الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبغوا علينا، وتوكلنا على الله، ورفعنا رغبتنا إليه، وقلنا: حسبنا الله ونعم الوكيل، ونهضنا إليهم بخيلنا ورجّالتنا، وكان القتال بين الفريقين مليّا (1) من النهار، أهدى الله فيه الشهادة لرجال من المسلمين، منهم عمرو بن سعيد بن العاص، وضرب الله وجوه المشركين، واتبعهم المسلمون يقتلونهم ويأسرونهم، حتى اعتصموا بحصونهم، فأصاب المسلمون عسكرهم، وغلبوا على بلدهم، وأنزلهم الله من صياصيهم (2)، وقذف فى قلوبهم الرّعب، فاحمد الله يا أمير المؤمنين أنت ومن قبلك من المسلمين على إعزاز دينه، وإظهار الفلج على المشركين، وادعوا الله لنا بتمام النعمة، والسلام عليك».
(فتوح الشأم ص: 122)
124 - كتاب أبى عبيدة إلى عمر
فلما رأى أهل «فحل» أن المسلمين قد غلبوا على أرض الأردنّ، سألوهم الصلح فصالحوهم، وأما أهل الأردنّ وأهل القرى، فإن المسلمين أخذوا ذلك عنوة بغير صلح، فاختلفوا فيهم، فقالت طائفة: نقتسمهم، وقالت طائفة: نتركهم، وكتب أبو عبيدة ابن الجراح إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنهما:
(فتوح الشام ص 123)
(1) أى زمانا طويلا.
(2)
الصياصى: الحصون وكل ما امتنع به جمع صيصية.
(3)
فى الأصل: «وجميع الأمور» .