الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البخاري (1) عن عكرمة، عن ابن عباس أنَّ امرأةَ ثابت بن قيس أتتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس لا (2) أعتب عليه في خلق ولا دين ولكنِّي أكرهُ الكفر في الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أتَرُدِّينَ عليه حديقته؟ " قالت: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقبل الحديقة وطلِّقها تطليقةً".
قال (3): لا يتابع فيه عن ابن عباس (4).
النسائيَّ (5)، عن الرُّبيع بنت معوّذ، أن ثابتَ بن قيس بن شَمَّاسٍ ضرب امرأتهُ فكَسَرَ يدها، وهي جميلةُ بنتُ عبدِ الله بن أبِّي فأتى أخوها يَشْتَكِيهِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ثابت فقال:"خُذْ الذي لَهَا عليْكَ وخَلِّ سَبيلَهَا" قال: نعم، فأَمَرَهَا رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تتربَّصَ حيضةً واحدةً وتلحقَ بأهلِهِا.
باب الحقي بأهلك
البخاري (6)، عن عائشةَ، أنَّ ابنةَ الجَونِ لما دخلت (7) على رسول الله
(1) البخاري: (9/ 306)(68) كتاب الطلاق (12) باب الخلع - رقم (5273).
(2)
البخاري: ما.
(3)
يعني البخاري.
(4)
أي لا يتَابَع أزهر بن جميل (شيخ البخاري) على ذكر ابن عباس في هذا الحديث، بل أرسله غيره، ومراده بذلك خصوص طريق خالد الحذاء عن عكرمة، ولهذا عقبه برواية خالد -وهو ابن عبد الله الطحان- عن خالد -وهو الحذاء- عن عكرمة مرسلا، ثم برواية إبراهيم بن طهمان، عن خالد الحذاء مرسلا، وعن أيوب مرصولًا، ورواية إبراهيم بن طهمان، عن أيوب الموصولة وصلها الإسماعيلى. انظر: فتع الباري: (9/ 312).
(5)
النسائي: (6/ 186)(27) كتاب الطلاق (53) باب عدة المختلعة - رقم (3497).
(6)
البخاري: (9/ 268)(68) كتاب الطلاق (3) باب من طلق، وهل يواجهُ الرجل امرأته بالطلاق - رقم (5254).
(7)
البخاري: (لما أُدخلت).
- صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت: أعوذُ بالله منك، فقال لها:"لقد عُذتِ بعظيم، الحَقي بأهلكِ".
وعن أبي أُسَيد (1)، في هذا الحديث، قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى انطلقنا إلى حائطٍ يقال لهُ: الشَّوطُ، حتى انتهينا إلى حائطين جلَسنا بينهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اجلِسوا ها هنا، ودخل، وقد أُتي بالجَوْنِيَّةِ، فأُنزِلَتْ في بيتٍ (2) في نخلٍ في بيتِ أميمةَ بنت النُّعمانِ بن شَراحِيل، ومعها داَيتُها حاضِنةٌ لها، فلما دخلَ عليها رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: "هَبي نفسَكِ لي" قالت: وهلْ تَهَبُ الملكة نفسها لسُّوقة؟ فأهوى بيدهِ يضع يدهُ عليها لتَسكُنَ، فقالت: أعوذُ بالله منك. قال: "قد عُذتِ بمَعَاذٍ" ثم خرج علينا (3) فقال: "يا أبا أُسَيد، اكسُها رازقيين (4) وألْحِقها بأهلِها".
وقال مسلم (5) عن سهل بن سعد: ذُكِرَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم امرأَةٌ من العَرَب، فأمر أبا أُسَيدٍ أَنَّ يُرسِلَ إليها، فأرسَل إليها، فقدمَتْ فنزلت في أجُم (6) بني سَاعِدَة، فخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءها، فدخَل عليها، فإذا امرأة مُنَكِّسَة رأسَها، فلما كلَّمها رسُول الله صلى الله عليه وسلم قالتْ: أعوذُ بالله منك، قال:"قد أعذتُكِ مني" فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ فقالت: لا، فقالوا: هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جاءَ (7) ليخْطُبَكِ، قالت: أنا كنت أشقى من ذلك.
(1) البخاري: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (5255).
(2)
في بيت: ليست في (د).
(3)
د: علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4)
رازقيين: الرازقية ثياب من كتان بيض طوال -قاله أبو عبيدة-.
(5)
مسلم: (3/ 1591)(36) كتاب الأشربة (30) باب إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرًا - رقم (88)(2007).
وأخرجه البخاري: (10/ 101)(74) كتاب الأشربة (30) باب الشرب من قدح النبي صلى الله عليه وسلم وآنيته - رقم (5637).
(6)
(أُجُم): هو الحصن، وجممه آجام.
(7)
مسلم: (جاءك).