الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن توفي ليلة عيد الفطر، سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة (1).
وكان كريما أيدا ذا هيبة (2).
وفي أيامه خرج المصريون، ولم ينفذ العساكر إليهم لشغله بالديلم، فملكوا البلاد والشام إلى زمن المستنصر المصري، فاسترجعت البلاد في أيامه (3).
[القادر بالله]:
وبويع القادر أبو العباس أحمد بن المقتدر، وكان عابدا زاهدا يصحب العلماء، ولا يدخر شيئا، مكرما للحديث وأهله، ملأ الدنيا بالعدل والأمان (4).
(1) هذه الفقرة بكاملها كهي في الدول المنقطعة/252/مع بعض الاختصار. وقالوا في سبب خلعه: إنه كان قد حبس رجلا من خواص الأمير بهاء الدولة ابن عضد الدولة، فغضب وحبس الخليفة، وسلم الأمر بعده إلى القادر. (وانظر سير الذهبي وتاريخ الخلفاء). وقال ابن الأثير في الكامل 7/ 449: إن سبب ذلك هو قلة أموال الأمير بهاء الدولة، وكثرة شغب جنوده، فطمع في أموال الطائع. وأما قوله: وأقام معتقلا فقيرا ذليلا. ومثلها في الدول المنقطعة: فأما الاعتقال فصحيح، وأما الفقر والذلة: ففي سير أعلام النبلاء 15/ 126: وبقي مكرما إلى أن توفي، وما اتفق هذا الإكرام لخليفة مخلوع مثله. وانظر الكامل 7/ 458 - 459.
(2)
في (1): أسدا داهية. ومعنى (أيد) -كما في القاموس-: اشتد وقوي. أقول: وهذا يناسب ما وصفوه به بأنه كان قويا في بدنه، زعر الأخلاق. (السير 15/ 119). وانظر قصته مع الوعل: المنتظم 14/ 225. وقال في الكامل 7/ 450: وكان شديد القوة، كثير الإقدام.
(3)
كذا العبارة في الدول المنقطعة أيضا/252/، وانظر الجوهر الثمين/150/، حيث ذكر أن ذلك كان بسبب تملك المعز العبيدي لمصر والشام.
(4)
انظر هذا الوصف وأزيد في تاريخ بغداد 4/ 37 - 38، والمنتظم 14/ 354 - -
وعظم أمر الديالمة، وتفاقم، وكبر قدرها وتعاظم، وذلك باستناد الباطنية إليهم، والزنادقة وغيرهم، حتى خرج إليهم يمين الدولة محمود بن سبكتكين، فأمكنه الله تعالى من رقابهم، واستولى على مدنهم وشعابهم، وصلب من الباطنية والمعتزلة والزنادقة كثيرا، وحرّقت كتبهم (1).
وفي أيامه فتحت السند (2).
وتوفي في حادي عشر ذي القعدة، سنة اثنتين-وقيل: ثلاث- وعشرين وأربعمائة (3).
= 356، والدول المنقطعة/256/، وسير أعلام النبلاء 15/ 127، والجوهر الثمين/252/.
(1)
انظر تفصيل ذلك في المنتظم 15/ 194 - 196، حوادث سنة 420 هـ. ومحمود بن سبكتكين هو ملك غزنة وما حولها، وفاتح الهند قهرا، ومكسر أصنامهم، كان مجاهدا عادلا، وعده السبكي أحد أربعة بعد عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وهم هذا، وصلاح الدين الأيوبي، ونور الدين زنكي، والوزير نظام الملك. وانظر ترجمته في ابن خلكان 5/ 175، وطبقات الشافعية 5/ 314، وسير الذهبي 17/ 483.
(2)
هكذا: (السند) في المخطوط والمطبوع، وإنما المراد-والله أعلم-الهند، لأن السند فتحت قديما في العهد الأموي على يد محمد بن القاسم رحمه الله (انظر فتوح البلدان). ثم إني وجدت في أخبار الدول المنقطعة/256/، والجوهر الثمين/153/العبارة هكذا:«وفي أيامه فتحت السند والهند» . وكان فتح الهند على يد السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين كما تقدم.
(3)
في الفقرة إشكالان: الأول: في الشهر. ففي تاريخ بغداد 4/ 38، والمنتظم 15/ 220، والدول المنقطعة/256/، والكامل 8/ 197، وسير أعلام النبلاء 15/ 137، وحتى الجوهر الثمين/154/أن وفاته كانت في ذي الحجة. والإشكال الثاني في السنة ففي نفس المصادر السابقة أنها في سنة اثنتين-