المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند المسور بن مخرمة بن نوفل رضي الله عنهما - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مسند قثم بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند قرة بن إياس المزنى رضي الله عنه

- ‌(مسند قطبة بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى حازم رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عبادة الأنصارى الساعدى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن أبى صعصعة واسمه عمرو بن زيد رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن عمرو بن سهل الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند بن أبى غرزة رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن قهدِ بالقاف الأنصارى رضي الله عنه

- ‌(مسند قيس بن كعب رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن شهاب المدحجى رضي الله عنه

- ‌(مسند كثير بن العباس رضي الله عنه

- ‌(مسند كرز بن علقمة الخزعى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عاصم الأشعرى رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن عجرة رضي الله عنه

- ‌(مسند كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كَعْب بن مُرَّة الهَرويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْند كَهْمس الهلالِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد كيسَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد اللَّجْلَاح الزُّهْري رضي الله عنه

- ‌(مسند لقيط بن صبرة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مَالِك بن أوْس بن الحدثان النَّصْرى)

- ‌(مسند مالك بن عبد الله الخزاعى)

- ‌(مسند مجمع بن حارثة)

- ‌(مسند محجن بن الأورع)

- ‌(مسند محمد بن أسلم بن بجرة رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن حاطب)

- ‌(مسند محمد بن زيد الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن صيفى الأنصارى)

- ‌(مسند محمد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسند محمد بن عطية بن عروة السعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب رضي الله عنه

- ‌(مسند محمد بن فضالة بن أنس رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد مُحَمَّدِ بن مَسْلَمَة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَحمُود بن شُرَحْبيلَ الأنصَاري)

- ‌(مُسْنَدُ مَحْمُود بْن لبيدٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند مخرمة بن نوفل الزهري والد المسور رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مَدْلوكِ بْن سُفْيَان رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُرَّة البَهْزي رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ مُسْلِم الخزَاعِى رضي الله عنه

- ‌(مسند المسور بن مخرمة بن نوفل رضي الله عنهما

- ‌(مسند المطلب بن أبى وداعة السهمى رضي الله عنه

- ‌(مسند مطيع بن الأسود)

- ‌(مسند معاذ بن أنس)

- ‌(مسند معاذ بن جبل)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن خدِيجٍ)

- ‌(مُسْنَدُ مُعاوية بن الحكم)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاويَة بْن حَيْدَة)

- ‌(مُسْنَدُ مُعَاوية بن أبى سُفيَانَ رضي الله عنهما

- ‌(مسند معبد بن خالد)

- ‌(مُسْنَدُ مَعْقِل بن يَسَار)

- ‌(مسند معن بن يزيد بن نور السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند المغيرة بن شعبة رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد المِقداد بن الأسْوَد)

- ‌(مسند المهاجر بن قنفد)

- ‌(مُسنَد مِهرَان وَالِدِ مَيمُون)

- ‌(مسند النابغَة الجَعدي)

- ‌(مُسنَد ناجية بن جُندُب)

- ‌(مسنَد ناجِية بن كعبِ الخزَاعى)

- ‌(مُسندَ نافِع بن عَبد الحَارث)

- ‌(مسند نبيط بن شَريط الأشجعِى)

- ‌مسند فضلة (*) بن عمرو الغفارى

- ‌(مُسند النعمَان بن بَشِير رضي الله عنهما

- ‌(مسند نعيم بن النجار)

- ‌(مسند النواس بن سمعان الكلالي)

- ‌(مسند نوفل الأشجعى)

- ‌(مسند هبار بن الأسود)

- ‌(مسند الهدار)

- ‌(مسند الهرماس بن زياد الباهلى)

- ‌(مسند هشام بن عامر)

- ‌(مسند هلب)

- ‌(مسند ابن حَجَرٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند وابصة بن معبد رضي الله عنه

- ‌(مسند وَاثِلة بن الأسقع رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ وَاثِلة بن الخطَابِ)

- ‌(مُسندُ وَاسِع بن حِبَّانَ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن الأسوَدِ العامِريّ)

- ‌(مُسندُ يَزيدَ بن ثابت)

- ‌(مُسندُ يعلى بن أمية)

- ‌(مُسندُ يعلى بن مرة العامرى)

- ‌(مسند يوسف بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما

- ‌(مسانيد الكنى)

- ‌(مُسندُ أبى أبى بن أم حرام)

- ‌(مُسندُ أبى أروى)

- ‌(مُسندُ أبى أسيد)

- ‌(مُسندُ أبى أمامة الباهلى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي أيوب رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي برزة الأسلمي)

- ‌(مسند أبي نضرة جميل بن نضرة الغفاري)

- ‌(مسند أبي بكرة "رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى ثعلبة الخشنى -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى جحيفة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى جمعة واسمه حبيب بن سماع)

- ‌(مُسندَ أبي حَدرَد الأسلمِى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الحمرا رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى حميد الساعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي ذر -رضي الله تعالي عنه

- ‌(مسند أبى رافع رفاعة العدوى)

- ‌(مسند أبى رزين -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى رافع -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سَبرَة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى سليط -رضي الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى صفرة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طلحة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى طويل شطب الممدود)

- ‌(مسند أبى عائشة رضي الله عنها

- ‌(مسند أبى عطية المذبوح واسمه عبد الرحمن بن قيس)

- ‌(مسند أبى عمرة الأنصارى واسمه أسيد ابن مالك)

- ‌(مسند أبى عياش الزرقى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى فاطمة الضمري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قتادة رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى قرصافة -رضى الله تعالى عنه

- ‌(مسند أبى القمراء رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى كبشة الأنمارى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى لبابة بن عبد المنذر الأنصارى)

- ‌(مسند أبى ليلى -رَضِىَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌(مسند أبى مالك الأشعرى)

- ‌(مسند أبى محذورة رضي الله عنه

- ‌(مسند مالك بن ربيعه أبى مريم السلولى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مريم رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى مسعود رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي المنتفق رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي هريرة رضي الله عنه

الفصل: ‌(مسند المسور بن مخرمة بن نوفل رضي الله عنهما

‌(مسند المسور بن مخرمة بن نوفل رضي الله عنهما

-)

566/ 1 - " عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ: أَنَّ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ تُوُفِّى عَنهَا زَوْجُهَا وَهِى حُبْلَى، فَلَمْ تَمْكُثْ إِلَّا لَيَالِىَ ثُمَّ وَضَعَتْ، فَلَمَّا تَنَقَّتْ خُطِبَتْ، فَاسْتَأذنَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِى النِّكَاحِ حِينَ وَضَعَتْ فَأَذِنَ لَهَا فَنَكَحَتْ".

عب، ش، وعبد بن حميد (1).

566/ 2 - "عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بِكِتَابِهِ مَعَ دِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلبىِّ إِلَى قَيْصَرَ، وَبَعَثَ شُجَاعَ بْنَ وَهْبٍ إِلَى الَمُنْذِرِ بن الحارث بن أبى شمس الغسانى".

كر، وابن إسحاق (2).

566/ 3 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْر عَنِ الْمِسورِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ خُطْبَةِ رَسُولِ الله وَخَبَرِهِ عَنْ بَعْثِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الْحَوَارِيِّينَ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَيْه وَشَكْيَتِهِ ذَلِكَ إِلَى رَبِّهِ، وَصِيَاحِ كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ الأُمَّةِ الَّتِى بُعِثَ إِلَيْهَا، وَقِيَامِ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَقَوْلِهِم لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُرْنَا وَابْعَثْنَا نَحْوًا مِنْ هَذَا الحَدِيثِ، وَقَالَ ابْنُ مَرْيَم لِلْحَوارَّيينَ هَذَا أَمْرٌ قَدْ عَزَمَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِ فَامْضُوا فَفَعَلُوا، قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ: نَحْنُ نُؤَدِّى عَنْكَ، ابْعَثْنَا حيْثُ شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ الله: اذْهَبْ أَنْتَ يَا شُجَاعُ بْنَ وَهْبٍ إِلَى هِرَقْلَ، وَلْيَذْهَبْ مَعَكَ دحيةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْكَلْبِى فَإِنَّهُ منَ الشَّامِ، فَلَا بَأسَ عَلَيْهِ".

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق باب (المطلقة يموت عنها زوجها وهى في عدتها أو تموت في العدة) ج 6 ص 476 رقم 11734 من طريق هشام بن عروة عن عروة بن الزبير أن المسور قال: "إن سبيعة الأسلمية

الحديث"، وقال محققه: أخرجه البخارى من طريق مالك عن هشام.

وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه في كتاب (النكاح) باب: في المرأة يتوفى عنها زوجها فتضع بعد وفاته بيسير" ج 4 ص 297 من طريق هشام عن أبيه عن المسور مع اختلاف في اللفظ.

(2)

أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 10 ص 633 رقم 30333 - باب - مراسلاته بلفظه وعزاه إلى (كر، ابن إسحاق).

والأثر أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 5 ص 222.

ص: 104

كر (1).

566/ 4 - "عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ الله بَعَثَنِى رَحْمَةً لِلعَالَمِينَ كَافَّةً، فأَدُّوا عَنَّى رَحِمَكُمُ اللهُ، وَلَا تَخْتَلِفُوا كَمَا اخْتَلَفَ الْحَوَارِيُّونَ عَلَى عِيسَى فَإِنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى مِثْلِ مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ، فَأَمَّا مَنْ قَرُبَ مَكَانُهُ فَكَرِهَهُ، فَشَكَا عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ذَلِكَ إِلَى الله فَأَصْبَحُوا وَكُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ الْقَوْمِ الَّذِينَ وُجِّهَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ عِيسَى: هَذَا أَمْرٌ قَدْ عَزَمَ الله لَكُمْ عَلَيْهِ فَافْعَلُوا، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم نَحْنُ نُؤَدِّى عَنْكَ فَابْعَثْنَا حَيْثُ شِئْتَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الله بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِىَّ إِلَى كِسْرَى، وَبَعَثَ سَلِيطَ بْنَ عَمْروٍ إِلَى هَوْدَةَ بْنِ علِىٍّ صَاحِبِ الْيَمَامَةِ، وَبَعَثَ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمى إِلَى المُنْذِرِ بْنِ سَاوَىِ صَاحِبِ هَجَر، وَبَعَثَ عَمْرَو بْنَ العَاصِ إِلَى جَيْفَر وَعَبَّادِ ابْنَى جلنلدى مَلِكَىْ عُمَانَ، وَبَعَثَ دِحْيَةَ إِلَى قَيْصَرَ، وَبَعَثَ شُجَاعَ بْنَ وَهْبٍ الأَسْدِىَّ إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِى شَمِرٍ الْغَسَّانِىِّ، وَبَعَثَ عَمْروَ بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىَّ إِلَى النجاشىِّ فَرَجَعُوا جَمِيعًا قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّى وَهُوَ بِالْبَحْريْنِ".

الديلمى، ابن إسحاق (2).

566/ 5 - "حدثنى الزهرى، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما أخبراه جميعًا أَنَّ عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ الخُزَاعِىَّ رَكِبَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَمَا

(1) في الكنز رقم 30333 أورد هذا حديثا برأسه، وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز.

(2)

أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى في كتاب (الجهاد) باب: عرض الإسلام والدعاء إليه قبل القتال ج 5 ص 305 من رواية المسور بن مخرمة بلفظه قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف.

ص: 105

كَانَ مِنْ أَمْرِ خُزَاعَةَ وَبَنِى بَكْرٍ بالْوَتِيرِ، حَتَّى قَدِمَ المَدِينَة عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يُخْبِرُهُ الْخَبَرَ وَقَدْ قَالَ أَبْيَاتَ شِعْرٍ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْشَدَهُ إِيَّاهَا:

اللَّهُمَّ إِنِّى نَاشِدٌ مُحَمَّدًا

حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الأَتْلَدَا

كُنَّا وَالِدًا وَكُنْتُمْ وْلَدَا

ثَمْتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ يَدًا

فَانْصُرْ رَسُولَ اللهِ نَصْرًا أعْبدًا

وَادْعُ عِبَادَ اللهِ يَأتُوا مَدَدًا

فِيهِمْ رَسُولُ الله قَدْ تَجَرَّدَا

فِى فَيْلَقٍ كَالبَحْرِ يْجرِى مُزْبِدًا

إِنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ الْمَوْعِدَا .... وَنَقَضُوا مِيثَاقَكَ المُؤكَّدَا

وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتَ تْدْعُو أَحَدًا

فَهُمْ أَذَلُّ وَأَقَلُّ عَدَدَا

قَدْ جَعَلُوا لِى بِكُداء مرصدًا

هُمْ بَيَّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجَّدًا

فَقَتَلُونَا رُكَّعًا وَسُجَّدًا

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: نُصِرْتَ يَا عَمْرُو بْنَ سَالِمٍ! فَمَا بَرِحَ حَتَّى مَرَّتْ عَنَانَةٌ وفِى السَّمَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّ هَذِهِ السَّحَابةَ لَتَسْتَهِلُّ بِنَصْرِ بَنِى كَعْبٍ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ بالجهازِ وَكَتَمَهُمْ مَخْرَجَهُ، وَسَأَلَ اللهَ أَنْ يُعَمِّىَ عَلَى قُرَيْشٍ خَبَرهُ حَتَّى يَبْغَتَهُمْ فِى بِلادِهِمْ".

ابن منده، كر (1).

(1) أخرجه السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الجزية) باب: نقض أهل العهد أو بعضهم العهد - ج 9 ص 233، 234 من طريق الزهرى عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما حدثاه جميعًا، فذكره.

ص: 106

566/ 6 - "عَنِ المسورِ بْنِ مَخْرَمَةَ أن أَبَاهُ مَخْرَمَةَ أخَذَ بِيَدهِ حَتَّى جَاءَ بِهِ بَيْتَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقالَ: يَا بُنَى! ادْخُلْ فَادْعُ لِى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا غُلامٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا أَبِى عَلَى الْبَابِ يَدْعُوكَ، فَقَامَ إِلَيْهِ وَأَخَذَ قُبَاءً مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّرًا بِالذَّهَبِ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيْنَ نَصِيبِى مَنِ الثِّيَابِ الَّتِى قَسَمْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ؟ فَقَالَ: هَذَا قَبَاءٌ خَبَأتُهُ لَكَ يَا أَبَا صَفْوَانَ فَأخَذَهُ وَقَالَ: وَصَلَتْكَ رَحِمٌ، وَأَرْسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ طَائِفَةً إِلَى أهْلِ مَكَّةَ فَوَصَلَهُمْ به، وَكانَ الَّذِى بَعَثَ به معه ابْن الْحَضْرِمِىِّ وَقَالَ له رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْتَمِسْ رَجُلًا يَصْحَبُكَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: قَدْ وَجَدْتُ رَجُلًا، قَالَ: مَنْ وَجَدْتَ؟ قَالَ: وَجَدْتُ فُلانًا الضَّمْرِىَّ، قَالَ: فَاخْرُجْ بِهِ مَعَكَ وَالْبَكْرِى أَخُوكَ وَلا تَأمَنْهُ، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَمَج وهِىَ مِنْ حَرَّة بَنِى ضْمَرةَ قَالَ لابْنِ الحَضْرمىِّ: هَهُنَا أُنَاسٌ مِنْ قَوْمِى آتِيهِمْ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ وَأُحْدِثُ بِهِمْ عَهْدًا فَأنظِرْنِى فَقَالَ: يَا قَوْمِ! إِنَّ هَذَا مَالٌ بَعَثَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْمِهِ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ قَوْمُهُ امْشُوا إِلَيْه فَخُذُوهُ، وَاللهِ مَا كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِيهِ شَيْئًا، فَلَمَّا جَاءُوا أَمْجَ وَجَدُوا الرَّجُلَ قَدِ ارْتَحَلَ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: وَاللهِ مَا هُوَ إِلا أَنْ وَلَّيْتَ فَذَهَبَ فَرَجَعَ أَصْحَابُهُ، وَخَرَجَ حَتَّى أَدْرَكَ صَاحِبَهُ".

كر.

566/ 7 - "عَنِ الْمِسْوَرِ بنِ يزيدَ الْكَاهِلىَّ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم (*) صَلاةَ الصُّبحِ فَتَعَايَا فِى آيَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: يَا أُبَىُّ لِمَ لَمْ تَفْتَحْ عَلَىَّ".

كر (1).

(*) شهدت النبىَّ: هكذا بالمخطوطة ولعل الصواب: شهدت مع النَّبِىِّ.

(1)

أخرجه في الاستيعاب ج 10 ص 98 رقم 2406 قسم 4 ترجمة المسور بن يزيد المالكى الأسدى - له صحبة ورواية - وذكر من حديث المسور بن يزيد هذا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح، فترك شيئا لم يقرأه، وقال رجل: يا رسول الله! تركت آية كذا وآية كذا قال: أفلا ذكرتنيها إذن؟ قال: كنت أراها نسخت".

وانظر مسند الإمام أحمد بن حنبل في حديث مسور بن يزيد ج 4 ص 74.

ص: 107

566/ 8 - "عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ يزِيدَ الأَسْدِىَّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: فَهَلا ذَكَّرْتَنِيْهَا؟ ".

عم، كر، ط (1).

566/ 9 - "حدثنا عبد الرحمن بن المثنى بن مطاع بن عيسى بن زياد بن مسعود بن أسلم بن الضحاك بن جابر بن عدى أبو مسعود اللخمى، ثنا أبى المثنى عن أبيه مطاع، عن أبيه عيسى، عَنْ أَبِيهِ مُطَاع عن أبيه زيادة، عن جده مسعود: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سَمَّاهُ مُطَاعًا، وَقَالَ لَهُ: يا مُطَاعُ أَنْتَ مُطَاعًا فِى قَوْمِكَ، وَحَمَلهُ عَلَى فَرَسٍ أَبْلَقَ، وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ وَقَالَ لَهُ: يَا مُطَاعُ! امْضِ إِلَى أَصْحَابِكَ، فَمَنْ دَخَلَ تَحْتَ رَايتى هَذِهِ أَمِنَ مِنَ الْعَذَابِ".

قَالَ ط: (2)"لا يروى إلا بهذا الإسناد".

كر (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل حديث مسور بن يزيد - رضى الله تعالى عنه - ج 4 ص 74 من روايته بلفظه.

كما عزاه

كنز العمال للمتقى الهندى ج 8 ص 276 رقم 22900 إلى عبد الله بن أحمد، وابن عساكر فقط.

(2)

بياض بالأصل، وفى الكنز رقم 37538 (قال ط: لا يروى إلا بهذا الإسناد) بدون بياض.

(3)

أخرجه مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: ما جاء في زيادة رضي الله عنه ج 9 ص 407 من رواية زيادة عن جده مسعود بلفظه.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير والأوسط، وفى إسناده من لم أعرفهم.

وقد ورد بالحديث: (يا مطاع أنت مطاعًا) وفى المراجع والكنز (مطاعٌ) وهو القياس، والأولى تصح بتأويل.

ص: 108