الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند لقيط بن صبرة رضي الله عنه
-)
542/ 1 - " انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَصْحَاب لِى حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلَمْ نَجِدْهُ فَأطَعَمتْنا عَائشَة تَمْرًا، وعَصَّدتْ لَنَا عَصِيدَة إِذْ جَاءَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَتَقَلَّعُ، قَالَ هَلْ أَطْعَمتكُم مِن شَىْءٍ؟ قُلْنَا نَعَم، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ دَفَعَ الرَّاعِى الْغَنَمَ فِي الْمُراح عَلَى يَدهِ سَخْلَة قَالَ: هَلْ وَلدت؟ قَالَ: نَعَم، قَالَ: فَاذْبَح لَهُم شَاةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَال لا تَحْسَبَن وَلَمْ يَقُل لَا تَحسِبن أنَّا ذَبَحْنَا الشَّاةَ مِنْ أَجْلِكُم، لَنَا غَنَمٌ مِائة لا نُرِيدُ أَنْ نَزِيدَ إِذَا وَلَّد الرَّاعِى لَنَا بَهِيمة أَمَرْنَاهُ فذَبَحَ شَاةً، قُلْتُ يَا رَسُول الله: أَخْبِرنِى عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَت، فَأَسْبِغ وَخَلِّل بَيْن الأَصَابِعِ، فَإذَا اسْتَنْثَرتَ فَأَبْلغ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا، قُلْتُ يَا رَسُول الله: إِنَّ لِى امْرَأَة فَذَكَر مِنْ طُولِ لِسَانِهَا وَبَذَائيها، فَقَالَ طَلَّقْهَا، قُلْتُ: يَا رَسُول الله إنَّها ذَات صحْبَةٍ وَوَلَدٍ، قَالَ: فأمْسِكْها فَإنْ يَكُ فِيهَا خَيرٌ فَسَتَفْعَل، وَلَا تَضْرِب ظَعِينَتَكَ ضَرْبك أَمَتكَ".
الشافعى، عب، د، حب (1).
542/ 2 - "يَأيُّهَا النَّاس قَدْ خَبَّأتُ لَكُمْ صَوتِى مُنْذُ أَرَبَعة أَيَّامٍ لأُسْمِعَكُم أَلا فَهَلْ مِن
(1) مسند الشافعى ص 15 باب: ما خرج من كتاب الوضوء - نحوه مع تقديم وتأخير عن عاصم بن لقيط بن صبرة.
وورد مصنف عبد الرزاق ج 1 ص 26، 27 حديث رقم 80 باب: غسل الرجلين بلفظه عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه أو جده، وانظر المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 215 حديث رقم 479، 483 لقيط بن صبرة العقيلى).
سنن أبى داود ج 1 ص 97 - 100 حديث رقم 142 كتاب الطهارة - باب في الاستنثار.
صحيح ابن حبان ج 2 ص 195 - 196 باب: فرض الوضوء - ذكر الأمر: بتخليل الأصابع للمتوضئ مع القصد في إسباغ الوضوء - حديث رقم 1051 نحوه مع تقديم وتأخير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة.
(*) كذا بالأصل وفى المراجع المذكورة (بهمة) والبهمة اسم لأنثى الشاة، والسخة: ولد الشاة من المعز والضأن ذكرا كان أو أنثى - ابن حبان) ج 1 ص 196.
امْرِئٍ بَعَثَه قَوْمُهُ فَقَالُوا: اعلم لَنَا مَا يَقُولُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَلا ثمَّ لَعَلَّه أَنْ يُلْهِيَهُ حديثُ نَفْسِه أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ، أوْ يُلْهيَهُ الضَّلَالُ، أَلَا إِنِّى مَسْئُولٌ هَلْ بَلَّغتُ أَلَا فَاسْمَعُوا تَعِيشُوا، أَلَا فَاسْمَعُوا تَعِيشُوا، أَلَا اجْلِسُوا أَلَا اجْلِسُوا (فَجَلَس النَّاسُ) (1) ضَنَّ رَبُّك بِخَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلمهُن إِلَّا هُوَ: عَلِمَ المنيَّةَ مَتَى مَنِيَّةُ أَحَدِكُم وَلَا تَعْلَمُونَهُ، وَعَلِم الْمنىَّ حِينَ يَكُونُ فِي الرَّحِمِ، قَدْ عَلِمَ وَلَا تَعْلَمُونَهُ، وَعَلِمَ مَا في غَدٍ، قَدْ عَلِمَ مَا أَنْتَ ظَاعِنٌ غَدًا وَلَا تَعْلَمهُ، وعَلِم يَوْم الْغَيْثِ يشرب "يشرفُ" عليكُم أَزِلينَ مُشْفِقِينَ، وَيَظلّ رَبُّكَ يَضْحَكُ، قَدْ عَلِم أَنَّ غَوثكُم قَرِيب، قُلْتُ: يَا رَسُول الله: عَلمنَا مِمَّا يَعْلم النَّاس وَتَعْلَم فَإنَّا مِن قَبيل لَا نصدِّق تَصْديقنَا أحَد من مُدْحج الَّتِى يولُّوا عَلَيْنَا، وَخَثْعم الَّتِى تُوَالِينَا، وَعَشِيرتنَا الَّتِى نحن مِنْهَا، قَالَ ثُم إلخ، وَعلم يَوْم السَّاعَة تَلْبَثُون مَا لَبِثتُم، ثُمَّ يتَوفَّى نَبيّكُم، ثُم تَلْبَثون مَا لبَثْتُم، ثُمَّ تبعَثُ الصَّيحة فلعمُر إلهك مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِها مِن شَئٍ إِلَّا مَاتَ وَالْمَلَائكةُ الَّذِينَ مَعَ رَبّك فَأَصْبَحَ ربكَ يَتَطَّوف فِي الأَرْضِ، وَخَلت عَلَيْه البِلَاد، فأَرْسَلَ رَبُّكَ السَّمَاء تَهْضب مِن عِنْدِ الْعَرشِ، فَلَعَمْرِى إلَهكَ مَا يَدَعُ عَلَيْهَا مِنْ مَصْرعَ قَتِيل، وَلَا مدفن مَيِّتٍ إلَّا شُقَّت الأَرْضُ عَنْهُ، ويَخلِقُهُ مِنْ قِبَل رَأسِهِ فَيَسْتَوِى جَالِسًا فَيَقُولُ ربُّكَ: مهيمٌ لِمَا كَانَ فِيهِ، فَيقُول يَا رَبّ امِس الْيَوم فَلعَهْده بِالحَيَاة يَحسبه حَدِيثًا قِيلَ: يَا رَسُول الله: كَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَ مَا تُمَزِّقُنَا الرَّيَاحُ وَالْبِلَاد "البلاء" وَالسِّبَاعُ "السباخ"، فَقَالَ: أنْبئكَ بِمثْلِ ذَلِكَ (2) هى في إِل الله تَعَالى الأَرْض أَشْرَفْت عَلَيْهَا وَهِى مدْرة بَالِية، فَقُلْت لَا تَحيى أَبدا، ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّكَ عَلَيها السَّمَاء فَلَم تَلْبَثْ عَنْهَا الأَيَّام يَسِيرًا حَتَّى أَشْرفت عَلَيْهَا فَإِذَا هِىَ شْرَبة وَاحِدَة، وَلعَمْر إلَهكَ لَهُوَ أَقْدَر عَلَى أَن يَجْمعكمْ مِنَ الْمَاءِ عَلَى أَن يَجْمَعَ نَبَاتَ الأَرض فَتَخْرجُونَ مِنَ
(1) ما بين القوسين من الكنز حديث رقم 39802 ص 672 ج 14.
(2)
بياض بالأصل.
الأجداث "الأضواو" مِن مَصَارِعِكُم فَتَنْظُرُون إِلَيْه سَاعَةً، ويَنْظُر إليكُم، قِيلَ يَا رَسُولَ الله؟ : كَيْفَ وَنَحنُ مِلءُ الأَرْضِ وَهُو شَخْصٌ وَاحِدٌ يَنْظرُ إِلَيْنَا وَنَنْظُر إلَيْهِ؟ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئكَ بِمثْلِ ذَلِكَ فِى الِ الله الشَّمسُ وَالْقَمر آية مِنْهُ صغيرة تَرَونَهُمَا سَاعَةً وَاحِدَةً ويريانكم الله: فَمَا لا تضَامُونَ فِى رُؤْيَتِهمَا، وَلَعَمْر إِلهكَ لَهُوَ أَقْدَر عَلَى أَنْ يَراكُم وَتَرَوْنَهُ مِنْهُمَا أَن تَروْنَهُمَا وَيريَانكُم، قِيلَ: يَا رَسُول الله فَمَا يَفْعَلُ بِنَا ربنَا إذَا لقيناه؟ قَالَ: تُعرضُونَ عَلَيْهِ بَادِيَة صفَحاتكم لَا تَخْفَى مِنكُم خَافِية، فَيأخُذ رَبُّكَ بِيَده غرفَةً مِنَ الْمَاءِ فَيَنْضح بِها قبلكُم، فَلعَمر إِلَهكَ مَا تُخْطِئُ وَجه وَاحِدٍ منكُم قَطْرَةٌ فَأمَّا الْمُسْلم فَتَدَع وَجْهَه مِثْل الريَطة البَيْضَاء، وَأَمَّا الْكَافِر فتخطمه مِثْل الْحممِ الأسْوَد أَلَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ عنكم، وَيَتَفَرّق عَلى أَثَرِه الصَّالِحُونَ فَتَسْلكُون جِسْرًا مِنَ النَّارِ، وَيَطأُ أَحدكُم عَلَى الْجمرِ فَيَقُول: حس يَقَولُ رَبُّكَ أو أنه ألا فَتطلعُونَ عَلَى حَوْضِ الرَّسُول لا يظمأ (لا نظمأُ)(1) وَالله نَاهِله، فَلَعَمْر إلَهكَ ما يَبسط أَحدٌ مِنكم يَده إلَّا وَقَعَ عَلَيْهَا قَدح يطهره مِنَ الطّوفِ وَالْبَوْلِ وَالأَذَى، ويحبسُ الشَّمْس وَالْقَمَرَ فَلَا تَرَوْنَ مِنْهُمَا وَاحِدًا، قِيلَ يَا رَسُولَ الله فَبِمَ نُبصِر؟ قَالَ مثل بَصر سَاعَتِكَ هَذِهِ، وَذَلِك مَعَ طُلوع الشَّمْسِ، قِيلَ يَا رَسُول الله: نجزى "فبم نجازى" مِن سَيِّئَاتِنَا وَحَسَنَاتِنَا؟ قَالَ: الْحَسَنَةُ بِعَشْر أَمثَالِهَا، والسَّيِّئَة بِمِثلِهَا أَوْ تُغْفَرُ، قِيلَ: فما الْجنَّة وَالنَّار، قَالَ: لَعَمُر إلَهكَ أَنَّ للنَّارِ سَبْعَةَ أبْوابٍ، مَا مِنْهُن بَابَانِ إلَّا يَسيِر الرَّاكِب بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا وإن الجنة ثمانية أبواب، ما منهما بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عامًا، قِيلَ: فَعَلَى ما نَطْلعُ مِنَ الْجَنةِ؟ قَالَ: عَلَى أَنْهَارٍ مِن عَسَلٍ مُصَفَّى، وأَنْهَار مِنْ كَأسٍ مَا بِهَا مِنْ صدَاعٍ وَلَا نَدَامَةٍ، وَأَنْهَار مِنْ لَبَنٍ لم يَتَغَير طَعْمُه، وَأَنْهَارٍ مِنْ مَاءٍ غَير آسِن وَفَاكِهَة، وَلعَمْرِ إِلَهك مَا تَعْلَمُونَ وَخَير مِثْله مَعَه، وَأَزوَاجٌ مُطَهَّرةٌ: الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحينَ تُلذونَهُن مِثْل لَذَّاتكُم فِى الدُّنْيَا ويُلذذنكُم غَيْر أن لا تَوَالدَ، قِيلَ عَلَى مَا أبَايعُكَ؟ قَالَ: عَلَى إِقَام الصَّلَاة، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وإياك والشرك لا تشرك بالله إلهًا غيره
(1) ما بين الأقواس من الكنز.
قِيلَ: فَمَا بَيْن الْمَشْرقِ وَالْمغْرِب يحيى "نحل" منْها حَيْث شِئْنَا، وَلَا يجنى عَلَى امْرِئ إلَّا نَفْسهُ قَالَ: ذَلِكَ لَكَ حيْثُ شِئْتَ، وَلَا يُجْنِى عَلَيْكَ إلَّا نَفْسُكَ، قِيلَ: هَلْ لأَحَدٍ مِمَّن مَضَى مِنَّا مِنْ خَيْرٍ فِى جَاهِليَّةٍ؟ قَالَ: مَا أَتَيْتَ عَلَيهِ مَن قَبرى "قبر" عَامِرِىٍّ أَوْ قُرَشىٍّ مِن مُشْرِكٍ فَقُل: أَرْسَلَنى إِلَيْكَ مُحَمَّد فَأبَشرك "فابشرك" بِمَا يَسُوُءكَ تُجَرُّ عَلَى وَجْهِكَ وَبَطنِكَ فِى النَّارِ، ذَلِكَ بِأَنَ الله تَعَالَى بَعَثَ فِى آخِر كُل سَبْعِ أُممٍ نَبِيًا، فَمَن أَطَاع نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الْمُهْتَدِين، وَمَنْ عَصَاهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّيِنَ".
ع، طب، ك عن لقيط بن عامر (1).
542/ 3 - "بَيْنَمَا أَنَا في الْحَطِيمِ مُضْطَجِعًا إِذْ أَتَانِى آتٍ فَقَدَّ (أ) مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، فَاسْتَخْرجَ قَلْبِى، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَش "بطست" مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٍ إِيمَانًا فَغَسَلَ قَلْبِى بَمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ حُشِىَ ثُمَّ أُعِيدَ، ثُم أتِيتُ بَدِابَّةٍ دُون الْبَغْلِ وَفَوْق الْحِمَارِ أَبْيَض يُقَالُ له الْبُرَاقُ، يَضَعُ خَطْوَةً عِنْدَ أَقْصَى طَرَفِهِ، فَحُمِلتُ عَلَيْه، فَانْطَلَقَ بِى جبريلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ: مَن هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمْن مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ: وَقَدْ أُرسِلَ إِلَيْهِ قال: نعم، قال مرحبًا به، فنعم المجئ جاء ففتح فَلَمَّا خَلَصْتُ فإذا آدم؟ قَالَ هذا أَبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمَ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَليْه فَرَدَّ السَّلَام، ثُمَّ قَاَل: مَرْحبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِح والابن الصَّالِح ثُمَ صَعَدَ حَتَّى أَتَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيل، قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ وَقَدْ أرسل إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ مَرْحَبًا فَنِعْمَ الْمَجِئ جَاءَ فَفَتَحَ فَلَمَّا خلصتُ إِذَا بيَحْيى وَعِيسَى وَهُمَا ابْنَا الْخَالَة قَالَ: هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهمَا فَسَلَّمتُ فَرَدَّا، ثُمَّ
(1) المستدرك ج 4 ص 560 - 564 كتاب (الأهوال - بلفظه مع زيادة يسيرة عن عبد الله بن حاجب بن عامر عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر، قال الحاكم: هذا حديث جامع في الباب صحيح الإسناد كلهم مدنيون ولم يخرجاه، قال الذهبي في التلخيص: صحيح ورواته مدنيون قلت يعقوب بن محمد بن عيسى الزهرى ضعيف.
كذا بالأصل وفى الكنز ج 24 ص 672: 675 رقم 39802 عم.
(أ) فَقَدَّ: الْقَدُّ: القطع طولا، كالشق - النهاية 4/ 1.
قَالَا: مَرْحَبًا بِالأخِ الصَّالِح والنَّبِيِّ الصَّالِح، ثُمَّ صَعَد بِى إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَة فَاسْتَفْتَح فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيل قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ وَقَدْ أرسلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ مَرْحَبًا فَنِعْم الْمَجئ جَاءَ فَفَتَح فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يُوسُف، قَالَ: هَذَا يُوسُف فَسَلِّم عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْه فَرَدَّ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِح وَالنَّبِى الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بِى إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَة فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ جبريل، قيل ومن معك؟ قال: محمد، قيل أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قِيلَ مَرْحَبًا، فَنعْم الْمَجِئُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصتُ إِذَا إِدْرِيس، قَالَ هَذَا إدْرِيس فَسَلِّمَ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِح وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بِى حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيل، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ مُحَمَّد قِيلَ: وَقَدْ أُرْسل إِلَيْه؟ قَالَ: نَعَمْ قِيلَ: مَرْحبًا بِه فَنِعْمَ الْمَجِئ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا هَاروُن فَسَلِّمَ عَلَيْه فَسَلَّمْتُ عَلَيْه فَرَد ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ والنَّبِيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِد بِى إِلَى السَّماء السَّادِسَة فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيل، قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ: وَقَد أُرسل إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِئ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوَسى، قَالَ: هَذَا مُوسَى فَسَلِّمَ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخ الصَّالِحِ والنَّبِى الصَّالِحِ، فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بكَى قِيلَ لَهُ: مَا يُبْكيكَ؟ قَالَ: أَبْكى لأَنَّ غُلَامًا بُعثَ بَعْدى يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلها مِنْ أُمَّتِى، ثُمَّ صَعِدَ بِى إِلَى السَّماء السَّابِعَة فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قِيلَ مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيل، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ: وَقَدْ بُعث إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْم الْمَجِئ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيم، قَالَ: هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّم عَلَيْهِ، فَسَلَّمَتُ عَلَيْه فَرَدَّ السَّلَام، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِى الصَّالِح والابْنِ الصَّالِح، ثُمَّ رُفِعْتُ إِلى سِدْرَةِ الْمُنْتَهى فَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ، نَهْرَانِ بَاطِنَانِ، ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، قُلْتُ: مَا هَذا يَا جِبْرِيل؟ قَالَ: أما الْبَاطِنَانِ فَنَهْرانِ فِى الْجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ، ثُمَّ رُفِعْتُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُور، فَقُلْتُ يَا جِبْرِيل: مَا هَذَا؟
قَالَ: هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يَدخلهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِذَا خَرَجُوا مِنهُ لمْ يَعُودُوا إِلَيْه أَخِرَ مَا عَليْهِم، ثُمَ أُتيت بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ عَسَلٍ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ: هِىَ الْفِطْرةُ الَّتِى أَنْتَ عَلَيهَا وَأُمَّتُكَ، ثُمَّ فرِضت الصَّلاةُ عَلَىَّ خَمْسِينَ صَلَاة كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مَوسَى فَقَالَ بِمَ أمرتَ؟ قُلْتُ: أمِرْتُ بَخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتطِيعُ خَمْسينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ وَإِنِّى وَالله لَقَدْ جَرَّبتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْت بَنِى إِسْرَائيلَ أَشَدَّ الْمعالَجة، فَارْجع إِلَى ربِّكَ فَاسْأَلهُ التَّخْفِيفَ لأمَّتِكَ فَرَجَعْتُ، فَوضَعَ عنِّى عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ مثله، فرجعت فَوَضَعَ عَنِّى عَشْرًا، فَرَجَعتُ إِلَى مُوْسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عنِّى عَشْرًا، فَرَجَعَتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَه فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّى عَشْرًا، فَأمْرتُ بِعَشْرِ صَلَوَات كَلَّ يوم فَقَال مِثْله، وَرَجَعْتُ فَأمِرْتُ بِخَمْسِ كُلَّ يَوْم، قَالَ: إِنَّ أُمَّتكَ لَا تَسْتطيع خَمْس صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، وَإِنِّى جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وعَالَجتُ بَنِى إسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمعَالَجَة، فَارْجِع إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلهُ التَّخْفيف لأُمتِكَ، قُلْتُ: سَأَلْتُ رَبِّى حَتَّى اسْتَحْييتُ، وَلكن أَرضى وَأُسَلِّم، فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَانِى مُنَادٍ أَمْضَيْت فَرِيضَتِى، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِى".
حم، خ، م، ن (1).
(1) صحيح البخارى ج 5 ص 66 - 69 باب المعراج بلفظه عن مالك بن صعصعة - 2 - مسند أحمد ج 4 ص 207 حديث مالك بن أبى صعصعة عن النبى صلى الله عليه وسلم بلفظه مع اختلاف يسير.
سنن النسائى ج 1 ص 217 - 224 كتاب (الصلاة) فرض الصلاة وذكر اختلاف الناقلين في إسناد حديث أنس بن مالك رضي الله عنه واختلاف ألفاظهم به.
بلفظه عن مالك بن صعصعة مع اختلاف في بعض العبارات.
صحيح مسلم ج 1 ص 145 - 147 كتاب (الإيمان - 74 - باب: الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات - حديث رقم 259 - 162 بلفظه عن أنس بن مالك مع اختلاف في بعض العبارات، انظر حديث رقم 263 - 163 ص 148، 149 عن أنس بن مالك نحوه، وكذا حديث رقم 264 - 164 عن قتادة عن أنس بن مالك (لعله) قال عن مالك بن صعصعة ص 149 - 151 نحوه أيضا. =
542/ 4 - "عَنْ أَنَس بن مَالِك، عَن مَالِك بن صَعْصَعَة، بَيْنَما أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتنِى أَطُوفُ بِالكَعْبَةِ فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبط الشَّعْرِ بَيْنَ رَجُلَينِ يُنَظِّفُ رَأسَهُ مَا، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا ابْنُ مَريَمَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَالتَفتُ فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمر جَسِيم جَعد الرَّأسِ، أَعوَر الْعَيْن كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَة، قُلْتُ مَن هَذَا؟ قَالُوا الدَّجَال، أَقَرب النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابن قطن".
م عن ابن عمر، البغوى (1).
542/ 5 - "حَدَّثَنَا هَدبَة بن خَالِد، ثَنَا وُهَيْب بن خَالِد، ثَنَا الْجَرِيرِى عَنْ حبان بن عُمَير قَالَ: حَدَّثَنَا مَاعِز أَنَّ رَجُلًا سَأَل النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِالله، وَجِهَادٌ فِى سَبِيلِ الله، ثُمَّ ارْعَدت (*) فَخِذ السَّائِل ثُمَّ قَالَ: مَهْ ثُمَّ قَالَ: عَمَلٌ أَفْضَل مِنْ سَائِر الأَعْمَال إلَّا كَمثلِ حَجَّةٍ بارة، حَجَّةٍ بَارَّة".
ابن النجار (2).
= المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 270 - 274 حديث رقم 598 عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصارى عن أبى أسيد
…
مالك بن صعصعة الأنصارى - بلفظه عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة مع اختلاف يسير.
(1)
مصنف ابن أبى شيبة ج 15 ص 128 كتاب (الفتن) ما ذكر في فتنة الدجال - حديث رقم 19302 بلفظ أبى أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المسيح بن ظهرانى الناس وقال: إن الله ليس بأعور وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية).
صحيح مسلم ج 4 ص 2247 كتاب (الفتن وأشراط الساعة - 20 - باب: ذكر الدجال وصفته ومن معه - حديث رقم 100 - 169 بلفظ (حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أبو أسامة، ومحمد بن بشر قالا: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر، وحدثنا ابن نمير واللفظ له، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال بين ظهرانى في الناس فقال: إن الله تعالى ليس بأعور ألا وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية).
(*) أرعدت أى اضطربت، وأرعد أوعد وتهدد وأصابه رعد، وارتعد اضطرب، والاسم الرعدة بالكسر والفتح وأرعد بالضم أخذته الرعدة (1/ 295) القاموس (ب).
(2)
مسند أحمد ج 4 ص 342 حديث ماعز رضي الله عنه بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبى مسعود يعنى الجريرى عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه سئل أى الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله وحده ثم الجهاد ثم حجة برة تفضل سائر العمل كما بين مطلع الشمس إلى مغربها) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هدبة بن خالد ثنا وهيب بن خالد عن الجريرى عن حيان بن عمير ثنا ماعز أن النبى صلى الله عليه وسلم سئل أى الأعمال أفضل فذكر نحوه. =
542/ 6 - "عَن مَالِك بن حمير قَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الله لَا يقبلُ يَوْم الْقِيامَةِ مِنَ الصُّقُورِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا، قُلْنَا يَا رَسُولَ الله: وَمَا الصقورُ؟ قَالَ: الَّذِى يُدْخِلُ عَلَى أَهْلِهِ الرِّجَال".
خ في تاريخه، والخرائطى في مساوئ الأخلاق، طب، هب، كر (1).
= مجمع الزوائد ج 3 ص 207 باب: فضل الحج والعمرة - وعن ماعز عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه سئل أى الأعمال أفضل قال إيمان بالله وحده تم الجهاد ثم حجة برة تفضل سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح.
(1)
المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 294 مالك بن أخيمر - حديث رقم 654 بلفظ (حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقى حدثنى أبى ح وحدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصرف ثنا أحمد بن صالح قالا: ثنا ابن أبى فديك ثنا موسى بن يعقوب الزمعى عن أبى رزين الباهلى عن مالك بن أخيمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لا يقبل من الصقور صرفا ولا عدلا، قيل ما الصقور - يا رسول الله؟ قال: الذى يدخل الرجل على أهله).
تاريخ البخارى المجلد السابع - القسم الأول من الجزء الرابع - ج 4 ص 304 حديث رقم 12902 بلفظ (مالك بن أخامر، قال لى عبد الرحمن بن شيبة، أخبرنى ابن أبى فديك، قال حدثنى موسى بن يعقوب عن أبى رزين الباهلى أخبره عن مالك بن أخامر أخبره أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله لا يقبل من الصقور يوم القيامة صرفا ولا عدلًا، قلنا يا رسول الله وما الصقور؟ قال: الذى يدخل على أهله الرجال) قال محمد بن يحيى هو مالك بن أخيمر).
زوائد البزار ج 2 ص 187 حديث رقم 1489 باب: فيمن رضى لأهله بالخبث - بلفظ حدثنا محمد بن عبد الرحيم، ثنا عبيس بن مرحوم ثنا محمد بن إسماعيل، أنا موسى بن يعقوب، أخبرنى أبو رزين الباهلى قال: سمعت مالك بن أخيمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقبل الله من الصقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا، قلنا يا رسول الله وما الصقور؟ قال: الذى يدخل على أهله الرجال قال البزار: لا نعلم روى مالك إلا هذا.
مجمع الزوائد ج 4 ص 327 - باب: فيمن يرضى لأهله بالخبث - بلفظ (عن مالك بن أخيمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقبل الله من الصقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا قلنا يا رسول الله وما الصقور؟ قال الذى يدخل على أهله الرجال) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى وفيه أبو رزين الباهلى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
(أ) كذا بالأصل وفى المعجم الكبير للطبرانى (أخيمر) وكذا في زوائد البزار.
(*) في القاموس مادة "صقر" وكتنور الدبس.