الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
224 - كتاب عمر إلى سعد
واجتمعت جموع أهل الجزيرة بعد وقعة جلولاء، فأمدوا هرقل على أهل حمص، وبعثوا جندا إلى أهل هيت، وكتب بذلك سعد إلى عمر، فكتب إليه عمر:
فسار إليها عمر بن مالك وفتحها.
(تاريخ الطبرى 4: 187)
225 - كتب بين سعد وبين عمر
وقدمت الوفود على عمر رضى الله عنه بفتح جلولاء وحلوان وتكريت فلما رآهم قال: والله ما هيئتكم بالهيئة التى أبدأتم بها، ولقد قدمت وفود القادسية والمدائن، وإنهم لكما أبدءوا، فما غيّركم؟ قالوا: وخومة البلاد، فنظر فى حوائجهم، وعجّل سراحهم.
وكتب حذيفة بن اليمان- وهو يومئذ مع سعد- إلى عمر:
«إن العرب قد أترفت بطونها، وخفّت أعضادها، وتغيّرت ألوانها» فكتب عمر إلى سعد: «أنبئنى: ما الذى غيّر ألوان العرب ولحومهم؟ » ، فكتب إليه سعد:
«إن العرب خدّدهم (1)، وكفأ ألوانهم، وخومة المدائن ودجلة» ، فكتب إليه عمر:
«إن العرب لا يوافقها إلا ما وافق إبلها من البلدان» فابعث سلمان رائدا وحذيفة- وكان رائدى الجيش- فليرتادا منزلا برّيا بحريا. ليس بينى وبينكم فيه بحر ولا جسر»
(1) أى هزل لحمهم، وكفأ ألوانهم: أى غيرها من كفأ الإناء إذا كبه وقلبه.