الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأما قولك: إنهم قد جاءهم ما لا قبل لهم به، فإن لا يكن لكم بهم قبل، فإن لله بهم قبلا، ولم يزل ربنا عليهم مقتدرا، ولو كنا والله إنما نقاتل الناس بحولنا وقوّتنا وكثرتنا، لهيهات ما قد أبادونا (1) وأهلكونا، ولكن نتوكل على الله ربنا، ونبرأ إليه من الحول والقوة، ونسأله النصر والرحمة، وإنكم منصورون إن شاء الله على كل حال، فأخلصوا لله نيتكم، وارفعوا إليه رغبتكم، واصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلّكم تفلحون».
(فتوح الشأم ص 162)
وبعث إليه عمر سعيد بن عامر بن حذيم فى جيش مددا له.
138 - كتاب باهان إلى قيصر
وكتب باهان إلى قيصر:
ونشبت بين الفريقين وقعة اليرموك، وكانت النّصرة فيها للمسلمين، والدّبرة (3) على المشركين، ولما انتهى خبر الهزيمة إلى ملك الروم وهو بأنطاكية، نادى فى أصحابه
(1) ما مصدرية، والمصدر المؤول فاعل هيهات، أى لوقعت إبادتهم لنا منذ زمن بعيد.
(2)
فرار وشكاك جمع فار وشاك.
(3)
الدبرة الهزيمة.