلفظه وعزوه.
(4)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفتن) فصل في متفرقات ج 11 ص 236 رقم 31361 بلفظه وعزوه.
ش، م، د، ن، هـ، وابن جرير (1).
570/ 13 - "عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: لَيْسَ فِى الأَوْقَاصِ (*) شَىْءٌ".
ش، وابن جرير (2).
570/ 14 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أُجعلَتِ الصَّلاةُ ثَلَاثَة أَحْوَالٍ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى نَحْوَ بيت الْمَقْدِسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} فَتَوَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَكَانَ هَذَا حَوْلًا، وَكَانَ يَجْتَمِعُونَ فِى الصَّلاةِ وَيُؤْذِنُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى نَقَسُوا (* *) أوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا ثُمَّ إِنَّ رَجلًا يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللهِ بِنُ زَيْدٍ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ حَدَّثْتُكَ أَنَّى لَمْ أَكُنْ نَائِمًا، بَيْنَ النَّائِمِ
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الصلاة) باب: من قال يجمع المسافر بين الصلاتين ج 2 ص 456 من رواية بن جبل مع تقديم وتأخير في اللفظ.
وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (صلاة المسافر وقصرها) باب: الجمع بين الصلاتين في الحضر. ج 1 ص 490 رقم 52/ 706 من رواية معاذ بن جبل بلفظه.
وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب (الصلاة) باب الجمع بين الصلاتين ج 2 ص 10 رقم 1206 من رواية معاذ بن جبل مع زيادة في اللفظ.
وأخرجه النسائى في سننه في كتاب (الصلاة) باب: الوقت الذى يجمع فيه المسافر بين الظهر والعصر، ج 1 ص 284 عن معاذ بن جبل بلفظ مسلم ..
وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) ج 1 ص 340 رقم 1070 من رواية معاذ بن جبل مع تقديم وتأخير في اللفظ.
(*) والأوقاص: جمع وقص، وهو ما بين الفريضتين نحو إذا كانت الإبل خمسًا ففيها شاة، وفى العشر شاتان، ولا شئ فيما بينهما، فما بين الخمس والعشر وقص.
(2)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الزكاة) باب: في الزيادة في الفريضة ج 3 ص 129 من رواية معاذ بن جبل بلفظه.
(* *) و (النقس): الضرب بالناقوس، وهو خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها، والنصارى يعملون بها أوقات صلاتهم. اهـ نهاية.
والْيَقْظَانِ، رَأَيْتُ شَخْصًا عَلَيْهِ ثْوبَانِ أَخضَرَانِ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، حَتَّى فَرَغَ مِنَ الأذان مَرَّتَينِ، وَقَالَ آخِرَ أَذَانِهِ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلا اللهُ ثُمَّ أَمْهَلَ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ مِثْلَ الَّذِى قَالَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ: عَلِّمْهَا بِلالًا، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَذَّنَ بِهَا بِلالٌ، فَجَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! قَدْ أطَافَ بِىَ اللَّيْلَةَ مِثْلُ الَّذِى أَطَافَ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، غَيْرَ أَنَّهُ سَبَقَنِى إِلَيْكَ، فَهَذَانِ قَوْلانِ".
أبو الشيخ في الأذان (1).
570/ 15 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ الصَّلاةَ أُحِيلَتْ ثَلاثَةَ أَحْوَالٍ: كَانَ النَّاسُ يَتَحَيَّنُونَ وَقْتَ الصَّلَاةِ، وَيُصَلُّونَ بِغَيْرِ أَذَانٍ، وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ حَضَرُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ يُدْرِكُ، وَأَكْثَرُهُمْ لا يُدْرِكُ فَهُمْ فِى ذَلِكَ إِذْ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أبْعَثَ رِجَالًا فِى الدُّور عِنْدَ وَقْتِ الصَّلاةِ، فَيُؤْذِنُونَ النَّاسَ بِصَلاتِهِمْ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ رِجَالًا عَلَى الآطامِ، فَيُؤْذِنُونَ النَّاسَ بِصَلاتِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَانْصَرفْنَا مَعَهُ مهتمين، فَرَأَى رَجُلٌ فِى المَنَامِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الله بِنُ زَيْدٍ رُؤْيَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّى رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى حَائِطِ الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، يُنَادِى: اللهُ أَكْبَرُ مُثَنِّى النِّدَاءَ حَتَّى فَرغً، ثُمَّ جَلَسَ فِيما أَرَى سَاعَةً، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: مْثِلَ الَّذى قَالَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فِى ذَلِكَ: قَدْ قَامتِ الصَّلاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا، فَعَلِّمْهُنَّ بِلالًا فَلْيَكُنْ يُنَادِى بِهِنَّ، فَإِنَّهُ أَمَدُّ صَوْتًا مِنْكَ فَعَلَّمَهُنَّ بِلَالًا فَنَادَى بِهِنَّ".
أبو الشيخ (2).
(1) أخرجه السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: استقبال القبلة بالأذان والإقامة ج 1 ص 391 من رواية معاذ بن جبل بلفظه، وقال: رواه بمعناه جماعة عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودى غير أن عبد الله بن أبى ليلى لم يذكر معاذًا فهو مرسل.
(2)
انظر الحديث السابق.
570/ 16 - "عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ مَرِيضًا فَأَرَادَ أَنْ يَبْصُقَ عَنْ يَمِينِهِ، فَقَالَ: (مَا) بَصَقْتُ عَنْ يَمِينى مُنْذُ أَسْلَمْتُ".
طب (1).
570/ 17 - "عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يزيدَ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ حِينَ بَعثَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَضَى فِى الْيَمَنِ فِى بِنْتٍ وَأُخْتٍ فَجَعَلَ لِلْبِنْتِ النِّصْفَ، وَللأُخْتِ النَّصْفَ".
عب (2).
570/ 18 - "عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ خرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوكَ، فَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَأَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمًا ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ صَلَّى الْمَغرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ سَتَأتُونَ (غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى) عَيْنَ تَبُوكَ، وَإِنَّكُمْ تَأتُونَهَا بِضُحى النَّهَارِ فمَنْ جَاءَهَا فَلا يَمَسَّ مِنْ مَائِهَا شَيْئًا حَتَّى آتِى، فَجْئِنَاهَا وَقَدْ سَبَقَ إِلَيْهَا رَجُلانَ، وَالْعَيْنُ مِثْلُ الشَّرَاكِ قَبضُّ بِشَىْءٍ مِنْ مَاءٍ، فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَلْ مَسسْتُمَا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا، قَالا: نَعَمْ فَشَتَمُهمَا، وَقَالَ لَهُمَا: مَا شَاءَ اللهُ يَقُولُ ثُمَّ غَرَفُوا مِنَ الْعَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ قَليِلًا حَتَّى اجْتَمَعَ فِى شَىْءٍ، ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهِ فَجَرَتِ الْعَيْنُ بِمَاءٍ كَثِيرٍ فَاسْتَسْقَى النَّاسُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ: يُوشِكُ يَا مُعَاذُ! إِنْ تطاول بِكَ حَيَاةٌ وأَنْ تَرَى ما ها هنا قَدْ مُلِئَ جِنَانًا".
(1) ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (المناقب) باب: فضل معاذ بن جبل رضي الله عنه ج 9 ص 311 عن معاذ بن جبل بلفظ: عن معاذ بن جبل أنه كان مريضًا فبصق عن يمينه، أو أراد أن يبصق عن يمينه، فقال: ما بصقت عن يمينى منذ أسلمت.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح، وما بين الأقواس من مجمع الزوائد.
(2)
أخرجه مصنف عبد الرزاق في كتاب (الفرائض) ج 10 ص 255 رقم 19025 من رواية معاذ بن جبل بلفظه، وفى الباب أحاديث أخرى بهذا اللفظ عن غيره.
مالك، عب (1).
570/ 19 - "عَنِ الأَسْوَدِ: أَنَّ مُعَاذًا قَضَى فِى الْيَمَنِ فِى ابْنَةٍ وَأُخْتٍ فَجَعَلَ للاِبْنَةِ النِّصْفَ وَلِلأُخْتِ النِّصْفَ".
عب (2).
570/ 20 - "بَعَثَنِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى قُرَى عَرَبِيَّةٍ فَأَمَرَنِى أَنْ آخَذَ حظَّ الأَرْضِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَحَظُّهَا الثُّلُثُ والرُّبُعُ".
عب (3)
570/ 21 - "عَنْ طَاووسٍ قَالَ فِى قَضيَّةِ مُعَاذٍ قَالَ: كُلُّ عَارِيَةٍ مَرْدُودَةٌ وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ".
عب (4).
(1) أخرجه موطأ الإمام مالك كتاب (قصر الصلاة في السفر) باب: الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر، ص 143 من الجزء الأول حديث (2) عن معاذ بن جبل مع تفاوت يسير.
وفى مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 545، 546 رقم 4399 كتاب (الصلاة) باب الجمع بين الصلاتين في السفر عن معاذ مع تفاوت يسير أيضًا.
وما بين الأقواس من الكنز ج 12 ص 379 رقم 35398، نسخة قولة ج 2/ ص 604، 606.
(2)
أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 10/ ص 255 رقم 19025 كتاب (الفرائض) عن معاذ بن جبل: بلفظه.
(3)
أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 8/ ص 99، 100 رقم 14472 كتاب (البيوع) باب المزارعة على الثلث والربع، بلفظ: عن محمد بن زيد عن معاذ بن جبل قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قرى عربية فأمرنى أن آخذ حظ الأرض، قال سفيان: حظها الثلث، والربع، فلم يرى به بأسًا.
وفى مسند الإمام أحمد ج 5/ ص 288 بلفظ: عن معاذ قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قرى عربية فأمرنى أن أخذ حظ الأرض، وقال عبد الرزاق - يعنى عن سفيان - عن جابر عن عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن زيد يعنى في حديث معاذ وانظره في نفس المصدر ج 5 ص 244 بلفظ: عن معاذ أيضًا.
(4)
أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 8/ ص 181 كتاب رقم 14797 (البيوع) باب العارية بلفظه.
570/ 22 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ النَبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ مَشَى مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ يُوصِيهِ، قَالَ: يَا مُعَاذُ! أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ، وَحِفْظِ الْجَارِ، وَخَفْضِ الْجَنَاحِ، وَلِينِ الْكَلامِ، وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ، وَالتَّفَقُّهِ فِى الْقُرْآنِ - وَفِى لَفْظٍ: فِى الدِّينِ والْجَزَعِ مِنَ الْحِسَابِ، وَحُبِّ الآخِرَةِ، يَا مُعَاذُ! لا تُفْسِدَنَّ أَرْضًا، وَلا تَشْتمْ مُسْلِمًا، ولَا تُصَدِّقْ كَاذِبًا، وَلَا تُكَذِّبْ صَادِقًا، وَلا تَعْصِ إِمَامًا عَادِلًا، يَا مُعَاذُ! أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللهِ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَر، وَأَنْ تُحْدِثَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً: السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالعلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ، يَا مُعَاذُ! إِنِّى أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِى، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لهَا، يَا مُعَاذُ! إِنِّى لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامةِ لأَقَصْرتُ عَلَيْكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ، وَلكِنْ لا أُرَانِى نَلْتَقَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، يَا مُعَاذُ! إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَى لَمَنْ لَقِيَنى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْل الْحَالَةِ الَّتِى فَارَقَنِى عَلَيهَا، وَكتَبَ لَهُ فِى عَهْدهِ: أَن لا طَلاقَ لامْرِئٍ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا عِتْقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا نَذَرَ فِى مَعْصِيَةٍ، وَلا فِى قَطِيعَةِ رَحِمٍ وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ، وَعَلَى أَنْ يَأخُذَ مِنْ كُلِّ حَالِمٍ دِينَارًا، وَعِدْ لهُ مَغَافِرَ، وَعَلَى أنْ لا تَمَسَّ القرْآنَ إلَّا طَاهِرًا، وَإِنَّكَ إِذَا أَتَيْتَ الْيَمَنَ يَسْأَلُونَكَ نَصَارَاهَا عَنْ مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ فَقُلْ: مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ: لا إله إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ".
كر وفيه ركن الشامى متروك (1).
(1) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 5/ ص 330 في ترجمة (ركن بن عبد الله بن سعد) عن مكحول عن معاذ مع تفاوت في الألفاظ بالزيادة والنقص.
ثم قال: قال الحاكم: ركن الشامى عن مكحول حديثه ليس بالقائم، وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو زكريا: لم يكن ركن بشئ، وقال عبد الله بن المبارك: لأن أقطع الطريق أحب إلى من أن أروى عن عبد القدوس الشامى، وعبد القدوس خير من مائة مثل ركن. وطعن فيه النسائى، وابن عدى، والدارقطنى وأبو نعيم الحافظ، والحاصل أننا لم نر أحدًا وثقه أو قبل حديثه.
570/ 23 - "عَنْ أبِى إِدْرِيس الْخَوْلانِى: أَنَّ مُعَاذًا قَدِمَ عَلَيْهِمْ الْيَمَنَ، فَقَالَتِ امْرَأةٌ: مَنْ أَرْسَلَكَ إِلَيْنَا أَيُّهَا الرَّجُلُ؟ قَالَ: أَرْسَلَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَتِ المَرْأَةُ: أَفَلَا تُحَدِّثُنِى يا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: سَلِى عَمَّا شِئْتِ، فَقَالَتْ: حَدِّثْنِى مَا حَقُّ الْمَرْءِ عَلَى زَوْجَتِهِ؟ قَالَ لَهَا: تَتَّقِينَ اللهَ ما اسْتَطَعْتِ، وَتَسْمَعُ وَتُطِيعُ، قَالَتْ: حَدَّثنى مَا حَقُّ المَرْء عَلَى زَوْجَتِهِ؛ فَإِنِّى تَرَكْتُ أَبَا هَؤُلاءِ شَيْخًا كَبِيرًا فِى الْبَيْتِ، فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسُ مُعَاذٍ بيدِهِ لَوْ أَنَّكَ تَرْجِعِينَ إِذَا رَجَعْتِ إِلَيْهِ فَوَجَدتِ الجُذَامَ قَدْ خَرَقَ أَنْفَهُ وَوَجَدْتِ مِنْخَرَيْهِ يَسيِلان قَيْحًا وَدَمًا ثُمَّ أُلْعِقْتِيِهَا بِفِيكِ لِكَيْمَا تَبْلُغِى حَقَّهُ مَا بَلَغتِيهِ أَبَدًا".
كر (1).
(1) أخرجه مسند الإمام أحمد ج 5/ ص 239 عن معاذ مع تفاوت في الألفاظ.
يشهد له ما ورد في إحياء علوم الدين للإمام الغزالى ج 2/ ص 59 طبع الحلبى كتاب (النكاح) القسم الثانى حق الزوج على زوجته، بلفظ: أتت فتاة إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إنى فتاة أخطب فأكره التزويج، فما حق الزوج على المرأة؟ قال: لو كان من فرقه إلى قدمه حديد فلمسته ما أدت شكره، قالت: أفلا أتزوج؟ قال: بلى تزوجى فإنه خير.
قال محققه: الحديث أخرجه الحاكم وصحح إسناده من حديث أبى هريرة. دون قوله "فتزوجى فإنه خير".
ولم أره من حديث عائشة. اهـ محقق.
وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2/ ص 189 كتاب (النكاح) بلفظ عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! أنا فلانة بنت فلان، قال قد عرفتك. فما حاجتك؟ قالت: حاجتى لى ابن عمى فلان العابد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عرفته. قالت: يخطبنى! فأخبرنى ما حق الزوج على الزوجة؟ فإن كان شيئًا أطيقه تزوجته، وإن لم أطق لا أتزوج. قال: من حق الزوج على زوجته أن لو سالت منخراه دمًا وقيحا وصديدًا فلمسته لسانها ما أدت حقه، لو كان ينبغى لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها لما فضله الله عليها. قالت: والذى بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت في الدنيا.
قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ثم استدرك الذهبى على صحته قلت: بل منكر، قال أبو حاتم: ربيعة منكر الحديث. اهـ. =
570/ 24 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: سَيَلِى عَلَيْكُمْ أُمَراءُ يَقْطَعُونَ عَلَى مَنَابِرِكُمْ الْحِكْمَةَ فَإِذَا نَزَلُوا أَنْكَرْتُمْ أَعْمَالَهُمْ، فَخُذوا أَحْسَنَ مَا تَسْمَعُونَ وَدَعُوا مَا أَنْكَرْتُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ".
كر (1).
= وفى الباب عن أبي سعيد الخدرى مثل حديث أبى هريرة رضي الله عنه وفى مجمع الزوائد ج 4/ ص 307، 308 كتاب (النكاح) باب حق الزوج على المرأة - بلفظ: عن عائذ بن عبد الله أبى إدريس الخولانى: أن معاذ قدم اليمن فلقيته امرأة من خولان معها بنون لها أثنا عشر، فتركت أباهم في بيتها وأصغرهم الذى قد افتتنت. فقامت فسلمت على معاذ ورجلان من بيتها ممسكان بضبعيها فقالت: من أرسلك أيها الرجل قال لها معاذ: أرسلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت المرأة: أرسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا تخبرنى يا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حق المرء على زوجته؟ قال لها معاذ؟ تتقى الله ما استطاعت وتسمع وتطيع. قالت: أقسمت بالله عليك لتحدثنى ما حق الرجل على زوجته؟ قال لها معاذ: أو ما رضيت أن تسمعى وتطيعى وتتقى الله قالت: بلى ولكن حدثنى ما حق المرء على زوجته فإنى تركت أبا هؤلاء شيخًا كبيرًا في البيت قال لها معاذ: والذى نفس معاذ بيده لو أنك ترجعين إذا رجعت إليه فوجدت الجذام قد خرق لحمه وخرق منخريه فوجدت منخريه يسيلان قيحًا ودمًا ثم ألقمتيهما فاك لكيما تبلغى حقه ما بلغت ذاك أبدًا.
قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى من رواية عبد الحميد بن بهرام عن شهر وفيهما ضعف وقد وثقا. اهـ مجمع.
(1)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 5/ ص 789 رقم 14394 بلفظ: عن معاذ بن جبل أنه قال: سيلى عليكم أمراء يعظون على منابر الحكمة، فإذا نزلوا أنكرتم أعمالهم فخذوا أحسن ما تسمعون، ودعوا ما أنكرتم من أعمالكم، وعزاه إلى ابن عساكر.
ويشهد له ما ورد في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى ج 2/ ص 638 في ترجمة حكيم بن خذام الأزدى عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر، فمن عمل منهم بطاعة الله، فلهم الأجر وعليكم الشكر، ومن عمل منهم بمعصية الله فعليهم الوزر وعليكم الصبر).
وفى مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 24/ ص 380.
عن عبد الرحمن بن غنم قال: وقع الطاعون بالشام فخطب الناس عمرو بن العاص فقال: إن هذا الطاعون رجز ففروا منه في الأودية والشعاب، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة فغضب، فجاء يجر ثوبه، وعلاه بيده فقال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم ووفاة الصالحين قبلكم، أو قال ممات الصالحين، فبلغ ذلك معاذًا فقال: اللهم اجعل نصيب آل معاذ الأوفر، فماتت ابنتاه في قبر واحد، وطعن ابنه =
570/ 25 - "عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: يُنَادِى مُنَادٍ: أَيْنَ المُتَجَمِّعُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ؟ فَلا يَقُومُ إِلا الْمُجَاهِدُونَ".
كر (1).
570/ 26 - "عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حُلَبْسٍ قَالَ: نَزَلَ الْمُسْلِمُونَ الْجَابِيَةَ وَهُمْ أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ أَلْفًا، فَوَقَعَ الطَّاعُونُ فِيهِمْ، فَذَهَبَ مِنْهُمْ عِشْرُونَ أَلْفًا وَبَقِىَ أَرْبَعَةُ آلافٍ، فَقَالُوا: هَذَا طَوفَانُ، وَهَذَا رِجْزٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاذًا فَبَعَثَوا فَوَارِثَ (*) يَجْمَعُونَ النَّاس، قَالَ: اشْهَدُوا الْمَدَارسَ الْيَوْمَ عِنْدَ مُعَاذٍ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ فِيهِمْ، فَقَالَ: يَأَيَّهَا النَّاسُ! وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّى أَقُومُ فِيكُمْ بَعْدَ مُقَامِى هَذَا مَا تكَلَّفْتُ القيامَ القِيَامِ فِيكُمْ، وَقَدْ بَلَغَنِى أَنَّكُمْ تَقُولُونَ هَذَا الَّذِى وَقَعَ فِيكُمْ طُوفَانٌ وَرِجْزٌ، وَاللهِ مَا هُوَ طُوفَانٌ وَلا رِجْزٌ، وَإِنَّمَا الطُّوفَانُ وَالرِّجْزُ كَانَ عَذَابًا عَذَّبَ اللهُ بِهِ الأُمَمَ، وَلَكِنْ فِى الدُّنْيَا اللهُ لَكُمْ وَاسْتَجَاب لَكُمْ دَعْوَةَ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم أَلَا فَمَنْ أَدْرَكَ خَمْسًا وَاسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَمُتْ: أَنْ يَكْفُرَ الرَّجُلُ بَعْدَ إِيمَانِهِ، وَأَنْ يُسْفَكَ الدَّمُ بِغَيْرِ حَقِّهِ، وَأَنْ يُعْطَى مَالَ اللهِ بِأَنْ يَكْذِبَ وَيَفْجُرَ وَأَنْ يَظْهَرَ التَلاعُنُ بَيْنَكُمْ، وَأَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ حِينَ يُصْبِحُ: وَاللهِ لئِنْ حَيِيتُ أَوْ مُتُّ مَا أَدْرِى مَا أَنَا عَلَيْهِ".
= عبد الرحمن فقال: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} فقال معاذ: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} قال فطعن معاذ على كفه فجعل يقبلها ويقول هى أحب إلى من حمر النعم، فإذا سرى عنه قال: رب غُمٍّ غمك، فإنك تعلم أنى أحبك.
قال: ورأى رجلًا يبكى عنده فقال له: ما يبكيك قال: ما أبكى على دنيا كنت أصيبها منك، ولكن أبكى على العلم الذى كنت أصيبه منك: قال: فلا تبك فإن إبراهيم صلوت الله عليه وسلامه - كان في الأرض وليس بها علم، فآتاه الله علمًا، فإن أنا مت فأطلب العلم عند أربعة: عند عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام، وسلمان الفارسى، وعويمر أبى الدرداء.
(1)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 4/ 452 برقم 11348 بلفظ: عن معاذ قال: ينادى مناد: أين المفجعون في سبيل الله؟ فلا يقوم إلا المجاهدون" وعزاه إلى (ابن عساكر).
(*) والفوارث: المتفرقون ا. هـ القاموس مادة فرث).
كر (1).
570/ 27 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ. كَانَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ حِينَ أَحَسَّ بِالطَّاعُونِ فَرِقَ فَرَقًا شَدِيدًا، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! تَبَدَّدُوا فِى هَذِهِ الشِّعَابِ وَتَفَرَّقُوا، فإِنَّه قَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمْرٌ مِنَ اللهِ لا أُرَاهُ إِلا رِجْزًا وطُوفَانًا، قَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسِنَة: قَدْ صَاحَبْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِك، قَالَ عَمْرٌو: صَدَقْتَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: كَذَبْتُ لَيْسَ بِالطُّوفانِ وَلا بِالرِّجْزِ، وَلَكِنَّها رَحْمَةُ ربِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَقَبْضُ الصَّالِحينَ قَبْلَكُمْ، اللَّهُمَّ آتِ آلَ مُعَاذٍ النَّصِيبَ الأَوْفَرَ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ".
كر (2).
570/ 28 - "عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ مُعَاذَ الْوَفَاةُ بَكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: ما يُبْكِيكُمْ؟ قَالُوا: نَبْكِى عَلَى الْعِلْمِ الَّذِى يَنْقَطِعُ عَنَّا عِنْدَ مَوْتِكَ، قَالَ: إِنَّ الْعِلْمَ وَالإِيمانَ مَكَانَهُمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامةِ، وَمَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا: الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، فَاعْرِضُوا عَلَى الكِتَابِ كُلَّ الكَلامِ، وَلا تَعْرِضُوا عَلَى شَىْءٍ مِنَ الكَلامِ، وَابْتَغُوا الْعِلْمَ عِنْدَ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِىًّ، فَإنْ فَقَدْتُمُوهُ فَابْتَغُوهُ عِنْدَ أَرْبَعَةٍ: عَويْمِرٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانَ، وَابْنِ سَلامٍ الَّذِى كَانَ يَهُودِيًا فَأَسْلَمَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (هُوَ عَاشِرُ عَشَرَةٍ
(1) أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 4/ ص 604، 605 برقم 11758 ويوجد بياض بالأصل والكنز بعد لفظ:(في الدنيا) وفى مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 24/ ص 380 عن معاذ بن جبل بنحوه.
وانظر الحديث التالى له.
(2)
يشهد له ما ورد في مصنف عبد الرزاق ج 11/ ص 149 كتاب (الجامع) باب الوباء والطاعون من حديث مطول شمل الحديث التالى لهذا.
وفى مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 24/ ص 380 عن عبد الرحمن بن غنم ضمن حديث طويل.
وانظر ترجمة شرحبيل بن حسنة في تهذيب التهذيب ج 4/ ص 324، 325 برقم 558.
فِى الْجَنَّةِ" وَاتَّقُوا زَلَّةَ الْعَالِمِ، خُذُوا الْحَقَّ مِمَّنْ جَاءَ بِهِ، وَرُدُّوا البَاطِلَ عَلَى مَنْ جَاءَ بِهِ كَائِنًا مَنْ كَانَ"
سيف، كر (1).
570/ 29 - "عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! لا تَسْأَلْنِى إِذَا خَلَوْتَ مَعِى؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُه أَعْلَمُ، قَالَ: يَا مُعَاذُ! هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُه أَعْلَمُ، قَالَ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، قَالَ: فَهَلْ تدرى مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ إِذا فَعَلُوا ذَلِكَ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ".
كر (2).
570/ 30 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّى رَأَيْتُ أَنِّى وُضْعِتُ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلْتُهَا، ثُمَّ وُضِعَ أَبُو بَكْرٍ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلَهَا، ثُمَّ وُضِعَ عُمَرُ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلَهَا، ثُمَّ وُضِعَ عثمَانُ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلَهَا ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ".
كر (3).
(1) انظر الحديث الذى قبله.
(2)
أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 11/ ص 282 رقم 20546 كتاب (الجامع) باب الرخص والشدائد من الآيات عن معاذ بن جبل مع تفاوت يسير وزيادة.
وفى مسند الإمام أحمد ج 5/ ص 234 (مسند معاذ بن جبل) الحديث مع تفاوت يسير بمثل حديث عبد الرزاق.
(3)
أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى ج 9/ ص 59 كتاب (المناقب) باب فيما ورد من الفضل لأبى بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت أنى وضعت في كفة وأمتى في كفة فعدلتها، ثم وضع أبو بكر في كفة وأمتى في كفة فعدلها، ثم وضع عمر في كفة وأمتى في كفة فعدلها، ووضع عثمان في كفة وأمتى في كفة فعدلها، ثم رفع الميزان.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (عمرو بن واقد) وهو متروك. =
570/ 31 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: صَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ".
ابن جرير (1).
570/ 32 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيَمِينُهُ فِى يَد أَبِى بَكْرٍ وَيَسَارُهُ فِى يَدِ عُمَرَ، وَعَلىٌّ آخِذٌ بِطَرَفِ رِدَائِهِ، وَعُثْمَانُ مِنْ خَلْفِهِ، فَقَالَ: هَكَذَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نَدْخُلُ الْجَنَّةَ".
كر (2).
= ضعفة الجمهور، وقال محمد بن المبارك الصورى كان صدوقًا.
وبقية رجاله ثقات. اهـ مجمع.
(1)
يشهد له ما في تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 193 في ترجمة داود بن أبشا بن عربد بن سلمون. بلفظ: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله بن عمرو، إنك تصوم الدهر، وتقوم الليل، إنك إن فعلت ذلك هاجت له العين، وفقهت له النفس، لا صام من صام الأبد، صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله، فقلت: إنى أطيق أكثر من ذلك فقال: صوم داود كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، ولا يضر إذا لاقى، وفى بعض ألفاظ هذا الحديث: صم يومًا وأفطر يومًا فإنه أعدل الصيام عند الله.
وفى صحيح البخارى 3/ 52، 53 كتاب (الصيام) باب صوم داود عليه السلام بلفظ: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا حبيب بن أبى ثابت قال: سمعت أبا العباس المكى - وكان شاعرًا - وكان لا يتهم في حديثه - قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل؟ فقلت: نعم، قال: إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، وفقهت له النفس، لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله، قلت: فإنى أطيق أكثر من ذلك، قال: فصم صوم داود عليه السلام كان يصوم يومًا ويفطر يومًا ولا يضر إذا لاقى.
(2)
الحديث في العلل المتناهية لابن الجوزى في كتاب (الفضائل والمثالب) باب أحاديث مجمع فضل أبى بكر وعمر وعثمان 1/ 256 رقم 411.
قال: حديث آخر في فضلهم، أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال: أخبرنا ابن سعدة قال: ثنا أبو عمرو القرشى، قال: نا ابن عدى قال نا محمد بن على بن روح قال: نا أحمد بن المقدام، قال: نا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل فذكره بلفظه. =
570/ 33 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: يَكُونُ فِى آخِرِ الزَّمَانِ قُرَّاءُ فَسَقَةٌ، وَوُزَرَاءُ فَجَرَةٌ، وَأُمَنَاءُ خَوَنَةٌ، وَعُرَفَاءُ ظَلَمَةٌ، وَأُمَرَاءُ كَذَبَةٌ".
كر (1).
570/ 34 - "عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: آخِرُ كَلامٍ فَارَقْتُ عَلَيْهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَخْبِرْنِى بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ، وَفِى لَفْظٍ: أَىُّ الْعَمَلِ خَيْرٌ وَأَقْرَبُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ؟ فَقَالَ: أَنْ تُمْسِىَ وَتُصْبِحَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عز وجل".
ابن النجار (2).
570/ 35 - "عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: مَنْ ظَنَّ أنَّ مَنْ فِى الْمَسْجِدِ لَيْسَ فِى صَلاةٍ فَلَمْ يَفْقَهْ".
ابن جرير (3).
= قال المؤلف: هذا حديث لا يصح، فأما شهر فقال ابن عدى لا يحتج بحديثه، وقال ابن حبان كان يروى عن الثقات المعضلات، وأما عبد الله بن خراش فقال: أبو حاتم الرازى: ذاهب الحديث، وقال أبو زرعة: ليس بشئ.
(1)
الحديث في كنز العمال 14/ 563 رقم 39603 وعزاه لابن أبى شيبة.
وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفتن) 15/ 237 برقم 19577 عن معاذ بلفظه.
(2)
الحديث في كنز العمال 2/ 242 حديث 3929 عن معاذ بن جبل.
وفى الإتحاف 5/ 6 كتاب (الأذكار والدعوات) عن معاذ بن جبل بلفظ: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أى الأعمال أفضل؟ قال: أن تموت ولسانك رطب بذكر الله عز وجل قال العراقى: رواه ابن حبان، والطبرانى في الدعاء والبيهقى في الشعب من حديث معاذ. اهـ.
(3)
يشهد له ما في المعجم الكبير للطبرانى 6/ 250 حديث 6012 بلفظ: حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا بكر بن مضر، عن عياش بن عقبة الحضرمى، عن يحيى بن ميمون الحضرمى قال: مر سهل بن سعد، وأنا في المسجد جالس فقال: ألا أحدثك حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان في المسجد ينتظر الصلاة فهو في صلاة".
وفى مسند الإمام أحمد 5/ 331 عن سهل بن سعد قال: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من جلس في المسجد ينتظر الصلاة فهو في صلاة".
570/ 36 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: عَلَيْكَ الطَّاعَةُ فِى عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَكْرَهِكَ وَمَنْشَطِكَ، وَالأَثَرَةُ عَلَيْكَ، وَلَا تُنَازِعَنَّ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَلا تُطِعْهُ فِى مَعْصِيَةِ اللهِ".
ابن جرير (1).
570/ 37 - "عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: أَعْطَانِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَطِيَّةً، فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا مُعَاذُ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَانَ لأُمِّى مِنْ عَطَاءٍ أَوْ نَصِيبٍ، تَصَّدَّقُ بِهِ وَتُقَدِّمُهُ لآخرَتِهَا وَإنَّهَا مَاتَتْ وَلَمْ تُوصِ بِشَىْءٍ، فَقَالَ: فَمَا يُبْكِى اللهُ عَيْنَيْكَ يَا مُعَاذُ: تُرِيدُ أَنْ تُؤْجِرَ أُمَّكَ فِى قَبْرِهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَانْظُرِ الَّذِى كَانَ يُصِيبُهَا مِنْ عَطَائِكَ، فَأَمْضِهِ لَهَا، وَقُل: اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ أَمِّ مُعَاذٍ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلِمعُاذٍ خَاصَةً أَمْ لأمَّتِكَ عَامَّةً؟ فَقَالَ: بَلْ لأُمَّتِى عَامَّةً".
ابن جرير، وفيه عثمان بن عطاء الخراسانى، ضعيف (2).
(1) يشهد له ما في سنن النسائى مرفوعًا 7/ 139 كتاب (البيعة) البيعة على الأثرة بلفظ: أخبرنا محمد بن الوليد قال: حدثنا شعبة عن سَيَّار ويحيى بن سعيد أنهما سمعا عبادة بن الوليد يحدث عن أبيه أمَّا سَيَّار فقال: عن أبيه، وأما يحيى فقال: عن جَدِّه قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا، وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقوم بالحق حيثما كان، لا نخاف في الله لومة لائم، قال شعبة: سَيَّار لم يذكر هذا الحرف (حيثما كان) وذكره يحيى، قال شعبة: إن كنت فيه فهو عن سيَّار أو عن يحيى.
وفى الباب عن أبى هريرة.
قال في حاشية الندى: الأثَرَة: "وأثرة علينا: بفتحتين: اسم من الاستئثار، أى: وعلى تفضيل غير علينا، وانظره في مجمع الزوائد 5/ 227 كتاب (الخلافة) باب لا طاعة في معصية.
(2)
ترجمة عثمان بن عطاء بن أبى مسلم الخراسانى في تهذيب التهذيب لابن حجر 7/ 138، 139 ترجمة رقم 288، قال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال عمر بن على: منكر الحديث، وقال مرة: متروك الحديث، وقال النسائى: ليس بثقة، وقال الحاكم: أبو عبد الله: يروى عن أبيه أحاديث موضوعة، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بروايته، وقال أبو نعيم الأصبهانى: روى عن أبيه أحاديث منكرة، وقال ابن عدى: هو ممن يكتب حديثه، اهـ بتصرف.
570/ 38 - "عَنْ مُعَاذٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأخُذَ مِنَ الْبَقَرِ مِنْ كُلِّ ثَلاثِينَ تَبِيعًا أَوْ تَبِيعَةً، وَمِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ بَقَرَةً مُسِنَّةً، وَمِنْ كُلِّ ثَلاثِينَ بَقَرَةً تَبِعًا جَذَعًا".
ابن جرير (1).
570/ 39 - "عَنْ طَاووسٍ أَنَّ مُعَاذًا أَخَذَ مِنَ الْبَقَرِ مِنْ ثَلاثِينَ تَبِيعًا، وَمِنْ أَرْبَعِينَ مُسِنَّةً، فَسَأَلُوهُ عَمَّا دُونَ الثَّلاثِينَ؟ ، فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، أَوْ لَمْ يَأمُرْنِى فِيهِ بِشَىْءٍ".
ابن جرير (2).
570/ 40 - "عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ: أُتِىَ مُعَاذٌ بِوَقْصِ الْبَقَرِ، فَقَالَ: لَمْ يَأمُرْنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ بِشَىْءٍ"
ابن جرير (3).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق 4/ 21، 22 كتاب (الزكاة) باب البقر - حديث 6841 عن معاذ بن جبل مع تفاوت يسير في اللفظ.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق 4/ 26 كتاب (الزكاة) باب البقر، حديث رقم 6856 عن معاذ بن جبل بلفظه.
وفى موطأ الإمام مالك ص 259 كاب (الزكاة) باب ما جاء في صدقة البقر، حديث 24 بلفظ: حدثنى يحيى عن مالك، عن حميد بن قيس المكى، عن طاوس اليمانى، أن معاذ بن جبل الأنصارى أخذ من ثلاثين بقرة، تبيعا، ومن أربعين بقرة مسنة، وأتى بما دون ذلك، فأبى أن يأخذ منه شيئًا، وقال: لم أسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئًا حتى ألقاه فأسأله، توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم معاذ بن جبل.
(3)
يشهد له ما في مصنف عبد الرزاق 4/ 23 كتاب (الزكاة) باب البقر حديث رقم 6848 بلفظ: عبد الرزاق عن الثورى، عن ابن أبى ليلى، عن الحكم، عن معاذ أنه سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن الأوقاصى ما بين الثلاثين إلى الأربعين، وما بين الأربعين إلى الخمسين، فقال:(ليس فيها شئ).
وانظر الحديث رقم 6856 من نفس المصدر عن معاذ بن جبل فهو قريب منه.
وانظر الحديث السابق على هذا.
570/ 41 - "عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: لَسْتُ آخُذُ فِى أَوْقَاصِ الْبَقَرِ شَيْئًا حَتَّى آتِى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَأمُرْنِى فِيهَا بِشَىْءٍ".
ابن جرير (1).
570/ 42 - "عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، فَأَمَرَنِى أَنْ آخُذَ مِما سَقَتِ السَّمَاءُ وسُقِىَ بَعْلًا الْعُشْرَ، وَمِما سُقِىَ بِالدَّوَالِى نصف الْعُشْرِ".
ابن جرير وصححه (2).
570/ 43 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: قُلْتُ لِمُعَاذٍ: أَيَقْرَأُ الْجُنُبُ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ، قُلْتُ: وَالْحَائِضُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: وَالنُّفَسَاءُ؟ قَالَ: نَعَمْ لا يَدَعَنَّ أَحَدٌ ذِكْرَ اللهِ وَلَا تِلَاوَةَ كِتَابِهِ عَلَىَ (حَالٍ) (*) قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَهُ. قَالَ: مَنْ كَرِهَهُ إِنَّمَا كَرِهَهُ تنْزِيهًا عَنْهُ، وَمَنْ نَهَى عَنْهُ، فَإِنَّمَا يَقُولُ بِغَيْرِ عِلْمٍ، مَا نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ".
ابن جرير وسنده ضعيف.
(1) انظر الحديث السابق والذى قبله.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى 4/ 131 كتاب (الزكاة) باب ما قدر الصدقة وفيما أخرجت الأرض؟ بلفظ: عن معاذ بن جبل قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأمرنى أن آخذ مما سقت السماء، وما سقى بعلا العشر وما سقى بالدوالى نصف العشر. اهـ.
ويشهد له ما في مصنف عبد الرزاق 4/ 133 كتاب (الزكاة) باب ما تسقى السماء حديث رقم 7232 بلفظ: عبد الرزاق، عن ابن جريج قال أخبرنى جعفر بن محمد العشور، وما سقى بالنضح بالدلاء نصف العشر.
قال عبد الرزاق: البعل: العشرى.
(*) بياض بالأصل، وأثبتناه من الكنز 2/ 323 رقم 4138.
570/ 44 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ، فَقَالَ: يَا مُعَاذُ: هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِه شَيْئًا وَحَقُّهُمْ عَلَى اللهِ: أَلَّا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا".
كر (1).
570/ 45 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ كَلَامِى ثُمَّ لَمْ يَزِدْ فِيهِ، رُبَّ حَامِلِ كلِمَةٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهَا مِنْهُ، ثَلاثٌ لا يُضَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: الإِخْلاصُ للهِ، وَالْمُنَاصَحَةُ لِوُلاةِ الأَمْرِ، وَالاعْتِصَامُ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمينَ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرائِهِمْ".
كر (2).
570/ 46 - "عَنْ عَمْرو بْنِ مَيْمُونٍ: قَالَ: قَدِمَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، إِنِّى رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكُمْ، قَالَ عَمْرٌو: فَوَقَعَ لَهُ فِى قَلْبِى حُبٌّ فَلَمْ أفَارِقْهُ حَتَّى مَاتَ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بَكَيْتُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: مَا يَبْكِيكَ؟ قُلْتُ: أَبْكِى عَلَى الْعِلْمِ الَّذِى يَذْهَبُ مَعَكَ، فَقَالَ: إِنَّ الْعِلْمَ والإِيمَانَ بَاقِيَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ، فَإِنَّهُ عَاشِرُ عَشَرَةٍ فِى الْجَنَّةِ، وَسَلْمَانِ الْخَيْرِ،
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد 5/ 228 (من حديث معاذ بن جبل) مع تفاوت يسير، وفى الباب أحاديث أخرى عن معاذ بن جبل قريب منه.
وفى مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 24/ 368 طبع دار الفكر مع تفاوت يسير عن معاذ بن جبل.
(2)
الحديث في مجمع الزوائد 1/ 138 كتاب (العلم) باب في سماع الحديث وتبليغه عن معاذ بن جبل بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، إلَّا أنه قال في الأوسط: رب حامل كلمة بدل (فقه) وفيه عمرو بن واقد، رمى بالكذب، وهو منكر الحديث. اهـ: مجمع.
وَعُوَيْمِرٍ أَبِى الدَّرْدَاءِ، فَلَحِقْتُ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَذَكَرَ وَقْتَ الصَّلَاةِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَأَمَرَنِى بِمَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُصَلِّىَ لوقتِهَا، وَأَجْعَلَ صَلَاتَهُمْ تَسْبِيحًا، فَذَكَرْتُ لَهُ فَضِيلَةَ الْجَمَاعَةِ، فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِى وَقَالَ: وَيْحَكَ! ! إِنَّ جُمْهُورَ النَّاسِ فَارَقُوا الْجَمَاعَةَ، إِنَّ الْجَمَاعَةَ مَا وَافَقَ طَاعَةَ اللهِ عز وجل".
كر (1).
570/ 47 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِىَّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، أَلا أُنْبِئُكَ بِشَرِّ النَّاسِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ أَكَلَ وَحْدَهُ، وَمَنَعَ رِفْدَهُ، وَسَافَرَ وَحْدَهُ، وَضَرَبَ عَبْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ أَلَا أُنْبِئُكَ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ يُخْشَى شَرُّهُ، وَلا يُرْجَى خَيْرُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ: أَلَا أُنْبِئُكَ بشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ أَلا أُنْبِئُكَ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَالَ. مَنْ أَكَلَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ".
كر، وقال: إسناد هذا الحديث مضطرب منقطع (2).
(1) في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 204، 205 في ترجمة (سلمان الفارسى) ذكر حديث يزيد بن عميرة (السابق) ثم قال: رواه بهذا اللفظ الليث بن سعد، وأخرجه أيضًا عن عمرو بن ميمون بنحوه وزاد، فلحقت بعبد الله بن مسعود فأمرنى بما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصلى الصلاة لوقتها، وأجعل صلاتهم تسبيحًا "يعنى أن الأمراء إذا أخروا الصلاة أصليها لوقتها، تم أصلى معهم نافلة مخافة الفتنة".
(2)
الحديث في كنز العمال 16/ 260 برقم 44367.
ويشهد له ما في المعجم الكبير للطبرانى 10/ 387 حديث 10775 عن ابن عباس قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال: فإن شراركم الذى ينزل وحده، ويجلد عبده ويمنع رفده، قال: أفلا أنبئكم بشر من ذلكم؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال من يبغض الناس ويبغضونه - قال: أو لا أنبئكم بشر من ذلكم؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال: الذين لا يقيلون عثرة، ولا يقبلون معذرة، ولا يغفرون ذنبًا - قال: أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله - قال: من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. =
570/ 48 - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: إِنِّى لَمَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (وَلُعَابُ) دَابَّتِهِ عَلَى فَخِذِى، فَسَمِعْتهُ يَقُولُ: لَعَنَ اللهُ مَنِ ادَّعى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، لَعَنَ اللهُ مَنِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ".
ابن جرير (1).
570/ 49 - "عَنْ مُعَاذ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثنى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: إِنِّى قَدْ عَلِمْتُ مَا لَقِيتَ فِى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَا ذَهَبَ مِنْ مَالِكَ وَقَدْ طَيَّبْتُ لَكَ الْهَدِيَّةَ، فَمَا أُهْدِىَ لَكَ مِنْ شَىْءٍ فَهُوَ لَكَ".
ابن جرير وضعفه.
570/ 50 - "عَنْ مُعَاذ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى صَاعنا وَمُدِّنَا، وَفِى شَامِنَا وَيَمَنِنَا، وَفِى حجازِنَا. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَفِى عِراقنا، فَأَمْسَكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ فَلَمَّا كَانَ فِى الْيَوْمِ الثَّانِى قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ - وَفِى عِراقِنَا، فَأَمْسَكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَبْكِى، فَدَعَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَمِنَ الْعَراقِ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ أَبِى إِبْرَاهِيم هَمَّ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّى جَعَلْتُ خَزَائِنَ عِلْمِى فِيهِمْ وَأَسْكَنْتُ الرَّحْمَةَ قُلُوبَهُمْ".
= وقد أورده الهيثمى في مجمع الزوائد 8/ 183 كتاب (البر والصلة) باب فيمن يرجى خيره، وخير الناس وشرارهم - وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه عنبس بن ميمون وهو متروك. وفى الباب حديث آخر بهذا المعنى.
(1)
يشهد له ما أخرجه أحمد في مسنده (من حديث عمرو بن خارجة) 4/ 186، 187 وأورد أحاديث في هذا مع اتفاق في اللفظ وزيادة.
ويشهد له أيضًا ما رواه البراء وزيد بن أرقم وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد (باب الولد للفراش) 5/ 14، 15 ضمن حديث طويل.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه موسى بن عثمان الحضرمى، وهو ضعيف.
وما بين القوسين من الكنز برقم 15342.
كر (1).
570/ 51 - "عَنْ مُعَاذ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا نَبِى اللهِ أَوْصِنِى، قَالَ: اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِى الْمَوْتَى، وَاذْكُرِ اللهَ عِنْدَ كُلِّ شَجَرٍ وَمَدَرٍ، وَأُخَبِركَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِى اللهِ: قَالَ: هَذَا وَأَخَذَ بِطَرَفِ لِسَانِهِ، فَقَالَ مُعَاذٌ: هَذَا وَكَأَنَّهُ تَهَاوَنَ بِهِ، فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهمْ فِى نَارِ جَهَنَّمَ إِلا هَذَا؟ وَهَلْ يَقُولُ إِلا لَكَ وَعَليْكَ".
العسكرى في الأمثال (2).
570/ 52 - "أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى ثَلاثٌ: رَجُلٌ قَرَأَ كِتَاب اللهِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ عَلَيْهِ بَهْجَتَهُ وَكَانَ عَلَيْهِ رِدَاءُ الإِسْلَامِ أَعَارَهُ اللهُ إيَّاهُ اخْتَرَطَ سَيْفَهُ وَضَرَبَ بِهِ جَارَهُ، وَرَمَاهُ
(1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 1/ 35 باب: (بيان أن الإيمان يكون بالشام عند وقوع الفتن) أورد الحديث مع اختلاف يسير عن معاذ بن جبل.
(2)
يشهد له ما أخرجه الحافظ المنذرى في الترغيب والترهيب 4/ 343 أورد طرقا فيه: عن معاذ بن جبل من أوله إلى قوله: (ومدر) وزاد: (وإذ عملت سيئة فاعمل بجنبها الحسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية) وقال: رواه الطبرانى بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعًا بين أبى سلمة ومعاذ).
وفى شرح السنة للإمام البغوى طرق منه أيضًا 1/ 25، 26 ضمن حديث طويل عن معاذ بن جبل في كتاب (الإيمان) باب: بيان أعمال الإسلام وثواب إقامتها، من قوله: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت قريبًا منه وهو يسير فقلت: يا رسول الله أخبرنى بعمل يدخلنى الجنة ويباعدنى عن النار؟ قال: قد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره
…
إلى قوله صلى الله عليه وسلم "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبى الله، قال: فأخذ بلسانه، وقال: اكفف عليك هذا، فقلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم، أو قال: على متأخرهم إلا حصائد ألسنتهم".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقال المحقق: هو حديث صحيح بطرقه وهو في سنن الترمذى رقم (619) في الإيمان باب ما جاء في حرمة الصلاة، ورواه أحمد 5/ 231 من حديث عبد الرزاق. ومختصرًا ص 236.
بِالشِّرْكِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ الرَّامِى أَحَقُّ بِهِ أَمِ الْمَرْمِىُّ؟ (قال: الرامى) وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ سُلْطَانًا، فَقَالَ: مَنْ أَطَاعَنِى فَقَدْ أطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَانِى فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَكَذَبَ - لَيْسَ لِخَليفَةٍ أَنْ يَكُونَ جُنَّةً دُونَ الْخَالِقِ، وَرَجُلٌ اسْتَخَفَّتُهُ الأَحَادِيثُ كُلَّمَا قَطَعَ أُحْدُوثَةً حَدَّثَ بِأَطْوَلَ مِنْها إِنْ يُدْرِكِ الدَّجَّالَ يَتْبَعْهُ".
طب، عن معاذ (1).
570/ 53 - "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُول اللهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: سَلامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّى أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ: فَأَعْظَمَ اللهُ لَكَ الأَجْرَ، وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ، وَرَزَقَنَا وإِيَّاكَ الشُّكْرَ، فَإِنَّ أنْفُسَنَا وَأَمْوَالَنَا وَأَهلِينَا مِنْ مَوَاهِبِ اللهِ الْهَنِيئَةِ، وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ، تُمَتَّعُ بِهَا إِلَى أَجَلٍ، وَيَقْبِضُهَا إِلَى وَقْتٍ مَعْلُومٍ، وَإنَّا لَنَسْأَلُهُ الشُّكْرَ عَلَى مَا أَعْطَى، وَالصَّبْرَ إِذَا ابْتَلَى، وَكَانَ ابْنُكَ مِنْ مَوَاهِبِ اللهِ الْهَنِيَّةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ، مَتَّعَكَ اللهُ بِهِ فِى غبْطَةٍ وَسُرُورٍ، وَقَبَضَهُ مِنْكَ بِأَجْرٍ كثيرٍ، الصَّلاةُ وَالرَّحْمَةُ وَالْهُدَى إِنِ احْتَسَبْتَه فَاصْبِرْ وَلا يُحْبِط جَزَعُكَ أَجْرَكَ فَتَنْدَمَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزعَ لَا يَرُدُّ مَيِّتًا وَلَا يَدْفَعُ حُزْنًا وَمَا هُوَ نَازِلٌ فَكَانْ قَد
…
وَالسَّلَامُ".
(1) الحديث في مجمع الزوائد 5/ 228، 229 كتاب (الخلافة) باب: لا طاعة في معصية، بلفظ: وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوف ما أخاف على أمتى ثلاث: رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رؤيت عليه بهجته وكان عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه، اخترط سيفه وضرب به جاره، ورماه بالشرك، قيل: يا رسول الله الرامى أحق به أم المرمى؟ قال: الرامى، ورجل آتاه الله سلطانًا فقال: من أطاعنى فقد أطاع الله ومن عصانى فقد عصى الله، وكذب - ليس لخليفة أن يكون جنة دون الخالق، ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول منها إن يدرك الدجال يتبعه قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه.
طب، حل، ك، وقال: حسن غريب، وتعقب عن محمود بن لبيد عن معاذ، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، وقال الذهبى: هذا من وضع مجاشع بن عمر.
حل عن عبد الرحمن بن غنم وقال: كل هذه الروايات ضعيفة لا تثبت، فإن وفاة ابن معاذ بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنين، وإنما كتب إليه بعض الصحابة: فوهم فيه الراوى فنسبها إلى النبى صلى الله عليه وسلم (1).
570/ 54 - "أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ - تَعَالَى - عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَمَلٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ - تَعَالَى - وَلا أَنْجَى لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْ سَيِّئَةٍ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ، قِيلَ: وَلا القتالُ فِى سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: لَوْلا ذِكْرُ اللهِ لَمْ نُؤْمَرْ بِالْقِتَالِ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَلَوْ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى - مَا كَتَبَ اللهُ الْقِتَالَ عَلَى عِبَادِهِ، وَإِنَّ ذِكْرَ اللهِ - تَعَالَى - لا يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْقِتَالِ فِى سَبِيلِهِ، بَلْ هُوَ عَوْنٌ لَكَ عَلَى ذَلِكَ، تَقُولُ - لَا إِلَه إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ - وَقُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَقُولُوا: تَبَارَكَ اللهُ، فَإِنَّهُنَّ خَمسٌ لا يَعْدِلُهُن شَىْءٌ، عَلَيهِنَّ فَطَرَ اللهُ مَلائِكَتَهُ، وَمِنْ أَجْلِهِنَّ رَفَعَ سَمَاءَهُ، وَدَحَى أَرْضَهُ، وَلَهُنَّ جَعَلَ إِنْسَهُ وَجِنَّهُ،
(1) الحديث في مجمع الزوائد 3/ 3 كتاب (الجنائز) باب التعزية، مع اختلاف في بعض الألفاظ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال الهيثمي: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، وفيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 242، 243 في ترجمة: معاذ بن جبل مع اختلاف وتقديم وتأخير في الألفاظ عن عبد الرحمن بن غنم.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 273 كتاب (معرفة الصحابة) وفاة ابن معاذ وقال الحاكم: غريب حسن، إلا أن مجاشع بن عمرو ليس من شرط هذا الكتاب، وتعقبه الذهبى في التلخيص بقوله: قلت: ذا من وضع مجاشع.
وَفَرَضَ عَلَيْهِمْ فَرَائِضَهُ، وَلا يَقْبَلُ اللهُ ذِكْرَهُ إِلَّا مِمَّنِ اتَّقَى وَطَهَّرَ قَلْبَهُ، وَأَكْرِمُوا اللهَ أَنْ يَرَى مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنَّ ذِكْرَ اللهِ لَا يَكْفِينَا مِنَ الْجِهَادِ؟ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ مَا يَكْفِى مِنْ ذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى - وَلَا يَصْلُحُ الْجِهَادُ إِلَّا بِذِكْرِ اللهِ فَإِنَّ الْجِهَادَ شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ اللهِ، وَطُوبَى لِمَنْ أَكْثَرَ فِى الْجِهَادِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى - كُلُّ كَلِمَةٍ بِسَبْعِينَ أَلْف حَسَنَةٍ، كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرٍ، وَعِنْدَ اللهِ مِنَ الْمَزِيدِ مَا لا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَالنَّفَقَةُ؟ قَالَ: وَالنَّفَقَةُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ ذِكْرَ اللهِ هُوَ أَهوَنُ الْعَمَلِ، قَالَ: إِنَّ الله كَرِيمٌ، إِنَّمَا فَرَضَ عَلَى النَّاسِ أَهْوَنَ الْعَمَلِ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا فَلَمَّا لَمْ يَقْبَلُوا رَحْمَةَ اللهِ أَمَرَ اللهُ بجهادِهِمْ، فَاشْتَدَّ ذَلَكِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَجَعَلَ الله لَهُمُ الْعَاقِبَةَ، وَجَعَلَ لَهُمُ النِّقْمَةَ مِنَ الْكَافِرِينَ".
ابن صصرى في أماليه، عن معاذ (1).
(1) يشهد له ما أورده الهيثمى في مجمع الزوائد 10/ 73 كتاب (الأذكار) باب: فضل ذكر الله - تعالى - والإكثار منه. بلفظ: وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما عمل آدمى عملًا أنجى له من عذاب الله - تعالى - من ذكر الله - تعالى -. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد، إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع (ثلاث مرات).
قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.