الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسميت بذلك: لأنهم رقعوا راياتهم. وقيل: بشجرة تعرف بذات الرقاع. وقيل: بجبل أرضه متلونة (1).
وفي البخاري: لأنهم لفوا على أرجلهم الخرق لمّا نقبت (2).
قال الداودي: لأن
صلاة الخوف
كانت بها، فسميت بذلك لترقيع الصلاة فيها (3).
[صلاة الخوف]:
وقد رويت صلاة الخوف على ست عشرة صورة، كلها سائغ (4) فعله.
= بنجد من أرض غطفان يبعد عن المدينة يومين، ولا تزال تعرف بهذا الاسم إلى اليوم، وقد تقدمت.
(1)
هذا الأخير هو للواقدي 1/ 395، وابن سعد 2/ 61، وفيهما: لأنه جبل فيه بقع حمر وسواد وبياض. وتبعهما ابن الجوزي في المنتظم 3/ 214، وابن الأثير في الكامل 2/ 66. وبالأول والثاني قال ابن هشام 2/ 204. وقال أبو ذر الخشني في شرحه للسيرة 3/ 285: اسم الجبل: ذات الرقاع. وهذا المعنى الذي ذكره أبو ذر، عزاه النووي 2 - 1/ 113 من تهذيبه إلى صاحب المطالع.
(2)
أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة ذات الرقاع (4128) من حديث أبي موسى رضي الله عنه:«. . . فنقبت أقدامنا، ونقبت قدماي، وسقطت أظفاري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا» . وأخرجه مسلم في الجهاد والسير، باب غزوة ذات الرقاع (1816). ورجحه السهيلي في الروض 3/ 253، والنووي في التهذيب 2 - 1/ 114، وشرح مسلم 12/ 197، وشرح المهذب 4/ 407.
(3)
قول الداودي في الفتح أثناء شرح الحديث السابق، لكن الحافظ استغربه. وقد جمع البيهقي رحمه الله في دلائله 3/ 372 بين قول الواقدي وما جاء في الصحيح بقوله: فيشبه أن تكون غزوتين.
(4)
هكذا أيضا قال السهيلي 3/ 253: ست عشرة رواية، وتبعه النووي في-
وتفارق سائر الصلوات بأنه لا سهو فيها على إمام ولا على غيره (1).
وكانت الغزوة في المحرم، يوم السبت لعشر خلون منه، وقيل: سنة خمس، وقيل: في جمادى الأولى سنة أربع (2).
وذكرها البخاري بعد غزوة خيبر، مستدلا بحضور أبي موسى الأشعري فيها، وفي ذلك نظر، لإجماع أهل السير على خلافه (3).
= المجموع 4/ 407 وقال: في صحيح مسلم بعضها، ومعظمها في سنن أبي داود، واختار الشافعي رحمه الله ثلاثة أنواع. . . وانظر مزيد تفصيل: الفتح 2/ 500 عند شرح الحديث (942)، حيث أضاف رواية أخرى، فصارت سبع عشرة.
(1)
كذا في الروض 3/ 253 أيضا، وقال: رواه الدارقطني بسند ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا سهو في صلاة الخوف» . قلت: هو في سنن الدارقطني مستهل باب صفة صلاة الخوف وأقسامها (2/ 58 من التعليق المغني) وقال بعده: تفرد به عبد الحميد بن السري وهو ضعيف.
(2)
الأول: للواقدي 1/ 395، وتبعه ابن سعد 2/ 61، والبلاذري 1/ 340، وابن حبان/249/، وجعلها ابن الجوزي في المنتظم 3/ 214 كذلك، لكنه ذكرها في تلقيح الفهوم/44/من حوادث السنة الرابعة. والثاني: هو نفس الأول، لأن المحرم أول السنة الخامسة. لكن نقل صاحب المواهب 1/ 433 عن أبي معشر أنه جزم بأنها بعد بني قريظة في ذي القعدة سنة خمس. أما القول الأخير فهو لابن إسحاق 2/ 203، وابن حبيب/113/وقدمه ابن الأثير في الكامل 2/ 66.
(3)
تقدم حديث أبي موسى رضي الله عنه قبل قليل، وعلى الرغم من أن البخاري رحمه الله قال هي بعد خيبر، كما في عنونته لباب غزوة ذات الرقاع، إلا أنه ذكرها قبل أن يتكلم عن غزوة خيبر، لذلك استغرب الحافظ ذلك منه وقال: فلا أدري، هل تعمد ذلك تسليما لأصحاب المغازي أنها كانت قبلها، أو أن ذلك من الرواة عنه، أو إشارة إلى احتمال أن تكون ذات الرقاع اسما لغزوتين-
ويقال: قبل بدر الموعد (1).
وقيل: في ربيع الأول (2).
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه أن أنمار بن ثعلبة (3) قد جمّعوا الجموع، فخرج في أربعمائة، وقيل: سبعمائة (4).
واستخلف عثمان، وقيل: أبا ذر (5).
فوجد أعرابا هربوا في الجبال، ونسوة فأخذهن، وغاب خمسة عشر يوما (6).
= مختلفتين كما أشار إليه البيهقي؟! ثم قال: فالأولى الاعتماد على ما ثبت في الحديث الصحيح، وقد ازداد قوة بحديث أبي هريرة وبحديث ابن عمر، رضي الله عنهم. قلت: وبهذا جزم ابن القيم قبله، وانظر كلامه مفصلا حول هذه المسألة في الزاد 3/ 250 - 254. وكذا ذهب الصالحي في السبل 5/ 268 فذكرها بعد خيبر.
(1)
هي هكذا عند ابن إسحاق ومن تبعه مثل ابن حزم وأبي عمر مذكورة قبل بدر الموعد، وكذلك جاء ترتيبها في مروج المسعودي 2/ 304.
(2)
لم أجد هذا القول على الرغم من التتبع.
(3)
هكذا (أنمار بن ثعلبة) في الجميع بما فيها العقد الثمين الذي هو عن المصنف. وفي الواقدي وابن سعد والمنتظم ونهاية الأرب: «أنمارا وثعلبة» . ويؤيده ما في أنساب الأشراف 1/ 340: وسببها أن بني أنمار بن بغيض، وبني سعد بن ثعلبة. . .».
(4)
القولان لابن سعد 2/ 61، وهما عند الواقدي 1/ 396 أيضا، لكنه أضاف قولا ثالثا هو: ثمان مائة.
(5)
كون المستخلف عثمان رضي الله عنه: هو قول الواقدي 1/ 402، وتبعه ابن سعد 2/ 61، وفي السيرة 2/ 203: استعمل أبا ذر الغفاري، ويقال: عثمان بن عفان. وتبعه أبو عمر في الدرر/166/لكن قال: والأول أكثر.
(6)
كذا في طبقات ابن سعد 2/ 61.