الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند أبي ذر -رضي الله تعالي عنه
-)
622/ 1 - " كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فيِ مَسِيرٍ فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَبْرِدْ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ لَهُ: أَبْرِدْ، حَتَّي رَأَيْنَا فيِ الْبَلُولِ، ثُمَّ أَذَّنَ فَصَلَّي الظُّهْرَ، ثُمَّ قَالَ: إِن شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فأبردوا بِالصَّلَاةِ".
ش (1).
622/ 2 - "دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ في المَسْجِدِ فَقَالَ ليِ: يَا أبَا ذَرٍّ: صَلَّيْتَ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: فَقُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ".
ش (2).
622/ 3 - "قُلتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَنْبِيَاءِ أَوَّلُ؟ قَالَ: آدَمُ، قُلتُ: أوَ نَبِيًّا كَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ، قُلتُ: فَكَم الْمُرسُّلِينَ (*)؟ قَالَ: ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفِيرًا".
ابن سعد، ش (3).
(1) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة في "كتاب الصلاة" باب: من كان يبرد بها ويقول الحر من فيح جهنم.
ج 1 ص 324 من رواية أبي ذر رضي الله عنه بلفظه ما عدا كلمة "البلول" فإنها وردت في المصنف بلفظ "التلول".
والبلول والبلال: المطر، وقيل اللبن والأول أنسب اهـ نهاية بتصرف.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الصلاة) باب: من كان يقول: إذا دخلت المسجد فصل ركعتين ج 1 ص 340 من رواية أبي ذر بلفظه، وفي الباب أحاديث أخري.
(*) المرسلين بالنصب هكذا بالمخطوطة والصواب المرسلون بالرفع مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو (وكم) خبر مقدم مبني في محل رفع، وكم هنا ليست (كم) الاستفهامية لأن تمييزها مفرد منصوب والله أعلم.
(3)
الحديث في الطبقات الكبري لابن سعد في (ذكر تسمية الأنبياء وأنسابهم صلوات الله عليهم) ج 1 ص 26 من رواية أبي ذر رضي الله عنه بلفظه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب (الأوائل) باب: أول ما فعل ومن فعله ج 14 ص 116 رقم 17782 من رواية أبي ذر مختصرًا.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 210 ضمن حديث طويل في (باب: ذكر الأنبياء صلي الله عليهم وسلم). =
622/ 4 - "عَنْ أَبِي ذَرٍ قَالَ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَاجْتَوَيْتُهَا، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِغُنيمَةٍ فَخَرَجْتُ فِيهَا فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فَتَيَّممْتُ الصَّعِيدَ فَصَلَّيْتُ أَيَّامًا، فَوَقَعَ فيِ نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ ذلكَ ظَنَنتُ أَنِّي هَالِكٌ، فَأَمَرْتُ بِقَعُودٍ فَشد عَلَيْهِ، ثُمَّ رَكبْتُهُ حَتَّي قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَوَجَدْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فيِ ظِلِّ الْمَسْجِدِ فيِ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأسَهُ وَقَالَ: سُبْحَانَ الله أَبُو ذَرٍّ؟ فَقلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فَتَيَمَّمتُ أَيَّامًا، ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ وحَتَّي ظَنَنْتُ أني هَالِك، فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ فَجَاءَتْ بِهِ أَمَةٌ سَوْدَاءُ فيِ عُسٍّ يَتَخَضْخَضُ يَقُولُ: لَيْسَ بِمَلآن، فَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ وَأَمَرَ رَجُلًا فَسَتَرنِي فَاغْتَسَلتُ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ: إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ كَافٍ مَا لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ، وَلَوْ إِلَي عَشْرِ سِنِينَ فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَإِنَّهُ يُسْرِيكَ".
عب، ض (1).
622/ 5 - "قُلتُ: يَا رَسُولَ الله أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فيِ الأَرْضِ أَوَّل؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قُلتُ: ثُمَّ أَي؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الأَقْصَي، قُلْتُ: كُمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، قَالَ: ثُمَّ حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ".
= قال الهيثمي: قلت: روي النسائي طرفا منه، رواه أحمد وقد تقدم هو وحديث أبي أمامة، والكلام عليهما في العلم في حسن السؤال.
وبنحوه أخرجه الطبراني 8/ 258، 259 رقم 7871 عن أبي أمامة عن أبي ذر ضمن حديث طويل.
وانظر تهذيب تاريخ دمشق 2/ 361 فقد ذكر فيه عدة روايات في عدة مصادر.
(1)
هكذا بالأصل وفي عبد الرزاق "فأمسه بشرتك".
الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الطهارة) باب: الرجل يعزب عن الماء ج 1 ص 236، 237 رقم 912 من رواية أبي قلابة عن رجل من قشير عن أبي ذر من حديث طويل، وزاد:"وكانت جنابة أبي ذر من جماع".
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبي ذر) ج 5 ص 146 مع اختلاف يسير في اللفظ.
عب، ش (1).
622/ 6 - "عَنْ أَبِي ذَرٍّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نبيٌّ حَتَّي عَلمِتَ ذَلِكَ وَسَلَفْتَ أَنَّكَ نَبِيٌّ قَالَ: بَا أَبَا ذَرٍّ أَتَانِي مَلَكَانِ وَأَنَا بِبَعْضِ بَطْحَاءِ مَكَّةَ، فَوَقَعَ أَحَدُهُمَا بِالأَرْضِ، وَكَانَ الآخَرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لصاحبه: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: هُوَ هُوَ، فَقَالَ: زِنْهُ بِرَجُلٍ، فَوُزِنْتُ بِرَجُلٍ فَرَجَحْتُهُ، ثُمَ قَالَ: زِنْه بِعَشرَةٍ، فَوَزَنَنِي بِعَشَرَةٍ فوزنتهم، فَقَالَ زِنْهُ بِمِائَةٍ فَوَزَنُونِي بِمِائَةٍ فَرَجَحْتُهُمْ، ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِأَلْفٍ فَوَزَنُونِي بِأَلْفٍ فَرَجَحْتُهُمْ، فَجَعَلُوا يَنْتَشروُنَ عَلَيَّ مِنْ كفَّةِ الْمِيزَانِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: لَوْ وَزَنْتَهُ بِأمَّتِهِ لَرَجَحَهَا، ثُمَّ قَالَ أحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: شُقَّ بَطنَهُ، فَشَقَّ بَطنِي، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: خِطْ بَطْنَهُ، فَخَاطَ بَطْنَهُ، فَجَعَلَا الْخَاتَمَ بَينَ كَتِفَيَّ، فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ وَلَّيَا عَنِّي، فَكَأنَّمَا أُعَايِنُ الأَمْرَ مُعَايَنَةً. . . .".
الدارمي، والروياني، والحبائي في فوايده (2).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: الصلاة علي الطريق، ج 1 ص 403 رقم 1578 من رواية أبي ذر بلفظه من طريق إبراهيم التيمي عن أبيه وزاد - قال: فكان أبي يمسك المصحف في الطريق ويقرأ السجود ويسجد كما هو في الطريق.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب (الأوائل) باب: أول ما فعل ومن فعله ج 14 ص 116 رقم 17781 من رواية أبي ذر مختصرًا.
(2)
بياض في الأصل، ولا أدري هل الرأي أخر متن الحديث أم أول السند.
وفي الكنز برقم 35408 (واستيقنت) مكان (وسلفت) وفي النص زيادة، والعزو فيه: الدارمي، والروياني، والحبائي في فوائده، وابن النجار.
الحديث في سنن الدارمي، باب: كيف كان أول شأن النبي صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 17 رقم 14 من رواية أبي ذر رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ إلي قوله لو وزنته بأمته لرجحها.
622/ 7 - "عَنْ أَبِي ذَرٍّ: أَتَرَي أَنَّ كَثْرَةَ الْمَالِ هُوَ الْغِنَي وَقِلَّةَ الْمَالِ الْفَقْرُ؟ إِنَّمَا الْغِنَي غني الْقَلْبِ، وَالْفَقْرُ فَقْرُ الْقَلبِ، مَنْ كَانَ الْغِنَي فيِ قَلبِهِ فَلَا يَضُرّهُ مَا لَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَنْ كَانَ الْفَقْرُ فيِ قَلبِهِ فَلَا يُغْنِيهِ مَا أَكْثَرَ مِنَ الدُّنْيَا، وَإنَّمَا يَضُرُّ نَفْسَهُ شُحُّهَا".
ن، حب، طب، ض عنه (1).
622/ 8 - "يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أُعَلِّمُكَ كلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ تَلْحَقُ مَنْ سَبَقَكَ وَلَا يُدْرِكُكَ إِلَّا مَنْ أَخَذَ بِعَمَلِكَ؟ ثُكبِّرُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسبِّحُ ثلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُحَمِّدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَخْتِمُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَي كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَعَلَي كُلِّ يَوْمٍ (*)، وَعَلَي كُلِّ نَفْسٍ فيِ كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، فَضَلُ بَصَرِكَ لِلمَنْقُوصِ بَصُرُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ سَمعكَ لِلْمَنْقُوصِ لَهُ سَمْعُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ لِلضَّعِيفِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ سَاقَيْكَ لِلَملْهوفِ صَدَقَةٌ، وَإرْشَادُكَ الضَّالَّ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ سَائِلًا أيْنَ فُلَان فَأَرْشَدْتَهُ لَكَ صَدَقَةٌ، وَرَفْعُكَ الْعِظَامَ وَالْحَجَرَ عَنْ طَرِيقِ الَمُسْلِمِينَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمُبَاضَعَتُكَ أَهْلَكَ لَكَ صَدَقَةٌ".
(1) الحديث في المعجم الكبير للطبراني "فيما روي من غرائب ما أسند إلي أبي ذر" ج 2 ص 164 رقم 1643 من رواية أبي ذر مع اختلاف يسير في اللفظ وهو ذكر كلمة "الغناء" بدلا من كلمة "الغني".
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب (الزهد) باب: ليس الغني عن كثرة العرض ج 10 ص 236 من روابة أبي ذر مع اختلاف يسير في اللفظ، وقال: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (الرقاق) ج 4 ص 327 من رواية أبي ذر مع اختلاف يسير في اللفظ.
وقال: هذا حديث صحيح علي شرط البخاري ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما خرجاه من طريق الأعمش عن زيد بن وهب، عن أبي ذر مختصرًا ووافقه الذهبي في التلخيص.
(*) وردت هذه العبارة (وعلي كل يوم) بالمخطوطة، بينما لم ترد في كنز العمال الذي أورد الحديث ج 6، ص 593 - 594 رقم 67039.
خ في التاريخ، طس، وابن عساكر: عن أبي ذر، وسنده حسن (1).
صدره إلي قوله: قدير، وزاد: غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
622/ 9 - "يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كُنْتَ في حُثَالَةٍ وشبك بَيْنَ أَصَابِعِهِ؟ قَالَ: مَا تَأمُرُنِي يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: اصْبِرْ، اصْبِرْ، اصْبِرْ، خَالِقُوا النَّاسَ بِأَخْلَاقِهِمْ، وَخَالِفُوهُمْ فيِ أَعْمَالِهِمْ".
ك، وتعقب، ق في الزهد عن أبي ذر (2).
622/ 10 - "يَا أَبَا ذَرٍّ كيْفَ تَصْنَعُ إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ: إِذَنْ آخُذ سَيْفِي فَأَضْرِب بِهِ مَنْ يخرجني فَقَالَ: غفرًا يَا أَبَا ذَرٍّ ثَلَاثًا، بَلْ تَنْقَادُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَادُوكَ، وَتَنْسَاقُ مَعَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ وَلَوْ عَبْدًا أَسْوَدَ".
كر (*): ص، عن أبي ذر (3).
(1) الحديث في سنن أبي داود في كتاب (الصلاة) باب: التسبيح بالحصي ج 2 ص 172 رقم 1504 من رواية أبي ذر رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ إلي قوله قدير، وزاد غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر". وأخرجه البيهقي في السنن الكبري في كتاب (الزكاة) باب: وجوه الصدقة ج 4 ص 188 من رواية أبي ذر رضي الله عنه مع اختلاف في اللفظ وقال: رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن محمد بن أسماء وأخرجه ابن حبان في صحيحه كتاب (الإحسان) 3/ 231 رقم 2012 إلي قوله قدير.
(2)
الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (معرفة الصحابة) محنة أبي ذر رضي الله عنه ج 3 ص 343 من رواية أبي ذر بلفظه.
وقال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي في التلخيص وقال: ابن يزيد لم يخرجوا له، قال النسائي وغيره: متروك.
(3)
الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أبي ذر الغفاري رضي الله عنه) ج 5 ص 144 من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر مع اختلاف يسير في اللفظ.
(*) في الكنز برقم 14389 عزاه إلى أحمد.
622/ 11 - "يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي لأَعْرِفُ آيَةً لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بِهَا لَكَفَتْهُمْ: وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ".
حم، ن، هـ، والدارمي، ض، ك، حل، ك، هب، ص عنه (1).
622/ 12 - "يَا أَبَا ذَرٍّ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَي كنْزٍ مِنْ كَنْزِ (*) الْجَنَّةِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله".
ط، حم، ن، هـ، ع، والروياني، حب، طب، هب، ض: عن أبي ذر، حم، طب: عن أبي أمامة (2).
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه (مسند أبي ذر رضي الله عنه) ج 5 ص 178 من حديث طويل من طريق أبي السليل عن أبي ذر.
وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (الزهد) باب: الورع والتقوي ج 2 ص 1411 رقم 4220 من طريق أبي السليل عن أبي ذر - بلفظه.
وقال في الزوائد: هذا الحديث رجاله ثقات: غير أنه منقطع، وأبو السليل لم يدرك أبا ذر قاله في التهذيب.
والحديث في حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم في ترجمة "أبي ذر" في مواعظه، ج 1 ص 166 من طرق أبي السليل عن أبي ذر مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (التفسير) تفسير سورة الطلاق ج 2 ص 492 من طريق أبي السليل ضريب بن نقير القيس عن أبي ذر مع اختلاف يسير.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
وانظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 8/ 234 رقم 6634.
(*) من كنز الجنة هكذا بالمخطوطة وفي جميع المصادر من كنوز الجنة.
(2)
الحديث أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده في (مسند أبي ذر الغفاري) ج 5 ص 145 من رواية أبي ذر رضي الله عنه بلفظه.
والحديث في المعجم الكبير للطبراني باب: ومن غريب مسند أبي ذر ج 2 ص 163 رقم 1642 من رواية أبي ذر بلفظه. وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (الأدب) باب: ما جاء في "لا حول ولا قوة إلا بالله" ج 2 ص 1257 رقم 3825 من رواية أبي ذر مع اختلاف يسير في اللفظ، وقال في الزوائد: إسناد حديث أبي ذر صحيح، ورجاله ثقات وفي مسند أبي داود الطيالسي 2/ 65 رقم 478 وهو جزء من حديث طويل وفي الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 2/ 94 رقم 817 باب ذكر استحباب الإكثار للمرء من التبرؤ من الحول والقوة إلا بالله جل وعلا، إذ هو من كنوز الجنة بلفظه ورواية أبي أمامة في مسند الإمام أحمد (مسند أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه) 5/ 265 ضمن حديث طويل.
622/ 13 - "يَا أَبَا ذَرٍّ هل تدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَتْ؟ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّي تَأتِيَ الْعَرْشَ فَتَسْجُدَ بَيْنَ يَدَيْ ربِّهَا عز وجل فَتَسْتَأذِنَ فيِ الرُّجُوع فَيَأذَنَ لَهَا، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ إِلَي مَطلَعِهَا فَذَلِكَ مُسْتَقَرُّهُا، ثُمَّ قَرَأَ {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} ".
ط، حم، خ، م، د، ن حسن صحيح، ن، ق عنه (1).
622/ 14 - "يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الصَّعيدَ الطَّيِّبَ كَافِيكَ، وَإِن لَم تَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الَمَاءَ "فَأمِسَّهُ جِلْدَكَ".
عبد الرزاق، طس عنه (2).
(1) هكذا بالأصل، وفي مسند أبي داود الطيالسي: من حيث جئت.
الحديث في مسند أبي داود الطيالسي في "أحاديث أبي ذر الغفاري ج 2 ص 62 رقم 460 من روايته مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده "مسند أبي ذر" ج 5 ص 165 من طريق إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه مع اختلاف في اللفظ.
وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (الإيمان) باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان ج 1 ص 138 رقم 250/ 159 من طريق إبراهيم التيمي وقال: سمع عن أبيه عن أبي ذر من حديث طويل.
والحديث في صحيح البخاري في "باب: وكان عرشه علي الماء ج 9 ص 153 من رواية أبي ذر رضي الله عنه وقال: ذلك مستقر لها" في قراءة عبد الله.
(2)
كنز العمال 27566، 27567 وما بين القوسين أثبتناه من الكنز.
الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الطهارة) باب: الرجل يعزب عن الماء ج 1 ص 237، 238 رقم 912، 913 عن أبي ذر من حديث طويل، وآخر مختصر بنفس الرواية واللفظ.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبري في كتاب (الطهارة) باب: التيمم بالصعيد الطيب ج 1 ص 212 من رواية أبي ذر عن طريق ابن زريع عن الحذاء، ومن طريق الوري عن أيوب الحذاء أيضا.
ولفظ الأول: عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو عشر حجج فإذا وجد الماء فليمس بشرته فإن ذلك خير". =
622/ 15 - "يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أئمَّةٌ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ، فَإِذَا أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَصَلُّوا الَّصَلَاة لِوَقْتِهَا، وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُم نَافِلَةً".
حم، عنه (1).
622/ 16 - "يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِى "أمراء يميتون الصَّلَاةَ، فَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ صَلَّيْتَ لِوَقْتِهَا كَانَتْ لَكَ نَافِلَةً، وَإلَّا كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ" (2).
622/ 17 - "قَالَ لى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أبا ذر: أَرَأيْتَ إِنْ أَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ شَديدٌ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى مَسْجِدِكَ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تَعَفَّفْ، يَا أَبَا ذَرٍّ أَرَايْتَ إِنْ أَصَابَ النَّاسَ مَوْتٌ شَدِيدٌ كَيفَ يَكُونُ الْبَيْتُ فِيهِ بِاللَّيْلِ بِمَعْنَى الْقَبْرِ كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: اقْعُدْ في بَيْتِكَ وَأَغْلِقْ عَلَيْكَ بَابَكَ
= ولفظ الثانى: الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين" وقال تفرد به مخلد هكذا وغيره برواية عن الثورى.
وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب (الطهارة) باب: الجنب يتمم ج 1 ص 235 رقم 332 من حديث طويل من رواية أبى ذر، ولفظه: الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك فإن ذلك خير".
قال محققه: أخرجه النسائى، والترمذى وقال: هذا حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد والدارقطنى.
(1)
الحديث في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه (مسند أبى ذر) رضي الله عنه ج 5 ص 159 من رواية عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر رضي الله عنه بلفظه.
(2)
ما بين القوسين تصويب الحديث من الكنز، وفيه "أمراء يميتون" رقم 20680 وعزاه إلى مسلم والترمذى.
والحديث في صحيح مسلم في كتاب "المساجد ومواضع الصلاة" باب: كراهية تأخير الصلاة عن وقتها المختار، وما يفعله المأموم إذا أخرها الإمام ج 1 ص 448 رقم 239/ 648 من رواية أبى ذر رضي الله عنه بلفظه. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبى ذر رضي الله عنه) 5/ 159 مع اختلاف يسير.
قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَتْرُكْ؟ قَالَ: فَأتِ مَنْ أَنْتَ مِنْهُ فَكُنْ فِيهِمْ، قَالَ: فَآخُذ سِلَاحِى؟ قَالَ إِذَنْ تُشَارِكهُمْ فِيِمَا هُمْ فِيهِ، وَلَكِنْ إِنْ أَحْسَنْتَ "إن خشيت" أَن يُرَوِّعَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فَأَلْقِ مِنْ طَرَفِ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ كَىْ يَبُوء بِإِثْمِهِ وَإثْمِكَ وَيَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ".
ش، ط، حم، د، هـ وابن منيع، والرويانى، حب، ك، ق، ض (1).
622/ 18 - "يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ فَأكْثِر الْمَرَقَ وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ".
ط، حم، خ في الأدب، م، ت، ن والرويانى، وأبو عوانة عنه (2).
(1) ما بين القوسين صححناه من الكنز رقم 30832 كى يستقيم المعنى.
انظر سنن أبى داود كتاب (الفتن والملاحم) باب: في النهى عن السعى في الفتنة 4/ 458 رقم 4261 فقد أخرجه مع اختلاف في بعض ألفاظه.
وفي السنن الكبرى للبيهقى "كتاب قتال أهل البغى" 8/ 191 مع اختلاف يسير.
والحديث في مسند أبى داود الطيالسى "أحاديث أبى ذر الغفارى"ج 2 ص 62 رقم 459 من روايته مع اختلاف يسير في عجز الحديث.
وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (مسند أبى ذر رضي الله عنه) ج 5 ص 149 من روايته مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (قتال أهل البغى) ج 2 ص 156، 157 من طريق عبد الله بن الصامت عن أبى ذر مع اختلاف يسير في اللفظ.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؛ لأن حماد بن زيد رواه عن أبى عمران الجونى قال: حدثنى المنبعث بن طريف وكان قاضيًا بهراة عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم نحوه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه "الإحسان" 7/ 578 رقم 5929 مع اختلاف يسير وأخرجه ابن ماجه في سننه برقم 3958 ج 2 ص 1308 مع اختلاف يسير.
(2)
الحديث أخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (مسند أبى ذر) 2/ 60 رقم 450 بلفظ: "إذا صنعت مرقة" مع بعض الاختلاف في الألفاظ.
وأخرجه البخارى في الأول المفرد 1/ 205 رقم 114 باب: يكثر ماء المرق ويقسم في الجيران، بلفظه.
الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (ومسند أبى ذر) ج 5 ص 149 من روايته وزاد "أو اقسم بين جيرانك". =
622/ 19 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا ذرٍّ: لَا تَدَعَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا إِلَّا فَعَلتَهُ، فَإِن لَّمْ تَقْدِرْ عَلَيْه فَكَلِّمِ النَّاسَ وَأَنْتَ إِلَيْهِمْ طَلِيق، وَإذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَاغْرِفْ لِجِيرَانِكَ مِنْهَا".
ابن النجار (1).
622/ 20 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلبُ الأَسْوَدُ، وَالْمَرْأةُ الْحَائِضُ فَقُلْتُ لأَبى ذَرٍّ: مَا بَالُ الْكَلْبِ الأَسْوَد؟ قَالَ (*) إِنِّى سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: إِنَّهُ شَيْطَانٌ".
عب، م، د، ت، ن، هـ (2).
= وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب البر والصلة باب: الوصية بالجار والإحسان إليه ص 2025 رقم 142 من رواية أبى ذر مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه أبو عوانة في مسنده 2/ 78 باب: إكثار الماء في القدر للجيران ضمن حديث أوله: "أوصانى خليلى بثلاث .. فذكره".
(1)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الزكاة) باب: وجوه الصدقة ج 4 ص 188 من رواية أبى ذر رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ وقال: رواه مسلم في الصحيح عن أبى غسان عن عثمان بن عمر.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: ما يقطع الصلاة ج 2 ص 26 رقم 2348 من رواية أبى ذر رضي الله عنه بلفظ: عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر قال: يقطع الصلاة الكلب الأسود قال: -أحسبه قال-: والمرأة الحائض، فقلت لأبى ذر: ما بال الكلب الأسود؟ فقال: أما إنى قد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قال: إنه شيطان.
وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (الصلاة) باب: قدر ما يستر المصلى ج 1 ص 365 رقم 265/ 510 من رواية عبد الله بن الصامت عن أبى ذر مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب (الصلاة) باب: ما يقطع الصلاة ج 1 ص 450 رقم 702 من رواية عبد الله بن الصامت عن أبى ذر مع اختلاف يسير في اللفظ أيضا. =
(*) بياض بالأصل.
622/ 21 - "سَأَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ شَىْءٍ حَتَى سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْحِ الْحَصَا، فَقَالَ وَاحِدَة أَو دَعْ".
حب، حم، وابن خزيمة (1).
622/ 22 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: يَكْفِى مِنَ الدُّعَاءِ مَعَ الْبِرِّ (مَا يَكْفِى الطَّعَامَ مِنَ الْبُرِّ) (*)، مَا يَكْفِى الطَّعَامَ مِنَ الْملْحِ".
ش (2).
622/ 23 - "قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَرَاكَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنَ الْمَدِينَةِ؟
= وأخرجه الترمذى في سننه في (أبواب الصلاة) باب: ما جاء أنه لا يقطع الصلاة إلا الكلب والحمار والمرأة ج 1 ص 212 رقم 337 من رواية عبد الله بن الصامت عن أبى ذر رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.
وقال: وفى الباب عن أبى سعيد، والحكم الغفارى، وأبى هريرة، وأنس قال أبو عيسى: حديث أبى ذر حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: ما يقطع الصلاة ج 1 ص 306 رقم 952 من رواية عبد الله بن الصامت عن أبى ذر رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ أيضا.
(1)
الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند -أبى ذر رضي الله عنه) ج 5 ص 163 من رواية أبى ذر بلفظه.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه في كتاب (الصلاة) باب: مسح الحصى وتسويته في الصلاة ج 2 ص 410، 411 من رواية أبى ذر رضي الله عنه بلفظه وفى الباب لحذيفة بلفظه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الصلاة) باب: مسح الحصى في الصلاة ج 2 ص 87 من رواية أبى ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى -يعنى في الصلاة- فقال: مسحة واحدة.
قال الهيثمى: قلت: له في السنن النهى عن مسح الحصى، وقال: رواه البزار وفيه محمد بن أبى ليلى وفى حديثه ضعف.
(*) هكذا بالمخطوطة.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الدعاء) باب: الدعاء بلا نية ولا عمل ج 10 ص 237 رقم 9321 من رواية أبى ذر رضي الله عنه بلفظ: "يكفى من الدعاء مع البر ما يكفى الطعام من الملح".
قَالَ: آتِى الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ، قَالَ: فَكَيْفَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟ قُلْتُ: أَرْجِعُ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَإِنْ أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟ قُلْتُ: فَآخُذُ بِسَيْفِى فَأَضْرِبُ بِهِ حَتَّى أُقْتَلَ، قَالَ: لَا، وَلَكِنِ اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِعَبْدٍ أَسْوَدَ".
نعيم بن حماد في الفتن (1).
622/ 24 - "عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَوَّلُ الْخَرَابِ مِصْرُ وَالْعِرَاقُ، فَإِذَا انْسَقْ لَهُمْ إِنْ سَاقُوكَ".
نعيم، وفيه عبد القدوس متروك (2).
622/ 25 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ قَالَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى أذْهَبَ عَنِّى الأَذَى وَعَافَانِى".
عب (3).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: الأمراء يؤخرون الصلاة ج 2 ص 381 رقم 3783 من رواية أبى ذر رضي الله عنه من حديث طويل.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (حديث أبى ذر الغفارى رضي الله عنه ج 5 ص 144 من حديث طويل لأبى ذر رضي الله عنه أيضا.
(2)
هكذا بالأصل، وتصويبه من الكنز 5/ 14388 هو: عن أبى ذر قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: أول الخراب مصر والعراق فإذا بلغ البناء سلعًا فعليك يا أبا ذر بالشام: قلت فإن أخرجونى منها؟ قال أنسق لهم إن ساقوك، نعيم وفيه عبد القدوس متروك.
(3)
الحديث أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الطهارات) باب: ما يقول إذا خرج من المخرج 1/ 2 عن أبى ذر بلفظه.
وأخرجه ابن ماجه في سننه برقم 301 عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: عن إسماعيل بن مسلم -في الزوائد: هو أى: إسماعيل- متفق على تضعييفه، والحديث بهذا اللفظ غير ثابت.
622/ 26 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: مَنْ أَقْبَلَ ليشهدَ الصَّلَاةَ فَأُقِيمتْ وَهُوَ بِالَّطِريقِ فَلَا يُسْرِع، وَلَا يَزِدْ عَلَى هَيْئَةِ مِشْيَتِهِ الأُولَى، فَمَا أَدْرَكَ فَلْيصَلِّ مَعَ الإِمَامِ، وَمَا لَمْ يُدْرِك فَلْيُتِمَّهُ، وَلَا يَمْسَحْ إِذَا صَلَّى وَجْهَهُ، فَإِذَا مَسَحَ بَواجره (1)، وَإِنْ يَصْبِرْ عَنْهَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ مِائَة نَاقَةٍ سَوْدَاءِ الْحَدَقِ".
عب (1).
622/ 27 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: رُخِّصَ في مَسْحَة السُّجُودِ وَتَرْكهَا "خير" مِنْ مِائَة نَاقَة سَوْدَاءِ الْعَيْنِ".
عب (2).
622/ 28 - "عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الله بْنَ الصَّامِتِ، وَهُوَ ابْنُ أَخِى أَبِى ذَرٍّ عَنِ الأُمَرَاءِ إِذَا أَخَّرُوا الصَّلَاةَ، فَضَرَبَ رُكْبَتِى وَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ عَنْ ذَلِكَ فَفَعَلَ بِى كمَا فَعَلْتُ بِكَ وَضَرَبَ رُكْبَتِى، وَحَدَّثَنِى أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَفَعلَ بِهِ كمَا فَعَلَ بِى وَضَرَبَ رُكْبَتَهُ كَمَا ضَرَبَ رُكْبَتِى، فَقَالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتُمْ مَعَهُمْ فَصَلُّوا، وَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إِنِّى قَدْ صَلَّيْتُ فَلَا أُصَلِّى".
عب (3).
(*) هكذا بالأصل، وفى عبد الرزاق: فواحدة.
(1)
الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: مسح الحصا ج 2 ص 38، 39 - رقم 2400 من رواية أبى ذر رضي الله عنه بلفظه.
(2)
هكذا بالأصل وفى عبد الرزاق: مسحه للسجود.
الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: مسح الحصا ج 2 ص 39 رقم 2401 من رواية أيوب رفع إلى أبى ذر بلفظه.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: الأمراء يؤخرون الصلاة ج 2 ص 380 رقم 3780 من رواية أبى العالية بلفظه.
622/ 29 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: من (*) رَجُل يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلِفٍ، أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَىْ ذَلكَ كُلِّه مَا شِئْتَ مِنْهُ كَانَ، وَمَا لَمْ تَشَأ لَمْ يَكُنْ فَاغْفرْ لِى، وَتَجَاوَزْ لِىَ عَنْهُ، اللَّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ فَصَلَوَاتِى عَلَيْهِ، وَمَنْ لَعَنْتَهُ فَلَعْنَتِى عَلَيْهِ إِلَّا كَانَ في استِثْنَاءٍ (* *) بَقِيَّة يَوْمِهِ ذَلِكَ".
عب (1).
622/ 30 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: مَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا من الشَّرَاب فَهُوَ رِجْسٌ، وَرَجَسَ صَلَاتَهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ تَابَ تَابَ الله -تَعَالَى- عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ في الثَّالِثَةِ أَوْ فِى الرَّابِعَةِ كَانَ حَقّا عَلَى الله -تَعَالَى- أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ".
عب (2).
622/ 31 - "عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمىِّ قَالَ: مَرَّ أَبُو ذَرٍّ عَلَى رَجُلٍ يَضْرِبُ غُلَامًا لَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ: إِنِّى لأَعلَمُ مَا أَنْتَ قَائِلٌ لِرَبِّكَ "وما" هُوَ قَائِلٌ لَكَ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى، فَيَقُولُ: أَكُنْتَ تَغْفِرُ؟ فَتَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِى، فَيَقُولُ: أَكُنْتَ تَرْحَم"(3).
(*) هكذا بالأصل وفى عبد الرزاق "ما من رجل".
(* *) هكذا بالأصل وفى عبد الرزاق: استثنائه.
(1)
الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأيمان والنذور) باب: الاستثناء في اليمين ج 8 ص 516 رقم 16117 من رواية أبى ذر رضي الله عنه بلفظه.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأشربة) باب: ما يقال في الشراب ج 9 ص 238 رقم 17066 من رواية أبى ذر بلفظه.
وقال محققه: أخرجه أحمد بلفظ: "من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
…
الحديث" من حديث أبى ذر مرفوعا، وفى إسناده أيضا شهر بن حوشب.
(3)
هكذا بالكنز دون عزو برقم 2/ 25664 (حقوق المملوك).
الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (العقول) باب: ضرب الشاء والخدم ج 9 ص 446 عن إبراهيم التيمى بلفظه برقم 17958.
وما بين القوسين من عبد الرزاق.
622/ 32 - "عَنْ المعْرورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِالرِّبْذَةِ فَرَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ عَلَيْهِ بُرْدَةٌ وَعَلَى غُلَامِهِ أُخْتُهَا فَقَالَ (*) يَا أَبَا ذَرٍّ: لَوْ جَمَعْتَ هَاتَيْنِ فَكَانَتْ حُلَّةً، فَقَالَ سَأُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ إِنِّى سَابَبْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِى وكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمَّيةً فنلت مِنْهَا، فَأَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لِيعْذِرَهُ مِنِّى، فَقَالَ النِّبىُّ صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا ذَرٍّ إِن فِيكَ جَاهِلِيَّةً، قُلتُ يَا رَسُولَ الله: أَعَلَى سِنِّى هذِهِ مِنْ الكِبَرِ، فَقَالَ إِنَّكَ امْرؤٌ فيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُم الله -تَعَالَى- فِتْنَةً لَكُمْ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطعمهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَلْيُلبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ، وَلَا يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ فَعَلَ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ".
عب (1).
622/ 33 - "عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ يُصَلِّى وَعَلَيْهِ بُرْدُ قُطْنٍ وَشَمْلَةٌ، وَلَهُ غُنَيْمةٌ وَعَلَى غُلامِهِ بُرْدُ قُطنٍ وَشَمْلَةٌ وَلَهُ غُنَيْمَةٌ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم
(*) هكذا بالمخطوطة وفى نصب الراية للزيلعى "فقلت" بدلًا من "فقال".
(1)
ورد في نصب الراية في أحاديث الهداية للزيلعى ج 3 ص 276 الحديث الخامس كتاب (الطلاق) بلفظ: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد قال: مررت بأبى ذر بالربذة وعليه برد وعلى غلامه برد مثله فقلت: يا أبا ذر لو جمعت بينهما كانت حلة، فقال: إنه كان بينى وبين رجل من إخوانى كلام وكانت أمه أعجمية فعيرته بأمه فشكانى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى: يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كفلتموهم فأعينوهم اهـ.
ذكره البخارى في العتق، باب: قول النبى صلى الله عليه وسلم: العبيد إخوانكم فأطعموهم ج 1 ص 346 وفى الإيمان، باب: المعاصى من أمر الجاهلية ج 1 ص 9 وفى الأدب، باب ما ينهى من السباب واللعن وعند مسلم في النذور، باب: صحبة المماليك ج 2 ص 52 وعند أبى داود في الأدب باب: في حق المماليك 2/ 345 وزاد أبو داود "ومن لم يلائمكم منهم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله".
والحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب "العقول" باب: ضرب النساء والخدم ج 9 ص 447، 448 رقم 17965 من رواية الأعمش عن مصرور بن سويد بلفظه.
وهو في الأصل بدون عزو، وفى الكنز برقم 25665 عزاه لعبد الرزاق.
يَقُولُ: أَطْعموهُمْ مِمَّا تَأكُلُونَ، وَألبسُوهُمْ مِمَّا تَلبسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا لَا يُطِيقُونَ، فَإِنْ فَعَلْتُمْ فَأَعِينُوهُمْ وَإِنْ كَرِهْتُمُوهُمْ فَبِيعُوهُمْ وَاسْتَبْدِلُوا بِهِمْ، وَلَا تُعَذِّبُوا خَلقًا أَمْثَالَكُمْ".
عب (1).
622/ 34 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: مَا كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِثَلَاثٍ: بنكيرهم الله ورسوله، وَالتَّخَلُّفِ عَنِ الصَّلَاةِ، وَبِبُغْضِهِمْ عَلِىَّ بْن أَبِى طَالِبٍ".
خط في المتفق (2).
622/ 35 - "عَنْ أبِى ذَرٍّ قَالَ: إِذَا خَرَجَ عَطَاءٌ حَبَسْتُ مِنْهُ نَفَقَةَ أَهْلِى - يَعْنِى إِلى أَنْ يَخْرُجَ العَطَاءُ الآخَرُ".
عب (3).
622/ 36 - "انْظُرْ مَا تَسْأَلُنِى، فَإِنَّكَ لَا تَسْأَلُنِى عَنْ شَىْءٍ إِلَّا أَذاكَ الله بِهِ بَلَاءً".
ك (4).
(1) مصنف عبد الرزاق ج 9 باب: ضرب النساء والخدم ص 448 حديث رقم 17966 بلفظ: عبد الرزاق عن إبراهيم بن عمر، عن عبد الكريم، عن مجاهد أن أبا ذر كان يصلى وعليه برد قطن وشملة وله غنيمة وعلى غلامه برد قطن وشملة، فقيل له، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أطعموهم مما تطعمون واكسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون، فإذا فعلتم فأعينوهم، وإن كرهتموهم فبيعوهم واستبدلوهم ولا تعذبوا خلقا أمثالكم".
(2)
هكذا بالأصل، وفى الكنز: بتكذيبهم بدلًا من "بنكيرهم" كنز رقم 1/ 36346.
(3)
مصنف عبد الرزاق (باب: الحكرة) ج 8 ص 202 حديث 14884 بلفظ: عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن يحيى بن أبى كثير عن رجل من أهل الشام عن أبى ذر فال: إذا خرج عطائى حبست منه نفقة أهلى، قال: يعنى إلى أن يخرج العطاء الآخر.
(4)
هكذا بالأصل وفى الكنز: (إلا زادك) وعزاه لابن عساكر برقم 6/ 17128 في ذم السؤال.
622/ 37 - "عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ قَالَ: كُنَّا بِالشَّامِ مَعَ أَبِى ذَرٍّ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَوَّلُ رَجُلٍ يُقِيمُ سُنَّتِى رَجُلٌ مِنْ بَنِى فُلَانٍ يُقَالُ له: يزِيدُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ إِذَا هُوَ قَالَ: لَا (*) ".
كر (1).
622/ 38 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا ذَرٍّ زُرْغِّبا تَزْدَدْ حُبّا".
كر (2).
622/ 39 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: يَعْمَلُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ لِنَفْسِهِ وَيُحَدِّثُهُ النَّاسُ، قَالَ: تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ".
(*) هكذا ورد الحديث بالمخطوطة بهذا اللفظ.
(1)
والحديث في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 5 ص 326 في ترجمة رفيع بن مهران أبى العالية الرباحى البصرى مولى امرأة: من بنى رباح، أدرك عصر النبى صلى الله عليه وسلم بعد سنتين من وفاته ثم قال: أخرج الحافظ عن أبى العالية أنه قال: كنا بالشام مع أبى ذر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أول رجل يغير سنتى من بنى فلان، فقال له يزيد: أنا هو؟ فقال: لا".
(2)
الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال في "ترجمة عويد بن أبى عمران الجوفى بصرى" قال: حدثنا الحسن ابن سفيان، ثنا عبد الله بن المثنى، ثنا عويد بن أبى عمران عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر زرغبًا تزدد حبًا).
فقال: وما نصنع به، لقنه ذاك الفاجر سليمان الشاذ كوفى؟ ! .
ولعويد عن أبيه، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر بهذا الإسناد أحاديث وليس فيها أنكر من (ذر غبًا). وعويد بين على حديثه الضعف.
وقال محققه: عويد بن أبى عمران الجوفى البصرى، ضعفه يحيى بن معين.
وقال النسائى: متروك، وقال البخارى: منكر الحديث، وقواه الجوزجانى وذكره ابن حبان في الثقات - لسان الميزان 4/ 386.
ط، حم، م، هـ، حب (1).
622/ 40 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: أَوْصَانِى خَلِيلِى صلى الله عليه وسلم أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنِّى، وَلَا أَنْظُر إِلَى مَنْ هُوَ فَوقِى، وَأَنْ أُحِبَّ الْمَسَاكِينَ وَأَنْ أَدْنُوَ مِنْهُمْ، وَأَنْ أَصِلَ رَحِمي، وَإِنْ قَطَعُوني وَجَفَوْنِى وَأَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مرًا، وَأَن لا أَخَافَ في الله لَوْمَةَ لائِمٍ، وَأَن لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله، فَإِنَهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ".
الرويانى، وأبو نعيم (2).
622/ 41 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: تَرَكنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَمَا طَائِرٌ يُقَلِّبُ جَنَاحَهُ في الْهَوَاءِ إِلَّا وَهُوَ يَذْكُرُ لَنَا مِنْهُ عِلمًا، فَقَالَ: صلى الله عليه وسلم مَا بَقِىَ شَىْءٌ يُقَرِّبُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُ مِنَ النَّارِ إِلَّا وَقَدْ بُيِّنَ لَكُمْ".
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أبى ذر) ج 5 ص 156، 157 مع اختلاف يسير في اللفظ، وفى ص 168 بلفظ "الرجل يعمل لنفسه فيحبه الناس، قال تلك عاجل بشرى المؤمن" من رواية أبى ذر أيضًا.
وأخرجه مسلم في صحيحه في "كتاب البر والصلة والآداب" باب: "إذا أثنى على الصالح فهى بشرى ولا تضره" ج 4 ص 2034 رقم 166/ 2642 من رواية أبى ذر رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (الزهد) باب: الثناء الحسن ج 2 ص 1412 من رواية أبى ذر رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ برقم 4225.
(2)
أخرج في الحلية في ترجمة أبى ذر 1/ 159، 160 بلفظ: أوصانى خليلى صلى الله عليه وسلم بست: "حب المساكين وأن أنظر إلى من هو تحتى، ولا أنظر إلى من هو فوقى، وأن أقول الحق وإن كان مرًا، وألا تأخذنى في الله لومة لائم" ولم يذكر بقية الستة.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (البر والصلة) باب: وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ج 4 ص 217 من رواية أبى الدرداء بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه أبو الجوزى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
طب (1).
622/ 42 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا أُحَدِّثكَ بِهِ إلَّا أَنْ يَكُونَ شَرًا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَافِحُكُمْ إِذَا لَقِيتُمُوهُ؟ قَالَ: مَا لَقِيتُهُ قَطُّ إِلَّا صَافَحَنِى".
حم، والرويانى (2).
622/ 43 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَىَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم في مَرَضهِ الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ، فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ نَائِمًا فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ فَرَفَعَ يَدَهُ قَالَ: مرمنى "فالتزمنى"".
ع (3).
(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى باب: ومن غرائب مسند أبى ذر رحمه الله ج 2 ص 166 رقم 1647 من رواية أبى ذر رضي الله عنه بلفظه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في "كتاب علامات النبوة " باب: فيما أوتى من العلم صلى الله عليه وسلم ج 8 ص 263، 264 من رواية أبى ذر بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، وزاد: فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "ما بقى شئ يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم" ورجال الطبرانى رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله بن يزيد المقرى وهو ثقة، وفى إسناد أحمد من لم يسم.
(2)
الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أبى ذر) ج 5 ص 168 من حديث طويل عن أبى ذر رضي الله عنه بلفظه.
(3)
الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أبى ذر) ج 5 ص 162 من عجز حديث بلفظ: "أرسل إلى فأتيته في مرضه الذى توفى فيه فوجدته مضطجعًا فأكببت عليه فرفع يده فالتزمنى صلى الله عليه وسلم من رواية أبى ذر رضي الله عنه.
وما بين القوسين من مسند الإمام أحمد.
622/ 44 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: يَا رَسولَ الله: ذَهَبَ بِالأُجورِ أَصْحَاب الدُّثُورِ، نُصَلِّى وَيُصَلُّونَ، وَنَصُومُ وَيَصُومُونَ، وَلَهُمْ فضُول أَمْوَالٍ فَيَتَصَدَّقُونَ بِهَا، وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولهن تَلْحَقُ مَنْ سَبَقَكَ وَلَا يُدْرِكُكَ إِلَّا مَنْ أَخَذَ بِعَمَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رسُولَ الله، قَالَ: تُكبِّرُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَخْتِمُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، فَأُخبِرَ الآخَرُونَ بِذَلِكَ، فَأتَوْا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: إِنَّهُمْ قَدْ قَالُوا مِثْلَ مَا قُلنَا، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، وَعَلَى كُلِّ نَفْسٍ في كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، فَضْلُ بَصَرِكَ لِلْمنْقُوصِ بَصَرُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ سَمْعِكَ لَلْمَنْقُوصِ لَهُ سَمْعُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ لِلضَّعِيفِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ سَاقَيْكَ لِلْمَلْهُوفِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشادُكَ الضَّالَ صَدَقَةٌ، وَإرْشَادُكَ سَائِلا أَيْنَ فُلَان فَأَرْشَدْتَهُ لَكَ صَدَقَةٌ، "وَرَفعُكَ" الْعِظَامَ وَالْحَجَر عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ لَكَ صَدَقَةٌ وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمبَاضَعَتُكَ أَهْلَكَ لَكَ صَدَقَةٌ".
خ "في تاريخه"، هـ، طس، كر، وسنده (حسن)(1).
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أبى ذر) ج 5 ص 167 من رواية مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (الزكاة) باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على محل نوع من المعروف ج 2 ص 697 رقم 1006 من رواية أبى ذر مع اختلاف في اللفظ واختصار.
والدثور: جمع دثر، وهو المال الكثير والبضع: بضم الباء ويطلق على الجماع، ويطلق على الفرج نفسه.
وانظر: جامع المسانيد والسنة (مسند أبى ذر) ج 13 ص 798، وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز برقم 17038.
622/ 45 - "أَوْصَانِى خَلِيلِى صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ: الحُبِّ لِلمسَاكِينِ وَأَنْ أَدْنُوَ مِنْهُمْ، وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنِّى وَلَا أَنْظُرَ إلى مَنْ هُوَ فَوْقِى، وَأَنْ أَصِلَ رَحِمِى وَإِنْ جَفَانِى، وَأَنْ أكثرَ مِنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِالله، وَأنْ أَتَكَلَّم بِالحَقِّ (*)، وَلَا يَأخُذنِى في الله "تعالى" لَوْمَةُ لائِمٍ، وَأَنْ أَسْأَلَ (* *) النَّاسَ شَيْئًا".
طب (1).
622/ 46 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ: يَا جِبْرِيلُ! انْسخْ مِنْ قَلْبِ عَبْدِى الْمُؤْمِنِ الْحَلَاوَةَ الَّتِى كَانَ يَجِدُهَا، فَيَصِير الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ وَالِهًا طَالِبًا لِلَّذِى كَانَ يَعْهَدُ مِنْ نَفْسِهِ؛ نَزَلَتْ بِهِ مُصِيبَة لَمْ يَنْزِلْ بِهِ مِثْلُهَا قَطُّ، فَإِذَا نَظَرَ الله -تَعَالَى- إِلَيْهِ علَى تِلْكَ الْحَالِ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ؛ رُدَّ إِلَى قَلْبِ عَبْدِى مَا نَسَخْتَهُ مِنْهُ فَقَدْ أَبْلَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ صَادِقًا، وَسَأمدُّهُ مِنْ قِبَلِى بِزِيَادَةٍ، وَإذَا كَانَ عَبْدًا كَذَّابًا لَمْ يَكْتَرِثْ وَلَمْ يُبَالِ".
كر.
622/ 47 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ببقَيعِ الْغَرْقَدِ فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّ مِنِكُمْ رَجُلًا يُقَاتِلُ النَّاسَ مِنْ بَعْدِى عَلَى تَأوِيلِ الْقُرْآنِ كمَا قَاتَلْتُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى تَنْزِيلِهِ وَهُمْ يَشْهَدُونَ أَن لا إِلَهَ إِلَّا الله فَيَكْثُرُ قَوْلُهُمْ عَلَى النَّاسِ حَتَى يَطْعَنُوا
(*) أتكلم بالحق: هكذا بالمخطوطة. وفى مجمع الزوائد: بِمُرِّ الحقِّ.
(* *) وأن أسأل الناس شيئًا هكذا بالمخطوطة وفى مجمع الزوائد وأن لا أسأل الناس شيئًا وهو الصواب.
(1)
الحديث في المعجم الكبير للطبرانى (غرائب مسند أبى ذر) ج 2 ص 166 رقم 1649 من رواية أبى ذر رضي الله عنه بلفظه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الزكاة) باب: ما جاء في السؤال من رواية أبى ذر بلفظه.
وقال: رواه الطبرانى في الكبير، والصغير بنحوه، وأظنه رواه أحمد وله طريق تأتى في مواضعها إن شاء الله ورجاله ثقات إلا أن الشعبى لم أجد له سماعًا من أبى ذر.
عَلَى وَلِىِّ الله -تَعَالَى- وَيَسْخَطُوا عَمَلَهُ كمَا سَخِطَ مُوسَى أَمْرَ السَّفِينةِ، وَقَتْلَ الْغُلَامِ، وَأَمْرَ الْجِدَارِ، وَكَانَ خَرْقُ السَّفِينَةِ وَقَتْلُ الْغُلَامِ وَإِقَامَةُ الْجِدَارِ فِيهِ رِضىً، وَسَخِطَ ذَلِكَ مُوسَى".
الديلمى (1).
622/ 48 - "عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الدِّيَرةِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَوْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ أَبَا ذَرٍّ يَسْأُلُه فَأَعْطَاهُ شَيْئًا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ غَنِىٌّ، قَالَ: وَمَا أَجْعَلُ أَنْ يَحْيى يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمَرُّ وَجْهُهُ؟ ".
ابن جرير.
622/ 49 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَة وَلَوْ كَأسًا بِدِينَارٍ".
ابن جرير (2).
(1) الحديث في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 4 ص 368 رقم 7068 من رواية أبى ذر رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.
(2)
الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى في ترجمة (حفص بن عمر بن دينار) أبى إسماعيل الأيلى) ج 2 ص 797 عبد الله بن المثنى عن عميه النضر وموسى ابنى أنس بن مالك عن أبيهما أنس بن مالك بلفظه.
قال الشيخ: وهذا يرويه أبو إسماعيل الأيلى عن عبد الله بن المثنى.
وفى الموضوعات لابن الجوزى في كتاب (الصلاة) باب: الغسل يوم الجمعة ج 2 ص 104 عن أبى هريرة بلفظه.
قال الأزدى: إبراهيم بن دينار وهو ابن النميرى، ويقال: هو ولد أنس بن مالك ساقط زائغ لا يحتج بحديثه. وفى ميزان الاعتدال في ترجمة حفص بن عمر الإيلى، وهو حفص بن دينار قال ابن عدى: أحاديثه كلها منكرة.
وقال أبو حاتم: كان شيخًا كذابًا.
وذكر الحديث بلفظه عن أنس بن مالك في الميزان 1/ 2132.
622/ 50 - "عَنْ سَلَمَةَ بناتة (1) المحاربى (2) قَالَ: لَقِينَا أَبَا ذَرٍّ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ رَجُلٍ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ إِلَّا الْفِطْرَ وَالأَضْحَى؟ قَالَ: لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ، فَعَاوَدَهُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَسَأَلَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ، كَيْفَ يَصُومُ؟ قَالَ: أَطمَعَهُ (3) مِنْ رَبِّى أَنْ أَصُومَ الدَّهْرَ كُلَّهُ، قَالَ: فَهَذَا الَّذِى عِبْتُ عَلَى صَاحِبِى، قَالَ: كَلَّا أَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَأَطْمَعُ مِنْ رَبِّى أَنْ يَجْعَلَ لى مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ عَشَرَةَ أيَّامٍ، وَذَلِكَ صَوْم الدَّهْرِ كُلِّهِ، وَذَلِكَ بِأَنَّ الله -تَعَالَى- قَالَ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} ".
ابن جرير (3).
622/ 51 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ كصِيَامِ السنَةِ كُلِّهَا، قَالَ: فَصَدَّقَ الله ورَسُولَه صلى الله عليه وسلم في كِتَابِهِ، فَقَالَ: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} ".
ابن جرير (4).
622/ 52 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّهُ دُعِىَ إِلَى الطَّعامِ فَقَالَ: إِنِّى صَائمٌ، ثُمَّ دُعِىَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأَكَلَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: إِنِّى أَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ".
(1) هكذا بالأصل وفى الكنز: ابن 24621.
(2)
هكذا بالأصل وفى الكنز: الحارثى 24612.
(3)
هكذا بالأصل وفى الكنز: أطمع 24621.
(4)
الحديث في سنن ابن ماجه في كتاب (الصيام) باب: ما جاء في صيام الدهر ج 1 ص 545 من رواية أبى ذر برقم 1708 مع اختلاف في اللفظ.
وأخرجه الترمذى في سننه في كتاب (الصيام) باب: ما جاء في صوم ثلاثة من كل شهر ج 2 ص 131 من رواية أبى ذر برقم 759 مع اختلاف يسير في اللفظ قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
ابن جرير (1).
622/ 53 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أَوْصِنِى، فَقَالَ: أَخِفْ أَهْلَكَ وَلَا تَرْفَعْ عَنْهُم عَصَاكَ".
ابن جرير.
622/ 54 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِصِيَامِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ".
ابن جرير (2).
622/ 55 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: مَنْ كَانَ صَائِمًا مِنَ الشَّهْرِ ثَلَاثةَ أَيَّامٍ فَلْيَصُم الثَّلَاثَةَ الْبِيضَ".
ابن جرير (3).
622/ 56 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ فَقَالَ: وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ، وَطَفِقْتُ أَغْسِلُهَا غَسْلًا، وأَدْلِكُهَا دَلْكًا".
(1) يشهد له ما ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الصيام) باب: صيام ثلاثة أيام من كل شهر ج 3 ص 196 عن قرة بن إياس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإنطاره".
وقال: رواه أحمد والبزار والطبرانى في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح.
(2)
الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الصيام) باب: صيام ثلاثة أيام من كل شهر ج 3 ص 195 بلفظه.
قال الهيثمى: قلت حديث أبى ذر وحده رواه الترمذى باختصار.
وقال: رواه الطبرانى في الكبير وفيه حكيم بن جبير وفيه كلام كثير، وقال أبو زرعة: محله الصدق إن شاء الله.
(3)
الحديث في تاريخ بغداد للخطيب في ترجمة (عبيدة بن حميد الحذاء) أبى عبد الرحمن التيمى، حكى عن أحمد بن حنبل أنه لم يكن حذاء إنما هو الظاعنى والحذاء بن أبى رائطة
…
إلخ ج 11 ص 120 من رواية أبى ذر رضي الله عنه من طريق موسى بن طلحة مع اختلاف يسير في اللفظ.
(ص)(1).
622/ 57 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَصْحَابِهِ: أَىُّ النَّاسِ أَغْنَى؟ قَالُوا: أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ آخَرُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ آخَرُ: عثمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَغْنَى الَّناسِ حَمَلةُ الْقُرآنِ، مَنْ جَعَلَهُ في جَوْفِهِ".
(كر)(2).
622/ 58 - "عَنْ سُوَيْدِ بْنِ يَزِيدَ السُّلَمِىِّ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: لَا أَذْكُرُ عثمَانَ إِلَّا بِخَيْرٍ بَعْدَ شئ رَأَيْتُهُ، كُنْتُ أَتَتَبَّعُ خَلَواتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَتَعَلَّمُ مِنْهُ فَرَأَيْتُهُ يومًا خَالِيًا وَحْدَهُ فَاغْتَنَمْتُ خَلْوَتَهُ فَجِئْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيهِ فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ عَنْ يَمِينِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْر: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: الله وَرَسُولُهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ عَنْ يَمينِ "أبى بكر ثم جاء عثمان فسلم ثم جلس عن يمين" عُمَر فَقَالَ: يَا عثمَانُ مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: الله وَرَسُولُهُ، وَبَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ
(1) يشهد له ما رواه عبد الله بن عمرو في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الطهارة) باب: الدليل على أن فرض الرجلين الغسل وأن مسحهما لا يجزئ ج 1 ص 69 بلفظ: "أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء".
كما يشهد له أيضا ما أخرجه الترمذى في سننه في كتاب (الطهارة) باب: ويل للأعقاب من النار ج 1 ص 30 من رواية أبى هريرة رضي الله عنه.
قال أبو عيسى: حديث أبى هريرة حديث حسن صحيح.
وقال: وفى الباب: عن عبد الله بن عمرو، وعائشة، وجابر، وعبد الله بن الحارث وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص، ويزيد بن أبى سفيان.
(2)
الحديث في كشف الخفاء بلفظ "أغنى الناس حملة القرآن"ج 1 ص 168 رقم 443 وقال: رواه ابن عساكر عن أنس، ورواه أيضًا عن أبى ذر بلفظ:"أغنى الناس حملة القرآن من جعله الله في جوفه".
وما بين القوسين من الكنز برقم 4039.
الله صلى الله عليه وسلم سَبْعُ حَصَياتٍ، أَوْ قَالَ: تِسْعُ حَصِيَاتٍ، فَأَخَذهُنَّ فَوَضَعَهُنَّ في كَفِّهِ فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرِسْنَ، ثُمَّ أَخَذَهُنَّ فَوَضَعَهُنَّ في يَدِ أَبِى بَكْرٍ فَسَبَّحْنَ حَتَى سَمِعْتُ لَهُنَّ حنينًا كحَنِينِ النحلِ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرِسْنَ، ثُمَّ تنَاوَلَهُنَّ فَوَضعَهُنَّ في يَدِ عُمَرَ فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرسْنَ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُن فَوَضَعَهُنَّ في يَدِ عُثْمَانَ فَسَبَّحْنَ حَتَّىَ سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرِسْنَ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هَذِهِ خِلَافَةُ النُّبُوةِ".
كر (1).
622/ 59 - "عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَلْتَمِسُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم في بَعْضِ حَوَائِطِ الْمَدِينَة فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ تَحْتَ نَخَلَاتٍ، فَأَقْبَلتُ فَسَلَّمْتُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: الله -تَعَالَى- جَاءَ بِى وَأَبْتَغِى رَسُولَهُ، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، ثُم قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيْتَ أَتَانَا رَجُلٌ صَالِحٌ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: الله جَاءَ بِى وَأَبْتَغِى رَسُولَهُ، فَأَمرَهُ فَجَلَسَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِيُرْيعْنَا
(1) الحديث في دلائل النبوة في (باب ما جاء في تسبيح الحصيات في كف النبى صلى الله عليه وسلم، ثم في كف بعض أصحابه) ج 6 ص 64 من رواية سويد بن يزيد السُّلمى بلفظه.
وما بين الأقواس من دلائل النبوة البيهقى.
والحديث في البداية والنهاية لابن كثير (باب: تسبيح الحصى في كفه عليه السلام ج 6 ص 151 من طريق صالح بن الأخضر عن الزهرى، عن رجل يقال له سويد بن يزيد السلمى.
ذكره صالح بن الأخضر في الضعفاء الكبير ج 2 ص 198 وكان يقول: حدثنا الزهرى، حدثنا عمر بن عيسى قال: حدثنا العباس، قال: سمعت يحيى قال: صالح بن أبى الأخضر ليس بشئ ولينه البخارى، وجرحه ابن حبان، وقال ابن عدى: هو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وانظر كشف الأستار عن زوائد البزار 3/ 135، 136 رقم 2413.
رَجُلٌ صَالِحٌ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: الله -تَعَالَى- جَاءَ بِى وَأَبْتَغِى رَسُولَهُ، فَأَمَرَهُ فَجَلَسَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِيُخْمِسْنَا رَجُلٌ صَالِحٌ، فَأَقْبَلَ عثمَانُ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم السَّلَامَ، فَأَمَرَهُ فَجَلَسَ، ثُمَّ جَاءَ عَلِىٌّ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: الله -تَعَالَى- جَاءَ بِى وَأَبْتَغِى رَسُولَهُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَجَلَسَ، وَمَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَصِيَاتٌ يُسبِّحْنَ في يَدِهِ، فَنَاوَلَهُنَّ أَبَا بَكْرٍ فَسَبَّحْنَ في يَدِهِ، ثُمَّ انْتَزَعَهُن مِنْهُ فَنَاوَلَهُنَّ عُمَرَ فَسَبَّحْنَ في يَدِهِ، ثُمَّ انْتَزَعَهُنَّ مِنْهُ فَنَاوَلهنَّ عثمَانَ فَسَبَّحْنَ في يَدِهِ، ثُمَّ انْتَزَعَهُنَّ مِنْهُ فَنَاوَلَهُنَّ عَلِيًا فَلَمْ يُسبِّحْنَ وخرسن".
كر (1).
622/ 60 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: يُوشِكُ الْمَدِينَةُ أَن لَّا يُحْمَل إِلَيْهَا طَعَامٌ عَلَى قَتَبٍ، وَيَكُونُ طَعَامُ أَهْلِهَا بِهَا مَنْ كَانَ لَهُ أَصْلٌ أَوْ حَرْث، أَوْ مَاشِيَةٌ يَتْبَعُ أَذنَابَهَا في أَطْرَافِ السَّحَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْبُنْيَانَ قَدْ عَلَا سَلْعًا فَارْتقبُوهُ".
(كر)(2).
622/ 61 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله أَىُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ يُجَاهِدَ الرَّجُلُ نَفْسَه وَهَوَاهُ".
(1) انظر الحديث السابق على هذا مباشرة.
(2)
الحديث في دلائل النبوة للبيهقى (باب: ما جاء في إخباره عن حال أبى ذر رضي الله عنه عند موته وما أوصاه به من الخروج عن المدينة عند ظهور الفتن) ج 6 ص 401 من رواية عبد الله بن الصامت عن أم ذر مع اختلاف في اللفظ واختصار.
ابن النجار.
622/ 62 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ سَفَرٍ فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عَلَى رَايَاتِهِم، فَأَرْسَلَ فَجَاءَ بِهِم فَقَالَ: مَا أَعْجَلكُم؟ قَالُوا ولئنِ قَدْ أذِنْتَ لَنَا قَالَ: لَا وَلاشهت، وَلِكنكُم تَعَجلْتُم إلى "البنا" النساء بالْمدِينَةِ ثُمَّ قَالَ: أَلا لَيْتَ شِعْرىِ مَتَى تَخْرجُ نَارٌ مِنِ قبَلِ جَبَلِ الْوَرَّاقِ يُضِئُ لَهَا أَعْنَاقُ الإبِلِ "مردكًا" بُرُوكًا إلى "مزون" برك الغماد مِنْ عَدَن أبتر "أبين" كَضَوْءِ النَّهَارِ".
ش (1).
622/ 63 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: لئِن أحْلف عَشرًا أَنَّ ابن صَيَّاد هُوَ الدَّجَال أَحَبّ إِلىَّ مِنْ أَنْ أَحْلف وَاحِدَةً أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ، وَذَلِك بِشَئ سَمعته مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلى أُمِّ ابن صَيَّاد فَقَالَ: سَلْهَا: كَمْ حَمَلت بِه؟ فَقَالَتْ: حَمَلْتُ بِهِ اثْنى عَشَر
(1) جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 705 حديث رقم 11310 حبيب بن جماز عن أبى ذر - بلفظ (حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى قال: سمعت الأعمش يحدث عن عمر بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن حبيب بن حجار عن أبى ذر قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا ذا الحليفة فتعجلت رجال إلى المدينة، وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبتنا معه، فلما أصبح سأل عنهم، فقيل! تعجلوا إلى المدينة فقال: تعجلوا إلى المدينة والنساء، أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت ثم قال: ليت شعرى متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضئ منها أعناق الإبل بروكا ببصرى كضوء النهار).
مصنف ابن أبى شيبه ج 15 ص 77 كتاب (الفتن) حديث رقم 191602 بلفظ (حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن رجل عن أبى ذر قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر فلما دنا من المدينة تعجل قوم على راياتهم، فأرسل فجئ بهم فقال: ما أعجلكم قالوا: أوليس قد أذنت لنا، قال: لا، ولا شهت، ولكنكم تعجلتم إلى النساء بالمدينة، ثم قال: ألا ليت شعرى منى تخرج نار من قبل جبل الوراق تضئ لها أعناق الإبل بروكا إلى برك الغماد من عدن أبين كضوء النهار.
كذا بالأصل، وصحح من مصنف ابن أبى شيبة انظر الحديث المذكور.
شَهْرًا، فَأَتَيْتهُ فَأَخْبَرته، فَقَال: سَلْهَا عَن صَيْحَتِهِ حَيْثُ وَقَعَ؟ قَالَتْ: صَاحَ صِيَاحَ صَبِىِّ ابن شَهْرَيْن، وقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنِّى قَدْ خَبَّأتُ لَكُم خبِيئًا، فَقَالَ: خَبَّأت لى عَظْم شَاةٍ فَقرَأ وَأرَادَ أَنْ يَقُول: والدُّخان، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم اخْسَأ فَإنَّكَ لَنْ تَسْبِق الْقَدَرَ" (1).
622/ 64 - "عَنْ عَبْد الله بن الصَّامِتِ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ بَعَدى أَنْ سَتكُون بَعدِى (*) مِنْ أُمَّتِى قَوْمٌ يَقْرءَوُنَ الْقُرْآنَ لَا يجَاوِزُ حُلُوقَهُم، يَخْرجُون مِنَ الدِّين كَمَا يَخْرجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ، لَا يَعُودُونَ فيه، هُمْ شِرَارُ الْخَلْقِ والْخَلِيقَة، قَالَ عَبْد الله بن الصَّامِت فَذَكَرْتُ ذَلِك لِرَافِعِ بن عمر الْغِفَارِى فَقَالَ: أَنَا أَيْضا سَمِعْتهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".
(1) مصنف ابن أبى شيبه ج 15 ص 141 حديث رقم 19331 بلفظه - كتاب (الفتن) عن أبى ذر.
مسند أحمد ج 5 ص 148 حديث أبى ذر الغفارى رضي الله عنه بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا الحرث بن حصيرة ثنا زيد بن وهب قال، قال: أبو ذر لأن أحلف عشر مرار أن ابن صائد هو الدجال أحب إلى من أن أحلف مرة واحدة أنه ليس به قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنى إلى أمه قال سلها كم حملت به؟ قال: فأتيتها فسألتها فقالت: حملت به اثنى عشر شهرًا، قال: ثم أرسلنى إليها فقال: سلها عن صيحته حين وقع قال فرجعت إليها فسألتها فقالت: صاح صيحة الصبى ابن شهر ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى خبأت لك حقا قال خبأت لى خطم شاة عفراء والدخان، فأراد أن يقول الدخان فلم يستطع فقال الدخ الدخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ فإنك لن تعدو قدرك).
جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 716 حديث رقم 11335 بلفظ - زيد بن وهب الجهنى أبو سليمان الكوفى عن أبى ذر: حدثنا عفان حدثنا عد الواحد بن زياد حدثنا الحارث بن حصيرة حدثنا زيد بن وهب قال: قال أبو ذر: لأن أحلف عشر مرار أن ابن صائد هو الدجال أحب إلى من أن أحلف مرة واحدة أنه ليس به قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنى إلى أمه، قال: سلها كم حملت به؟ قال فأتيتها فسألتها فقالت: حملت به اثنى عشر شهرا، قال ثم أرسلنى إليها فقال: سلها عن صيحته حين وقع؟ قال: فرجعت إليها فسألتها فقالت: صاح صيحة الصبى ابن شهر ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنى قد خبأت لك خبئا؟ قال: خبأت لى خطم شاة عفراء والدخان، قال: فأراد أن يقول الدخان فلم يستطع فقال: الدخ الدخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ فإنك لن تعدو قدرك".
(*) كذا بالأصل وفى مصنف ابن أبى شيبة ج 15 ص 306 حديث رقم 19735 "أن بعدى أو سيكون بعدى".
ش (1).
622/ 65 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَنْتَ وَقَدْ اسْتُؤثِرَ عَلَيْكَ بِالْفَئِ؟ فَقُلتُ: آخذ إِذَنْ بسْيفىِ فَأَجْلِدهُم بِهِ حَتَّى يَظْهَر الْحَق، قَالَ فَأَدُلُّكَ عَلَى خير مِنْ ذَلِكَ؟ تَصْبِرْ حَتَّى تَلْقَانِى".
ابن النجار (2).
622/ 66 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: أَوْصَانِى حَبِيبِى صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُول: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِالله".
ابن النجار (3).
622/ 67 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ رَابِعَ الإسْلَامِ، أَسْلَمَ قَبْلِى ثَلَاثَةٌ وَأَنَا الرَّابِع".
(1) مصنف ابن أبى شيبة ج 15 ص 306 ما ذكر في الخوارج - حديث رقم 19735 بلفظه.
(2)
جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 708 خالد بن وهبان -ابن خالد أبى ذر- عن أبى ذر حديث رقم 11317 بلفظ (حدثنا يحيى بن آدم ويحيى بن أبى بكير مولى البراء) وأثنى عليه خيرا -قالا: حدثنا زهير عن مطرف- قال ابن بكير حدثنا مطرف (يعنى الحارثى -عن أبى الجهم- قال ابن بكير: عن خالد بن وهبان أو وهبان.
عن أبى ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت وأئمة من بعدى يستأثرون بهذا الفئ؟ قال: قلت: إذًا والذى بعثك بالحق أضع سيفى على عاتقى ثم اضرب به حتى ألقاك أو ألحق بك، قال:(أو لا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ تصبر حتى تلقانى).
انظر مسند أبى داود في السنة - باب: قتل الخوارج عن عبد الله بن محمد النفيلى عن زهير بن معاوية عن مطرف بن طريف به، وأحمد 5/ 179 - 180.
(3)
مسند أحمد ج 5 ص 145 حديث أبى ذر الغفارى رضي الله عنه بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عمار بن محمد عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى ذر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قل: لا حول ولا قوة إلا بالله). =
أبو نعيم (1).
622/ 68 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: رَأيْتَنِى رَابِع الإسْلَامِ، لَمْ يُسْلِم قَبْلِى إلَّا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وأَبو بَكْرٍ، وَبِلَال".
أبو نعيم (2).
622/ 69 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ لى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا تُظِلُّ الْخَضْرَاء، وَلَا تقلُّ الْغبَرَاء عَلَى ذِىِ لهْجَةٍ أصْدَق مِنْ أَبِى ذَرٍّ شَبِيه ابنِ مَرْيَم".
= المعجم الكبير للطبرانى ج 2 مجموعة رقم 2 - باب: ومن غرائب أبى ذر رحمه الله ص 163، 164 حديث رقم 1642 بلفظ (حدثنا على بن المبارك الصغانى ثنا إسماعيل بن أبى أويس حدثنى إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبى مريم عن أبيه عن جده عن نعيم بن عبد الله مولى عمر بن الخطاب أنه سمع أبا زينب مولى حازم الطفاوى يقول: سمعت أبا ذر يقول: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة؟ قلت نعم بأبى وأمى: قال: قل لا حول ولا قوة إلا بالله).
جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 699 حديث رقم 11298 - أبو ذر الغفاري رضي الله عنه بشير بن كعب العدوى عنه: حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن أبى بشر عن طلق بن حبيب عن بشير بن كعب العدوى عن أبى ذر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك في كنز من كنوز الجنة؟ قلت نعم، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
(1)
جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 أبو ذر رضي الله عنه ص 703 حديث رقم 11305 بلفظ (رواه الطبرانى من حديث صدقة بن عبد الله عن نصر بن علقمه عن أخيه عن ابن عائذ عن جُبير بن نضير عن أبى ذر قال: لقد رأيتنى رابع الإسلام لم يسلم قبلى إلا النبى صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال رضي الله عنهما).
الحلية لأبى نعيم ج 1 ص 157 - 26 أبو ذر الغفارى - بلفظه.
(2)
جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 703 حديث رقم 11305 بلفظ الحديث السابق ص 67.
الحلية لأبى نعيم ص 157 انظر الحديث السابق، وانظر مجمع الزوائد ج 9 ص 327 وقال: رواه الطبرانى بإسنادين وأحدهما متصل الإسناد ورجاله ثقات.
أبو نعيم (1).
622/ 70 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ أَقربكُم مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا كَهَيْئة يَوم تركته، وَإنَّهُ وَالله مَا مِنكُم مِن أَحَد إلَّا وَقَد شبث (*) مِنْهَا بِشَئ غَيْرى، وَإِنِّى لأَقربكم مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".
أبو نعيم (2).
622/ 71 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّه قِيلَ لَهُ: إِنَّكَ امرُءٌ مَا يَبْقَى لَكَ وَلَدٌ، فَقَالَ: الْحَمد لله الَّذِى يَأخُذهم بِالفَناء، وَيُؤَخِّرهُم في دَارِ الْبَقَاءِ".
أبو نعيم (3).
622/ 72 - "عَنْ أُمِّ ذَرٍّ قَالَتْ: لَمَّا حَضَر أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ بَكَيْتُ، فَقَالَ مَا يبكِيك؟ فَقَالَت: مَا لِى لَا أَبكِى وَأَنْتَ تَمُوت بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلَيْسَ عِنْدِى ثَوْبٌ يَسَعكَ كَفَنًا،
(1) جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 691 مسند أبى ذر الغفارى عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث رقم 11281 بلفظ (وقال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا جمهور بن منصور، حدثنا عمار ابن محمد، عن الهجرى رفع الحديث إلى ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى شبيه عيسى بن مريم خلقًا وخلُقًا فلينظر إلى أبى ذر).
وفى ص 772، 773 حديث رقم 11432 بلفظ (وبه في المناقب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذى لهجة أصدق ولا أوفى من أبى ذر: شبه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، فقال عمر بن الخطاب: كالحاسد يا رسول الله أفنعرف ذلك؟ قال: نعم فاعرفوه له).
وقال في كل من الحديثين حسن غريب.
(2)
الحلية لأبى نعيم ج 1 ص 161، 162 أبو ذر الغفارى - بلفظه مع تقديم وتأخير.
(*) كذا بالأصل وفى الحلية (إلا وقد تشبث) انظر مجمع الزوائد 9 ص 327.
(3)
الحلية لأبى نعيم ج 1 ص 160 - 161 أبو ذر الغفارى - بلفظه من حديث طويل.
قَالَ: فَلَا تَبكِى فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لنفرٍ أنَا فيهِم: لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنكُم بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ يَشْهَده عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِين، وَلَيْسَ مِنْ أُولئكَ النَّفَر أَحَد إِلَّا وَقَدْ هَلَكَ في قَرية وجَمَاعَة، وَأَنَا الَّذِى أَمُوتُ بِفَلَاةٍ، وَالله مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِّبْتُ فَأَبِصرى الطَّريق، قَالَتْ: فَقُلْت وأَنَّى وَقَد ذَهَبَ الْحَاجُّ، وانْقَطَعتِ الطَّريق، قَالَ: اذْهَبِى فَتَبَصرى، قَالَت: فَكُنْتُ أَجِئ إلى كثيبٍ فَأَتَبَصَّر ثُمَّ أَرْجِعُ إلَيْه فَأمَرِّضهُ، فَبَيْنَا أَنا كذَلِكَ إِذا أَنَا بِرَجالٍ عَلَى رِحَالِهِم كَأَنَّهُم الرخمُ فَأَلَحْتُ بِثَوْبِى فَأَقْبَلُوا حَتَّى وَقَفُوا عَلِىَّ وَقَالوا: مَا لَكِ يَا أَمَةَ الله، قلْتُ امرؤ مِنَ الْمُسْلِمين يَمُوتُ فَكَفِّنُوه، قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ قُلتُ: أَبُو ذَرٍّ، قَالُوا: صَاحِب رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَفدوُهُ بِآبائهم وَأمَّهاتِهِم وَأَسْرعُوا إِلَيه فَدَخَلُوا عَلَيْه فَرحَّبَ بِهِم وَقَالَ: إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِنَفَر أَنَا فِيهم: لَيَمُوتنَّ رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ فَتَشْهَده عِصَابَة مِنَ الْمؤْمِنينَ، وَلَيْسَ فِى أُولئكَ النَّفر أَحد إِلَّا وَقَدْ هَلَكَ في قَريَةٍ وَجَمَاعَةٍ وَأَنَا الَّذِى أمُوتُ بِالْفَلَاة، أَنْتُم تَسْمَعُون أَنَّه لَوْ كَانَ عِنْدِى ثَوْبٌ يَسَعنِى كَفَنًا لم أكَفَّن إِلَّا فِيهِ أَنْتُم تَسْمَعُون أَنى أشْهِدكُم أَن (*) يكفننى رَجُلٌ مِنكُم كَانَ أَمَيرًا، أَوْ عَريفًا، أَوْ بريدًا، أَوْ نَقِيبًا، فَلَيْسَ مَنِ الْقَومِ أَحَدٌ إِلَّا قَارَفَ بَعْض مَا قال إلَّا فَتًى مِنْ الأَنْصَارِ، قَالَ: يَا عَمّ أَنَا أكفنكَ وَلَم أصِبْ مِمَّا ذَكَرت شَيْئا، أكفّنكَ في ردائى هَذا أَو بَين ثوبين "وفى ثوبين في عيبتى" قَسٍ مِنْ غَزْلِ أُمِّى حاكتهما لِى فَكَفَّنَهُ الأَنْصَارِى في النَّفَر الَّذِى شَهِدُوهُ".
أبو نعيم (1).
(*) هكذا بالمخطوطة وفى جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 691، 692 "أن لا".
(1)
الحلية ج 1 ص 169 - 170 أبو ذر الغفارى - بلفظه مع زيادة يسيره في آخر الحديث بعد قوله (شهدوه).
جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 691، 692 أبو ذر الغفارى رضي الله عنه. =
622/ 73 - "عَنْ أَبِى يَزيد الْمَدنِى، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، عَنْ أبِى ذَرٍّ قَالَ: كَانَ لى أَخٌ يُقَالُ لَهُ أنيس وَكَانَ شَاعِرًا فَذَكر إسْلَامه وَقَالَ فِيهِ إِذْ مَر رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بكْرٍ يَمْشى وَرَاءَهُ فَقُلتُ السَّلَام عَلَيْكَ يَا رَسُول الله، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَام وَرحْمَة الله قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إنَّها طَعَامٌ وَشَرَابٌ وَإنَّهَا مُبَارَكَةٌ، قَالَهَا ثَلَاثًا، فَأقَمْتُ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَعَلَّمَنِى الإسْلَامَ، وَقرأتُ مِنَ الْقُرآنِ شَيْئًا، فَقُلْتُ يَا رَسُول الله إنِّى أرِيدُ أَنْ أُظْهرَ دِينى، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنِّى أَخافُ عَلَيْك أَنْ تُقْتَل قَالَ: لَابُدَّ مِنْه يَا رَسُولَ الله وإِنْ قُتِلْتُ، فَسَكَتَ عنِّى وَقُرْيشٌ حِلَقٌ يَتَحَدَّثُونَ في الْمَسْجِدِ فَقُلتُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، صعصعة الحلق، فَقَامُوا فَضَرَبُونِى حَتَّى يَدعَونِى كَأنِّى نُصب أحْمر،
= إبراهيم بن الأشتر عن أبى ذر رضي الله عنه حدثنا ابن عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم عن مجاهد بن إبراهيم يعنى ابن الأشتر - أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال ما يبكيك؟ فقالت: أبكى لا يد لى بنفسك، وليس عندى ثوب يسعك كفنا، فقال: لا تبكى فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده في نفر يقول: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين قال: فكل من كان معى في ذلك المجلس، مات في جماعة وفرقة فلم يبق منهم غيرى وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبى الطريق فإنك سوف ترين ما أقول، والله ما كذبت ولا كذبت قالت: وأنى ذلك وقد انقطع الحاج؟ قال: راقبى الطريق، قال فبينا هى كذلك إذ هى بالقوم تخدبهم رواحلهم كأنهم الرخم، فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا مالك؟ قالت: امرؤ من المسلمين تكفنونه وتؤجرون فيه؟ قالوا ومن هو؟ قالت: أبو ذر ففدوه بآبائهم وأمهاتهم، ووضعوا سياطهم في نحورها يبتدرونه فقال: أبشروا أنتم النفر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ما قال، أبشروا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرأين مسلمين هلك بينهما ولدان أو ثلاثة فاحتسبا وصبرا فيريان النار أبدا، ثم قد أصبحت اليوم حيث ترون، ولو أن ثوبا من ثيابى يسعنى لم أكفن إلا فيه فأنشدكم الله أن لا يكفنى رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو بريدا، فكل القوم كان قد نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار كان مع القوم قال: أنا صاحبك ثوبان في عيبتى من غزل أمى، وأحد ثوبى هذين الذين على قال: أنت صاحبى فكفنى تفرد به).
انظر مسند أحمد ج 5 ص 155 بلفظه مختصرا.
كذا بالأصل وفى الحلية (وفى ثوبين في عيبتى).
وَكَانُوا يَرَوْن أَنَهمُ يَقْتُلونِى فَأَفَقْتُ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَرَأَى مَا بِى مِنَ الْحَالِ، فَقَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ؟ فَقَالَ يَا رَسُول الله كَانَتْ حَاجَة في نَفْسِى فَقَضيتُها فَأقَمْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: الْحَقْ بِقَوْمِك فإنَّه إِذَا بَلغَ ظُهُورِى فأتنى".
أبو نعيم (1).
622/ 74 - "يَا أَبَا ذَرٍّ اعقل مَا أقُولُ لَكَ، إِنَّ المكْثرِينَ هُم الأقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَة إلَّا منْ قَالَ كَذا وَكَذا، اعْقِل مَا أَقُولُ لَكَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الْخَيْلَ في نَواصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوم الْقِيَامَةِ، وَإنَّ الْخَيْر في نَواصِى الْخَيْلِ".
حل عن أبى ذر (2).
622/ 75 - "يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَرى كَثْرَةَ الْمَالِ هُوَ الْغِنَى، وَتَرى قلَّةَ الْمَال هُوَ الْفَقْر؟ لَيْسَ كَذلِك إنَّمَا الْغِنَى غِنَى الْقَلب، وَالْفَقْرُ فَقْر الْقَلبِ".
ك عن أبى ذر (3).
(1) الحلية لأبى نعيم ج 1 ص 158 - أبو ذر الغفارى- بلفظه مختصرا وما اختصر منه في أحاديث أخر ص 157 - 159.
(2)
جامع المسانيد والسنن ج 13 ص 787 حديث رقم 11462 - النعمان الغفارى عن أبى ذر- بلفظ - حدثنا هارون بن معروف وسمعته أنا من هارون وحدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو عن الحارث بن يعقوب عن أبى الأسود الغفارى عن النعمان الغفارى عن أبى ذر عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا أبا ذر اعقل ما أقول لك لعناق يأتى رجلا من المسلمين خير له من أحد ذهبا يتركه وراءه.
يا أبا ذر اعقل ما أقول لك، إن الأكثرين هم الأقلون إلا من قال كذا وكذا، اعقل يا أبا ذر ما أقول لك إن الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "أو" إن الخيل في خواصيها الخير) تفرد به الإمام أحمد في 5/ 181.
(3)
جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 807 أبو زينب مولى حازم الغفارى عن أبى ذر - حديث رقم 11498 بلفظ (مرفوعًا، الغنى في القلب والفقر في القلب من كان الغنى في قلبه لا يضره ما لقى من =
622/ 76 - "يَا أَبَا ذَر بَلَغَنِى أَنَّكَ عَيَّرتَ الْيَوْمَ رَجُلًا بِأُمِّه يَا أَبَا ذَرٍّ ارْفَع رَأسَكَ فانظُر ثُم اعلَم أنَّكَ لَسْتَ بِأَفْضَل مِن أَحْمَر فِيهَا وَلَا أَسْوَد إِلَّا أن يفضلهُ بِعَمَلٍ، يَا أَبَا ذَرٍّ إذَا غَضبْتَ فإِنْ كُنْت قائِما فَاقْعُد، وَإن كُنْتَ قَاعِدًا فاتَّكِئْ، وَإِن كُنْتَ مُتكئًا فَاضْطَجعْ".
ابن أبى الدنيا في ذم الغضب عن أبى ذر (1).
= الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها. رواه الطبرانى من حديث نعيم بن عبد الله.
المستدرك للحاكم -كتاب الرقاق- ج 4 ص 327 بلفظ (أبى الحسن محمد بن على بن بكر المعدل حدثنا الفضل بن محمد الشعرانى حدثنا عبد الله بن صالح المصرى حدثنى معاوية بن صالح بن عبد الرحمن بن جبير حدثه عن أبيه عن أبى ذر عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى؟ قلت نعم: قال: وترى أن قله المال هو الفقر؟ قلت نعم يا رسول الله قال ليس كذلك، إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب، ثم سألنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من قريش فقال فكيف تراه؟ قلت إذا سأل أعطى وإذا حضر دخل قال ثم سألنى عن رجل من أهل الصفة فقال هل تعرف فلانا؟ قلت لا يا رسول الله، قال فمازال يحليه وينعته حتى عرفته قال قلت نعم يا رسول الله قال فكيف تراه، قلت رجل مسكين من أهل المسجد قال: هو خير من طلاع الأرض مثل الآخر، قلت يا رسول الله أفلا يعطى من بعض ما يعطى الآخر، قال: إن يعطى فهو أهله، وإن يصرف عنه فقد أعطى حسنه، هذا حديث صحيح على شرط البخارى ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما خرجاه من طريق الأعمش عن زيد بن وهب عن أبى ذر مختصرًا، قال الذهبى: (خ) وأخرج بعضه من حديث زيد بن وهب عن أبى ذر.
(1)
جامع المسانيد والسنن ج 13 ص 800 حديث رقم 11486 - بلفظ (حدثنا أبو معاوية حدثنا داود بن أبى هند عن أبى حرب بن أبى الأسود عن أبى الأسود عن أبى ذر قال: كان يسقى على حوض له فجاء قوم فقال: أيكم يورد على أبى ذر ويحتسب شعرات من رأسه؟ فقال رجل: أنا، فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه وكان أبو ذر قائما فجلس ثم اضطجع فقيل له يا أبا ذر لم جلست ثم اضطجعت؟ قال: فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فان ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع).
مسند أحمد ج 5 ص 158 حديث أبى ذر الغفارى رضي الله عنه بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع عن أبى هلال عن بكر عن أبى ذر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له: انظر فإنك ليس بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى).
انظر مجمع الزوائد 8/ 71 رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
622/ 77 - "يَا أَبَا ذَرٍّ لَا عَقْل كَالتَّدْبِيرِ، وَلَا حَسَبَ كحُسْنِ الْخُلُقِ".
هب والخرائطى في مكارم الأخلاق عن أبى ذر (1).
622/ 78 - "يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَدْرِىِ أَيْنَ يُعَذَّب هَذَا؟ فَإِنَّمَا يُعَذَّبُ في عَيْنٍ حَامِيَة"
عن أبى ذر (2).
(1) الحلية لأبى نعيم ج 1 ص 168 أبو ذر الغفارى - بلفظ (من حديث طويل: ثم ضرب بيده على صدرى فقال: (يا أبا ذر: لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق: قال أبو نعيم السياق للحسن ابن سفيان، ورواه المختار بن غسان عن إسماعيل بن سلمة عن أبى إدريس، ورواه على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة عن أبى ذر، ورواه عبيد بن الحسحاس عن أبى ذر، ورواه معاوية بن صالح عن أبى عبد الملك محمد بن أيوب عن أبى حائد عن أبى ذر بطوله، ورواه ابن جريج عن عطاء بن عبيد بن عمير عن أبى ذر بطوله، تفرد به عنه يحيى بن سعيد الهيثمى، وهو الحديث رقم 89 من المجموعة المذكورة.
(2)
تفسير الطبرى ج 23 ص 4، 5 تفسير سورة يس - أية {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} - بلفظ (حدثنا أبو كريب قال ثنا جابر بن نوح ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمى عن أبيه عن أبى ذر الغفارى قال: كنت جالسا عند النبى صلى الله عليه وسلم في المسجد فلما غربت الشمس قال: يا أبا ذر هل تدرى أين تذهب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: فإنها تذهب فتسجد بين يدى ربها ثم تستأذن بالرجوع فيؤذن لها، وكأنه قد قيل لها ارجعى من حيث جئت فتطلع من مكانها وذلك مستقرها".
سنن الترمذى ج 3 ص 324 - 20 - باب ما جاء في طلوع الشمس من مغربها - حديث رقم 2281 - بلفظ (حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمى عن أبيه عن أبى ذر قال: دخلت المسجد حين غابت الشمس والنبى صلى الله عليه وسلم جالس فقال: يا أبا ذر: أتدرى أين تذهب هذه قال قلت: الله ورسوله أعلم قال: فإنها تذهب لتستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها اطلعى من حيث جئت فتطلع من مغربها، قال: ثم قرأ (وذلك مستقر لها) وقال (ذلك قراءة عبد الله بن مسعود)، وفى الباب عن صفوان بن عسال وحذيفة بن أسيد وأنس وأبى موسى، هذا حديث حسن صحيح).
تفسير الطبرى ج 16 ص 10 سورة الكهف - تفسير قوله تعالى ({حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} الآية) بلفظ (حدثنا محمد بن المثنى قال ثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام قال ثنا مولى لعبد الله بن عمرو عن عبد الله قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشمس حين غابت فقال: في نار الله الحامية في نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض).
622/ 79 - "يَا أَبَا ذَرٍّ كُنْ للِعَمَل بِالتَّقْوَى أَشَدَّ اهْتِمَامًا مِنْكَ بِالْعَمَلِ، يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الله -تَعَالَى- إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ الذُّنُوبَ بَيْنَ يَديهْ مُمثَّلة، يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الْمُؤْمن يَرَى ذَنْبَه كَأَنَّه تَحْتَ صَخْرةٍ يَخَافُ أَنَ تَقَعَ عَلَيْهِ، وَالْكَافِرُ يَرَى ذَنْبَه كَأنَّه ذُبَاب يَمُرُّ عَلَى أَنْفِهِ، يَا أَبَا ذَرٍّ لَا تنظر إِلَى صِغَر الخطيئة وَلِكن انْظُر إِلَى عِظَمِ مَنْ عَصَيْت، يَا أَبَا ذَرٍّ لَا يكونُ الرَّجُل مِنَ التعيُّر حَتَّى يُحَاسِب نَفْسَه أَشَدّ مِنْ مُحَاسَبَةِ الشَّريكِ لِشَرِيكهِ، يَعْلَم مِنْ أَيْنَ مَطعَمهُ، وَمِنْ أَيْنَ مَشْرَبُه، وَمِنْ أَيْنَ مَلبَسهُ أَمِنْ حِلٍّ ذَلِكَ أَمْ مِنْ حَرَامٍ".
الديلمى عن أبى ذر (1).
622/ 80 - "يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أوصِيكَ بِوَصَايَا إِنْ أَنْتَ حَفِظْتَها، نَفَعَكَ الله -تَعَالَى- بِهَا: جَاوِر الْقُبُور تَذْكُرْ بِهَا وعِيدَ الآخِرَة، وزرها بِالنَّهَار وَلا تَزُرْهَا بِاللَّيْلِ، وَاغْسِلِ الْموْتَى فَإِنَّ فِى مُعَالَجَةِ جَسَدٍ خَاوٍ وعظة، وَتَتَبَّع الْجَنَائِزَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُحَرِّك الْقَلْب وَيُحزنهُ، وَاعْلم أَنَّ أَهْلَ الحُزن في أمنِ الله، وَجَالِس أَهْلَ الْبَلَاءِ وَالْمسَاكِين، وَكُل مَعَهُم وَمَع خَادِمك، لَعَلَّ الله -تَعَالَى- يَرْفَعُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، والْبس الْخَشن وَالصَّفيقَ مِنَ الثِّيَابِ تَذَلُّلًا لله عز وجل وَتَوَاضُغا لَعَلَّ الْفَخْرَ وَالْعِزَّ لَا يَجِدَانِ فِيكَ مَسَاغًا، وَتَزين أَحْيَانا في غِنَى الله بِزِينَة حَسَنَة تَعَفُّفا وَتَكَرُّمًا، فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَضُرُّكَ إِنْ شَاءَ الله، وَعَسَى أَنْ تُحدثَ لله -تَعَالَى- شُكْرًا، يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّه لَا يَحلُّ فْرجٌ إِلَّا مِنْ وَجْهَيْن: نِكَاح الْمسْلِمينَ بِوَلِىٍّ وَشَاهدَىْ عَدْلٍ، وَفَرْج تَملْكُ رَقَبَتَهُ وَمَا سِوىَ ذَلِكَ زِنًا، يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّه لَا يَحِلُّ قَتْل نَفْسٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاث: النَّفْس بِالنَّفْس وَالثَّيّب الزَّانِى، وَالْمُرتَد عَن دِينِهِ في الإِسْلَامِ يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابِ وَإِلَّا قُتِلَ، يَا أَبَا ذَر وَكُلُّ مَالٍ
(1) للديلمى ج 5 ص 341، 342 حديث 8377 بلفظه عن أبى ذر.
أصَبْتهُ في غَير أَرْبَعَةِ وُجُوهٍ فَهُوَ حَرَامٌ: مَا أَصبتَ بِسَيْفِكَ، أَو تِجَارَةٍ عَنْ تَرَاضٍ، أَوْ مَا طَابَتْ بِه نَفْسُ أَخِيكَ الْمُسْلِم، وَمَا وَرثَ الْكِتَابُ".
ابن عساكر، عن أبى ذر (1).
622/ 81 - "يَا أَبَا ذَرٍّ أَنْتَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَسَيُصيبنكَ بَلَاء بعْدِى في الله فَاسْمَع وَأطِع وَلَوْ صَلَّيت وَرَاءَ أَسْوَد".
طس وابن عساكر، حل عنه (2).
622/ 82 - "يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ أَمَامَكَ عَقَبَةً كؤودًا لَا يَقْطَعُهَا إِلَّا كل مُخف، قَالَ: يَا رَسُولَ الله: أَمنهُم أَنَا؟ قَالَ: إِنْ لَم يكُن عِنْدَكَ قُوت ثَلَاثَة أَيَّامٍ فَأَنْتَ مِنْهُمْ".
ابن عساكر عنه (3).
(1) الفردوس للديلمى ج 5 ص 340 جزء هذا الحديث رقم 3372 مختصر جدا بلفظ (أبى ذر) يا أبا ذر: (احفظ وصية نبيك عسى الله أن ينفعك بها، جاور القبور تذكر بها وعيد الآخرة وزرها بالنهار وإياك وزيارتها بالليل).
(2)
الحلية لأبى نعيم ج 1 ص 162 أبو ذر الغفارى - بلفظ (حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الفضل السقطى ثنا إبراهيم بن المستمر العروفى ثنا إسحاق بن إدريس ثنا بكار بن عبد الله بن عبيدة حدثنى عمى موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن أبى ذر رضي الله عنه قال: بينا أنا واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى يا أبا ذر - أنت رجل صالح وسيصيبك بلاء بعدى قلت في الله قال في الله، قلت مرحبا بأمر الله).
(3)
الفردوس للديلمى ج 5 ص 334 رقم الحديث 3352 بلفظ (أبى ذر الغفارى يا أبا ذر إن أمامك عقبة كؤود لا يقطعها إلا مخف، ألا لم يكن عندك قوت فوق ثلاثة أيام فأنت منهم) انظر الزهد لابن المبارك ص 376.
الزهد للإمام أحمد بن حنبل ص 185 زهد أبى ذر رضي الله عنه بلفظ: حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا رويح حدثنا عوف قال بلغنى أن أم ذر عاتبت أبا ذر في معيشتها فقال لها: يا أم ذر إن بين أيدينا عقبة كؤودا وإن المخفف فيها أهل من المثقل).
622/ 83 - "يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيرتَه بِأُمِّهِ، إِنَّك امْروءٌ فيِكَ جَاهِلِيَّةٌ، إخوانكُم خَوَلكم، جَعَلَهم الله تَحْتَ أَيدِيكُم، فَمَنَ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطعمهُ مِمَّا يَأكُل، وَلْيلْبِسْه مِما يَلْبَس وَلَا تُكلِّفُوهُم مَا يَغْلِبهم، فإنْ كَلَّفْتُموهُم فَأعِينُوهُم".
حم، خ، م، د، ن، هـ، حب (1).
622/ 84 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرتهُ بِأمِّه، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ"(2).
622/ 85 - "يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُوء فِيكَ جَاهِلِيَّة: إِنَّهُم إخوانكُم، فَضَّلكُم الله -تَعَالَى- عَلَيهم فَمَنْ لَا يلَائِمكمْ فبيعوه، وَلَا تُعَذِّبُوا خَلْقَ الله".
(1) مسند أحمد ج 5 ص 158 حديث أبى ذر الغفارى رضي الله عنه بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن واصل عن المعرور عن أبى ذر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إخوانكم جعلهم الله فتنة تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يديه فليطعمه من طعامه وليكسه من لباسه ولا يكلفه ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه).
سنن أبى داود ج 5 ص 360 كتاب (الأدب) 133 باب: في حق المملوك - حديث رقم 5158 بلفظه مع زيادة، وانظر حديث رقم 5157 عن أبى ذر.
البخارى ج 3 ص 195 كتاب (العتق) باب: قول النبى صلى الله عليه وسلم العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون)
بلفظه مطولا، وفى ج 8 كتاب الأدب -باب: ما ينهى من السباب واللعن-.
سنن ابن ماجه ج 2 باب الإحسان إلى المماليك - حديث رقم 3690 بلفظه عن أبى ذر.
مسلم ج 3 ص 1282 حديث 38 - 1661 بلفظه عن أبى ذر ومثله 39، 40 - 1661.
نصب الراية للزيلعى ج 3 ص 276 الحديث الخامس بلفظه مطولا.
(2)
سنن أبى داود ج 5 ص 359 - 360 كتاب (الأدب) 133 باب: في حق المملوك - حديث رقم 5157 عن أبى ذر من حديث طويل، انظر التعليق السابق على الحديث رقم 83 من المجموعة.
د عن أبى ذر (1).
622/ 86 - "يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خِصْلَتَينِ هُمَا أَخَفُّ عَلَى الظهر وَأثْقَلُ في الْمِيزَانِ مِنْ غَيْرِهمَا: عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخلُق، وطُول الصَّمْتِ، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا تَحملُ الْخلَائِقُ مِثْلَهَا".
ع، هب عن أنس (2).
622/ 87 - "يَا أَبَا ذَرٍّ بَشِّر النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله دَخَلَ الْجَنَّة".
ط عنه (3).
622/ 88 - "يَا أَبَا ذَرٍّ لأن تَغْدو فَتُعَلِّم آية مِن كِتَابِ الله خَيْر لَّكَ مِنْ أَن تُصَلِّى مِائة رَكعَة تَطَوُّعًا".
(1) ستن أبى داود ج 5 ص 359 - 360 كتاب (الأدب) باب: في حق المملوك - حديث رقم 5157 بلفظه مع زيادة، انظر حديث رقم 5158، 5157 والتعليق السابق.
(2)
المطالب العالية ج 2 ص 387 حديث رقم 2540 بلفظ (عبد الله بن سعيد به لأبى يعلى قال أنس: لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر فقال يا أبا ذر: ألا أدلك على خصلتين؟ هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان؟ قال: بلى يا رسول الله قال: عليك بحسن الحلق وطول الصمت، فوالذى نفسى بيده ما عمل الخلائق بمثلهما).
(3)
الحلية لأبى نعيم ج 7 ص 172 بلفظ (حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبه عن حبيب والأعمش وعبد العزيز بن رفيع عن زيد بن وهب عن أبى ذر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر بشر الناس أنه من قال لا إله إلا الله دخل الجنة).
وأيضا في الحلية ج 5 ص 68 بلفظه عن زيد بن وهب عن أبى ذر.
مسند أبى داود الطيالسى ج 2 ص 60 أحاديث أبى ذر الغفارى رضي الله عنه بلفظه عن أبى ذر.
هـ، ك في تاريخه عنه (1).
622/ 89 - "عَنْ أبِى ذَرٍّ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِد فَإِذَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَحْدَه فَجَلَسْتُ إِلَيهِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ: إِنَّ لِلْمَسْجِدِ تَحيَّة، وَإِنَّ تَحيَّته رَكْعَتَان فَقمْ فَارْكَعْهُمَا، قَالَ: فَقُمْتُ فَرَكَعْتهُمَا، قُلْتُ يَا رَسُول الله: إِنَّكَ أَمَرْتَنِى بِالصَّلَاةِ فَمَا الصَّلَاة؟ قَالَ خَيْر مَوضُوع فَمَن شَاءَ أقَلَّ وَمَنْ شَاءَ أَكْثرَ، قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أَىُّ الأَعْمالِ أَحَبُّ إِلَى الله -تَعَالَى- قَالَ: إِيمَانٌ بِالله عز وجل وَجِهَاد في سَبِيلِه، قُلْتُ: فَأَى الْمُؤْمِنِين أكْمَلهم إِيمَانًا؟ قَالَ: أَحْسَنهُم خُلُقًا، قُلْتُ: فَأَىُّ الْمؤمنِينَ أَسْلَم؟ قَالَ: مَنْ سَلِم النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، قُلْتُ: فَأَىُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَل؟ قَالَ: مَنْ هَجَر السَّيِّئَات، قُلْتُ: فَأَىُّ اللَّيْل أَفْضَل؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْل الْغَابِر، قلتُ: فَأىُّ الصَّلَاةِ أَفْضَل قال: طول القنوت، قلت: فما الصيام، قال: فرض مُجْزِئٌ وعند الله أضعاف كثيرة، قلت: فأى الجهاد أفضل؛ قَال: مَنْ عُقِرَ جَوَادَهُ وَأهْريقَ دَمهُ، قُلْتُ: فَأَىُّ الرِّقَاب أَفْضَل؟ قَالَ: أَغْلَاهَا ثَمنًا وَأَنْفَسُها عِنْدَ أَهْلِهَا، قُلْتُ فَأىُّ الصَّدقَة أَفْضَل؟ قَالَ: جهدٌ مِنْ مُقِلٍّ تسر إلىَ فقِير، قُلْتُ: فَأَىُّ آيَةٍ مِمَّا أنْزَلَ الله -تَعَالَى- عَليكَ أَعْظَم؟ قَال: آيَةُ الكُرْسىِّ، ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ: مَا السَّمَواتُ السَّبع مَع الكُرْسِى إِلَّا كحَلْقَة مُلْقَاةٍ بأرض فلاة، وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِىِّ كَفَضْل الْفَلاةِ على
(1) جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 722 حديث رقم 11345 بلفظ (سعيد بن المسيب عن أبى ذر قال ابن ماجه في السنة: حدثنا العباس بن عبد الله الواسطى حدثنا عبد الله بن مالك العبادانى عن عبد الله بن زياد البحرانى عن على بن زيد عن شعيب بن المسيب عن أبى ذر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر لأن تغدوا فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلى مائة ركعة ولأن تغدوا فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل خير من أن تصلى ألف ركعة) رواه ابن ماجه في المقدمة -باب: فضل من تعلم القرآن وعلمه- رقم 219 ص 79.
الحقلةِ، قُلْتُ يَا رَسُول الله: كَم الأنْبَياءُ؟ قَالَ: مِائة أَلف، وَأَرْبَعَة وَعشْرُون أَلْفًا، قُلْتُ: كَمْ عَدد الرُّسُل مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: ثَلَاثَمائة وثَلَاثَةَ عَشَر جَمّا غَفِيرًا، قُلْتُ: مَن كان أولُهمْ؟ قَالَ: آدَمُ، قال: أَنَبىٌ مُرسَل؟ قَالَ: نَعَم، قَالَ: خَلَقَه الله -تَعَالَى- بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، ثُمَّ سَوَّاهُ وَكَلَّمهُ قبلا، ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ أَرَبَعَة سريانيون: آدَم، وَشِيث، وَخنَوخَ وَهُوَ إدْرِيس، وَهُوَ أَوَّل مَنْ خَطَّ بِالْقَلَم، ونُوح، وأَرَبَعَة مِنَ الْعَرَب: هُود، وَصَالِح، وَشُعَيْب، وَنَبِيُّكَ: يَا أَبا ذَرٍّ، وَأَوَّلُ الأَنْبِيَاء آدَم وآخِرهُم نَبِيُّكَ مُحَمَّد عليه الصلاة والسلام، وَأَوَّل نَبِىٍّ مِنَ أَنْبِياءِ بَنىِ إِسْرَائِيلَ مُوسى، وآخِرهُمْ عِيسَى، وَبَيْنَهُما أَلْف نَبِىٍّ، قُلْتُ كَمْ كتابًا أنْزَلَ الله - تَعَالىَ؟ قَالَ: مِائة كِتَاب وَأَرْبَعة كتُب أُنزلَ عَلَى شِيث خَمْسُون صَحِيفَة، وَأُنزلَ علَى خنُوخ ثَلَاثُونَ صَحِيفَة، وأُنْزِلَ عَلَى إِبْراهِيم عَشْر صَحَائِف، وأنزِلَ عَلَى مُوسى قَبْل التَّوْرَاةِ عَشْر صَحَائِف، وأَنْزَل التَّوْرَاة، والإنْجِيل والزَّبُور والْفُرقَان، قلْتُ: فَمَا كَانَتْ صُحُفُ إبْرَاهِيم؟ قَالَ: كَانَتْ أَمْثَالًا كُلها: أيها الْملَك المسلط المبتلى المغرور إِنِّى لَمْ أَبعثكَ لتجمع الدُّنْيَا بَعْضها عَلَى بَعضٍ، وَلَكِنِّى بَعثتُكَ لِتَردِّ عَنِّى دَعْوَةَ الْمظلوم فَإِنَّى لَا أَردهَا ولَوْ كَانَت مِنْ كَافِر، وَكَان فيهَا أَمْثَال: عَلَى الْعَاقِل مَا لَم يكن مَغْلُوبًا على عَقْلِهِ أَن يكُون لَهُ ثَلاث سَاعَات: سَاعَة يُنَاجِى فِيها رَبَّهُ، وَسَاعَة يُحَاسبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَة يَتَفكرُّ فِيهَا في صُنْع الله، وَسَاعَة يخْلوُ فِيهَا لِحَاجَتِه مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرب، وعلى العاقل أن لا يكون ظَاعِنًا إلا لثلاث: تزود لمعادٍ، أو مرمة لمعاش، أو لذةٍ في غير محرم، عَلَى العاقل أن يكون بَصِيرًا بِزَمَانِه، مُقْبِلًا عَلَى شَأنْهِ، حَافِظًا لِلسَانِهِ، وَمن حَسب كَلَامهُ مِنْ عَمله قَلَّ كَلَامه إِلَّا فِيمَا يَعْنِيه، قُلْتُ: فَمَا كَانَ في صُحُفِ مُوسَى؟ قَالَ: كَانَتْ عِبْرًا كُلهَا: عَجِبْت لِمن أَيْقَن بِالْمَوتِ ثُمَّ هُوَ يَفْرحُ، عَجِبْتُ لِمنْ أَيْقَنَ بِالنَّار ثُمَّ هُوَ يَضْحَكُ، عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ
بِالقَدِر ثُمَّ هُوَ يَنْصب، عَجِبْت لِمنْ رَأَى الدُّنْيَا وتَقَلُّبهَا بِأهْلِها ثُمَّ اطْمَأن إِليْهَا، عَجِبْت لِمنْ أَيْقَن بِالْحِسَابِ غَدا ثم لا يَعْمَل، قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: هَل فِيمَا أَنْزَل الله - تَعَالَى عَليْكَ شَىْءٌ مَّمَا كَانَ في صُحف إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى؟ قال: يَا أَبَا ذَر تَقْرأُ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزكَّى إِلَى قَوْلِهِ صُحف إبَراهِيم وَمُوسَى، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: أَوْصِنِى، قَالَ: أُوصِيكَ بِتَقْوى الله فَإِنَّه رَأسُ الأمْر كلِّه، قُلْتُ: زِدْنِى، قَالَ: عَليْكَ بِتلَاوَةِ الْقُرآنِ وَذِكْر الله -تَعَالَى- فَإِنَّه نُورٌ لَكَ في الأَرْضِ وَذِكْرٌ لَكَ في السَّمَاءِ، قُلْتُ: زِدْنِى، قَالَ: وَإيَّاكَ وَكَثْرةَ الضَّحِكِ فَإنَّهُ يُميتُ الْقَلْب، ويذهب بِنُور الْوَجْهِ، قُلْتُ: زدْنِى، قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّمتِ إلَّا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّهُ مَطردَةٌ لِلشَّيْطَانِ عْنَكَ، وَعَوْنٌ لَكَ عَلَى أَمْرِ دِينِكَ، قُلْتُ: زِدْنِى، قَالَ: عَلَيْكَ بِالْجِهَاد فإنَّهُ رَهْبَانِيَّة أمَّتى، قُلْتُ: زِدْنِى، قَالَ: أَحِبَّ الْمَسَاكِينَ وَجَالِسْهُم، قُلْتُ: زِدْنِى، قَالَ: انْظُر إِلَى مَنْ تَحْتكَ، وَلَا تَنْظُر إِلَى مَنْ فَوْقكَ فَإنَّه أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرِىَ نِعْمَةَ الله -تَعَالَى- عِنْدَكَ، قُلْتُ: زِدْنِى، قَالَ: لَا تَخَف في الله لَوْمَةَ لائِم قُلْتُ: زِدْنِى، قَالَ: قُل الْحَقَّ وَلَو كَانَ مُرًا، قُلْتُ: زِدْنِى قَالَ: ليردكَ عَنِ النَّاس مَنْ تَعْرِف مِنْ نَفْسِكَ وَلَا تَجد عَلَيْهِم فِيمَا يَأتِى، وَكَفَى بِك عَيْبًا انْ تَعْرِفَ مِن النَّاسِ مَا تَجْهَل مِنْ نَفْسِكَ، أَوْ تِجد عَلَيْهم فِيمَا تَأتِى، وَفِى لَفْظٍ ثُمَّ قَالَ: كفَى بالِمرَء عَيْبَا أَنْ يَكُون فِيهِ ثَلَاثُ خِصَال: أَنْ تعرف مِنَ النَّاسِ مَا تَجهَل منِ نفسك، وَتَسْتَحِىَ لَهمُ مِمَّا هُوَ فيك وَيؤْذِى جَلِيسَه مِمَّا لَا يَعْنِيه، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِىِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ لَا عَقْلَ كَالتَّدبِيرِ، وَلَا وَرَعَ كَالكَفِّ، وَلَا حَسبَ كحُسْنِ الْخُلقِ".
ابن سفيان، حب، حل، كر عن أبى ذر (1).
(1) الحلية لأبى نعيم ج 1 ص 166 - 168 أبو ذر الغفارى - بلفظه، وذكر في آخر الحديث: السياق للحسن بن سفيان.
622/ 90 - "يَا أبا ذَر أَلَا أُعَلمكَ كَلِمات إِذا قُلْتهنَّ أَدْرَكتَ مَن سَبَقَكَ، وَلَا يلْحَقُ بِكَ أَحدٌ بَعْدَكَ إِلا مَنْ أَخَذَ بِمِثلِ عَمَلِكَ: تُكَبِّرُ في دُبُر كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِين تكَبْيرَة، وَتحمدُ ثَلَاثًا وثَلَاثِين تَحميدَة، وَتُسبِّح ثلَاثًا وَثَلَاثِين تَسْبِيحَة، وَتَخْتِمُها بِلَا إِلَه إلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلَكُ وَلَهُ الْحَمْد وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير".
حب، هب عن أبى ذر (1).
622/ 91 - "يَا أَبَا ذَرٍّ لَا يَضُرُّكَ مِنَ الدِّين مَا كَانَ لِلآخِرَةِ، إِنَّمَا يَضُرُّكَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ لِلدُّنْيَا".
أبو نعيم: عن ابن عباس (2).
622/ 92 - "يَا أَبَا ذَرٍّ أَقِلَّ مِنَ الطَّعَامِ وَالْكَلَامِ، تَكُنْ مَعِى في الْجَنَّةِ".
أبو نعيم عن أنس (3).
622/ 93 - "يَا أَبَا ذَرٍّ لَا تَيْأسْ مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ عَلَى شَرٍّ فَيَرْجِع إِلَى خَيْرٍ فَيَمُوت
(1) جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج 13 ص 729 حديث رقم 11356 بلفظ (ألا أخبرك بعمل إن أخذت به أدركت من كان قبلك وفت من يكون بعدك إلا أحدا أخذ بمثل عملك، تسبح خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمد ثلاثا وثلاثين وتكبر أربعا وثلاثين، رواه ابن ماجه عن الحسين بن الحسن عن سفيان بن عيينه عن بشر ابن عاصم به.
انظر أحمد ج 5 ص 158 حديث أبى ذر الغفارى رضي الله عنه وانظر ابن ماجه ص 299 كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - حديث رقم 927 عن أبى ذر.
(2)
في الكنز برقم 8593 بلفظ: "لا يضرك من الدنيا ما كان للآخرة".
والحديث بلفظ الكنز في مسند الفردوس للديلمى 5/ 341 برقم 8375 إلا أنه قال: "لا يصير" مكان "لا يضرك" ولعله خطأ من الناسخ.
(3)
الحديث في كشف الخفاء 2/ 560 رقم 3278 بلفظه: وقال: رواه الديلمى عن أنس.
عَلَيْهِ، وَلَا تَأمَنْ رَجُلًا يَكُونُ عَلَى خَيْرٍ فَيَرْجِع إِلَى شَرٍّ فَيَمُوت عَلَيْهِ، لِيَشْغَلْكَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعْلَمُ مِنْ نَفْسِكَ".
ابن السنى عن أبى ذر (1).
622/ 94 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قالَ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ في الْمَسْجِدِ إِذْ خَرَجَ عَلَىَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَضَرَبَنِى بِرِجْلِهِ فَقَالَ: ألَا أَرَاكَ نَائِمًا؟ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله غَلَبَتْنِى عَيْنِى، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أَخْرجَوُكَ مِنْهُ؟ قُلْتُ: أَلْحَق بِأَرْضِ الشَّامِ فَإِنَّهَا أَرْضُ الْحَشْرِ، وَالأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذا أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟ قُلْتُ: أَرْجِع إِلَى مُهَاجِرى، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟ قُلْتُ: آخُذُ بِسَيْفِى وَأَضْرِبُ بِه، قَالَ: أَوَ لَا تَصْنَعُ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ وَأَقْرَب؟ تَسْمعُ وَتُطِيعُ وَتَنْساقُ مَعَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ".
ابن جرير (2).
(1) الحديث بلفظه في مسند الفردوس للديلمى 5/ 341 برقم 8376 عن أبى ذر مرفوعا.
ويشهد له ما جاء في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 28/ 310 في ترجمة: (أبى ذرٍّ الغفارى) قال: وعن ابن جدعان، عمن سمع أبا ذرّ في مسجد المدينة يقول لرجل: بم تخوفنى؟ فوالله للفقر أحب إلىّ من الغنى، ولَبَطنُ الأرض أحب إلى من ظهرها، وقال أبو ذر: أحب الإسلام وأهله، وأحب الفقراء، وأحب القريب من كل قلبك، وادخل في هموم الدنيا، واخرج منها بالصبر، ولا يأمن رجل أن يكون على خير فرجع إلى شرّ فيموت بشر، ولا ييأس رجل أن يكون على شرّ، فيرجع إلى خير، فيموت بخير، وليردك عن الناس ما تعرف من نفسك".
(2)
مسند أحمد 5/ 156 من حديث أبى ذر الغفارى أورد الحديث مع اختلاف يسير.
وانظره في مسند أحمد ج 6/ 457 بلفظ مقارب عن أسماء بنت يزيد.
وأخرجه ابن كثير في جامع المسانيد والسنن ج 13/ 824 رقم 11531 من مرويات أبى ذر بلفظ حدثنا على ابن عبد الله، حدثنى معتمر بن سليمان، قال: سمعت داود بن أبى هند، عن أبى حرب بن أبى الأسود الديلمى، عن عمه، عن أبى ذرّ قال: أتانى نبى الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم في مسجد المدينة، فضربنى برجله فقال:"ألا أراك نائما فيه" قال: قلت: يا نبى الله غلبتنى عينى، قال: كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ قال: =
622/ 95 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: كنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَإذَا أَنَا فَرَغْتُ أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ وَاضْطَجَعْتُ فِيه، فَأَتَانِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَأنَا في الْمَسْجِدِ فَغَمَزنِى بِرِجْلِهِ فَاسْتَوْيتُ جَالِسًا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَيْفَ تَصنَعُ إِذَا خَرَجْتَ مِنْهُ؟ قُلْتُ مِنْ مَسْجِدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نَعَمْ، قُلْتُ: أَلْحَق بِأَرض الأَنْبِيَاءِ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا خَرَجْتَ مِنْهَا؟ قُلْتُ: آخُذُ بِسَيْفِى فَأَضْرِبُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُنِى فَضَرَب بِيَدِهِ عَلَى منْكبِىَّ ثُمَّ قَالَ: عَفْوًا يَا أَبَا ذَرٍّ عَفْوًا يَا أَبَا ذَرٍ، بَلْ تَنْقَادُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَادُوكَ، وَتَنْسَاقُ مَعَهمُ حَيْثُ سَاقُوكَ، وَلَوْ لِعَبْدٍ أَسْودَ، قَالَ: فَلَمَّا أُنْزِلْتُ الَرِّبَذَةَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ أَسْودُ عَلَى أبْيَض (*) صَدَقَاتهَا، فَلَمَّا رآنِى أَخَذَ لِيَرْجِعَ وَيُقَدِّمَنِى فَقُلْتُ لَهُ: كَمَا أَنْتَ، بَلْ أَنْقَادُ لأَمْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".
ابن جرير (1).
= آتى الشام الأرض المقدسة المباركة، قال: كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ قال: ما أصنع يا نبى الله! أضرب بسيفى؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم "ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك وأقرب رشدا، تسمع وتطيع، وتنساق معهم حيث ساقوك".
قال المحقق: تفرد به الإمام أحمد وهو في مسنده (5/ 156).
وحديث أسماء في مجمع الزوائد 5/ 222، 223 كتاب (الخلافة) باب: لزوم الجماعة والنهى عن الخروج على الأئمة ومثالهم.
قال الهيثمى: رواه أحمد، وفيه شهر بن حوشب، وهو ضعيف، وقد وثق.
(*) كذا بالمخطوطة وفى المسند للإمام أحمد: كان فيها على نعم الصدقة.
(1)
مسند الإمام أحمد 5/ 144 من حديث أبى ذر الغفارى بلفظ: حدثنا عبد الله ثنا الحكم بن نافع (أبو اليمان)، أنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن أبى حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبى ذر قال: كنت أخدم النبى صلى الله عليه وسلم ثم آتى المسجد إذا أنا فرغت من عملى فأضطجع فيه، فأتانى النبى صلى الله عليه وسلم يوما وأنا مضطجع فغمزنى برجله فاستويت جالسا، فقال لى: يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت منها؟ فقلت: أرجع إلى مسجد النبى صلى الله عليه وسلم وإلى بيتى، قال: فكيف تصنع إذا أخرجت؟ فقلت: إذا آخذ بسيفى فأضرب به من يخرجنى فجعل النبى صلى الله عليه وسلم يده على منكبى، فقال: غفرا يا أبا ذر ثلاثا، بل تنقاد =
622/ 96 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: أَوَّلُ مَا دَعَانِى إِلَى الإسْلَامِ أَنَّا كُنَّا قَوْمًا غُربَا: فَأَصَابْتنَا السَّنَةُ فَحَمَلْتُ أُمِّى وَأَخِى "أنيسًا" أَتَيْنَا إِلَى أصْهَارٍ لنا عَلَى "بأعلى" نَجْدٍ، وَذَكَرَ قِصَّةَ مُنَافرَةِ أَخِيهِ وَالشَّاعِرِ ودريد بن الصمة، ومقاضاة أُنَيْسٍ لدُرَيْدٍ إِلَى خَنْسَاءَ "وقال" وَأَقْبَلتُ وَجِئْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ وَمِمنْ أَنْتَ؟ وَمِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ وَمَا جَاءَ بِكَ؟ فَأَنْشَأتُ أُعْلِمُهُ الْخَبَر، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ كنتَ تَأكُلُ وَتَشْرَبُ؟ "فَقُلْتُ" مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَقَالَ أما إنه طَعَامُ "طُعْمٍ" طَعمَةٍ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: ائْذَنْ لِىَ أُعَشِّيه، قَالَ: نَعَمْ، فَدَخَلَ أَبُو بَكر "ثم" فَأَتَى بِزَبيبٍ مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ، فَجَعَلَ يُلْقِيهِ لَنَا قَبْضًا قَبْضًا "قبصًا قبصًا" وَنَحْنُ نَأكلُ مِنْهُ حَتَى تَمَلانَا مِنْهُ فَقَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ، فَقَالَ: أَما إِنَّهُ قَدْ رُفِعَتْ إِلِىَّ "أولى" أَرْضِى وَهِىَ ذَاتُ مَاءٍ لا أَحْسَبُهَا إِلَّا تِهَامَةَ، فَأخْرُجْ إِلَى قَوْمِكَ فَادْعُهُمْ إِلَى مَا دَخَلْتَ فِيهِ".
أبو نعيم (1).
622/ 97 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في الْمَسْجِد عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَالَ: أَتَدْرِى أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ؟ قُلْتُ: الله وَرسُولُه أَعْلَمُ، قَالَ: تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ عِنْدَ ربِّهَا، وَتَسْتَأذِن في الرُّجُوعِ فَيُؤْذَن لَهَا، وَيُوشِكُ أَنْ تَسْتَأذِنَ فَلَا
= معهم حيث قادوك، وتنساق معهم حيث ساقوك، ولو عبد أسود، قال أبو ذر: فلما نفيت إلى الربذة أقيمت الصلاة، فتقدم رجل أسود كان فيها على نعم الصدقة، فلما رآنى أخذ ليرجع، وليقدمنى، فقلت: كما أنت، بل أنقاد لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن كثير في جامع المسانيد والسنن ج 13/ 750 رقم 11394 من طريق عبد الرحمن بن غنم عن أبى ذر بلفظه: وقال: تفرد به الإمام أحمد في مسنده (5/ 144 - 145).
(1)
أبو نعيم في الحلية 1/ 157 في ترجمة أبى ذر الغفارى رضي الله عنه أدرك الحديث بسنده مع اختلاف في الألفاظ. وما بين الأقواس من الكنز.
يُؤْذَن لَهَا حَتَّى تَسْتَشْفِعَ وَتَطْلُبَ، فَإِذَا طَالَ عَلَيْهَا قِيلَ لَهَا: اطْلُعِى مَكَانَكِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} .
أبو نعيم (1).
622/ 98 - "عَنِ الْحَسَنِ الْفِرْدَوْسِىِّ قَالَ: لَقِىَ عُمَرُ أَبَا ذَرٍّ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَعَصَرَهَا، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: دَعْ يَدِى يَا قُفْلَ الْفِتْنَةِ، فَعَرفَ عُمَرُ أَنَّ لكَلِمَتِهِ أَصْلًا، فَقَالَ يَا أَبَا ذرٍّ: مَا قُفْلُ الْفِتْنَةِ؟ قَالَ: جِئْت يَوْمًا وَنَحْنُ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَكَرِهْت أَنْ تَتَخَطَّى رِقَابَ الْقَوْمِ، فَجَلَسْت في أَدْنَاهُمْ "أدبارهم"، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لَا يُصِيُبُهمْ فِتْنةٌ مَا دَامَ هَذَا فِيكُمْ".
كر (2).
(1) أبو نعيم في حلية الأولياء ج 4/ 216 في ترجمة: يزيد بن شريك التيمى وابنه إبراهيم أورد الحديث بلفظه، وقال: هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث الأعمش عن سفيان الثورى والناس ورواه عن التيمى الحكم ابن عتيبة وأحمد وزادوا: (فتطلع من مغربها، وذلك حين لا تنفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل). وأخرجه البخارى في صحيحه ج 4/ 131 كتاب (بدء الخلق) باب: صفة الشمس والقمر بحسبان حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان عن الأعمش، عن إبراهيم التيمى، بلفظ: عن أبيه، عن أبى ذر رضي الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم لأبى ذر حين غربت الشمس: تدرى أين تذهب؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، وتوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها: ارجعى من حيث جئتِ فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى:{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} .
وأخرجه البخارى أيضا في نفس المصدر ج 6/ 154 في سورة "يس" بلفظ مقارب.
(2)
في الكنز برقم 36896 زيادة هى ما بين القوسين، وفيه (لا تصيبكم) مكان (لا يصيبهم) مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
والحديث في مجمع الزوائد 9/ 72، 73 كتاب (المناقب) باب: أمان الناس من الفتن في حياته، بلفظ: وعن أبى ذر أنه لقى عمر بن الخطاب فأخذ بيده فغمزها وكان عمر رجلا شديدا - فقال: أرسل يدى يا قفل الفتنة فقال عمر: وما قفل الفتنه؟ قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، وقد اجتمع عليه الناس، فجلست في آخرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تصيبكم فتنة مادام هذا فيكم". قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير السرى بن يحيى وهو ثقة ثبت؛ ولكن الحسن البصرى لم يسمع من أبى ذر فيما أظن.
622/ 99 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: كَيْفَ تَرىَ جُعَيْلًا؟ قُلْتُ مِسْكِينًا كشَكْلِهِ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: فَكَيفَ تَرىَ فُلَانًا؟ قُلْتُ: سيِّدًا بِينَ السَّادَاتِ، قَالَ: فَجُعَيْلٌ خَيْرٌ مِنْ (مِثلِ) هَذا مِلْء الأَرْضِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: فُلَانٌ هَكَذَا وَأَنْتَ تَصْنَعُ بِه مَا تَصْنَعُ؟ قَالَ: إِنَّهُ رَأسُ قَوْمِهِ فَأَتَأَلَّفهُمْ".
أبو نعيم (1).
622/ 100 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ نَمُوتُ وَنَحيَى (*)، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى أَحْيَانَا بَعْدَ مَوْتِنَا وَفِى لَفْظٍ: بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".
ابن جرير وصححه (2).
(1) أبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 353 في ترجمة: جعيل بن سراقة، بلفظ: حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، ثنا عبدان، ثنا يونس بن وهب، أخبرنى عمر بن الحارث عن بكر بن سوادة، عن أبى سالم الجيشانى، عن أبى ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"كيف ترى جعيلا؟ " قلت: مسكينا كشلكه من الناس، قال:"وكيف ترى فلانا؟ " قلت: سيدا من سادات الناس، قال:"فجعيل خير من هذا ملء الأرض" قلت: يا رسول الله ففلان هكذا، وليس تصنع به ما تصنع به؟ قال:"إنه رأس قومه فأنا أتالفهم".
وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز برقم 17100.
(2)
الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (من حديث أبى ذر الغفارى رضي الله عنه) ج 5/ 154 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا حجاج، ثنا شيبان، ثنا منصور عن ربعى، عن خرشة بن الحر، عن أبى ذر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال: "اللهم باسمك نموت ونحيا" وإذا استيقظ قال: "الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".
وأخرجه البخارى في صحيحه - (فتح البارى) 13/ 379 كتاب (التوحيد) باب: (السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها) رقم 7395 من طريق خرشة بن الحر عن أبى ذر قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال: باسمك نموت ونحيا، فإذا استيقظ قال: الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".
وأخرجه ابن كثير في جامع المسانيد والسنن 13/ 710 رقم 11323 بلفظ حديث البخارى، وقال: رواه البخارى والنسائى من حديث منصور عن أبى ذر رضي الله عنه.
(*) كذا بالمخطوطة والصواب "نحيا".
622/ 101 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِى ذَرٍّ: أَوْصِنِى، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِى، فَقَالَ: مَنْ صَلَّى الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلينَ، وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعًا كُتِبَ مِنَ الْعَابِدينَ، وَمَنْ صَلَّى سِتّا لَمْ يَلْحَقْهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَمَنْ صَلَّى ثَمَانِيًا كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ صَلَّى اثْنَتَىْ عَشْرةً رَكْعَةً بَنَى الله -تَعَالَى- لَهُ بَيْتًا في الْجَنَّةِ".
ابن جرير (1).
622/ 102 - "عَنْ قَنْبَرٍ حَاجِبِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُغْلِظُ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَأَبى الدَّرْدَاءِ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَقَالَ: كَلِّمُوهُ، فكلموه فَقَالَ لِعُبَادَةَ: أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا الْوَكِيلِ "أبا الوليد" فَلَكَ عَلَىَّ الْفَضْلُ وَالسَّابِقَة، وَقَدَ كنتُ أَرْغَبُ لَك عَنْ هَذَا الْموَطِنِ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ فَلَقَدْ كَادَتْ وَفَاة رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ تَسْبقَ إِسْلَامَكَ، ثُمَّ أَسْلَمْتَ فَكُنْتَ مِنْ صَالِحِى الْمُؤْمِنينَ، وَأمَّا أَنْتَ يَا عَمْرو بْنَ العَاصِ فَلَقَدْ أَسْلَمْنَا وَجَاهَدْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأَنْتَ أَضَلُّ مَنْ حَمَلَكَ جَمَلُ أَهْلِكَ".
(1) إتحاف السادة المتقين 3/ 368 باب: (صلاة الضحى) عن أبى ذر رضي الله عنه مرفوعا: إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، وإن صليتها أربعا كتبت من المحسنين، وإن صليتها ستا كتبت من القانتين، وإن صليتها ثمانيا كتبت من الفائزين، وإن صليتها عشرا لم يكتب لك ذلك اليوم ذنب، وإن صليتها ثنتى عشرة بنى الله لك بيتا في الجنة" أشار البيهقى إلى ضعفه بقوله: في إسناده نظر، وذكر أبو حاتم الرازى أنه روى عن أبى ذر وأبى الدرداء قيل له: أيهما أشبه؟ قال: جميعا مضطربين ليس لهما في الرواية معنى، قلت: إلا أن المنذرى قال في حديث أبى الدرداء: رجاله ثقات، ولفظه عند الطبرانى في الكبير: من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعا كتب من العابدين، ومن صلى ستا كفى ذلك اليوم، ومن صلى ثمانيا كتب من القانتين، ومن صلى اثنتى عشرة بنى الله له بيتا في الجنة".
يعقوب ابن سفين، كر (1).
622/ 103 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله أَوْصِنِى، قَالَ: أُوَصِيكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ وَالصَّمْتِ قَالَ: هُمَا أَخَفُّ الأَعْمَالِ عَلَى الأَبْدَانِ وَأثْقَلُهمَا في المِيزَانِ".
ابن النجار (2).
622/ 104 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَرَأَ هَذَهِ الآيَة: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أُوتِى ثَلَاثًا فَقَدْ أُوتى مِثْلَ مَا أُوتِىَ آل دَاوُدَ: خَشْيَةَ الله في السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ والْعَدْلَ في الْغَضَبِ وَالرِّضَى، والْقَصْدَ في الْفَقْرِ وَالْغِنَى".
(1) مجمع الزوائد 8/ 84، 85 كتاب (الأدب) باب: لا فصل لأحد على أحد إلا بالتقوى، بلفظ: وعن قنبر صاحب معاوية قال: كان أبو ذر يغلظ لمعاوية: قال: "فشكاه إلى عبادة بن الصامت وإلى أبى الدرداء وإلى عمرو بن العاص وإلى أم حرام
…
الحديث" قال الهيثمى رواه أحمد وفيه قنبر صاحب معاوية ذكره ابن أبى حاتم: ولم يوثقه ولم يجرحه، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن كثير في جامع المسانيد والسنن 13/ 766 رقم 11421 مع اختلاف في المعنى وزيادة في بعض الألفاظ، عن أبى ذر.
(2)
الحديث في ميزان الاعتدال للذهبى 2/ 413 رقم 4287 في ترجمة (عبد الله بن خرَاش بن حوشب) وقال: ضعفه الدارقطنى وغيره، وقال أبو زرعة: ليس بشئ، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وهو أخو شهاب، قال: البخارى: منكر الحديث.
أبو سعيد الأشج، حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام، عن سعيد بن جبير -ثم اهتدى- قال: لزم السنة والجماعة.
وقال ابن عدى: حدثنا المغيرة بن الخضر الموصلى، حدثنا عبد الغفار بن عبد الله الموصلى، حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام، عن إبراهيم التيمى، عن أبيه، عن أبى ذرّ، قلت: يا رسول الله أوصنى قال أوصيك بحسن الخلق وطول الصمت، قلت: زدنى، قال:"هما أخف الأعمال على الأبدان وأتقلهما في الميزان".
ابن النجار (1).
622/ 105 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: كُنَّا نَتَحَّدثُ أنَّ التَّاجِرَ فَاجِرٌ، وَفُجُورُهُ أَن يُزَيِّنَ سِلْعَتَهُ مِمَّا لَيْسَ فِيهَا".
ابن النجار (2).
622/ 106 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَدِمَتْ غَنِيمَةٌ عَلَى عَهْدِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ابْدُ بِهَا "فيها" يَا أَبَا ذَرٍّ فَغديت "فبدوت" فَكَانَتُ تُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأمْكُثُ الْخَمْسَ وَالسِّتَّ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا أَبَا ذَرٍّ فَدَعَا بِعُسٍّ مِنْ مَاءٍ، فَاسْتَتْرتُ "بالراحلة"، ثُمَّ اغْتَسَلْتُ فَكَأَنِّى أَلْقَيْتُ عَنِّى جَبَلًا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا ذَرٍّ: الصَّعِيدُ الطَّيَّبُ وضُوءُ الْمُسْلِمِ وَلَوْ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ".
(1) في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 9/ 678 في بيان جملة من حكايات المحبين وأقوالهم ومكاشفاتهم، بلفظ: قال صلى الله عليه وسلم ثلاث من أوتيهن فقد أوتى مثل ما أوتى آل داود: "العدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وخشية الله في السر والعلانية" قال العراقى: غريب بهذا اللفظ، والمعروف: ثلاث منجيات فذكرهن بنحوه وقد تقدم اهـ قلت: ليس بغريب بل رواه هكذا الحكيم في النوادر من حديث أبى هريرة.
(2)
هكذا في الأصل بعزوه لابن النجار، وفى الكنز 9971 عزاه لابن جرير الطبرى.
يشهد له ما ورد في مجمع الزوائد 4/ 73 كتاب (البيوع) باب: في التجار وما ينبغى لهم من الشروط بلفظ: وعن عبد الرحمن بن شبل الأنصارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن التجار هم الفجار، إن التجار هم الفجار، قال رجل يا رسول الله: ألم يحل الله البيع؟ قال: بلى، قال:"إنهم يقولون فيكذبون ويحلفون ويأثمون" قال الهيثمى: رواه أحمد وفى روايته هكذا، ورواه الطبرانى في الكبير.
مع أحاديث أخرى في القرآن، والنساء وأنهن أهل النار، قال الهيثمى: ورجال الجميع ثقات.
"ض" عن أبى ذر (1).
622/ 107 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: الصَّلَاةُ في مَسْجِدِكَ هَذَا أَفْضَلُ أَمْ صَلَاةٌ في بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ قَالَ: صَلَاةٌ في مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنَ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِيهِ، وَليعْلَم "وَلنعْمَ" الْمُصَلَّى هُوَ أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، وَلَيأتيَنَّ عَلَى النَّاس زَمَانٌ، وَلبسطَةُ قَوسٍ مِنْ حَيْثُ يَدْرِى "يرى" مِنْهُ بَيْت الْمَقْدِس أَفْضَلُ وَخَيْرٌ مِنَ النَّاسِ جَمِيعًا".
الرويانى، (كر)(2).
(1) عُسَّ: العُسُّ: القدح الكبير، وجمعه: عِسَاسٌ وأَعْسَاسٌ اهـ النهاية.
وما بين القوسين من الكنز برقم 27568.
وفى مسند أبى داود الطيالسى 2/ 66 من أحاديث أبى ذر الغفارى رضي الله عنه رقم 484 أورد الحديث مطولا مع اختلاف في بعض ألفاظه.
وأخرجه ابن كثير في جامع المسانيد والسنن 13/ 831 رقم 11544 مع اختلاف يسير، وقال: محققه: مسند أحمد 5/ 155.
وأورده ابن كثير تحت رقم 11414.
(2)
ما بين الأقواس من الكنز 38197 وزاد عزوه إلى ابن عساكر.
والحديث في تهذيب تاريخ دمشق 1/ 40 باب: ما جاء عن سيد البشر أن الشام أرض المحشر والمنشر، بلفظه، إلا أنه قال:"من الدنيا جميعا".
مجمع الزوائد 4/ 7 كتاب (الحج) باب: قوله لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد بلفظ: وعن أبى ذر قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدى هذا أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو وليوشكن أن يكون قوسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.
622/ 108 - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: ذَكَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الشَّامَ فَقَالَ: أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمنشرِ".
(ع، كر)(1).
622/ 109 - "عَنْ أَبِى الرايات "أبى الرباب أن أبا ذر قَالَ: اسْتَعِيذُوا بِالله مِنْ زَمَنِ التَّبَاغِى وَزَمَنِ التَّلَاعُنِ، قَالُوا وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ قِتَالُ قَوْمٍ دَعْوَاهُمْ دَعْوى جَاهِلِيَّة فَيَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُوقَف الْقَرِينَةُ "العربية" الَّتِى تُنْسَبُ إِلَى سَبْعَةِ آبَاء بِالأسْوَاقِ، لَا يَمْنَعُ الرَّجُلَ أَنْ يَبْتَاعَهَا إِلَّا حُمُوشَةُ سَاقِهَا، وَكَانَ يُقَالُ: الْمَحْرُومُ مَنْ حرمَ غَنِيمَةَ بَنِى كَلْبٍ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَوَّلُ النَّاسِ هَلَاكًا قُرَيْشٌ، وَأَوَّلُ قُرَيْشٍ هَلَاكًا أَهْلُ بَيْتِى، قَالَ: ويقالُ اشْتُكِىَ إِلَيْهِ وبَاء الْمَدِينَةِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ انْقُلْ وَبَاءَهَا إِلَى مَهْيَعَةَ، اللَّهُمَّ حَبِّبْهَا إِلَيْنَا ضعف مَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ، قَالَ: ويقالُ: اسْتَقَبلَ الشَّامَ فَقَالَ: يُفَتَحُ هَهُنَا فَيبُسُّ النَّاسُ إِلَيْهِ بسًّا، ويفتح المشرق، فيبس الناس إليه بسًا" والمدنية خَير لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَبُورِكَ لَهُم في مَتَاعِهِمْ "صَاعِهِمْ" وَمُدِّهمْ وَقَالَ: "مَنْ صَبَرَ عَلَى لأوَائِهَا وَشِدَّتِهَا، كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
(كر)(2).
(1) ما بين القوسين من الكنز 38213.
وفى كشف الخفاء للعجلونى 2/ 3 رقم 1526 بلفظ: "الشام صفوة الله من بلاده، يجتبى إليها صفوته من خلقه".
قال: رواه الطبرانى وغيره عن أبى أمامة مرفوعا، وفى فضل الشام عموما ودمشق خصوصا أحاديث مرفوعة وغيرها أفردت بالتأليف فمنها ما أخرجه أبو الحسن بن شجاع الربغى في فضل الشام عن أبى ذر بلفظ:"الشام أرض المحشر والمنشر" قال أين الغرس: قال شيخنا: والحديث حسن لغيره.
(2)
تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 1/ 87 باب: تشير المصطفى عليه الصلاة والسلام أمته بافتتاح الشام. أورد الحديث بطوله
…
مع اختلاف يسير.
وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز رقم 39609 وعزاه إلى ابن عساكر.
مهيعة بوزن مشرعة، الجحفة: هى مثقات أهل الشام.
622/ 110 - "عَنْ أَهْبَانَ ابْنِ أُخْتِ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ أَىُّ الرِّقَابِ أَزكَى؟ وَأىُّ الشُّهُورِ أَفْضَلُ؟ وَأَىُّ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِى وَأَخْبَرَنِى "وأخبرك" كَمَا أَخْبَرَنِى، قَالَ: أَزْكَى الرِّقَابِ أَعْلَاهَا ثَمَنًا، وَأَفْضَلُ اللَّيْلِ جَوْفُ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الشُّهُورِ الْمُحرَّمُ".
ابن النجار (1).
622/ 111 - "عَنْ أَبِى ذُؤَيْبٍ الهزلى قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ولأَهْلِهَا ضَجِيجٌ بِالبُكَاءِ كَضَجِيج الْحَجِّ، أَهلُّوا جَمِيعًا بِالإِحْرَامِ، فَقُلْتُ: مَهْ؟ فَقَالُوا: قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم".
ابن مندة: كر الهزلى ابن عبد البر في الاستيعاب قال: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيلٌ، عَنْ أَبِى ذُؤَيْبٍ (2).
(1) أهبان ابن أخت أبى ذر): ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 1 ص 381 رقم 695 قال: أهبان الغفارى ابن امرأة أبى ذر، وقيل: ابن أخته، روى عن أبى ذر حديث أى الرقاب أزكى، وعنه حميد بن عبد الرحمن الحميرى، قلت: وسماه ابن حبان في الثقات أهبان بن صيفى، ورد ذلك ابن منده بعد أن عزاه للبخارى في التاريخ فقد فرق بينهما، والله أعلم.
والحديث أخرجه ابن كثير في جامع المسانيد والسنن 13/ 699 رقم 11297 من رواية أهبان ابن امرأة أبى ذر، ويقال: ابن أخت أبى ذر، عن أبى ذر، قال: سألت أبا ذر قلت: أى الرقاب أزكى؟ وأى الليل خير؟ وأى الأشهر أفضل؟ الحديث
…
رواه النسائى من حديث داود بن الأزدى، عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى، عن أهبان به، وروى عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة.
(2)
الإصابة في تمييز الصحابة 11/ 124 في ترجمة: أبى ذؤيب الهزلى الشاعر المشهور، اسمه خوليد بن خالد ابن محرث - رقم 388 بلفظ: وأخرج ابن منده، من طريق البَلَوىّ، عن عمارة بن زيد، عن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبو الآكام الهزلى، عن الهرماس بن صعصعة الهزلىّ، عن أبيه، حدثنى أبو ذؤيب الشاعر، قال: قدمت المدينة ولأهلها ضجيحٌ بالبكاء، كضجيج الحجيج إذا أهَلُّوا جميعا بالإحرام، فقلت: مه؟ فقالوا: هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ابن عبد البر: أن ابن إسحاق روى هذا الخبر عن أبى الآكام، وأوله: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل، فاستشعرت حوبا، وبتّ بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها، ولا يطلع نورها، حتى إذا كان قرب السَّحَر أغفيت
…
إلخ وذكر فيه هاتف وشعرا.
622/ 112 - "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَافِعٍ "رافع" الْخُزَاعِىُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّمْلِىُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ عُثْمَانَ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أبِيه أَبِى رَاشدٍ عبدِ الرحمنِ بنِ عُبَيْدٍ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في مائَةِ رَاكِبٍ مِنْ قَوْمِىِ، فَلَمَّا قَرُبْنَا مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَوَقَفْنَا فَقَالَ: "لى" تَقَدَّمْ أَنْتَ يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ".
كر، عق (1).
622/ 113 - "حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى رَاشِدٍ، حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ أَبِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَدِّهِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى رَاشِدٍ، عَنْ أَبِى رَاشِدِ الأَزْدىِّ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَأَخِى أَبُو عَاصِيَةَ مِنْ سَرَوَاتِ الأَزْدِ فَأَسْلَمْنَا جَمِيعًا، فَكَتَبَ لىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كِتَابًا إِلَى جَمِيع الأَزد: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى مَنْ يُقْرَأُ عَلَيْهِ كِتَابِى هَذَا مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَأَقَامَ الصَّلَاةَ، فَلَهُ أَمَانُ الله وَأَمَانُ رَسُولِهِ وَكَتَبَ هَذَا الْكتَابَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ".
كر، قال عق: النضر بن سلمة كذاب، يضع الحديث، الدولابى في الكنى (2).
622/ 114 - "حَدَّثَنَا ابْنُ الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِى أَبُو عُثْمَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِد بْنِ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِى أَبِى خَالِدُ بْنُ عَثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ عثمان بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
(1) ما بين الأقواس من الكنز برقم 36902.
وفى الإصابة في ترجمة عبد الرحمن بن السعد، وقيل: عبيد، وقيل: ابن أبى عبد الله الأزدى أبى راشد برقم 5149 أورد القصة مطولة.
(2)
انظر الحديث السابق.
جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِى رَاشِدٍ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في مِائَة رَجُلٍ مِنْ قَوْمِى، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَقَفنا وَقَالُوا لي: تَقَدَّمْ أَنْتَ يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ، فَإِنْ رَأَيْتَ مَا تحبُّ رَجَعْتَ إِلَيْنَا حَتَّى نَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ تَرَ مِمَّا تُحِبَّ شَيْئًا انْصَرَفْتَ إِلَيْنَا حَتَّى نَنْصَرِفَ، فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: أَنْعِمْ صَبَاحًا يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ هَذَا سَلَام الْمُسْلِمِينَ بَعْضِهمْ عَلَى بَعْضٍ، فَقُلْتُ لَهُ: فَكَيْفَ يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: إذَا أَتَيْتَ قَوْمًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمةُ الله، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ الله وَرَحْمةُ الله، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ لى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَا اسْمُكَ وَمَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللَّاتِ وَالْعُزَّى، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَلْ أَنْتَ أَبُو رَاشِدٍ عَبْدُ الرَّحْمنِ، فَأَكْرَمَنِى وَأَجْلَسَنِى إِلَى جَانِبِهِ، وَأَكْسَانِى رِدَاءَهُ، وَأَعْطَانِى حِذَاءَهُ، وَدَفَعَ لِى عِصَابَةً وَأَسْلَمتُ، فَقَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَوْمٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: يَا رَسُولَ الله إِنَّا نَرَاكَ قَدْ أَكْرَمْتَ هَذَا الرَّجُلَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا شَرِيفُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ، فَقَالَ أَبُو رَاشِدٍ؛ وَكَانَ مَعي عَبْدٌ لِى يُقَالُ لَهُ سَرْحَانُ فأَسْلَمَ مَعِى، فَقَالَ لِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا أَبَا راشِدٍ؟ قُلْتُ: هَذَا عَبْدٌ لِى يُقَالُ لَهُ سَرْحَانُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ لَكَ يَا أَبَا رَاشِدٍ أَنْ تَعْتِقَهُ فَيَعْتِقَ الله -تَعَالَى- مِنْكَ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْكَ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ أَبُو رَاشِدٍ فَأَعْتَقْتُهُ وقلت: يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ حُرُّ لِوَجهِ الله -تَعَالَى- وَانْصَرَفْتُ إِلَى أَصْحَابِى فَأَدْرَكْتُ مِنْهُمْ قَوْمًا، وَفَاتَنِى قَوْمٌ فَأَتَوا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأسْلَمُوا".
كر (1).
622/ 115 - "عَنْ أَبِى رَاشِدٍ الأَزْدِىِّ أَنَّهُ وَفَدَ عَلىَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ما اسْمُكَ؟ قُلْتُ: عَبْدُ الْعُزَّى، قَالَ: أَتُؤْمِنُ؟ قُلْتُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: كَلَّا بَلْ أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبُو رَاشِدٍ، قَالَ فَمَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قُلْتُ: مَوْلَاىَ، قَالَ: فَمَا اسمُهُ؟ قُلْتُ: قَيوُّمٌ، قَالَ: كَلَّا وَلَكِنَّهُ عَبْد القيُّومِ أبو عبيدة".
كر (2).
622/ 116 - "عَن أَبِى رَايطَة بْنِ كَرَامَةَ الْمُدحجِىِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِقَوْمٍ سَفرٍ: لَا يَصْحَبنكُمْ جَلَّالٌ مِنْ هَذِهِ النَّعَمِ، يَعْنِى الضوَالَّ، وَلَا يضمن أَحَدُكُمْ ضَالَّةً، وَلَا يَرُدَّنَّ سَائِلًا إِنْ كُنْتُمْ تُرِيدُونَ الله "الرَّبْحَ" وَالسَّلَامَةَ ولا يَصْحَبَنَّكُم مِنَ النَّاسِ إِنْ
(1) الحديث أخرجه ابن حجر في الإصابة في ترجمة: عبد الرحمن بن عبد، وقيل: عبيد، وقيل: ابن أبى عبد الله الأزدى أبو راشد، مشهور بكنيته، قال أبو زرعة الدمشقى عن ضمره: له صحبة، وكان عاملا على جند فلسطين ج 6 ص 298، 299 رقم 5149 وأورد الحديث: قال: قدمت على النبى صلى الله عليه وسلم في مائة راجل من قومى، فلما دنونا من النبى صلى الله عليه وسلم وقفوا وقالوا لى: تقدم إليه، فإن رأيت ما تحب رجعت إلينا حتى نتقدم إليه، وإن لم تر ما تحب انصرفت إينا حتى ننصرف، فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت: أنعم صباحًا، فقال:"ليس هذا سلام المؤمنين .... الحديث".
وقال: أخرجه ابن منده من هذا الوجه مختصرا، وأخرجه ابن السكن، من وجه آخر.
(2)
مجمع الزوائد ج 8/ 54 كتاب (الأدب) باب: تغير الأسماء وما نهى عنه فيها وما يستحب، بلفظ: وعن قيوم، ويكنى أبا عبيد قال: كنت مع أبى راشد الأزدى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وفد عليه فقال النبى صلى الله عليه وسلم لأبى راشد: ما اسمك؟ قال: عبد العزى أبو معاوية قال: ولكنك عبد الرحمن أبو راشد، قال: فمن هذا معك؟ قال: مولاى قال: ما اسمه؟ قال: قيوم، قال: لا، ولكنه عبد القيوم أبو عبيدة قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه جماعة لم أعرفهم.
وما بين القوسين من المجمع.
كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْم الآخِرِ سَاحِرٌ وَلا سَاحِرَةٌ، وَلَا كَاهِنٌ وَلَا كَاهِنَةٌ، وَلَا مُنَجِّمٌ وَلَا مُنَجِّمَةٌ، وَلَا شَاعِرٌ وَلَا شَاعِرَةٌ، وَإِنَّ كُلَّ عَذَابٍ يُريدُ الله -تَعَالَى- أَنْ يُعَذِّبَ بِهِ أَحَدًا "من" عبَاده فَإِنَّمَا يَبْعَثُ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَأَنْهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةِ الله عَشِيّا".
الدولابى في الكنى، وابن منده، طب، كر، وهو ضعيف (1).
622/ 117 - "كُنْتُ غُلَامًا لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكُنْتُ قَدْ أَسْلَمْتُ وَأَسْلَمْت أُمُّ الْفَضْلِ، وَأَسْلَم الْعَبَّاسُ فَكَانَ يَكْتُمُ إِسْلَامَهُ مخَافَةَ قَوْمِهِ، وَكَانَ أَبُو لَهَبٍ قَدْ تَخَلَّفَ عَنْ عن بَدْرٍ وبَعَثَ مَكَانَهُ الْعَاصِى بْنَ هِشَامٍ وَكَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَقَالَ لَهُ: اكْفنِى هَذَا الْغَزْوَ وَأَتْرُكُ لكَ مَا عَلَيْكَ، فَفَعَلَ، فَلَمَّا جَاءَ الْخَبرُ وَكَبتَ الله -تَعَالَى- أَبَا لَهَبٍ وَكُنْتُ رَجُلًا ضَعِيفًا أَنْحَتُ هَذِهِ الأَقْدَاح في حُجْرَة "زمزم"، فَوَالله إِنِّى لَجَالِسٌ في الْحُجْرَةِ أَنْحَتُ أقداحى وَعِنْدِى أُمُّ الْفَضْلِ إِذَا الْفَاسِقُ أَبُو لَهَبٍ يَجُرُّ رجْلَيْهِ وَرَاءَهُ "أُراه" قَالَ: حَتَّى جَلَسَ عِنْد طُنْبِ الْحُجْرَةِ، فَكَانَ ظَهْرُهُ إِلَى ظهْرِى، فَقَالَ النَّاسُ: هَذَا أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: هَلُمَّ إِلَىَّ يَا بْنَ أَخِى، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ حَتَّى جَلَسَ عِنْدَهُ، فَجَاءَ النَّاسُ فَقَامُوا عَلَيْهمَا فَقَالَ: يَا بْنَ أَخِى كَيْفَ أَمْرُ النَّاسِ؟ قَالَ: لَا شَىْءَ وَالله مَا هُوَ إِلَا أَنْ لَقِينَاهُمْ
(1) مجمع الزوائد 3/ 212 كتاب (الحج) باب: أدب السفر.
بلفظ: عن رابطة بنت كرامة المدحجى قالت: كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فقال لقوم سفر: "لا يصحبنكم جلال من هذه النعم الضوال، ولا يصحبن أحد منكم ضالة، ولا يردن سائلا إن كنتم تريدون الربح والسلامة، ولا يصحبنكم من الناس إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ساحر ولا ساحرة ولا كاهن ولا كاهنة، ولا منجم ولا منجمة، ولا شاعر ولا شاعرة، وإن كل عذاب يريد الله أن يعذب به أحدا من عباده، فإنما يبعث الله إلى السماء الدنيا فأنهاكم عن معصية الله عشاء".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه على بن أبى على اللهبى وهو ضعيف وما بين الأقواس من الكنز برقم 44022.
فَمَنحْنَاهُمْ أَكتَافَنَا يقتلوننا كَيَفْ شَاءُوا، وَيَأسِرُونَنَا كَيْفَ شَاءُوا، "وايم" الله لَما "ما" لُمْتُ النَّاسَ، فَقَالَ: وَلِمَ؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ رِجَالًا بِيضًا عَلَى خَيْلٍ بُلْقٍ، لَا وَالله ما يليق شَيْئًا وَلَا يَقُومُ إِلَى "لها" شَىْء، فَرَفَعْتُ طينَةَ "طنب" الْحُجْرَةِ، فَقُلْت: تلك وَالله الْمَلَائِكةُ، فَرَفَعَ أَبُو لَهَبٍ يَدَهُ فَلَطَمَ وَجْهِى، وثاورته فَاحْتَملَنِى فَضَرَبَ بِىَ الأَرْضَ حَتَّى بَرَكَ عَلَىَّ، فَقَامَتْ أُمُّ الْفَضْلِ "فاحتجزت" وَأَخَذَتْ عَمُودًا مِنْ عُمُدِ الْحُجْرَةِ فَضَرَبَتْهُ بِه فَفَلَقَتْ في رَأسِهِ شَجَّةً مُنْكَرَةً، وَقَالَتْ: أَىْ عَدُوَّ الله اسْتَضْعَفْتَهُ أَنْ رَأَيْتَ سَيِّدَهُ غَائِبًا عَنْهُ؟ فَقُلْت: ذليل "فقام ذَلَيلًا" فَوَالله مَا عَاشَ إِلَّا سَبْعَ لَيَالٍ حَتَّى ضَرَبَهُ الله -تَعَالَى- بِالَقَرْسَةِ "بالعرسة" فَقَتَلَتْهُ، فَلَقَدْ تَرَكهُ ابْنَاهُ لَيْلَتَيْن "يومين" أَوْ ثَلَاثَةً مَا يَدْفِنَاهُ حَتَّى أَنْتَنَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ "لابنيه: ألا تستحييان أن أباكما قد أنتن في بيته؟ فقالا: إنا نخشى هذه القرحة وكانت قريش يَتَّقُونَ العدسة" كَما يتقى الطَّاعُونُ، فَقَالَ رَجُلٌ: انْطَلِقَا فَأنَا مَعَكُمَا فَاغْسِلُوهُ، إِلَّا قد تَأَلَّمَا عليه من بعيد "فوالله ما غسلاه إلا قذفًا بالماء" مِنْ بَعِيدٍ، ثُمَّ احْتَمَلوُهُ فَقَذَفُوهُ في أَعْلَى مَكَّةَ إِلَى جِدَارٍ، وَقَذَفُوا عَلَيْهِ الْحِجَارَةَ".
طب (1).
(1) الحديث في مجمع الزوائد 6، 88، 89 كتاب (المغازى والسير) غزوة بدر باب: ما جاء في الأسرى.
بلفظ: وعن رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكنت أسلمت وأسلمت أم الفضل، وأسلم العباس، وكان يكتم إسلامه مخافة قومه، وكان أبو لهب تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام، وكان عليه دين فقال له اكفنى من هذا الغزو وأترك لك ما عليك، ففعل .. الحديث. قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، وفى إسناده حسين بن عبد الله بن عبيد الله وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.
وما بين الأقواس أثبتناه من المجمع.