الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الجهاد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم -
باب في "التعوّذ من الجبن، وفي ذمِّه، وفي وجوب الجهاد مع البَرِّ والفاجر، وفضل الجهاد، والرباط، والحراسة في سبيل الله، والنفقة فيه، وفيمن مات في الغزو، وفيمن لم يغْزُ، وفيمن منعه العذر، وعدد الشهداء
".
البخاري (1)، عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول "اللهُمَّ إني أعوذُ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضَلَعِ الدَّيْنِ (2) وغلبةِ الرِّجال".
أبو داود (3)، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "شرُّ ما في رجلٍ شُحٌ هالعٌ (4)، وجبنٌ خالعٌ (5) ".
النسائي (6)، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم".
مسلم (7)، عن عائشة، قالت: سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة؟ فقال: "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهادٌ ونيِّةٌ وإذا استنفرتُم فانفروا".
(1) البخاري: (11/ 177)(80) كتاب الدعوات (36) باب التعوذ من غلبة الرجال - رقم (6363).
(2)
أي ثقله.
(3)
أبو داود: (3/ 36)(9) كتاب الجهاد (22) باب في الجرأة والجبن - رقم (2511).
(4)
الهلع: أشد الجزع والضَّجر.
(5)
أي شديد، كأنه يخلع فؤاده من شدة خوفه.
(6)
النسائي: (6/ 7)(25) كتاب الجهاد (1) باب وجوب الجهاد - رقم (3096).
(7)
مسلم: (3/ 1488)(33) كتاب الإمارة (20) باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد والخير رقم (86).
وعن أَبى هريرة (1) قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حُنينًا. فقال لرجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعي الإِسلام (2): "هذا من أهل النار" فلَّما حَضَرْنَا القِتَالَ قاتل الرَّجُلُ قِتالًا شدِيدًا فأصابَتْهُ جِرَاحَةٌ فقيل: يا رسُول الله! الرَّجلُ الذي قُلتَ له آنفًا: "إنه من أهل النارِ" فإنَّهُ قاتَلَ اليومَ قتالًا شديدًا. وقد ماتَ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إلى النَّار" فكادَ بعضُ المسلمين أن يرتَابَ فبينما هم على ذلك إذ قيلَ: فإنه لم يَمُتْ. ولكنَّ بهِ جِرَاحًا شديدًا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجرَاحِ فقتَلَ نَفَسَهُ. فأُخبرَ النبي صلى الله عليه وسلم (3) فقال:"الله أكبرُ، وأشهد أنِّى عَبد الله ورسُولُهُ ثم أمَرَ بلالًا فنادى في النَّاسِ: "إنَّهُ لا يدخُلُ الجنَّةَ إلا نفسٌ مُسلمَة، وإنَّ الله يُؤيِّدُ هذا الدِّينَ بالرجُلِ الفاجِرِ".
الصواب: خيبر بدل حُنين.
مسلم (4)، عن أبي هريرة قال: قيل للنبَّى صلى الله عليه وسلم: ما يعدِلُ الجهادَ في سبيل الله؟ قال: "لا تستطيعونه" قال: فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثًا كل ذلك يقول: "لا تستطيعونَهُ" قال في الثالثة: "مثل المجاهِدِ في سبيل الله كمثل الصَّائم القائِم القانِتِ بآيات الله لا يفتُرُ من صيامٍ ولا صلاةٍ حتى يرجع المجاهدُ في سبيل الله".
وعنه (5)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَضَمَّنَ الله عز وجل لمن خرج في سبيله لا يُخْرجُهُ إلا جهادٌ في سبيلي، وإيمانًا بي، وتصديقًا برسلي، فهو عليّ ضامِنٌ أن أُدخله الجنة، أو أُرجعهُ إلى مسكنهِ الذي
(1) مسلم: (1/ 105 - 106)(1) كتاب الإِيمان (47) باب غلظ تحريم قتل الانسان - رقم (178).
(2)
مسلم: (ممن يُدْعى بالإسلام).
(3)
مسلم: (فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك).
(4)
مسلم: (3/ 1498)(33) كتاب الإِمارة (29) باب فضل الشهادة في سبيل الله - رقم (110).
(5)
مسلم: (3/ 1495 - 1496)(33) كتاب الإِمارة (28) باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله - رقم (103).
خرج منهُ، نائلًا ما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ. والذي نفس محمدٍ بيده ما من كَلْمٍ يُكْلمُ في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئَتَهِ حين كُلِمِ، لونُهُ لَوْن دم وريحُهُ ريح (1) مسكٍ والذِي نفس محمدٍ بيدِهِ لولا أن أشق (2) على المسلمين ما قعدتُ خِلافَ سريةٍ تغزُو في سبيل الله أبدًا ولكن لا أجد سَعَة فأحمِلَهُمْ ولا يجدُون سعةً. ويَشُقَّ عليهم أن يتخلفوا عنيِّ. والذي نفس محمد بيدِهِ لودِدْتُ أني أغزو في سبيلِ اللهِ فأقتَلُ ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأْقْتَلُ".
النسائي (3)، عن فضالة بن عبيد قال: سَمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا زعيمٌ والزعيم الحَمِيلُ، لمن آمن بي وأسلم [وهاجر، ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط في الجنة، وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم] (4) وجاهد في سبيل الله، ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وببيت في أعلى غرف الجنة. من فعل ذلك، فلم يدع للخير مطلبًا، ولا من الشر مهربًا، يموتُ حيث شَاءَ أن يموتَ".
البخار (5)، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من آمَنَ بالله ورسوله، وأقامَ الصلاةَ، وصَامَ رمضانَ. فإن حقًا على الله أن يُدخله الجنةَ هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها" قالوا: يا رسول الله! أفلا نُنبيء الناس بذلك، قال:"إنّ في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين (6) كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تُفَجَّر أنهار الجنة".
(1)(ريح) ليست في مسلم.
(2)
في مسلم: (لولا أن يشق).
(3)
النسائي: (6/ 17)(25) كتاب الجهاد: (19) باب ما لمن أسلم وهاجر وجاهد - رقم (3133).
(4)
ما بين المعكوفتين سقط من الأصل.
(5)
البخاري: (13/ 415)(17) كتاب التوحيد (22) باب "وكان عرشه على الماء" - رقم (7423).
(6)
البخاري: (كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض).
وعن عبد الله بن أبي أوفى (1)، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"واعلموا أن الجنَّةَ تحت ظلال السيوف".
أبو داود (2)، عن أبي أمامة أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله! ائذن لي في السياحة، قال "سياحة أُمتى (3) الجهاد في سبيل اللهِ".
البخاري (4)، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من عبد يموتُ، لَهُ عند الله خيرٌ يسُرُّهُ أن يرجع إلى الدنيا وأنَّ لهُ الدنيا وما فيها، إلا الشهيدُ لما يَرَى من فضل الشهادةِ فإنه يسُرُّهُ أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرةً أخرى، ولروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها ولقابُ قوس أحدكم أو موضع قيد -يعني سوطه- خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولو أنَّ امرأةً من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءتْ ما بينهما ولملَأتْهُ ريحًا، ولَنَصيفُهَا على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها".
وعن عَبايةَ بن رِفاعةَ (5)، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنِ اغبرَّت قدَماهُ في سبيلَ الله حرَّمه الله على النَّار".
مسلم (6)، عن سهل بن حنيف، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سَألَ الشهادة بصدقٍ، بَلغَّهُ اللهُ منازِلَ الشهداءِ وإن ماتَ على فراشِهِ".
النسائي (7)، عن معاذ بن جبل، أنهُ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) البحاي: (6/ 40)(56) كتاب الجهاد والسير (22) باب الجنة تحت بارقة السيوف - رقم (2818).
(2)
أبو داود: (3/ 12)(9) كتاب الجهاد (6) باب في النهي عن السياحة - رقم (2486).
(3)
أبو داود: (إن سياحة أمتي).
(4)
البخاري: (6/ 18)(56) كتاب الجهاد والسير (6) باب الحور العين وصفتهن رقم (2795).
(5)
البخاري: (2/ 453)(11) كتاب الجمعة (18) باب المشي إلى الجمعة - رقم (907) - في البخاري الحديث من رواية أبي عبس عبد الرحمن بن جبْر.
(6)
مسلم: (3/ 1517)(33) كتاب الإِمارة (46) باب استجاب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى - رقم (157).
(7)
النسائي: (6/ 25 - 26)(25) كتاب الجهاد (25) ثواب من قاتل في سبيل الله فواق ناقة - رقم (1341).
يقول: "من قاتل في سبيل الله، من رَجُلٍ مسلمٍ فَوَاق ناقةٍ وجبت له الجنَّةُ، ومن سأل الله القتل من عند نفسِهِ صادقًا، ثم مات، أو قُتل فله أجر شهيد، ومن جُرِحَ جُرحًا في سبيل الله، أو نُكِبَ نكبَةً فإنّها تجيءُ يوم القيامةِ كأّغزر ما كانت لونُها كالزعفرانِ وريحُها كالمِسْكِ، ومن جُرح جرحًا في سبيل الله فعليه طاَبعُ الشُّهدَاءِ".
مسلم (1)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"القتلُ في سبيل الله يُكفِّرُ كُلَّ شيءٍ إلا الدَّين".
الترمذي (2)، عن كعب بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن أرواح الشهداء في طير خُضر تَعْلُقُ من ثمرةِ الجنة أو شجر الجنة". قال: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ.
مسلم (3)، عن أبي موسى الأشعري، أن رجلًا سأل رسُول الله صلى الله عليه وسلم عن القتال في سبيل الله؟ فقال: الرجلُ يقاتل غَضَبًا، ويقاتل حَمِيَّةً قال: فرفع رأسه إليه -وما رفع رأسه إليه إلا أنه كان قائمًا- فقال: "من قاتل لتكون كلمةُ الله هي العليا فهو (4) في سبيل الله. وفي لفظ آخر (5)، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليُذكر فمن في سبيل الله؟ الحديث.
(1) مسلم: (3/ 1502)(33) كتاب الإمارة (32) باب من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين - رقم (120).
(2)
الترمذي: (4/ 151)(23) كتاب فضائل الجهاد (13) باب ما جاء في ثواب الشهداء - رقم (1641).
(3)
مسلم: (3/ 1513)(33) كتاب الإِمارة (42) باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله - رقم (151).
(4)
من هنا سقط كبير في الأصل أثبتناه من (د/ ف).
(5)
نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (149).
وعن أنس (1)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت مِلْحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك؟ يا رسول الله! قال: "ناس من أمتي عرضوا عليَّ غُزاة في سبيل الله، يركبون ثبج (2) هذا البحر، ملوكًا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة" قالت: فقلت: يا رسول الله! ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ وهو يضحك. قالت: فقلت: ما يضحكك؟ يا رسول الله! قال: "ناس من أمتي عرضوا عليَّ غزاة في سبيل الله" كما قال الأولى، فقالت: فقلت: يا رسول الله! ادع الله أن يجعلني منهم، قال:"أنتِ من الأولين". فركبت أُمُّ حَرَامٍ بنت مِلْحَانَ البحر في زمن معاوية، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.
[كانت ركبَتْهُ غازية مع زوجها عبادة بن الصامت، وكان معاوية قد أغزاه إلى قُبْرس.](3).
مسلم (4)، عن أَبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات ولم يغزُ، ولم يحدث به نفسه، مات على شعبةٍ من نفاق".
البخاري (5)، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعَ من
(1) مسلم: (3/ 1518 - 1519)(33) كتاب الإِمارة (49) باب فضل الغزو في البحر - رقم (160).
(2)
ثبج: ظهر البحر ووسطه.
(3)
ما بين المعكوفين ليس في مسلم.
(4)
مسلم: (3/ 1517)(33) كتاب الإِمارة (47) باب ذم من مات ولم يغز - رقم (158).
(5)
البخاري: (7/ 732)(64) كتاب المغازي (81) باب - رقم (4423).
غزوة تبوك فقال: "إن بالمدينةِ أقوامًا ما سرتم مَسيرًا، ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم" قالوا: يا رسول الله! وهم بالمدينة؟ قال: "وهم بالمدينة، حَبَسَهُم العذر"
زاد أبو داود (1): "ولا أنفقتم من نفَقةٍ".
مسلم (2)، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجتمع كافرٌ وقاتِلهُ في النَّارِ أبدًا".
وعنه (3)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يضحَكُ اللهُ إلى رجُلَينِ، يَقْتُلُ أحَدُهُمَا الآخر، كِلاهُما يدخُلُ الجنَّةَ"(4) قال: "يقاتل هذا في سبيل الله فيُستَشْهَدُ ثم يتوبُ الله على القاتل فيُسْلِمُ، فيُقَاتِلُ في سبيلِ اللهِ فيُستشهَدُ".
وعن زيد بن خالدٍ (5)، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنَّهُ قال:"من جهز غازيًا في سبيل الله، فقد غزا، ومن خَلَفَهُ في أهله بخيرٍ، فقد غزا".
وعن أبي مسعودٍ الأنصاري (6)، قال: جاء رجل بناقة مَخْطومَةٍ (7) فقال: هذه في سبيل الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة كلها مخطومةٌ".
(1) أبو داود: (3/ 25)(1) كتاب الجهاد: (20) باب الرخصة في القعود من العذر - رقم (2508).
(2)
مسلم: (3/ 1505)(33) كتاب الإِمارة (36) باب من قتل كافرًا ثم سدد - رقم (130).
(3)
مسلم: (3/ 1504)(33) كتاب الإِمارة (35) باب بيان الرجلين، يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة - رقم (128).
(4)
مسلم: (قالوا: كيف يا رسول الله؟).
(5)
مسلم: (3/ 7، 15)(33) كتاب الإِمارة (38) باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله - رقم (135).
(6)
مسلم: (3/ 1505)(33) كتاب الإِمارة (37) باب فضل الصدقة في سبيل الله - رقم (132).
(7)
مخطومة: أي فيها خطام، وهو قرب من الزمام.
النسائي (1)، عن سلمان الفارسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من رابط يومًا في سبيل الله أو ليلة (2)، كانت له كصيام شهرٍ وقِيَامِهِ، فإن مات، جرى عليه عملُهُ الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقُهُ وأمن الفتَّانَ (3) ".
خرَّجه مسلم (4)، وقال:"رباط يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيام شهرٍ وقيامه" الحديث.
البخاري (5)، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رباط يوم في سبيل الله، خير من الدنيا وما عليها".
النسائي (6)، عن أبي ريحانة قال: سمعت رسُول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حرمت النار على عينٍ دمعت من خشية الله، حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله" ونسيت الثالثة، وسمعت بعْدُ أنه قال:"حرمت النار على عين غضت عن محارم الله".
أبو داود (7)، عن جابر بن عتيك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت، فوجده قد غُلِبَ، فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يجبه، فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:"غُلبنا عليك يا أبا الرَّبيع". فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عتيك يسكهن فقال
(1) النسائي: (6/ 39)(25) كتاب الجهاد (39) فضل الرباط - رقم (3168).
(2)
النسائي: (من رابط في سبيل الله يومًا وليلة).
(3)
النسائي: (وأمن الفتان وأجرى عليه رزقه).
(4)
مسلم: (3/ 1520)(33) كتاب الإمارة (50) باب فضل الرباط في سبيل الله - رقم (163).
(5)
البخاري: (6/ 100)(56) كتاب الجهاد والسير (73) باب فضل رباط يوم في سبيل الله - رقم (2892).
(6)
النسائي: في الكبرى (5/ 273)(78) كتاب السير (178) فضل الحرس - رقم (8869).
(7)
أبو داود: (3/ 482)(15) كتاب الجنائز (15) باب في فضل من مات في الطاعون - رقم (3111).