الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النضير وحرقَ، وَلَها (1) يقول حسَّانُ:
لهان (2) على سَرَاةِ بني لُؤَيٍّ
…
حريقٌ بالبُويرَةِ مستطيرُ
وفي ذلك نزل (3) {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّه (4)
…
} الآية.
مسلم (5)، عن ابن عمر قال: وُجِدَت امرأةٌ مَقْتُولة في بعضِ تلك المغازي، فنهى النبي (6) صلى الله عليه وسلم عن قتل النِّساءِ والصبيانِ.
وعن الصَّعْبِ بن جَثامَةَ (7)، قال: سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدار (8) من المشركين؟ يُيَيتونَ، فيُصِيبُونَ من نسائِهم وَذرَارِيهم، فقال:
"هُمْ مِنْهُمْ".
باب الوقت المستحب للقتال والصفوف والتعبئة عند اللقاء والسيماء والشعار والدعاء والإستنصار بالله عز وجل وبالضعفاء والصالحين وفي المبارزة والإنتماء عند الحرب
.
أبو داود (9) عن النعمان بن مُقرّن قال: شهدتُ رسول الله - صلى الله عليه
(1) ولها: أي لهذه الحادثة.
(2)
مسلم: (وَهان). ومعناها: أي جاء هيناً لا يبالى به.
(3)
ف: (نزلت) ..
(4)
(فبإذن الله): ليست في مسلم.
(5)
مسلم: (3/ 1364)(32) كتاب الجهاد والسير (8) باب تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب - رقم (25).
(6)
مسلم (رسول الله صلى الله عليه وسلم).
(7)
مسلم: (3/ 1364)(32) كتاب الجهاد والسير (9) باب جواز قتل النساء والصبيان في البيات من غير تعمد - رقم (26).
(8)
مسلم: (الذَّرَارِيِّ) وفي بعض النسخ لمسلم عن أهل الدار.
(9)
أبو داود: (3/ 113)(9) كتاب الجهاد (111) باب في أي وقت يستحب اللقاء - رقم (2655).
وسلم - إذا لم يقاتل من أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر.
البخاري (1)، عن أو أسيدٍ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، حين صَفَفْنَا لِقُريش وصفُّوا لنا:"إذا أكثبوكم فعليكم بالنَّبْلِ".
البزار، عن عبد الرحمن بن عوف قال:"عبأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةَ بدر ليوم بدر".
مسلم (2)، عن أبي هريرة قال: "أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قَدِمَ مكَّةَ، فبعث الزبير على احدى المُجَنِّبَتَيْنِ وبعث خالداً على المُجَنَّبَةِ الأخرى، وبعث أبا عُبَيْدَة على الحُسَّرِ (3)، فأخذوا بطن الوادى، وذكر الحديث.
النسائي (4) عن علي بن أبي طالب قال: "كان سيمانا يوم بدر الصوف الأبيض".
وعن البراء (5)، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنكم تلقون عدوكم غداً، فليكن شعارا حمَ لا ينصرون دعوة نبيهم (6) ".
النسائي (7)، عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرك شفتيه بشيء يوم حُنَيْن بعد صلاة الفجر، فقالوا: يا رسول الله! إنك تحرك
(1) البخاري: (6/ 107)(56) كتاب الجهاد والسير (78) باب التحريض على الرمي - رقم (2900).
(2)
مسلم (3/ 1405)(32) كتاب الجهاد والسير (31) باب فتح مكة - رقم (84).
(3)
الحسر: أي الذين لا دروع لهم.
(4)
النسائي في السنن الكبرى، عزاه المزي في تحفة الأشراف:(7/ 357).
(5)
خرجه في عمل اليوم والليلة - رقم (615).
(6)
النسائي: (نبيكم).
(7)
خرجه النسائي في السير في الكبرى، كذا عزاه المزي في التحفة:(4/ 199)، وقد رواه بنحوه في عمل اليوم والليلة - رقم (614).
شفتيك بشيء، قال:"إن نبياً ممن كان قبلكم"، ثم ذكر كلمة معناها أعجبته كثرة أمته فقال:"لن يروم أحد هؤلاء بشيء" فأوحى الله إليه أن خَيِّر أمتك بين إحدى ثلاث: أن أسلط عليهم عدوأ من غيرهم فيستبيحهم، وإما أن أسلط عليهم الجوع، وإما أن أرسل الموت، فقالوا: أما الجوع والعدو فلا طاقة لنا بهما ولكن الموت، فأرسل الله عليهم الموت، فمات منهم في ليلة سبعون ألفاً، فأنا أقول: اللهم بك أحاول (1)، وبك أصاول (2)، وبك أقاتل".
أبو داود (3)، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غَزَا قال: "اللهم أنت عَضُدِي ونصيري، بك أحاول، وبك أُصاول (4)، وبك أقاتل".
مسلم (5)، عن عمر بن الخطاب قال: لمَّا كان يومُ بدرٍ، نَظرَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركينَ وهم ألفٌ وأصحابُهُ ثلاثُ مِئةٍ وتسعةَ عشر رجُلاً، فاستقبَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم القِبْلَةَ ثم مدَّ يديهِ، فجعل يهتِفُ بربه:"اللهم أنجِزْ في ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتَني" وذكر الحديث.
وسيأتي في باب تحليل الغنائم إن شاء الله.
أبو داود (6)، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه
(1)(أحاول) هو من المفاعلة، وقيل: المحاوالة طلب الشيء بحيلة، وفي حديث أبي داود الآتي (أحول) أي أتحرك، وقل: أحتال، وقيل: أدفع وأمنع.
(2)
(أصاول) وفي رواية: (أصول) يعني أسطو وأقهر، والصولة: الحملة والوثبة.
(3)
أبو داود: (3/ 96)(9) كتاب الجهاد (99) باب ما يُدْعى عند اللقاء - رقم (2623).
(4)
أبو داود: (بك أحُول وبك أصُول).
(5)
مسلم: (3/ 1383 - 1384)(32) كتاب الجهاد والسير (18) باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر - رقم (58).
(6)
أبو داود؛ (3/ 45)(9) كتاب الجهاد (41) باب الدعاء عند اللقاء رقم (2540).
وْسلم: "ثنتان لا تُردَّانِ (أو قال: ما تردان) (1) الدعاء عند الأذان (2) وعند البأس حين يُلحِمُ بعضه (3) بعضاً".
زاد في أخرى (4): "وتحت (5) المطر".
النسائي (6)، عن سعد بن أبي وقاص أنه ظنَّ أنَّ لهُ فضلاً على من دونه من أصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم فقال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم:"إِّنما نصر (7) الله هذه الأمة بضعيفِها، بدعوتِهِم وصلاتِهِم وِإخلاصِهِم".
أبو داودا (8)، عن أبي الدرداء قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أبغوني الضعفاء، فإنَّما تُرزقون وتُنصرون بضعفائكم".
مسلم (9)، عن أبي سعيد الخدريِّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يَأتِي على النَّاسِ زمانٌ يغزو فِئَامٌ من النَّاسِ" فيقال لهم: هلْ (10) فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون نعم. فيُفتَحُ لهم، ثم يغزو فثامٌ من النًاسِ، فيقال لهم: هل (10) فيكم من رأى من صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فيقولون: نعم، فيُفتَحُ لهم، ثم يغزو فِئَامٌ من النَّاس، فيقال لهم:
(1) أبو داود: (أو قلما تردان).
(2)
أبو داود: (النداء).
(3)
أبو داود: (بعضهم).
(4)
المصدر السابق.
(5)
أبو داود: (ووقت).
(6)
النسائي: (6/ 45)(25) كتاب الجهاد (43) الإستنصار بالضعيف - رقم (3178).
(7)
النسائي: (إنما ينصر).
(8)
أبو داود: (3/ 73)(9) كتاب الجهاد (77) باب في الإنتصار برُذُل الخيل والضَّعفة - رقم (2594).
(9)
مسلم: (4/ 1962)(44) كتاب فضائل الصحابة (52) باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم - رقم (208).
(10)
(هل): ليست في مسلم.
هل فيكم من رأى من صَحِبَ من صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: نعم فيُفتح لهم".
البزار (1)، عن على رضى الله عنه، وذكر غزوة بدرٍ قال: وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلته يدعو ويقول: "اللهم إن تُهْلِكْ هذه العصابة لا تُعبد في الأرض" فلما طلع الفجر قال: "الصلاة عباد الله" فأقبلنا من تحت الشجرة. والجحف، فحثَّ أو حضَّ (2) على القتال، وقال:"كأني أنظر إلى صرعاهم" قال: فلما دنا القوم إذا فيم (3) رجل يسير في القوم على جمل أحمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير:"نادِ بعض أصحابك، فَسَلْه من صاحب الجمل الأحمر؟ فإن يكُ في القوم أحدٌ يأمر بخير فهو" فسأل الزبير: من صاحب الجمل الأحمر؟ فقالوا: عتبة بن ربيعة، وهو ينهى عن القتال وهو يقول: إني (4) أرى قَوْماً مستميتين، والله ما أظن أن تصلوا إليهم حتى تهلكوا، قال: فلما بلغ أبا جهل ما يقول، أقبل إليه فقال: مُلِئَتْ رئتك رُعباً حين رأيت محمداً وأصحابه، فقال له عتبة: إيَّاي تعير يا مصفّر استه (5)، ستعلم أينا أجبن، فنزل عن جمله واتّبعه أخوه شيبة وابنه الوليد، فدَعَوْا للبراز (6)، فانتدب (7) لهم شباب من الأنصار، فقال: من أنتم؟ فأخبروه فقال: لا حاجة لنا فيكم، إنما أردنا بني عمِّنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قم (8) يا حمزة! قم يا علي! قم يا عبيدة بن الحارث" قال فأقبل حمزة إلى (6) عتبة وأقبلت إلى (9) شيبة وأقبل
(1) كشف الأستار: (2/ 311 - 312).
(2)
كشف الأستار: (حط)!.
(3)
(فيهم): ليست في كشف الأستار.
(4)
كشف الأستار: (يا قوم إني) وكذا (ف). وكذا الأحكام الوسطى (الظاهرية).
(5)
مصفر استه: أي يا مضرط نفسه، وقيل غير ذلك!.
(6)
كشف الأستار: (فدعوا إلى البراز).
(7)
كشف الأستار: (فابتدرت).
(8)
قم: ليست في (د).
(9)
كشف الأستار: (على).
عبيدة إلى (1) الوليد، قال: فلم يُلْبِث حمزة صاحبه أن فرغ منه، قال: ولم ألبِث صاحبى، قال واختلفت بين الوليد وبين عبيدة (2) ضربتان، وأثخن كلّ واحدٍ منهما صاحبه، قال: فأقبلت أنا وحمزة إليهما ففرغنا من الوليد، واحتملنا عبيدة.
خرجه مسلم مختصراً.
مسلم (3)، عن أبي إِسحاق قال: جاء رجل إلى البراءِ فقال: أكنتم ولَيتُم يوم حُنَيْن؟ يا أبا عُمَارَةَ! فقال: أشهدُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ما ولى: ولكنه انطلق أخِفَّاءُ من الناس وحسر (4) الى هذا الحي من هوازِنَ، وهم توم رُمَاةٌ، فرموهم بِرِشْقٍ من نَبْلٍ كأنَّها رِجْلٌ من جَرَادٍ، فانكشفوا فأقبل القومُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سُفيان بن الحارث يقودُ به بغلَتَهُ فنزل، ودعا واستنصر، وهو يقول:
أنا النَّبيُّ لا كذب
…
أنا ابن عبد المطَّلِبْ
اللهم نزِّلْ نصرك".
قال البراء: كنَّا والله إذا احمْرَّ البأسُ نتَّقي بِهِ، وإن الشجاع منَّا للذي يُحاذِي بِهِ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن العباس بن عبد المطلب (5)، قال: شهدتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنين، فلزمتُ أنا وأبو سفيان (6) رسول (7) الله صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه. ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلةٍ لَهُ بيضاءَ، أهداها له
(1) كشف الأستار: (على).
(2)
د: عتبة
(3)
مسلم: (3/ 1401)(32) كتاب الجهاد والسير (28) باب غزوة حنين - رقم (79).
(4)
حسر: جمع حاسر، والحاسر: من لا درع له ولا مغفر.
(5)
مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (76).
(6)
مسلم: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.
(7)
(د، ف): بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم -
فروةُ بن نُفاثَةَ الجُذَامّي، فلما التقى المسلمون والكفَّارُ ولَّى المسلمون مدبرين. فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يَركُضُ بغلتَهُ قبل الكفار، قال العباس: وأنا آخِذٌ بخطام (1) بغلةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفّها إرادةَ ألا تسرع وأبو سفيان آخِذ بركَابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقَال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أي عَباسُ! نادِ أصحاب السَّمُرةِ" فقال عباس: (وكان رجلًا صيتاً): فقلتُ بأعلى صوتي: أين أصحابُ السَّمُرةِ، قال: والله لكأن عَطْفَتَهُم حين سمعوا صوتي عطفةُ البقر على أولادِهَا، فقالوا: يا لبَّيْك يا لبَّيْك! قال: فاقتتلُوا والكُفَّار والدَّعوَةُ في الأنصارِ يقولون: يا معشر الأنصار (2)! ثم قُصِرَتِ الدعوةُ علي بني الحارث بن الخزرَجِ (3)، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم على (4) بغلته كالمُتَطَاوِلِ عليها، إلى قتالِهِم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذا حِينَ حَمِيَ الوَطِيسُ"، قال: ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصياتٍ فرمى بهن وجوه الكُفار، ثم قال:"انهزَمُوا ورب محمدٍ"، قال: فذهبتُ أنظر، فإذا القتالُ على هيئتِهِ فيما أرى، قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياتِهِ فما زِلتُ أرى حدَّهم كلِيلاً وأمرهم مُدْبِراً.
وعن سلمة بن الأكوع (5)، في هذا الحديث قال: فلما غَشُوا (6) رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلةِ ثم قبض قبضةً من تُرابِ الأرض (7)، ثم استقبل بها (8) وجوههم فقال:"شاهتِ الوُجُوهُ" فما خلق الله منهم إنساناً
(1) مسلم: (بلجام).
(2)
في مسلم مكررة.
(3)
مسلم: (فقالوا: يا بن الحارث بن الخزرج! يا بني الحارث بن الخزرج).
(4)
مسلم: (وهو على).
(5)
مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (81)
(6)
غشوا: أي أتوه من كل جانب.
(7)
مسلم: (من تراب من الأرض). والأرض ليست في (ف).
(8)
مسلم: (به). وكذا (ف).